تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في الطريق إلى العاصمة



سامي أحمد الأشول
05-12-2015, 11:11 PM
تَــوقِــيــفُــهُ قــد تـمَّ بالــعـافيةْ=في "النُّقطَةِ الأُولى" وفي "الثانيةْ"
فالنُّقطةُ الأولى ترى جُرْمَـهُ=إعفاءَهُ لِحيَتَهُ الصافيةْ
ولم تكن صافيةً بل بَدتْ=مَطويَّةً بالقشِّ و( الطاويةْ )
... يداكَ ( وهّابيَّةٌ ) ... أيَّدَتْ...=بل داعشيُّ ( الجفلِ ) والناصيةْ
- من زمـرةِ ( الإخوانِ ) .... لكنّما=جُيُوبُهُ كَعَظْمِهِ خاويةْ
وبعد تحقيقٍ برى جسْمَهُ=وفي انتصافِ الليلةِ الحافيةْ
وبعدما اجتثُّوا أحاسيسَهُ=واللحمَ واللحيَةَ والعافيةْ
... بشرطِ أن لا يرتدي لحية=... تُطلِقُهُ إدارةُ الناحيةْ
وأركبُوهُ فوقَ سيّارَةٍ=من نوعِهمْ ووَاصل الساريةْ
وبعد كيلوهاتٍ استنفرتْ=ريحُ السُّرىٰ ثيابَهُ الباليةْ
إذا ببرميلٍ وأشباهِهِ=يستوقفونَ ( الشاصَ ) : ها هاهيَهْ
في نفسِهِ : أُوْلاهُما لم تدعْ=شيئاً بِنا للنُّقطةِ الثانيةْ
- لتُطلِقوا ( الشاصَ ) ويبقى الفتىٰ=بتُهمَةِ الديانَةِ الباليةْ
- ديانتي الإسلامُ ... - قُلْ غيرها=يا حالقَ اللحيةِ يا طاغيةْ
وشعَّتِ السِّكّينُ مِنْ غمدِها=لتُطْفِئَ المسكينَ في الهاويَةْ
وحينها قَـهْـقَـهَ حتى اختَفتْ=جبالُ ( صنعاءَ ) فلا خافيةْ
وشاهدتْ أُمُّ الفتى مقطعاً=تنشُرُهُ - الآنَ - اليدُ الهاديةْ
فزَغرَدَتْ لما بدت بينهمْ=رأسُ ابنها والصدرُ والقافيةْ
لمْ تشهقِ الأُمُّ سوى شهقةٍ=من بعدِ إسماعيلَ لا باقيةْ
وضمَّها جدُّ الفتى صارخاً=هذي على ( الحنيفةِ ) القاضية
عواصمُ التحالفِ استنكرتْ=والسبطُ والمخلوعُ قالا : لِيَهْ؟
جميعُهم مُستنكِرٌ نشرَهَم=للمقطعِ المُرْعبِ لا راعيَهْ
لتُعلنَ ( الأخبارُ ) لي أُنَّهُ=سيستمرُّ قصفُ إرهابيَهْ
والانقلابيونَ من بعدِها=أرواحُنا لشعبِنا فاديةْ
لا أعجبُ اليومَ سوى من غدٍ=تبدو به الفكاهةُ الداميةْ
يا مُنكَراً مُستنكِراً مُنكَراً=صُنعُ يديكَ فارقُبِ الجاثيةْ
سينزفُ الشاعرُ أشعارَهُ=ويدمعُ الروايةَ الراويةْ
سامي أحمد الأشول=5 ديسمبر ٢٠١٥م

محمد ذيب سليمان
06-12-2015, 12:46 PM
سرد قصصي على صورة الشعر
يحكي مأساة يعيشها الناس وان
كانت تحكي قصة فرد الا ان الحدث عام
شكرا لك

عادل العاني
06-12-2015, 02:38 PM
أجدت وأحسنت

عرضت بعض جراح هذه الأمة , ومأساة من مآسيها

بطريقة ذكية , وسرد ( تهكمي ) لكنه مؤلم لأنه يمثل الحقيقة المرة.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

سامي أحمد الأشول
08-12-2015, 03:34 PM
في الطريق إلى العاصمة
لا عصمة للدماء حتى يتحقق كيان العاصمة

سامي أحمد الأشول
08-12-2015, 03:36 PM
الشاعران الجليلان
محمد ذيب وعادل العاني
عليكما السلام والحب

أحمد الجمل
13-10-2022, 06:41 AM
مرحبا أخي الحبيب سامي أحمد الأشول
الحمد لله أنك بخير وعافية
قصيدتك بقدر ما هي رائعة، بقدر ما هي مؤلمة مبكية موجعة
حفظك الله وكل أهل اليمن الطيبين من كل مكروه وسوء

د. سمير العمري
28-01-2023, 12:46 AM
رصد مؤلم وعبقري الشعر والشعور لما يحدث في أمتنا هذه الأيام وأوضح ما يكون تجسدا في يمننا الحبيب.
أسلوبك الشعري هنا من السهل الممتنع وبسردية مميزة وقدرة على تطويع المفردات بلغة سهلة متداولة فلا فض فوك!
ونسأل الله أن يمن على الأمة كلها بالخير والهدى والسلام!

تقديري

ناديه محمد الجابي
03-02-2024, 10:20 AM
قصة في قصيدة بأسلوب متهكم ساخر يجكي حقيقة الوضع الأليم في بلادنا
شعور موجع لامس الوجدان ، وشعر رائع في انطلاق حسه وحرفه
طاب بصدقه وعمقه
أبدعت قصيدا وتألقت قصدا فشكرا لك
ولك تحياتي.
:v1::sm::001: