تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوقوف على المتحرك في الشعر



الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 12:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وقوف الكلام على المتحرك في الشعر
د. ضياء الدين الجمَّاس

القاعدة العامة في نطق الكلام العربي أن يبدأ بمتحرك ويقف على ساكن . وهذا سهل في الكلام النثري العادي ولكن الشعر كلام موزون مقفى ، وللمحافظة على الوزن والقافية يجب مراعاة الشاعر عند نظمه الشعر أن ينهي عروض الصدر أو ضرب العجز بساكن أو متحرك يقبل المَدَّ لتحقيق السكون، وهذا الأمر واضح لدى معظم الشعراء فيما يخص نهاية البيت (ضرب العجز وقافيته) فالقافية إما أن تكون ساكنة ( مقيدة) ، وهذه لا إشكال في الوقوف عليها، أو متحركة (مطلقة) وللوقوف على حركة هذه القافية ساكنة تمدُّ مدّاً على قدر إشباع الحركة بقدرٍ يحقق الوقوف على ساكن جميل مطلوب في الشعر. ولكن كيف يتحقق الوقوف على متحرك الصدر؟
الوقوف على الصدر ذي النهاية المتحركة :
يراعي الشاعر في قرضه الشعر عموماً أن يجعل عروض الصدر ساكنة ليراعي حالة الوقوف على ساكن طبيعي في نهاية الشطر الأول عند الإلقاء (الإنشاد) . ولذلك يجب أن تنتهي نهايته (العروض) إذا كانت اسماً بالتنوين أو حرف مدٍ ( ا ، و، ي) وإذا كانت فعلاً فيجب أن يكون مجزوماً بجازم أو فعل أمر، أو أن ينتهي بحرف علة يقبل المد– كالأفعال المعتلة أو المقصورة أو المنتهية بالضمائر كواو الجماعة أو ألف التثنية أو ياء المتكلم.
وتراعى هذه الحالة في عموم الشعر خاصة إذا انتهى الصدر بوتد أو فاصلة أو سبب لا يقبل الزحاف (مثل مَفَاعلْ = فعولن في الوافر). ولا ينتهي الصدر عادة في الشعر المقفى بحركة مشبعة إلا في حالات خاصة :
أ*- إذا كان البيت مصرَّعاً .
ب*- إذا قبلت تفعيلته الزحاف بحذف ساكنها الأخير (مثل فعولن 3 2 في المتقارب، و فاعلاتن 2 3 2 في مجزوء الرمل والمجتث والمضارع، ومفاعيلن 3 2 2 في الهزج)
ففي هذه الحالات ( العروض بوزن فعولُ ، فاعلاتُ، مفاعيلُ) إما أن يتابع الشاعر كلامه بوصل العجز مع الصدر نطقاً ، أو إذا أراد الوقوف على نهاية الصدر المتحرك أشبع حركته لتعويض الساكن المحذوف في الزحاف (إعادة الساكن تعويضاً) ،كما يفعل في الضرب للمحافظة على القافية سليمة ، ولا يسكن الحرف المتحرك لأن ذلك يؤدي غالباً إلى قافية مترادفة لا تصح إلا في الضرب أو الصدر المصرع.
الخلاصة:
يجب أن يحرص الشاعر على أن يجعل عروض صدره ساكنة ليتجنب إشكالات الوقوف على متحرك ممدود قدر الإمكان، ولا إشكال في التدوير إذا حقق توازن وزن الشطرين والمسموح من القوافي المتباينة (يرجع إليها في علم القوافي). والأفضل أن يتجنب التدوير أيضاً قدر إمكانه .وإذا اضطر إلى زحاف عروض الصدر بحيث ينتهي بمتحرك فيشبعه مدّاً عند الوقوف عليه
:0014::0014::0014:

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 12:32 PM
فرق الوقوف بين القرآن الكريم والشعر
القاعدة العامة في نطق الكلام العربي البدء بحرف متحرك والوقوف على ساكن ، ولا تقف العرب على متحرك إطلاقاً ، ويتجلى النطق الصحيح لهذه القاعدة في تلاوة القرآن الكريم، ولكن هناك فروق بين التلاوة والإلقاء الشعري أو الإنشاد في طريقة الوقوف على الساكن، وهذا من العلامات الفارقة للقرآن الكريم بأنه ليس شعراً فلا يهتم بأوزان الشعر العربي ولا قوافيه وله وزنه الفرد وطريقة تلاوته الخاصة به التي تهتم بجمال النطق العربي في إخراج الحروف من مخارجها واتباع أحكام التلاوة من الوقف والقطع والسكت لأغراض متعددة أهمها منع التباس المعاني. والمقصود بالوقف أن يتنفس القارئ فترة للراحة ثم يتابع الكلام ، وأما السكت فيكون بمقدار حركتين وأما الوقوف أقل من السكت فله حكم الوصل كما يحسن الوقف على رؤوس الآيات :
وأما طريقة القرآن الكريم في الوقوف على الساكن فتصح على أي كلمة من الآية أثناء تلاوتها لسبب يطرأ على القارئ كانقطاع نفسه مثلاً ويتم على الوقوف على المتحرك بإبدال حركته سكوناً وإذا كان الحرف منوناً منصوباً أبدلت نون التنوين بألف المد وأما التنوين بالرفع أو الكسر فيوقف عليه بالسكون بلا مد. على أية حال يرجع لأحكام الوقوف والسكت في كتب التجويد.
وأما الوقوف في الشعر على المتحرك فيكون بمد المتحرك على قدر إشباعه لتوليد السكون ، وهو خاص بالقوافي في العروض والضرب ، وغالباً مالا يسكت الشاعر بين الشطرين إلا سكتة قصيرة جداً ( أقل من حركتين) فالشطر الثاني بحكم الموصول نطقاً بالشطر الأول ولذلك كثيراً ما لا يحتاج الشاعر إلى مد المتحرك وينطقه كما هو مواصلاً كلامه بالشطر الثاني. ويكون حكم مد المتحرك للوقوف على ساكن واجباً فيما لو وقف وقفة طويلة على نهاية الصدر كوقفته في نهاية العجز فيحتاج إلى المد حكماً لأن الصدر يأخذ حكم العجز في هذه الحالة.


الموضوع قابل للحوار ، وهو يجنب الشاعر الوقوع بأخطاء القوافي خاصة المبتدئين.
أرجو أن يكون في الموضوع فائدة لنا جميعاً
:0014::0014::0014:

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 01:00 PM
https://www.youtube.com/watch?v=TIkwPlJzzAA
إذا الشعب يوماً .. لأبي القاسم الشابي

عادل العاني
18-12-2015, 01:18 PM
الأخ الدكتور ضياء الدين

موضوع جدير بالدراسة , والحوار فيه.

وأهم ما لاحظته في بداية المقال أنه يجب الوقوف على ساكن , وإن تعذر ذلك فتشبع الحركة.

ما تفضلت به صحيح , ولا يختلف عليه اثنان , لكن أخي العزيز هل جاز عروضيا أن أشبع الحركة في أي عروض إن لم تتطابق مع الروي في الضرب ؟

ثم جاء أيضا إن لم يكن ذلك ممكنا , فأن تستمر قراءة الشطر الثاني مع الشطر الأول , وهذا يخالف ما اعتادت العرب عليه بإلقاء الشعر إلا في الأبيات المدورة ,

حين تنشطر الكلمة ما بين العروض والتفعيلة الأولى للشطر الثاني.

وإذا كان كلام الإشباع صحيحا , لما أورد في بيت الشاعر امرئ القيس بيته الذي أصبح شاهدا في العروض:

ألا أيها الليل الطويل انجلي ... بصبجٍ وما الإصباح منك بأمثلِ

وانظر إلى كيف خالف قاعدة العرب في جزم الفعل ( انجلِ ) وثبت الياء بينما كان يمكن أن يحذفها , ويتم إشباع الحركة., ولو تركها لأشبعت أيضا لأنها توازي الضرب والروي.

لكنه خشي أن يتم تسكين اللام عند النطق كعادة العرب كاحتمال ثان للقراءة ويختل الوزن.

