تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البطاطا



ابن الدين علي
08-12-2015, 07:20 PM
ككل صبيحة بعد الفطور غادرت المنزل محملا بعدد من التوصيات اهمها ان البطاطا نفذت و علي شراء كمية أخرى منها...
أمر من شارع إلى شارع ملتفا في معطفي الشتوي ، على الرصيف المقابل سمعت مناديا يعلن ان فلانة بنت فلان توفيت هذا الصباح و الجنازة تقام بعد ظهر اليوم لم أتوقف كثيرا عند هذا الاعلان لأنه أصبح مألوفا من جهة و لأن الأمر يتعلق بامرأة من جهة أخرى..
لما وصلت الى قلب المدينة رأيت امرأة بدينة متجلببة تجر طفلة من شعرها لم تتجاوز العاشرة من عمرها و هي تصرخ اطلقي شعري ..أتركيني..لكن المرأة البدينة تواصل بكل شراسة جر الطفلة البائسة من شعرها الأشعث توقفت أتابع المنظر كما توقف آخرون ..أستفزني المشهد واضطربت الى أن قال احد الحاضرين :"ليست ابنتها لو كانت إبنتها ما عاملتها بهذ الشكل".. و قال أخر: "إنهم يجلبون الأطفال من حيث لا أدري و يتسولون بهم.." و أردف ثالث:" الدولة غائبة ..اين لتتدخل في مثل هذه المواقف.." قلت بيني بين نفسي " من هي الدولة هل هي هي ذاك الشرطي أو الدركي..؟..انه عنف المرأة ضد المرأة...الذي تكلم عن عن غياب الدولة انتظرت منه تدخلا حازما يطفئ غضبي خاصة هو في آخر الكهولة..متقاعد بعد ان قضى العمر في الحماية المدنية ..أخيرا تدخل أخر و فك البنت المغلوبة على أمرها من مخالب تلك الشريرة..و أبقاها قرب طاولته على الرصيف التي يسترزق منها ببيع السجائر و الفول السوداني و الولاعات و قد علق ولاعة بخيط لمن اراد إشعال سيجارة...المرأة لم تحتج سرعان ما تخلت عن البنت وواصلت سيرها هنا تأكدت انها ليست ابنتها ..توجه الذي تكلم عن غياب الدولة الى الطاولة ليبتاع من صاحبها علبة سجائر و على الفور فتحها و اخرج منها سيجارة وجد الولاعة جاهزة , اشعل سيجارته ثم انصرف ..و انصرف الثاني نحو بائع الحليب و كل ذهب الى سبيله..و انا ايضا انصرفت و منظر البنت البائسة و صورة شدها من الشعر لا تكاد تبرح عقلي...و افكر ما الذي كان علي فعله امام هذا الموقف المحرج و المخزي ...بينما انا كذلك عاد الصوت من جديد:" الجنازة يرحمكم الله ......."

عبد السلام دغمش
09-12-2015, 07:53 PM
الأستاذ إبن الدين علي
نص جميل ..
الخبر - الجنازة - نقل الصورة الخلفية للمشهد .. وكأنه الصوت الذي خلف الستارة وهو ما يفسر المشهد الرئيس - معاناة الطفلة المتشردة والتي كان اليتم كما يظهر وراءه..
بعض المآسي يجر بعضها الآخر ..
نص متميز أديبنا الكريم .
تحياتي .

ناديه محمد الجابي
09-12-2015, 09:11 PM
أعذرني أخي .. لم استطع التجاوب مع قصتك
(على الرصيف المقابل سمعت مناديا يعلن ان فلانة بنت فلان توفيت هذا الصباح
و الجنازة تقام بعد ظهر اليوم لم أتوقف كثيرا عند هذا الاعلان لأنه أصبح مألوفا
من جهة و لأن الأمر يتعلق بامرأة من جهة أخرى..).. في السرد إطالة غير مطلوبة
وتفصيلات لم أجد لها داعي .. ثم الكلام على المتوفية إنها امرأة وكأنه تحقير لشأن المرأة.
ثم جاء مشهد تلك المرأة البدينة التي تجر بكل شراسة طفلة من شعرها ، ويشاهد هذا
المشهد العديد من الحاضرين دون ان يتدخلوا وهذا مخالف لطبيعتنا نحن العرب ..
أخيرا يتدخل أحدهم فيفك البنت من تلك الشريرة ـ فتتخلى عنها بسهولة وإستكانة
وهذا يخالف طبيعة الشريرة ـ على الأقل ستستخدم لسانها في سباب قذر قبل أن تغادر.
ثم إسهاب آخر في وصف طاولة بيع السجائر والولاعات ـ والولاعة المربوطة بخيط...
لم اجد له مبرر أو يضيف شيئا للقصة.
ثم يأتي موضوع البطاطا العنوان .. والذي لم يشكل اي أهمية في النص.
آسفة .. هى مجرد وجهة نظر ، لست ناقدة ، أو محترفة أنا مجرد قارئة ـ وهذا هو
مجرد رأي الشخصي ـ وأتمنى أن أكون خاطئة .
ولك تحياتي وتقديري. :001:

ابن الدين علي
10-12-2015, 10:28 AM
أعذرني أخي .. لم استطع التجاوب مع قصتك
(على الرصيف المقابل سمعت مناديا يعلن ان فلانة بنت فلان توفيت هذا الصباح
و الجنازة تقام بعد ظهر اليوم لم أتوقف كثيرا عند هذا الاعلان لأنه أصبح مألوفا
من جهة و لأن الأمر يتعلق بامرأة من جهة أخرى..).. في السرد إطالة غير مطلوبة
وتفصيلات لم أجد لها داعي .. ثم الكلام على المتوفية إنها امرأة وكأنه تحقير لشأن المرأة.
ثم جاء مشهد تلك المرأة البدينة التي تجر بكل شراسة طفلة من شعرها ، ويشاهد هذا
المشهد العديد من الحاضرين دون ان يتدخلوا وهذا مخالف لطبيعتنا نحن العرب ..
أخيرا يتدخل أحدهم فيفك البنت من تلك الشريرة ـ فتتخلى عنها بسهولة وإستكانة
وهذا يخالف طبيعة الشريرة ـ على الأقل ستستخدم لسانها في سباب قذر قبل أن تغادر.
ثم إسهاب آخر في وصف طاولة بيع السجائر والولاعات ـ والولاعة المربوطة بخيط...
لم اجد له مبرر أو يضيف شيئا للقصة.
ثم يأتي موضوع البطاطا العنوان .. والذي لم يشكل اي أهمية في النص.
آسفة .. هى مجرد وجهة نظر ، لست ناقدة ، أو محترفة أنا مجرد قارئة ـ وهذا هو
مجرد رأي الشخصي ـ وأتمنى أن أكون خاطئة .
ولك تحياتي وتقديري. :001:
ايتها الاخت الكريمة لست خاطئة و كل ما طرحتيه من نقد هوصحيح ذلك ان الكتابة تمت بشكل متسرع و مباشر حاولت نقل الواقع بشكله الصحيح و كل ما جاء في النص حدث كما حكيته دون زيادة او نقصان لم يهتم بالمرأة التي توفيت هذا ما حدث مع الكاتب اما ذكر الولاعات و الولاعة المربوطة بخيط فهذه رموز لها دلالتها في النص...ثم المراة التي تخلت عن البنت بسهولة خافت على نفسهامن المساءلة عن البنت و من أين جاءت بها...على كل حال هذه وجهة نظري مع احترامي لكل ما تقدمت به...و انتظر منك المزيد من التدخل و كلي صدر رحب...تحياتي و مودتي.

خلود محمد جمعة
13-12-2015, 08:33 AM
مشهد من شارع الحياة بتفاصيلها الصغيرة الكبيرة
احداث كثيرة تمر بنا منها ما يوقفنا ومنها ما نتوقف عنده لندرك ان الدور الوحيد الذي نتقنه هو الصمت
ردة فعلنا اﻻولى تحدد ابعاد ذاتنا فربما نحتاج الى اعادة تأهيل وترميم ﻻرواحنا
وتبقى البطاطا هي من اهم التوصيات
راقت لي
تقديري

ابن الدين علي
13-12-2015, 05:37 PM
مشهد من شارع الحياة بتفاصيلها الصغيرة الكبيرة
احداث كثيرة تمر بنا منها ما يوقفنا ومنها ما نتوقف عنده لندرك ان الدور الوحيد الذي نتقنه هو الصمت
ردة فعلنا اﻻولى تحدد ابعاد ذاتنا فربما نحتاج الى اعادة تأهيل وترميم ﻻرواحنا
وتبقى البطاطا هي من اهم التوصيات
راقت لي
تقديري

نعم البطاطا هي اولوية الاولويات.. المعذرة ان جاءت القصة ناقصة لقد أعدت كتابتها من جديد مع حذف ماهو إضافي لا يخدم القصة و سأنشرها في شكلها الجديد ..مودتي أختي خلود و شكرا لسعة صدرك و قراءتها جديا.

ناديه محمد الجابي
13-12-2015, 06:12 PM
ايتها الاخت الكريمة لست خاطئة و كل ما طرحتيه من نقد هوصحيح ذلك ان الكتابة تمت بشكل متسرع و مباشر حاولت نقل الواقع بشكله الصحيح و كل ما جاء في النص حدث كما حكيته دون زيادة او نقصان لم يهتم بالمرأة التي توفيت هذا ما حدث مع الكاتب اما ذكر الولاعات و الولاعة المربوطة بخيط فهذه رموز لها دلالتها في النص...ثم المراة التي تخلت عن البنت بسهولة خافت على نفسهامن المساءلة عن البنت و من أين جاءت بها...على كل حال هذه وجهة نظري مع احترامي لكل ما تقدمت به...و انتظر منك المزيد من التدخل و كلي صدر رحب...تحياتي و مودتي.

إتضح لي السبب ـ بعين الأديب ألتقطت صورة من الواقع ونقلتها بأمانة
والنص الأدبي يحتاج إلى فرشاة الخيال لإضافة رتوش على لوحة الواقع
لتصبح قصة أدبية ـ أنا متأكدة إنك قادر على إعادة صياغتها بشكل أجمل
ولقصتك بشكلها الجديد سأكون في انتظار.
شكرا لسعة صدرك وتقبلك لملاحظاتي .
ولك تحياتي وودي. :001:

ربيحة الرفاعي
15-12-2015, 06:29 PM
مشهد واقعي تفرعت تفاصيله ولم تتضح غايته
ومع ذلك فالقدرة السردية للكاتب بينه ومشجعة
وسنكون بانتظارالنص في صياغته الجديدة مزخرفا بالرتوش الأدبية ومنقى من التفاصيل الزائدة عن حاجته

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي