تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الغُمّيضَة



محمد النعمة بيروك
29-12-2015, 09:41 PM
الغُمّيضَة

قصة قصيرة



رغم سمعها الضعيف كانت تظن أنها تستطيع أن تلتقط كلماتهم حين يعُدُّون "واحد.. اثنان.. ثلاثة.. أربعة..."، وسيفهمونها حين تصيح بهم "وجدتُكْ!" ربما ليس بنفس الحروف.. المهمّ أنهم سيفهمون..
لكنهم رغم ذلك يتجاهلونها.. أطفال وبنات في عمرها، يلعبون معا.. يضحكون ويبكون.. يمرحون.. يعْدُون.. يصرخون.. يختبئون.. ثم يكتشفون بعضهم، ويعُودون إلى شجرة الغمّيضة، حيث يتسابقون من يلمس الجذع أولا..
يسقط حامدٌ.. ويبكي.. فتصيح أمّه:
-من دفعه؟
-لا أحد.. تعثّر بسرواله..
يضحك الآخرون..
تنطلق اللعبة من جديد، فتتعمّد أن تحشر نفسها عنوة، لكن لا أحد يبحث عنها حين تختبئ خلف عربة الحاج عُمر.. لذلك تتعمّد أن تظهر قليلا، علّ أحدهم "يغافلها": "لمستكِ!".. دون جدوى..
اليوم تقرّر أن تحقّق حلمها في اللعب مع الأطفال.. لكنْ، ليس مع هؤلاء الذين انتظرتْهم طويلا دون أن يهتمّ لوجودها أحدهم..
اليوم تبتعد عنهم.. إلى هناك إلى مدخل القرية الصغيرة.. حيث يوجد أطفال آخرون.. أطفال يرونها طفلة مثلهم تستحق أن تلعب الغمّيضة ولو مرّة واحدة في العمر..
.لذلك تنحني على التراب وترسم ثلاثة صبية.. وتحاول أن تجري قدر استطاعتها لتتوارى عنهم خلف تلك التّلة البعيدة، حيث لن يكتشفوا مكانها بسرعة حين ينتهي العدّ إلى العشرة.. هناك حيث تختبئ .. إلى الأبد..

ناديه محمد الجابي
30-12-2015, 07:09 PM
( لكنهم رغم ذلك يتجاهلونها.. أطفال وبنات في عمرها، يلعبون معا.. يضحكون ويبكون.. .. )
لم التجاهل؟؟؟؟
أفهم من سردك إنها ضعيفة السمع، ضعيفة النطق .. أي بها نوع من الإعاقة ـ ولكن الأطفال
عادة لا يفرقون ، فلم ليس لها مكان بينهم ؟؟؟ ـ وقد قال السرد إنها ترى وتفهم .. فهى ليست
مصابة بالتوحد مثلا . كان مؤلما أن تقرر الإبتعاد والإختباءـ وكأنها قررت الإنتحار.
أتمنى أن أجد إجابة لأسئلتي في قراءة من يأتي بعدي.
شكرا لحرفك الماتع أيها الرائع. :001:

محمد النعمة بيروك
30-12-2015, 11:16 PM
( لكنهم رغم ذلك يتجاهلونها.. أطفال وبنات في عمرها، يلعبون معا.. يضحكون ويبكون.. .. )
لم التجاهل؟؟؟؟
أفهم من سردك إنها ضعيفة السمع، ضعيفة النطق .. أي بها نوع من الإعاقة ـ ولكن الأطفال
عادة لا يفرقون ، فلم ليس لها مكان بينهم ؟؟؟ ـ وقد قال السرد إنها ترى وتفهم .. فهى ليست
مصابة بالتوحد مثلا . كان مؤلما أن تقرر الإبتعاد والإختباءـ وكأنها قررت الإنتحار.
أتمنى أن أجد إجابة لأسئلتي في قراءة من يأتي بعدي.
شكرا لحرفك الماتع أيها الرائع. :001:

أهلا بك أختي الأديبة نادية..

من قال أن الأطفال لا يفرّقون؟؟ الأطفال "الأسوياء" يحبون أطفالا "أسوياء" مثلهم.. لسبب بسيط هو أن أركان اللعبة لا تكتمل إلا بالحواس، وعادة ما لا يجد "المعاق" نفسه إلا بين الكبار، بل أن الأطفال يعزلون حتى الطفل الذي لا يعجبهم مظهره.. والأمثلةعلى هذا كثيرة في السير والتراجم..
أما أن السارد قال أن البطلة ترى وتسمع، فأظن أن بعض المفاتيح في النص قد فاتتك أختي الكريمة.. مثل كلمة "تظن" و عبارة "ربما ليس بنفس الكلمات"... إلخ...
لا أريد السقوط في شرح النص، لكني أدعوك لقراءة متأنية.. وأشكركِ جزيلا.

رياض شلال المحمدي
31-12-2015, 06:03 AM
وليتنا نعود إلى أيام " الغميضة " وذكراها البريئات ، لعبنا أم لم نلعب ،
هو عودة بالحاضر المغمض العينين إلى استشراف ذكرى الخاليات من
صور واقع الحياة ، لعلنا على صفحاتها لا على التراب نخطّ سِفرًا لا يغيب ،
تحياتي أيها الأديب الشاعر ، دمت بخير .

عبد السلام دغمش
31-12-2015, 10:59 AM
قصة جميلة بسردها
مؤلمة بخاتمتها ..
وفكرتها السامية التي حملها النص
تحياتي ..

خلود محمد جمعة
01-01-2016, 02:34 PM
توارت حيث توارى الحلم فهم لن يعودوا وهي لن تتوقف عن تذكرهم
أقفل الزمن عيونه عنها رغم كل محاولاتها في ايقاظه
مؤلمة برمز عميق
قصة رائعة أتمنى أنني وفقت في سبر عمقها
بوركت وتقديري

محمد النعمة بيروك
02-01-2016, 08:34 PM
وليتنا نعود إلى أيام " الغميضة " وذكراها البريئات ، لعبنا أم لم نلعب ،
هو عودة بالحاضر المغمض العينين إلى استشراف ذكرى الخاليات من
صور واقع الحياة ، لعلنا على صفحاتها لا على التراب نخطّ سِفرًا لا يغيب ،
تحياتي أيها الأديب الشاعر ، دمت بخير .

سعدتُ بمرورك الجميل وكلماتك العميقة الشاعر الكبير رياض..

شكرا جزيلا لك.

محمد النعمة بيروك
06-01-2016, 11:43 PM
قصة جميلة بسردها
مؤلمة بخاتمتها ..
وفكرتها السامية التي حملها النص
تحياتي ..

شرّفني رأيك الشاعر الأديب دغمش.. شكرا جزيلا لك.

كاملة بدارنه
07-01-2016, 04:27 PM
تهميش الآخر يؤدّي أحيانا إلى إقصاء الذّات إلى خارج حدود الضّيق.. إلى مساحات أوسع علّها تجد ما يرضيها!
قصّة لها بعد نفسي عميق على الفرد المرفوض اجتماعيّا، والرّفض الاجتماعي بحسب ما يراه المختصون هو :
“عدم التفاعل اجتماعيا مع فرد ما بصورة متعمدة، وإقصاؤه من دائرة العلاقات بشكل أحادي أو جماعي”، وتتخذ عملية الإقصاء أشكالا مختلفة؛ بداية من ممارسة العنف والبلطجة ومرورا بالسخرية والتهكم وانتهاء بالتجاهل أو “المعاملة الصامتة”.
التّهميش الاجتماعي يسبّب أزمة نفسيّة وجسديّة يعاني منها المهمّش، ويقلّل من الشّعور بقيمته لأنّ الآخرين لا يقدّرونه.
ويكون التّاثير أكثر على الأطفال!
قصّ رائع بأبعاده النّفسيّة والاجتماعيّة أخي الأستاذ محمّد
بوركت
تقديري وتحيّتي

محمد النعمة بيروك
10-01-2016, 10:09 PM
توارت حيث توارى الحلم فهم لن يعودوا وهي لن تتوقف عن تذكرهم
أقفل الزمن عيونه عنها رغم كل محاولاتها في ايقاظه
مؤلمة برمز عميق
قصة رائعة أتمنى أنني وفقت في سبر عمقها
بوركت وتقديري

قراءة في عمق النص وصميمه.. شكرا جزيلا الأديبة خلود

محمد النعمة بيروك
22-01-2016, 08:28 PM
تهميش الآخر يؤدّي أحيانا إلى إقصاء الذّات إلى خارج حدود الضّيق.. إلى مساحات أوسع علّها تجد ما يرضيها!
قصّة لها بعد نفسي عميق على الفرد المرفوض اجتماعيّا، والرّفض الاجتماعي بحسب ما يراه المختصون هو :
“عدم التفاعل اجتماعيا مع فرد ما بصورة متعمدة، وإقصاؤه من دائرة العلاقات بشكل أحادي أو جماعي”، وتتخذ عملية الإقصاء أشكالا مختلفة؛ بداية من ممارسة العنف والبلطجة ومرورا بالسخرية والتهكم وانتهاء بالتجاهل أو “المعاملة الصامتة”.
التّهميش الاجتماعي يسبّب أزمة نفسيّة وجسديّة يعاني منها المهمّش، ويقلّل من الشّعور بقيمته لأنّ الآخرين لا يقدّرونه.
ويكون التّاثير أكثر على الأطفال!
قصّ رائع بأبعاده النّفسيّة والاجتماعيّة أخي الأستاذ محمّد
بوركت
تقديري وتحيّتي

العزلة هي أشد وأقسى ما يمكن أن يتعرّض له إنسان في هذه الحياة، نظرا لطبيعته الاجتماعية التي جبل عليها.. حتى السجناء يعاقبون عقابا إضافيا بالعزل في زنازين منفردة.. وما من شك أن عزلة الطفل في من قبل أقرانه وأهله تحدد مصيره إلى الأبد.. لذلك وجب إدماج الصغار في محيطهم الأسري والطفولي.. وعدم قمعهم بكل العبرات البالية "اقعد" "لا تخرج" "اسكت" ... إلخ.. كما يجب الانتباه إلى أن الأطفال لا يعزلونه بسبب حالة إعاقة أو مظهر، وإغرائهم باللعب معه بكل الوسائل..

تحليلكِ أدبي ونفسي أيضا، وقراءتكِ شرف لنا أديبتنا الرّاقية كاملة.. شكرا جزيلا لكِ.

عبدالكريم الساعدي
22-01-2016, 08:54 PM
نص رائع وموجع... سرد ماتع وحبكة حاكها سارد قدير بلغة رشيقة... دمت تألقاً

الفرحان بوعزة
23-01-2016, 08:20 PM
فرغم ضعف سمعها فهي تستطيع أن تجاري بحسها وشعورها طقوس اللعبة ،فليس الهدف من النص أن يفسر لعبة "الغميضة " أو محاولة إحيائها ..ومع ذلك حاول أن يشرح الخطوط العريضة للعبة حتى يفهمها الجيل الجديد . وأعتقد أن بؤرة النص تتجه نحو إبراز التهميش الذي لحق هذه الطفلة من جراء حرمانها من المشاركة نظرا لضعف سمعها .. وقد حاولت البطلة الصغيرة أن تندمج مع الأطفال لكن بدون جدوى ،ولما انهزمت أحست بالإحباط فانزوت لتعايش عزلتها ووحدتها كأن ظلم المجتمع عمل على تغييبها نهائيا ،وما محاولتها لرسم الأطفال الثلاثة على التراب ما هو إلا تأكيد على رغبتها في المشاركة ..
قصة جميلة ،كعادتك أخي محمد تطوع الفكرة وتخضعها للغة المناسبة والمتساوقة مع الحالة والوضعية لأبطالك .. نص جميل يكشف عن وضعية المعاق المنبوذ في المجتمع التي قلما ننتبه للمعاقين والمشردين ..
في قصصنا الأدبية ، فالبطلة حاولت أن تندمج في اللعب ،خاصة في مرحلتها العمرية ولكن إعاقتها حالت دون تحقيق رغبتها ..
جميل ما كتبت وأبدعت أخي المبدع المتألق سي محمد ..
مودتي وتقديري

محمد النعمة بيروك
25-01-2016, 03:19 AM
نص رائع وموجع... سرد ماتع وحبكة حاكها سارد قدير بلغة رشيقة... دمت تألقاً

شرّفني رأيك الأديب عبد الكريم الساعدي.. شكرا جزيلا لك.

كريمة سعيد
26-01-2016, 01:19 PM
أحييك أخي الكريم محمد بيروك على هذه الالتفاتة إلى فئة تعاني في صمت...
قصة بالرغم من معالجتها لوضعية معينة ومعيشة إلا أنها متعددة القراءة، فالوطن بصفة عامة في حاجة إلى إدماج كل مكونات مجتمعه في برامجه وخططه، أما إقصاء بعض شرائحه فيؤدي إلى نتائج وخيمة في غير الصالح العام، إذ يفقد المهمش الإحساس بالانتماء ويرسم لنفسه آفاقا جديدة قد توصله إلى الباب المسدود أو النهاية
نص جميل بفكرته وأبعاده
تحياتي وتقديري

محمد النعمة بيروك
31-01-2016, 03:47 PM
فرغم ضعف سمعها فهي تستطيع أن تجاري بحسها وشعورها طقوس اللعبة ،فليس الهدف من النص أن يفسر لعبة "الغميضة " أو محاولة إحيائها ..ومع ذلك حاول أن يشرح الخطوط العريضة للعبة حتى يفهمها الجيل الجديد . وأعتقد أن بؤرة النص تتجه نحو إبراز التهميش الذي لحق هذه الطفلة من جراء حرمانها من المشاركة نظرا لضعف سمعها .. وقد حاولت البطلة الصغيرة أن تندمج مع الأطفال لكن بدون جدوى ،ولما انهزمت أحست بالإحباط فانزوت لتعايش عزلتها ووحدتها كأن ظلم المجتمع عمل على تغييبها نهائيا ،وما محاولتها لرسم الأطفال الثلاثة على التراب ما هو إلا تأكيد على رغبتها في المشاركة ..
قصة جميلة ،كعادتك أخي محمد تطوع الفكرة وتخضعها للغة المناسبة والمتساوقة مع الحالة والوضعية لأبطالك .. نص جميل يكشف عن وضعية المعاق المنبوذ في المجتمع التي قلما ننتبه للمعاقين والمشردين ..
في قصصنا الأدبية ، فالبطلة حاولت أن تندمج في اللعب ،خاصة في مرحلتها العمرية ولكن إعاقتها حالت دون تحقيق رغبتها ..
جميل ما كتبت وأبدعت أخي المبدع المتألق سي محمد ..
مودتي وتقديري

كعادة ردودك، هي نصوص أدبية قائمة بذاتها، تحاور النص من أكثر من جانب، ذات قاموس وطرح نقدي لا نخطئه العين..

شكرا جزيلا لك الأديب القاص الفرحان بوعزة.

ربيحة الرفاعي
29-02-2016, 11:03 PM
رغم سمعها الضعيف
وسيفهمونها ... ربما ليس بنفس الحروف.. المهمّ أنهم سيفهمون..
لكنهم رغم ذلك يتجاهلونها
يلعبون معا
تتعمّد أن تحشر نفسها عنوة
اليوم تقرّر أن تحقّق حلمها في اللعب
لكنْ، ليس مع هؤلاء
ترسم ثلاثة صبية
تجري قدر استطاعتها لتتوارى عنهم خلف تلك التّلة البعيدة
حيث تختبئ .. إلى الأبد

مفاصل محبوكة ببراعة لتتصور أسس المأساة تصعق بحقيقة تجاهل ذوي الاحتياجات الخاصة وتقصير الكبار في دورهم بالتوعية الواجبة بهذا
أداء قصّيّ لافت بسرد ساحر وحبكة متقنة وفكرة جادة هادفة

