إلى روح ذلك الشاب

[ايهاب الشباطات]

لصُقورِ أرْضٍ زَوْرَةُ العَلْياءِ
تَتَقاربُ الأرْواحُ في الأكْفاءِ

ما ضَرَّني عُقمُ الحياةِ بأهْلِها
تَلِدُ الزهورُ رَحيقَها بإنائي

تزْهوْ يَنابيعُ الربيعِ برَشْفَةٍ
تتقمَّصُ الفمَ مِنْ دمِ الشُعَراءِ

نَسَماتُ خَدِّ الزهْرِ فيّ تُظلّني
إنْ صاحَ شوكُ هباءةٍ بعِدائي

و فُئِدْتُ بالأبياتِ حتّى خلْتُها
منْظومةً بنُشارةِ الأحْشاءِ


أنْكرْتُ أطْلالاً عرفْتُ بها جوىً
وهَيؤْتُ أعْراقاً بلا سيْماءِ

أمْشي وحيْداً في دياجيرِ الوَرى
عقْلي يُنيرُ بقيّةَ ألأحْياءِ

أرَقُ الفيافي بالليالي ضَمّني
وعَشوْتُ نفْسي والجميعُ إزائي

في كالحِ الليلِ الجبالُ تَرَى الذي
ما لا تراهُ كاحلُ الغبْراءِ

يَتَعاظمُ الأشخاصُ وزْنَ مهابةٍ
وعُقولُهمْ موْزونَةُ الآراءِ

وأرَى نجومَ الليلِ في أصْفادِها
فيَمِيلُ بيْ هَمّي إلى أدْوائي

وتَمورُ عَجْلى ذكْرياتُ طُفولَتي
وتثورُ أحْلامٌ قَلَتْ أرْزائي

فأرَى رؤىً أحْجيّةٌ خطواتُها
طارتْ ب"بغدادٍ" إلى "صنعاءِ"

ضَحِكُ الطفولةِ في غدٍ ومُرَدّداً
ترْنيمةً ترْنو إلى أصْدائي

ورأيتُ ثغْرَ الكونِ باسمةً وفي
كَفّي فَسِيلٌ مِنْ شَذى أنْدائي

عَبَقُ العُذوْقِ يمُدُّ في أرْجائهِ
ومُراقِباً ديْنونةِ الأعْداءِ

وبَعيدةٌ في قُرْبِها وكأنَّها
عِنَبُ "الطَّفِيلَةِ" فتْرةَ الجَوْزاءِ

تَتَمايلُ الأوراقُ في خَضْراءِها
كَيَدِ العَروسِ ب"ليْلَةِ الحِنَّاءِ"

تَتَسابَقُ الأفْلاكُ حوْلَ ديارِنا
ونكونُ شيئاً جوهَرَ الأشْياءِ

تَرْمي بذورَ الفجْرِ في أرْحامِنا
وتَغورُ نُطْفةُ قادمِ الضُعَفَاءِ

مُهَجٌ تذودُ حياضَها بمراشِفٍ
عِيدانُها موصولةُ الكَدْراءِ !

بادٍ لهيبُ الأرْضِ في أنْفاسِنا
فعلامَ أضْلُعُنا خيامُ شِتاءِ

في كُلِّ خافقةٍ عَلَتْ بفؤادِها
خُفَّ الندَى بمَسَالكِ الرمْضاءِ

نَطَقَ السلامُ سلامَهُ ببلاغَةٍ
لُسُنُ الحُروبِ تُجيبُ بالفأفأءِ

لَعَقَ الصباحُ تُرابَنا أنَفَاً بأنْ
تَتَفَاضَلَ الأعماقُ بالشهداءِ

وتعفّرتْ أنوارهُ بدمائهمْ
كَتَعَفّرِ الإنْسانِ بالحَصْباءِ

نَثَرَ الزمانُ رمالَهُ لعِداتِنا
تَعْدو بها الأنفاسُ في الرمْلاءِ

أثّتْ سنابلُ مرْجَةٍ أجْواءَها
بوليدِ قمْحٍ أصْفرِ الوجْناءِ

عَبَّ الهواءُ مِن الغيومِ رداءَها
ورَمَى الخيوطَ عَلى ثَرَى الصمّاءِ

عَزْفُ اليعاسيبِ الجميلُ على الرُّبى
ومُغازِلاً إشراقةَ الأنْواءِ

والساحلُ الشرْقيُّ ضَمَّ غَمامةً
كانتْ يَتيمةَ قسْوةَ البُعَدَاءِ

بوّابةُ الظَلْماءِ موْصَدَةُ الخُطَى
أقفالُها مخْتوْمةٌ بدِماءِ

تشْدوْ نجومُ الليلِ نوْراً هازِئاً
بهواجسٍ في حبْسةِ الظلْماءِ

وتَفاعَلَ الألمُ القَسِيمُ بكُلِّهِ
وتداوتِ الأعْضاءُ بالأعْضاءِ

[ايهاب الشباطات]

أرفعها لعلّي أستفيد من نقدٍ ما ...........

