المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رؤيتي للعروض الرقمي والرسم البياني لبيت الشعر



عادل العاني
11-11-2015, 03:50 PM
رؤيتي للعروض الرقمي والرسم البياني لبيت الشعر

الجزء الأول

رغم عدم رغبتي في دراسة الرقمي , لكن ما أعجبني هو المخططات البيانية للدكتور ضياء الدين الجماس حفظه الله لنا بعلمه وأدبه وإبداعاته والتي أعطت بعدا حضاريا للبيت الشعري وخطه البياني الذي ينسجم مع ذبذبات قلبية أو ذبذبات هندسية أو رياضية.
فاضطررت وبعد أن أعجبت بالرسوم البيانية للشعر, ولأنه مرتبط بالعروض الرقمي تصفحت ما نشره الأستاذ خشان خشان وكذلك الدكتور ضياء الدين كما درست بعض المخططات البيانية التي نشرها لتقطيع وترقيم بعض الأبيات الشعرية والحصول على مخططات بيانية لها.
لكنني لاحظت أمورا كثيرة في العروض الرقمي لا تتطابق مع قواعد العروض ولا تستوعب كافة شرطها لأنها وضعت ضيقة المساحة ولم يؤخذ بكافة الأساسيات والمتغيرات في بيت الشعر الواحد.
وأعيد وأذكر أن بيت الشعر ومن تسميته والتي جاءت بها العرب , أنه شبيه بالخيمة التي تبنى باستخدام أوتاد تدق في الأرض وأسباب ( حبال ) تربط الأوتاد بعضها ببعض وتربط الغطاء المصنوع من الشعر والوبر.

وإذا تمعنا في كل بحور الشعر العربي بأشكالها التامة فهي تعتمد أصلا على أعداد متساوية من الأوتاد تنقسم على شطرين وتربطهما أسباب.
وجاءت الأوتاد بنوعين هما
- المجموع المتكون من حرفين متحركين وساكن ( / / ه )
- المفروق المتكون من حرفين متحركين بينهما ساكن ( / ه / )
أما الأسباب فهي أيضا نوعان هما:
- البسيط المتكون من متحرك وساكن ( / ه )
- الثقيل المتكون من حرفين متحركين ( / / )

واشترطت قواعد العروض إمكانية إحداث زحافات في الأسباب , وهذا يؤدي إلى تغير نوعها أو قصرها حالها حال الحبال التي تربط الأوتاد ببعضها.
أما الأوتاد فلم يجز بها أي زحاف عدا العلة والتي تأتي في العروضات والضروب فقط إضافة للخرم في أول وتد في البحور التي تبدأ تفعيلاتها بوتد ( فعولن , مفاعيلن , مفاعلتن . مفاعيل )

وملاحظاتي الأولية على العروض الرقمي:

1 - أن الترقيم يعتمد على الحروف فقط, ولهذا جاء الوتد برقم 3 والسبب برقم 2 دون الأخذ بنظر الإعتبار إن كان الحرف متحركا أو ساكنا , وترقيم الحرف المتحرك برقم 1 والحرف الساكن برقم 1 أيضا.

2 - إن الرقمي لم يعتمد في الأساس على بناء البيت الشعري من الأوتاد والأسباب.

3 - ظهور اختلافات في التقدير الرقمي للأسباب , كما لا يوجد تقييم للسبب الثقيل.

4 - السبب المزاحف يضيع مع إضافته للسبب الخفيف لينتج عنه ( وتد مجموع ) يقول الرقمي عنه أنه وتد غير أصيل وهذا خطأ كبير لمخالفته قواعد بناء بيت الشعر العربي الذي لا يمكن فيه تحويل الأسباب إلى أوتاد ( والأسباب هنا لنتخيلها حبال الربط )

5 - عدم اتساع المساحة المخصصة للترقيم لتشمل كافة أساسيات بيت الشعر العربي ومتغيراته فهي اعتمدت على ( 1 , 2 , 3 ) وهذا لا يغطي كافة أسس بيت الشعر العربي.

6 - السبب الخفيف يتكون من حرفين متحرك وساكن ( / ه ) وأعطي الرقم 2 وهذا غير صحيح لأنه ساوى بين المتحرك والساكن, بدليل إعطاء المتحرك لوحده ( سبب مزاحف ) رقم 1 مما يعني أن الساكن أيضا رقم 1 كما ورد أيضا إن قيمة الحرف الساكن في تذييل بعض الضروب أعطي الرقم 1 أيضا , وهذا خطأ في مفهوم العروضيين إذ لا يمكن أن يتساوى متحرك مع ساكن, فالمتحرك أثقل من الساكن وزنا بسبب الحركة التي عليه,

7- أن المخططات البيانية لنفس الوزن قد تتغير وهذا بسبب اعتماد الحروف فقط وهذا ما لاحظته في مخططات لنفس الوزن عند اختلاف التقييم والترقيم وفقا للرقمي واعتماد ما لا ينطبق حقيقة على مظهر البيت الشعري.

وسأعطي بعض أمثلة لما لاحظته على العروض الرقمي:

المثال الأول :

أعطى الرقمي مثالا لترقيم كلمة ( ضمائرها )
ضمائرها = ( ضَ مّ ا ) ء ( رُ هـَ ا ) = 3 1 3
ضمائرها = مفاعلتن عروضيا وتتكون من = وتد مجموع + سبب ثقيل + سبب خفيف
فكيف تمثلت بـ ( 3 1 3 ) أي بمعنى آخر ( وتد + حرف متحرك + وتد )
ويفترض بالرقمي أن يكون = 3 + ؟ + 2
وعلامة الإستفهام ترمز لرقم السبب الثقيل أما 2 فهي المعتمدة للسبب الخفيف
وإن أعطي الرقم 1 لحرف واحد وما بعدها وتد أي 3 1 3 فهذا = 7 للتوضيح فقط.
وإن سكنا الثاني المتحرك لتصبح التفعيلة ( مفاعلتن ) ( مفاعيلن )
سيكون ترميزها 3 2 2 وهذا = 7

وهو نفس وزن ( مفاعلتن ) كثقل رقمي , وهذا غير صحيح لأنه لم يعكس الفرق الإيقاعي بين التفعيلتين هنا , ويفترض بالسبب الثقيل أن يكون وزنه أعلى من السبب الخفيف بسبب زيادة حركة عليه. ولأن الرقمي الذي اعتمد على أن الوتد 3 والسبب الخفيف 2 لم يترك مجالا لوزن السبب الثقيل , حتى وإن اتبعنا أسلوب الوتد المخترع أو غير الأصيل فهو لا يفي بالغرض ويخالف مفهوم الأوتاد والأسباب عند العروضيين . وليس في العروض تلوين أو وضع خط تحته أو تعليمه بأي علامة أخرى, إذا السؤال سيبقى كيف نميز بين هذا وذاك ؟
وهذا يعطي صورة غير صحيحة لأن :

السبب الخفيف لا يساوي السبب الثقيل
مفاعلتن لا يساوي مفاعيلن
والحرف المتحرك لا يساوي الحرف الساكن.

عادل العاني
11-11-2015, 03:55 PM
الجزء الثاني




المثال الثاني : مطلع قصيدتي ( يا من أحب ) وهو مصرع.

يـــا مَــــنْ أُحِــــبُّ وَلا أُحِــــبُّ سِــواكــا ... وَالـعَـيــنُ تَــدمَـــعُ , حُـلـمُـهــا لُـقـيَـاكــا

تقدير الرقمي :
2 2 3 1 3 3 2 2 2 ,,, 2 2 3 1 3 3 1 3 2

تقدير العروضي :
/ه|/ه|//ه|//|/ه|//ه|//|/ه|/ه ... /ه|/ه|//ه|//|/ه|//ه|/ه|/ه|/ه



ونلاحظ توزيع الأرقام على مقاطع البيت الشعري:

يا = سبب خفيف = 2
من = سبب خفيف = 2
أحبْ = وتد مجموع = 3
ب و = سبب ثقيل لم يقيم بل تحول إلى 1 + 3 بإضافة السبب الخفيف ( لا ) بينما كان يجب أن يرقم كما يلي :
ب و = ؟؟ ( لا يوجد ترقيم له )
لا = سبب خفيف = 2
وظهرت أرقام ( 1 3 ) و رقم 3 هو قيمة وتد , ولو أن الرقمي يقول أنه غير أصيل.
أحبْ = وتد مجموع = 3
ب = نفس المعضلة في ( ب و ) بينما كان يجب أن يكون:
ب س = ؟؟ ( هي من أصل التفعيلة وهي سبب ثقيل )
وا = سبب خفيف = 2
كا = سبب خفيف = ( وهذا هو المتبقي من وتد متفاعلن بعد وقوع العلة فيها لأنها في الضرب وجاءت هنا للتصريع )
وكما نلاحظ ظهور وتدين آخرين ( غير أصيلين حسب الرقمي ) , واختفاء سببن ثقيلين وظهور حرفين برقم 1 , ورقم 1 هو إما حرف متحرك أو حرف ساكن حسب الرقمي أو سبب مزاحف ولم يميز بينها الرقمي.
ونفس الملاحظات في الشطر الثاني.




المثال الثالث: بيت شعر من قصيدة الشاعر رياض المحمدي

أهلاً في الأفْقِ مَدادَ يَدٍ ... كيْ يُنعِشَ أَرماقَ المِلَلِ

/ه /ه /ه /ه ///ه //ه ... /ه /ه ///ه /ه /ه ///ه

2 2 2 (2) (2) 2 (2) 2 = 2 2 (2) 2 2 2 (2) 2

كلها أسباب ثقيلة وخفيفة ولا توجد فيها أوتاد منتظمة , ووضعت بعض الأرقام بين قوسين للدلالة على أنها سبب ثقيل. ( تقييم الرقمي لها استنادا للأرقام المعطاة )



وتقطيعه عروضيا هو كما يلي بينما يمكن إعادة النظر في البيت ,

| أهَـْــلاّ | | فـــي الأفْ | قِ مَــــدا | |دُ يَــــدٍ | = | كـي يُن | | عِـشَ أر | | مــاقَ ال ْ | | مِـلَـلِ |

| فعْلن | | فعْلن | فعِلن | | فعِلن | = | فعْلن | | فعِلن | | فعْلن | | فعِلن |

وترقيمه حسب رأيي كان يجب أن يكون وفقا لقواعد الرقمي :

| 2 2 | | 2 2 | | 1 3 | 1 3 | = | 2 2 | | 1 3 | | 2 2 | | 1 3 |

وتلاحظ التفعيلة الثالثة والرابعة في الشطر الأول وكذلك التفعيلة الثانية والرابعة في الشطر الثاني هي ( فعِلن ) والتي لم يميزها الرقمي. واعتبر بحرا خببيا أي لا أوتاد فيه , وهذا كله ناجم من اعتماد الرقم 1 للحرف المتحرك ثم إضافته لما بعده , واعتبار ( 1 3 = 4 أو = 2 2 )

وأنا بمفهومي ( فعِلن ) تساوي ( فَ عِلنْ ) أي سبب مزاحف ووتد مجموع, و لا يجوز جمعهما معا.

وهذا البيت فيه أربعة أوتاد , اثنان في كل شطر , لكن هذا اعتمد على اجتهادات مختلفة ولم تتبع قواعد معينة بذاتها لأن الرقمي أتاح اجتهادات هنا قد لا تتوافق مع بعضها.

و الرقمي لم يستطع التمييز بين الأوتاد والأسباب المزاحفة , وحتى إذا رجعنا إلى ترقيمي فهو حسب الرقمي يجب أن يكون 1 3 = 4 أي سببين , لأن الرقمي لا يبقي رقم 1 منفردا.


هذا ما يظهره التقطيع العروضي وفقا لقواعد الفراهيدي , أما الرقمي فلم يميزه , ورقمه بالتساوي وهذا خطأ في مساحة وأساسيات العروض الرقمي المتداول حاليا.


المثال الرابع: وهو بيت شعر للأديب والشاعر الدكتور ضياء الدين الجماس

اللهُ نداءٌ في سرّيِ = وضياءٌ يشْرقُ كالبدر

تقييمه الرقمي:

2 2 (2) 2 2 2 2 2 = (2) 2 2 2 (2) 2 2 2

وتقطيعه عروضيا

ال لا / ه ن دا / ءن في / سرْ ري = وضِ يا / ءن يش / رقُ كلْ / بدْ ري

فعْلن / فعِلن / فعْلن / فعْلن = فعِلن / فعْلن / فعِلن / فعْلن

وكان يجب أن يكون ترقيمه:

2 2 / 1 3 / 2 2 / 2 2 = 1 3 / 2 2 / 1 3 / 2 2

التفعيلات التي ذكرتها وهي الثانية من الشطر الأول والأولى والثالثة من الشطر الثاني هي أسباب مزاحفة وأوتاد مجموعة ,

أصل التفعيلة هي ( فا علن ) أي سبب خفيف + وتد مجموع

وبمزاحفتها ينتج ( سبب مزاحف + وتد ) وترقيمه حسب العروض الرقمي يكون ( 1 3 = 4 أو 2 2 ) وهنا يضيع الوتد الأصلي و والمخطط لا يمثل حقيقة العروض.
وفي المخطط يجب أن تظهر 3 أوتاد , بينما يمكن أن تظهر ( 2 2 ) وهذا حسب الرقمي يمثلان سببين, وهذا يخالف قواعد الشعر العربي.

أما ( فعْلن ) فلأن الوتد تم تسكين أوله ولا يمكن البدء بنطق ساكن , تحول التفعيلة إلى
( سببين خفيفين 2 2 ) و هذا حسب الرقمي. وهنا إشكال آخر يخص بحر الخبب, لأن الشعر العربي يجب ألا يتضمن أوتادا أصابتها العلل, وهذا ليس موضوعنا هنا.
ولأن بعض العروضيين لاحظوا هذا الإشكال , وعالجوه بوضع أقواس أو خطوط تحت الرقم أو نجمات في المخطط أو اتبعوا تلوين الأوتاد الوهمية المتولدة من جمع الأسباب المزاحفة مع الأسباب التي بعدها.


و رأيي هنا بأن اللجوء للخطوط والتلوين والأقواس والنجمات ناتج من عدم تغطية الرقمي الحالي لهذه الحالات ..

كما لاحظت أن بعض المجتهدين لاحظوا المشكلة , وتداولوا اقتراحا باللجوء لترقيم آخر يتعلق بالرسوم البيانية , وهذا ظهر بسبب ضيق مساحة الرقمي المتداول حاليا وعدم شموله لكافة متغيرات وأسس العروض.

