المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحر المتقارب وإشكالاته العروضية ودائرة المديد



عادل العاني
10-12-2015, 10:33 PM
بحر المتقارب وإشكالاته العروضية



بحر المتقارب هو البحر الخامس عشر في عروض الفراهيدي , وهو أول بحر في دائرة المتفق والتي تتضمن بحرا آخر هو ( المتدارك ) والذي لم يذكره الفراهيدي كأحد بحور الشعر العربي , ولا نعرف ما هي مبرراته في ذلك, بالرغم من إن أي بحر لابد أن ينتظم في دائرة يشتق منها وليس هناك بحر يتيم , وتسمية المتفق تعني وجود بحر آخر وهو البحر الشقيق للمتدارك.
وأنا لست بصدد التحدث عن المتدارك بل عن المتقارب وأول ما يستوقفني هنا هو الإسم ولماذا سمي بالمتقارب , فهل هو متقارب من بحور آخرى ؟

وخلاصة بحر المتقارب هي:

تفعيلاته :فعولن فعولن فعولن فعولن
يستعمل تاما و مجزوءا
له عروضان و ستة أضرب

أولا : التام : له عروض صحيحة : فعولن ولها أربعة أضرب :
1 - ضرب صحيح : فعولن
وكنا نعدّك للنائباتِ فها نحن نطلبُ منك الأمانا
فعولن فعول فعولن فعول فعولن فعول فعولن فعولن

2 - ضرب مقصور : فعولن --- > فعولْ
و يأوي إلى نسوةٍ بائساتٍ وشعثٍ مراضيعَ مثلَ الشعالْ
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولْ

3 - ضرب محذوف : فعولن --- > فعو --- > فعلْ
وداعك مثلُ وداعِ الربيعِ و فقدك مثلُ افتقادِ الديمْ
فعول فعول فعولن فعول فعول فعولن فعولن فعلْ

4 - ضرب أبتر : فعولن --- > فعْ
خليليَّ عوجا على رسمِ دارٍ خلا من سليمى ومن ميَّه
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعْ

ثانيا : المجزوء : عروضه محذوفة : فعولن --- > فعلْ و لها ضربان :
1 - ضرب محذوف : فعولن --- > فعلْ
أتعرضُ عن هائمٍ أبى عنك أن يعرضا
فعول فعولن فعلْ فعولن فعولن فعلْ

2 - ضرب أبتر : فعولن --- > فعْ
تعفّف و لا تبتئسْ فما يقضَ يأتيكا
فعولن فعولن فعلْ فعولن فعولن فعْ

شذوذ : يجوز قطع هذه العروض : فعْ

الحشو : يدخله القبض و يجوز أن يدخل جزءه الأول الثلم
وجود الخرم في أول البيت : فعولن --- > عولن
و يجوز أن يدخله الخرم و القبض : فعولن --- عولُ

والحقيقة استوقفتني أمور مهمة في بحر المتقارب ٍاشرحها بالتفصيل :
أولا :

العروضة ( فعولُ ) والتي أجازها الفراهيدي وعروضيون آخرون , وأنا هنا أذكر بأن العرب ما كانت تسكت على متحرك بل على ساكن , ولم أجد مبررا أن يجاز أن تنتهي العروضة بحرف متحرك لأنه يخالف قواعد اللغة العربية بتسكين آخر حرف عند السكوت.
وعروضيا ليس هناك من داعٍ للتحريك مادام قد جاز أن تكون العروضة ( فعولْ )

والعرب تلافت هذه القاعدة في بحر السريع الذي تنتهي عروضته بحرف متحرك ( مفعولاتُ ) وطويت وكسفت التفعيلة لتصبح فاعلن والزحافات حدثت في الوتد المحموع في آخر التفعيلة وأصبح البحر:
مستفعلن مستفعلن فاعلن بدلا من مستفعلن مستفعلن مفعولات

ولو تطلعنا لكل بحور الشعر العربي سنجد أننا نقف على ساكن في نهاية الشطر الأول عدا بحر المتقارب والذي لا أجد مسوغا له مادمنا نستطيع أن نعتمد ( فعولْ ) مع الضرب فعولن أو مع الضرب ( فعولْ ) أو حتى مع الضرب ( فعْ ) فلماذا أخالف قاعدة العرب في الوقوف على ساكن وأخالف بحور الشعر العربي الأخرى في المتقارب.

ثانيا:
الخرم في أول البيت وأن تأتي ( فعولن ) مخرومة أي ( عولن ) وهنا أيضا لنر ما سيحدث في التفعيلات :

عولن فعولن فعولن فعولن

وهنا يمكن إعادة كتابة التفعيلات كما يأتي :

مستفعلن , فاعلاتن , فعولن

أليس كذلك , فهل هذا هو المتقارب ؟

وهنا يمكن أن آتي بكل الزحافات المسموح بها في الأسباب

مستفعلن : متفعلن , مفتعلن لأن الوتد في آخر التفعيلة ( علن )

فاعلاتن : فعلاتن , فاعلات لأن الوتد في وسط التفعيلة ( علا )

فعولن : فعولْ , فعلْ وهي العروضات المسموح بها لأن الوتد في أول التفعيلة ( فعو )

لكن المشكلة في هذا البحر في التدوير إذ لا يمكن أن تتكون دائرة منه.

وهنا يمكن أن نحدد قاعدة للشعر العربي وهي أن البحور تتكون من :

- أربعة تفعيلات خماسية متشابهة

- أربعة تفعيلات سباعية وخماسية متشابهة

- ثلاث تفعيلات سباعية متشابهة أو على الأقل تفعيلتان منها متشابهة

ولي رأي سأطرحه فيما بعد كما قلت سابقا.

ثالثا : عند استخدام العروضة ( فعلْ )

فعولن فعولن فعولن فعلْ

وهنا لا يمكن تدويره لأنه يبدا بوتد وينتهي بوتد , ولا يمكن لوتدين أن يجتمعا.

***************
- استخدام العروضة ( فعْ )

فعولن فعولن فعولن فعْ

وهذه يمكن أن تقرأ

فعولن فعولن مفاعيلن

وهنا تمكنت من تدويره وأنتج هذه البحور:



فعولن فعولن مفاعيلن
8 5 , 8 5 , 8 5 5

فاعلاتن فعولن فعولن
5 8 5 , 8 5 , 8 5

مستفعلن فاعلن فاعلن
5 5 8 , 5 8 , 5 8

مفاعيلن فعولن فعولن
8 5 5 , 8 5 , 8 5

فاعلاتن فاعلن فاعلن
5 8 5 , 5 8 , 5 8

فعولن فعولن فاعلاتن
8 5 , 8 5 , 5 8 5

فاعلاتن فعولن فاعلن
5 8 5 , 8 5 , 5 8

فعولن فعولن مفاعيلن



ولننظر لبحر نتج في هذه الدائرة وهو ( فاعلاتن فاعلن فاعلن ) أليس هذا من بحر المديد والذي قيل عنه أي عن المديد:

- يستحدم مجزوءا فقط أي ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )

- ثم أجازوا أن يأتي الضرب والعروضة محذوفة أي ( فاعلن ) أي يكون ( فاعلاتن فاعلن فاعلن )

ولكننا رأيناه هنا بحرا مستقلا وبدون أي افتراضات ( مع الضرب والعروض فاعلن ) وشاهده في كتب العروض:

ساكنُ القصرِ ومن حلّهُ .............. أصبح القلبُ بكم ذاهبا

ووزنه :

فاعلاتن فاعلن فاعلن ... فاعلاتن فاعلن فاعلن

إذن هذا البيت هل هو من المديد بشروطه أم البحر الناتج عن هذه الدائرة بدون شروط؟

كما يلاحظ البحر ( مستفعلن فاعلن فاعلن ) نظمت عليه شاعرة العراق الكبيرة نازك الملائكة وأسمته بحر ( الموفور )
إذن هو بحر جديد بدائرة جديدة ولا علاقة له بالمتقارب.
ونتيجة لهذا يمكن أن يكون البيت الشعري متكونا من تفعيلة سباعية وتفعيلتين خماسيتين.

في خلاصة الأمر:
- أجد أن استخدام ( فعولُ ) متحرك الآخر في العروضات ليس صحيحا , كما إن الخرم أيضا ليس صحيحا لأنه سيولد بحرا يختلف عن المتقارب ولا ينتمي لبحور الشعر العربي التي يمكن تدويرها بسهولة.

- عدم الخرم في التفعيلة الأولى لأنها ستنشيء بحرا آخر.

- العروضة فعْ أدت إلى ظهور دائرة عروضية جديدة , دعمها أحد بحور الشعر العربي وهو المديد. مما يعني أن المتقارب يجب أن يبعد عنه استخدام العروضة فعْ لأنها ستغير البحر إلى بحر آخر ينتمي لدائرة جديدة.

وهذه الدائرة ستكون العاشرة من دوائر عروض الشعر العربي ولنسمها حاليا دائرة ( المديد )

كنت قد كتبت هذا البحث قبل فترة , وما حدث أنه قبل أيام أيضا نشر الأخ الشاعر المبدع محمد السحار دائرة اعتمدت على وزن بحر نظم عليه قصيدة ( رحماك ربي ) واستحدث دائرة لبحور تامة وأساسها ( مستفعلن فاعلن فاعلن مستفعلن )

أما على وزن الموفور بعروضة وضرب ( فعلْ ) محذوفة السبب فالشاعر محمد أبو كشك وأنا نظمنا عليه قصيدتي ( المشبّك والرد عليها ) ووزنهما ( مستفعلن فاعلن فعلْ )

وبعض البحور التي نتجت هنا نتجت هناك بتفعيلة رابعة.

غير أن عدد البحور الناتجة لديه عددها أكبر وهذا بسبب اعتماده على تفعيلات أربع.

وهنا اعتمدت على تفعيلات ثلاث انطلاقا من المتقارب التام بضرب وعروض أبتر.

( فعولن فعولن فعولن فعْ )

ومرحبا بأي حوار أو رأي أو وجهة نظر

عادل العاني
10-12-2015, 10:44 PM
***


مُحَمَّدٌ بارِعُ السَّبكْ = وَشِعرُهُ قَطَّعَ الشَّبَكْ
يُداهِمُ الجُوعُ جائِعاً = "مِشَبَّكاً " هاتِ ليْ وَلكْ
شَمِمْتُ عنْ بُعِد حِينَما = طَبَخْتَ بِالصَحْنَ مَا اشْتَبَكْ
إذا تَناولتَ صَحنَهُ = نَسيتَ همّاً و ما مَلكْ
كَأنَّهُ سِحرُ ساحِرٍ = وَصيدُهُ روعَةُ الشَّركْ
فَكُلْ هَنيئاً مَذاقُهُ = وَهاتِ بَعْضاً مِنَ السَّمكْ
فَذا الخَليلي يَقولُها = أَجدتَ يا شاعِرَ الفَلكْ
شَبَكتَ في بَحرِ تائهٍ = أجَدْتَها يا أبا كَشَكْ



***

عادل العاني
10-12-2015, 10:46 PM
هناك بحر أسمته شاعرة العراق الكبيرة الراحلة نازك الملائكة بحر الموفور وهو :

مستفعلن فاعلن فاعلن ... مستفعلن فاعلن فاعلن

وأسماه لاحقا الدكتور عمر خلوف بأنه ( اللاحق )


يمكن أن ينسب له هذا الوزن على أساس إيقاع العلة والزحاف في العروض والضرب :

فاعلن : تتكون من سبب + وتد

العلة هي في قطع رأس الوتد فتصبح ( فالن ) وهي العلة التي تسمى ( التشعيث )

ثم خبن التفعيلة بحذف الساكن الثاني من السبب لتصبح التفعيلة ( فلن ) وتقلب عروضيا إلى ( فعلْ )

وجاءت تفعيلة مستفعلن في كل الأبيات مخبونة ( متفعلن ) وهذا جائز.

مُحَمَّدٌ بارِعُ السَّبك = وَشِعرُهُ قَطَّعَ الشَّبَكْ

متفعلن فاعلن فعلْ = متفعلن فاعلن فعلْ

3 5 8 , 5 8 , 3 5 = 3 5 8 , 5 8 , 3 5 ( رقميا حسب رؤيتي )

وسأحاول أن أجد أي نظم للشاعرة الراحلة على الوزن الأصلي أو على هذا الوزن.

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
11-12-2015, 10:08 AM
بارك الله بك شاعرنا عادل العاني على جهودك المضنية وآمل أن تلقى نتائجها بما يرضيك.
أود أن أسألك بعض الأسئلة البسيطة قبل الحوار :
(العروضة ( فعولُ ) والتي أجازها الفراهيدي وعروضيون آخرون , وأنا هنا أذكر بأن العرب ما كانت تسكت على متحرك بل على ساكن , ولم أجد مبررا أن يجاز أن تنتهي العروضة بحرف متحرك لأنه يخالف قواعد اللغة العربية بتسكين آخر حرف عند السكوت. وعروضيا ليس هناك من داعٍ للتحريك مادام قد جاز أن تكون العروضة ( فعولْ ) )
1- هل تتصور أن الخليل النحوي أستاذ سيبويه والكسائي - قبل أن يكون عروضياً- فاتته مشكلة انتهاء شطر المتقارب بمتحرك ؟ سبحان الله.
ولي سؤال جانبي هل نهاية الشطر الأول اسمها العروضة أم العروض ؟
2- طالما أنك أصررت على استخدام الأرقام حسب قناعتك الخاصة فهل يتساوى عندك الوتد المفروق والمجموع في القيمة 8 .
بمعنى هل يتساوى عندك فعولن = 8 5 مع فاع لن التي تقرها في مفهومك للعروض = 8 5
3- لماذا في توزيع الأرقام على متفعلن //*//* = وتدان إصغائياً لماذا لم تقابلها 8 8 بل وضعت 3 5 8 ؟
4 - فعل الأخيرة = فعو = وتد = 8 لماذا وزعتها 3 5 والأذن بالتقسيم لا تسمعها إلا وتداً ( متحركين فساكن)؟
5- في الوزن المستنبط مستفعلن فاعلن فاعلن 5 5 8 , 5 8 , 5 8 هل تصح مزاحفة مستفعلن الناتجة إلى مستعلن وفاعلن إلى فعلن؟
وشكراً سلفاً

محمد سمير السحار
11-12-2015, 01:30 PM
أخي العزيز وأستاذي الشاعر الكبير عادل العاني
سوف أعطي رأيي ببحر المتقارب لكونه أحب البحور إلى قلبي وأكثر البحور التي نظمتُ عليها
بحر المتقارب هو من أجمل بحور الشعر يتميّز بالموسيقاالانسيابية الهادئة
جواز القبض في جميع أجزاءه والتوقف على متحرّك جعله مرنًا وهي ميّزة برأيي وليست عيبًا
هذا الزحاف منح الشاعر المرونة في النظم مما جعل الشاعر أكثر قدرة على الإبداع

ويشبه زحاف القبض في المتقارب زحاف كفّ مفاعيلن فيصير مفاعيلُ في بحر الهزج في الحشو واستحسان هذا الكفّ في العروض
ووجه الشبه الوقوف على متحرك والمرونة
هذه وجهة نظري من خلال تجربتي مع بحر المتقارب

باركٓ الله فيك أستاذنا الفاضل وزادكٓ من فضله
وتقبّل خالص تحيّتي ومودّتي على الدوام

