تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما عاد وعداً



احمد المعطي
31-10-2015, 04:32 AM
من دفتري القديم
قيلت هذه القصيدة "قبل الربيع العربي" كانت ردا على قصيدة للشاعر الفلسطيني خالد حجار بمناسبة "وعد بلفور" التي تصادف ذكراه الـ 98 في 2/11 .


كلُّ السَّحائبِ مرّتْ فوقَ تينَتِنا
...........................لكنها أكلتْ من تينها وكفى
لم تسقِ جذرا ولكنْ ضلَّ ممطرُها
....................مرَّتْ مرورا وكان الهَطْلُ مُنْحرفا
"بلفور" أوْمَأَ لكنَّ (الألى) منَحوا
......................وتينَةُ اللُّدِّ (خسْفا) لم تَعُدْ هدَفا
واللُّدُّ كالقدْسِ يوما منْ مآذِنِها
........................اللهُ أكبرُ في الأسْماع قدْ هتََفا
بغدادُ عاصمةٌ (أخرى) وقدْ سُقِيتْ
......................نارَ الوَقيعةِ والميزانُ قدْ نُسِفا
"بلفور" يلعَبُ والعرْبانُ في يدِهِ
.............ما ماتَ بل سادَ في الشطرْنْجِ محترفا
هذي البيادِقُ في كفيهِ لمْلَمها
................... صارت مقسمةً في جيبه غُرَفا
هنا الجنوبُ عن السودانِ مزَّقَهُ
............... و"دارَفورُ" على الأعقابِ منْعَطِفا
قلبي على يَمَني واللِه "يأكُلني"
.............. والنارُ تنهشُ والصومالُ قدْ خُطِفا
لبنانُ يلهَثُ والأخطارُ محدقةٌ
................. حدِّثْ بلا حرَجٍ في شامنا طُرَفا
ما كانَ بلفورُ في الحُسْبانِ لو وقَفوا
.................كالسدِّ لولاهمُ الطوفانُ ما جَرَفا
ولا تجرّأَ كلْبٌ أن يُناكِفَنا
..............على ترابٍ من الفردوْسِ قد قُطِفا
لكنهم مالأوا بلفورَ وانجرَفوا
.................وها هو اليومَ في أحداقنا وقفا
"بلفور" في دارنا يُملي ومكتبهُ
...........يحتلُّ من رقعةِ "الصالون" منتصفا

منير أبوريشة
31-10-2015, 08:32 AM
ياموطني ماذا اقول وكيف اصف جراحك
الصمت يقتلنا سيف في فمنا والجرح
وا أسفي مستنزفٌ دمنا ( ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏُ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥِ ﻣﺰَّﻗَﻪُ
............... ﻭ "ﺩﺍﺭَﻓﻮﺭُ " ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻘﺎﺏِ
ﻣﻨْﻌَﻄِﻔﺎ)تحياتي شاعرنا الرائع احمد المعطي
اه ياموطني انت اعظم جرحً في فؤادي

عادل العاني
31-10-2015, 11:21 AM
قصيدة تسجل تاريخنا , وتبدأ من حجر الأساس الذي منه انطلق التدمير.

إن كان قد بدأ ببلفور , فيا أخي لدينا الآن ألف بلفور , ومع الأسف كان بلفور الأول أجنبيا , وبلافرة الحاضرة هم أبناء الأمة.

أجدت وأحسنت

توقفت هنا فقط :

هنا الجنوبُ عن السودانِ مزَّقَهُ
............... و"دارَفورُ" على الأعقابِ منْعَطِفا

لم أتبين سبب نصب ( منعطفا ) , فهل تبينه لطفا.

