لم يكن الرحيل مشكلة..

[معاذ الديري]

لم يعد رحيلك مشكلة كبيرة .. فانت لم تاخذي معك سوى دموعي و نبضات قلبي و شظايا كلماتي وشيئا من ملامح وجهي.
هذه الامور تحدث كثيرا ... وكل من يرحل من حقه ان ياخذ معه شيئا .. لم تاخذي اكثر من حقك..

فالمولود يرحل من الرحم وياخذ معه نزفا من دماء امه .. ويمزق بيتا كان يحتويه .. ويأخذ ايضا ليالي طويلة من السهر.. ودموعا بكت منه و عليه .. وصرخات جسم يحزن على انفصاله.

والربيع يرحل ويأخذ معه نسمات الحياة .. وزهور الحقل وفراشات تشبه تلك الاشياء الصغيرة التي تعلقينها في شعرك.. وخضرة الارض..واجازات الطلاب..

القمر يرحل .. ويأخذ معه صورتك .. وفرحتي بك.. واحلام العشاق .. ويتركني في صراع مع همي كيف انساك.. لانه يأخذ كل شئ الا شعرك يرميني في سواده غير آبه بمصيري فيه.

وهكذا هي سنة الحياة..

لقد اخذت ما اخذه المولود وما اخذه الربيع وما اخذه القمر..ولم تكن تلك المشكلة .. فهذه الاشياء اتت معك ومن الطبيعي ان تذهب معك.

المشكلة يا سيدتي انني اخشى ان يمتد الشوق اليك الى مالا نهاية ..
اخاف ان اظل مقيدا بشوقي اليك .. مشدودا اليك .. كمريض بجوار كيس سائل التغذية.

لماذا لم تأخذي معك شوقي اليك؟

[ياسمين]

مرتحل جسدى فى طقوس العشق
الغارق فى عطر الرحيل
يعبث فى رأسى شىء كالاصرار
يفرد كفيه بصدرى
يمتطى جوادر مغرورا
حين يساومنى هذا الرحيل المغرق فى الدهشة
انسى كل الاحزان
ألملم جرح العالم
ادمنت عطر الرحيل
ورحيل النصف المعشوق
ادمننى هذا التماثل فى اوراقى
والان
ارحل
محفوف قلبى بالوجد
وبالشوق لهذا المطر الاخضر
من عطر الحروف
,
,
عاقد الحاجبين
مااصعب من الشوق بعد الرحيل
ومااقسى الحنين الى الحبيب
سيدى
كم كنت جميلا هنا
تحياتى لهذا القلم
ولك تحياتى ,,,وارق باقة ياسمين

[معاذ الديري]

ياسمينة:
يقتلنا الشوق ونظل نشتاق.
ليت من يرحل ياخذ معه رائحته حتى لانموت كلما تذكرناه.

شكرا لبياض يعطر شرفاتنا.

[د. سمير العمري]

الله الله الله يا عاقد الحاجبين ...

كم هي جميلة هذه الخاطرة ...

وكم هو عميق هذا التشبيه ....

أذهلني بحق ....

مبدع بهذا ومذهل ....

تقبل شديد إعجابي

[ليال]

عندما يشرق في سماءنا العشق نصحو باكراً على صوت العصافير ورائحة الليمون الندي،نداعب هدب الستائرالمخملية ونغوص عميقاً بين وسائد الحرير الأخضر مثل زر فل لؤلؤي البياض .

عندما تهب علينا نسائم العشق نطيرعالياً نحو النجوم و نصنع لنا بين الغيمات أرجوحة من الياسمين تحملنا بين الأفقين فنقبل على الحياة بكل جوارحنا ونبتعد عنها أيضاً بكل جوارحنا ،ونتحاشى في الحالتين الأقتراب من المرآة خشية أن نلمح فيها ما يذكرنا بأنه لم يعد في العمر متسع .

عندما يمطرنا العشق تزهر في أيادينا جوريات سحرية تصطبغ اوراقها بلون الدم و تنشر عروقها في دهاليز عروقنا ، تغرس في سواعدنا اشواكها ، تدمينا، فلا نستطيع مسح الدماء مخافة ان يتفتت بين أيدينا هذا السحر الأحمر .

عندما يعصف بنا العشق تنتشر الفوضى في أرجاء المكان تتبعثر حولنا كل أبجديات الدنيا وتصاب كل قصائدنا بالشيخوخة وكل كلمات العشق بالهذيان، عبثاً نفتش في دفاتر الصبا عن قصيدة شعر أو نثر يصف حالتنا فيطير العشق بنا وبالدفاتر وبالحالة.

عندما يغرقنا العشق نفقد الأحساس بالزمان وبالمكان ننسى اسمائنا وننسى روتيننا اليومي نشاهد اعين تحملق فينا وأفواه يبدو انها تتحدث إلينا لكننا لا نفهم ولا نسمع شيئاً ولا نصغي إلا إلى صوت السكون بداخلنا .

أماعندما يغيب عن سماءنا العشق:فإننا ننكسر إلى نصفين ونتهاوى على رمضاء الواقع كنخلة عجوز نخرها الحنين وأجهز عليها الظمأ.

هكذا يحلو للعشق أن يلهو بنا
تحياتي

[نعيمه الهاشمي]

السلام عليكم ورحمة الله



الأخ الفاضل عاقدهما

قد ظال غيابك عن واحتك واخوانك

عسى المانع خير

نتمنى عودتك الطيبة سالم وغانم

ولا تنسانى من الغنائم


دمت في أمان الله وحفظه

[د. سلطان الحريري]

أخي الحبيب عاقد الحاجبين:
عشت نصك بعمق الشوق الذي تتنفسه حروفك..نعم فقد تحول القلم إلى قلب نثار .. رائع هذا البوح الراقي يا عاقد..
قر تحرمنا من أمثاله..
دمت بخير

[بلال الزين]

جميلة هي الكلمات وجميلة هي الفكرة وجميل هو وحي المشاعر وبوح الأحاسيس
والأجمل منه هو محاولة الأخت نعيمه احياء بعض مافات الا أنها لمسة فنية ولمحة ابداعية وبادرة جميلة منها تشكر عليها
على الأقل بالنسبة لي كشخص جديد في هذه الواحة الرائعة بأعضائها وبمافيها من جواهر

[ربيحة علان]

أخي الكريم " عاقد الحاجبين"
تحياتي لك ولكل اخواني الذين يحضرون هنا في جلسة مع حرفك
في الحقيقة أعجبت وأنا أقرا لك في البداية كيف تصف "رحيلها عنك"، تحدثت بمنطقية وعقلانية من يبدأ صفحة جديدة حتى أنك لم تغدق على نصك كثير من العاطفية وكنت جافا في حرفك ورأيته مقصودا ومناسبا لرؤيتك لرحيلها، ولكنك في نهاية الخاطرة تناقض نفسك بشدة وأنت تخبرها أنك تخشى الشوق لها. إن المقدمة يا عزيزي لا تقبل هذه النهاية والنهاية لا تقبل هذه المقدمة
فكيف تقول لها : لم يعد رحيلك مشكلة كبيرة ثم تعاود الحديث عن الشوق.. والشوق دلالة الحب والعشق ثم تصف رابطة الشوق بها كربط المريض بكيس التغذية وهو ربط لا ينسجم مع فكرة الشوق الرومنسية فالمريض والكيس (حي وجماد) وأنت وهي( حي وحي) وإذا قصدت أنها ككيس التغذية بهذا المعنى الجاف والتشبيه الذي لا ينم عن حب فهو هنا أيضا يناقض فكرة الشوق. وإذا قلت أن الشوق عندك هنا لا ينم إلا عن حنين ما، فهو ينا قد المقدمة العقلانية التي توحي بشدة إلى فراق دون استعداد للعودة.