عادل العاني
11-12-2015, 02:12 PM
بارك الله بك شاعرنا عادل العاني على جهودك المضنية وآمل أن تلقى نتائجها بما يرضيك.
أود أن أسألك بعض الأسئلة البسيطة قبل الحوار :
(العروضة ( فعولُ ) والتي أجازها الفراهيدي وعروضيون آخرون , وأنا هنا أذكر بأن العرب ما كانت تسكت على متحرك بل على ساكن , ولم أجد مبررا أن يجاز أن تنتهي العروضة بحرف متحرك لأنه يخالف قواعد اللغة العربية بتسكين آخر حرف عند السكوت. وعروضيا ليس هناك من داعٍ للتحريك مادام قد جاز أن تكون العروضة ( فعولْ ) )
1- هل تتصور أن الخليل النحوي أستاذ سيبويه والكسائي - قبل أن يكون عروضياً- فاتته مشكلة انتهاء شطر المتقارب بمتحرك ؟ سبحان الله.
ولي سؤال جانبي هل نهاية الشطر الأول اسمها العروضة أم العروض ؟
2- طالما أنك أصررت على استخدام الأرقام حسب قناعتك الخاصة فهل يتساوى عندك الوتد المفروق والمجموع في القيمة 8 .
بمعنى هل يتساوى عندك فعولن = 8 5 مع فاع لن التي تقرها في مفهومك للعروض = 8 5
3- لماذا في توزيع الأرقام على متفعلن //*//* = وتدان إصغائياً لماذا لم تقابلها 8 8 بل وضعت 3 5 8 ؟
4 - فعل الأخيرة = فعو = وتد = 8 لماذا وزعتها 3 5 والأذن بالتقسيم لا تسمعها إلا وتداً ( متحركين فساكن)؟
5- في الوزن المستنبط مستفعلن فاعلن فاعلن 5 5 8 , 5 8 , 5 8 هل تصح مزاحفة مستفعلن الناتجة إلى مستعلن وفاعلن إلى فعلن؟
وشكراً سلفاً



أخي العزيز الدكتور ضياء الدين

أشكرك على قراءتك ومداخلتك , وأعلم أخي العزيز أنني طرحت الموضوع لغرض النقاش,

وحتى نتوصل لحلول لما راودني من تساؤلات , وأشكرك لأنك طرحت جملة من المسائل واسمح لي بالرد عليها ,

على مراحل , فكل رد سيكون عن موضوع معين طرحته حضرتكم لأهميته.

واسمح لي أولا بالرد على تساؤلك الجانبي :

التفعيلة في نهاية الشطر الأول تسمى ( عروض )

وهي اسم مؤنث , وجمعها أعاريض.

لكن بعضهم يسميها عروضة , كي لا يلتبس الحديث عن التفعيلة الأخيرة وعلم العروض ,

أو ما يقصد به ( عروض الشعر العربي ) , وجمعها ( عروضات )

وأنا رهن إشارتك لما تشير به أنه الأصح.

وسأرد على ما تفضلت به من تساؤلات أخرى لاحقا.

تقبل تحياتي وتقديري

عدنان الشبول
11-12-2015, 03:21 PM
برأيي المتواضع أن الغوص في إشكالات العروض للشاعر تدخله في متاهات وتربك الحس الموسيقي عنده ، ويكفيه من علم العروض أن يعرف المبادئ العريضة منه مع بعض تفاصيل ضرورية
مثلا :

يكفيني أن أعرف في البحر الكامل أن تفعيلته الرئيسة هي مُتَفاعلن ، وزحافها الحسن المستساغ هو متْفاعلن ، ويكفيني معرفة ما يأتي عليه العروض والضرب من أشكال

وقس على ذلك غيره من البحور

فأخشى إن تعمّق الشاعر في الإشكاليات أن يشكل عنده الحس الشعري والبوح الصادق لأنه يحسب حساب هذه الإشكالية أو تلك .

هذا بالنسبة للشاعر ، أما بالنسبة لعالم علم العروض من أمثالكم فلا بأس طبعا وفيه فائدة دوما لمن يحب أن يستزيد من طالبي العلم .

طبعا هو رأيي الخاص ووجهة نظري



دمتم مبدعين دوما وبارك الله بجهودكم

الدكتور ضياء الدين الجماس
11-12-2015, 04:00 PM
أخي العزيز الدكتور ضياء الدين
أشكرك على قراءتك ومداخلتك , وأعلم أخي العزيز أنني طرحت الموضوع لغرض النقاش,
وحتى نتوصل لحلول لما راودني من تساؤلات , وأشكرك لأنك طرحت جملة من المسائل واسمح لي بالرد عليها ,
على مراحل , فكل رد سيكون عن موضوع معين طرحته حضرتكم لأهميته.
واسمح لي أولا بالرد على تساؤلك الجانبي :
التفعيلة في نهاية الشطر الأول تسمى ( عروض )
وهي اسم مؤنث , وجمعها أعاريض.
لكن بعضهم يسميها عروضة , كي لا يلتبس الحديث عن التفعيلة الأخيرة وعلم العروض ,
أو ما يقصد به ( عروض الشعر العربي ) , وجمعها ( عروضات )
وأنا رهن إشارتك لما تشير به أنه الأصح.
وسأرد على ما تفضلت به من تساؤلات أخرى لاحقا.
تقبل تحياتي وتقديري


أخي الأديب الفاضل عادل حفظه الله تعالى
نحن نأخذ معاني الكلمات العربية من معاجمنا الفصيحة المعتمدة وخاصة الكلمات الاصطلاحية المعتمدة ، ولا نأخذها من بعض الناس الذين ليس لهم وزن لغوي، وأنا أقول رأيي المتواضع ولا أمر لي ولا إشارة لأحد ، فأنا واحد من الناس ولست متخصصاً بالأدب وإنما أتحرى الحقيقة والصواب من المنابع التي أثق بها.
وأنا لم أجد في أي معجم كان كلمة عروضة فالعروض مؤنثة فلماذا تاء التأنيث؟ هل سمعت أحداً يقول عن الشمس شمسة؟
فاستعمل ما شئت ، مجرد ملاحظة لعروضي مجتهد لكي لا يؤخذ عليه مأخذ من مبغض ، وليتعلمها أيضاً من يقرأ الموضوع. فنكسب الأجر جميعاً

عادل العاني
11-12-2015, 08:58 PM
أخي العزيز الدكتور ضياء الدين :

في استفسارك الأول تقول :

1- هل تتصور أن الخليل النحوي أستاذ سيبويه والكسائي - قبل أن يكون عروضياً- فاتته مشكلة انتهاء شطر المتقارب بمتحرك ؟ سبحان الله.



أخي العزيز

الموضوع هو ليس إن فاتته أم لآ ؟ والفراهيدي أكبر علماء النحو ,

لكنه تساؤل عن الأسباب التي دعت لاعتماده.

نحن متفقان ( إلا إذا كنا نختلف هنا ) أن العرب كانت تسكن الحرف الأخير عند السكوت ,

و أكدت عليه كثير من المراجع.

يقول أبو الحسن العروضي ( واعلم أنك إذا وقفت فلست تقف إلا على ساكن كان الحرف ساكنا أم متحركا

لأنه وإن كان متحركا في الإدراج فإنك تسكنه إذا وقفت والحركة تلطف وتخفى في الوقف كما خفي السكوت

ولطف في الإبتداء )

ولهذا ارتأيت أن السكون هو أولى في العروض المقبوضة ( فعولُ ) وهو حسبما تقول مراجع العروض أنه

زحاف يجري مجرى العلة وهو حصرا في المتقارب والطويل.

وفي المتقارب أيضا جاز أن تأتي العروض ( فعولْ ) مقصورة

ولنأخذ مثالا من شواهد مراجع العروض :

أفادَ فجادَ وسادَ وزادَ ... وقادَ وذادَ وعادَ وأفضلْ

والعروض هنا ( فعولُ )

هل سيختلف الوزن لو قلنا :

أفادَ فجادَ وسادَ وزادْ ... وقادَ وذادَ وعادَ وأفضلْ

والعروض هنا ( فعولْ )

وهذا جائز في المتقارب , فلماذا أحرك أخر حرف في العروض ,

إن كان ما يفضل هو السكون للتوقف عن الكلام

قبل بدء الشطر الثاني ؟

وإذا كنا نتكلم عن 5 دوائر و15 بحرا ( عدا المتدارك ) و34 عروضا و63 ضربا , حسب منهجية الفراهيدي

وجميعها تأتي العروض فيها ساكنة عدا واحدا في المتقارب وربما آخر في بحر آخر , ألا يعتبر هذا شذوذا ؟


فهل الشذوذ قياس ؟

وعلى أي حال فما هو الجواب على تساؤلي ؟

هل السكون عند الوقف قاعدة ؟

وإن كانت قاعدة فلماذا اعتمد الفراهيدي هذه العروض , التي يمكن أن يأتي ضربها فعولن أو فعولْ ؟

وإن كانت هناك عروض ( فعولْ ) فلماذا أعتمد ( فعولُ ) ؟


ويا ليتك أخي العزيز توضح لي أسباب ذلك ,

وهل تلفظ الحركة عند التوقف عن النطق ؟

تقبل فائق تحياتي وتقديري

عبدالرشيد غربال
11-12-2015, 09:08 PM
السلام على الإخوة الفقهاء ..
وأما بعد :

فإني أتساءل عن هذا اللبس الذي ولدته الإشارة إلى مسألة الوقف عند متحرك

في الحشو لا جدال فذلك قبض

وأما في العروض والضرب فالمسألة محسومة بفعل الإشباع في حالة الإطلاق انسجاما مع قاعدة : العرب لا تبدأ بساكن ولا تتوقف عند متحرك

إشالك جميل لم تتم الإشارة إليه في موضوعة المتقارب ، ويتعلق الأمر بالاعتراض حين يكون الضرب محذوفا ( فعو //0)..ليت الفاضل عادل ينير هذا القضية

وامتناني للجميع

عادل العاني
11-12-2015, 09:30 PM
تتساءل أخي العزيز دكتور ضياء الدين :

2- طالما أنك أصررت على استخدام الأرقام حسب قناعتك الخاصة فهل يتساوى عندك الوتد المفروق والمجموع في القيمة 8 .

بمعنى هل يتساوى عندك فعولن = 8 5 مع فاع لن التي تقرها في مفهومك للعروض = 8 5




أخي العزيز

هو ليس مثلما تفضلت ( إصرار ) إنما هي رؤية طرحتها وذكرت أسبابها , وإن كان هناك تحفظ عليها ,

فما أسعى إليه هو أن أجد ردا على تساؤلاتي التي ظهرت عن الرقمي المعتمد.

أخي العزيز وزنيا :

فعولن تتكون من وتد وسبب وهي في ترقيمكم ( 3 2 ) وفي رؤيتي هي ( 8 5 )

أما فاع لن , فهي تتكون من وتد مفروق وسبب خفيف , وترقيمها في رؤيتي هي ( 8 5 ) كوزن

لأن الوتد المفروق يتكون من حرفين متحركين وساكن , والوتد المجموع هو أيضا يتكون من حرفين متحركين وساكن,

لذا فالقيمة الوزنية لكليهما نفسه.

طبعا أنتم سترقمون ( فاع لن ) 3 2 مع خط تحت الرقم 3, ومثله فاعلن هو 2 3

إذن فالوتد المجموع والوتد المفروق كلاهما يحملان نفس الرقم لأن لهما نفس الوزن , أما التفريق بين

المجموع والمفروق إن كان بالخط تحته فيمكن أن أضيفه ليصبح ( 8 تحته خط ) للتفريق بينهما,

رغم أن ذلك ليس من أهداف رؤيتي.

أنا ما كان يهمني القيم المعتمدة والمساحة الرقمية , وذكرت أسباب ذلك بالتفصيل في رؤيتي.

ما يهمني أخي العزيز هو مواقع الأوتاد في الدائرة الخارجية لتثبيت البيت الشعري. فإن كان مجموعا أو مفروقا

سيكون في موقعه. كما هو الحال في الترقيم على أساس أنه 3 أو 3 تحته خط

وأنا لم أقل أن الرقمي خطأ بل قلت أن المساحة غير كافية.

تحياتي وتقديري

عادل العاني
11-12-2015, 10:28 PM
تتساءل أخي العزيز الدكتور ضياء الدين :

3- لماذا في توزيع الأرقام على متفعلن //*//* = وتدان إصغائياً لماذا لم تقابلها 8 8 بل وضعت 3 5 8 ؟


أخي العزيز:

أولا أنا لا أعترف بتجاور الأوتاد لا أصليا ولا حتى سماعيا , ولا ما يسمى ( غير أصلي )

إذن عندي لا تتجاور 3 مع 3 ولا 8 مع 8 حتى وإن لونتهم بألوان مختلفة.

أما عن ( متفعلن ) وكيفية ترقيمها فهوكالأتي:

متفعلن = مُ تَ فْ عِ لُ نْ = / / ه / / ه

وبالطبع حين ترقيمها وزنيا = 3 3 2 3 3 2

الحرف الثالث و الحرف الأخير هما الساكنان ومنها يبدأ الفصل وهناك احتمالان :


الأول: إن بدأنا من الساكن الأخير :

سبقه حرفان متحركان = / / ه = 3 3 2

فيكون وتدا مجموعا وزنه الكلي = 8

إذن ما يسبقه لا يمكن أن يكون وتدا فالأوتاد لا تتجاور وهذه قاعدة.

إذن ما تبقى هو = / / ه ولأنه لا يمكن أن يكون وتدا , إذن هو من مقطعين :

الأول = / ه = وهو سبب خفيف = 3 2 = 5

الثاني هو = / = وهو حرف متحرك إذن هو سبب خفيف مزاحف = 3

وتكون التفعيلة متفعلن = 3 5 8

وهي أصلها ( مستفعلن ) التي تتكون من سببين خفيفين ووتد مجموع ,

والسبب الأول تمت مزاحفته بالخبن.

أما الإحتمال الثاني :

إن بدأنا بالساكن الأول وهو الحرف الثالث

سبقه حرفان متحركان = / / ه = 3 3 2

وواضح أنه وتد مجموع وزنه الكلي = 8

فإن كان الوتد في بداية التفعيلة

إذن ما يأتي بعده لا يمكن أن يكون وتدا فالأوتاد لا تتجاور وهذه قاعدة,

إذن ما تبقى هو = / / ه ولأنه لا يمكن أن يكون وتدا , إذن هو من مقطعين :

الأول = / ه = وهو سبب خفيف = 3 2 = 5

الثاني هو = / = وهو حرف متحرك إذن هو سبب خفيف مزاحف = 3

وتكون التفعيلة متفعلن = 8 3 5

وهذه أصلها ( مفاعيلن ) التي تبدأ بوتد مجموع وفيها سببان خفيفان أولهما زوحف بالقبض.

أما اختيار الترقيم و التفعيلة الأصلية لأن التفعيلة المزاحفة لها نفس الوقع اللفظي ,

سيعتمد على بقية التفعيلات في البيت.

المهم في هذه الرؤية هو أن يبقى مكان الوتد ثابتا لا يتغير بسبب الزحاف ,

فالأسباب ستتغير قيمها وأطوالها فقط.

آمل أن أكون أوضحت سبب الترقيم بهذه الصورة.

تحياتي وتقديري

عادل العاني
11-12-2015, 10:55 PM
تتساءل أخي العزيز الدكتور ضياء الدين

4 - فعل الأخيرة = فعو = وتد = 8 لماذا وزعتها 3 5 والأذن بالتقسيم لا تسمعها إلا وتداً ( متحركين فساكن)؟



أخي العزيز

حتى تتضح الصورة للقارئ , فأنت هنا تقصد البيت المذكور ,

مُحَمَّـدٌ بـارِعُ السَّبـكْ .... وَشِعـرُهُ قَطَّـعَ الشَّبَـكْ

متفعلن فاعلن فعلْ = متفعلن فاعلن فعلْ

3 5 8 , 5 8 , 3 5 = 3 5 8 , 5 8 , 3 5

وأنا قلت أنه من بحر الموفور كما أسمته الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة. والذي وزنه :

مستفعلن فاعلن فاعلن = مستفعلن فاعلن فاعلن

وترى بوضوح مواقع الأوتاد في كل شطر ولنأخذ شطرا واحدا:

مس تف علن , فا علن , فا علن

سبب + سبب + وتد + سبب + وتد + سبب + وتد

ولو أن فعلْ هي كما تقول وتد وما تفضلت به ( 3 5 = 8 ) سماعيا

لكنني قلت سابقا أن القاعدة هي عدم تجاور الأوتاد إذن بعد التفعيلة الأولى والثانية :

مستفعلن فاعلن ... ماذا يأتي هل توافق أن يأتي وتد حتى ولو كان سماعيا ؟

أنا لا أوافق على ذلك, إذن مثلما شرحت أن التفعيلة :

فاعلن : المتكونة من سبب خفيف + وتد مجموع

إذا قلت أن السبب تم حذفه , ستتجاور الأوتاد وهذا خطأ.

فهل رأيت في الشعر العربي وتدا يجاور وتدا ؟؟؟

إذن الوتد هو في النهاية , ولأن المتبقي هو / / ه

فهو يتكون من مقطعين = ( / ) ( / ه )

المتحرك حمل الرقم 3

المتحرك والساكن حمل الرقم 5

وهذا يشير إلى الوتد المقطوع الرأس.

ويفصل بينه وبين الوتد الذي قبله سبب مزاحف.

لهذا يكون هذا الوزن هو :

مستفعلن فاعلن فـــعِل

وأصل ( فــعل ) هو ( فاعلن )

وليس ( فعولن ) حتى أبقي ( فعلْ ) بحذف السبب الأخير كما في المتقارب.

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
11-12-2015, 11:59 PM
أخي العزيز الدكتور ضياء الدين :

في استفسارك الأول تقول :

1- هل تتصور أن الخليل النحوي أستاذ سيبويه والكسائي - قبل أن يكون عروضياً- فاتته مشكلة انتهاء شطر المتقارب بمتحرك ؟ سبحان الله.



الأخ الشاعر عادل العاني حفظه الله تعالى
عندما قلت كلامي الذي لونته بالأحمر إثارة لعقل المتسائل هل يعقل أن نحوياً كبيراً ومن أسس العروض يخطئ في مسألة بسيطة ، ولو أخطأ بمثل هذا وكان خطأ فعلاً لقامت الدنيا عليه ولم تقعد... وهذا البحر مستعمل منذ أن وضع الخليل قواعده ولم يعترض عليه أحد فالقاعدة العروضية تسمح بزحاف سبب هذا البحر أينما كانت لأنه سبب بحري حر وحكم عروضه كحكم ضربه إذا وقفت على عروضه أو ضربه المزاحف فإنك تعيد ساكنه الذي حذفته بمدِّ المتحرك، وإذا تابعت الإلقاء دون الوقوف فإن الحركة والتواصل مع الشطر الثاني يسمح بل يكون أجمل. إن شاء الله يكون الأمر واضحاً ، ولو وقفت على الحرف المتحرك ساكناً تكون قد ارتكبت خطأ عروضياً فادحاً ففي مثالك لو سكنت كلمة( زادْ) على وزن فعولْ فقد غيرت قافية عروض البيت وجعلتها مذيلة ، والتذييل من علل الزيادة توجب الالتزام بها في جميع عروض القصيدة.
أرجو أن أكون قد وضحت الحالة.
وكذلك حكم الخرم فهو جائز في هذا البحر ولا يؤثر على الوزن الإصغائي لأن وزن ثلاث تفعيلات فعولن متتالية لن تسمح للأذن بإعادة التوزيع كما ذكرت إلى مستفعلن فاعلاتن.. وهذا متفق عليه بين جميع العروضيين إلا القليل منهم ، طبعاً إن التزام الشاعر بعد الخرم يكون أفضل لكنه سمع من كبار الشعراء وقد أخذ به الخليل لأن من منهجه الأخذ بالشعر المستعمل من الكبار أكبر دليل على الجواز.
بوركت أخي الكريم وجزاك خيراً:0014::0014:

الدكتور ضياء الدين الجماس
12-12-2015, 10:19 AM
أخي الفاضل عادل العاني حفظك الله ورعاك
فيما يتعلق بأمور الرموز الرقمية أنا أفرق بين التقطيع الرقمي على الأصل وبين التمثيل البياني البصري والأستاذ خشان يرى عدم التفريق أفضل بأن يكون التمثيل البصري كما تقطع على الأصل.
إن الترقيم الذي وضعته 3 5 8 مخالف بل معكوس من وجهة النظر الرقمية وربما يصلح للتمثيل البصري فقط ، وأنا اجتهدت مثلك في التمثيل البصري في حالتي الخبب والبحور الخببية الطبيعة كالكامل والوافر ( 4 للسبب الثقيل و2 للسبب الخفيف و6 للوتد) ولكن أكرر أن هذا قد يكون أجمل في التمثيل البصري فقط ولك الرجوع إلى أبحاثي في قسم التمثيل البصري في منتدى العروض رقمياً. وآمل أن تكرمنا هناك بأبحاثك لنتحاور فيها في مكانها الطبيعي.
أما التمثيل الرقمي الأصدق في التقطيع الرقمي كما يلي : ( الترقيم يعبر عن عدد الحركات بأبسط الأرقام)
الحركة = 1 (فردي)
السبب الخفيف = 2 زوجي
السبب الثقيل = 1 1 = (2) = 2
(2) = 2 في السياق الخببي لأن كلاً منهما يعبر عن حركتين ويمكن أن يحل الساكن محل الحركة دون حذفه في الخبب وهذا مبدأ التكافؤ.
الوتد ثلاث حركات = 3 عدد فردي
والمبدأ الخليلي يقوم على التناوب بين الأوتاد والأسباب أي التناوب بين الفردي والزوجي
القاعدة الرقمية = لا يتجاور رقمان فرديان إلا بالزحاف ويكون أصل أحدهما زوجي.
القاعدة الثانية = لا يتجاور وتدان أصليان ويشار عادة للأصلي بالأحمر (إن توفر التلوين) وموقعه غالباً الأيسر والفرعي المزاحف على يمينه.
وإن تجاور الأوتاد مدروس في العروض الرقمي والتفعيلي وقد يكون الشطر كله أوتاد ولكن فرعية بجانب الأصلية :
حبيبنا محمد شفيعنا = متفعلن متفعلن متفعلن 3 3 3 3 3 3
على أية حال الشرح يطول ومحل تلقيه في دورات الرقمي السهلة
سأقدم بحثاً هنا وفي الرقمي عن منهج الخليل رحمه الله تعالى وبإذن الله تعالى ونسأل الله التوفيق في إنتاجه بشكل معبر دقيق لفائدة الجميع.
حفظك الله ورعاك

عادل العاني
12-12-2015, 12:03 PM
أخي العزيز الدكتور ضياء الدين

تساؤلك الأخير

في الوزن المستنبط مستفعلن فاعلن فاعلن 5 5 8 , 5 8 , 5 8 هل تصح مزاحفة مستفعلن الناتجة إلى مستعلن وفاعلن إلى فعلن؟


أخي العزيز الأديب والشاعر الدكتور ضياء الدين

بالرغم من أنني لم أتطرق للزحافات الجائزة , عدا ما اعتمدته في الأبيات التي وضعتها.

وهل هناك ما يمنع هذه الزحافات ؟

وإن أحدث أحد الزحافات مشكلة معينة , فيمكن عدم تطبيقها

كما هي الحال في كثير من بحور الشعر العربي .

وهذا لا يتأتى إلا من النظم على هذه البحور وزحافاتها.

كما أن الموضوع لا زال فكرة للنقاش ...

بارك الله فيك أخي على مداخلاتك القيمة.

تحياتي وتقديري

عادل العاني
12-12-2015, 12:11 PM
أخي العزيز وأستاذي الشاعر الكبير عادل العاني
سوف أعطي رأيي ببحر المتقارب لكونه أحب البحور إلى قلبي وأكثر البحور التي نظمتُ عليها
بحر المتقارب هو من أجمل بحور الشعر يتميّز بالموسيقاالانسيابية الهادئة
جواز القبض في جميع أجزاءه والتوقف على متحرّك جعله مرنًا وهي ميّزة برأيي وليست عيبًا
هذا الزحاف منح الشاعر المرونة في النظم مما جعل الشاعر أكثر قدرة على الإبداع

ويشبه زحاف القبض في المتقارب زحاف كفّ مفاعيلن فيصير مفاعيلُ في بحر الهزج في الحشو واستحسان هذا الكفّ في العروض
ووجه الشبه الوقوف على متحرك والمرونة
هذه وجهة نظري من خلال تجربتي مع بحر المتقارب

باركٓ الله فيك أستاذنا الفاضل وزادكٓ من فضله
وتقبّل خالص تحيّتي ومودّتي على الدوام


أخي الشاعر المبدع محمد السحار

أنا لم أطرح الموضوع كاعتراض على بحر المتقارب , لأنه بحر معتمد وجميل.

لكنني تعرضت لبعض ما أراه إشكالات فيه , والبحر كما تعلم واسع بعروضه وضروبه.

أما ما تفضلت به من الوقوف على متحرك , فالعرب لم تكن تستيغ ذلك , فإما كانت تسكن أو تشبع الحركة,


وهذا وارد في كتب النحو والعروض.


كما أنني لم أتطرق لموضوع زحاف الكف أو القبض في الحشو وإنما ما عرضته هو ما يتعلق بالعروض.

أما الخرم وهو ما يقع في أول تفعيلة فأنا أعطيت رأيي فيه.


بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عادل العاني
12-12-2015, 12:21 PM
برأيي المتواضع أن الغوص في إشكالات العروض للشاعر تدخله في متاهات وتربك الحس الموسيقي عنده ، ويكفيه من علم العروض أن يعرف المبادئ العريضة منه مع بعض تفاصيل ضرورية
مثلا :

يكفيني أن أعرف في البحر الكامل أن تفعيلته الرئيسة هي مُتَفاعلن ، وزحافها الحسن المستساغ هو متْفاعلن ، ويكفيني معرفة ما يأتي عليه العروض والضرب من أشكال

وقس على ذلك غيره من البحور

فأخشى إن تعمّق الشاعر في الإشكاليات أن يشكل عنده الحس الشعري والبوح الصادق لأنه يحسب حساب هذه الإشكالية أو تلك .

هذا بالنسبة للشاعر ، أما بالنسبة لعالم علم العروض من أمثالكم فلا بأس طبعا وفيه فائدة دوما لمن يحب أن يستزيد من طالبي العلم .

طبعا هو رأيي الخاص ووجهة نظري



دمتم مبدعين دوما وبارك الله بجهودكم



أخي العزيز والشاعر المبدع عدنان

أشكرك على مرورك , وتعليقك.

وأنا أتفق معك في رؤيتك فيما يتعلق بالشاعر , فالشاعر ينظم الشعر وفقا لإيقاعه ,

وما يريد عرضه من موضوع سيؤثر في اختيار بحره ووزنه.

أما البحث في العروض وأوزان الشعر فهو بحد ذاته جهد كبير ...

لكن الحقيقة التي يجب أن نقتنع بها أن الشعر العربي مازال يحمل كثيرا من الأسرار ,

والتي برأيي المتواضع لم نصل لها لحد الآن , كما احتار المستشرقون فيها.

فالعرب كانت تقول الشعر على السجية وارتجالا , وتحفظه بمجرد سماعه , وتتناقله ,

ولم تكن هناك قواعد موضوعة له , ومعظم العرب لم يكن يقرأ أو يكتب.

وحال الشعر هو حال النحو وقواعد اللغة العربية التي كانت العرب تطبقها شعرا وكلاما وحديثا .

وأي جهد في هذا الإتجاه لمعرفة بعض من هذه الأسرار لابد أن ينجم عن فهم ركن ما.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عادل العاني
12-12-2015, 12:32 PM
السلام على الإخوة الفقهاء ..
وأما بعد :

فإني أتساءل عن هذا اللبس الذي ولدته الإشارة إلى مسألة الوقف عند متحرك

في الحشو لا جدال فذلك قبض

وأما في العروض والضرب فالمسألة محسومة بفعل الإشباع في حالة الإطلاق انسجاما مع قاعدة : العرب لا تبدأ بساكن ولا تتوقف عند متحرك

إشالك جميل لم تتم الإشارة إليه في موضوعة المتقارب ، ويتعلق الأمر بالاعتراض حين يكون الضرب محذوفا ( فعو //0)..ليت الفاضل عادل ينير هذا القضية

وامتناني للجميع


أخي الفاضل عبدالرشيد

شكرا لمرورك وتعليقك ...

أخي أنا لم أتطرق إلى الحشو , كما لم يتطرق له أحد , وليس هناك أي اعترض عليه.

فالزحافات هي مما يجمّل الشعر العربي , ويخرجه من حالة ( القولبة ) إلى حالة مرنة.

وما طرحته أنا من إشكال هو بالضبط ما تفضلت أنت به :

وأما في العروض والضرب فالمسألة محسومة بفعل الإشباع في حالة الإطلاق انسجاما مع قاعدة : العرب لا تبدأ بساكن ولا تتوقف عند متحرك

إذن لماذا نقبل بأن تكون العروض ( فعولُ ) متحركة اللام وهي آخر حرف ينطق في الشطر الأول ؟

أما موضوع الضرب ( فعو ) فأنا لم أفهم سؤالك وما ترغب في معرفته , لأن الموضوع متعلق بالعروض ( فعولُ )

والعروض ( فعْ ) حين يأتي الخرم في أول تفعيلة وتأتي ( عولن ) وما ستولده من تحول في تفعيلات المتقارب.

لتصبح بدل ( عولن فعولن فعولن فعْ ) ... ( مستفعلن فاعلن فاعلن )


بارك الله فيك تحياتي وتقديري

عادل العاني
12-12-2015, 12:56 PM
الأخ الشاعر عادل العاني حفظه الله تعالى
عندما قلت كلامي الذي لونته بالأحمر إثارة لعقل المتسائل هل يعقل أن نحوياً كبيراً ومن أسس العروض يخطئ في مسألة بسيطة ، ولو أخطأ بمثل هذا وكان خطأ فعلاً لقامت الدنيا عليه ولم تقعد... وهذا البحر مستعمل منذ أن وضع الخليل قواعده ولم يعترض عليه أحد فالقاعدة العروضية تسمح بزحاف سبب هذا البحر أينما كانت لأنه سبب بحري حر وحكم عروضه كحكم ضربه إذا وقفت على عروضه أو ضربه المزاحف فإنك تعيد ساكنه الذي حذفته بمدِّ المتحرك، وإذا تابعت الإلقاء دون الوقوف فإن الحركة والتواصل مع الشطر الثاني يسمح بل يكون أجمل. إن شاء الله يكون الأمر واضحاً ، ولو وقفت على الحرف المتحرك ساكناً تكون قد ارتكبت خطأ عروضياً فادحاً ففي مثالك لو سكنت كلمة( زادْ) على وزن فعولْ فقد غيرت قافية عروض البيت وجعلتها مذيلة ، والتذييل من علل الزيادة توجب الالتزام بها في جميع عروض القصيدة.
أرجو أن أكون قد وضحت الحالة.
وكذلك حكم الخرم فهو جائز في هذا البحر ولا يؤثر على الوزن الإصغائي لأن وزن ثلاث تفعيلات فعولن متتالية لن تسمح للأذن بإعادة التوزيع كما ذكرت إلى مستفعلن فاعلاتن.. وهذا متفق عليه بين جميع العروضيين إلا القليل منهم ، طبعاً إن التزام الشاعر بعد الخرم يكون أفضل لكنه سمع من كبار الشعراء وقد أخذ به الخليل لأن من منهجه الأخذ بالشعر المستعمل من الكبار أكبر دليل على الجواز.
بوركت أخي الكريم وجزاك خيراً:0014::0014:



أخي العزيز الدكتور ضياء الدين

أشكرك لردك وتوضيحك , وأنا سأقطف موضوعين مهمين وردا فيه :

أولا : تقول أنه لو وقفت على ساكن في عروض شطر البيت الذي ذكرته , فأنا قد ارتكبت خطأ عروضيا فادحا ...

وأنا أتساءل هل ( فعولْ ) لم تأت عروضا ؟ إذن أين الخطأ , وما علاقة ذلك بالقافية وأنت تعلم جيدا أنه
مع ( فعولْ ) يمكن أن يأتي الضرب ( فعولن أو فعولْ ) ولا يوجد أي تذييل في الضرب.

وتقول أنني إن وقفت على العروض فأعيد ساكنه المحذوف أوأشبع الحركة , إذن تتفق أنت معي في إشكالية الحركة هنا.

وتقول أعيد الحركة إن استمر النطق بالشطر الثاني , وهذا لا يفضل إلا عندما يكون البيت مدورا , فالعادة هي السكوت بعد نطق العروض.

ثانيا : فيما يخص الخرم وأنت تقول أنه لن يؤثر على النطق والسماع لأن ( عولن ) تأتي بعدها 3 فعولن , وقد أتفق معك هنا رغم أن:

( عولن فعولن فعولن فعولن) ستصبح ( مستفعلن فاعلن فاعلاتن ) , فهل هما متساويان ؟ واضح أن هناك تداخل بينهما.

وكان موضوعي هو حين تأتي العروض ( فعْ ) لأن الشطر سينقلب إلى ( مستفعلن فاعلن فاعلن )

واضح أنه في الزحافات تحدث تداخلات بين أوزان البحور وهذا أعتبره سرا من أسرار الشعر العربي ,

لابد لنا من فهمها وفهم علاقة هذه البحور بعضها ببعض.


بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
12-12-2015, 02:17 PM
أخي عادل حفظك الله تعالى
أنا أجيبك بما تعلمت وأستعمله في شعري في وزن المتقارب
جوازات العروض والضرب في المتقارب أن تكون التفعيلة الأخيرة على ثلاثة أنماط : فعولنْ = فعولُ = فعو
وإذا أردت الوقوف على فعولُ فتمد الضمة لتقف على ساكن فعولو . أما إذا سكنت اللام أصبح الوزن فعولْ = //** = 3ه = ساكن بعد وتد وهو التذييل.
إذا أتيتني بقصيدة لشاعر معتبر يجمع فيها في العروض والضرب وزن فعولْ //** مع فعولن //*/* وفعو//* فسأقبل كلامك.
وبارك الله بك وجزاك خيراً

عادل العاني
12-12-2015, 02:56 PM
أخي الفاضل عادل العاني حفظك الله ورعاك
فيما يتعلق بأمور الرموز الرقمية أنا أفرق بين التقطيع الرقمي على الأصل وبين التمثيل البياني البصري والأستاذ خشان يرى عدم التفريق أفضل بأن يكون التمثيل البصري كما تقطع على الأصل.
إن الترقيم الذي وضعته 3 5 8 مخالف بل معكوس من وجهة النظر الرقمية وربما يصلح للتمثيل البصري فقط ، وأنا اجتهدت مثلك في التمثيل البصري في حالتي الخبب والبحور الخببية الطبيعة كالكامل والوافر ( 4 للسبب الثقيل و2 للسبب الخفيف و6 للوتد) ولكن أكرر أن هذا قد يكون أجمل في التمثيل البصري فقط ولك الرجوع إلى أبحاثي في قسم التمثيل البصري في منتدى العروض رقمياً. وآمل أن تكرمنا هناك بأبحاثك لنتحاور فيها في مكانها الطبيعي.
أما التمثيل الرقمي الأصدق في التقطيع الرقمي كما يلي : ( الترقيم يعبر عن عدد الحركات بأبسط الأرقام)
الحركة = 1 (فردي)
السبب الخفيف = 2 زوجي
السبب الثقيل = 1 1 = (2) = 2
(2) = 2 في السياق الخببي لأن كلاً منهما يعبر عن حركتين ويمكن أن يحل الساكن محل الحركة دون حذفه في الخبب وهذا مبدأ التكافؤ.
الوتد ثلاث حركات = 3 عدد فردي
والمبدأ الخليلي يقوم على التناوب بين الأوتاد والأسباب أي التناوب بين الفردي والزوجي
القاعدة الرقمية = لا يتجاور رقمان فرديان إلا بالزحاف ويكون أصل أحدهما زوجي.
القاعدة الثانية = لا يتجاور وتدان أصليان ويشار عادة للأصلي بالأحمر (إن توفر التلوين) وموقعه غالباً الأيسر والفرعي المزاحف على يمينه.
وإن تجاور الأوتاد مدروس في العروض الرقمي والتفعيلي وقد يكون الشطر كله أوتاد ولكن فرعية بجانب الأصلية :
حبيبنا محمد شفيعنا = متفعلن متفعلن متفعلن 3 3 3 3 3 3
على أية حال الشرح يطول ومحل تلقيه في دورات الرقمي السهلة
سأقدم بحثاً هنا وفي الرقمي عن منهج الخليل رحمه الله تعالى وبإذن الله تعالى ونسأل الله التوفيق في إنتاجه بشكل معبر دقيق لفائدة الجميع.
حفظك الله ورعاك




أخي العزيز

فيما يتعلق بالترقيم , أنا أوضحت وجهة نظري , والهدف نعم كان هو للتمثيل البصري ,

لكن إن استطعت أن أصل بهذا الترقيم أو المخطط البصري إلى أقرب ما يكون عليه البيت الشعري

فحتما ذلك هو إنجاز كبير خاصة إذا كنا نحاول أن نفهم هندسة البيت الشعري.

كما تعلم أن الأوتاد والأسباب هي مكونات ومقاطع البيت الشعري , وليس الحروف وهذا متفق عليه ولا جدال فيه.

الرقمي اعتمد كما تفضلت بهذه الأسس :

الحركة = 1 فردي

السبب الخفيف = 2 زوجي

السبب الثقيل = 1 1 = ( 2 ) ) = 2

وعليه كان الوتد = 3 لأنه متكون من سبب خفيف + حرف ساكن.

لكن في هذا التقييم :

- يظهر أن الحرف الساكن هو تقييمه 1

- الحرف المتحرك هو تقييمه 1

لهذا حمل السبب الخفيف الرقم 2

ويظهر السبب الثقيل = ( 2 ) والرقم اثنان هو سبب خفيف , ووضع بين قوسين للدلالة على أنه سبب ثقيل.

ثم جاء الوتد المجموع ليساوي 3 والوتد المفروق كحال السبب حمل الرقم 3 بين قوسين أو بخط تحته.

لكن هذا النظام الرقمي لا يوفي العروض حقها , نعم هو يعبر تعبيرا ما عن التفعيلات لكنه لا يمثل الوزن الحقيقي لكل مكون.

وتظهر الإشكالات في الأسباب المزاحفة والتي ستحمل حروفها المتحركة المتبقية رقم 1 أيضا.

ثم تأتي عملية الجمع مع ما بعدها من أسباب , وهذا ما لم يقنعني عند ظهور أوتاد قيل عنها أنها غي أصيلة ولونت بألوان أخرى.

وأنا حين حاولت وضع رؤية للترقيم انطلقت أساسا من السكون وهو نقطة الإنطلاق وقيمته صفر:

السكون , الحركة , الحرف الساكن , الحرف المتحرك

وبعدها يتشكل : السبب الخفيف , السبب الثقيل , الوتد المجموع أو الوتد المفروق.

وارتأيت أن يكون لكل منهم وزن خاص به ورقم يمثله.

تقول أخي العزيز :

إن الترقيم الذي وضعته 3 5 8 مخالف بل معكوس من وجهة النظر الرقمية وربما يصلح للتمثيل البصري فقط

متفعلن = 3 5 8

وهي من قراءتها العروضية تساوي = سبب مزاحف + سبب خفيف + وتد

أليست هذه قراءة عروضية ؟ فكيف هو معكوس لوجهة النظر الرقمية , وهل هذه الوجهة لا تنبع من قواعد الفراهيدي ؟

ألم يصبح الآن التكثيل البصري أقرب للتمثيل العروضي ؟

طيب لنأخذ مقولتك الثانية :

والمبدأ الخليلي يقوم على التناوب بين الأوتاد والأسباب أي التناوب بين الفردي والزوجي

وهذا هو أساس البناء الشعري في تناوب مكوناته ولنأخذ نفس المثال :

متفعلن متفعلن متفعلن = متفعلن متفعلن متفعلن

أليست ممثلة تمثيلا عروضيا في:

3 5 8 , 3 5 8 , 3 5 8 = 3 5 8 , 3 5 8 , 3 5 8

ألا يظهر الترقيم هذا التناوب ؟ وكل تفعيلة منه تتكون من :

سبب مزاحف + سبب خفيف + وتد

ولنأخذ الشطر الذي جئت به :

حبيبنا محمد شفيعنا = متفعلن متفعلن متفعلن = 3 3 3 3 3 3

وانظر للترقيم , ألم تضطر للتلوين وافترضت أن الوتد الأحمر هو وتد غير أصلي.

وفي تحويل الأرقام إلى رؤية بصرية ستكون هناك ستة نقاط على محور واحد وهو غير صحيح.

ألم تضطر لغرض التمثيل البصري أن تأتي بأرقام أخرى أعلى من قيم الرقمي.

ثم أين التناوب السببي والوتدي , إذ لم يظهر في هذا الأسلوب.

بينما إن وضعتها 3 5 8 , 3 5 8 , 3 5 8

ترى بوضوح انطباق قاعدة الفراهيدي في التناوب قائمة. ويعكسها التمثيل البصري.

ثم لنأت على تمثيلك الرقمي :

متفعلن متفعلن متفعلن = 3 3 , 3 3 , 3 3
وأنا وجهة نظري أنه يجب أن يرقم كما يلي :

متفعلن متفعلن متفعلن = 1 2 3 , 1 2 3 , 1 2 3

وهذا للمحافظة على الأوتاد والأسباب والأسباب المزاحفة وإظهار تناوب الأسباب والأوتاد.

ولننظر بالمقارنة بين النظامين :

متفعلن متفعلن متفعلن

بترقيمي حسب رؤيتي = 3 5 8 , 3 5 8 , 3 5 8

وفق ترقيم الأستاذ خشان = 1 2 3 , 1 2 3 , 1 2 3

إذن أين الإختلاف ؟؟؟

أنا قلت وأكثر من مرة أننا نتفق في الجوهر لكننا نختلف في الشكل أو المظهر؟

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
12-12-2015, 03:07 PM
أخي الكريم
يبدو أن فكرة معكوس وصلتك خاطئة ، ما قصدته أنك جعلت الزوجي فردي والفردي زوجي فالوتد 3 حركات جعلتها 8
والسبب حركتان 2 جعلتها 5 هذا ما قصدته من قلب الموازين.
ثم إن الساكن حرف له قيمه تعادل المتحرك ولكن رمزه يختلف لتمييزه فالسبب الخفيف 1ه = 2 عدد الحركات في المقطع الصوتي ولا يوجد صفر في العروض.
أدعو لك بالتوفيق والسداد.

عادل العاني
12-12-2015, 08:27 PM
أخي عادل حفظك الله تعالى
أنا أجيبك بما تعلمت وأستعمله في شعري في وزن المتقارب
جوازات العروض والضرب في المتقارب أن تكون التفعيلة الأخيرة على ثلاثة أنماط : فعولنْ = فعولُ = فعو
وإذا أردت الوقوف على فعولُ فتمد الضمة لتقف على ساكن فعولو . أما إذا سكنت اللام أصبح الوزن فعولْ = //** = 3ه = ساكن بعد وتد وهو التذييل.
إذا أتيتني بقصيدة لشاعر معتبر يجمع فيها في العروض والضرب وزن فعولْ //** مع فعولن //*/* وفعو//* فسأقبل كلامك.
وبارك الله بك وجزاك خيراً



الأخ العزيز الدكتور ضياء الدين

أشكرك مرة أخرى على تعقيبك واسمح لي فقط أن أوضح ما يلي :

- التذييل هو إضافة ساكن لما آخره وتد مجموع كما هو في ( فاعلان ) أو ( مستفعلن ) أو ( متفاعلان )

وواضح زيادة النون للتفعيلة , في الضرب ويمكن أن تأتي في التصريع.

- أما فعولْ فهي مقصورة , بحذف الخامس الساكن وإسكان ما قبله.

بحر المتقارب هو بحر امتاز بخصائص كثيرة ميزته عن باقي البحور وأهمها هو تعدد عروضه وضروبه وإجازة الخلط بينها.

ويمكن الرجوع إلى عديد من مراجع العروض , وأنا حقيقة أعتمد كمرجع لي ما بين يدي وهو ( الجامع في العروض والقوافي )

للإمام أبي الحسن العروضي , والذي يسير بشكل مطابق لمنهج الفراهيدي بالرغم من أنه يذكر أيضا اعتراضات الأخفش والزجاج

لكنها اعتراضات على الشكل لا على الجوهر.

وأنا أتيتك بأبيات من هذا المرجع :

لولا خداشٌ أخذت دوابْ ... بَ سعدٍ ولم أعطه ما عليها

وواضح أن العروض ( فعولْ ) والضرب فعولن.

وهذا الشاهد مذكور أيضا في الإقناع والعقد.

وهذا بيت آخر يجتمع فيه ( فعْ ) مع ( فعولْ )

فرمنا القصاص وكان القصا ... ص حقا وعدلا على المسلمينْ

وهنا العروض ( فعلْ ) والضرب ( فعولْ )

وكذلك أنشد الجوهري :

قدمت رجلا فإن لم ترعْ ... قدمت أخرى فنلت الفرارا

وهنا العروض ( فعلْ ) والضرب فعولن.