[وليد عارف الرشيد]

والله أخي الشاعر الحبيب مازلت أعيد قراءتها بتأن ومازلت أجد الكثير من موانع الفهم لكثير مما جاء فيها
رغم الشاعرية الفذة والتصوير الذي أدهش في بعض الأبيات إلا أنني أجدها واعذرني مغرقة أكثر مما ينبغي في الترميز
لعل الأمر مرده صعوبة فهمي أنا فلا أحكم على قصيدتك من خلال قصوري
أحاول أن أعود لألتقط أيضا ما استطعت فالقصيد وللحق أقول مترع بمواطن الجمال والحس والشاعرية
بوركت وبوركت الحروف مع كامل مودتي وتقديري

[أحمد الجمل]

في الحقيقة أخي الفاضل إيهاب ، قرأتها منذ ولادتها أكثر من مرة
واجتهدت أن أقف لها على فكرة تترسخ في ذهني لأعبر سلبا أو إيجابا ، فلم أستطع
فآثرت الخروج في كل مرة صامتا
وفي الحقيقة ، فإن كل بيت بذاته رااااائع جداااا
وفيه من الشعر الكثير
ولكن لم أشعر بوحدة القصيدة ولا تناغم أو انسجام كل بيت مع أخيه
تقبل مروري وخالص مودتي

[عبده فايز الزبيدي]

الأخ الحبيب و الشاعر الأديب
إيهاب
أأنت شاعر رائع
و نصك لم يخرج عن المدرسة الحديثة التي يحتفي بها أهل الواحة
أقصد الكبار منهم كما يصنفون هنا.
و هذه المدرسة لها و عليها كبقية المدارس ، و الفيصل في الحكم على اي بيت
أو قصيدة اللغة و البلاغة:
فما جاء على سنن لسان العربية فهو فصيح و ما وافق شروط البلاغة فهو بليغ، و غير هذا فمن يقبله فهو واهم.

و أنا أرى هذا النص هو من أفضل ما يكتبه أهل هذه المدرسة التي تعتمد على الانحياز ( المجاز) و الدلالة اللفظية و المعنوية(القرينة)
و إن أغرقوا فجاء منهم الفج و الناضج.

[عبده فايز الزبيدي]

سأشرح هذا البيت:
لصُقورِ أرْضٍ زَوْرَةُ العَلْياءِ
تَتَقاربُ الأرْواحُ في الأكْفاءِ

في الصدر : صقور - أرض - علياء - زورة
و هناك تضاد معنوي بين الصقور و الأرض فعادة الصقور التحليق و كأنه يرمز للصقور من البشر من صالحين و مجاهدين و .....
و هم اليوم في تضييق و حبس و حرب عليه.
و مه هذا يرى شاعرنا أن زيارتهم للعلياء من مجد و تمكين و جنة و جوار الله و رضوان منه لا شك أنها قادمة و لا محالة.

و العجز: يقول أن أرواح الأكفاء من الناس تتقارب فالطيب يحب الطيب و الخبيث يحب الخبيث و البطل يحب البطل و الجبان يحب الجبان.

كلام جميل و رائع.

[عبده فايز الزبيدي]

ياأيهاب تحملني!
البيت الثاني:
ما ضَرَّني عُقمُ الحياةِ بأهْلِها
تَلِدُ الزهورُ رَحيقَها بإنائي
الصدر: عقم الحياة بأهلها كأن الشاعر أقام المصدر مقام الفعل و اضافه و في تعديته بالباء نظر،

و معتى البيت: لو عقمت الحياةُ أهلها فلن يضيرني فأنا قادر على أن أستولد كل جميل (والزهور كنايته) في ما أملك و الإناء من الماعون و قد عبر به القرآن عن حاجات الناس.

أكتفي بهذا و أشكرك و أشكر المدرسة التي أحبها فيك لا في غيرك.
محبكم

[عبده فايز الزبيدي]

في كالحِ الليلِ الجبالُ تَرَى الذي
ما لا تراهُ كاحلُ الغبْراءِ
هذا بيت كما يقال بقصيدة، فيه تحسين لفظي و هو الجناس الناقص و لكنه خدم المعنى
فكالح أي عابس الليل و شدة حلكته ترى فيه الجبال ( كناية عن رؤوس الناس) ما لا يراه كاحل الأرض أي أن الناس الدون
لا يرون ما بجوار أرجلهم.

فمن كان غي علياء يرى المشهدبوضوح و كذا سمو نفوس الكبار.

هذه أراء قد يقبلها الشاعر و قد يرى فيها رأيه.
محبكم

[ليانا الرفاعي]

تَتَمايلُ الأوراقُ في خَضْراءِها
كَيَدِ العَروسِ ب"ليْلَةِ الحِنَّاءِ"

تَتَسابَقُ الأفْلاكُ حوْلَ ديارِنا
ونكونُ شيئاً جوهَرَ الأشْياءِ

تَرْمي بذورَ الفجْرِ في أرْحامِنا
وتَغورُ نُطْفةُ قادمِ الضُعَفَاءِ


قصيدة أبياتها حملت صور شعرية بتشابيه قوية
وبلاغة في معظم أبيات القصيدة وكانت كل مجموعة من الابيات لوحدها نص بديع
ولكني لا أستطيع أستاذنا أيهاب أن أنكر صعوبة ربطها بالنسبة لي
تحيتي وتقديري

[ايهاب الشباطات]

والله أخي الشاعر الحبيب مازلت أعيد قراءتها بتأن ومازلت أجد الكثير من موانع الفهم لكثير مما جاء فيها
رغم الشاعرية الفذة والتصوير الذي أدهش في بعض الأبيات إلا أنني أجدها واعذرني مغرقة أكثر مما ينبغي في الترميز
لعل الأمر مرده صعوبة فهمي أنا فلا أحكم على قصيدتك من خلال قصوري
أحاول أن أعود لألتقط أيضا ما استطعت فالقصيد وللحق أقول مترع بمواطن الجمال والحس والشاعرية
بوركت وبوركت الحروف مع كامل مودتي وتقديري

الأستاذ وليد الرشيد

نعم كما قلت تعمدت الترميز فيها ...., و لربما كان هذا من سلبيات القصيدة ...., أشكرك على وقتك في إعادة قراءتها
و القصور إن كان فهو مني و ليس منك .......

تحياتي لك

[ايهاب الشباطات]

في الحقيقة أخي الفاضل إيهاب ، قرأتها منذ ولادتها أكثر من مرة
واجتهدت أن أقف لها على فكرة تترسخ في ذهني لأعبر سلبا أو إيجابا ، فلم أستطع
فآثرت الخروج في كل مرة صامتا
وفي الحقيقة ، فإن كل بيت بذاته رااااائع جداااا
وفيه من الشعر الكثير
ولكن لم أشعر بوحدة القصيدة ولا تناغم أو انسجام كل بيت مع أخيه
تقبل مروري وخالص مودتي

الأستاذ الشاعر أحمد الجمل

ها أنت قد أفدتني بنقدك ...

تحياتي لك

[ايهاب الشباطات]

الأخ الحبيب و الشاعر الأديب
إيهاب
أأنت شاعر رائع
و نصك لم يخرج عن المدرسة الحديثة التي يحتفي بها أهل الواحة
أقصد الكبار منهم كما يصنفون هنا.
و هذه المدرسة لها و عليها كبقية المدارس ، و الفيصل في الحكم على اي بيت
أو قصيدة اللغة و البلاغة:
فما جاء على سنن لسان العربية فهو فصيح و ما وافق شروط البلاغة فهو بليغ، و غير هذا فمن يقبله فهو واهم.

و أنا أرى هذا النص هو من أفضل ما يكتبه أهل هذه المدرسة التي تعتمد على الانحياز ( المجاز) و الدلالة اللفظية و المعنوية(القرينة)
و إن أغرقوا فجاء منهم الفج و الناضج.

الأستاذ عبده الزبيدي

أشكرك على ثناءك و لي عودة مع بقية نقدك ....

[ايهاب الشباطات]

الأخ الحبيب و الشاعر الأديب
إيهاب
أأنت شاعر رائع
و نصك لم يخرج عن المدرسة الحديثة التي يحتفي بها أهل الواحة
أقصد الكبار منهم كما يصنفون هنا.
و هذه المدرسة لها و عليها كبقية المدارس ، و الفيصل في الحكم على اي بيت
أو قصيدة اللغة و البلاغة:
فما جاء على سنن لسان العربية فهو فصيح و ما وافق شروط البلاغة فهو بليغ، و غير هذا فمن يقبله فهو واهم.

و أنا أرى هذا النص هو من أفضل ما يكتبه أهل هذه المدرسة التي تعتمد على الانحياز ( المجاز) و الدلالة اللفظية و المعنوية(القرينة)
و إن أغرقوا فجاء منهم الفج و الناضج.

الأستاذ الشاعر عبده الزبيدي

أشكرك على نقدك و ثناءك , نظرت في نقدك و تعليقاتك بما أفادني , بوركت .

[ايهاب الشباطات]

ياأيهاب تحملني!
البيت الثاني:
ما ضَرَّني عُقمُ الحياةِ بأهْلِها
تَلِدُ الزهورُ رَحيقَها بإنائي
الصدر: عقم الحياة بأهلها كأن الشاعر أقام المصدر مقام الفعل و اضافه و في تعديته بالباء نظر،

و معتى البيت: لو عقمت الحياةُ أهلها فلن يضيرني فأنا قادر على أن أستولد كل جميل (والزهور كنايته) في ما أملك و الإناء من الماعون و قد عبر به القرآن عن حاجات الناس.

أكتفي بهذا و أشكرك و أشكر المدرسة التي أحبها فيك لا في غيرك.
محبكم

أشكرك على النقد , و إن كنت أخالفك الرأي بخصوص "عقم الحياة بأهلها" .......

[ايهاب الشباطات]

تَتَمايلُ الأوراقُ في خَضْراءِها
كَيَدِ العَروسِ ب"ليْلَةِ الحِنَّاءِ"

تَتَسابَقُ الأفْلاكُ حوْلَ ديارِنا
ونكونُ شيئاً جوهَرَ الأشْياءِ

تَرْمي بذورَ الفجْرِ في أرْحامِنا
وتَغورُ نُطْفةُ قادمِ الضُعَفَاءِ


قصيدة أبياتها حملت صور شعرية بتشابيه قوية
وبلاغة في معظم أبيات القصيدة وكانت كل مجموعة من الابيات لوحدها نص بديع
ولكني لا أستطيع أستاذنا أيهاب أن أنكر صعوبة ربطها بالنسبة لي
تحيتي وتقديري

الشاعرة ليانا الرفاعي

لك تقديري على نقدك البنّاء و مرورك الكريم

تحياتي و تقديري

[محمد محمد أبو كشك]

في الحقيقة
هذا ما أجده كثيرا في شعر الأستاذ ايهاب
يعني هو يخفي اكثر مما يبين
القصيدة ممتازة ولكن الغموض المعتاد
هناك ابيات واضحة
مثل لعق الصباح وتعفرت انواره
وو
واضح المعنى
ولكن هناك ما يحتاج تبسيط شباطاتي
هههههه
باختصار ربما المشكل في فهمي انا ولكن عموما كلما اتضحت االفكرة للقاريء واللفظة كلما راقت الصور وبانت
ومودتي التي تعلم وتقديري للحرف المتين
وفقط هي دعوة للتسهيل على اخيك محمد الغلبان
ههههه

[ايهاب الشباطات]

في الحقيقة
هذا ما أجده كثيرا في شعر الأستاذ ايهاب
يعني هو يخفي اكثر مما يبين
القصيدة ممتازة ولكن الغموض المعتاد
هناك ابيات واضحة
مثل لعق الصباح وتعفرت انواره
وو
واضح المعنى
ولكن هناك ما يحتاج تبسيط شباطاتي
هههههه
باختصار ربما المشكل في فهمي انا ولكن عموما كلما اتضحت االفكرة للقاريء واللفظة كلما راقت الصور وبانت
ومودتي التي تعلم وتقديري للحرف المتين
وفقط هي دعوة للتسهيل على اخيك محمد الغلبان
ههههه

أهلاً بالشاعر محمد أبو كشك , ربما في المرات القادمة أضع رموزاً لفك التشفير ...

تحياتي و تقديري

[محمد ذيب سليمان]

شكرا لك ايها الشاعر الممسك بتلابيب البيان
وحسن التصوير
أظنني انا المستفيد من نصك اكثر من خلال
ما أتى به من نسج وترميز حيث استوفني كثيرا في كثير من مفاصله
دمت ببهائك

[د. وسيم ناصر]

لست مع هذا الأسلوب أبداً، أنا آسف لكل وردة تذهب هباء منثورا..


أما من الناحية الأدبية فقد قرأت هنا مستوى رفيعا من شاعر مقتدر ومتمكن


لقلمك كل التقدير والاحترام،

لأنني مع القلم!

[ايهاب الشباطات]

شكرا لك ايها الشاعر الممسك بتلابيب البيان
وحسن التصوير
أظنني انا المستفيد من نصك اكثر من خلال
ما أتى به من نسج وترميز حيث استوفني كثيرا في كثير من مفاصله
دمت ببهائك

الأستاذ محمد ذيب

بل أنا المستفيد من أدبك و مرورك الكريم .

تحياتي و تقديري

[ايهاب الشباطات]

لست مع هذا الأسلوب أبداً، أنا آسف لكل وردة تذهب هباء منثورا..


أما من الناحية الأدبية فقد قرأت هنا مستوى رفيعا من شاعر مقتدر ومتمكن


لقلمك كل التقدير والاحترام،

لأنني مع القلم!

لا تقلق يا دكتور وسيم , الوردة يُعاد تدويرها شعراً !

تقديري لمرورك الكريم .