تحياتي وتقديري

ليانا الرفاعي
31-10-2015, 12:29 PM
كلمة( بلفور )مربوطة بكلمة(وعد)ونحن قوم
ألوفااااااء ..... شيمتنا
بلفور كان بمثابة عنوان القصة التي نعيشها
ولكن أحداث هذه القصة نحن من كتبها بريشة الضعف والطائفية ونحن من سيرسم النهاية
أتمنى أن تكون النهاية مشرقة
قصيدة جميلة سامية الحرف والمضمون
تحيتي وتقديري

احمد المعطي
31-10-2015, 04:44 PM
ياموطني ماذا اقول وكيف اصف جراحك
الصمت يقتلنا سيف في فمنا والجرح
وا أسفي مستنزفٌ دمنا ( ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏُ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥِ ﻣﺰَّﻗَﻪُ
............... ﻭ "ﺩﺍﺭَﻓﻮﺭُ " ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻘﺎﺏِ
ﻣﻨْﻌَﻄِﻔﺎ)تحياتي شاعرنا الرائع احمد المعطي
اه ياموطني انت اعظم جرحً في فؤادي

أخي العزيز ا. منير أبو ريشة ..هي الجراح النازفة من جسد الوطن الكبير التي تسبب لنا كل هذا الألم .. أصلح الله الحال
شكرا لمرورك أخي الكريم
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

عبده فايز الزبيدي
31-10-2015, 04:49 PM
بارك الله فيك
و أشكر لك حماستك و غيرتك
و شعرك.
محبكم

احمد المعطي
31-10-2015, 04:53 PM
قصيدة تسجل تاريخنا , وتبدأ من حجر الأساس الذي منه انطلق التدمير.

إن كان قد بدأ ببلفور , فيا أخي لدينا الآن ألف بلفور , ومع الأسف كان بلفور الأول أجنبيا , وبلافرة الحاضرة هم أبناء الأمة.

أجدت وأحسنت

توقفت هنا فقط :

هنا الجنوبُ عن السودانِ مزَّقَهُ
............... و"دارَفورُ" على الأعقابِ منْعَطِفا

لم أتبين سبب نصب ( منعطفا ) , فهل تبينه لطفا.

تحياتي وتقديري

أخي الحبيب ا. عادل سعدت بمروركم فلك كل الشكر والامتنان.. نعم كان هذا مخلب القط الذي انقضوا من خلاله على منطقتنا لينهشوها ويقطعوناها أقطارا ودويلات.
بالنسبة للبيت الذي أشرت إليه هناك كلمة محذوفة تقديرا هي "صار" بمعنى صار منعطفا أي منعطفا هي اسم صار.. اجتهدت وأرجو أن اكون قد أصبت تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

رياض شلال المحمدي
01-11-2015, 06:25 AM
و... يمكرون ، ويمكر الله ، والله خير الماكرين ، أما نحن فلنا وعد اللطيف الخبير
الذي لا يعزب عنه من مثقال ذرة في السموات والأرض ، شكرًا لك شاعرنا ، وما ضمه
دفترك من القديم هو كالذي تنثره من جديد المشاعر ، دمت والبلاد بخير وعافية .

احمد المعطي
01-11-2015, 10:41 AM
كلمة( بلفور )مربوطة بكلمة(وعد)ونحن قوم
ألوفااااااء ..... شيمتنا
بلفور كان بمثابة عنوان القصة التي نعيشها
ولكن أحداث هذه القصة نحن من كتبها بريشة الضعف والطائفية ونحن من سيرسم النهاية
أتمنى أن تكون النهاية مشرقة
قصيدة جميلة سامية الحرف والمضمون
تحيتي وتقديري

هههه .. تبا للوفاء في هكذا موقف شاعرتنا الفاضلة ليانا..للأسف هذا الوعد من دولة لا تملك للصوص لا يستحقون.. نعم، لعبت عليه الأنظمة وطبقته حرفيا حتى قام "الكيان" واشتد عوده ..نعم نحن كتبنا فصوله، وفي يدنا نحن أن ننهي الفصل الأخير لما فيه خير شعوب أمتنا الحرة كما تفضلت..
"بلفور" كان كلمة السوء في سفر منطقتنا وستمحى هذه الكلمة بإذن واحد أحد...ودي العميق.:0014:
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
02-11-2015, 10:38 AM
بارك الله فيك
و أشكر لك حماستك و غيرتك
و شعرك.
محبكم

شكرا أخي العزيز عبده لجميل المرور وصدق الشعور ..هي غيرة العاجز وحماسة المقهور..محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

ناديه محمد الجابي
02-11-2015, 11:20 AM
نسجت من الوجع وبأبيات رائعة قصيدة لم تترك جرحا إلا ونكأته
فسالت دموع الذكريات دما..
قصيد مؤلم ولكن الحال الآن أكثر إيلاما
سلم بيانك وأجرى الحق على لسانك. :001:

احمد المعطي
02-11-2015, 10:10 PM
و... يمكرون ، ويمكر الله ، والله خير الماكرين ، أما نحن فلنا وعد اللطيف الخبير
الذي لا يعزب عنه من مثقال ذرة في السموات والأرض ، شكرًا لك شاعرنا ، وما ضمه
دفترك من القديم هو كالذي تنثره من جديد المشاعر ، دمت والبلاد بخير وعافية .


نعم أخي الحبيب رياض لنا وعد الله وكفى، بوركت أخي الغالي وجزاك الله الف خير.محبتي
تحياتي الحارة:0014::0014:
كل الود والاحترام والتقدير

محمد ذيب سليمان
02-11-2015, 10:57 PM
للنــص باب وهـــذا الباب مزقنــا
بلفور كان وكنـا العيــر والرسـنا

شكرا ايها الحبيب وانت تعيد بشعرك لذاكرتنا المثقوبة
بعضا مما مزقنا وبقينا له اوفياء
مودتي
كانت الجحش بديلا للعير

احمد المعطي
03-11-2015, 12:12 PM
نسجت من الوجع وبأبيات رائعة قصيدة لم تترك جرحا إلا ونكأته
فسالت دموع الذكريات دما..
قصيد مؤلم ولكن الحال الآن أكثر إيلاما
سلم بيانك وأجرى الحق على لسانك. :001:

الأخت الأديبة الفاضلة نادية الجابي ..نعم هو الوجع المعتق، والجراح التي ما زالت نازفة رغم كل هذه العقود..شكرا لجميل مرورك..ودي:0014:
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

محمد حمود الحميري
03-11-2015, 05:06 PM
مرور على عجل لتحيتك لعدم توفر الكهرباء ،
لي عودة إن شاء الله لأقف أمام هذه الرائعة .
تقديري .

تفالي عبدالحي
03-11-2015, 07:35 PM
لقد صدقت شاعرنا القدير .
لقد انهال علينا الأعداء من كل جانب .
نطلب من الله أن تعود الى العروبة قوتها .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

عبد السلام دغمش
03-11-2015, 09:00 PM
الأستاذ الشاعر أحمد المعطي
قصيدة معبرة عن الحال المتجدد .. وجاء بيتها الأخير بحجم المأساة .
تحياتي و تقديري .

محمد محمد أبو كشك
04-11-2015, 07:56 PM
قصيدة مناضلة ابية لشاعر كبير ابي ...ممتاز استاذ احمد

عدنان الشبول
05-11-2015, 03:59 PM
من روائعكم شاعرنا الرائع


دمتم بخير

عصام إبراهيم فقيري
05-11-2015, 06:09 PM
جميل وبديع على الدوام
لا فض فوك شاعرنا الملهم أحمد المعطي

محبتي ..

احمد المعطي
15-11-2015, 08:28 PM
للنــص باب وهـــذا الباب مزقنــا
بلفور كان وكنـا العيــر والرسـنا

شكرا ايها الحبيب وانت تعيد بشعرك لذاكرتنا المثقوبة
بعضا مما مزقنا وبقينا له اوفياء
مودتي
كانت الجحش بديلا للعير


أخي الحبيب أبو الأمين الذاكرة العربية للأسف مثقوبة كما تفضلت، بل هي تشبه ذاكرة السمك، أيام وربما أشهر وننسى كل شيء، لا أدري لعلها نعمة، ولكنها نعمة مذمومة
فالحدث الذي يقلب ميزان ثوابت الأمة هو حدث جلل، لا ينبغي له أن ينسى، اللهم إلا إذا كان هذا النسيان مفروضاً تحت طائلة قانون الزمن وقانون "سكسونيا".
هم يريدوننا أن ننسى ولكن ذاكرة التاريخ والشعوب لا تنسى، ونحن لن ننسى مهما تغول العدو وتذاكى الأدعياءوالعملاء والتجار والسماسرة والنخاسون..والله لن ننسى.. محبتي:0014:
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

ربيحة الرفاعي
22-12-2015, 12:41 AM
ما كانَ بلفورُ في الحُسْبانِ لو وقَفوا
.................كالسدِّ لولاهمُ الطوفانُ ما جَرَفا

لو لم تكتب غير هذا البيت لكفى وصفا للواقع وصدقا في شرحه

قصيدة بديعة بتأريخها للحال وبيانها منشأه ومسوؤلينا عنه
ولئن قضّروا أو خذلوا أو تآمروا فـ "كما تكونوا يولّ عليكم" ولو كنا أمة أبية كسلفنا لكان علينا عمر وصحبه، لكننا هنّا في أنفسنا وتواكلنا فأكلنا

فرّج الله كربة أمتنا بنا وقيض لها من يصلح أمرها

دمت بخير شاعرنا
تحاياي

فاتن دراوشة
14-05-2016, 04:49 PM
في زمن يسجد به الحكّام لدولار أمريكا لا بدّ أن نجد به الدّولار يبيع ويشتري ببلادنا على هواه

بلفور يرتدي العديد من الحلل ونبصره بصوره المختلفة يبيع ويشتري ببقاع وطننا العربيّ بقعة تلو الأخرى

تصوير ولا أروع لمأساة شعبنا

دام حرفك يصهل بالحقّ أخي

احمد المعطي
02-11-2016, 02:30 PM
مرور على عجل لتحيتك لعدم توفر الكهرباء ،
لي عودة إن شاء الله لأقف أمام هذه الرائعة .
تقديري .

أخي الحبيب ا. محمد مجرد مرورك يكفيني ..يسر الله أموركم وخفف عنكم في هذه الظروف القاسية التي فرضها عليكم غلاة اللإفك ورؤوس الضلال..محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
02-11-2016, 02:33 PM
لقد صدقت شاعرنا القدير .
لقد انهال علينا الأعداء من كل جانب .
نطلب من الله أن تعود الى العروبة قوتها .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.


نعم أخي الغالي ا. تفالي لقد تكالبوا على قصعتنا ولم نصدهم فنحن أهل الكرم والمروءة هههه.
ها هي الذكريى تعود كما تعودنا كل عام ..والامة في حرب داحس والغبراء ..نسأل الله السلامة.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
02-11-2016, 02:49 PM
الأستاذ الشاعر أحمد المعطي
قصيدة معبرة عن الحال المتجدد .. وجاء بيتها الأخير بحجم المأساة .
تحياتي و تقديري .

أخي الحبيب ا. عبد السلام .. قبل اسبوعين أو أكثر تطرق "رئيس السلطة" الى وعد بلفور في الجمعية العامة للامم المتحدة، مطالبا بريطانيا بتصحيح الجريمة التاريخية التي ارتكبتها في فلسطين، ولكن المضحك المبكي أن "النتن ياهو" رد عليه من على نفس المنصة متهكما كيف يمكن تصحيح الخطأ التاريخي بعد مئة عام وقيام دولة الصهاينة وتغيير الجغرافيا والديمغرافيا في فلسطين التاريخية، ونسي هذا الأفاق أن كيانه أقيم على مغالطات تاريخية وتوراتية عمرها 4 آلاف سنة ..لم يثبت لحد الآن صحتها رغم الحفر المتواصل تحت أساسات المسجد الأقصى.
ما أريد أن أصل إليه هو أن اليهود ليسوا أقوياء، بل بنوا قوتهم من ضعفنا وتشتتنا، وأن بلفور لم يغادر هذه المنطقة أبدا وإنما "تنكر" مرتديا وجوه أنظمتنا خداعا وتضليلا للشعوب لا أكثر ولا أقل.. محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
02-11-2016, 02:51 PM
قصيدة مناضلة ابية لشاعر كبير ابي ...ممتاز استاذ احمد

شكرا لك أخي الغالي د. محمد ..ما أحوجنا إلى كلمة الحق في زمن النفاق والتضليل.. محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
02-11-2016, 02:53 PM
من روائعكم شاعرنا الرائع


دمتم بخير


أدامكم الله أخي الحبيب ا. عدنان .. الروعة تأتي من قبلكم .. محبتي:0014:
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
02-11-2016, 02:56 PM
جميل وبديع على الدوام
لا فض فوك شاعرنا الملهم أحمد المعطي

محبتي ..