وبيت آخر :

قلت سدادا لمن جاءني ... فأحسنت قولا وأحسنت علما

وهنا أيضا ترى اجتماع العروض ( فعلْ ) مع الضرب ( فعولن )

( ملاحظة : في المصدر عندي الضرب غير واضح ككلمة لكن وزنه مثبت فعولن )

وهنا :

وأبني من الشعر شعرا عويصا ... ينسّي الرواة الذين رووا

وترى هنا العروض ( فعولن ) وضربها ( فعلْ )

وهما أيضا :

خليليَّ عوجا على رسم دارٍ ... خلت من سليمة ومن ميّةْ

وهنا اجتماع العروض ( فعولن ) مع الضرب ( فعْ )

والحقيقة أرى في هذا البحركثيرا من اسرار الشعر العربي لتقاربه وتداخله مع بحور دوائر أخرى بسبب زحافاته وعروضه وضربه,

وربما هو مفتاح السر الذي يجب أن نفهمه ونفهم علاقته مع باقي الدوائر والبحور.

ثم ربما يقودنا هذا للأسباب التي اعتمدها الفراهيدي في إهمال البحر الثاني الذي نتج عن دائرته.


بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عادل العاني
12-12-2015, 08:45 PM
أخي الكريم
يبدو أن فكرة معكوس وصلتك خاطئة ، ما قصدته أنك جعلت الزوجي فردي والفردي زوجي فالوتد 3 حركات جعلتها 8
والسبب حركتان 2 جعلتها 5 هذا ما قصدته من قلب الموازين.
ثم إن الساكن حرف له قيمه تعادل المتحرك ولكن رمزه يختلف لتمييزه فالسبب الخفيف 1ه = 2 عدد الحركات في المقطع الصوتي ولا يوجد صفر في العروض.
أدعو لك بالتوفيق والسداد.

أخي العزيز

الأمر المهم عندي هو ليس في أن يكون الرقم فرديا أو زوجيا بل أن يمثل تمثيلا صحيحا وزنا وثقلا للحروف والأسباب والأوتاد.

أنت تقيس الأرقام وتمايز بينها على أساس تعتمد يختلف عما أعتمده أنا , فختما تظهر اختلافات.

الوتد لا يتكون من حركات وإنما من حروف ثلاثة :

وفي الرقمي وزنه 3 , وعندي وزنه 8 لا اعتمادا على عدد الحروف لأنني شرحت ثقل كل حرف:

المتحرك = 3

الساكن = 2

ولهذا تنتج للوتد = 8

أما ما تفضلت به عن السبب ( / ه ) = 2

أنا عندي يتكون من حرف متحرك + حرف ساكن

وهو 3 + 2 = 5

وأحببت هنا أيضا أن أوضح ما تفضلت به أنه لا يوجد في العروض ( صفر )

أنا لم أقل أن الصفر هو في العروض , لكن السكون وعدم الحركة هو نقطة الإنطلاق , وأن أردنا الترقيم فهذه الحالة هي الصفر.

عندما تشغل السيارة , وقبل أن تنطلق يشير مؤشر السرعة إلى ( صفر ) . وهكذا عندما نبدأ بالنطق نتحرك من حالة السكون ( صفر )

وهي لحظة الإنطلاق.

ثم أوضحت ما جاء بعدها.

وعلى افتراض ترميز آخر , وكما ابتدأ بعض المجتهدين قبل عقود :

وطرحهم اللجوء إلى اعتماد ( 1 و 0 ) للترقيم , فماذا حصل :

ه = صفر

/ = 1 رقميا عندك = 1

/ ه = 1 0 رقميا عندك = 1 ه = 2 أي تساوي ( / و ه ) بالقيمة

/ / ه = 1 1 0 رقميا عندك = 3 ( كذلك هنا تساوى / مع ه بالقيمة

وهنا في الرقمي تحول الصفر إلى رقم 1 أيضا للقيم المعطاة بعد الحرف المتحرك.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
12-12-2015, 09:22 PM
أخي عادل حفظك الله
في عروض المتقارب لم اسألك في الفرق بين العروض والضرب.
بل أريد مثالاً على اجتماع فعولْ وفعولن في عروض أبيات القصيدة ذاتها,
بيت 1 : فعولن.....فعولن = فعولن... فعولن
بيت 2 : فعولن.... فعولْ = فعولن... فعولْ
بيت 3 : فعولن... فعولُ= فعولن... فعولُ
سأترك حوارك هنا لأنه لا أرى عروضياً غيرنا يحاور .وأرجو أن تطرح الموضوع على الأستاذ خشان في الرقمي.
بارك الله بك وجزاك خيراً

عادل العاني
16-12-2015, 11:57 AM
أخي عادل حفظك الله
في عروض المتقارب لم اسألك في الفرق بين العروض والضرب.
بل أريد مثالاً على اجتماع فعولْ وفعولن في عروض أبيات القصيدة ذاتها,
بيت 1 : فعولن.....فعولن = فعولن... فعولن
بيت 2 : فعولن.... فعولْ = فعولن... فعولْ
بيت 3 : فعولن... فعولُ= فعولن... فعولُ
سأترك حوارك هنا لأنه لا أرى عروضياً غيرنا يحاور .وأرجو أن تطرح الموضوع على الأستاذ خشان في الرقمي.
بارك الله بك وجزاك خيراً


لك ذلك أخي الكريد الدكتور ضياء الدين

ولننتظر رأي الأستاذ خشان

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
16-12-2015, 01:02 PM
رد الأستاذ خشان خشان كما يلي



أستاذنا الفاضل خشان
نحن حوارنا عن العروض في المتقارب. هل يجوز فيه وزن فعولْ //**= 3ه ؟
إذا وجد ما هو شاهده؟



أخي وأستاذي الكريم د. ضياء الدين الجماس

هذه العلة ( وليس الزحاف المشبه بالعلة ) وورودها في عروض المتقارب شذوذ لا يقاس عليه .

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/arud-lughah

ليس هذا بصحيح فليس في الشعر العربي الفصيح كله كلمة ( رادِدٌ ) بدل (رادّ ٌ) أو (ما رِرُن) بدل ( مارٌّ ). في الشعر العربي بيت أو بيتان يترددان كشواهد على التقاء الساكنين. والبيت المشهور في ذلك ووردت فيه كلمة (التقاصّ) :

ورمنا قصاصاً وكان التقاصْـ ...(م).....ـصُ حقاً وحتماً على المسلمينا

3 2 3 2 3 2 3 ه .....3 2 3 2 3 2 3 2

http://thopaiti.8m.net/b-3.htm

وعلق ابن رشيق علي هذه الصورة فقال : "وليس في جميع الأوزان ساكنان في حشو بيت إلا فى عروض المتقارب ؛ فإن الجوهري أنشده وأنشد المبرد قبله … البيت السابق . قال الجوهري : كأنه نوى الوقوف على الجزء وإلا فالجمع بين ساكنين لم يسمع به في حشو بيت".

والدكتور المجذوب يعد هذه الحالة من غرائب المتقارب يقول : "ومن غرائبه أيضاً أنه قد تجيئ في وسط بيته كلمات من نوع "تحاب" ، "تضاد" ، "شواذ" وهذه لا يكاد يقبلها شئ من الشعر فى وسط البيت اللهم إلا فى جزء القافية مثال ذلك :

رمينا قصاصاً وكان التقاص حقاً وحتماً على المسلمينا

وهذه رواية أخرى للبيت السابق لكنها لم تغير فى تقطيعه . ثم يخطأ المجذوب هذه الرواية ويجعل العروضيين سبباً في ذلك ليستشهدوا بها علي هذه الحالة . يقول : "وأحسب أن رواية البيت الصحيحة "وكان القصاص" فغير العروضيون فيه ليستشهدوا به وهذا أمر لا يكاد أصحاب الشواهد يتورعون من مثله"

الحوار على الرابط http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=7282

والعلة الحقيقية في امتناع تسكين فعولُ إلى فعولْ هو انقلاب القافية إلى قافية مترادفة 3 ه أي توالي ساكنين في نهاية العروض وهذه القافية لاتكون إلا في الأضرب,
أخي عادل لننتظر منك قصيدة ولو قطعة صغيرة واجعل عروضها على وزن فعولْ //** دون تصريع ولننظر ما يؤول إليه الوزن!!!
بارك الله بكم

عادل العاني
16-12-2015, 03:16 PM
لك ذلك أخي الكريم الدكتور ضياء الدين

ولننتظر رأي الأستاذ خشان

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري


أخي الدكتور ضياء الدين

أعتذر أولا عن الخطأ الإملائي في ( الكريم ) وصححته في الإقتباس

ثانيا , أنا أوضحت وجهة نظري ,

وحتما سأعلق على كل الردود التي جاءت هنا لكنني ظننت أنك توقفت عن الحوار هنا .

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-12-2015, 06:52 PM
عندَ السُّكونِ الوقوفْ



***

يَقولونَ: عِندَ السُّكونِ الوقوفْ = إذا الضَّربُ أمسى بِدقِّ الدُّفوفْ
فَلا مالِكُ البَيتِ يُحصي الحُضور = وَلا ضارِبُ الدفِّ يُخلي الصُّفوفْ
وَلماَّ رَآني دَعاني وَقال = لَأنتَ المُضيفُ ونَحنُ الضُّيوفْ
جَلَسنا جُلوسَ الشِّيوخِ الكِرام = وَقُلنا كَلاماً بَليغَ الحُروفْ
فَما كُنتُ أدري إلى مَنْ أبوح = بِسرِّ الفُؤادِ , وَحُبٍّ شَغوفْ
وَقُلتُ لِشَيخٍ أراهُ الوَقور = أتَيتُ وَفي النَّفسِ بَعضُ الكُسوفْ
أضَعتُ الفُؤادَ, وَفيكُمْ حَكيم = يُعيدُ الفَقيدَ وَبانَ الخُلوفْ
فَقالَ طَلبتَ , فَخُذْ ما تُريد = فُؤادُكَ ضَيفٌ بِقَلبِ الهُنوفْ
وآنَ الأوانُ , فَهاتوا العَشاء = صُحونَ الطّعامِ, ولَحمَ الخَروفْ
أكَلنا, خَطَبنا, وَرُمنا الرَّحيل = وَأهلُ المَضيفِ وداعًا وقوفْ
نَظمتُ , وَ أنشَدتُ شِعري الجَميل = وَنَظميَ ليسَ بِنَظمٍ كَلوفْ
وَهذا قَصيدِيَ فَلتَقرَؤوه = كَما شئتمُ , في العَروضِ قُطوفْ
إذا مُشبَعاً, ساكناً تَنطقون = فَما جازَ, جازَ بِخيرِ الظُّروفْ





***

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 08:16 PM
أخي عادل لماذا التكلف لإنتاج الخطأ
القصيدة كلها صحيحة بالتشكيل الإعرابي للصدر وأما إن كنت تقصد تسكين العروض على وزن فعولْ فلماذا لم تضع السكون على نهايات الكلمات ؟
لأنه خطأ عروضي قبيح ستدركه عندما تهدأ وتعيد القراءة متأنيا
أخي عادل لماذا تترك الصواب إلى الخطأ لإثبات رأي خاطئ ؟
عند ك هذا البيت فقط خطأ
نَظمـتُ , وَ أنشَـدتُ شِعـراً جَمـيـل .. وَنَــظـــمـــيَ لــــيــــسَ بِــنَـــظـــمٍ كَــــلـــــوفْ
الصواب
نَظمـتُ , وَ أنشَـدتُ شِعـراً جَمـيـلاً ...وَنَــظـــمـــيَ لــــيــــسَ بِــنَـــظـــمٍ كَــــلـــــوفْ
فانظر فرق الوزن بين البيت الصواب والخطأ
والبيت الأول من القصيدة صحيح لأنه مصرع على وزن فعول لأن الضرب على وزن فعولْ
سدد الله خطاك

عادل العاني
18-12-2015, 08:33 PM
أخي عادل لماذا التكلف لإنتاج الخطأ
القصيدة كلها صحيحة بالتشكيل الإعرابي للصدر وأما إن كنت تقصد تسكين العروض على وزن فعولْ فلماذا لم تضع السكون على نهايات الكلمات ؟
لأنه خطأ عروضي قبيح ستدركه عندما تهدأ وتعيد القراءة متأنيا
أخي عادل لماذا تترك الصواب إلى الخطأ لإثبات رأي خاطئ ؟
عند ك هذا البيت فقط خطأ
نَظمـتُ , وَ أنشَـدتُ شِعـراً جَمـيـل .. وَنَــظـــمـــيَ لــــيــــسَ بِــنَـــظـــمٍ كَــــلـــــوفْ
الصواب
نَظمـتُ , وَ أنشَـدتُ شِعـراً جَمـيـلاً ...وَنَــظـــمـــيَ لــــيــــسَ بِــنَـــظـــمٍ كَــــلـــــوفْ
فانظر فرق الوزن بين البيت الصواب والخطأ
والبيت الأول من القصيدة صحيح لأنه مصرع على وزن فعول لأن الضرب على وزن فعولْ
سدد الله خطاك

أخي العزيز الدكتور ضياء الدين

ِشكرا لكم على مروركم الكريم , وثق أخي العزيز أنني هادئ جدا جدا ... ولأنني أيضا فزت بقلب الهنوف D:

أما أنني لم أضع السكون فلأنني تركت ذلك لكم ولمن يقرأ لأنني اعتمدت التسكين في الضروب , وأترك لمن يريد أن يسكن أو يشبع أو يضيف كما يشاء,

وهذا عرضته في البيت الأخير.

وما دمنا نقبل بالتصريع ونعتبر أن وزنه صحيحا , فهذا يمكن أن ينطبق على باقي الأعاريض , كما يمكن أن تسكن أينما تشاء وتشبع أينما تشاء إن جاز لكم الإشباع.

وعرضت لكم بيتا جاءت عروضه ( فعولْ ) وضربه ( فعولْ ) وهو لم يكن تصريعا , وذكرته في موضوعكم, كما هو مذكور هنا في رد آخر.

إذن ما يهمني هو أن الوزن :

فعولن فعولن فعولن فعولْ = فعولن فعولن فعولن فعولْ

هو وزن صحيح ومعتمد في المتقارب.

بارك الله فيكم

تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-12-2015, 08:46 PM
أخي الدكتور ضياء الدين

شكرا لملاحظتك ولو أنني تعمدت التسكين , وعلى أي حال عدلتها بناء على رغبة عدد من الشعراء.

إلى شعري الجميل

لكنني أردت الرأي في أعاريض لأبيات كلها

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 08:58 PM
شاعرنا عادل العاني
كن شجاعا وشكل العروض بالتسكين لأن ذائقة الشعراء لن تقرأها إلا مشكولة نحوياً
أنت تصارع ذائقتك السليمة فأتنا من شعر السابقين قصيدة ولو قصيرة تكون فيها العروض بوزن فعولْ
لا أعتقدك تستطيع ولو وجدت واستساغها القراء لشاعت
أما قولك طالما أنها صحت في التصريع فإنها تصح في سائر العروض فهذا غير صحيح
ففي الطويل تصح مفاعيلن في العروض تصريعاً ولا تصح في باقي العروض إلا بوزن مفاعلن
لا تفسد شعرك بيدك نصيحة من أخيك المحب
بوركت أخي الكريم وسدد الله خطاك وفتح بصيرتك

عادل العاني
18-12-2015, 09:19 PM
شاعرنا عادل العاني
كن شجاعا وشكل العروض بالتسكين لأن ذائقة الشعراء لن تقرأها إلا مشكولة نحوياً
أنت تصارع ذائقتك السليمة فأتنا من شعر السابقين قصيدة ولو قصيرة تكون فيها العروض بوزن فعولْ
لا أعتقدك تستطيع ولو وجدت واستساغها القراء لشاعت
أما قولك طالما أنها صحت في التصريع فإنها تصح في سائر العروض فهذا غير صحيح
ففي الطويل تصح مفاعيلن في العروض تصريعاً ولا تصح في باقي العروض إلا بوزن مفاعلن
لا تفسد شعرك بيدك نصيحة من أخيك المحب
بوركت أخي الكريم وسدد الله خطاك وفتح بصيرتك

أخي العزيز

لست مجبرا على الإتيان بقصيدة لأنني أوضحت لك أن الفراهيدي نفسه اعتمد على أبيات يتيمة ليعتمد بحورا معينة.

أما التشكيل فهو ليس موضوع الشجاعة , لأنني أوردت في النهاية طلبا لقراءتها بالتسكين أو الإشباع لأن التحريك لا يجوز لمعارضته عادة العرب الوقوف على ساكن.

وأنا أطلب منك أن تخبرني كيف ستقرأ الأعاريض ...

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 09:44 PM
أخي العزيز
لست مجبرا على الإتيان بقصيدة لأنني أوضحت لك أن الفراهيدي نفسه اعتمد على أبيات يتيمة ليعتمد بحورا معينة.
أما التشكيل فهو ليس موضوع الشجاعة , لأنني أوردت في النهاية طلبا لقراءتها بالتسكين أو الإشباع لأن التحريك لا يجوز لمعارضته عادة العرب الوقوف على ساكن.
وأنا أطلب منك أن تخبرني كيف ستقرأ الأعاريض ...
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
أخي الفاضل
عروض الخليل نفسه مبني على الشواهد
وهل قال الخليل في عروضه أن للمتقارب التام عروضان إحداهما فعولن والأخرى فعولْ
لو كانت موجودة لأتانا بالشاهد ولشاع الوزن على مر العصور. وأما الشواهد الشاذة فهي من صنع العروضيين غالباً لإثبات آرائهم ويبدو أنك تنهج نهج هؤلاء لأن الوزن الصحيح ستجد شواهده لا تحصى.
أما كيف أقرؤها فأنا أقرؤها مشكولة متواصلة مع الشطر الثاني بسكتة قصيرة بين الشطرين، ولو وقفت وقفة طويلة على نهاية الصدر فأمد الحركة إشباعاً بقدر توليد الساكن حسب أصول العرب,
وأما قولك (التحريك لا يجوز لمعارضته عادة العرب الوقوف على ساكن.) إذا كيف يشكل القرآن نهاية الآيات بحركاتها هل هو مخالف لعرف العرب في الوقوف على ساكن.؟
سدد الله خطاك وأنار بصيرتك

عادل العاني
18-12-2015, 09:47 PM
أخي الفاضل
عروض الخليل نفسه مبني على الشواهد
وهل قال الخليل في عروضه أن للمتقارب التام عروضان إحداهما فعولن والأخرى فعولْ
لو كانت موجودة لأتانا بالشاهد ولشاع الوزن على مر العصور.
أما كيف أقرؤها فأنا أقرؤها مشكولة متواصلة مع الشطر الثاني بسكتة قصيرة بين الشطرين، ولو وقفت وقفة طويلة على نهاية الصدر فأمد الحركة إشباعاً بقدر توليد الساكن حسب أصول العرب,
سدد الله خطاك وأنار بصيرتك



أخي العزيو

أرجوك أن تثبت ذلك في أحد مراجع العروض.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
19-12-2015, 12:09 AM
أخي العزيو
أرجوك أن تثبت ذلك في أحد مراجع العروض.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
الأخ عادل
هذه بدهية في منهج الخليل فكل بحر أنتجته دوائره ليس عليه شواهد من الشعر المستعمل أهمله.
المراجع مثبتة في بحث الجميل في منهج الخليل https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=81339
رعاك الله وهداك

عادل العاني
21-12-2015, 01:56 PM
أنا في بعض الحوارات , أوردت بعض ما يستحق النقاش , وخاصة ما يتعلق بدائرة المشتبه , وبعض بحورها:

وسأضع اليوم ما تقوله بعض مراجع العروض:

بيت المضارع التام:

أَرَى لَيْلَى يَا خَلِيلِي قَلَتْ وَصْلِي ... وَصَدَّتْ مِنْ بَعْدِمَا قَدْ سَبَتْ عَقْلِي

استعملته العرب مجزوءا، وهو بحر نادر، أورد شاهده الخليل، أما الأخفش فإنه أنكر أن يكون هذا الوزن من كلام العرب، وقال الزجاج: "ورد ولكنه قليل، حتى إنه لا يوجد منه قصيدة لعربي؛ وإنما يروى منه البيت والبيتان"، من المتأخرين من أحاله على أبحر أخرى، منهم من ألحقه بالمتقارب، ومنهم من أضافه للبسيط.

وأما المقتضب فشعر محدث ليس بقديم , ولم يرد في أشعار العرب , وقد قيل أن بعضهم مر بجارية وهي تقول:

هل عليَّ ويحكما ... إن لهوت من حرجِ


وأما المجتث , فقد زعموا أن قول الشاعر:

جنٌّ هتفنَ بليلٍ ... يندبن سيَّدهنْ

شعر معروف قديم , وقيل أنه للوليد وقوله :

البطن منها خميضٌ ... والوجه مثل الهلالِ


لرجل من أهل مكة شاعر يؤخذ عنه الشعر.

هكذا إذن اعتمدت ثلاثة بحور في بحور الفراهيدي على بيت واحد وقد لا يعرف ناظمه.


فهل أجرمت حين اعتمدت على شاهدين من المراجع في طرح رؤية عن ( عروض ) وليس عن بحر كامل...

تحياتي وتقديري

عادل العاني
21-12-2015, 02:04 PM
وأنا أيضا سأطلب من العروضيين الذين يقولون أنهم يسيرون على نهج الفراهيدي , ويقلدونه تقليدا أعمى ,

ليأتوني بقصيدة كاملة على بحور دائرة المشتبه التي ذكرتها من الشعراء العرب المعتد بشعرهم في البحور التي ذكرتها.

ألم يطلب مني ذلك ؟

وسأنتظر لحين أن أقرأ تلك القصائد حتى أطرح رؤية ثانية.

تحياتي وتقديري

أحمد رامي
22-12-2015, 01:08 AM
االسلام عليكم و رحمة الله

أخي الحبيب الأستاذ الشاعر عادل العاني

اسمك عدل و معاناة , و في العدل معاناة .

ما تساءلتَ أنت عنه كنتُ قد تساءلتُ عنه زمانا .. بيد أنك لم تقف و وقفتُ .
تساؤلك مشروع جدا فيما يخص العروض , و ما وصلت إليه من دائرة و نواتج يجب ألا يُتوقف عنده , بل يجب أن يتابع , و هو استرسال و سير على نهج الخليل ,
و هذه المحاكاة العقلية التي بدأت بها جيدة جدا و مثيرة لأن نسير خلفها و نستقصي دهاليزها حتى نقف على الصواب , و كلنا طلابه ..
معارضات أخي د. ضياء الدين قسم منها تثبيطي إذ كان يأخذنا إلى تفرعات لا طائل منها الآن , بل كان الواجب أن نساعدك للوصول إلى الحقيقة , فلا أحد ينكر ما للمتقارب من خصوصية فلنستجلي هذا الأمر , فإن وصلنا إلى حقيقة فبها و نعمت , و إن لم نصل نكون قد اكتشفنا خطأنا و نستفيد منه .

أعارضك أخي عادل في أمر .. ألا و هو الوقوف على الساكن , إن القاعدة كما ذكرتم عدم الوقوف على متحرك .. هذه القاعدة - سيدي الكريم - تتبع المنطوق و ليس الكتوب , فوقوفنا على الحرف بالسكون لا يغير من أنه متحرك , و أية كلمة في أي مكان من البيت الشعري لو وقفنا عليها لوقفنا بالسكون , فهل هذا يغير من أنها متحركة .

أرجو منك أن تتابع تقصيك لإشكالات المتفارب لعلنا نحظى بدائرة أو أكثر جديدة .
فهناك في دوائر الخليل ظهرت أبحر لم تستعمل و أبخر ظهرت في الدائرة بثوب و استخدمها العرب بثوب آخر , فلعل الله يفتح على يديك ما استشكل أو أنك تكون سببا لمن يأتي بعدك ليميط اللثام عما وقفنا حائرين عن تعليله .

لك تحياتي و تقديري .

عادل العاني
23-12-2015, 05:16 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز الأديب والشاعر الكبير أحمد رامي
أشكرك على زيارتك هذه الصفحة , واطلاعك على الموضوع , كما أشكرك على تعقيبك حتى ولو اتفقنا في بعض ما طرح واختلفنا في بعض آخر, لأن هذه هو منطق الإجتهاد وتبادل الرأي الذي يمكن أن يقودنا لمعرفة أسرار هي مازالت غائبة عنا , وغابت عن كثير من المستشرقين الذين حاولوا معرفة أسرار اللغة العربية , وأسرار البلاغة القرآنية وأسرار الشعر العربي الذي نشأ مع نشوء اللغة العربية.
والسر في أن العرب كانت تتحدث الفصحى بطلاقة ووفق قواعد معينة , وتقول الشعر حتى في أحاديثها اليومية , بالرغم من أن العرب كانوا أميين يجهلون القراءة والكتابة إلا نزر يسر منهم.
والسر في موهبة العرب في السمع والإصغاء والحفظ بطلاقة ثم نقل المسموع وروايته دون أخطاء , وهذا ساعد لاحقا في انتشار الإسلام بطريقة غير مباشرة وانتشار حفظ آيات القرآن الكريم المنزلة على نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم , وروايتها بعض لبعض دون أخطاء, إلى أن انتشر التعليم بين أوائل المسلمين في تعلم القراءة والكتابة بعد واقعة بدر واشتراط النبي الأعظم على أسرى قريش أن يعلم كل واحد منهم القراءة والكتابة لعشرة مسلمين لقاء حريته.
والبلاغة التي جاءت في آيات القرآن الكريم فاقت البلاغة التي كانت تسود الشعر العربي, لأنها بلاغة إلهية بينما الشعر بلاغة بشرية ,حتى ظن كفار قريش بأن هذا أيضا شعر , واتهموا النبي الكريم بأنه شاعر وساحر حتى نفى الله عز وجل عنه هذه التهمة , ولم يعرف عن النبي أنه كان يقول الشعر ولا حتى يقول بيتا صحيحا, رغم أنه كان يتمتع بموهبة حفظ آيات القرآن الكريم وهي موهبة منحها الله له ليحفظ ويتلو ما ينزل عليه لينشر الدعوة الإسلامية.
أما الشعر والعروض , فكلنا نعرف أن الشعر موجود بقواعده وأصوله قبل أن يأتي الفراهيدي ليكتشف أصول بناء الشعر العربي , لكن التساؤلات هنا كثيرة :
- هل غطى الفراهيدي كل الشعر العربي ؟ أم اكتفى بما ينسجم مع الدوائر الخمسة التي وضعها ؟
- هل أهمل بعضا من الأوزان الشعرية لأنها لم تقع ضمن دوائره ؟
- هل أقحم أوزانا في العروض اعتمادا على أبيات يتيمة يشك حتى بقائليها ؟
- لماذا أهمل بحر المتدارك بالرغم من ظهوره مع شقيقه المتقارب في دائرة واحدة , رغم أن الدائرة لا تكتمل إلا بهما ولا تسمى دائرة إلا بهما ؟
- هل اعتراضات من اجتهد بعده صحيحة خاصة ما طرحه الأخفش وبعض العروضيين الآخرين ؟

ثم نأتي للعصر الحديث , ونطرح أيضا تساؤلات معينة :
- لماذا اعتمدنا بحر المتدارك ؟
- لماذا وافقنا على الشعر الحر ؟
- لماذا أبقينا الموشحات والفنون الكثيرة التي ظهرت بعد الفراهيدي ضمن فنون الشعر العربي ؟
- لماذا أجزنا الشعر الشعبي والذي اختلف من بلد عربي لآخر ؟
- لماذا نتهم كل من يحاول البحث وإثارة التساؤلات أو اقتراح بحر أو وزن معين بأنه يخرج عن قواعد الفراهيدي , بل ويحاول تحطيمها ؟
- ألم يوجد الشعر العربي قبل الفراهيدي ؟ وإن كان وجد قبله فلماذا نعتقد بأنه غطى كل شاردة وواردة ؟
- لماذا لا نعتمد على أصول بناء الشعر العربي والتي اكتشف أسسها الفراهيدي , ولا أعني هنا البحور والدوائر بل ما أنتجها , وهي التفعيلات والأوتاد والأسباب , وقاعدة التدوير التي اعتمدها؟

أنا وافقت مرة على وضع كل شيء على طاولة البحث في محاولة للوصول إلى الحقيقة , فلماذا لم يستجب أحد من المعترضين ؟

أما اعتراضات الأخ الفاضل الدكتور ضياء الدين أو الأستاذ المبدع خشان خشان , فأنا أخي العزيز أكن لهما كل التقدير والإحترام , وأرى في اعتراضاتهما محفزا لي للإستمرار فيما بدأته , وعتبي فقط هو في أسلوب الإعتراض أو التهم التي تلقى جزافا أو في التشهير بأسلوب بعيد عن أسلوب الحوار الهادئ البناء.
في الإجتهاد هناك نتيجتان إما أن ننجح في التوصل إلى نتيجة إيجابية أو نتوصل إلى نتيجة سلبية , لكن في كلتا الحالتين هي حالة ثقافية أدبية صحية.
أما رفض الإجتهاد فيثير شكوكا وتساؤلات أكثر من ذي قبل.

في معارضتك أخي العزيز فيما يتعلق بالوقوف على المتحرك ووجوب تسكينه عند التوقف , كان تساؤلا في الموضوع ,
وللتوضيح إن كان الشطر ينتهي بحرف متحرك في ( فعولُ ) فالحركة لن تلفظ بل سيكون الحرف ساكنا عند التوقف في نهاية الصدر.
لأننا إن أجزنا انتهاء الصدر بحرف متحرك فهذا سيؤدي إلى إخلال في بقية البحور , والقول بأن هذا في القريب فقط يحوله إلى حالة شاذة , والشذوذ لا يؤخذ به. لأن الرد علي كان في الإشباع أو مواصلة الصدر بالعجز وهذا لم تقله العرب. كما أن الإشباع لا يجوز إلا في التصريع لأنه حتى الضمائر التي جاز إشباعها فهو جائز أيضا في الحشو.
وأنا أتفق معك في موضوع اللفظ وهو ما عرضته , حين نقف لا نحرك آخر حرف.
إذن ما فائدة الحرف المتحرك الآن . هذا يختلف عن الوقوف في الشطر , والمتحرك هناك متحرك ويسكن عند الوقوف , لكن في العروض , فالأعاريض في جميع البحور عدا بعض الشذوذ تنتهي بساكن كتابة ولفظا , لأنه لا يجوز التحريك في أواخر مخارجها.
وأعيد سؤالي أيضا في ( فعولُ ) إن وقفت وسكنته فهو ليس خطأ وإن حركته وسكت فهو خطأ , إذن علي أن أوصل الشطر الأول بالثاني , فهل هذا هو الشعر العربي ؟

ثم أخي العزيز أنا لم يكن هذا جوهر الموضوع لأنه قابل للنقاش وببساطة يمكن أن أسقطه , لكنني واصلت الحديث فيه لأنني اضطررت لذلك حتى طلب مني أن آتي بشعر ونظمت على وزنه. لكنني تعودت من إخوة أعزهم وأحترمهم جر الموضوع إلى طروحات جانبية والإبتعاد عن جوهر ما طرحته , وهذه ليست المرة الأولى.
وكم مرة سألت أيضا من يدعوني للتقليد الأعمى للفراهيدي , لماذا يعتمد بحر المتدارك أو الخبب ؟ وما سبب إهمال الفراهيدي لهذا البحر ؟ ولم أحظ بإجابة.
بينما كان هذا بحد ذاته موضوعا يجدر البحث فيه. وهنا أيضا أسأل هل يحق لمن اعتمد البحر السادس عشر والذي اهمله الفراهيدي أن يدعي تقليده الأعمى للفراهيدي ويطالب أي مجتهد بالإلتزام بمنهج الفراهيدي , أليس هذه مغالطة كبيرة وواضحة ؟

وعلى أي حال جوهر الموضوع الذي طرحته في المتقارب هو مشكلة الخرم في أول أبيات المتقارب , كما طرح العروضيون الأوائل إجازته في الأشطر الثانية.
وأنا قلت رأيي أن هذا الخرم سيقلب المتقارب إلى بحور أخرى بعضها ليس موجودا أصلا في البحور والدوائر المعروفة , إذن ماهي ؟

هنا علينا أن نتوقف ونتحاور , هل ما عرضته صحيح ؟
هل الخرم إذن ظاهرة يجب أن نقرها أو نلغيها ؟
أم نتمسك برأي يقول لا وألف لا لأن الفراهيدي لم يتعرض لها ؟
هل علينا أن نقلد الفراهيدي تقليدا أعمى كما قيل لي ؟
أم نبحث عن الحقيقة.
وسأوجز أيضا :
1 - عولن فعولن فعولن فعولن
أليس هذا ( مستفعلن فاعلن فاعلاتن ) أو ( مستفعلن فاعلاتن فعولن ) ؟
2 - عولن فعولن فعولن فعِلْ
أليس هذا ( مستفعلن فاعلن فاعلن ) أسمته نازل الملائكة الموفور
3 - عولن فعولن فعولن فعولْ
أليس هذا ( مستفعلن فاعلن فاعلان ) تذييل للموفور
4 - فعولن فعولن فعْ
أليس هذا ( فعولن مفاعيلن ) مشطور الطويل ؟
5 - فعولن فعولن فعولن فعْ
أليس هذا ( فعولن فعولن مفاعيلن ) يمكن أن ينتج من تدوير لتفعيلة سباعية وتفعيلتين خماسيتين.

الشعر العربي مازال فيه أسرار كثيرة .
ونحن مازلنا نطالب بالتقليد الأعمى لما وصلنا من قواعد للعروض,
نحن ولدنا مسلمين , فهل هذا يمنع أن نبحر في مفاهيم ديننا , ونبحث بتاريخنا الإسلامي لكن بما لا يحيد عن الثوابت المذهبية, وإلا كيف سنفهم مبادئ ديننا وندافع عنها ؟

تقبل أخي فائق تحياتي وتقديري وبارك الله فيك فيما تفضلت به من رد وتعقيب
تدعوني فيه لمواصلة البحث ... فعسى أن نصل لبعض ما خفي علينا.

د. أحمد سالم
31-10-2016, 11:20 PM
السلام عليكم أستاذي الكريم وشاعرنا الكبير أ / عادل العاني

قرأت الحوار كاملا , والموضوع يستحق كل ما تفضلت به من تساؤلات , ولو استمر الحوار حول الفكرة الأصلية والبحث عن إجابات لما قدمته من تساؤلات دون التفرع لمواضيع جانبية تشتت الجهد والفكر , لأثمر النقاش ما يليق به .

وكما ذكرت لك أخي الكريم فإن علم العروض منذ ولد وإلى اليوم يحمل بذور الجدال الذي لا يفضي في الغالب لنتيجة , وهو ما دعاني لعمل إحصاء للمتقارب يبدو مجهدا ومضيعا لكثير من الوقت , إلا أنه أقصر الطرق للحسم عند الخلاف .

ولكي نحسم هذا الأمر سنحتاج إلى :

(1) الإحصاء الذي قدمت الجزء الأول منه في العصرالجاهلي والجزء الثاني منه الخاص بالمتنبي أقدمه غذا بإذن الله , ونلحقهما بإحصاء قصائد المتقارب في باقي عصور الاحتجاج
(2) قاعدة التكرار الثنائي والفصل الموسيقي بصورة تطبيقية على البحر المتقارب خاصة مع ربطه بالأوزان التي تتمتع بنفس الخصائص من الفصل الموسيقي وأثرها على الزحافات
(3) فكرة تطور الأوزان والزحافات مع التركيز على ( تطور الأعاريض ) ومثالها النموذجي هو ( وزن المخلع ومجزوءات البسيط ) وقد قام بهذا البحث الدكتور سليمان أبو ستة وأضاف الدكتور محمد العلمي إحصاء لمعلقة عبيد بن الأبرص
(4) ربما أضيف لها قصائد الدكتور / سمير العمري على البحر المتقارب لو أمدني بها كاملة , أو أكتفي بالمتوفر منها لدي
وسيكون لنا حول هذا البحر ما يكفي من النقاش ليكون هو نقطة الانطلاق إلى باقي البحور

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

أحمد رامي
01-11-2016, 09:46 PM
متابعـــــــــــون ...

عادل العاني
01-11-2016, 11:02 PM
الأخ الدكتور أحمد

كافة قصائد الدكتور سمير العمري على هذا الرابط ويمكن أن تنتقي ما تريده وإن كان هناك ما يريد أن يضيفه فهو حتما سيعلمك.

https://www.rabitat-alwaha.net/search.php?searchid=320580


تحياتي وتقديري

د. أحمد سالم
01-11-2016, 11:17 PM
السلام عليكم أستاذي الكريم أ / عادل العاني

كما ذكرت في مشاركتي السابقة أننا سنحتاج لفكرة تطور الأوزان وزحافاتها وأعاريضها عند دراسة البحر المتقارب , وسوف نحتاجها أيضا في كثير من الأوزان مثل الرجز , وستكون قصيدتك ( ذات الخمار) على ما أذكر اسمها إحدى محطات هذا التطور , وقد كنت أبحث عن نموذج لها منذ مدة , وأسعدني أن أجدها عندك أستاذي الكريم ,

وسأنشر بحث الدكتور سليمان أبو ستة كما وجدته في شبكة الفصيح , لنتدارسه معا , وفي المشاركة القادمة أكتب إحصاء العلمي لمعلقة عبيد بن الأبرص , فهذا البحث ومفهوم التطور هو من أهم مفاتيح علم العروض :نص بحث الدكتور / سليمان أبو ستة ( قصة نشوء واضمحلال مجزوء البسيط (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=77375) )
((هذه محاولة مني لاستخدام المنهج التاريخي في البحث وتطبيقه على جزئية بسيطة من علم العروض تتعلق بنشوء واضمحلال مجزوء البسيط، وذلك قبل أن ينتهي العصر الجاهلي الذي ولد هذا الضرب في زمن مبكر منه. ولقد تأثرت في هذه الفكرة بعنوان كتاب المؤرخ الشهير جيبسون The Rise and Fall of the Roman Empire
آملا أن أتابعه في التأثر بالمنهج الذي استخدمه في كتابه.
والبحث التاريخي في مسائل تعود إلى أزمان سحيقة محاط بكثير من العوائق، أهمها ندرة بل انعدام المصادر التي نسعى إلى الاستناد إليها. وإذا كانت الحال كذلك، من الجدب في المعلومات، فماذا عسانا نخرج به من هذا البحث إذن.
إن المصدر الوحيد الذي بقي لدينا هو ذلك الشعر المروي من هذا البحر، فلنحاول أن نستطلع حجمه أولا. وهنا سأبدأ بالاعتماد على مصدر أكاديمي هو كتاب الدكتور محمد العلمي "عروض الشعر العربي – قراءة نقدية توثيقية" وهو البحث الذي نال به درجة الدكتوراة عام 1999م.
في إحصائه العام الإجمالي للجاهليين والإسلاميين والأمويين يورد العلمي عدد القصائد أو القطع أو الأبيات المفردة لكل نوع من أنواع البحر البسيط فنجد أن العدد لا شيء فيما يخص ضربيه الثالث والرابع، ولكنه وجد لضربه الخامس قطعة واحدة لامرئ القيس. وأما الضرب السادس (وهو الذي يسمى مخلع البسيط فيثبت له سبع قطع: ثلاثة في الجاهلية وأربعة عند الإسلاميين والأمويين) .
وعلى ذلك فليس أمامنا إلا تلك القطع السبع ندرسها في إطار مجزوء البسيط ، ونضيف إليها ما لم يتناوله العلمي في دراسته لأنه لم يكن مثبتا في ديوان .
ونحن لا نعلم من هو ذاك العروضي الذي سبق الخليل ووضع للشعراء هيكل هذا الوزن المذال، والذي صار يعرف عند الخليل بأنه الضرب الثالث من البسيط :
مستفعلن فاعلن مستفعلن * مستفعلن فاعلن مستفعلان
ومنه قصيدة المرقش الأصغر وأولها:
لابنة عجلان بالجوم رسوم * لو يتعفين والعهد قديمْ
ولها أخوات كثر مثلها، منها قصيدة له أيضا، وهي تنسب لعمرو بن قميئة، وفيها:
الزق ملك لمن كان له * والملك منه طويل وقصيرْ
وأخرى للأسود بن يعفر ومنها:
إنا ذممنا على ما خيلت * سعد بن زيد وعمر من تميمْ
وهناك أبيات غير معروفة أوردها ابن قتيبة ، ومنها:
قل لسليمى إذا لاقيتها * هل تبلغن بلدة إلا بزادْ
وفي محاولتنا لمعرفة اسم ذلك العروضي الذي وضع هيكل هذا الوزن قبل الخليل ضرب من التنجيم لا يقبله المنهج العلمي الصحيح، إلا أننا نستطيع تقدير اسمه من بين هؤلاء الشعراء الذين نظموا على الوزن وهم قلة ، فإذا كان امرؤ القيس أكبر هؤلاء الشعراء على وجه اليقين رجحنا أن يكون هو العروضي الشاعر الذي وضع تفاعيل ذلك الوزن بأمثلة من أبيات قصيدته ، ومهد الطريق ليتبعه الآخرون.
في تلك الأثناء كنا نجد الشعراء يمارسون النظم على البيتين الخامس والسادس، وهما متفقان في ضربيهما، ومن أمثلة ذلك في معلقة عبيد:
إما قتيل وإما هالكٌ * والشيب شين لمن يشيبُ
والمرء ما عاش في تكذيبٍ * طولُ الحياة له تعذيبُ
ومثاله في قصيدة من المخلع لامرئ القيس:
قد أقطع الأرض وهي قفرٌ * وصاحبي بازلٌ شملالُ
ناعمة نائم أبجلها * كأن حاركها أتالُ
وقريب من ذلك قول الأعشى:
نحيا جميعا ولم يُفِدكم * طعنٌ لنا في الكُلى فوارُ
قمنا إليكم ولم يبردنا * نضح على حَمْينا قرارُ
وربما كان منها هذا البيت:
وأهل غمدان [إذ قد] جمَعوا * للدهر ما يُجمع الخيارُ
مع أن هذه القصيدة تفوق أخواتها الجاهليات في قلة اضطرابها وقربها من مخلع البسيط كما عرف بعدُ واستقر على الصورة التالية:
مستفعلن فاعلن فعولن * مستفعلن فاعلن فعولن
س س و [س] و <س> س [و]
[س] = مقطع طويل، <س> = مقطع قصير ، [و] = مقطع طويل
فتفعيلته الثانية لا تخبن أبدا ، وأما عروضه وضربه فيلتزمان الخبن والقطع أبدا، نحو قول عبيد:
تصبو وأنى لك التصابي * أنى وقد راعك المشيب
وقول امرئ القيس:
كأنها مفرد شبوبٌ * تلفه الريح والظلالُ
كأنها عنز بطن وادٍ * تعدوا وقد أفرد الغزالُ
وقول الأعشى:
وأهل جوٍّ أتت عليهم * فأفسدت عيشهم فباروا
ومر حد على وبار * فهلكت جهرة وبارُ
ومع ذلك فقد بقيت في قصائدهم آثار من الضروب الثلاثة لمجزوء البسيط ، إلا أن الشعراء في العصر الأموي، وبالأخص مطيع بن إياس (ت 169 هـ) ، أستقام لهم أيقاع المخلع، قال مطيع:
يا لهف نفسي على الشباب * إني عليه لذو اكتئاب
أصبحت أبكي على شبابي * بكاء صب على التصابي
وأصبح الشيب قد علاني * يدعو حثيثا إلى الخضاب
والبيت الأخير مما استشهد به الخليل في عروضه.
ولو عبرنا العصر الأموي إلى العباسي فإننا سنجد الشعراء قد استقرت سليقتهم على اتباع هذا الوزن بدقة متناهية. قال ابن الرومي في آخر إحدى قصائده على هذا الوزن:
مستفعلن فاعلن فعول * مستفعلن فاعلن فعول
بيت كمعناك ليس فيه * معنى سوى أنه فضول
وهي من 28 بيتا ، وله غيرها 31 قصيدة ونتفة لم يخرج فيها عن الوزن الذي رسمه شعرا. فانظر كيف تطور حال هذا الوزن في مسيرته بين امرئ القيس وابن الرومي تطورا طبيعيا بلا عروضي يتدخل في هذا النسق ويفرض سلامة التفعيلة فاعلن من الخبن كما حرص الشعراء على ذلك بأنفسهم. وانظر كيف صار حال الضروب الأخرى من هذا المجزوء الذي تحول إلى مخلع، فإن جميعها اضمحلت وفنيت قبل أن تتجاوز العصر الجاهلي، وقد أغنى عنها جميعا هذا المخلع الذي وجدنا أكبر استعمال له عند ابن الرومي.
ولكن هل توقف تطور هذا البحر عند ابن الرومي المتوفى عام 283 هـ ؟
لقد لاحظنا عند ابن المعتز (ت 296 هـ ) أنه ابتعد عن الصلة التي تربط هذا المخلع بمجزوء البسيط مكتشفا فيه نوعا من التداخل مع المنسرح، ويبدو أنه لم يكن الوحيد الذي أقدم على ذلك التداخل فقد أشار النقاوسي (ت 810 هـ) في شرحه على الخزرجية المسماة بالرامزة "إلى ما ذهب إليه بعض العلماء من المخالفة في تجزئة بعض البحور كالطويل والمديد والسريع، أو نسبة بعض ضروبها إلى بعض كنسبة بعضهم مخلع البسيط إلى المنسرح".
وهكذا وجدنا ابن المعتز، في أحد أبياته على المخلع، يقول:
ما العيش إلا كأس وساقٌ * وكل ما بعد ذين فقدُ
وفي قطعة أخرى يقول:
الموت مرّ والعيش همٌّ * وأي هذين لا أذمّ
وفيها:
أثقل رحلي من كل زاد * خوف المنايا والأرض رسمُ
وقد تعجبت إذ دهاني * عيش وعندي بالموت علمُ
وقال :
قد كشف الدهر عن يقيني * قناع شكي في كل شيّ
لا بد من أن يحُلّ موتٌ * عُقَدَ نفسٍ من كل حيّ
وربما كان ابن المعتز مسبوقا في مسلكه هذا بشعراء منهم علقمة ذو جدن (ت 100 هـ) القائل:
وأي عيش بعد المثامـــ*ـــنة الكرام لنا يطيبُ
ولكن هذا البيت على ندرته ما زال يحمل قدرا من الاضطراب الذي طبع محاولات الجاهليين التي استعرضناها، وخاصة في شطره الثاني.
ومنهم دعبل الخزاعي ( ت 246 هـ) في قوله:
دموع عيني بها انبساط * ونوم عيني به انقباضُ
فهل لمولاتي عطف قلبٍ * وللذي في الحشا انقراضُ
من ذلك كله نستنتج أنه بعد انقضاء جيل الرواد الأوائل من الشعراء (عبيد وامرؤ القيس والأعشى ) الذين حاولوا الوصول إلى هذا النسق المتفرد وحده عبر بوابة البسيط فجاءت محاولاتهم الأولى فجة كما رأينا. غير أن هذه المحاولات استمرت من قبل الأجيال اللاحقة التي من المؤكد أنها استعذبت بناء معينا من تلك الأبنية العديدة وفصلته وحده ثم استقرت على النظم عليه كما رأينا عند مطيع بن إياس، حتى إذا وصل الأمر إلى ابن الرومي في العصر العباسي وجدناه يطيل النظم على هذا البناء المنتخب، ويؤكد الصورة التي بلغها الوزن الجديد في بيت من قصيدته اللامية المذكورة بأعلاه. فتأمل كيف أن هذا المخلع (قليل الأصل) الذي خرج من رحم مجزوء البسيط ، وهو يحمل الكثير من جيناته وسماته، قد تسبب في قتل أمه البيولوجية أثناء مخاضها به. وهكذا قضى مجزوء البسيط أجله قبل أن يخرج من العصر الجاهلي، ولم تقم له قائمة بعد ذلك.
ثم مضى جيل جديد من الشعراء في العصر العباسي يفكرون في شق جدول جديد يجري فيه إيقاع هذا البحر في صورة متطورة لم يصل إليها ذلك المخلع المشدود بالحبل السري إلى مجزوء البسيط. وقد وجدت فكرتهم هذه بيئة مناسبة لها في بحر المنسرح ، الذي أتاح لهم أصلا أكثر واقعية أو منطقية من الأصل الذي سبقه.
وفيما يلي صورة للمنسرح الذي تخلى عن وتديه ليهيئ بيئة مناسبة لنمو هذا المخلع، والذي احتفل به أستاذنا د. عمر خلوف إيما احتفال بدراسته الثرة حوله، وبوضعه مفتاحا لضبط وزنه، وهو:
مخلع في الأوزان يحلو * مستفعلن مفعولات فعلُ
ونسقه الإيقاعي الذي لم يعد ينفلت منه:
س س و [س] س [س] و س * س س و [س] س [س] و س
س = مقطع طويل أو قصير، [س] = مقطع طويل
حيث نجد أن قوانين الزحاف التي تسري عليه هي نفسها التي تسري على بحر المنسرح ( طبعا ليست هي تلك القوانين المتصلة بالمعاقبة والمراقبة، وإلا لكان لنا منه نماذج تحاكي نماذج الجاهليين القديمة في اشتقاق هذا البحر من مجزوء البسيط).
بقي لنا تساؤل أخير ، وقد عرفنا من هذا السرد التاريخي أصل البحر المسمى بمخلع البسيط ، وكيف أنه نشأ في حضن بحر البسيط ، هذا التساؤل هو:
لماذا لم ينشأ المخلع أولا في حضن بحر المنسرح بدلا من الانتظار لأكثر من ثلاثة قرون حتى يتحول إلى أصل ينتمي إليه؟ لقد فكرت في إجابة على هذا التساؤل فلم أجد أفضل من فكرة التعرف على نسبة شيوع الأوزان التي كانت سائدة في الجاهلية. ففي ذلك الحين كان بحر البسيط قد استعمل 335 مرة بينما لم يستعمل المنسرح إلا 41 مرة حسب إحصاء العلمي. ومعنى ذلك أن الشعراء لم يكونوا بعد على بينة من إمكانيات المنسرح ليقامروا ويتخذوه مطية لجلب وزن جديد، ولم تتوفر هذه البينة إلا في عصر لاحق زاد فيه استعمال المنسرح ووجد الشعراء أنه بإمكانهم التداخل معه .
غير أنا لم نرصد ، في أعقاب ذلك التداخل ، أي عملية قتل جديدة للأم البديلة كما لاحظنا ما حدث لمجزوء البسيط .
ومع ذلك فها هو حازم القرطاجني يهيئ مهدا جديدا لهذا الوليد ، أهم ما فيه أنه مستقل بذاته، لا يستجدي الانتماء إلى مهد .. أقصد بحر آخر.)

د. أحمد سالم
01-11-2016, 11:22 PM
الأخ الدكتور أحمد

كافة قصائد الدكتور سمير العمري على هذا الرابط ويمكن أن تنتقي ما تريده وإن كان هناك ما يريد أن يضيفه فهو حتما سيعلمك.

https://www.rabitat-alwaha.net/search.php?searchid=320580


تحياتي وتقديري

شكرا لك أستاذي الكريم أ / عادل العاني
وشكرا للدكتور / سمير العمري
دمتم جميعا في خير وسعادة

معذرة يبدو أن الرابط لا يعمل , فهو يفتح صفحة الواحة الرئيسية

عادل العاني
02-11-2016, 11:41 AM
متابعـــــــــــون ...

أخي الأستاذ الدكتور أحمد رامي

متابعتك حافز للجميع للإستمرار بالحوار الجاد والبحث والتقصي في الشعر العربي وعروضه وقواعده.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عادل العاني
02-11-2016, 11:49 AM
الأخ الدكتور أحمد سالم

أضافتك الأخيرة مهمة جدا في البحث عن أصل الشعر العربي وكيف نشأ وتطور حاله حال اللغة العربية.

واسمح لي فقط عندما أجد الحاجة للتعقيب المختصر فسأفعل.

قصيدتي التي أشرت إليها هي " ذات النقاب الأسود "

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=13749

وعروضيا هنا :

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=13937

وهي لم تكن قصيدتي الأولى على الرجز إنما سبقتها قصيدة بسنوات عديدة لكنني لم أنشرها , وتعمدت اعتماد هذا البحر في الغزل لندرة ما وجدته عليه ولملاحظة سبق وقرأتها أنه لم يكن مستساغا في الغزل.

أما ما تفضلت به هنا :

ونحن لا نعلم من هو ذاك العروضي الذي سبق الخليل ووضع للشعراء هيكل هذا الوزن المذال، والذي صار يعرف عند الخليل بأنه الضرب الثالث من البسيط :
مستفعلن فاعلن مستفعلن * مستفعلن فاعلن مستفعلان

فهذا الوزن ورد في القرآن الكريم في سورة الفاتحة :

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينْ ... مستفعلن فاعلن مستفعلان.

وهو إثبات على صحة الوزن وأنه كان معروفا عند شعراء العرب.

تحياتي وتقديري

د. أحمد سالم
02-11-2016, 05:03 PM
الأخ الدكتور أحمد سالم

أضافتك الأخيرة مهمة جدا في البحث عن أصل الشعر العربي وكيف نشأ وتطور حاله حال اللغة العربية.

واسمح لي فقط عندما أجد الحاجة للتعقيب المختصر فسأفعل.

قصيدتي التي أشرت إليها هي " ذات النقاب الأسود "

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=13749

وعروضيا هنا :

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=13937

وهي لم تكن قصيدتي الأولى على الرجز إنما سبقتها قصيدة بسنوات عديدة لكنني لم أنشرها , وتعمدت اعتماد هذا البحر في الغزل لندرة ما وجدته عليه ولملاحظة سبق وقرأتها أنه لم يكن مستساغا في الغزل.

أما ما تفضلت به هنا :

ونحن لا نعلم من هو ذاك العروضي الذي سبق الخليل ووضع للشعراء هيكل هذا الوزن المذال، والذي صار يعرف عند الخليل بأنه الضرب الثالث من البسيط :
مستفعلن فاعلن مستفعلن * مستفعلن فاعلن مستفعلان

فهذا الوزن ورد في القرآن الكريم في سورة الفاتحة :

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينْ ... مستفعلن فاعلن مستفعلان.

وهو إثبات على صحة الوزن وأنه كان معروفا عند شعراء العرب.

تحياتي وتقديري

السلام عليكم أستاذنا الكريم أ / عادل العاني
نقلت بحث الدكتور / سليمان أبو ستة لنتدارسه معا , لذلك أنتظر كل ملاحظاتك بالتفصيل عنه .

وحتى لا نتفرع كثيرا ويتشتت الجهد , أذكر مختصرا فكرتي عن قصيدتك , فهي نموذج مثالي لتطور العروض والضرب في الرجز , ولا أقصد بالتطور أنها أقل من مثيلاتها , والتفاصيل طويلة , نؤجلها لحين الحديث عن الرجز والكامل .

دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

رضا التركي
22-11-2016, 10:17 AM
أستاذي الكريم جهد واجتهاد كبير منك ومن باقي أساتذتي الكرام

للأمانة أحسست بنفسي داخل مدينة كبيرة تعج بساكنيها

لا أعرف فيها أحدا ولا أى طريق أسلك

لكني اكتفيت بأن أبتعد عن مواضع الإشكالات في الكتابة

كعلة الخرم مثلا أو الزحاف الغير مستساغ في البحور الشعرية

وأترك لكم الإجتهاد فأنتم أهل له لأنك تعلم أستاذي مازلت أحبو

قال الخليل متلطفا بالأصمعي حين يئس منه قطع لي هذ البيت

إذا لم تستطع شيئا فدعه *** وجاوزه إلى ما تستطيعُ


دمت بكل الخير وراحة البال وكل من مر من هنا

تحياتي ووافر احترامي لشخكم الكريم

عادل العاني
22-11-2016, 09:32 PM
أستاذي الكريم جهد واجتهاد كبير منك ومن باقي أساتذتي الكرام

للأمانة أحسست بنفسي داخل مدينة كبيرة تعج بساكنيها

لا أعرف فيها أحدا ولا أى طريق أسلك

لكني اكتفيت بأن أبتعد عن مواضع الإشكالات في الكتابة

كعلة الخرم مثلا أو الزحاف الغير مستساغ في البحور الشعرية

وأترك لكم الإجتهاد فأنتم أهل له لأنك تعلم أستاذي مازلت أحبو

قال الخليل متلطفا بالأصمعي حين يئس منه قطع لي هذ البيت

إذا لم تستطع شيئا فدعه *** وجاوزه إلى ما تستطيعُ


دمت بكل الخير وراحة البال وكل من مر من هنا

تحياتي ووافر احترامي لشخكم الكريم


أخي الشاعر رضا

مرحبا بك في أفياء واحة الأدب والإبداع

نعم الشاعر ينبض بشعره وهناك من يخوض غمار العروض ليستطلع ما جاء به الشاعر من إبداع.

والعروض علم أسس له الفراهيدي لكنه يبقى مدعاة للإبحار فيه والبحث عن أسراره.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عادل العاني
22-09-2019, 02:11 PM
أرفع الموضوع لأهميته وفتح المجال للحوار فيما ورد فيه

تحياتي وتقديري

عادل العاني
07-09-2020, 02:28 PM
الشاعر عباس شكر وبحر اللاحق
قرأت الليلة على صفحة الشاعر الكبير عباس شكر (أمين عام فرسان عمود الشعر , عضو اتحاد الكتاب المصريين وعضو الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق) قصيدة شدت انتباهي.
فالشعر هو على وزن (مستفعلن فاعلن فعِلن * مستفعلن فاعلن فعِلن)
وهذا الوزن هو خارج أوزان الفراهيدي.
بالطبع الأعاريض والضروب كما هو واضح من فاعلن وتم خبنها, وهذا يعيدنا إلى وزن (مستفعلن فاعلن فاعلن) والذي أطلق عليه الدكتور عمر خلوف بحر اللاحق.
وكنت قد استنبطته خلال طرحي لموضوع بحر المتقارب وإشكالاته العروضية نهاية عام 2015. وسأتحدث عنه في مقال منفصل.
واللاحق بوزنه المذكور اختلط على بعض العروضيين والباحثين مع بحر الموفور الذي اقترحته الشاعرة نازك الملائكة وكما أوضحت سابقا أنه لا علاقة بينهما.
ومادام الحديث عن بحر اللاحق فالشاعر عباس شكر هنا يطرح الصيغة الثانية له إذا اعتبرنا أن الصيغة الأولى (مستفعلن فاعلن فاعلن) أي بعروضة سالمة وضرب سالم.
وهنا الصيغة بضرب مخبون وعروضة مخبونة , ويمكن أن نضيف بينهما ما
يستسيغه الشعراء. وقد سبق وأن نظم الشاعر الدكتور محمد أبو كشك قصيدة المشبك ورددت عليه على نفس الوزن حينها والوزن هو النوع الثالث:
مستفعلن فاعلن فعِل * مستفعلن فاعلن فعِل
وبالطبع هنا (فعِل) ليست وتدا كما أوضحت سابقا بل هي ناتجة من (فاعلن) بعد قطع الوتد لتصبح (فعْلن) وخبنها بحذف عينها الساكنة.
وسبق وأن نشرت القصيدتين في موضوع " المشبّك"
***
كتب الشاعر عباس شكر:


من عينها حصتي الأرقُ
فالكحلَ قد مدّهُ الشفقُ
قلت امنحي نظرةً وسني
علَّ الحتوفَ العشا حدقُ
فكّت ضفيراً لها ذهباً
فقيّدت نورَ من برقوا
ما عمتُ إذ أقتفي شفةً
في قبلةٍ يرتوي الغرِقُ
في مسرحٍ أجرمت قلمي
وشاهدي عندها الورقُ
خطّت على وجنتي خبراً
فالمبتدى حولها الألقُ
لو ( أنَّ ) أو ( كان ) يسبقها
ما عملا....وانتهى السبقُ
هل غفرتْ ذنبَ مبتهلٍ
بالخدِّ لم يزهد الحبقُ
*******
تم وضع المطلع في لوحة تقطيع عروضي وهي هدية مني ومن رابطة الواحة الثقافية لشاعرنا الكبير عباس شكر.
وكما يبين التقطيع والمخطط عدم اعتماد الشاعر لأي زحاف في تفعيلة مستفعلن أو تفعيلة فاعلن. , لكنها في الأبيات اللاحقة اعتمد الخبن أو الطي في مستفعلن, ولم يزاحف فاعلن بالخبن.
آمل أن تروق له ولكم...
ونرحب بالشاعر الكبير عباس شكر في رابطتنا.

https://web.facebook.com/groups/rabitatalwaha/permalink/4228073927267711/



تحياتي وتقديري