[يسرى علي آل فنه]

بالطبع لم يكن في الرحيل مشكلة
سوى كم الذكريات الهائل التي يحاصر وجهتها بعيداً عنك ،وتغيّر ملامح الكون بدونك
واحتباس الدموع وارتعاش الوقت في كف خاليه الا من دفء يديك عندما حان الوداع
لحظة00
هنالك فرصة أمل لما لا ؟!!
ربما تعود الى ضلعك وتتقبل اعوجاجه فاللدهشة حضور يترجم استحالة أن يمر العمر بدونها .

تسجيل اعجاب

ممتعة القراءة لك ياعاقد الحاجبين

[محمد الدسوقي]

ويبقى الشوق والأشتياق

بعد الرحيل

عاقد الحاجبين

لك كل التحايا

هذه الامور تحدث كثيرا ... وكل من يرحل من حقه ان ياخذ معه شيئا .. لم تاخذي اكثر من حقك..

[معاذ الديري]

اشكر كل من علقوا وانتقدوا وادين لهم بالفضل .
اعتذر عن التاخر فلا يعلم غير الله ما حدث لي هذه الفترة .
رأيت من اللازم علي - ونحن في موسم الحزن والفراق- ان ارد بالشكر والاعتذار .. ولعل ما يضحكني ويثير سخريتي مني انني انتقل من حزن لاخر فما كتبته قبل اكثر من عامين يتحدث عن حالي الان!!.. والحمد لله على كل حال.
.....
سيدي الحبيب سمير: والله ليقتلني وفاؤك ..كيف اوفيك بعض حقك؟
الرائعة ليال : لا يكفيك ملؤ القلب امتنانا واعجابا بحرف منفرد وعقلية نادرة ..
سيدتي الهاشمية: عدت لاجدني افتقدك كثيرا .. وتفتقدك الواحة.. عسى الله ان يجمعنا بخير وطاعة..
الكبير الدكتور سلطان: عندما يكون منك مثل هذا التعليق اشعر بعجزي وفخري في نفس الوقت .. دامت عطاياكم على تلاميذكم.
اخي بلال الزين:اشكرك وارجو لك الخير.. لازلت جديدا؟ نحتاجكم هنا فلا تبخلوا.
السيدة ربيحة : باقة ورد انحني اذ اقدمها لك املا منك امتاعنا بحضورك كثيرا فنحن ايضا نفتقدك.. وشاكرا لك هذا الحجم من العناية التي اوليت بها النص.
ماكتبت هذا الا لاناقض نفسي
النص ادعي وتظاهر بان رحيلها لم يكن مشكلة ابدا..
ثم اثبت العكس .. ليقول انه يموت شوقا وان رحيلك مصيبة وليس مشكلة .. هي مسالة كبرياء وتصنع اذن .. فبعض الرجال يكابرون - والنص يتحدث بلسان احدهم- ويجعلون من كبريائهم مقتلا بحيث يتخلون عن كل شئ عداه فيحتقظون به يساعدهم في مضغ وقت لا يمضغ.
كيس التغذية ليس جمادا .. انه واسطة يمد الله بها الحياة للناس حينما يعجز الاحياء عن مدهم بها.. هذا الكيس انتزع فجأة قبل ان يصح المريض بالتخلص من شوقه اليها ..
يسرى: منذ تلك الايام وانت انت .. الق يتجدد .. وحكمة كالفرقد .. وعطاء لا يحدد.
تقبلي ودا بطول تلك الايام.
محمد الدسوقي : ابتسم كلما رايت اسمك في اي مكان.. دمت مصدرا للسعادة..

واخيرا تحياتي لكم و لياسمين الواحة .. لشرفات البياض .. واثر العطر..

[سلطان زمن]

لو أخذت معها الشوق لما كانت هذه الرائعة هنا،

أجدد لك اعجابي بكل ما يخطه قلمك النادر،

وفي انتظار القادم،

تحياتي لك،،،

[عبلة محمد زقزوق]

سافرنا ، وأبتعدنا ، وتركنا مقعدينا ... لمن سيأتي بعدنا ، ربما يستطيعون ، أن يحييوا حياتينا معا .

فهكذا هي الحياة ( لقاء ثم فراق ) . وتستمر الحياة .

دمت أخي في الله / معاذ الديري

[سحر الليالي]

أخي عاقد الحاجبين:

مــــاجمـــل تــلك المعــــاني التــي نبضـــة بهــــا حـــروفك ...
..
ومــــا اعــذب تــــلك المشـــاعر التــــي امتــزجـــت بهــــا كلمــــاتك..

احســــاس مـــرهف تنثــــره حـــولنا انــــاملك الذهبيـــه......

فيعجــز القلم ان يصـــف مدى الـــروعة والابـــداع الــذي امتـــزج بكـــل حــرف من حــــروفك

الذهبيـــه......

ولك مني كل الشكر والتقدير

[معاذ الديري]

سلطان وعبلة وسحر:
شكرا لاحياء الموضوع مرة اخرى ..
منحتموني ما لا استحق..
تقبلوا مني ما يليق بكم .

[صابرين الصباغ]

يامن تنحرون مشاعرنا

على اعتاب بعدكم

رفقا بنا

يامن تصلبون قلوبنا

على جدران غيابكم

رفقا بنا


اخى عاقد الحاجبين

للشوق روعة

وللبعد انين

سلمت يمينك

دمت مبدعا

[معاذ الديري]

شكرا لك سيدتي لتواجدك .
بل نحن من يطلب الرفق. فجل اوجاعنا القلبية من حواء.
وان كان رفقا بالقوارير مطلوب فالرفق بنا لا يضر.

[النورس]

سلمت أناملك..
رائعة بحق..

[معاذ الديري]

شكرا لك تعليقك اخي الفاضل..

شكرا لرفيق الشواطئ.

[يسرى علي آل فنه]

لم يعد رحيلك مشكلة كبيرة .. فانت لم تاخذي معك سوى دموعي و نبضات قلبي و شظايا كلماتي وشيئا من ملامح وجهي.
هذه الامور تحدث كثيرا ... وكل من يرحل من حقه ان ياخذ معه شيئا .. لم تاخذي اكثر من حقك..
فالمولود يرحل من الرحم وياخذ معه نزفا من دماء امه .. ويمزق بيتا كان يحتويه .. ويأخذ ايضا ليالي طويلة من السهر.. ودموعا بكت منه و عليه .. وصرخات جسم يحزن على انفصاله.
والربيع يرحل ويأخذ معه نسمات الحياة .. وزهور الحقل وفراشات تشبه تلك الاشياء الصغيرة التي تعلقينها في شعرك.. وخضرة الارض..واجازات الطلاب..
القمر يرحل .. ويأخذ معه صورتك .. وفرحتي بك.. واحلام العشاق .. ويتركني في صراع مع همي كيف انساك.. لانه يأخذ كل شئ الا شعرك يرميني في سواده غير آبه بمصيري فيه.
وهكذا هي سنة الحياة..
لقد اخذت ما اخذه المولود وما اخذه الربيع وما اخذه القمر..ولم تكن تلك المشكلة .. فهذه الاشياء اتت معك ومن الطبيعي ان تذهب معك.
المشكلة يا سيدتي انني اخشى ان يمتد الشوق اليك الى مالا نهاية ..
اخاف ان اظل مقيدا بشوقي اليك .. مشدودا اليك .. كمريض بجوار كيس سائل التغذية.
لماذا لم تأخذي معك شوقي اليك؟

معاذ الديري
أتمنى أن تكون بخير أيها الأخ الطيب والأديب المميز

[مينا عبد الله]

الله يا يسرى ... ما اروع لؤلؤة معاذ التي انتقيتيها ، فشكراً لكِ شكرٌ جزيل

ولمعاذ ايضا ... نفتقدك بحق ، خواطرك والمداخلات

تحية ورد ونقاء

مينا