تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال معرفي بلاغي



الدكتور ضياء الدين الجماس
20-10-2015, 10:09 PM
في سورة الأحزاب وردت الآيتان :
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا 30 وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا 31

قرئت في أفعالها القرءات التالية :
يأت (تأت)..... يضاعف (يضعَّف) ... يقنت (تقنت) .... تعمل (يعمل) .... نؤتها (يؤتها)

لاشك أن هناك فروقاً في المعاني وللقراءات مقاصد وليست زيادة فهل تدبرنا ذلك. مثلاً هل هناك فرق في المعنى بين :
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن تَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَعَّفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ

للتدبر والحوار

ملاحظة : أثناء تدبري هاتين الآيتين وجدت معان جميلة تستحق الحوار مع من يهتم بالبلاغة والمعاني، وما وجدت غير هذا الباب مناسباً له لآنه باب حواري فإذا رأى المشرف نقله إلى باب آخر فلا مانع.

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-10-2015, 10:59 AM
لماذا لم أجد من يشارك في فهم هذا الأسلوب القرآني الشائع الذي لابد فيه من التأمل والتدبر ، ولم أجد في التفاسير المختلفة حتى الواسعة منها ما يعطي جواباً شافياً ، بل ما وجدته فيها هو التبرير اللغوي لاستعمال (يأت) ( يقنت) على أنها تعود على (مَن) التي تحتمل المفرد والجمع والتذكير والتأنيث. لكن سؤالي أن المقصود بالحكم هنَّ نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقد وردت قراءات منها متواترة بما يناسب التأنيث ( تأت- تقنت) لكنها وردت في رواية حفص بصيغة التذكير كما أوردت النص (يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ ) ( ومن يقنت منكنَّ) فما الحكمة من ذلك الأسلوب الخطابي؟ ألا يستحق التأمل ونحن نعلم بوجود بلاغة حتماً وراءها؟ألا يوجد بلاغيون هنا لنتعلم منهم ؟

كريمة سعيد
21-10-2015, 04:49 PM
شكرا أخي الفاضل على هذا الطرح القيم وبدوري أتمنى أن يعطى هذا الموضوع حقه لنستفيد في هذا الباب

إن الراجح في كلام العرب هو تذكير ما بعد "من" وإفراده، وذلك لإرادة التعميم وعليه قرأ الجهمهور هذه الآية بالتذكير والإفراد. والذين أنثوا الفعل ربما استندوا على المعنى المنطبق على نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالنسبة لفعلي "يضاعف" و"يضعّف" فهناك من اللغويين من يرى معناهما واحدا ولكن هناك من قال بأن يضاعف بمعنى يصير ثلاثة أو أكثر أي أنه غير محصور أو محدود وذلك على قدر هول الجرم المرتكب ... بينما "يضعّف" بمعنى لا يتعدّى اثنين، أرادوا: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، وهذا لم يرد له ما يبرره في معاجم اللغة العربية، وإنما بنوه على معنى ضعف الشيء الذي يفيد: مثله.
ولقد ورد في لسان العرب ما يلي:" وأَضعفَ الشيءَ وضعَّفه وضاعَفه: زاد على أَصل الشيء وجعله مثليه أَو أَكثر، وهو التضعيف والإضْعافُ، والعرب تقول: ضاعفت الشيء وضَعَّفْته بمعنى واحد؛ ومثله امرأَة مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ، وصاعَر المُتَكَبِّر خَدَّه وصعّره، وعاقَدْت وعقّدْت،
وعاقَبْتُ وعَقَّبْتُ.....
وفي التنزيل: يا نساء النبيّ من يأْتِ مِنْكُنَّ بفاحِشةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لها العَذابُ ضِعْفَيْنِ، وقرأَ أَبو عمرو: يُضَعَّف؛ قال أَبو عبيد: معناه يجعل الواحد ثلاثة أَي تُعَذَّبْ ثلاثةَ أَعْذِبَةٍ، وقال: كان عليها أَن نُعَذَّبَ مرة فإذا ضُوعِفَ ضِعْفَيْن صار العذابُ ثلاثة أَعْذِبةٍ؛ قال الأَزهري: هذا الذي قاله أَبو عبيد هو ما تستعمله الناس في مَجازِ كلامهم وما يَتَعارَفونه في خِطابهم، قال: وقد قال الشافعي ما يُقارِبُ قوله في رجل أَوْصى فقال: أَعْطُوا فلاناً ضِعْفَ ما يُصِيبُ ولدي، قال: يُعْطى مثله مرتين، قال: ولو قال ضِعْفَيْ ما يُصيبُ ولدي نظرتَ، فإن أَصابه مائة أَعطيته ثلثمائة، قال: وقال الفراء شبيهاً بقولهما في قوله تعالى: يَرَوْنَهم مِثْلَيْهِم رأْيَ العين، قال: والوصايا يستعمل فيها العُرْفُ الذي يَتَعارَفُه المُخاطِبُ والمُخاطَبُ وما يسبق إلى أَفْهام من شاهَدَ المُوصي فيما ذهب وهْمُه إليه، قال: كذلك روي عن ابن عباس وغيره، فأَما كتاب اللّه، عز وجل، فهو عري مبين يُرَدُّ تفسيره إلى موضوع كلام العرب الذي هو صيغة أَلسِنتها، ولا يستعمل فيه العرف إذا خالفته اللغة؛ والضِّعْفُ في كلام العرب: أَصله المِثْلُ إلى ما زاد، وليس بمقصور على مثلين، فيكون ما قاله أَبو عبيد صواباً، يقال: هذا ضِعف هذا أَي مثله، وهذا ضِعْفاه أَي مثلاه، وجائز في كلام العرب أَن تقول هذه ضعفه أَي مثلاه وثلاثة أَمثاله لأَن الضِّعف في الأَصل زيادة غير محصورة، أَلا ترى قوله تعالى: فأُولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا؟ لم يرد به مثلاً ولا مثلين وإنما أَرادبالضعف الأَضْعافَ وأَوْلى الأَشياء به أَن نَجْعَلَه عشرةَ أَمثاله لقوله سبحانه: من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يُجزي إلا مثلها؛ فأَقل الضِّعْفِ محصور وهو المثل، وأَكثره غيرُ محصور." انتهى