و أشير إلى أن موضوع الرسم البياني ووضع قيم أخرى غي صحيح وأنا لا أتفق مع هذا المبدأ لأننا يجب أن نمثل البيت الشعري كما هو ونعطيه وزنه الرقمي الصحيح لغرض الرسم البياني الصحيح والذي يظهر جليا أن أعلى قيمة له هو في الأوتاد وهذه هي التي تصل إلى المدار الخارجي للرسم البياني مشيرة إلى أنها أوتاد تثبيت البيت الشعري.

كما أن اللجوء إلى ( أوتاد ) مستنبطة غير صحيح لأن الأوتاد معروفة بالشعر العربي ,
وهذا سيؤدي إلى أن أي سبب مزاحف مع سبب آخر سيجعل قيمة الوتد المستنبط مساوية للوتد الأصيل وتصل نقطته إلى المدار الخارجي معطية انعكاسا خاطئا لبناء البيت الشعري,
إضافة إلى تجاور وتدين في الرسم البياني , وحتى في الوزن الرقمي للعروض وهذا يخالف قواعد العروض.

و الأسباب في الحشو إن كانت سليمة أو مزاحفة يجب ألا تصل للدائرة الخارجية , ولا يجوز الجمع كما ورد الرقم 4 لأنه عند تمثيله سيكون خارجها وأعلى قيمة من الوتد.

وأنا أرجع سبب ذلك إلى مقياس الرقمي فهو بني على مساحة ضيقة جدا ولم يستوعب تفاصيل العروض ولا قاعدة العرب والفراهيدي وغيره من العروضيين في مفهوم الأوتاد والأسباب والحروف المتحركة والساكنة وطبيعة الزحافات.

عادل العاني
11-11-2015, 04:02 PM
الجزء الثالث

واستنتاجاتي على الرقمي من الأمثلة أعلاه :

1- أخذ الحرف المتحرك ( / ) على أنه رقم 1

2- أهمل الرقمي وضع قياس للحرف الساكن ( ه ) إلا إذا ورد ضمن السبب أو الوتد.

3- مقياس الرقمي للسبب الخفيف ( / ه ) وهو ( حرف متحرك + خرف ساكن ) بالرقم 2 بما معناه أن ( 1 ) للحرف المتحرك و ( 1 ) للحرف الساكن وهذا غير صحيح إذ لكل منهما وزنه ومقياسه.

4 - اعتمد الرقمي على أن حرفين متحركين يعقبلهما حرف ساكن ( / / ه ) برقم 3 , عروضيا هذا يعني وتدا , ولهذا في التقطيع وعلى سبيل المثال ( مستفعلن ) وزوحفت إلى ( متفعلن ) سيكون الترقيم ( 3, 3 ) وهذا يعني وتدين متجاورين أحدهما أصيل والأخر مبتكر أو ناجم عن الرقمي. وبإهمال ما يقال أنه سيحمل لونا أحمر, لأن القاعدة تشذ عن المتعارف عليه عروضيا.

5 - من خلال اعتماد الأرقام وإن كان الوتد ( / / ه ) = 3 فهذا يساوي أيضا ( ثلاثة حروف متحركة ( / / / ) وأرقامه ( 1 1 1 ) وستساوي 3 , وهذا أراه خطأ
لأن الحروف المتحركة الثلاثة لا تساوي وتدا.

6- اعتماد جمع الأرقام غير صحيح لأنه سيضيع الأسباب المزاحفة والسليمة والتي يجب ألا تدمج مع بعضها.
لأن مستفْ = 2 2 , و هذا لا يساوي 4 ليس حسابيا وإنما عروضيا.

7- المساواة بين الحرف المتحرك والحرك الساكن ( 1 , 1 ) وكذلك السبب الخفيف والسبب الثقيل ( 2 , 2 ) وهذا لا يعبر عن حقيقة كل منهم. لأن أي منهم لا يساوي الثاني عروضيا.
فالحرف المتحرك ( / ) لا يساوي الحرف الساكن ( ه )
والسبب الخفيف ( / ه ) لا يساوي السبب الثقيل ( / / )

لذا حاولت أن أجد قاعدة تؤمن أن يكون المخطط البياني هو نفسه للبحر ويتغير من بيت إلى بيت اعتمادا على الزحافات , وكذلك يحافظ على بناء البيت الشعري , ويميز بين الأوتاد والأسباب وبين الأسباب نفسها, ويظهر الزحافات بوضوح, ومن خلال التجربة والخطأ وجدت :

1 - لا يتحقق ذلك إلا إذا اعتمدنا على التركيب لأي بيت باعتباره عملا هندسيا.

2 - جربت استخدام الأوتاد والأسباب وكانت النتيجة مذهلة حيث تكون المخططات متناسقة ومتشابهة للبحر الواحد ولا تختلف عن بعضها إلا بزحافاته.

3 - الحرف الساكن لا يساوي الحرف المتحرك

4 - السبب الخفيف لا يساوي السبب الثقيل.

5 - لا يجب استحداث أوتاد وهمية بجمع الأسباب المزاحفة والأسباب الخفيفة.

6 - إيجاد قيمة للحركة على الحروف لأن الحرف المتحرك بإشباع الحركة يتحول إلى سبب وهذا يعني حرفين متحرك وساكن, لأن الإشباع هو حرف ساكن.

ومن هنا كان الأساس هو أن الرقمي اعتمد في الترقيم على أساس ( / ه ) واعتبر الساكن (1) والمتحرك أيضا (1 ) , بينما اعتمدت محاولاتي على إيجاد ثقل وزني يختلف به المتحرك عن الساكن , وبمعنى آخر إيجاد ثقل رقمي للحركة.


كنتيجة لمحاولات التجربة والخطأ للوصول إلى أمثل مساحة رقمية تفي بكافة الأغراض والأسس والقواعد أعلاه توصلت إلى ما يلي وهو العروض الرقمي الذي أقترحه:
يكون الترقيم كما يلي :

1- الحركة = ( ُ َ ِ ) = 1

2- الحرف الساكن = ( ه ) = 2

3- السبب المتحرك = ( / ) = 3

4- السبب الخفيف = ( / ه ) = ( 3 + 2 ) = 5

5- السبب الثقيل = ( / / ) = ( 3 + 3 ) = 6

6- الوتد المجموع = ( / / ه ) = ( 3 + 3 + 2 ) = 8

7- الوتد المفروق = ( / ه / ) = ( 3 + 2 + 3 ) = 8

وهذا هو أفضل وأمثل مجال ترقيمي ليشمل كافة أسس العروض أوتادا وأسبابا وتفعيلات.
استنادا إلى أن :

الحركة تساوي 1 = نصف الثقل الرقمي للحرف الساكن.

الحرف الساكن = 2

الحرف المتحرك = حرفا ساكنا + حركة = 2 + 1 = 3

ويتم الجمع أو الطرح بعد هذا لإيجاد الأوتاد والأسباب والزحافات , واستخراج التفعيلات التي يحتويها البيت الشعري , وكل ما هنالك نقوم بما يلي:

1 - ترقيم الحروف الملفوظة والمسموعة حسب الجدول أعلاه أي أن الحروف ستحمل الأرقام ( 3 , 2 ) للمتحرك والساكن

2 - جمع أي رقمين متجاورين ينتهيان بساكن , أو ثلاثة أرقام تنتهي بساكن ويترك ما يتبقى لوحده , في الحشو أو العروضات والضروب.

3 - تكوين التفعيلات وحسبما سأشرحه في الأمثلة.

4 - اعتماد أسلوب الدكتور ضياء الدين في رسم المخطط البياني في حالة الرغبة في ذلك واتباع الأسلوب والخطوات التي نشرها لرسم دوائر العروض , وسأضيف عليها لاحقا رسم المنحنيات التي تعبر عن موجة البيت الواحد. وهي باعتماد نفس الأسلوب الذي نشره الدكتور ضياء الدين ولكن باختيار برنامج خطوط المنحنيات.

5 - وأذكر أن ما يدرج في الجدول هو فقط الأسباب والأوتاد أو ما تبقى منها بعد الزحافات والعلل وقيمها الرقمية وفقا لما ورد أعلاه.

6 - تظهرصورة المخطط انسجامية الأبيات مع بعضها وسهولة مقارنتها بالوزن التام.

7 - ظهور الإختلافات بسبب الزحافات , ويبقى الهيكل العام نفسه. حيث تبقى الأوتاد في الدائرة الخارجية والأسباب داخلها وحسب ثقلها الرقمي. وتتراوح ما بين 2 إلى 8 . ورقم 2 هنا يشير إلى التذييل فقط لأن في غيره سيكون إما في سبب أو وتد , ولا يظهر إلا عند توالي ساكنين في نهاية البيت. والأوتاد لا تتحرك من مواقعها في الدائرة الخارجية لأنها أسس البيت الشعري.

8 - في حالة العروضات والضروب التي أصابتها العلل يعتمد نفس الأسلوب في تحديد الوتد أو ما تبقى منه أو ما لحق به , وكذلك الأسباب.

وعلى سبيل المثال:

فعِلن في البسيط أصلها ( سبب + وتد مجموع ) = ( سبب مزاحف + وتد مجموع ) ( 3 + 8 )

فعْلن في البسيط أصلها ( سبب + وتد مجموع ) لكن بسبب مزاحفة السبب وتسكين أول الوتد تصبح ( سبب خفيف + سبب خفيف ) ( 5 + 5 )

متفاعلن في الكامل تتكون من ( سبب ثقيل + سبب خفيف + وتد محموع )

( 6 +5 + 8 )

ويعكس أي زحاف عليها:

متْفاعلن = ( سبب ثقيل + سبب خفيف + وتد مجموع) ( 6 + 5 + 8 )

مفعولن = ( سبب خفيف + سبب خفيف + سبب خفيف ) ( 5 + 5 + 5 )

فعلاتن = ( سبب مزاحف + وتد مجموع + سبب خفيف ) ( 3 + 8 + 5 )

ونأخذ تفعيلة أخرى فيها وتد مفروق مثل مفعولات من المنسرح

مفعولات = ( سبب خفيف + سبب خفيف + وتد مفروق ) ( 5 + 5 + 8 )

مفعلات = ( سبب خفيف + سبب مزاحف + وتد مفروق ) ( 5 + 3 + 5 )

وكذلك كمثال تفعيلة فعولن من المتقارب أو الطويل:

فعولن = ( وتد مجموع + سبب خفيف ) ( 8 + 5 )

فعول = ( وتد مجموع + سبب مزاحف ) ( 8 + 3 )

عادل العاني
11-11-2015, 04:07 PM
الجزء الرابع


ولكي تتضح الصورة يمكن أن نعتمد الترقيم التالي لأي بحر تام :

وكمثال :

بحر الطويل :

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ... .................فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

( 8 , 5 + 8, 5, 5 + 8, 5 + 8, 3, 5 )... ( 8 , 5 + 8, 5, 5 + 8, 5 + 8, 5, 5 )

وتغير الأرقام حسب الزحافات أو العلل.

بحر البسيط :

مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن .............. مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن

( 5, 5, 8 + 5, 8 + 5, 5, 8 + 3, 8 )...( 5 ,5, 8 + 5, 8 + 5, 5, 8 + 3, 8 )

وحين تسكن ( فعِلن ) في الضروب لتصبح ( فعْلن ) يكون ترقيمه ( 5, 5 )


التفعيلات المعتمدة في العروض:

فعولن = وتد مجموع , سبب خفيف = 8 , 5

فاعلن = سبب خفيف , وتد مجموع = 5 , 8

فاعلاتن = سبب خفيف , وتد مجموع ,,سبب خفيف = 5 , 8 , 5

مستفعلن = سبب خفيف , سبب خفيف , وتد مجموع = 5 , 5 , 8

مفاعيلن = وتد مجموع , سبب خفيف , سبب خفيف = 8 , 5 , 5

مفاعلتن = وتد مجموع , سبب ثقيل , سبب خفيف = 8 , 6 , 5

مفعولات = سبب خفيف, سبب خفيف, وتد مفروق = 5 , 5 , 8

متفاعلن = سبب ثقيل, سبب خفيف, وتد مجموع = 4, 3, 5

فاع لاتن = وتد مفروق, سبب خفيف, سبب خفيف = 8 , 5 , 5

فاع لن = وتد مفروق, سبب خفيف = 8 , 5

وإذا نظرنا للتفعيلات من ناحية الوزن الرقمي المجموع فهي :

الخماسية = 13

السباعية التي لا تحوي سببا ثقيلا = 18

السباعية التي تحوي سببا ثقيلا = 19 ( الإختلاف بسبب وجود السبب الثقيل , أي زيادة عدد الحركات فيها )

وفي حالة الزحافات , كل ما هنالك هو :

السبب المحذوف منه الساكن يتحول من 5 إلى 3

السبب الثقيل المسكن ثانيه = يتحول من 6 إلى 5

الوتد المجموع المخروم = يتحول من 8 إلى 5 ( والخرم هو قطع رأس الوتد في أول تفعيلة )

التذييل بساكن في العروضات والضروب = يعطى له رقم 2

أما الفواصل فأنها نتيجة دمج أسباب وأوتاد :

فالصغرى هي فعِلن تتكون من سبب ثقيل وسبب خفيف ( 6 , 5 ) أو تتكون من ( سبب مخبون ووتد مجموع وهذا يساوي ( 3 , 8 ) وهو نفس الثقل الرقمي.

والكبرى ( فعلتن ) تتكون من سبب ثقيل ووتد مجموع ( 6 , 8 ) أو تتكون من سببين مزاحفين ووتد أي يكون ترقيمها ( 3 3 8 ) وهذا أيضا يمثل 14 وهو نفس الثقل الرقمي.

عادل العاني
11-11-2015, 04:15 PM
الجزء الخامس

أمثلة على الترقيم الجديد

سأعتمد على نفس الأمثلة التي ذكرتها أعلاه وهي :

المثال الأول :

ضمائرها = ضَ مَ ا ئِ رُ هَ ا = 3 3 2 3 3 3 2 = 3 3 2 | 3 3 | 3 2 = 8 | 6 | 5

وبتغييرها إلى ما يقابلها من أجزاء التفعيلات :

8 = وتد ولأنه بداية الكلمة فهو إنا ( فعو , أو مفا ) لأنه وتد مجموع

6 = سبب ثقيل وهو ( علَ ) لأنه في وسط الكلمة

5 = سبب خفيف وهو لن لأنه نهاية الكلمة

وهكذا ينتج لدينا تفعيلة من جمع الأجزاء = مفاعلتن


المثال الثاني :

يـــا مَــــنْ أُحِــــبُّ وَلا أُحِــــبُّ سِــواكــا ... وَالـعَـيــنُ تَــدمَـــعُ , حُـلـمُـهــا لُـقـيَـاكــا

وحروفه:

يَ ا مَ نْ أُ حِ بْ بُ وَ لَ ا أُ حِ بْ بُ سِ وَ ا كَ ا

ترقيمه و تجزيئه :

3 2| 3 2| 3 3 2 | 3 3| 3 2| 3 3 2| 3 | 3 3 2| 3 2

ثم يتم الجمع :

5 | 5 | 8 | 6 | 5 | 8 | 6 | 5 | 8 | 3 | 8 | 5

وهنا أيضا أثبت أن أي تفعيلة تتضمت أسبابا وأوتادا , بمعنى آخر يتم جمع كل 3 أرقام , لأن البحور السباعية تتكون من 3 تفعيلات سباعية كل منها يتكون من وتد وسببين.

5 5 8 | 6 5 8 | 6 5 8 | 3 8 5

وهذا يعني : سبب خفيف + سبب خفيف + وتد مجموع , سبب ثقيل + سبب خفيف + وتد مجموع , سبب ثقيل مزاحف + وتد مجموع + سبب خفيف

وبنقلها إلى تفعيلات تكون:

مستفعلن , متفاعلن , فعلاتن

والشطر الثاني يتم بنفس الطريقة.


المثال الثالث :

أهلاً في الأفْق مدادُ يدٍ = كي ينعش أرفاق الملل

أَ هـْ لَ نْ فِ لْ أُ فْ قِ مَ دَ ا دُ يَ دِ نْ

3 2| 3 2| 3 2| 3 2| 3 |3 3 2| 3 | 3 3 2

5 5 5 5 3 8 3 8

ولأن هنا في المتدارك أدخلت العلة في الحشو وأثرت على طبيعة البيت الشعري يتم الجمع

ولإن أصل التفعيلات الخماسية تتكون من سبب + وتد.

5 5 | 5 5 | 3 8 | 3 8

وبعكس الأرقام إلى ما يعادلها تصبح :

فعْلن فعْلن فعِلن فعِلن

والشطر الثاني بنفس الأسلوب.


المثال الرابع :

اللهُ نداءٌ في سرّيِ = وضياءٌ يشْرقُ كالبدر

أَ لْ لَ ا هُ نِ دَ ا ءُ نْ فِ يْ سِ رْ رِ يْ

3 2| 3 2| 3 |3 3 2| 3 2| 3 2 | 3 2 | 3 2

5 5| 3 8| 5 5| 5 5

فعْلن فعِلن فعْلن فعْلن

وبنفس الأسلوب للشطر الثاني.


وبهذا يتم طرح العروض الرقمي الجديد , وأرحب بأية ملاحظات أو آراء تغني الموضوع , وربما تصحح ما جاء فيه , أو تعدل فيه بعض القواعد.

علما بانني رسمت كافة المخططات البيانية لكافة البحور , لكن مشكلتي هي في رفعها هنا , وإن شاء الله يتم ذلك مستقبلا.

وسأطرح لاحقا أمثلة أخرى و كيفية استخراج الخط المنحني لكل بيت شعر ليبدو وكأنه موجة صوتية استنادا لأسلوب الدكتور ضياء الدين.

ملاجظة عن جمع الأرقام لإيجاد التفعيلات

1 – إذا كان الناتج في الشطر الواحد 8 أرقام تفصل وتجمع كل اثنين متجاورين , وهذا فقط لبحري المتقارب والمتدارك.

2- إذا ظهر عدد الأرقام 9 فهذا يعني ثلاثة تفعيلات سباعية , وتجمع كل 3 أرقام متجاورة.

3- إذا ظهرت 10 أرقام فهذا يعني أن يتم التفريق بين مجموعتين واحدة تتضمن محموعتين من (1 ) و مجموعتين من ( 2 )

أنا هنا ثبت فقط ما يتعلق بالبحور التامة.


وأسجل هنا تقديري وامتناني لأخي الأديب والشاعر الدكتور ضياء الدين الجماس إذ لولاه لما ظهر هذا المقترح للوجود , إضافة للنقاشات والحوارات التي جرت بيني وبينه , وأدعو الله أن يحفظه لنا عالما جليلا ينثر من علمه ما استطاع, فبارك الله به و بأمثاله.

وكل ما أتمناه منه هو أن يعكس هذا الرقمي المقترح على مخططاته ليرى بنفسه دقة هذا الترقيم ومطابقته للعروض .

وأنا مستعد لأي حوار أو نقاش أو استفسار حتى تتم الفائدة العامة وتصحيح أي مفاهيم خاطئة أو تطوير المقترح نحو الأفضل.

عادل العاني
11-11-2015, 06:06 PM
مثال آخر:

بيت من قصيدة الدكتور سمير العمري - إبن الغدر

وَلَا يُذَاقُ الْـوَرَى إِلَّا بِمَـا اغْتَرَفُـوا = وَلَا تُعَـدُّ الْخُطَـى إِلَّا الَّتِـي دَاسُـوا

الشطر الأول

وَلَا يُذَاقُ الْـوَرَى إِلَّا بِمَـا اغْتَرَفُـوا

وَ لَ ا يُ ذَ ا قُ لْ وَ رَ ىْ إِ لْ لَ ا بِ مََ عْ تَ رَ فُ وْ

3 3 2 | 3 3 2 | 3 2 | 3 3 2 | 3 2 | 3 2 | 3 3 2 | 3| 3 3 2

ولتكرر المجموعات 3 3 2 و هي تعطي انطباعا بأنها أوتاد لهذا نختار أربعة , ولأن الأوتاد لا تتجاور لهذا تكون المجموعة الثانية هي الوتد والأولى هي سبب مزاحف مع سبب خفيف.

3 5 | 8 | 5 | 8 | 5 | 5 | 8 | 3 | 8

م تف | علن | فَ | علن | مس | تف | علن | ف | علن

متفعلن فعلن مستفعلن فعلن

وهو شطر بحر البسيط.

الشطر الثاني :

وَلَا تُعَـدُّ الْخُطَـى إِلَّا الَّتِـي دَاسُـوا

وَ لَ ا تُ عَ دْ دُ لْ خُ طَ ىْ إ لْ لَ لْ لَ تِ يْ دَ ا سُ وْ

3 3 2 | 3 3 2 | 3 2 | 3 3 2 |3 2 | 3 2 | 3 3 2 | 3 2 | 3 2

3 5 | 8 | 5 | 8 | 5 | 5 | 8 | 5 | 5

متف | علن | فا | علن | مس | تف | غلن | مسْ | تفْ

متفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن

وهذا هو الشطر الثاني من البسيط

ونرى الأرقام هي :

3 5 | 8 | 5 | 8 | 5 | 5 | 8 | 3 | 8 = 3 5 | 8 | 5 | 8 | 5 | 5 | 8 | 5 | 5

ونلاحظ تناسق الشطر الأول مع الشطر الثاني عدا العروضة والضرب فهي :

3 8 ... 5 5

فعِلن , فعْلن

منير أبوريشة
11-11-2015, 06:10 PM
استاذي ربما لدي القليل من المعرفة حول الرقمي/ولكن لماذا تم ايجاده اصلاً
اليس القرض من العروض معرفت الصحيح من المختل من الاوزان/الم يستوفي العروض التقليدي هذا
/انا اوافقك الراي
في عدم صحة ان يرمز للساكن والمتحرك بنفس الرقم/ ملاحظة ارجو ان تنشر هذا الموضع على مجموعة العروض الرقمي

عادل العاني
11-11-2015, 06:52 PM
مثال آخر

بيت من قصيدة الشاعرة ربيحة الرفاعي مسلات الأسى

وَتَسَربَلَتْ أَسمَـالَ شِقوَتِهـا المُـدَى = وَتَسَربَلَتْ أَسمَـالَ شِقوَتِهـا المُـدَى

الشطر الأول

سَمَلَتْ مَسَلَّاتُ الأَسَى عَينَ النَّـدَى

سَ مَ لَ تْ مَ سَ لْ لَ ا تُ لْ أَ سَ ىْ عَ يْ نَ لْ نَ دَ ىْ

3 3 3 2| 3 3 2 | 3 2 | 3 2 | 3 3 2 | 3 2 | 3 2 | 3 3 2

ومن نظرة على الأرقام والمقاطع هناك 3 أوتاد وهي المرقمة 233 والباقي هي أسباب

6 5 | 8 | 5 | 5 | 8 | 5 | 5 | 8

مت فا علن مس تف علن مس تف علن

متفاعلن مستفعلن مستفعلن

وهو الشطر الأول من الكامل.


الشطر الثاني :

وَتَسَربَلَتْ أَسمَـالَ شِقوَتِهـا المُـدَى

وَ تَ سَ رْ بَ لَ تْ أَ سْ مَ ا لُ شَ قْ وَ تِ هَ لْ مَ دَ ىْ

3 3 3 2 |3 3 2 | 3 2 | 3 2| 3 3 2|3 3 3 2| 3 3 2

ومن نظرة هنا نلاحظ الأوتاد الأربعة والموضحة بقيمة 332

ما تبقى هو أسباب ثقيلىة وبسيطة

6 5 | 8| 5 | 5 | 8 | 6 5 | 8

مت فا علن مس تف علن مت فا علن

متفاعلن مستفعلن متفاعلن

وهو الشطر الثاني من الكامل

ونلاحظ من الأرقام :

6 | 5 | 8 | 5 | 5 | 8 | 5 | 5 | 8 = 6| 5 | 8| 5 | 5 | 8 | 6 | 5 | 8

ونلاحظ الفرق الوحيد بينهما هو في الرقم السابع في الشطرين:

5 ... 6

والسبب أنه في الشطر الأول تم تسكين متحرك السبب الثقيل وتحول من رقم 6 إلى رقم 5.


وسأستمر في عرض مثل هذه الأمثلة لكي أصل إلى المجزوء.

عادل العاني
11-11-2015, 07:30 PM
مثال آخر :

بيت شعر للشاعرة ابتهال حماد من قصيدتها عاقر

شدى طير على فنن بدربي = فأوهى شدوه من كان صابر


الشطر الأول :

شدى طير على فنن بدربي

شَ ذَ ىْ طَ يْ رُ نْ عَ لَ ىْ فَ نَ نِ نْ بِ دَ رْ بِ ي

3 3 2 | 3 2 | 3 2 | 3 3 2 | 3 3 | 3 2 | 3 3 2 | 3 2

ونلاحظ الأوتاد التي هي 3 3 2 والباقي أسباب ثقيلة وخفيفة

8 | 5 | 5 | 8 | 6 | 5 | 8 | 5

مفا عي لن مفا عل تن فعو لن

مفاعيلن مفاعلتن فعولن

وهو الشطر الأول من الوافر


الشطر الثاني:

فأوهى شدوه من كان صابر

فَ أ وْ هَ ىْ شَ دْ وَ هُ وْ مَ نْ كَ ا نَ صَ ا بِ رْ

3 3 2 | 3 2 | 3 2 | 3 3 2 | 3 2 | 3 2 | 3 3 2 | 3 2

8 | 5 | 5 | 8 | 5 | 5 | 8 | 5

مفا عي لن مفا عي لن فعولن

مفاعيلن مفاعيلن فعولن

وهو الشطر الثاني من الوافر

8 | 5 | 5 | 8 | 6 | 5 | 8 | 5 = 8 | 5 | 5 | 8 | 5 | 5 | 8 | 5

ونلاحظ الإختلاف هو فقط في التفعيلة الثانية :

6 ... 5

وهي بسبب الزحاف في الشطر الثاني بتسكين المتحرك في متفاعلن لتصبح مفاعيلن لأن الزحاف في التفعيلة الأولى هو نفس الزحاف في نظيرتها في الشطر الثاني.

ثناء صالح
11-11-2015, 11:50 PM
السلام عليكم
الأستاذ الكريم عادل العاني
بوصفي من آل العروض الرقمي ،اسمح لي ببعض المداخلات على موضوعكم هذا
رغم عدم رغبتي في دراسة الرقمي , لكن ما أعجبني هو المخططات البيانية للدكتور ضياء الدين الجماس حفظه الله لنا بعلمه وأدبه وإبداعاته والتي أعطت بعدا حضاريا للبيت الشعري وخطه البياني الذي ينسجم مع ذبذبات قلبية أو ذبذبات هندسية أو رياضية.

المبدع الأول للمخططات البيانية هو الأستاذ خشان
فاضطررت وبعد أن أعجبت بالرسوم البيانية للشعر, ولأنه مرتبط بالعروض الرقمي تصفحت ما نشره الأستاذ خشان خشان وكذلك الدكتور ضياء الدين كما درست بعض المخططات البيانية التي نشرها لتقطيع وترقيم بعض الأبيات الشعرية والحصول على مخططات بيانية لها.
لكنني لاحظت أمورا كثيرة في العروض الرقمي لا تتطابق مع قواعد العروض ولا تستوعب كافة شرطها لأنها وضعت ضيقة المساحة ولم يؤخذ بكافة الأساسيات والمتغيرات في بيت الشعر الواحد.
وأعيد وأذكر أن بيت الشعر ومن تسميته والتي جاءت بها العرب , أنه شبيه بالخيمة التي تبنى باستخدام أوتاد تدق في الأرض وأسباب ( حبال ) تربط الأوتاد بعضها ببعض وتربط الغطاء المصنوع من الشعر والوبر.

وإذا تمعنا في كل بحور الشعر العربي بأشكالها التامة فهي تعتمد أصلا على أعداد متساوية من الأوتاد تنقسم على شطرين وتربطهما أسباب.
وجاءت الأوتاد بنوعين هما
- المجموع المتكون من حرفين متحركين وساكن ( / / ه )
- المفروق المتكون من حرفين متحركين بينهما ساكن ( / ه / )
أما الأسباب فهي أيضا نوعان هما:
- البسيط المتكون من متحرك وساكن ( / ه )
- الثقيل المتكون من حرفين متحركين ( / / )

واشترطت قواعد العروض إمكانية إحداث زحافات في الأسباب , وهذا يؤدي إلى تغير نوعها أو قصرها حالها حال الحبال التي تربط الأوتاد ببعضها.
أما الأوتاد فلم يجز بها أي زحاف عدا العلة والتي تأتي في العروضات والضروب فقط إضافة للخرم في أول وتد في البحور التي تبدأ تفعيلاتها بوتد ( فعولن , مفاعيلن , مفاعلتن . مفاعيل )

وملاحظاتي الأولية على العروض الرقمي:

1 - أن الترقيم يعتمد على الحروف فقط, ولهذا جاء الوتد برقم 3 والسبب برقم 2 دون الأخذ بنظر الإعتبار إن كان الحرف متحركا أو ساكنا , وترقيم الحرف المتحرك برقم 1 والحرف الساكن برقم 1 أيضا.
ما الهدف من العروض الرقمي ؟
لو كان الهدف من العروض الرقمي جمع القيم الزمنية للمقاطع الصوتية لكان ينبغي على الترقيم أن يأخذ بعين الاعتبار الفروق الزمنية في لفظ المقاطع . ولكن من المضحك أن نتخيل أن الهدف هو جمع القيم الزمنية . لأن هذا الهدف لا قيمة له ولا اعتبار ولا أهمية يمكن ذكرها أو التفكير بها . هل تستطيع يا أستاذ عادل العاني أن تخبرني ما أهمية جمع القيم الزمنية للمقاطع ؟ هذا أمر غريب بالفعل . لماذا يمكن أن يحتاج أحد ما لجمع القيم الزمنية للمقاطع ؟ وهكذا فإن ما تنتقده حضرتك في عملية الترقيم يعود إلى عدم إدراكك الهدف من الترقيم . الهدف من الترقيم هو الكشف عن النظام الشامل الذي تم فيه ترتيب عناصر الإيقاع في أوزان البحور . هذا النظام الذي توضحه بنية كل دائرة من دوائر الخليل . ولقد جمع الأستاذ خشان الدوائر جميعاً في نظام واحد سمّاه ( ساعة البحور) . وهذا النظام يعتمد على الترقيم لإيضاح ترتيب عناصر الإيقاع فقط ، وليس له غاية في جمع القيم الزمنية للمقاطع لأن نتيجة هذا الجمع لا تعني شيئا ولا تفيد أحدا .وهذا الجمع نوع من تضييع الوقت لا طائل منه .

2 - إن الرقمي لم يعتمد في الأساس على بناء البيت الشعري من الأوتاد والأسباب.
تقول هذا لأنك لم تدرس نظام ساعة البحور . وهي جوهر البحث في العروض الرقمي . بل العكس من كلامك هو الصحيح . والدليل على عكس كلامك أن الترقيم في الرقمي اعتنى بعدد الحروف لا بقيمها الزمنية .

3 - ظهور اختلافات في التقدير الرقمي للأسباب , كما لا يوجد تقييم للسبب الثقيل.
كيف تقول هذا ؟ العروض الرقمي ساوى في القيمة بين الأسباب ، فجميع الأسباب تأخذ قيمة الرقم 2 ، والسبب الثقيل قيمته (2)

4 - السبب المزاحف يضيع مع إضافته للسبب الخفيف لينتج عنه ( وتد مجموع ) يقول الرقمي عنه أنه وتد غير أصيل وهذا خطأ كبير لمخالفته قواعد بناء بيت الشعر العربي الذي لا يمكن فيه تحويل الأسباب إلى أوتاد ( والأسباب هنا لنتخيلها حبال الربط ) هذه مغالطة كبيرة .
لا يمكن للسبب أن يضيع في الرقمي أبداً ، لأن نظام ترتيب محاور الأسباب والأوتاد في ساعة البحور هو المنطلق وهو المرجع في تحديد هوية السبب أوالوتد في البيت الشعري ، وأما مفهوم الوتد غير الأصلي فهو يمثل قراءة الرقمي لظاهرة عروضية واقعية تنجم عن زحاف السبب السابق للوتد في البيت الشعري . ولا يمكن للرقمي أن يغمض عينيه عن قراءة أي ظاهرة عروضية .

5 - عدم اتساع المساحة المخصصة للترقيم لتشمل كافة أساسيات بيت الشعر العربي ومتغيراته فهي اعتمدت على ( 1 , 2 , 3 ) وهذا لا يغطي كافة أسس بيت الشعر العربي.
بل هذا يكفي تماما ، وعليك أن تضيف رمز السكون لمجموعتك فتصبح ( ه ، 1 ، 2 ، 3 ) فهذه الرموز هي أسس الترقيم في الييت الشعري وهي تشمل كل ما يخطر على بالكم من احتمالات ممكنة الترقيم .

6 - السبب الخفيف يتكون من حرفين متحرك وساكن ( / ه ) وأعطي الرقم 2 وهذا غير صحيح لأنه ساوى بين المتحرك والساكن, بدليل إعطاء المتحرك لوحده ( سبب مزاحف ) رقم 1 مما يعني أن الساكن أيضا رقم 1 كما ورد أيضا إن قيمة الحرف الساكن في تذييل بعض الضروب أعطي الرقم 1 أيضا , وهذا خطأ في مفهوم العروضيين إذ لا يمكن أن يتساوى متحرك مع ساكن, فالمتحرك أثقل من الساكن وزنا بسبب الحركة التي عليه,
المعيار الذي يتخذه الرقمي هو عدد الحروف لا قيمها الزمنية . لذا فالرقم 2 يصلح كرمز رقمي للسبب الخفيف المكون من حرفين (متحرك وساكن) . والساكن والمتحرك يتساويان من حيث الاعتبار، فكل منهما حرف مستقل قائم بذاته، فهما حرفان 2 ، وهذا يشبه أن أحصي عدد كل نوع من النباتات في حقل ما، فأعد النبتة الصغيرة في الحقل وأعطيها الرقم 1، كما أعد الشجرة الضخمة فأعطيها الرقم واحد ، فالمعيار هو العدد وليس الحجم ، وكذلك الترقيم في الرقمي يعتمد على عدد الحروف لا على قيمتها الزمنية . إنه المعيار السليم لإيضاح ترتيب العناصر في دوائر الخليل .

7- أن المخططات البيانية لنفس الوزن قد تتغير وهذا بسبب اعتماد الحروف فقط وهذا ما لاحظته في مخططات لنفس الوزن عند اختلاف التقييم والترقيم وفقا للرقمي واعتماد ما لا ينطبق حقيقة على مظهر البيت الشعري.

وسأعطي بعض أمثلة لما لاحظته على العروض الرقمي:

المثال الأول :

أعطى الرقمي مثالا لترقيم كلمة ( ضمائرها )
ضمائرها = ( ضَ مّ ا ) ء ( رُ هـَ ا ) = 3 1 3
ضمائرها = مفاعلتن عروضيا وتتكون من = وتد مجموع + سبب ثقيل + سبب خفيف
فكيف تمثلت بـ ( 3 1 3 ) أي بمعنى آخر ( وتد + حرف متحرك + وتد )
ويفترض بالرقمي أن يكون = 3 + ؟ + 2
وعلامة الإستفهام ترمز لرقم السبب الثقيل أما 2 فهي المعتمدة للسبب الخفيف

هذا الكلام يناقض نظام المحاور في ساعة البحور لذا فهو غير صحيح ، وهو يخالف منهجية العروض الرقمي . ومن المستحيل أن يتم تمثيل السببين على أنهما وتد في التمثيل البياني في الرقمي . قل غير هذا الكلام يا أستاذ .
وإن أعطي الرقم 1 لحرف واحد وما بعدها وتد أي 3 1 3 فهذا = 7 للتوضيح فقط.
وإن سكنا الثاني المتحرك لتصبح التفعيلة ( مفاعلتن ) ( مفاعيلن )
سيكون ترميزها 3 2 2 وهذا = 7
نعم . لأن المعيار هو عدد الحروف . وهذا يدل على انسجام الرقمي مع نفسه ومنهجه.

وهو نفس وزن ( مفاعلتن ) كثقل رقمي , وهذا غير صحيح لأنه لم يعكس الفرق الإيقاعي بين التفعيلتين هنا , ويفترض بالسبب الثقيل أن يكون وزنه أعلى من السبب الخفيف بسبب زيادة حركة عليه. ولأن الرقمي الذي اعتمد على أن الوتد 3 والسبب الخفيف 2 لم يترك مجالا لوزن السبب الثقيل , حتى وإن اتبعنا أسلوب الوتد المخترع أو غير الأصيل فهو لا يفي بالغرض ويخالف مفهوم الأوتاد والأسباب عند العروضيين . وليس في العروض تلوين أو وضع خط تحته أو تعليمه بأي علامة أخرى, إذا السؤال سيبقى كيف نميز بين هذا وذاك ؟
وهذا يعطي صورة غير صحيحة لأن :

السبب الخفيف لا يساوي السبب الثقيل
مفاعلتن لا يساوي مفاعيلن
والحرف المتحرك لا يساوي الحرف الساكن.
بل يساويه من حيث الاعتبار فكل منهما حرف معترف به وله كيان مستقل . والمعيار هو عدد الحروف لا قيمها الزمنية
مع التحية

الدكتور ضياء الدين الجماس
12-11-2015, 07:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الشاعر العروضي عادل العاني حفظه الله تعالى :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد فأشكرك على ثنائك الذي لا أستحقه ، وأما عرض البيانات التي تعبر عن علاقات القيم الرقمية فقد تعلمتها من منتدى العروض الرقمي بإدارة وتعليم الأستاذ المهندس خشان خشان، والجديد الذي ابتكرته فيها هو استثمار خصائص عرض الصور المعبرة عن بيت الشعر ضمن دائرة البيان الرقمية ، وهذه الخصيصة الجمالية من مميزات الرقمي التي لا يمكن أن يقدمها العروض التفعيلي.
هل يتساوى الحرفان المتحرك والساكن في القيمة ؟
الحروف العربية كلها متساوية في القيمة عروضياً ولا عبرة للحركة لأن الحركات متفاوتة القوى بين الضمة والكسرة والفتحة والسكون ولو كان الزمن أو جهد النطق بالحرف هو معيار قيمة الحرف للزم كل حرف هجائي أن تكون له قيمة مستقلة فهناك حروف شدة ورخاوة وحروف متوسطة الشدة وحروف صفير ... وإن ساكن حرف القلقلة يأخذ جهداً ووقتاً أطول من الحرف المتحرك. فالنطق بحرف (قَ) أسهل وأقصر زمناً من (قْ) الساكنة لأن القاف الساكنة تحتاج للقلقلة .
وأما عملية الترميز في الرقمي فهي أسهل من التفعيلي وأجدى في الدراسات الشمولية , فمثلاً الوتد في التفعيلي يحتاج ثلاث علامات //ه أما في الرقمي فهو 3 فقط
والسبب في التفعيلي /* بينما في الرقمي 2 فقط ويتساوى الترميز بينهما في المتحرك / =1 .
ومن هذه البساطة في الترميز تجد سهولة كشف العلاقة بين الأسباب والأوتاد فانظر ترميز الرجز مثلا في التفعيلي /*/*//*/*/*//* /*/*//*= 22 3 22 3 22 3 فأيهما أسهل ؟
ويمكن أن يرمز رقمياً أيضاً 4 3 4 3 4 3
إن الرابط التالي يعطي فكرة عن القوانين العروضية المستنبطة من دراسة علاقات الأسباب بالأوتاد وهي نتائج منهجية علمية في دراسة العروض العربي الخليلي,
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adel-alaanee/qawaed-min-saat
أن منهج الرقمي قويم متين ، ومن أراد أن ينصفه في النقد فليدرسه أولا ويسأل الرقميين من ذوي الخبرة فيه فإن لم يجد ضالته فليصلح الخلل أو أن ينشر نقده ليعلمه الناس
بوركت أخي الكريم وأحييك على الحوار البناء وعليك بالحوار مع أهل الرقمي في الرقمي فقد تغير مفهومك عنهم أو تصلح لهم شأنهم.
مع فائق محبتي وودادي

http://www.qqq4.com/u/891011151447170092061.jpg (http://www.qqq4.com/)

عادل العاني
12-11-2015, 11:43 AM
الأخت الفاضلة والشاعرة ثناء
أشكرك لمرورك وتعقيبك واسمحي لي بالرد المفصل ,
ذكرت تعليقاتك باللون الأحمر ورددت على كل فقرة فيها.



السلام عليكم
الأستاذ الكريم عادل العاني
بوصفي من آل العروض الرقمي ،اسمح لي ببعض المداخلات على موضوعكم هذا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك سيدتي على قراءتك المتمعنة وعلى ملاحظاتك القيمة.

المبدع الأول للمخططات البيانية هو الأستاذ خشان

سيدتي أنا أعرف الأستاذ خشان منذ عشرة سنوات وأكن له كل التقدير والإحترام ودخلنا في كثير من النقاشات سابقا وحاليا لكنه لم يستطع أن يشدني للرقمي , وأعرف الدكتور ضياء الدين منذ فترة وجيزة , وله الفضل في شد انتباهي للمخططات التي أوجبت علي الإطلاع على الرقمي. ولهذا جاء تقديري له.
وإن كان الأستاذ خشان هو من أوجد المخططات فله ألف تحية وتحية, ويبقى الفضل للدكتور ضياء الدين لأنه هو من أتاح لي هذه الفرصة.



ما الهدف من العروض الرقمي ؟
لو كان الهدف من العروض الرقمي جمع القيم الزمنية للمقاطع الصوتية لكان ينبغي على الترقيم أن يأخذ بعين الاعتبار الفروق الزمنية في لفظ المقاطع . ولكن من المضحك أن نتخيل أن الهدف هو جمع القيم الزمنية . لأن هذا الهدف لا قيمة له ولا اعتبار ولا أهمية يمكن ذكرها أو التفكير بها . هل تستطيع يا أستاذ عادل العاني أن تخبرني ما أهمية جمع القيم الزمنية للمقاطع ؟ هذا أمر غريب بالفعل . لماذا يمكن أن يحتاج أحد ما لجمع القيم الزمنية للمقاطع ؟ وهكذا فإن ما تنتقده حضرتك في عملية الترقيم يعود إلى عدم إدراكك الهدف من الترقيم . الهدف من الترقيم هو الكشف عن النظام الشامل الذي تم فيه ترتيب عناصر الإيقاع في أوزان البحور . هذا النظام الذي توضحه بنية كل دائرة من دوائر الخليل . ولقد جمع الأستاذ خشان الدوائر جميعاً في نظام واحد سمّاه ( ساعة البحور) . وهذا النظام يعتمد على الترقيم لإيضاح ترتيب عناصر الإيقاع فقط ، وليس له غاية في جمع القيم الزمنية للمقاطع لأن نتيجة هذا الجمع لا تعني شيئا ولا تفيد أحدا .وهذا الجمع نوع من تضييع الوقت لا طائل منه
.

سيدتي أنا لم أقل أن الهدف هو جمع القيم الزمنية , بل إعطاء ثقل رقمي لكل عنصر من عناصر الشعر بدء من الساكن ووصولا إلى التفعيلات , ومن هنا جاءت أهمية الجمع , وهذه أيضا لست أنا مخترعها بل هي موجودى في الرقمي أيضا , ولولاها فكيف يمكن أن نحدد الرقم 2 أو 3 , أليس هو جمع للأرقام المجردة ؟ أما ترتيب الإيقاع إذا اعتمد على الترقيم فيجب أن يكون الترقيم ممثلا حقيقيا للحروف والتفعيلات.
معرفة المقاطع ستؤدي إلى معرفة الأوتاد والأسباب وهي التي يعتمد عليها بناء البيت الشعري, وهذا لا أعتقد أننا نختلف عليه. وإن لم يكن كذلك لكان من المفروض ألا يكون الرقمي يحنوي على أرقام متعددة بل كان يفترض به حينها أن يعتمد على التقطيع الحرفي وكما يلي :
/ ه = 1 0
// = 1 1
//ه = 1 1 0
ولا يجب أن نأتي برقم 2 أو 3.
وما تفضلت به عن ( ساعة البحور ) سبق وأن كتبت فيه رأيي للأستاذ خشان , والساعة هي تخالف قواعد الفراهيدي لتضمينها بحر المتدارك الذي لم يجزه الفراهيدي , كما إن دوائر الفراهيدي أظهرت ستة بحور أخرى أهملها الفراهيدي , ونظم عليها المحدثون في العصر العباسي.



تقول هذا لأنك لم تدرس نظام ساعة البحور . وهي جوهر البحث في العروض الرقمي . بل العكس من كلامك هو الصحيح . والدليل على عكس كلامك أن الترقيم في الرقمي اعتنى بعدد الحروف لا بقيمها الزمنية


لا يا سيدتي , ساعة البحور نتجت من خلال مناقشات بيني وبين الأستاذ خشان واطلعت عليها ورددت على الأستاذ حشان ولربما لم تطلعي على ردي , فأنا اعترضت عليها لسببواحد وهو ما ذكره الأستاذ خشان أن أي طرح مخالف لقواعد الفراهيدي لا يجوز , وأنا طلبت منه توضيحا بخصوص بحر المتدارك ولماذا ظهر إذن في ساعة البحور , بينما لم يعترف به الفراهيدي.
وساعة البحور هي كنتيجة للرقمي وليس جوهر الموضوع.
أما موضوع اعتماد عدد الحروف , فهذا يخالف مبادئ العروض لأنها لم تبن على عدد الحروف وإلا لما أجيزت الزحافات في الشعر لأنها ستخل بنظام التناظر بين الأشطر. أما القيمة الزمنية فهي تمثل أهم أساس في العروض:
فالحرف المتحرك لا يساوي زمنيا الحرف الساكن الذي لا يمكن النطق به
والسبب الثقيل لا يساوي السبب الخفيف بالرغم من تساوي عدد الحروف , وإلا لما أسماه الفراهيدي سببا ثقيلا وسببا خفيفا لو لم يكن هناك فرق بينهما.



كيف تقول هذا ؟ العروض الرقمي ساوى في القيمة بين الأسباب ، فجميع الأسباب تأخذ قيمة الرقم 2 ، والسبب الثقيل قيمته (2)


نعم سيدتي هو ساوى بين السبب الخفيف والسبب الثقيل وكل منهما رقمه 2:
لأن 2 = ( 2 ) وأنا بينت هذا أن وضع الرقم بين قوسين لا معنى له بل هو اعتراف أن هناك مشكلة في الرقمي للتفريق بين الخفيف والثقيل , وتمثيلمها بيانيا سيكون بنفس القيمة وهذا خطأ.


لا يمكن للسبب أن يضيع في الرقمي أبداً ، لأن نظام ترتيب محاور الأسباب والأوتاد في ساعة البحور هو المنطلق وهو المرجع في تحديد هوية السبب أوالوتد في البيت الشعري ، وأما مفهوم الوتد غير الأصلي فهو يمثل قراءة الرقمي لظاهرة عروضية واقعية تنجم عن زحاف السبب السابق للوتد في البيت الشعري . ولا يمكن للرقمي أن يغمض عينيه عن قراءة أي ظاهرة عروضية


لا سيدتي أنا من خلال عدة أمثلة قرأتها في امواقع الرقمي ومن خلال حواري مع الدكتور ضياء الدين فالسبب المواحف ضاع بسبب إضافته للسب الذي يليه ليصبح الرقم 3 وهو الرقم المعبر عن الوتد وحتى لو تم تلوينه بالأحمر فهو مازال يساوي وتدا , وفي تمثيله البياني سيكون في نفس مدار الوتد وهذا خطأ و حيث كان يفترض الإبقاء على ما تبقى من السبب المزاحف وفصله عن السبب الخفيف.
أما عن قراءة أي ظاهرة عروضية فهل تعتقدين بأن الأقواس ( ) أو التلوين أو ( * ) أو الخطوط تحت الأرقام هي التي تعالج هذه الظواهر ؟ وأعطيت أمثلة واضحة في البحث, ولا أريد أن أكررها هنا.
.


بل هذا يكفي تماما ، وعليك أن تضيف رمز السكون لمجموعتك فتصبح ( ه ، 1 ، 2 ، 3 ) فهذه الرموز هي أسس الترقيم في الييت الشعري وهي تشمل كل ما يخطر على بالكم من احتمالات ممكنة الترقيم .


سيدتي أنا ذكرت الأرقام وهي 1 2 3 , أما رمز السكون وهو حرف ( هـ ) فماذا يساوي عدديا ؟ هل له قيمة ؟ أم ليس له قيمة ؟ وكيف يظهر في الترقيم.
سيدتي الحرف المتحرك في الرقمي يساوي 1
والحرف الساكن يساوي 1
والسبب الخفيف يساوي 2 أي حرفين
والسبب الثقيل = ( 2 ) أي حرفين
والوتد = 3
أما موضوع السكون ( ه ) فأنا أذكر بدايات الرقمي حيث اقترح أحد المجتهدين أن نستعيض عن التقطيع المتبع من قبل الفراهيدي والعروضيين الآخرين بما يلي وربما تععرفين هذا أو الأستاذ خشان يعرف هذا, وأنا ذكرت هذه الأرقام أعلاه أيضا لكنها هي بدايات الرقمي:
المتحرك = 1
الساكن = 0
السبب الخفيف = 1 0
السبب الثقيل = 1 1
الوتد = 1 1 0
ثم تطور هذا المفهوم إلى جمع أرقام ( 1 ) فظهر رقم 2 و 3 ثم ( 2 ) لكنه أبقى على المتحرك والساكن بقيمة 1 ولهذا رمز السبب الخفيف برقم 2 , والسبب الثقيل برقم ( 2 ) والوتد برقم 3 , وهذا يعني ضمنيا أن الساكن ( ه ) يساوي ( 1 )
فأين هي القائدة من الساكن ( ه )
والأرقام هي ( 1 2 3 ) وأنا لم أنس شيئا كما ذكرت لكنني لم أجد منه فائدة وهو لا قيمة له في الرقمي.


المعيار الذي يتخذه الرقمي هو عدد الحروف لا قيمها الزمنية . لذا فالرقم 2 يصلح كرمز رقمي للسبب الخفيف المكون من حرفين (متحرك وساكن) . والساكن والمتحرك يتساويان من حيث الاعتبار، فكل منهما حرف مستقل قائم بذاته، فهما حرفان 2 ، وهذا يشبه أن أحصي عدد كل نوع من النباتات في حقل ما، فأعد النبتة الصغيرة في الحقل وأعطيها الرقم 1، كما أعد الشجرة الضخمة فأعطيها الرقم واحد ، فالمعيار هو العدد وليس الحجم ، وكذلك الترقيم في الرقمي يعتمد على عدد الحروف لا على قيمتها الزمنية . إنه المعيار السليم لإيضاح ترتيب العناصر في دوائر الخليل .


هنا نحتاج إلى وقفة , لأن المبدأ في اعتماد عدد الحروف فقط غير صحيح , والفراهيدي وغيره ممن أضاف له أو عارضه كانوا جميعا متفعين على أن الحرف المتحرك هو أثق من الحرف الساكن , والإعتماد على عدد الحروف فقط ليس صحيحا إذ لو كان ذلك صحيحا فلماذا نقطع ونزن ونوجد التفعيلات , فبحساب عدد الحروف في كل شطر ننهي العملية ونقول بأن البيت متناظر عند تساوي عدد الحروف. وهذا طبعا لا يكت للعروض بشيء.
السبب الخفيف = / ه
السبب الثقيل = / /
عدد الحروف في كل منهما 2 , لكن هل يتساويان عروضيا وإيقاعيا ؟
وكيف تتساوى نبتة صغيرة مع شجرة ؟؟؟
سيدتي أنا اقترحت أن نميز بين النبتة الصغيرة والشجرة , وإن كان ذلك أفضل للتقييم العروضي أليس هذا أفضل ؟
تريدين شراء بيت , ألا تسألين كم غرفة فيه , وكم غرفة رئيسيى بمعنى ( ماستر ) وكم مطبخ وكم حمام , وكم مساحة كل غرفة أم تكتفين فقط بالسؤال كم غرفة فيه ولا تهتمين لنوع الغرف وسعتها , يعني هل توافقين أن يقول لك هذا البيت فيه 8 غرف وتعتبرينه بيتا مثاليا أم الأفضل أن يقول فيه 3 غرف نوم , ومطبخ 1 , واستقبال 1 , ومعيشة 1 , وحمامان ؟
أما موضوع عناصر دوائر الخليل وهذا ما أسمعه دائما من المهتمين بالرقمي وأولهم الأستاذ الفاضل خشان ,
سيدتي الفراهيدي لم يعتمد الرقمي , والرقمي هو اجتهاد فقط , والعروض لم تكن منحصرة بالفرهيدي لأن هناك بعده من احتهد وأضاف , كما أخذوا عليه أن أهمل جزء من الشعر العربي أو لم يكن ملما بكل ما كان في الشعر العربي وهذا ما ثبته أكثر من باحث عروضي في العصر العباسي , والإعتماد على عدد الحروف خطأ آخر لأن العروض لم تعتمد على عدد الحروف بل على الأوتاد والأسباب والزحافات والفرق بين المتحرك والساكن.




هذا الكلام يناقض نظام المحاور في ساعة البحور لذا فهو غير صحيح ، وهو يخالف منهجية العروض الرقمي . ومن المستحيل أن يتم تمثيل السببين على أنهما وتد في التمثيل البياني في الرقمي . قل غير هذا الكلام يا أستاذ

سيدتي , أنا قلت رأيي في ساعة البحور , وهي مجرد اجتهاد آخر في الرقمي , لأن الأساس هو العروض وما جاء في الشعر العربي.
وأنا لم أفهم ما الذي يناقض محاور ساعة العروض , لأن ما يهمني هو محاور العروض وليس الساعة
وقلت رأيي بشكل واضح ومفصل. ولا يهمني أن أخالف منهجية العروض الرقمي لآن ما يهمني هو منهجية العروض الأساسية والتي أردت الحفاظ عليها بشكل أكثر تعبيرا بالأرقام.
.
نعم . لأن المعيار هو عدد الحروف . وهذا يدل على انسجام الرقمي مع نفسه ومنهجه.
وهل تعتبرين هذا صحيحا ؟
هل مستفعلن = متفاعلن = فاعلاتن = مفعولات = مفاعيلن = مفاعلتن
لأنها كلها تساوي 7
وهل فعولن = فاعلن
لأنههما يساويان 5
فهل هذه هي العروض ؟؟؟
رحمك الله أيها الفراهيدي


بل يساويه من حيث الاعتبار فكل منهما حرف معترف به وله كيان مستقل . والمعيار هو عدد الحروف لا قيمها الزمنية
مع التحية


سيدتي , أوضحت لك قبل قليل الخطأ في اعتماد عدد الحروف لوحده ولا أريد أن أكرر كلامي نفسه.
لكنني فقط أعيد بأن الحرف المتحرك لا يساوي الحرف الساكن , وهذا باعتراف كل العروضيين بدء من الفراهيدي.


تقبلي فائق تحياتي وتقديري

عادل العاني
12-11-2015, 12:11 PM
ألأخ الدكتور ضياء الدين

بارك الله فيك , لمرورك وتعقيبك وتوضيحك ما لم أكن أعرفه , وعلى أي حال أسجل شكري وتقديري لكم وللأخ الأستاذ خشان خشان لما تبذلانه من اجتهاد لتضيفا جمالية أكثر على العروض والشعر العربي وتفتحان آفاقا جديدة لطرح العروض والشعر بمفاهيم وقياسات وأساليب حضارية.

أخي الفاضل

ما تفضلت به عن الحروف واختلافاتها في النطق صحيحة وهذا ما ذكره كثير من العروضيين الرواد كما أفردوا تقييما لحروف المد والهمزة والألف والوصل.
لكن نقطة خلافنا هي في مقياس الحرف المتحرك والحرف الساكن وهذا أضعف الإيمان لأن العروضيين الرواد فرقوا بينهما, فهل لهما نفس القيمة أم يجب أن تختلف فيما إذا اعتمدنا أسلوب العروض الرقمي.

وأنا أجبت الأستاذة ثناء عن عدد الحروف وأكرره :

هذه التفعيلات كما تقول الأستاذة ثناء أرقامه 7 :

مستفعلن , فاعلاتن , مفاعيلن , متفاعلن , مفاعلتن , مفعولات

فهل هي متساوية عروضيا ؟؟؟

أم أن الرقم سبعة هو فقط يدل على أن التفعيلة سباعية ؟

أما المثال الذي ذكرته عن الرجز:

مستفعلن مستفعلن مستفعلن = 2 2 3 , 2 2 3 , 2 2 3

أليست هي نفس الأرقام التي ستظهر لي في الكامل :

متفاعلن متفاعلن متفاعلن = 2 2 3 , 2 2 3 , 2 2 3

كما ستوضع أقواس على كل 2 في بداية التفعيلة , لكنها لن تغير من قيمتها

أما موضوع جمع رقمي كل سببين فهذا أنا لست معه لأنه في التمثيل البياني إن وضعنا هذه الأرقام فستظهر نهايات الأسباب خارج دائرة الأوتاد وهي الدائرة الخارجية.

وأنت ذكرت المثال على سبيل تفضيل الرقمي , فما الجديد الذي أنا أضفته , أليس هو لنفس الرجز:

5 5 8 , 5 5 8 , 5 5 8

ما الفرق إذن ؟

أنا بزيادة المساحة الرقمية أوجدت أسلوبا للتفريق بين التفعيلات.

فالكامل عندي أصبح :

6 5 8 , 6 5 8 , 6 5 8

ولو زوحفت التفعيلات بتسكين الحرف الثاني المتحرك لتصبح مستفعلن , سيكون ترقيمها:

5 5 8 , 5 5 8 , 5 5 8

فاي الأسلوبين أعطاني مساحة أفضل لتمثيل الأوتاد والأسباب , وبيان الزحافات ؟

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
12-11-2015, 02:22 PM
أخي الفاضل عادل العاني حفظه الله تعالى
انا سعيد بالحوار معك ولست أدري لماذا أنا مستبشر بك كأحد رواد الرقمي ...
ربما لأن حوارك عقلي منطقي والعقل دائماً سبب الرشاد والهداية للوصول إلى الحقائق.
أخي الكريم
يجب التفريق بين ما هو كمي ونوعي (كيفي)
فالتفعيلات السباعية تتماثل في عدد الحروف لكنها تختلف في اتتظام أسبابها وأوتدها ولذلك تمايزت البحور بأوزانها. ومثلها التفعيلتان الخماسيتان فعدد حروفها خمسة لكنهما معكوستا الترتيب بين السبب والوتد
كما يجب أن نفرق الأسباب فيما إذا وردت في السياق الخببي عنها في السياق البحري الوتدي الخالص .
في السياق الخببي (2) السبب الثقيل = 2 السبب الخفيف ( متكافئان ) ووضع القوسان حول للأولى لتمييز نوعيتها بأنها قابلة للانقلاب إلى سبب خفيف ولكنهما لا يقبلان الزحاف في الخبب بمعنى لا يجوز حذف سواكنهما، ولهما الحكم ذاته في سياق البحرين الوتديين الخبيين الكامل والوافر في تفعيلتي متَفاعلن ومفاعَلَتن حيث لا تقبلان الزحاف بحذف الساكن ولكنها تقبل التخابب بين الساكن والمتحرك ولو زاحف الشاعر التفعيلة فيهما فيكون قد ارتكب زحافاً قبيحاً يعيب شعره. وفرقهما عن تفعيلتي مستفعلن في الرجز ومفاعيلن في الهزج أن هذه الأخيرة تقبل الزحاف ولذلك كانت دوائرهما مختلفة لاختلاف نوعيتهما.
ولذلك يقبل ترميز مستفعلن في الرجز مثلاً للاختصار 4 3 لتماثل السببين الخفيفين الخفيفين البحريين بينما ترميز تفعيلة متفاعلن ((4) 3 للإشارة لاختلاف السببين فيهما بين الثقيل والخفيف,
المسألة في القدرة على الرموز المختصرة ، وأما في التمثيل البياني فلا نستعمل المختصرات ليظهر شكل البيت البياني على حقيقته. وما طرحته أنا مؤخراً في التمثيل البياني للخبب هو بقصدالحصول على مخطط بياني جميل لأن استعمال 1 1 2 بياتياً سيظهر السبب الثقيل أخفض مستوى من السبب الخفيف وهذا خلاف الحقيقة ، فهو اقتراح رقمي لجمال التمثيل البياني وليس لتعديل القيم كأصول رقمية عروضية.
(11 ) = (2) = 2 في سياق الخبب فقط وليست القيمة حسابية بل للفت النظر لنوعية المقاطع.
لقد استخدم الرقمي أقل الأرقام في الترميز لتسهيل التعامل معها فقط.

طاب الحوار معكم ، ولو أنني كنت أفضل الحوار تقطة نقطة من أساسيات الرقمي وليس تناول عشر قضايا مثلا في حوار واحد دفعة واحدة لآن القارئ سيمل ولا يستوعب شيئاً
نطمح أن نراك عروضيا رقمياً متميزاً ومجتهداً:0014::0014::0014:
بارك الله بك وجزاك خيرأً
وفقنا الله تعالى لبلوغ الحقيقة الصحيحة.:os:

الدكتور ضياء الدين الجماس
12-11-2015, 06:29 PM
http://www.qqq4.com/u/6a1211151447349122571.jpg (http://www.qqq4.com/)


من قصيدة لي حول آداب الحوار
كن هادئاً عند الحوار حالِماً=مُسْتَلْهِماً نوراً مضيئاً بالنَّبي
مُسْتَمْسِكاً بالعُرْوَةِ الوثقى بـها=نَرْقَى بروحٍ مؤمنٍ مستعذَبِ

أشكرك أخي عادل على الحوار الهادئ البنَّاء

عادل العاني
12-11-2015, 08:50 PM
أخي العزيز الدكتور ضياء الدين

أشكرك على تعقيبك , وأنا لي الفخر حقا في التحاور مع عالم مبدع من أمثالك.

وسعيد جدا بأنني أقف على مسافة قريبة جدا منك.

أما موضوع الرقمي فأنا عرفت به من الأستاذ خشان بارك الله فيه منذ حوالي عشرة سنوات لكني لم أجد نفسي مشدودا للإطلاع عليه أو حتى دراسته , لكنني في الحقيقة وجدت الطور الحاصل لتمثيل بيت

الشعر بيانيا وهو ما شدني إليه ثم حواراتي معكم بارك الله فيكم ولدت في نفسي الفضول لدراسته , لكنني جوبهت بما شرحته من مفاهيم تختلف عن قناعاتي عن العروض وما استنتجته من الرسوم البيانية

, وحاولت أن أكون قريبا من الترقيم وأجريت عدة محاولات لكنني انتهيت بما عرضته.

ومشكلتي مع الأستاذ خشان في أي حوار أنه يرمي محاوره في مرحلة ما من المراحل بأن ما يطرحه هو تحطيم لقواعد الفراهيدي , وطبعا لا أتفق معه في هذا الطرح لأن الإجتهاد يعزز من العروض ولا

يحطمها , وأنا أوضحت رأيي في ذلك إن كان الإجتهاد يحطم قواعد الفراهيدي فالرقمي هو أولها وفقا لنفس الطرح , علاوة على اعتماد الرقمي للمتدارك بينما الفراهيدي لم يعترف به.

كما لاحظت من حوارات الأستاذ خشان , أنه يصل لمرحلة معينة ثم يقول سنبقى مختلفين وينهي الحوار.

فكيف أكون مع الرقميين وأنا متهم بمحاولة تحطيم الفراهيدي رحمه الله ؟

أنا أتفق معك فيما طرحته عن التفعيلات الخماسية والسباعية , وكيفية البناء السببي والوتدي.

أما ما تفضلت به عن الخببي , فأنا لي وجهة نظر فيه :

الخببي الذي لا يتضمن أية أوتاد أي أن يأتي ( فعْلن فعْلن ) لا تتوفر فيه مقومات البناء الشعري.

وبعضهم طرح بدل ( فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن ) تفعيلتين ثمانيتين وهما ( مفعولاتن مفعولاتن ) ويتكون البيت بتكررهما , لكن هذا لا يمت للشعر بصلة لعدم وجود أوتاد.


أما الخببي الذي يأتي على وزن ( فعِلن فعِلن ) والذي يرمزه الرقمي برقم (2) بين قوسين للدلالة على كونه سبب ثقيل فأنا رأيي أن هذا لا يتكون من سبب ثقيل وسبب خفيف بل هو :

( ف َ علن ) أي سبب مزاحف ووتد مجموع من أصل التفعيلة ( فاعلن ) وهو من المتدارك.

وتبقى الإجتهادات في هيئة البيت الشعري وكم يجوز أنيتضمنه الشطر من أوتاد , هل يكفي وتد واحد أم وتدان في كل شطر , وتبقى لكل منا رؤيته في هذا.

إذن حين تظهر تفعيلة ( فعِلن ) في الخببي , فيجب إلحاقه بالبحري ولبحره المتدارك.

أما موضوع الترميز والإختلاف بين مستفعلن ومتفاعلن وما تفضلت به :

- مستفعلن = 2 2 3 = 4 3

- متفاعلن = ( 2 ) 2 3 = ( 4 ) 3

هذا يؤكد حاجة الرقمي الحالي لوضع أقواس للدلالة على السبب الثقيل لتمييزه عن الخفيف.

وأنا حسمت هذا الأمر بوضع رقم أثقل قليلا من السبب الخفيف.

ولأنني لا أتفق مع جمع الأرقام كما ورد أعلاه لأن السبب والوتد يجب أن يظهرا بوضوح ليعبرا عن شخصية كل منهما بصورة مستقلة.

وأصبحت مستفعلن = 5 5 8

متفاعلن = 6 5 8

فما الضير في ذلك ؟

أما موضوع الرسوم البيانية , فأنا لم تعد تظهر عندي مشكلة فيه كما إن أي سبب سيتمثل فيها باستقلالية كما هي الأوتاد. واعتماد ( 1 1 ) بدلا من ( 2 ) سيظهر نقطتين بدل النقطة الواحدة,

والتمثيل في نظري يجب أن يقتصر على الأوتاد الأصيلة والأسباب السليمة والأسباب المزاحفة.

أشكرك مرة أخرى أخي الدكتور ضياء الدين لهذا الحوار المفيد.

بارك الله فيك

عادل العاني
14-11-2015, 08:07 PM
للفائدة ,

يقول الإمام أبو الحسن العروضي في مخطوطته " الجامع في العروض والقرافي "


"باب تفسير الأصوات"

اعلم أن الأصوات كلها إذا ألّفت كان عنها نظم الكلام , فالكلام أصوات مؤلفة وأصل الأصوات الحركة وأطول منها الحرف الساكن , لأن الحركة لا تكون إلا في حرف والحرف المتحرك أطول من الحرف الساكن لأنه حرف وحركة . فالمتحرك حرف حي والساكن حرف ميت.

"باب الخفيف والثقيل"

اعلم أن الحرف الخفيف هو الساكن والحرف الثقيل هو الحرف المتحرك لأن الساكن هو حرف فقط وهو الخفيف والمتحرك هو حرف وحركة وهو الثقيل , وأثقل منه الحرف المشدد لأنه حرف قد ضم إليه آخر وأدغم أحدهما في الآخر فسكن الأول وتحرك الثاني.


"باب ما جاء مما لم يقله الخليل وما لم يجئ مما قاله "

اعلم أن الخليل رحمه الله قد ذكر أشياء لم تجئ في الشعر , ولم تكثر في الرواية وقد جاءت أشياء أخر لم يكن يذكرها, إما أن تكون لم تقع إليه, وإما أن تكون مطرحة عنده لشذوذها.


تحياتي وتقديري

عادل العاني
15-11-2015, 12:12 PM
ومن الثوابت أعلاه لنأخذ ما يتعلق بالمقولة الأولى :


"باب تفسير الأصوات"

اعلم أن الأصوات كلها إذا ألّفت كان عنها نظم الكلام , فالكلام أصوات مؤلفة وأصل الأصوات الحركة وأطول منها الحرف الساكن ,
لأن الحركة لا تكون إلا في حرف والحرف المتحرك أطول من الحرف الساكن لأنه حرف وحركة . فالمتحرك حرف حي والساكن حرف ميت.


وإذا أردنا تحويل هذا القانون إلى أرقام , علينا أن نتبع التسلسل الآتي وحسب ما ورد ( طولا ) أو ( ثقلا ) معتمدا في العروض:

- الحركة والتي هي أصل الأصوات والتي يعتمد عليها كأساس في كل فرضية

- الحرف الساكن

- الحرف المتحرك

- الحرف المتحرك والحرف الساكن

- الحرفان المتحركان والحرف الساكن

وإذا نظرنا للعروض

- الحركة هي أقلهم وزنا وطولا وثقلا وهي تأتي على الحروف فتغير من حالتها, لكنها الأساس الذي يجب أن ننطلق منه.

- الحرف الساكن , لا يمكن أن يكون لوحده بل هو ضمن الأسباب الخفيفة أو الأوتاد , أو يأتي تذييلا لبعض الضروب في القافية المقيدة.

- الحرف المتحرك هو سبب خفيف تم حذف ساكنه , أو يأتي ضمن الأسباب والأوتاد.

- الحرف المتحرك والحرف الساكن هما سبب خفيف , أو سبب ثقيل سكن ثانيه أو جزء من وتد

- الحرفان المتحركان هما سبب ثقيل , أو جزء من وتد

- الحرفان المتحركان مع حرف ساكن , هما الأوتاد

من دراسة هذه القاعدة رياضيا لم أجد الرقمي الحالي يغطي كافة ثوابتها , ومن خلال التجربة كانت النتيجة التي ذكرتها وهي :

- الحركة = 1

- الحرف الساكن = 2

- السبب الخفيف = 3

- السبب الثقيل = 5

- الوتد = 8

وهذا النظام يشكل أأكمل تشكيل رقمي للإيفاء بكل متطلبات العروض.

عادل العاني
10-12-2015, 10:20 AM
الجزء الثالث

واستنتاجاتي على الرقمي من الأمثلة أعلاه :

1- أخذ الحرف المتحرك ( / ) على أنه رقم 1

2- أهمل الرقمي وضع قياس للحرف الساكن ( ه ) إلا إذا ورد ضمن السبب أو الوتد.

3- مقياس الرقمي للسبب الخفيف ( / ه ) وهو ( حرف متحرك + خرف ساكن ) بالرقم 2 بما معناه أن ( 1 ) للحرف المتحرك و ( 1 ) للحرف الساكن وهذا غير صحيح إذ لكل منهما وزنه ومقياسه.

4 - اعتمد الرقمي على أن حرفين متحركين يعقبلهما حرف ساكن ( / / ه ) برقم 3 , عروضيا هذا يعني وتدا , ولهذا في التقطيع وعلى سبيل المثال ( مستفعلن ) وزوحفت إلى ( متفعلن ) سيكون الترقيم ( 3, 3 ) وهذا يعني وتدين متجاورين أحدهما أصيل والأخر مبتكر أو ناجم عن الرقمي. وبإهمال ما يقال أنه سيحمل لونا أحمر, لأن القاعدة تشذ عن المتعارف عليه عروضيا.

