تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قطوف من بسانين الأدب. الجزء الثاني - 2 -



عبدالله علي باسودان
27-10-2015, 02:56 PM
قطوف من بسانين الأدب. الجزء الثاني - 2 -

هشام وقوم من اليمن :
نزل بأبي العباس قوم من اليمن من أخواله من كعب ، ففخروا عنده بقديمهم و حديثهم ، فقال أبو العباس لخالد بن صفوان:
أ جب القوم . فقال : أخوال أمير المؤمنين . قال لابد أن تقول: ما أقول يا أمير المؤمنين ، وما أقول لقوم هم بين حائك بُرد ، ودابغ جلد، وسائس قرد ، ملكتهم امرأة ، ودل عليهم هدهد، وغرقتهم فارة ؟

قال معاوية لرجل من اليمن:
ما كان أجهل قومك حين ملّكوا عليهم امرأة، فقال:
أجهلُ من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم ّ إن كان هذا هو الحقُ من عندك فأمطر علينا حجارة ًمن السماء أو آتنا بعذاب اليم ) (الأنفال 32 ) ولم يقولوا : اللهمّ إن كان هذا هو الحقُ من عندك فأهدنا إليه. فأفحمه.

لبعض الأعراب في الغزو :
قيل لأعرابي : ما يمنعك أن تغزو؟ قال: والله إني لأبغض الموت على فراشي، فكيف أن أمضي إليه راكضاً.

غزا أعرابي مع النبي صلى الله عليه وسلم :
فقيل له ما رأيت مع رسول الله في غزوتك هذه؟
قال وضع عنا نصف الصلاة، وأرجو في الغزوة الأخرى أن يضع النصف الباقي.

ربيعة الرأي وأعرابي:
تكلم ربيعة الرأي يوماً فأكثر، فكأن العُجب داخله ، وأعرابي إلى جنبه ، فأقبل على الأعرابي فقال :
ما تعّدون البلاغة يا أعرابي؟ قال: قلة الكلام وإيجاز الصواب. قال فما تعّدون العي؟ قال :
ما كنت عليه من البوم. فكأنما القمه حجراً.

فصاحة أعرابي :
أضل أعرابي الطريق ليلا ً، فلما طلع القمر اهتدى، فرفع رأسه إليه متشكراً فقال:
ما أدري ما أقول لك، وما أقول فيك، أقول رفعك الله ، فقد رفعك: أم أقول نوّرك الله فقد نوّرك،
أم أقول حسّنك الله فقد حسّنك، أم أقول: عمرك الله ، فقد عمرك ، ولكني أقول: جعلني الله فداك.

أعرابي على سفرة سليمان :
حضر سفرة سليمان أعرابي، فنظر إلى شعرة في لقمة الأعرابي، فقال: أرى شعرة في لقمتك يا أعرابي، فقال الأعرابي إنك لتُراعيني مراعاة من يُبصر الشعرة في لقمتي؟ والله لا وأكلتك أبداً فقال سليمان: استرها يا أعرابي، فإنها زلة ولا أعود إلى مثلها.

المغيرة وأعرابي يؤكله:
كان للمغيرة بن عبدالله الثقفي وهو والي الكوفة، جدي يوضع على مائدته، فحضره أعرابي ،
فمد يده إلى الجدي وجعل يسرع فيه ، فقال له المغيرة: إنك لتأكله بحرد كأن أمه نطحتك،
فقال الأعرابي وإنك لمشفق عليه كأن أمه أرضعتك .