و تصور أن قصيدة على المتقارب , وعروضها ( فعولُ ) فهل سيتم إشباع الحركات مرة بالضم , ومرة بالفتح , ومرة بالخفض , ولنفترض أن الضرب مضموم أي ينتهي ( بحرف الواو الساكن )


بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 02:30 PM
أخي الفاضل عادل العاني
أشكرك على المشاركة والحوار البناء بقصد الفائدة للجميع ولك الأجر
هذه الأحكام عروضية ولم أضعها من تلقاء نفسي فمزاحفة تفعيلات فعولن وفاعلاتن ومفاعيلن في العروض حق للشاعر إن احتاج إلى ذلك.
وقد قلت بأن الشاعر المتمكن عليه أن ينهي الشطر الأول بالتسكين ودون تدوير قدر إمكانه ليحافظ على جمال الإلقاء والوزن.
ولكن إذا اضطر إلى الزحاف أو التدوير فله ذلك، ويبقى الإلقاء فن خاص بالشاعر
فإن شاء مواصلة الكلام بين الشطرين فله ذلك حسب المعاني والانفعال المتولد في البيت كاملاً ـ والتدوير لا يفرض المواصلة فقد يكون البيت مدوراً ويقف الشاعر وقفة يسيرة بين الشطرين للمحافظة على جمال توزيع الوزن ويتابع الشطر الثاني بتتمة الكلمة وكثيراً ما يكون ذلك جميلاً محفزاً.
على أية حال يبقى جمال الإلقاء راجع للشاعر صاحب القصيدة.
وأما شرط تماثل الحركات بين العروض والضرب فلم يقل به أحد فقد تكون العروض منصوبة أو مجرورة والروي مرفوع.
وإشباع الحركة في العروض عند الوقوف عليها أفضل طريقة للحصول على الساكن وأما إن وقف وقفة يسيرة فلها حكم المواصلة وله أن ينطق بالحركة كما هي بإشباع يسير ويتابع. والوقوف معناه بزمن قدر التنفس وكأنه أنهى الكلام وأما السكتة دون الحركتين فحكمها كالوصل ، وأما السكتة بقدر حركتين فها حكم الوقف عند جمهور القراء. والقليل منهم على أن السكتة بقدر حركتين لها حكم الكلام المتواصل .
وأما كتابة ألا انجلي فهي كتابة إملائية خاطئة والأصح أن تكتب ألا انجلِ وتقرأ بالمد ألا انجلي ، والأخطاء الإملائية هي الأكثر شيوعاً في الوقت الحاضر وقد ذكرت ذلك في بحث ضوابط رسم القوافي وضربت مثالا على ذلك ، وهذه غالباً من أخطاء النسخ وقد يكون الشاعر القديم لا يعرف الكتابة أصلا.وحتى بعض الشعراء المعاصرين الذين يعرفون الكتابة يخطئون في رسم الكلمة الإملائي.
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=81110
لقد ذكرت في البحث أنَّ الأصل العروضي بجواز الزحاف في العروض يمكن أن يؤدي إلى تولد حركات وعلى الشاعر أن يعرف حكم تسكينها بالمدعند الوقوف عليها وقفاً تاماً وأما تسكين الحرف المتحرك فهو أخطر لأنه يعل القافية في الصدر ويجعلها مترادفة (توالي ساكنين) وهذه القافية لاتصح إلا في الضرب أو في الصدر عند التصريع فقط.
من أراد أن يأخذ بما ذكرت فله ذلك ومن أراد المخالفة فهو حر ولا إلزام لأحد وإنما أحببت عرض ما تعلمته من فن العروض وأحكامه.
:001::001:
بارك الله بكم وجزاكم خيراً

عادل العاني
18-12-2015, 05:04 PM
أخي العزيز الدكتور ضياء الدين حفظك الله

شكرا على ردك وتوضيحاتك , لكن أخي اسمح لي بتعقيب:

ما قلته عن بيت الشعر للشاعر امرئ القيس , و ( انجلي ) وقلت أنه شاهد في كتب العروض , تقول بانه خطأ إملائي , وأنا أرجو منك الرجوع لمخطوطة أبي الحسن العروضي ( الجامع في العروض والقوافي ) وهذه المخطوطة عمرها أكثر من ألف سنة , وقد ورد البيت فيها كما كتبته أنا. إذن هو ليس خطأ إملائيا. وأرجو الرجوع إلى ص 72.

أما موضوع تماثل الحركات في العروض والضرب , نعم لم يقله أحد لأن المتعارف عليه أن الإشباع يتم فقط في الضمائر , أو في التصريع ... ولا يجوز في غير ذلك. وإن أشبعنا كما تقول في غير هذين الموضعين فسيصبح ذلك مخالفا لقواعد العروض.

وإذا كنت تريد توضيحا أكثر فأنا على استعداد , لأن ما تقوله كقاعدة يخالف مبادئ العروض.

أنا أوردت لك مثالا من مراجع العروض , وفيه ( فعولْ ) كعروض والضرب ( فعولن ) وهذا حسب منهج الفراهيدي صحيح , فلماذا حين أدعو أنا للتسكين يصبح مخالفا لمنهج الفراهيدي ؟

لولا خداشٌ أخذت دوابْ ... بَ سعدٍ ولم أعطه ما عليها

عولن فعولن فعول فعولْ ... فعولن فعولن فعولن فعولن

والبيت هنا تفعيلته الأولى مخرومة.

أما البيت الثاني وهو كما ورد في مراجع العروض

أفادَ فجادَ وسادَ وزادَ ... وقادَ وذادَ وعادَ وأفضلْ

فعولُ فعولُ فعولُ فعولُ ... فعولُ فعولُ فعولُ فعولن

وكما ترى العروض ( و زادَ ) فهل نقف على سكون أو نشبع , وبماذا , هل نضيف ألف إطلاق ؟

وهو لم يضف في البيت ؟ أم نستمر بالإلقاء حتى نتجاوز هذه المشكلة , وإن كانت القصيدة كلها هكذا , فكيف ستتضح الأعاريض ؟؟؟


أما منهج الفراهيدي فكما ورد في مخطوطة الجامع في العروض والقوافي ص 172 :

" وحكي عن الخليل أنه كان لا يجيز الخرم في أول النصف الثاني وأجازه الأخفش لأنه قد جاء في الشعر وليس بالكثير ككثرته في أول البيت. وأكثر ما جاء في المتقارب لأنه شعر قد احتمل الزيادة والنقصان وجاز في عروضه أن يكون ( فعولْ ) ويكون ( فعلْ ) في قصيدة واحدة في العروض الأولى , و ( فلْ ) مع ( فعلْ ) في قصيدة واحدة في العروض الثانية. فاحتمل الخرم أيضا في أوله وفي وسطه. "
طبعا العروض الأولى هي فعولن , والعروض الثانية هي فعلْ

بارك الله فيك أخي

تقبل تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-12-2015, 06:51 PM
عندً السُّكونِ الوقوفْ



***

يَقولونَ: عِندَ السُّكونِ الوقوفْ = إذا الضَّربُ أمسى بِدقِّ الدُّفوفْ
فَلا مالِكُ البَيتِ يُحصي الحُضور = وَلا ضارِبُ الدفِّ يُخلي الصُّفوفْ
وَلماَّ رَآني دَعاني وَقال = لَأنتَ المُضيفُ ونَحنُ الضُّيوفْ
جَلَسنا جُلوسَ الشِّيوخِ الكِرام = وَقُلنا كَلاماً بَليغَ الحُروفْ
فَما كُنتُ أدري إلى مَنْ أبوح = بِسرِّ الفُؤادِ , وَحُبٍّ شَغوفْ
وَقُلتُ لِشَيخٍ أراهُ الوَقور = أتَيتُ وَفي النَّفسِ بَعضُ الكُسوفْ
أضَعتُ الفُؤادَ, وَفيكُمْ حَكيم = يُعيدُ الفَقيدَ وَبانَ الخُلوفْ
فَقالَ طَلبتَ , فَخُذْ ما تُريد = فُؤادَكَ ضَيفٌ بِقَلبِ الهُنوفْ
وآنَ الأوانُ , فَهاتوا العَشاء = صُحونَ الطّعامِ, ولَحمَ الخَروفْ
أكَلنا, خَطَبنا, وَرُمنا الرَّحيل = وَأهلُ المَضيفِ وداعًا وقوفْ
نَظمتُ , وَ أنشَدتُ شِعري الجَميل = وَنَظميَ ليسَ بِنَظمٍ كَلوفْ
وَهذا قَصيدِيَ فَلتَقرَأوه = كَما شئتمُ , في العَروضِ قُطوفْ
إذا مُشبَعاً, ساكناً تَنطقون = فَما جازَ, جازَ بِخيرِ الظُّروفْ





***

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 08:22 PM
أخي عادل لماذا التكلف لإنتاج الخطأ
القصيدة كلها صحيحة بالتشكيل الإعرابي للصدر وأما إن كنت تقصد تسكين العروض على وزن فعولْ فلماذا لم تضع السكون على نهايات الكلمات ؟
لأنه خطأ عروضي قبيح ستدركه عندما تهدأ وتعيد القراءة متأنيا
أخي عادل لماذا تترك الصواب إلى الخطأ لإثبات رأي خاطئ ؟
عند ك هذا البيت فقط خطأ
نَظمـتُ , وَ أنشَـدتُ شِعـراً جَمـيـل .. وَنَــظـــمـــيَ لــــيــــسَ بِــنَـــظـــمٍ كَــــلـــــوفْ
الصواب
نَظمـتُ , وَ أنشَـدتُ شِعـراً جَمـيـلاً ...وَنَــظـــمـــيَ لــــيــــسَ بِــنَـــظـــمٍ كَــــلـــــوفْ
فانظر فرق الوزن بين البيت الصواب والخطأ
والبيت الأول من القصيدة صحيح لأنه مصرع على وزن فعول لأن الضرب على وزن فعولْ
سدد الله خطاك

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 08:29 PM
أما شرحك المطول كله ينفيه علم القوافي الذي يقول أن القافية المترادفة (كوزن فعولْ //** توالي ساكنين) لا تصح إلا في الضرب أو في التصريع ، وإذا وردت في بيت أوبيتين منفردين معزولين فهذا شذوذ لا يقاس عليه كما قال الأستاذ خشان.
لا أعهدك تصر على الخطأ
وإن كنت مصراً فلتأتنا بقصيدة من شاعر معتبرمن العصر الأموي وما قبله يكون عروضها بوزن فعولْ وأنا سآخذ برأيك.
بوركت وسدد الله خطاك

عادل العاني
18-12-2015, 08:49 PM
أخي عادل لماذا التكلف لإنتاج الخطأ
القصيدة كلها صحيحة بالتشكيل الإعرابي للصدر وأما إن كنت تقصد تسكين العروض على وزن فعولْ فلماذا لم تضع السكون على نهايات الكلمات ؟
لأنه خطأ عروضي قبيح ستدركه عندما تهدأ وتعيد القراءة متأنيا
أخي عادل لماذا تترك الصواب إلى الخطأ لإثبات رأي خاطئ ؟
عند ك هذا البيت فقط خطأ
نَظمـتُ , وَ أنشَـدتُ شِعـراً جَمـيـل .. وَنَــظـــمـــيَ لــــيــــسَ بِــنَـــظـــمٍ كَــــلـــــوفْ
الصواب
نَظمـتُ , وَ أنشَـدتُ شِعـراً جَمـيـلاً ...وَنَــظـــمـــيَ لــــيــــسَ بِــنَـــظـــمٍ كَــــلـــــوفْ
فانظر فرق الوزن بين البيت الصواب والخطأ
والبيت الأول من القصيدة صحيح لأنه مصرع على وزن فعول لأن الضرب على وزن فعولْ
سدد الله خطاك



أخي الدكتور ضياء الدين

أنا أوردت الأعاريض ساكنة , ولكم قراءتها كما تشاؤون وإن كان الإعتراض على ( جميل ) فقد غيرتها إلى ( الجميل )

وأنتظر الرأي بباقي الأعاريض.

تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-12-2015, 08:54 PM
أما شرحك المطول كله ينفيه علم القوافي الذي يقول أن القافية المترادفة (كوزن فعولْ //** توالي ساكنين) لا تصح إلا في الضرب أو في التصريع ، وإذا وردت في بيت أوبيتين منفردين معزولين فهذا شذوذ لا يقاس عليه كما قال الأستاذ خشان.
لا أعهدك تصر على الخطأ
وإن كنت مصراً فلتأتنا بقصيدة من شاعر معتبرمن العصر الأموي وما قبله يكون عروضها بوزن فعولْ وأنا سآخذ برأيك.
بوركت وسدد الله خطاك



أخي العزيز

الموضوع ليس أن آتي بقصيدة , لأن الفراهيدي أيضا اعتمد بحورا لم يكن هناك نظم عليها إلا بيت واحد وخاصة في دائرة المشتبه.

أما ( فعولْ ) فأنا أوردت لكم أين وردت ويمكن لك الرجوع إلى المصادر.

وحبذا أيضا أن تثبتوا أن إشباع الحروف المتحركة جائز في غير التصريع والضمائر , ومنكم أنتظر القصيدة.

طلبتم مني بيتا وهذه أمامكم أبيات .

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 09:34 PM
أخي الدكتور ضياء الدين
أنا أوردت الأعاريض ساكنة , ولكم قراءتها كما تشاؤون وإن كان الإعتراض على ( جميل ) فقد غيرتها إلى ( الجميل )
وأنتظر الرأي بباقي الأعاريض.
تحياتي وتقديري
أخي عادل أنت تكابر لإثبات رأيك الخاص
لا يوجد كتاب عروضي واحد يقول أن للمتقارب عروض بوزن فعولْ ، وإن كان يوجد فدلنا عليه
إن تغييرك ( شعراً جميل) إلى (شعري الجميلِ) فأنت عدت إلى رشدك.
وأما إن كنت تقصد وزن فعولْ فكن شجاعاً وشكل الأعاريض بالسكون لتبين هذا الوزن الجديد الغريب على البحر المتقارب. لأنه لن يخطر ببال شاعر قط.
وأكرر وأكرر وأكرر مصداق الشعر الشواهد
هل توجد قصيدة واحدة لشاعر معتبر فيها العروض بوزن فعولْ . ؟
نأمل أن نرى الشاهد المعتبر ولك الحجة,
سدد الله خطاك وأنار بصيرتك

عادل العاني
18-12-2015, 09:44 PM
لولا خداشٌ أخذت دوابْ ... بَ سعدٍ ولم أعطه ما عليها

فعلن فعولن فعولن فعولْ ... فعولن فعولن فعولن فعولن

وواضح أن العروض ( فعولْ ) والضرب فعولن والتفعيلة الأولى مخرومة

الشاهد في مخطوطة الجامع في العروض والقوافي لأبي الحسن العروضي في باب الخرم الذي اعتمد على مقولات الفراهيدي.

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
18-12-2015, 11:59 PM
لولا خداشٌ أخذت دوابْ ... بَ سعدٍ ولم أعطه ما عليها
فعلن فعولن فعولن فعولْ ... فعولن فعولن فعولن فعولن
وواضح أن العروض ( فعولْ ) والضرب فعولن والتفعيلة الأولى مخرومة
الشاهد في مخطوطة الجامع في العروض والقوافي لأبي الحسن العروضي في باب الخرم الذي اعتمد على مقولات الفراهيدي.
تحياتي وتقديري

شاعرنا عادل الحبيب
هذا شاهد شاذ في كتاب عروضي الشاهد المعتبر قصيدة ولو قصيرة من الشعراء المعتد بهم من العصر الأموي وما قبله
تدمغ الحجة التي تريدها وسنأخذ بها وما سوى ذلك لن يقبله أحد:tree::tree:
حفظك الله ورعاك

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-12-2015, 10:13 PM
مد المتحركات لتوليد سكون يضبط الوزن في الحشو

إن توليد السكون بمد المتحركات لضبط الوزن أصل عروضي يحتاجه الشاعر حتى في الحشو، وأذكر حالات منها :
1- مدّ هاء الضمير بين متحركين واجب ولكنه جائز لضرورة ضبط الوزن، ولو كان ما قبلها ساكناً مثل فيهِ = فيهي إذا احتاج الشاعر إلى السكون بعد الهاء المتحركة ومثلها إذا سبقها ألف مثل سقاهُ = سقاهو ( على اختلاف بين العروضيين)
2- مد ميم ضمير الجمع مثل هم = همو و عليكم = عليكمو
3 - يلفظ ضمير (أنا) عادة (أنَ ) بدون مدٍّ في الشعر، ولكن إذا احتاج الشاعر إلى مدها لضبط الوزن جاز له ذلك ويلفظها أنا بمد الحركة ألفا حتى يتولد السكون .
:0014::0014:

الدكتور ضياء الدين الجماس
04-01-2016, 08:00 AM
سأتابع أساليب العرب عند الوقوف على الكلام :
استخدام هاء السكت
تستخدم هاء السكت عند الوقوف على كلمة ويراد بها تطبيق مبدأ الوقوف على ساكن مع المحافظة على حركة الحرف الأخير الإعرابية. وتستعمل كما يلي:
1- الوقوف على الفعل المضارع المجزوم بحذف حرف العلة مثل : لم يسعَ (يسعَهْ) ، لم يدعُ (يدعُهْ) ، لم يرمِ (يرمِهْ) , فإذا بقي من الفعل حرف واحد وجب استعمال هاء السكت في الوقف مثل فعل الأمر من وقى (قِ) الوقف (قِهْ) ومن وفى (فِ) الوقف (فِهْ) ومن رأى (رَ) الوقف (رَهْ).
2- الوقوف على الضمائر هو، هي ، هنَّ الوقف هوَهْ ، هيَهْ ، هنَّهْ
3- الوقوف على الكلمات التي تنتهي بياء المتكلم المضافة مثل :سلامي (سلاميَه) ، كتابي (كتابيهْ)
4- الوقوف على نهاية ما الاستفهامية المجرورة بحرف جر أو الإضافة حيث تسقط ألفها ، مثل : بمَ ؟ علامَ؟ لمَ؟ الوقف : بمهْ؟ علامهْ؟ لمهْ؟ ومثال الإضافة : انكشاف مهْ ، مجيء مهْ
ملاحظة
تستخدم هاء السكت في الشعر لتنتهي قافية البيت بساكن مع المحافظة على الحركة الإعرابية لآخر كلمة في الضرب.
يَسْرِقْنَ عَقْلاً تائهاً عَنْ حجره =بنَظْرَةٍ مسمومَةٍ مِنْهُنَّهْ
ضلَّ الحياء في النوادي هائماً= ويل لما جنته أيديهنَّهْ

ومن أساليب العرب الأخرى عند التوقف عن الكلام:
- الروم والإشمام
- تضعيف الحرف الأخير
- نقل الحركة إلى الحرف قبل الأخير
- ابدال التنوين المنصوب بألف المد
- الوقف على الاسم المقصور بالألف
- الوقف على المنقوص المنصوب بإثبات الياء مع مدها بألف.
- الوقف على المنقوص المجرور والمرفوع بحذف الياء .
- الوقف على هاء الضمير المفرد المذكر بالسكون والمؤنث بالألف.
- الوقف على تاء التأنيث المربوطة بالهاء
وسأبين نبذة مختصرة توضيحية لكل نوع من هذه الأساليب في المشاركة التالية:

الدكتور ضياء الدين الجماس
04-01-2016, 09:16 AM
الوقف بالروم والإشمام
لم يعد يستعمل هذا الأسلوب إلا عند قراء القرآن الكريم
والرَّوْم هو الإتيان بجزء يسير من الحركة يسمعها القريب من القارئ فقط
الإشمام هو الإشارة للحركة بواسطة الشفتين بدون صوت كضم الشفتين عند الوقوف على السكن وحق حركته الرفع.

الوقف بالتضعيف
وشرطه ان لايكون الحرف الاخير همزة ، كخطأ ، ولا معتلا ، كفتى ، وان يلي حركة
مثل الجبل ، فنقول في الوقف عليه الجبلّ – بتشديد اللام
فان كان ما قبل الاخر ساكنا ، امتنع التضعيف ، مثل السحْر .

الوقف بالنقل
وهو تسكين الحرف الاخير مع نقل حركته الى الحرف الذي قبله ،
وشرطه : ان يكون ما قبل الاخر ساكنا ، قابلا للحركة ، مثل : هذا الضرْبُ (الضرُبْ9 ، ورايت الضرَبْ ، ومررت بالضرِبْ .
فان كان ما قبل الاخر متحركا لم يوقف عليه بالنقل ، كجعفر ، وكذا ان كان ساكنا لايقبل الحركة ، كالالف ، نحو : باب ، وانسان.

الوقف على الاسم المنون
إذا كان المنون منصوباً يبدل تنوينه ألفا ، مثل : رأيت زيدا . قابلت رجلا . أما إذا كان الاسم مرفوعا أو مجرورا فيصار إلى حذف التنوين ويوقف على آخره بالتسكين نحو : جاء زيد ، مررت بزيد ، جاء رجل ، مررت برجل .

الوقف على الاسم المقصور
يوقف على الاسم المقصور بالألف دائما سواء أكان منونا أم غير منون ، مثل جاء فتى ، مررت بالفتى .

الوقف على الاسم المنقوص
إن كان منصوبا أثبتت الياء وأبدل التنوين ألفا ، مثل : رأيت قاضيا . وان كان مرفوعا أو مجرورا حذفت الياء ، نحو : جاء قاض ، مررت بقاض . فان كان المنقوص معرفا بالألف واللام ، أي غير منون ثبتت ياؤه في كل الأحوال ، مثل جاء القاضي ، مررت بالقاضي ، رأيت القاضي.

الوقف على هاء الضمير
إن كان الضمير عائدا على مفرد مذكر يوقف على الهاء بالسكون . نحو : رايتهْ ، مررت به ، الكتاب له . وان كان الضمير عائدا على مفرد مؤنث يوقف على الضمير بالألف ، مثل رايتها ، مررت بها ، الكتاب لها.

الوقف على تاء التأنيث المربوطة
تاء التأنيث المربوطة تكون آخر الاسم ونقف عليها مع إبدالها هاءً،مثل : جاءت طالبةْ ، رأيت طالبةْ ، مررت بطالبةْ

قوادري علي
04-01-2016, 11:16 AM
شكرا جزيلا د.ضياء كتبت فأفدت..

الدكتور ضياء الدين الجماس
04-01-2016, 11:31 PM
شكرا جزيلا د.ضياء كتبت فأفدت..
تحياتي وامتناني لمرورك الفاضل أخي الكريم قوادري علي
والحمد لله أن وجدت فائدة وقد أسعدني ذلك
جزاك الله خيراً :os::0014:

عصام إبراهيم فقيري
04-01-2016, 11:39 PM
جميل جميل أستاذنا الكبير ضياء الدين الجماس
ما أحوجنا لمثل هذه التجليات المثرية

بارك الله فيك وفي علمك وزادك من فضله

كلك فائدة ومنفعة فلا عدمناك فينا أستاذنا القدير .

الدكتور ضياء الدين الجماس
05-01-2016, 12:53 AM
جميل جميل أستاذنا الكبير ضياء الدين الجماس
ما أحوجنا لمثل هذه التجليات المثرية
بارك الله فيك وفي علمك وزادك من فضله
كلك فائدة ومنفعة فلا عدمناك فينا أستاذنا القدير .
ليس غريباً عليك التفاعل الطيب المثمر أخي الشاعر عصام فقيري
ومن لطيف مشاركتك أنني وجدت أثناءها ميزة للوقوف في التلاوة عند يعقوب الحضرمي في إحدى الروايات، باستعمال هاء السكت عند الوقوف على نون جمع المذكر السالم ( النون المبنية)، وجمهورأهل الأداء على عدم إلحاق هذه الهاء عن يعقوب كرواية متواترة لكنها وردت بطريق ابن مهران - ويستنار بها كمؤشر لغوي).
فأسعد الله مرورك بما سرني من اكتشاف هذه المعلومة المسجلة فلنستمع سوية
https://www.youtube.com/watch?v=L-mk6EwGn90
بارك الله بك وجزاك خيراً

هذا يعطي جوازاً للوقوف في عروض البيت الشعري المتحرك في البحور التي كان الحوار حولها كالمتقارب باستعمال هاء السكت حسب قواعدها المذكورة ، أو مد المتحرك حتى إشباعه لتعويض الساكن المزاحف.