دمت بروعتك أديبنا

تحيتي

محمد النعمة بيروك
01-03-2016, 01:33 AM
أحييك أخي الكريم محمد بيروك على هذه الالتفاتة إلى فئة تعاني في صمت...
قصة بالرغم من معالجتها لوضعية معينة ومعيشة إلا أنها متعددة القراءة، فالوطن بصفة عامة في حاجة إلى إدماج كل مكونات مجتمعه في برامجه وخططه، أما إقصاء بعض شرائحه فيؤدي إلى نتائج وخيمة في غير الصالح العام، إذ يفقد المهمش الإحساس بالانتماء ويرسم لنفسه آفاقا جديدة قد توصله إلى الباب المسدود أو النهاية
نص جميل بفكرته وأبعاده
تحياتي وتقديري

بالفعل.. تهميش على مستوى عام، خصوصا في بلداننا.. وما عالم الأطفال إلا نسخة مصغّرة لما يحدث في مجتمع الكبار.. مع فرق البراءة في أولئك والأنانية في هؤلاء..

شكرا لتواجدك المشرّف الأديبة الجادّة كريمة.

عبدالله عيسى
01-03-2016, 07:51 PM
دائما .. أفكارك الإبداعية تأخذنا إلى حيث الماضي الجميل .. وهنا رأيناكَ أبدعتَ لِتُرينا " الغُمّيضَة "
ونحن مصلوبين في زمن العربدة ! مصلوبين لأننا نجد أطفالنا تسلك بديل الغميضة فيما لايرضي دين
ولاخلق ...!
القصة سلطت الضوء المكثف تجاه طفلة تعاني الإعاقة السمعية برغبة الخالق ؛ ولكنها أرادت الحراك،
واللعب برغبتها، وحرمت منه اضطرارا برغبة الغير . مأساه قوية تعيشها هذه الطبقة دون أن يشعر بهم
أحدا. والطفل غالبا يميز ويشعر حتى وهو أصغر من ذلك ؛ ولكنه لا يستطيع التعبير
أدام الله في قدراتك الأدبية ، أديبنا الرائع البيروك

سحر أحمد سمير
02-03-2016, 06:18 PM
يعاني الأطفال ذوي الإعاقة من التهميش و التقليل من قدراتهم على الاندماج و الانخراط مع الأطفال الأصحاء بنفس المرحلة العمرية ..مما ينعكس بصورة سلبية عليهم و يترك بصمة حزينة في نفوسهم ..

نص راق بأبعاده النفسية و الاجتماعية ..

سلمت يمناك أستاذي الفاضل محمد النعمة بيروك..

تحاياي

وفاء العمدة
04-03-2016, 03:35 AM
نص رائع مكتمل الاركان الفنية للقصة القصيرة
حقا ان التهميش اينا كان نوعه مؤلم جدا للنفس البشرية
وعادة ما يلجأ الانسان منا الى خلق البديل دائما ..
حتى وان كان هذا البديل محض خيال
بوكت استاذنا
احترامى ..مودتى

محمد النعمة بيروك
06-03-2016, 04:46 PM
رغم سمعها الضعيف
وسيفهمونها ... ربما ليس بنفس الحروف.. المهمّ أنهم سيفهمون..
لكنهم رغم ذلك يتجاهلونها
يلعبون معا
تتعمّد أن تحشر نفسها عنوة
اليوم تقرّر أن تحقّق حلمها في اللعب
لكنْ، ليس مع هؤلاء
ترسم ثلاثة صبية
تجري قدر استطاعتها لتتوارى عنهم خلف تلك التّلة البعيدة
حيث تختبئ .. إلى الأبد

مفاصل محبوكة ببراعة لتتصور أسس المأساة تصعق بحقيقة تجاهل ذوي الاحتياجات الخاصة وتقصير الكبار في دورهم بالتوعية الواجبة بهذا
أداء قصّيّ لافت بسرد ساحر وحبكة متقنة وفكرة جادة هادفة

دمت بروعتك أديبنا

تحيتي

ودام حضوركِ المُشرِّف أديبتنا الرّاقية ربيحة..

بالفعل.. مأساة هذه الشريحة الصامتة كبيرة في بلدان لا يجد فيها حتى "الأسوياء" حقوقهم..

إنها مسؤوليتنا جميعا، لكنّ ذوي القرار يأخذون النصيب الأوفر من التقصير..

شكرا جزيلا لكِ.