وقد قرأها الجمهور ومنهم نافع وحمزة وعاصم والكسائي الذي يعتبر من علماء اللغة العربية الكبار: ( يضاعف ).
أما من قرأها (ضعّف) فقد بنى ذلك على معنى " ضعفين" الذي يفيد " مرتين"
وبالنسبة للاختلاف في بناء الفعل للمجهول "يضاعف" والتعريف بمؤتي الأجر في "نؤته" فذلك من باب أن الأجر من كرم الله يؤته من يشاء من عباده ويتعهده به لذلك يعمد إلى التصريح بمانح هذا الكرم ويتعمد ترك المعذّب مبهما ليضاعف من حجم هول هذا العذاب وقسوته. والله أعلم.

عبده فايز الزبيدي
21-10-2015, 09:01 PM
شكرا أخي الفاضل على هذا الطرح القيم وبدوري أتمنى أن يعطى هذا الموضوع حقه لنستفيد في هذا الباب

إن الراجح في كلام العرب هو تذكير ما بعد "من" وإفراده، وذلك لإرادة التعميم وعليه قرأ الجهمهور هذه الآية بالتذكير والإفراد. والذين أنثوا الفعل ربما استندوا على المعنى المنطبق على نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالنسبة لفعلي "يضاعف" و"يضعّف" فهناك من اللغويين من يرى معناهما واحدا ولكن هناك من قال بأن يضاعف بمعنى يصير ثلاثة أو أكثر أي أنه غير محصور أو محدود وذلك على قدر هول الجرم المرتكب ... بينما "يضعّف" بمعنى لا يتعدّى اثنين، أرادوا: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، وهذا لم يرد له ما يبرره في معاجم اللغة العربية، وإنما بنوه على معنى ضعف الشيء الذي يفيد: مثله.
ولقد ورد في لسان العرب ما يلي:" وأَضعفَ الشيءَ وضعَّفه وضاعَفه: زاد على أَصل الشيء وجعله مثليه أَو أَكثر، وهو التضعيف والإضْعافُ، والعرب تقول: ضاعفت الشيء وضَعَّفْته بمعنى واحد؛ ومثله امرأَة مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ، وصاعَر المُتَكَبِّر خَدَّه وصعّره، وعاقَدْت وعقّدْت،
وعاقَبْتُ وعَقَّبْتُ.....
وفي التنزيل: يا نساء النبيّ من يأْتِ مِنْكُنَّ بفاحِشةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لها العَذابُ ضِعْفَيْنِ، وقرأَ أَبو عمرو: يُضَعَّف؛ قال أَبو عبيد: معناه يجعل الواحد ثلاثة أَي تُعَذَّبْ ثلاثةَ أَعْذِبَةٍ، وقال: كان عليها أَن نُعَذَّبَ مرة فإذا ضُوعِفَ ضِعْفَيْن صار العذابُ ثلاثة أَعْذِبةٍ؛ قال الأَزهري: هذا الذي قاله أَبو عبيد هو ما تستعمله الناس في مَجازِ كلامهم وما يَتَعارَفونه في خِطابهم، قال: وقد قال الشافعي ما يُقارِبُ قوله في رجل أَوْصى فقال: أَعْطُوا فلاناً ضِعْفَ ما يُصِيبُ ولدي، قال: يُعْطى مثله مرتين، قال: ولو قال ضِعْفَيْ ما يُصيبُ ولدي نظرتَ، فإن أَصابه مائة أَعطيته ثلثمائة، قال: وقال الفراء شبيهاً بقولهما في قوله تعالى: يَرَوْنَهم مِثْلَيْهِم رأْيَ العين، قال: والوصايا يستعمل فيها العُرْفُ الذي يَتَعارَفُه المُخاطِبُ والمُخاطَبُ وما يسبق إلى أَفْهام من شاهَدَ المُوصي فيما ذهب وهْمُه إليه، قال: كذلك روي عن ابن عباس وغيره، فأَما كتاب اللّه، عز وجل، فهو عري مبين يُرَدُّ تفسيره إلى موضوع كلام العرب الذي هو صيغة أَلسِنتها، ولا يستعمل فيه العرف إذا خالفته اللغة؛ والضِّعْفُ في كلام العرب: أَصله المِثْلُ إلى ما زاد، وليس بمقصور على مثلين، فيكون ما قاله أَبو عبيد صواباً، يقال: هذا ضِعف هذا أَي مثله، وهذا ضِعْفاه أَي مثلاه، وجائز في كلام العرب أَن تقول هذه ضعفه أَي مثلاه وثلاثة أَمثاله لأَن الضِّعف في الأَصل زيادة غير محصورة، أَلا ترى قوله تعالى: فأُولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا؟ لم يرد به مثلاً ولا مثلين وإنما أَرادبالضعف الأَضْعافَ وأَوْلى الأَشياء به أَن نَجْعَلَه عشرةَ أَمثاله لقوله سبحانه: من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يُجزي إلا مثلها؛ فأَقل الضِّعْفِ محصور وهو المثل، وأَكثره غيرُ محصور." انتهى

وقد قرأها الجمهور ومنهم نافع وحمزة وعاصم والكسائي الذي يعتبر من علماء اللغة العربية الكبار: ( يضاعف ).
أما من قرأها (ضعّف) فقد بنى ذلك على معنى " ضعفين" الذي يفيد " مرتين"
وبالنسبة للاختلاف في بناء الفعل للمجهول "يضاعف" والتعريف بمؤتي الأجر في "نؤته" فذلك من باب أن الأجر من كرم الله يؤته من يشاء من عباده ويتعهده به لذلك يعمد إلى التصريح بمانح هذا الكرم ويتعمد ترك المعذّب مبهما ليضاعف من حجم هول هذا العذاب وقسوته. والله أعلم.

بارك الله فيك. :nj:

و قد أورد العكبري في كتابه ( التبيان في إعراب القرآن) في إعراب الآية (139) من سورة الأنعام ( ( وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم) شبيها بما نحن بصدده ، فقال:
( ... (ما في بطون) :
(ما) بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء و ( خالصة): خبره ، و أنَّثَ على المعنى لأنَّ ما في البطون أنعام .... )
إلى أن يقول:
( و محرم) : جاء على التذكير حملاً على لفظ ( ما).
و يُقرأ ( خالص) بغير تاء على الأصل. ....) ص 155.

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-10-2015, 09:47 PM
شكرا أخي الفاضل على هذا الطرح القيم وبدوري أتمنى أن يعطى هذا الموضوع حقه لنستفيد في هذا الباب

وقد قرأها الجمهور ومنهم نافع وحمزة وعاصم والكسائي الذي يعتبر من علماء اللغة العربية الكبار: ( يضاعف ).
أما من قرأها (ضعّف) فقد بنى ذلك على معنى " ضعفين" الذي يفيد " مرتين"
وبالنسبة للاختلاف في بناء الفعل للمجهول "يضاعف" والتعريف بمؤتي الأجر في "نؤته" فذلك من باب أن الأجر من كرم الله يؤته من يشاء من عباده ويتعهده به لذلك يعمد إلى التصريح بمانح هذا الكرم ويتعمد ترك المعذّب مبهما ليضاعف من حجم هول هذا العذاب وقسوته. والله أعلم.


أديبتنا الفاضلة كريمة سعد رعاك الله
أشكرك أولاً شكراً جزيلاً على المشاركة القيمة التي لخصت لنا فيها ما ورد في التفاسير وهذا جهد طيب يؤجرك الله عليه أجراً عظيماً.
وأحب أن أشير إلى أن تدبر كتاب الله تعالى على أساس متين لغوي وشرعي مع النية الخالصة لله تعالى يفتح بصيرة القلب لتنعم بهدى الله تعالى وإلهامه بمعان جميلة قد تكون غير موجودة في الكتب ، والله سبحانه وتعالى يقول (واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم).
وبياني لأحد المعاني يستند إلى فقه بلاغي أصبح يسمى ( أسلوب الالتفات البلاغي الأدبي) الذي تتميز به لغة القرآن الكريم عن سائر اللغات.
وسأبين ومضة من هذا التدبر لعلها تفيد القارئ في التوصل إلى ما وصلت إليه من معان جميلة قوية راسخة ومنطقية.
بدأت الآيتان بنداء خطابي من الله عز وجل ( يا نساء النبي )ثم انتقل إلى أسلوب الغائب ( من يأت) وضمير هذا الفعل مستتر (غائب) تقديره هو يعود على من (التي تشمل المفرد والجمع والمذكر والمؤنث) ثم خصص القائم بالفاحشة بقوله منكن ( أي منكن من مجموع الأمة الإسلامية). وهذا من روائع أساليب الالتفات القرآنية في إضافة المعاني الجديدة.
وأما قراءة ( يا نساء النبي من تأت منكن بفاحشة) فتبين حكماً مخصوصاً واضحاً دون إضافة المعنى الضروري لتتمة الآية الكريمة ( وهي قوله ( يضاعف لها العذاب ضعفين) حيث يمكن أن يتساءل القارئ ما أساس الضعفين ؟ فضعف 1 = 2 وضعف 2 = 4 وضعف 4 = 8 ... فما أساس الضعفين لعذاب نساء النبي لو ارتكبن فاحشة ، هذا ما تبينه القراءة الأولي (من يأت) لأن ضميرها يرجع إلى عموم المؤمنين ويصبح المعنى الأول :
يا نساء النبي من ترتكب منكن فاحشة مبينة فعقابها ضعف ما يترتب عليه عقاب سائر المؤمنين من غيركن.
إن أسلوب الالتفات القرآني موجود في باقي القراءت وسأبينها لاحقاً إن لم يشاركني فيها أحد. مستعيناً بالله عز وجل على البيان، وما كان من خطأ فمني وما كان من صواب فبهدى الله تعالى .
والحمد لله رب العالمين

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-10-2015, 11:01 PM
بارك الله فيك. :nj:

أشكرك أخي عبده فايز الزبيدي على المشاركة الطيبة وإثراء الموضوع.
وأود الإشارة إلى أن القراءات المتواترة في هذه الآية الكريمة تتعلق فقط بكلمتي يكن و ميتة فقرئت يكن بالتذكر - تعود على ما في بطونها- وقرئت تكن لتناسب ميتة ( تكن ميِّتةً) وقرئت ميتة (ميِّتةً بتشديد الياء مع النصب..)
وأما قراءات خالصه - خالصٌ - خالصاً - خالصةً فكلها غير متواترة لا يقرأ بها للعبادة في الصلاة أو تلاوة القرآن الكريم.
والله أعلم
أكرر شكري واحترامي.

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-10-2015, 07:40 AM
بالنسبة للفرق بين كلمتي (يُضاعف) و (يُضعَّف) فأعتقد أن عدد المضاعفة لا يتجاوز الضعفين في أي منهما لأن الآية حددت ذلك المقدار ، ولكنني أعتقد بتأمل فقه بناء الكلمتين أن كلمة (يضاعف) فيها ألف مد ربما تشير إلى المدة (أي يطول العذاب إلى مثلي مدته ) وأما كلمة (يُضعّف) ففيها عين مشددة ربما تشير إلى شدة العذاب ، وبجمع القراءتين يصبح المعنى ( يضاعف العذاب مدة أو شدة أو مدة و شدة) والله أعلم، هو مجرد تأمل وتدبر. أسأل الله تعالى أن يكون فيه فائدة.

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-10-2015, 08:16 AM
القراءتان المتواترتان في الأية الثانية
وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا

وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا

فانظر وتدبر أخي الكريم في أسلوب كتابك العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ودعوة التدبر من الله تعالى في قوله ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا 24 محمد)
لا يختلف تدبر هذه الآية الكريمة عن سابقتها فيما يتعلق بأسلوب الالتفات البلاغي ولكن لاحظ هنا في ختام الآية الكريمة أن الله تعالى يزيد في الأجور مايشاء فمع الأجر المضاعف ( وأعتدنا لها رزقاً كريما) بينما كانت نهاية آية العذاب المضاعف (وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ).

والحمد لله رب العالمين.

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-10-2015, 12:52 PM
للمزيد عن أسلوب الالتفات البلاغي انظر الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=80547

بهجت عبدالغني
07-02-2018, 07:16 PM
سياحة لغوية وبلاغية رائعة في آيات القرآن العظيم
واكتشاف أسرار هذا الكتاب الكريم

بارك الله فيكم وجزاكم خيراً

تحياتي ودعواتي