5 - من خلال اعتماد الأرقام وإن كان الوتد ( / / ه ) = 3 فهذا يساوي أيضا ( ثلاثة حروف متحركة ( / / / ) وأرقامه ( 1 1 1 ) وستساوي 3 , وهذا أراه خطأ
لأن الحروف المتحركة الثلاثة لا تساوي وتدا.

6- اعتماد جمع الأرقام غير صحيح لأنه سيضيع الأسباب المزاحفة والسليمة والتي يجب ألا تدمج مع بعضها.
لأن مستفْ = 2 2 , و هذا لا يساوي 4 ليس حسابيا وإنما عروضيا.

7- المساواة بين الحرف المتحرك والحرك الساكن ( 1 , 1 ) وكذلك السبب الخفيف والسبب الثقيل ( 2 , 2 ) وهذا لا يعبر عن حقيقة كل منهم. لأن أي منهم لا يساوي الثاني عروضيا.
فالحرف المتحرك ( / ) لا يساوي الحرف الساكن ( ه )
والسبب الخفيف ( / ه ) لا يساوي السبب الثقيل ( / / )

لذا حاولت أن أجد قاعدة تؤمن أن يكون المخطط البياني هو نفسه للبحر ويتغير من بيت إلى بيت اعتمادا على الزحافات , وكذلك يحافظ على بناء البيت الشعري , ويميز بين الأوتاد والأسباب وبين الأسباب نفسها, ويظهر الزحافات بوضوح, ومن خلال التجربة والخطأ وجدت :

1 - لا يتحقق ذلك إلا إذا اعتمدنا على التركيب لأي بيت باعتباره عملا هندسيا.

2 - جربت استخدام الأوتاد والأسباب وكانت النتيجة مذهلة حيث تكون المخططات متناسقة ومتشابهة للبحر الواحد ولا تختلف عن بعضها إلا بزحافاته.

3 - الحرف الساكن لا يساوي الحرف المتحرك

4 - السبب الخفيف لا يساوي السبب الثقيل.

5 - لا يجب استحداث أوتاد وهمية بجمع الأسباب المزاحفة والأسباب الخفيفة.

6 - إيجاد قيمة للحركة على الحروف لأن الحرف المتحرك بإشباع الحركة يتحول إلى سبب وهذا يعني حرفين متحرك وساكن, لأن الإشباع هو حرف ساكن.

ومن هنا كان الأساس هو أن الرقمي اعتمد في الترقيم على أساس ( / ه ) واعتبر الساكن (1) والمتحرك أيضا (1 ) , بينما اعتمدت محاولاتي على إيجاد ثقل وزني يختلف به المتحرك عن الساكن , وبمعنى آخر إيجاد ثقل رقمي للحركة.


كنتيجة لمحاولات التجربة والخطأ للوصول إلى أمثل مساحة رقمية تفي بكافة الأغراض والأسس والقواعد أعلاه توصلت إلى ما يلي وهو العروض الرقمي الذي أقترحه:
يكون الترقيم كما يلي :

1- الحركة = ( ُ َ ِ ) = 1

2- الحرف الساكن = ( ه ) = 2

3- الحرف المتحرك = ( / ) = 3

4- السبب الخفيف = ( / ه ) = ( 3 + 2 ) = 5

5- السبب الثقيل = ( / / ) = ( 3 + 3 ) = 6

6- الوتد المجموع = ( / / ه ) = ( 3 + 3 + 2 ) = 8

7- الوتد المفروق = ( / ه / ) = ( 3 + 2 + 3 ) = 8

وهذا هو أفضل وأمثل مجال ترقيمي ليشمل كافة أسس العروض أوتادا وأسبابا وتفعيلات.
استنادا إلى أن :

الحركة تساوي 1 = نصف الثقل الرقمي للحرف الساكن.

الحرف الساكن = 2

الحرف المتحرك = حرفا ساكنا + حركة = 2 + 1 = 3

ويتم الجمع أو الطرح بعد هذا لإيجاد الأوتاد والأسباب والزحافات , واستخراج التفعيلات التي يحتويها البيت الشعري , وكل ما هنالك نقوم بما يلي:

1 - ترقيم الحروف الملفوظة والمسموعة حسب الجدول أعلاه أي أن الحروف ستحمل الأرقام ( 3 , 2 ) للمتحرك والساكن

2 - جمع أي رقمين متجاورين ينتهيان بساكن , أو ثلاثة أرقام تنتهي بساكن ويترك ما يتبقى لوحده , في الحشو أو العروضات والضروب.

3 - تكوين التفعيلات وحسبما سأشرحه في الأمثلة.

4 - اعتماد أسلوب الدكتور ضياء الدين في رسم المخطط البياني في حالة الرغبة في ذلك واتباع الأسلوب والخطوات التي نشرها لرسم دوائر العروض , وسأضيف عليها لاحقا رسم المنحنيات التي تعبر عن موجة البيت الواحد. وهي باعتماد نفس الأسلوب الذي نشره الدكتور ضياء الدين ولكن باختيار برنامج خطوط المنحنيات.

5 - وأذكر أن ما يدرج في الجدول هو فقط الأسباب والأوتاد أو ما تبقى منها بعد الزحافات والعلل وقيمها الرقمية وفقا لما ورد أعلاه.

6 - تظهرصورة المخطط انسجامية الأبيات مع بعضها وسهولة مقارنتها بالوزن التام.

7 - ظهور الإختلافات بسبب الزحافات , ويبقى الهيكل العام نفسه. حيث تبقى الأوتاد في الدائرة الخارجية والأسباب داخلها وحسب ثقلها الرقمي. وتتراوح ما بين 2 إلى 8 . ورقم 2 هنا يشير إلى التذييل فقط لأن في غيره سيكون إما في سبب أو وتد , ولا يظهر إلا عند توالي ساكنين في نهاية البيت. والأوتاد لا تتحرك من مواقعها في الدائرة الخارجية لأنها أسس البيت الشعري.

8 - في حالة العروضات والضروب التي أصابتها العلل يعتمد نفس الأسلوب في تحديد الوتد أو ما تبقى منه أو ما لحق به , وكذلك الأسباب.

وعلى سبيل المثال:

فعِلن في البسيط أصلها ( سبب + وتد مجموع ) = ( سبب مزاحف + وتد مجموع ) ( 3 + 8 )

فعْلن في البسيط أصلها ( سبب + وتد مجموع ) لكن بسبب مزاحفة السبب وتسكين أول الوتد تصبح ( سبب خفيف + سبب خفيف ) ( 5 + 5 )

متفاعلن في الكامل تتكون من ( سبب ثقيل + سبب خفيف + وتد محموع )

( 6 +5 + 8 )

ويعكس أي زحاف عليها:

متْفاعلن = ( سبب ثقيل + سبب خفيف + وتد مجموع) ( 6 + 5 + 8 )

مفعولن = ( سبب خفيف + سبب خفيف + سبب خفيف ) ( 5 + 5 + 5 )

فعلاتن = ( سبب مزاحف + وتد مجموع + سبب خفيف ) ( 3 + 8 + 5 )

ونأخذ تفعيلة أخرى فيها وتد مفروق مثل مفعولات من المنسرح

مفعولات = ( سبب خفيف + سبب خفيف + وتد مفروق ) ( 5 + 5 + 8 )

مفعلات = ( سبب خفيف + سبب مزاحف + وتد مفروق ) ( 5 + 3 + 5 )

وكذلك كمثال تفعيلة فعولن من المتقارب أو الطويل:

فعولن = ( وتد مجموع + سبب خفيف ) ( 8 + 5 )

فعول = ( وتد مجموع + سبب مزاحف ) ( 8 + 3 )



فقط ورد خطأ في 3- أعلاه ألسبب االمتحرك والمقصود هو الحرف المتحرك

عادل العاني
10-12-2015, 11:01 AM
أخي عادل رعاك الله تعالى
رجعت إلى القيم التي وضعتها للحركات والأسباب فوجدت ما يلي:
من دراسة هذه القاعدة رياضيا لم أجد الرقمي الحالي يغطي كافة ثوابتها , ومن خلال التجربة كانت النتيجة التي ذكرتها وهي : ( بالأحمر مقارنتي)
- الحركة = 1 ( عند الخليل /)
- الحرف الساكن = 2 ( عند الخليل ه سكون أو*)
- السبب الخفيف = 3 ( عند الخليل /* )
- السبب الثقيل = 5 ( السبب الثقيل //)
- الوتد = 8 ( //* )
أعطيت الساكن قيمة أكبر من المتحرك فهل هذا ما قاله الخليل أو العروضيون؟
أعطيت السبب الثقيل // = 11 = 5 فلماذا ؟
الوتد = //* = 1 1 2 فمن أين جاء الرقم 8 .
وحسب تقييمك فإن /** = 1 2 2 = 5 أي نفس قيمة السبب الثقيل عندك
هل هذا هو المنطق الهندسي عندك ؟
بساطة الرقمي المتوافقة مع العروض الخليلي تقول
الحركة / = 1 واحد ترميزاً
السكون ه = ه هاء ترميزاً
السبب الخفيف /ه = 2 اثنان ترميزاً
السبب الثقيل = 1 1 = 2 مميز لتفريقه (2) أو 2
الوتد //* = 1 1 ه = 3 ترميزاً ( أو 1 2 للمجموع و 2 1 للمفروق)
هل هناك أبسط من هذا الترميز لتفريق الأسباب عن الأوتاد؟
هذا متفق عليه عند جل الرقميين ولا أعلم مخالفاً
فالمسألة ترميزية لتفريق الأسباب عن الأوتاد بأنواعها فقط. وبهذه البساطة استنتج الرقمي أكثر قوانين علاقات الأوتاد بالأسباب.
لماذا التعقيد ؟
حفظك الله ورعاك


أخي الفاضل الدكتور ضياء الدين

بداية أعتذر عن خطأ ورد في موضوعي وهو عند بدء الترقيم حيث ورد ( السبب المتحرك ) والمقصود هو الحرف المتحرك.
وأشكرك لأنك في ردك نبهتني إليه.

وإن استعرضت الترقيم فهو كما اعتمدته أنا في ترقيم بعض التفعيلات والأبيات الشعرية :

- الحرف الساكن = 2
- الحرف المتحرك = 3
- السبب الخفيف = 5
- السبب الثقيل = 6
- الوتد = 8

أنا اعتبرت الحركة = 1 ولو أنها لا تظهر في الميزان العروضي لكنها فقط كقيمة حسابية.

أما المنطلق في هذا فهو :
أن الكلام لا يمكن أن يبدأ بـ ( سكون ) ولا حرف ساكن .
لكن المتفق عليه أن الحركة يمكن لفظها , والكلام يبدأ بحرف متحرك.

أجمع العروضيون أن الحرف المتحرك هو أثقل من الساكن.

ثم عودة على بدء الحركة إذا اعتبرنا ( السكون ) هو المنطلق سيحمل عندها الرقم ( 0 ) أي لا قيمة له ,
وأعني بالسكون عدم الحركة ( ْ )

وهكذا أخذت الحركة الرقم ( 1 ) لأنها بدء الجركة والحركات يمكن لفظها ( ُ َ ِ ) ( الضمة والفتحة والكسرة )

ثم جاء الحرف الساكن والذي حمل الرقم ( 2 )

ثم الحرف المتحرك الذي حمل الرقم (3 )

ومنها تشكلت الأسباب والأوتاد:

- السبب الخفيف = 5

- السبب الثقيل = 6

- الوتد = 8

وهذه أبسط وأقل تشكيلة رقمية تمثل مبادئ البناء الشعري الهندسي.

أنا حين بدأت بهذا اعتمدت الترقيم وفق منهجية الأستاذ خشان , لكنني جوبهت بحقائق لم أجد لها حلا لضيق المساحة الرقمية وهي :

الحرف المتحرك = الحرف الساكن = 1
السبب الخفيف = 2 والسبب الثقيل = 2
حتى وإن وضعناه بين أقواس
ثم جوبهت بظهور أوتاد بسبب الجمع الرقمي بين السبب المزاحف ( 1 ) والسبب الخفيف بعده ( 2 ) ليجمعا ويصبحا ( 3 ) وتد غير أصيل لكنه عروضيا ( خطأ )

ثم لاحظت ظهور الرقم ( 4 ) بسبب جمع سببين أو سبب مزاحف ووتد , وهو قيمة أعلى من قيمة الوتد.

أما ما تفضلت به بالربط مع مبادئ الفراهيدي والتي لا نختلف عليها فهي عندي ليست كما أوردته , إذ أنا قلت ( الحرف المتحرك ) وورد خطأ ( السبب المتحرك ) وأنت أخذته على أساس أنه ( السبب الخفيف ) ولم يخطر ببالي أن تحوله إلى ( السبب الخفيف ) لأنني لم أذكر الخفيف بل خطأ جاءت ( السبب المتحرك ) ولا أدري من أين جئت بأن السبب الثقيل = 5 !!!

وعودة ثانية للمقارنة بين الترميز العروضي ( الفراهيدي ) وبين الأرقام :

الحرف الساكن = ه = 2
الحرف المتحرك = / = 3
السبب الخفيف = / ه = 5 لأنه متكون من حرف متحرك وحرف ساكن = ( 3 + 2 )
السبب الثقيل = / / = 6 لأنه متكون من حرفين متحركين ( 3 + 3 )
الوتد = / / ه = / ه / = 8 لأنه متكون من حرفين متحركين وحرف ساكن ( 3 + 3 + 2 )

طبعا لا الحركة التي حملت الرقم ( 1 ) ولا السكون ( ْ ) التي هي ( 0 ) ستظهران في الترقيم لأنها متعلقة بالحروف.

أليس هذا منطقا هندسيا ؟

ولا أعرف كيف اعتمدت أن السبب عندي هو 3 , وكان ظني أنه حتى ولو أخطأت أنا في ذكر السبب المتحرك أنها ستفهم من قبل المختصين من أمثالكم أنني أعني الحرف المتحرك.

كما أوردتها لاحقا في الأمثلة وفي تقييم التفعيلات.

وكنت أظن أنه حتى ولو خطأ إملائي لن يغير من النظرة للتقييم الموضح بشكل واسع فيما بعد, وكان يمكن أن تطرح كاستفسار لا أن يبنى عليها رأي للطعن في الأسلوب الهندسي.

وأنا حين ذكرت قيمة ( الحركة ) = 1 ليس المقصود فيه الحرف المتحرك بل الحركة التي تظهر على الحروف ولهذا جاء بعدها الحرف الساكن ( 2 ) والحرف المتحرك ( 3 ) من جمعهما,

وليس كما استنتجت أنت أنني أعطيت الحرف الساكن قيمة أعلى من المتحرك إلى بقية استناجاتك.


بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عادل العاني
10-12-2015, 11:14 AM
ومن الثوابت أعلاه لنأخذ ما يتعلق بالمقولة الأولى :


"باب تفسير الأصوات"

اعلم أن الأصوات كلها إذا ألّفت كان عنها نظم الكلام , فالكلام أصوات مؤلفة وأصل الأصوات الحركة وأطول منها الحرف الساكن ,
لأن الحركة لا تكون إلا في حرف والحرف المتحرك أطول من الحرف الساكن لأنه حرف وحركة . فالمتحرك حرف حي والساكن حرف ميت.


وإذا أردنا تحويل هذا القانون إلى أرقام , علينا أن نتبع التسلسل الآتي وحسب ما ورد ( طولا ) أو ( ثقلا ) معتمدا في العروض:

- الحركة والتي هي أصل الأصوات والتي يعتمد عليها كأساس في كل فرضية

- الحرف الساكن

- الحرف المتحرك

- الحرف المتحرك والحرف الساكن

- الحرفان المتحركان والحرف الساكن

وإذا نظرنا للعروض

- الحركة هي أقلهم وزنا وطولا وثقلا وهي تأتي على الحروف فتغير من حالتها, لكنها الأساس الذي يجب أن ننطلق منه.

- الحرف الساكن , لا يمكن أن يكون لوحده بل هو ضمن الأسباب الخفيفة أو الأوتاد , أو يأتي تذييلا لبعض الضروب في القافية المقيدة.

- الحرف المتحرك هو سبب خفيف تم حذف ساكنه , أو يأتي ضمن الأسباب والأوتاد.

- الحرف المتحرك والحرف الساكن هما سبب خفيف , أو سبب ثقيل سكن ثانيه أو جزء من وتد

- الحرفان المتحركان هما سبب ثقيل , أو جزء من وتد

- الحرفان المتحركان مع حرف ساكن , هما الأوتاد

من دراسة هذه القاعدة رياضيا لم أجد الرقمي الحالي يغطي كافة ثوابتها , ومن خلال التجربة كانت النتيجة التي ذكرتها وهي :

- الحركة = 1

- الحرف الساكن = 2

- الحرف المتحرك = 3

- السبب الخفيف = 5

- السبب الثقيل - 6

- الوتد = 8

وهذا النظام يشكل أكمل تشكيل رقمي للإيفاء بكل متطلبات العروض.



تصيح آخر لبعض الأخطاء التي وردت هنا , وشكرا للدكثور ضياء الدين على تنبيهي لها.

عادل العاني
10-12-2015, 11:29 AM
وسأختصر هنا رؤيتي للترقيم حتى لا تفهم خطأ ,

بسبب ما ورد من أخطاء إما كتابية أو استعجالا في الطرح :

الحرف الساكن = 2

الحرف المتحرك = 3

السبب الخفيف = 5

السبب الثقيل = 6

الوتد = 8

والتفعيلات كما أوردتها سابقا هي :

فعولن = 8 5

فاعلن = 5 8

مستفعلن = 5 5 8

متفاعلن = 6 5 8

مفاعيلن = 8 5 5

مفاعلتن = 8 6 5

فاعلاتن = 5 8 5

مفعولات = 5 5 8

مستفع لن = 5 8 5

فاع لاتن = 8 5 5

فاع لن = 8 5



السكون = 0

الحركة = 1


وآسف لأي خطأ ورد في أي رد سابق وسبب التباسا في الفهم.

عادل العاني
10-12-2015, 11:46 AM
وهنا سأورد مقارنة بين رؤيتي ورؤية الأستاذ خشان للتفعيلات :


فعولن = 8 5 .......................... ( 3 2 )

فاعلن = 5 8 ....................... ( 2 3 )

مستفعلن = 5 5 8 .................. ( 2 2 3 )

متفاعلن = 6 5 8 ................... ( (2) 2 3 )

مفاعيلن = 8 5 5 ................... ( 3 2 2 )

مفاعلتن = 8 6 5 ................... ( 3 (2) 2 )

فاعلاتن = 5 8 5 ......................... ( 2 3 2 )

مفعولات = 5 5 8 ........................... ( 2 2 3 )

مستفع لن = 5 8 5 ......................... ( 2 3 2 )

فاع لاتن = 8 5 5 ........................... ( 3 2 2 )

فاع لن = 8 5 ........................... ( لا يعترف به الأستاذ خشان )

ما ورد باللون الأحمر هو حسب رؤية الأستاذ خشان

ونرى هنا تطابقا في الجوهر واختلافا في المظهر, وهذا ناجم فقط من اختلاف المساحة الرقمية في الرؤيتين.

الدكتور ضياء الدين الجماس
10-12-2015, 11:54 AM
أخي الفاضل الدكتور ضياء الدين

أنا لم أذكر القيم التي ذكرتها أنت وبهذه المغالطة :
الحركة = 1 ولا أعني بها الحرف المتحرك بل الحركات التي تظهر على الحروف.
الحرف الساكن = 2
الحرف المتحرك = 3 ( وخطأ كتابيا ورد السبب المتحرك ) وصححته , وليس هناك تعبير في العروض ( السبب المتحرك )
فمن يفهم العروض لابد أن يفهم المقصود به وحسب التسلسل المنطقي أنه الحرف المتحرك.

السبب الخفيف = 5
السبب الثقيل = 6
الوتد = 8

أليس هذا تقييم هندسي متكافئ ؟؟؟

وكنت أظنها لا تمر على من هو في مقامكم الكريم.

وكامل ردي وضعته في موضوع رؤيتي للرقمي مع ما تفضلتم به هنا.

تقبل فائق تقديري واحترامي


أخي الفاضل عادل العاني السلام عليكم
صدقني لآول مرة -في كل مادرست وتأملت من كتب عروض- أسمع عن عروضي يعطي قيماً للحروف الساكنة والمتحركة.
ما تعلمته أن علم العروض يتعلق بتوالي الحركات والسكون ولا علاقة لطبيعة الحرف فالحركة عندك = 1 والحرف المتحرك =3 لماذا؟
ما علاقة الحرف بالموضوع حتى يرفع القيمة فأنت عندما تقطع في العروض التفعيلي لكلمة (قال) = /*/* ولا نقطعها ///(//)///(//)
لايوجد عروضي تفعيلي ولا رقمي يقول قولك بأن الحركة لها قيمة والحرف المتحرك له قيمة أكبر... فالعروض يتعلق بالحركات فقط.
وإذا كنت أنا لم أفهم معاييرك فكيف سيفهمها المستجد على علم العروض ؟
لقد نسبت للأستاذ خشان شيئاً لم يقله وهو ( الأحمر للأستاذ خشان)
مستفع لن = 5 8 5 ......................... ( 2 3 2 )

فاع لاتن = 8 5 5 ........................... ( 3 2 2 )

فكيف تنسب له ما لم يقله؟ الوتد المفروق 2 1 لأنه سبب يتلوه حركة أي سكون بين متحركين ، وإذا استعمل الرقم للمفروق ميزها بعلامة فارقة كقوس أو خط 2 1 = (3) أو 3.
ومن قولك الأخير (ونرى هنا تطابقا في الجوهر واختلافا في المظهر, وهذا ناجم فقط من اختلاف المساحة الرقمية في الرؤيتين.
) ... إذا أصبحت تقر بأنك لا تختلف معه من حيث الجوهر فلماذا تغيير الرموز ومخالفة جمهور الرقميين؟
على أية حال أخي الكريم وفقك الله وأيدك بالحق وفتح بصيرتك لما فيه الخير.
ما أرجوه منك أنك إذا تكلمت في الرقمي فانسب الكلام والأفكار التي تطرحها لصاحبها ، ولا يخفى عليك ذلك من باب الأمانة.
لا يسعني إلا أن أرجو لك الخير أينما توجهت, وأرجو منك إذا سمح لك الوقت أن تطلع على الدراسة النقدية للرقمي للأستاذ سليمان أبو ستة المشهور بالعروض التفعيلي,
في منتدى الفصيح على الرابط http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=62781
لا أخفيك سعادتي بأن أصبحت تتعامل مع الأرقام في العروض بعد أن كنت لا تطيق الرقمي.
حفظك الله ورعاك

عادل العاني
10-12-2015, 01:20 PM
أخي الفاضل عادل العاني السلام عليكم
صدقني لآول مرة -في كل مادرست وتأملت من كتب عروض- أسمع عن عروضي يعطي قيماً للحروف الساكنة والمتحركة.
ما تعلمته أن علم العروض يتعلق بتوالي الحركات والسكون ولا علاقة لطبيعة الحرف فالحركة عندك = 1 والحرف المتحرك =3 لماذا؟
ما علاقة الحرف بالموضوع حتى يرفع القيمة فأنت عندما تقطع في العروض التفعيلي لكلمة (قال) = /*/* ولا نقطعها ///(//)///(//)
لايوجد عروضي تفعيلي ولا رقمي يقول قولك بأن الحركة لها قيمة والحرف المتحرك له قيمة أكبر... فالعروض يتعلق بالحركات فقط.
وإذا كنت أنا لم أفهم معاييرك فكيف سيفهمها المستجد على علم العروض ؟
لقد نسبت للأستاذ خشان شيئاً لم يقله وهو ( الأحمر للأستاذ خشان)
مستفع لن = 5 8 5 ......................... ( 2 3 2 )

فاع لاتن = 8 5 5 ........................... ( 3 2 2 )

فكيف تنسب له ما لم يقله؟ الوتد المفروق 2 1 لأنه سبب يتلوه حركة أي سكون بين متحركين ، وإذا استعمل الرقم للمفروق ميزها بعلامة فارقة كقوس أو خط 2 1 = (3) أو 3.
ومن قولك الأخير (ونرى هنا تطابقا في الجوهر واختلافا في المظهر, وهذا ناجم فقط من اختلاف المساحة الرقمية في الرؤيتين.
) ... إذا أصبحت تقر بأنك لا تختلف معه من حيث الجوهر فلماذا تغيير الرموز ومخالفة جمهور الرقميين؟
على أية حال أخي الكريم وفقك الله وأيدك بالحق وفتح بصيرتك لما فيه الخير.
ما أرجوه منك أنك إذا تكلمت في الرقمي فانسب الكلام والأفكار التي تطرحها لصاحبها ، ولا يخفى عليك ذلك من باب الأمانة.
لا يسعني إلا أن أرجو لك الخير أينما توجهت, وأرجو منك إذا سمح لك الوقت أن تطلع على الدراسة النقدية للرقمي للأستاذ سليمان أبو ستة المشهور بالعروض التفعيلي,
في منتدى الفصيح على الرابط http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=62781
لا أخفيك سعادتي بأن أصبحت تتعامل مع الأرقام في العروض بعد أن كنت لا تطيق الرقمي.
حفظك الله ورعاك


أخي العزيز الدكتور ضاء الدين

أشكرك على المرور والتعقيب , وتصحيح ما ذكرته عن الأستاذ خشان.

أنا لم أنتقد الرقمي ولم أقل أنه خطأ بل قلت أن المساحة الرقمية لم تخدمني في الرسم البياني, كما وجدت فيه ما يستحق البحث.

ولهذا قلت أننا نتفق في الجوهر, وما نختلف فيه هو المظهر ( وليكن قيم الترقيم ) وأنت تعلم جيدا أن المظاهر يمكن أن تختلف من شخص لآخر ...

أما ا موضوع تقييم الحروف الساكنة والمتحركة فانظر ردي على ذلك والمنقول نصا عن الإمام أبي الحسن العروضي من مخطوطته الجامع في العروض والقوافي.

والذي ذكر فيه أن الحرف المتحرك ( أثقل ) من الحرف الساكن .

وهكذا كان الحرف الساكن لا يمكن بدء النطق به , لكن له قيمة حين يأتي بعد حرف متحرك.

حتى في الرقمي ألم يحمل الرقم المتحرك رقم 1

وحمل السبب الخفيف رقم 2

فمن أين جاء الفرق أليس من الحرف الساكن ؟

وأنا كانت نظرتي أن ذلك ساوى بين المتحرك والساكن ؟

تقبل فائق تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
10-12-2015, 03:23 PM
أخي عادل حفظك الله
انظر هذه المقارنة بين ما تفترضه والافتراض العروضي الأجنبي وفي الرقمي أعده الأستاذ خشان المحب لك والطامع في نبوغك في الرقمي
http://arood.com/vb/showthread.php?p=83128#post83128
أما أن مساحة الرقمي في التمثيل ضيقة فهذا لا نختلف عليه ، فالتمثيل البياني فن جمالي ولي رأي مشابه لرأيك المهم الاتفاق على الأصول.
أرجو أن تبقى المودة والمحبة هي رابط الأخوة في الله مهما اختلفت الآراء
بارك الله بك

عادل العاني
10-12-2015, 09:14 PM
أخي العزيز الدكتور ضياء الدين

أشكرك شكرا جزيلا على ما تفضلت به , والرابط الذي ذكرته.

واعلم أخي العزيز أنني مدين لك وللأستاذ خشان في طرح رؤيتي والتي بدأت بدعوتك ,

و آمل أن تبقى مستمرة ...

أما ما ذكرته عن أواصر المحبة , فلا أعتقد أن عاقلا يرفض أن يبقي صلات المحبة مع من يقدرهم

ويحترمهم ويعتبرهم رموزا في الشعر العربي والعروض , حتى وإن اختلفوا في وجهات النظر.

فحتى الفراهيدي كان هناك من يعارضه لكنهم لم ينتقصوا من عبقريته أبدا.

وفقنا الله لما فيه خير هذه الأمة.

بارك الله فيك وبارك الله في الأستاذ خشان

تحياتي وتقديري

عادل العاني
02-02-2016, 11:42 PM
مخطط دائرة المؤتلف
هذه الدائرة تحتوي عل 3 بحور , اثنان مستعملان وواحد مهمل , وهي الدائرة التي تحتوي على سبب ثقيل,
أعدت المخططات وفقا لرؤيتي ومنهج الأستاذ خشان ومقترح الأخ محمد السحّار . ويظهر الفرق بين اعتماد ترقيم آخر للسبب الثقيل يختلف عن ترقيم السبب الخفيف.


https://www.facebook.com/download/723051211130506/%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7%20%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D8%B 1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%84%D9% 81.pdf

عادل العاني
21-09-2019, 09:43 PM
أعيد رفع الموضوع للفائدة

تحياتي وتقديري