المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اِحتـــراق (قصة قصيرة)



عبدالله عيسى
22-11-2015, 02:35 PM
اِحتـــراق (قصة قصيرة)

كفه المجعد لم يفارق خده ، ومنسأته الغليظة لم تفارق كفـه الآخر ، وبصره الضعيف تزاحمه
كثرة الصبيان والشبان، وهم يتعاطون، ويتبايعون أوراق البانجو - جهرا - عند مقتبل الطريق
الزراعي . وغيرهم يمارسون الطيش والإفساد في حقول الفلاحين ...
يتذكر طفولته التي خرجت عن حجمها اضطرارا إلى حجم الكبــار، كي يساعد والده في مؤنة
العيش. يتذكر شبابه الكادح... يتذكر زمانه الأصيل ... فيزداد ألما على زماننـــا المهدور في
مواطن الشياطين. ! يسرد على نفسه شريط الذكريات ... فينكمش أكثرعلى كرسيه الجريدي
المتهالك، المصلوب دوما جوار داره اللبنة ، المسقوفة بسوق النخيل . يزداد تعجبـا ! وهو
يضع الزمنين الماضي والحاضر على كفتي الميزان .

ماذا هو بفاعل؟ بعدما نفذت كل حيله تجـــاه ابنه الشاب الأوحد، الذي امتطى صهوة شيطـان
مارد، وانطلق به كفرس - شم الريح - تجاه اللهو المتمرد. ماذا هو بفاعل تجاه خزي مشاكل
ولده مع أهالي البلدة ؟ وتجـاه سداد العِوَض المتراكم ... ؟
تملصت دمعة تمسكت طويلا على جفنيه ، كانت حريصة ألا تخدش هيبته . ما أصعب دموع
الرجال الشوامخ حينما تزجرهــا الصعاب ، لترمي بأصحابها في مقابض الوجع ، وما أصعب
الوجع حينما يسببه أعز الناس. وما قيمة أعز الناس؟ وهم يحرقون في أنفسهم زينة البنون ،
الذي منحها الله للوالدين متاعا في للحياة الدنيا .
شد زفرة قويـة من قــاع صدره ، وكأنهـا خنجر اِنسل من بين دم ولحـم ، أو كانهـــــا شرارة
تطايرت من قعر جهنم . وعلى الفور استسلمت عينـاه للدموع ، لتنهال بلا تحسب على خديه
المترهلين ، وتنهـــال حنجرته بنهنهات ما مسهـا من ذي قبل مثل هذا اللغوب ؛ إلا صيـــاح
القوة والعزة. آهٍ .. لو كان لتلك الدموع مسافة بضع أشبار لحولت فرات الترعـــة التي تحت
قدميه إلى ملح أُجاج .
رفع رأسه المطروحة على كفه؛ ثم وقف متساندا، متثاقلا، ومد بصره صوب الحقل، ليترقب
عن بعيد زوجـه الموحولة في ري الزرع ، ويترقب من الناحيـة الأخرى ولده السواح ؛ عله
يعود اليوم من اللهو، كي يعتق أمه التي تمالكت - اضطرارا - مهام وجهد الرجال .
ما بقيَ من طرف االنهارغير بقية متوشحة بوشاح داكن، لم يشتد سواده . فنظر إلى الأفق،
وكأنما يرجو من الشفق أن يتمهل قليلا؛ لطفـا بزوجه، التي تغلفها الظلمة عن ناظريه شيئا
فشيئا . فمـا كان من الشمس إلا بقية - مدغمة حمرتها بالسواد - كانت في طريقهـــا لإكمال
اختراق جـدار العتمة ؛ وكأنما هي نطفة تخترق بويضة، ليتوالد يوما جديدا ، تستيقظ فيه
القرية على أجمل جريمة قتل .

عبدالله عيسى
14 / 11 / 2015

ناديه محمد الجابي
22-11-2015, 07:37 PM
أجمل جريمة قتل ؟؟؟
لقد باغتتني هذه القفلة وجعلتني أتنبه بكل حواسي بعد ما كنت مسترسلة
مع السرد ، متأثرة لذلك الشيخ الكبير ومتألمة على حاله ـ فما أصعب أن
يبتلي الإنسان في أعز ما لديه .. في ولده.
( ما أصعب دموع الرجال الشوامخ حينما تزجرهــا الصعاب ، لترمى
بأصحابها في مقابض الوجع ، وما أصعب الوجع حينما يسببه أعز الناس.)
رجعت إلى القصة فوجدته يشفق على زوجه أن تستيقظ فهو يعرف كم ستتألم
إذا فهو على ما يبدو قد قتل ولده ...
ولكنني مازلت لم أستوعب وجود كلمة ( أجمل ) وقد كان المفروض مثلا قول:
أغرب ـ أصعب .. هذا ما سأصل إليه من أراء المارين من هنا.
استمتعت بما قرأت بهاء اللغة والتعابير الجميلةوالأسلوب والحكي الشيق
وتأثرت لأني شعرت إنها مشكلة جيل ضائع إلا ما رحم ربي.
طرح بجمالية أدبية ماتعة
سلمت وسلم مداد قلمك. :001:

خلود محمد جمعة
23-11-2015, 06:58 AM
سرد سلس بوصف دقيق وشفيف ورسم ملامح القصة بإحكام الى نهاية حملت عنصر المفاجئة لنعود ادراجنا نبحث عن الجاني
وليفتح الكاتب باب للتأويلات في أجمل جريمة قتل
لنبحث عن جريمة كل ما نعرفه عنها جمالها
هل موت الشيخ الجليل قهرا ؟
هل قتله لولده حبا ؟
هل قتل ولده له طمعا او طيشا؟

أحسنت
اسجل اعجابي
بوركت وكل لتقدير

ناديه محمد الجابي
23-11-2015, 08:26 AM
فنظر إلى الأفق،
وكأنما يرجو من الشفق أن يتمهل قليلا؛ لطفـا بزوجه،

لم يقتله ولده ـ والجملة السابقة تدل على ذلك .. والإجابة عند الكاتب .

عبدالله عيسى
23-11-2015, 04:00 PM
الأديبة / ناديــة الجابي . السلام عليكم
من دواعي سروري وبالغ سعادتي، عروجم الكريم على نصي المتواضع . فكم أكون سعيدا عندما يصادفني ردا نشطا متفاعلا ؛
مثلما جاء في مشاركتم تلك ؛ التي هي مفتتح سروري اليوم مثلما هي المفتتح الجميل للنص . فأهلا بك في قلبي وأهلا بكم
على هذا البياض .
يكمن في النص حاجتين ، ربما يتحير بينهما القارئ قائلا لنفسه : ياتُرى من القاتل ومن المقتول ؟ ولكن لو تأملنا النص على
غير سرعة من خلال كل لفظ ما كان في النفس موضعا للحيرة. فليس من العدل من خلال كتابة مقصودة - إلا إن شذت
القاعدة في حال الطبيعة - أن يكون المقتول الأب المسن الورع الذي لم يعجبه حال ابنه المنحرف ، وحال جيل ابنه الضائع
في مستنقع العبث . وليس أيضا من اللطف أن يقتل الأب ابنه مهما كان إلا إن شذت القاعدة أيضا .

يوجد في النص مقطع يقول : (ماذا هو بفاعل تجاه خزي مشاكل ولده مع أهالي البلدة ؟ وتجاه سداد العِوَض المتراكم .. ؟)
فربما هذا يرمي - من وجهة نظري ككاتب - إلى أن أهالي البلد في ضيق وهم من هذا المتشيطن الذي كانت جريمته أجمل
جريمة قتل عندهم . إذن فلفظة أجمل له متسع تفسيري وجمالي في النص ؛ وهي وحدها كانت كفيلة بأن ترمي بالحيرة بعيدا
عن مصدر الالتباس . فـ بدون كلمة أجمل قد يفتقد النص للكثير . والسلام عليكم

عبدالله عيسى
23-11-2015, 08:57 PM
أهلا بك مجددا الأديبة الرهيفة / ناديـــــــــة
إن قُتل الوالد من الولد في سرد مثل ذلك سيصبح العمل مفتقدا لفنياته الفكرية والعدلية .

عبدالله عيسى
23-11-2015, 09:20 PM
السلام عليكم الفاضلة الأديبة / خــــــــاود
بداية أشكر قدومكم المتواصل ودب روح المرح وتفعيل الابداع لدى الكاتب .
طبعا كما أشرت سابقا - ببعض من التفصيل - في رد أختنــــا نادية ؛ وأكرر
قولي : بأنه لايمكن قتل محترم ، في سرد مقصود فيه العدالة ، والموازنة
الطبيعية . فلابد وأن ينتصر الحق دائمـــــــا ، ولا بد للجاني من العقاب في
النهاية . دمت ودام ممشاك على خير

خلود محمد جمعة
24-11-2015, 05:25 AM
اخي الفاضل
أسعد الله صباحك
قد أشرت ان القفلة او نهاية القصة هي ما زاد في جمالها لانها ترجعك الى ما بين السطور من ناحية وتفتح لك باب التأويلات من ناحية اخرى
فقد وصلني المعنى أخي
اسجل اعجابي
دمت بخير

عبدالله عيسى
25-11-2015, 04:44 PM
الأخت الفاضلة الأديبة / خلـــــــود . سلام الله عليكم . وصبَّحكم ومسَّاكم بالخير كله .
بالغ سعادتي لعروجم الثاني على نصي المتواضع . وأشكر لك حسن التشجيع المتكرر .
فـ بكم ومنكم استطعت التخطي والوصل إلى استحسانكم . دمت طيبة .
وافر سلامي

آمال المصري
28-11-2015, 03:16 PM
أجمل جريمة قتل ! تلك التي أقبل عليها الابن لتقيد ضد القدر في الدفاتر السماوية
وليريح قلوب بقدر ما أتعبها عقوقا وطيشا وتشيطنا
لغة راقية رسمت معالم نص جيد الفكرة متين الحبكة صادم الخاتمة مما جعلني أعاود قراءة النص والتركيز عند كل لفظة فذكر تعاطي أوراق البانجو ربما كشفت النقاب عن سبب تلك الجريمة .. ربما هناك تأويل مختلف في رأس الكاتب ولكن يبقى النص ملكا للمتلقي طالما خرج من الجعبة إلى النور
راقت لي قدرتك الإبداعية على الوصف الجمالي أديبنا الفاضل
التي منحها الله للوالدين
دمت مبدعا
تحاياي

عبد السلام دغمش
29-11-2015, 07:02 PM
نصّ جميل أخي الأستاذ عبد الله عيسى ..
كنت موفقاً بالانتقال من وصف الرجل الشيخ .. إلى الحبكة - حيث ولده الشقيّ العاق ..
وكانت القفلة تفتح مجالات للتأويل .. وقد يكون ذلك منسجما مع توجّه القارئ و رؤيته التحليلية .. وربما تكون اكثر من قراءة و تأويل كما أشارت الاديبة الفاضلة خلود..
أحييك أخي .

عبدالله عيسى
30-11-2015, 02:11 PM
لا أجمل من حضور أختنا الأديبة الوقورة / آمال المصري
دائما أجد من مداخلتكم ما يعينني على ابداعات ذات وجوه جديدة. وأذكر نص لي قمتُ بتغيير مساره الفكري
بعد مداخلة منكِ غير موجه فيها للتغيير، غير أنها أشارت إلى شيء فارتأيته أقرب للنص، مما دعاني أحول
النص إلى شاكلة أفضل عن ما كان عليه . وفعلت فعلتي " لا من شاف ولا من دري" .

نعم.. النص هذا مفتوح إلى أكثر من تأويل. وأوافقك القول: بأن البانجو قد يشير إلى كشف النقاب عن المتسبب
في الجريمة ؛ على أساس أن هذا النوع من صنف المخدرات له تأثيرة القوي على اِتلاف خـلايا المخ، والتأثيرعلى
الموازنة العقلية . ولكني وضعت لفظة (أجمل) كي أجعله التأويل يميل أكثر إلى جهـة الأبن الفاشل إلـ " لابد ياخد
على دماغه ودماغ أمثاله " ويكون جزاءة القتل .. وعبرة لغيره . وافر سلامي وشكري

عبدالله عيسى
03-12-2015, 12:40 PM
الأديب العزيز / عبدالسلام دغمش : السلام عليكم
لك من التقدير والحب مايليق بشخصكم الكريم ، وبحضوركم الجلي . أدام الله في طلعتكم .
وأحمد الله أني نلت نصيبا من استحسانكم تجاه النص ، وهذا قد يزيدني اصرارا نحو التقدم .
أتمنى أن أشرُف بكم دوما . شكرا لك عزيزي مع وافر المحبة والتحايا ..

محمد عبد المجيد الصاوي
11-12-2015, 11:33 PM
النص هنا حمل تقانات السرد وغابت عنه لمحة الحوار التي لا بد من حضورها في القص القصير ولو طيفا
فقد بدأ القاص بالدخول المباشر لوصف الواقع ، ثم اتجه إلى الاسترجاع الخارجي غير المحكي في حديثه عن ماضي الشيخ وزمنه، ثم في مقارنته بين جيلين ، ونجد القاص هنا يقف أمام معضلة اجتماعية مطروحة ، ولكن التجديد كان في معالجته لهذه المعضلة في مجتمع الأرياف والقرى التي يغلب عليها مسحة الفطرة والطهارة ، وكان لدى القاص نوع من الذكاء القصصي الذي يجعل الملتقي يعيد قراءة القصة ، فهو في القراءة الأولى يقف أمام السرد وجمالياته واللغة والحضور التناصي القرآني ، ولكنه في خاتمة القصة يجد نفسه أمام جريمة قتل ، فيعود للقراءة ثانية ليجد أن جريمة القتل مستقبلية ، أي أنها ضمن الاستباق الخارجي للقص المحكي هنا ، فهنا وضع القاص نهاية ستحدث في الزمن الوشيك، فهو لم يخرج عن نطاق الزمن الفعلي. لذلك ساغ قبولها سرديا.
كان هناك نوع من الخروج عن الفن القصصي المكثف في بعض المواطن السردية منها :
إلا صيـــاح
القوة والعزة. آهٍ .. لو كان لتلك الدموع مسافة بضع أشبار
فهذه العبارة " إلا صياح القوة والعزة ، تجعل السرد أقرب للخطابية المباشرة ، ثم قوله: لو كان لتلك الدموع مسافة بضع أشبار ، الصورة التعبيرية هنا لم تكن على مستوى ما يليها وهو قوله : لحولت فرات الترعـــة التي تحت
قدميه إلى ملح أُجاج . مع تحفظي على الصورة الكاملة هنا والمكررة ، لذا أرى أن طبيعة التكثيف تقتضي الابتعاد عن الولوج في الاستهلاك التصويري .
هناك بعض هنات وجب الإشارة إليها :
كي يعتق أمه التي تمالكت - اضطرارا - مهام وجهد الرجال ، ليس في التركيب العربي عطف مضافين متتاليين ، فالصواب : مهام الرجال وجهدهم .
ليتوالد يوما جديدا ، الصواب : ليتوالد يومٌ جديدٌ
موقفي من استخدام أجمل جريمة قتل أنه كان في إمكان القاص أن يعمد إلى قول : أجمل قصاص .
تمنياتي بالتوفيق .. وتقديري لهذا النص المبدع .

عبدالله عيسى
13-12-2015, 06:13 PM
الشاعر الفضيل / محمد الصاوي . أحييكم بتحية الإسلام ،، وتحية تقدير وإجلال .
شرُفت بحضوركم .. وسعدت بردكم .. فكم من المداخلات تأتيني فضلا من كاتبها، فأراني أعصر منها النفع مهما كانت ،
ناصحة ، أو زاجرة ، أو شاكرة . فالناصحة تحملني إلى التخطى ، والزاجرة تقويني على التحدي ، والشاكرة تمنحني الأمل .

فقد رأيتك هنا ناصحا ، واعتمدت هذا النصح عبر إمكانية تصريف ما ورد في ردكم نحو الفراغات التي تحتـــاج إلى تعبئة .
نعم أخي .. استوقفتني خصلة الإسترسال في الوصوف والصور . واستوقفني أيضا الاختزال الذي يشير بالتلميح عن التصريح .
شكرا أخي الأديب . يسعدني أن أشرُف بكم دوما . وافر حبي وسلامي

ربيحة الرفاعي
15-12-2015, 06:21 PM
قصة بتقنية سردية طيبة وقدرة على على رسم الصور الجزئية المكونة للمشهد الكلي
شابها بعض ما استوقفني لغة وأسلوبا من مثل:

كفه المجعد لم يفارق خده ،
الكف مؤنثة والصواب كفه المجعدة لم تفارق
ومنسأته الغليظة لم تفارق كفـه الآخر
كفّه الأخرى

إلى حجم الكبــار
حشو لم يضف شيئا حيث يفهم بالضرورة أن طفولتهالتي خرجت عن حجمها انزاحت لحجم الكبار مع تحفظي على توظيف حجم هنا

فيزداد ألما على زماننـــا المهدور
في نسبة الزمان لــ نحن ارتفاع لصوت الرواي يقحمه في النص والأصل أنه متابع من الخارج لا شأن له بزمانهم

ماذا هو بفاعل؟
أأراد الكاتب هنا ماذا هو فاعل؟

زينة البنون ، الذي منحها الله
التي

أجمل جريمة قتل .
اتحفظ على التعبير هنا مهما كانت دلالاته، فليس من جريمة محمودة وليس من قتل جميل ولو كان حدّا
وأرى أن الكاتب لم يمهد للقفلة " تستفيق القرية على أجمل جريمة قتل " في نصه بشئ، فجاءت مقحمة تنتظر من القارئ التدخل تأويلا وتبريرا لمنطقتها

دمت بخير أديبنا الكريم
تحاياي

عبدالله عيسى
18-12-2015, 02:24 PM
الأديبة الفاضلة / ربيحة الرفاعـــي . السلام عليكم
رؤياكِ للنصوص لها طابع القوة.. والمنطق، لذا أنا أقدرها وأُباهي بها؛ رغم أنها لاتعطي إلا الدرجات الأدنى .
وأعني بالمنطق هنا : تحليلك في بعض الجزئيات للنصوص بشكل الجدية الواجب سلامتها في أساليب الفكر
البشري . وهذا لايقدر عليه إلا أديب صاحب فكر قبل أن يكون صاحب قلم .

رغم أن غالب الأعمال الأدبية رأيتها تظهر فيها الفسحة التعبيرية على حسب الظروف النفسانية والفكرية
الذي يتأثر بها الكاتب أثناء الإنتاج الأدبي، فضلا عن الخيالات المعقولة وأللآ معقولة . وغالبا ما يتحرر من
المنطقية التي محلها الكتابات العلمية ... وأنا طبعا مع المنطقية الأدبية .

أما عن تأنيث لفظة "كف" فكتبتها على أنها صالحة الاستخدام للتذكير والتأنيث؛ وهذا كان الواضح تداولا ؛
ولمـا بحثت عنها فوجدتها تميل إلى التأنيث . فشكرا لك . أما عن الذي والتي : فكان سهوا مني ، وهذا من
دواعـي عجالتي في طرح النصوص دون المراجعة . أمـا عن القفلة غير الممهد لهـــا : فكنت في حيرة
بين أن أجعل للقارئ أشارة كما جاء من خلال النقلة التي فصلت النهار عن الليل في السطورالأخيرة، وبين
رفض هذه الفكرة . أما عن باقي التصويب فمنه ما أشرت إليه في أعالي الشرح .
خالص شكري وتقديري أديبتنا الفاضلة .