بوركت أخي الحبيب الشاعر المبدع - بلا مجاملة- ا. عصام ..شكرا جزيلا لجميل مروركم ..محبتي
تصادف اليوم 2-11- ذكرى ذلك الوعد الحقير.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

جهاد بدران
11-10-2020, 01:21 PM
من دفتري القديم
قيلت هذه القصيدة "قبل الربيع العربي" كانت ردا على قصيدة للشاعر الفلسطيني خالد حجار بمناسبة "وعد بلفور" التي تصادف ذكراه الـ 98 في 2/11 .


كلُّ السَّحائبِ مرّتْ فوقَ تينَتِنا
...........................لكنها أكلتْ من تينها وكفى
لم تسقِ جذرا ولكنْ ضلَّ ممطرُها
....................مرَّتْ مرورا وكان الهَطْلُ مُنْحرفا
"بلفور" أوْمَأَ لكنَّ (الألى) منَحوا
......................وتينَةُ اللُّدِّ (خسْفا) لم تَعُدْ هدَفا
واللُّدُّ كالقدْسِ يوما منْ مآذِنِها
........................اللهُ أكبرُ في الأسْماع قدْ هتََفا
بغدادُ عاصمةٌ (أخرى) وقدْ سُقِيتْ
......................نارَ الوَقيعةِ والميزانُ قدْ نُسِفا
"بلفور" يلعَبُ والعرْبانُ في يدِهِ
.............ما ماتَ بل سادَ في الشطرْنْجِ محترفا
هذي البيادِقُ في كفيهِ لمْلَمها
................... صارت مقسمةً في جيبه غُرَفا
هنا الجنوبُ عن السودانِ مزَّقَهُ
............... و"دارَفورُ" على الأعقابِ منْعَطِفا
قلبي على يَمَني واللِه "يأكُلني"
.............. والنارُ تنهشُ والصومالُ قدْ خُطِفا
لبنانُ يلهَثُ والأخطارُ محدقةٌ
................. حدِّثْ بلا حرَجٍ في شامنا طُرَفا
ما كانَ بلفورُ في الحُسْبانِ لو وقَفوا
.................كالسدِّ لولاهمُ الطوفانُ ما جَرَفا
ولا تجرّأَ كلْبٌ أن يُناكِفَنا
..............على ترابٍ من الفردوْسِ قد قُطِفا
لكنهم مالأوا بلفورَ وانجرَفوا
.................وها هو اليومَ في أحداقنا وقفا
"بلفور" في دارنا يُملي ومكتبهُ
...........يحتلُّ من رقعةِ "الصالون" منتصفا

ما عاد وعدا...
قصيدة من لب الحدث الذي مازالت آثاره تستنسخ في كل بقاع الأراضي العربية .. ماعاد وعدا محتكرا على المحتل الظالم المستبد في أراضينا والذي قهر الأرض قبل البشر.. أن وضع اقدامه المدنسة على ترابها الطاهر.. أصبح معمما.. وكرتا ممغنطا بين أيدي حكامنا الذين يضعون رقابهم تحت سيوف الغرب ومصالحهم الذاتية ومطامعهم المركزية ومناصبهم العاتية..
ماعاد وعدا.. في أرض واحدة بل سالت خناجره لتجتث الأرض والفكر والبشر من أنفسهم .....
وعد بلفور المشئوم كان بداية انطلاقة نحو زحف لكل البلاد العربية وقد تحقق من غسل دماء هؤلاء الحكام الذين لا يرون إلا ذواتهم وانحناء وركوع للغرب المهيمن والمسيطر ..
....
الشاعر المبدع قدم لنا هنا ملخصا للأمة العربية وما جرى فيها من وعود بل تنفيذ لبنود ذلك الوعد الأسود..
لقد قدم الشاعر هنا خارطة التقسيم والتمزيق التي انتشرت بين أغصان الوطن الواحد .. ابتداء من فلسطين وانتهاء بالصومال وسوريا والحبل على الجرار فيما تبقى..
سياسة ممنهجة منذ أن وطئت أرجل المحتل على أرض فلسطين..
سياسة لتمزيق الأوصال العربية والإسلامية حتى لا تقوم لها قائمة.. ولا ينبت لها جذع أو بذرة..
والأنكى من ذلك الدرس المغناطيسي ونومه العميق لحكام تسلموا زمام الحكم بالخيانة والتسلط والقوة والتزييف..
والشعب يقاوم بشدة ويحرك دماءه لعلهم يصحوا من السبات والتخطيط المبرمج على نسف الوجود الإسلامي خاصة والعربي عامة...
يبدأ الشاعر قصيدته الساحرة نظما والعميقة دلالة وبعدا..
كل السحابات مرت فوق تينتنا لكنها أكلت من تينها وكفى
لم تسق جذرا ولكن ضل ممطرها .... مرت مرورا وكان الهطل منحرفا
بلفور أومأ لكن منحوا وتينة اللد خسفا لم تعد هدفا
لكن البوصلة وجهت عقاربها للقدس وللاقصى بزعم هيكلها.. اخطبوط يمدد أذرعه لحصد أكبر عدد من السيطرة على الأراضي وقمع العربي من بلاده..

واللد كالقدس يوما في مآذنها... الله اكبر في الاسماع قد هتفا
لكن هيهات أن يظفروا بشرف قدسيتها وبقاعها المباركة إلا على الأجساد والأرواح...
ينتقل الوعد سيرا نحو بغداد .. ذلك الجرح الذي ما زال ينزف في القلوب للتلاعب بين أفراده والتلاحم البغيض الذي كان يتقد من الغرب لتهييج نزاع طويل بين فئاته ليصرفوا نظر الشعب عن كنوزهم للإستيلاء على ثرواتهم...
بغداد عاصمة وقد سقيت ... نار الوقيعة والميزان قد نسفا
بلفور يلعب والعربان في يده.... ما مات بل ساد في الشطرنج محترفا
بلفور الذي يمزق أوصال الوطن الواحد.. ويعيد استقراره وعرشه المكين بين كراسي الحكام .. ينزع منهم الملكية ليتمتع بها هو ..
ثم ينتقل الشاعر الى السودان واليمن والصومال..ولبنان...
أبيات شعرية محترفة النظم عميقة المعاني..
لينهي الشاعر حكمة من فكره الكبير الناضج الواعي
ما كان بلفور في الحسبان لو وقفوا..... كالسد لولاهم الطوفان ما جرفا
ولا تجرأ كلب أن يناكفنا ... على تراب من الفردوس قد قطفا
لكنهم مالأوا بلفور وانجرفوا... وها هو اليوم في أحداقنا وقفا
هذه زبدة القصيدة والحكمة النفيسة وضالة المؤمن لو عمل بها
إلى متى سنبقى في تعتيم كامل لقدراتنا وتوحدنا
إلى متى سيبقى الوعد حيا .. وباستطاعتنا مجابهته لو كنا بيد واحدة
لكن لن يكون ذلك أبدا طالما استغنينا بقوانين الأرض وشريعتها عن قوانين السماء وشريعة الله
لن نتوحد دون لواء الله والعمل بمنهاج الشريعة الغراء
سنعود ما عادت الخشية والعبادة والأعمال الصالحة والبناء الجديد بأسس جديدة وقواعد متينة تحت شعار رضا الله والعمل بالثوابت الممنهجة في بناء مجتمع متكامل قوامه مخافة الله.. ودستوره السماء..
لم تدرك العرب أن التمزيق ليس تمزيق حدود وأراضي.. بل الأدهى والأمرٌ من ذلك تمزيق الفكر والوعي وغسل العقول بدخوله في بيوتنا ومجتمعنا واوصالنا.. حتى تمزقت الاجتماعيات بيننا وأصبحنا أعداء أنفسنا.. وهذه أعظم حكمة قرأتها هنا والذي سطرها قلم المبدع الكبير أحمد المعطي..
بلفور في دارنا يملي ومكتبه.... يحتل من رقعة الصالون منتصفا
.....
في هذه القصيدة المبهرة..
استعمل الشاعر عناصر اللغة المتينة ..من فصاحة وبلاغة اهتزت من عمقها النفوس ..وعكست صدى صوت الوطن الجريح..وعبرات الأمة التي سالت على خد ثراها المغتصب..من تلك القوانين والدساتير التي فرضوها بالقوة على بلادنا المكلومة..والأفواه مازالت مغلقة ...
الشاعر رسم هنا الصور بحرفية وإتقان...اندمجت اللغة بتراكيبها وفق مؤثرات النفس الذاتية والبيئة الخارجية التي رمز لها الشاعر بواقع هذه الأمة كلها..
تجسيد متقن لصور الواقع الذي صوره الشاعر وعمق فكره ..بسبك متين وصور بارعة النسج والنقش على جبين أمتنا النازفة...
رموز تحمل بين طياتها أبعادا الحزن والسياسة التي لعبت في قلب الموازين لهذه الأمة لتكون بين بطش الجبابرة..فقد منحنا الشاعر من حرفه عملية البحث والتنقيب لكشف أسرار ما وراء السطور من أبعاد تأويلية تمنح الخيال بالإنسجام مع الفكر العميق والدلالات المتنوعة والتي تلامس الواقع المؤلم ..وانسجام فكره والمفردات التي عرت الحدث وكشفت سواد الأفعال...

القدير الكبير القدير المبدع الشاعر أحمد المعطي
لله دركم على لوحة الإبداع والجمال التي علقتموها على جبين الوطن العربي كله وتستحق أن تثبت على خد كل بلد لتكون عبرة للكبار وولاة الأمر .. وتكون صحوة للقلوب التي تشققت وتمزقت دون وعي وإدراك للتخطيط المدروس..
لوحة ماسية تلمع أحرفها قوة في اللغة والنظم وعمقا للمعاني والأهداف ..
بورك بهذا الحرف الكبير الذي لا ينسجه ولا يقدر عليه إلا كبير حرف وفكر وعلم..
وفقكم الله لمزيد من العطاء المثري والمثمر ..وجزاكم الله كل الخير ورعاكم حق رعايته..
دمتم للكلمة الحرة ودام قلمكم ثائرا غيورا على هذه الأمة التي تنزف وجعا...

جهاد بدران
فلسطينية

سليمان أحمد عبد العال
11-10-2020, 02:06 PM
تعدوا الذئاب على من لا أسود له .. وتتقى صولة المستأسد الضاري.

قصيدة رائعة
دام ألقك

عبدالحكم مندور
12-10-2020, 05:54 PM
رسمت لوحة معبرة بليغةغير تقليدية تألقت فيها الحاسة الفنية والمقدرة الإبداعية ..خالص الشكر

احمد المعطي
03-11-2020, 12:44 PM
ما كانَ بلفورُ في الحُسْبانِ لو وقَفوا
.................كالسدِّ لولاهمُ الطوفانُ ما جَرَفا

لو لم تكتب غير هذا البيت لكفى وصفا للواقع وصدقا في شرحه

قصيدة بديعة بتأريخها للحال وبيانها منشأه ومسوؤلينا عنه
ولئن قضّروا أو خذلوا أو تآمروا فـ "كما تكونوا يولّ عليكم" ولو كنا أمة أبية كسلفنا لكان علينا عمر وصحبه، لكننا هنّا في أنفسنا وتواكلنا فأكلنا

فرّج الله كربة أمتنا بنا وقيض لها من يصلح أمرها

دمت بخير شاعرنا
تحاياي

شكرا لك أختي العزيزة الشاعرة الرائعة د. ربيحة ..الصورة أصبحت أكثر وضوحاً بعد انقشاع الضباب وزوال السراب.. لك خالص المودة وجزيل الامتنان.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
03-11-2020, 12:48 PM
في زمن يسجد به الحكّام لدولار أمريكا لا بدّ أن نجد به الدّولار يبيع ويشتري ببلادنا على هواه

بلفور يرتدي العديد من الحلل ونبصره بصوره المختلفة يبيع ويشتري ببقاع وطننا العربيّ بقعة تلو الأخرى

تصوير ولا أروع لمأساة شعبنا

دام حرفك يصهل بالحقّ أخي

شكرا لك أختي المبدعة أ. فاتن ..ما عادت الستارة تخفي ما وراءها في مسرح أصبح على المكشوف، وتبدى للمضللين ما كان خافيا عنهم مع البصيرة تنبئ بما لا يستوعبه البصر...في البدء كان الجنيه الاسترليني واليوم سيطرت حمى الدولار والبترودولار، ولا عزاء للبؤساء. مودتي الخالصة.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير