مشاهدة النسخة كاملة : | قوس قزح |
محمد فائق البرغوثي
21-10-2015, 12:49 AM
" إياكَ أن تأكل شيئا من المطعم، يكفينا مرضا " ، قالت أمي وناولتني كيسا أسود بداخله فطيرتان ، بسطتُ كفي مداعبا : أين المصروف ؟ فناولتني شِـلِن وهي تضحك ، ركبتُ سيارتي ذاهبا للعمل وبالكاد وصلتُ قبل أن يقرع الجرس ، نمتُ في حصة الرياضيات ، في العربي رفعتُ أصبعي مرتين ، في الدين طردني الأستاذ لكثرة أسئلتي ، وفي الفسحة قفزتُ من السور لأقابل نجوى .. بمريولها الأخضر ، كانت شقراء ، كانت سمراء ، كان اسمها سوسن ، هربتُ يوم لحقني أخوها ذات حديقة وكان الوقت حينها باكرا لأدخلَ البيت فانتظرتُ فوق السطوح ، كانتْ جارتنا العروس تنشرُ غسيلا زاهيَ اللون.. يقطر شهوة ، زهري ..أحمـر ، وأصفـ / خضرا ، الإشارة خضرا ، تحرّك يا لوح ، انتبهتُ بالحال.. فتقدمتُ بسيارتي مسرعا ...
وعينايَ تقطران ضحكا ً أبيض .
ناديه محمد الجابي
21-10-2015, 06:57 PM
تجديد في أسلوب السرد بدمج الذكريات والتداخل بين ذكريات الطفولة والشباب
أحييك على هذه اللغة الرشيقة والأسلوب المتماوج بألوان قوس قزح
راقني ما قرأت هنا . :001:
كاملة بدارنه
23-10-2015, 08:11 AM
لحظة استرجاع قزحيّة ممتعة!
بوركت
تقديري وتحيّتي
ربيحة الرفاعي
28-10-2015, 10:08 PM
منتهى النجاح أن يتمكن الكاتب من توظيف الاسترجاع في الحيز الضيق للقصة القصيرة جدا
وقد أبدعت في ذلك أديبنا
دمت بالق
تحاياي
آمال المصري
09-11-2015, 12:25 PM
استرجاع لمجموعة من الذكريات البيضاء ودمجها مع اللحظة في سطور قليلة أنتج لنا أديبنا الفاضل خلالها نصًّا بديعًا شائقًا
شكرا لك هذا البهاء
تحاياي
خلود محمد جمعة
10-11-2015, 10:57 AM
بعض الذكريات تلون سمائنا بقزح وتحملنا على غيومها البيضاء لنرى كل شيء بعيون طفل فنضحك كالاطفال
عميقة ومعبرة بتكثيف وجمال
اسجل اعجابي
بوركت وكل التقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir