المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غَيْثُ المَحَبَّةِ



حاج صحراوي العربي
08-01-2016, 09:16 AM
غيث المحبة
13/02/2006

غَيْثُ السماءِ سقَى أرضًا و أشـــجارَا
وأغْدقَ الخـــــيرَ في الصحراءِمِكْثارَا
تَألَّقَ الحبُّ فَجْرًا و الصــــــــــلاةُ بـِه
شمسٌ تُعانِق أعــــــــنابـًا و أشْجـارَا
و الكَوْنُ لاَقَى تســـابيحَ الوَرَى شُهُبَا
تَبُـــــــــــــثُّ فيـه مـِنَ الأفْـواهِ أفْكـارا
تَــــــــــــباركَ اللهُ في مـا كـان أيْقَظَـهُ
فِيـــــنا، و فِي ما سَقَى خيْرا و إِكْبَارَا
عَبْدٌ تَفَــــــــوَّقَ في كلِّ الخِصَالِ علـى
كلِّ العِبادِ فَصَــــــــــــارَ الليـلُ أنْوارَا
و صارتِ الأحـــــرفُ الظَّمْأى مُعَانِقَةً
ما تشـــــــتَهِي شَرْبَهُ ذَوْبـًا و أزْهـارا
فالميـــــــــمُ موعظةٌ و الحـاءُ حكْمتُـه
و الدلُّ دلَّـــــتْ فَشَـــــلَّ المـوجُ كُفـَّارَا
مِن أمِّه و أبيــــــــــــه ضـاءَ مبْتسِمًـا
يَزُفُّ مِنْ أجْـــــــــــملِ الأنْبـَاءِ أخْبـارَا
و ودَّعـــــــــــــــاهُ صبيًّـا دون فَتْـوَتِـه
لِحِكْمَةٍ أشــــــــــرقَتْ مِن بَعـدُ أسْـرارا
و عَنْهُما بعيــــــــــونِ الحفْـظِ عَوَّضَـه
فمَا رأى فــــــــي طريق الورد أخطارا
مرحـــــــــــى له مِن نَبِيٍّ جـاء كوثَـرَهُ
و ما يــــــــــــــــزالُ يريـدُ البِـرَّ إيثـارا
فمــــــــــــــا أرادَ كأتْـرابِ الصِّبَـا لَعِبًـا
و ما أطــــــــاعَ كأهْل الشِّرْكِ أحْـجَـارا
فَضَاؤهُ مُســــــــــتبـاحُ الكَـوْنِ مُنْعَـزِلاً
يَهْوَى ا لحـــــقائقَ مثلَ الغـيْثِ مِدْرارا
الفَقْـرُ عَلَّــــــــــمَـهُ أنْ يشْـتَهـي عَمَـلاً
و الصــــــــــدقُ بـوَّأَهُ نَجْـمـا و أقْمـارا
قدِ اسْـــــــــــتَمـالَ بِـرُوحِ الكَــدِّ امْـرأةً
زَوْجًا دَعَــــتْهُ، فَلَبَّى الأمْرَ مُخْــــــتـارا
و كانــــــتِ العَوْنَ في ليلٍ و مَظْـــلَمَـةٍ
و كانتِ الحبَّ يُسْــــــقِي الناسَ أمطارا
و ما تزالُ ضُحًـــى في ذكرِ مُعْـــــترِفٍ
بفضلِها، و فَــــــــتًى ما خَانَ، أوْ جَـارَا
فَهْو الذي فــضَّـــــــل الإنسانَ مُنْبَجِسًـا
في نهْـــــــــــجه صادِقَ الأقوالِ صَبَّـارا
و مُتقِنَ العـــــــــملِ المحمـودِ مُحْتَسِبًـا
و مُرهِفَ النفْـــــــــسِ لا يطْغُو إذا ثـَارَا
كَلامُه مِـن جــــــمـــــــيـلِ القـوْلِ أوْرَدَهُ
فَصَاحةً ، فـاقَ أقْــــــــــــــوالاً وأشْعـارا
فقدْ غَدَا الحِــــــــــــكمـةَ العُلْيَـا تُوَجّهُنَـا
نحو الهُدَى فَنَجِــــــــــيءُ النَّهْرَ أطْيـارا
قالوا: لقَدْ غُفِرَ المَاضِــــــــي و فِعْلُ غَدٍ
لمَ الدَّوَامُ، و هذا الجُهْــــــــــدُ أسْحـارا؟
فقال: قدْ غُفِرَتْ أخطـــــــــــاؤُنـا سَـلَفـًا
و حَقَّ أنْ يَسْمُوَ الإنــــــــسـانُ شَــكَّـارَا
أثْنَى عليه إلَهُ الكـونِ مُمْــــــــــــــتَدِحًـ ا
و مِثْلَمَا شـــــاءَ لونَ المدْحِ قَدْ صَــــارا
له كتـابٌ بـهِ مليــــــــــــونُ مُعــــــجِـزَةٍ
للجنِّ و الإنْسِ تُبْقِي العقلَ مُحْــــــــتـارا
محمدُ لجمـــــيـعِ الخَـــــــــلْـقِ انْبَجَسَـتْ
أنوارُهُ بظــــــــــــــلامِ الأرضِ قـدْ طَـارَا
لكــــــــــــــــلِّ أرْضٍ أتى، فـي كـلِّ آوِنَةٍ
و الحَـــــــــــــقُّ زادَ ظَلامَ الكُفْـرِ إقْبـارا
فلاَسِوَى مُسْــــــــلِمٍ في المُسْتَضَاءِ غَدًا
و لا ســــــــــوى مؤمِنٍ قـدْ زادَ إقْـرارا
بنـا يُباهِـــــــــــــي رسـولُ اللهِ مُبْتَهِجًـا
و نحن كُنَّا له في السَّعْيِ أنْصــــــــــارا
العدْلُ و العلْــــمُ في قولٍ وفي عـــــمَـلٍ
و سُنَّةُالمصطفى في قـــــــلْبِ مَن سَارَا
فَكَيفَ تَخْبُــــتُ في الإســـــــلامِ عَاطِـفَةٌ
أوَ يَقْبَلُ المسْـــــــــــلمون اليومَ إنْكَارَا؟
قد جاءه الوحيُ عندَ الأربعــــــــين غَدًا
فَاخْضَرَّ قَفْرٌ، و ضَاءَ المُلـــــــتَقى غَارَا
اقرأْ كتابَـكَ فـي الدنيـا عَـــــــــــــلانِيـةً
و أعْلِنِ الحـــــقَّ في الآفاقِ إشْـــــهـارا
كلُّ الشرائع فـي طِيَّــــــــــــــاتِ واحـدةٍ
شُمُوسُها أيْقَظَـــــــتْ بالبِـــــــشْـرِ أيـَّارا
ربيعُنـا دائـمٌ لا ينتـــــــــــــــــــهـي أبَـدا
دنيا و جناتُ عَدْنٍ تَحْــــــــــــجُبُ النَّـارا
شفاعةٌ مـن حبيـــــــــــــــب الله تُمْطِرُنـا
عَفْوًا، و يُسْقِي ضيـــــــــــاءُ اللهِ أخْيـارا
سبيلُهُ غيـرُ مُعْـــــــــــــــوَجٍّ و مُنْحـرِفٍ
و نحن عِشْنا له في الســــــــــيْر أبْـرارا
و فخْرُنـا لا تُضَاهِـــــــــــــــــي ـه مُبـارزةٌ
و قدْ أتَيْنا شـــــــــــعوبَ الأرضِ أحْـرارا
لنا الســــعادةُ فـي الدنيـــــــــــا مُنافسَـةٌ
و يومَ نُبــــــــــــــــعَـثُ نأتـِي اللهَ أطْهـارا
لنا القـــــيادةُ فـي الدنيــــــــــا، شهادتُنـا
فَصْلٌ بمَحــــــــكمَـةٍ يَجْتَــــــــــثُّ أشْـرارا
و نحن من عرَبٍ كُنَّا ومِـــــــــــــن عَجَـمٍ
نريدُ إسلامَنا فـي العِـــــــــــــــــزِّ أسْتَـارا
لا غُلْوَ فيهِ و لا تَفْــــــــــــــــريـطَ يُبْعِدُنَـا
عَنْهُ فَنُلْحِقُ بِالمِـــــــــــــــــنْ هَـاجِ أضْـرَارَا

رياض شلال المحمدي
08-01-2016, 10:52 AM
الله ، الله ،
وأعظم الصَّلاة وأزكى التسليم على فاتح باب العلم وعين اليقين ، محمد المصطفى الذي
كان نبيًّا وآدم بين الماء والطين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، بوركت أيها الشاعر المحبّ
الوفيّ المعطاء ، وهكـــذا قصيدة رائعة منتقاة بما تحدثت أولى بها أن يزهو بأحرفها تنسيق يليق
بمعانيها الزاخرة الساحرة الزاهرة ، وبغيث حبها الهامر الغيداق ، جزاك الله خيرًا وزادك من فضله
وجعلها في صحائف الأعمال ، محبتي وتقديري .

ليانا الرفاعي
08-01-2016, 11:05 AM
اللهم صل وسلم وبارك على سيد الخلق محمد


غيْثُ السماءِ سقَى أرضًا و أشـــجارَا
وأغْدقَ الخـــــيرَ في الصحراءِمِكْثارَا
تَألَّقَ الحبُّ فَجْرًا و الصــــــــــلاةُ بـِه
شمسٌ تُعانِق أعــــــــنابـًا و أشْجـارَا
و الكَوْنُ لاَقَى تســـابيحَ الوَرَى شُهُبَا
تَبُـــــــــــــثُّ فيـه مـِنَ الأفْـواهِ أفْكـارا
تَــــــــــــباركَ اللهُ في مـا كـان أيْقَظَـهُ
فِيـــــنا، و فِي ما سَقَى خيْرا و إِكْبَارَا
عَبْدٌ تَفَــــــــوَّقَ في كلِّ الخِصَالِ علـى
كلِّ العِبادِ فَصَــــــــــــارَ الليـلُ أنْوارَا
و صارتِ الأحـــــرفُ الظَّمْأى مُعَانِقَةً
ما تشـــــــتَهِي شَرْبَهُ ذَوْبـًا و أزْهـارا
فالميـــــــــمُ موعظةٌ و الحـاءُ حكْمتُـه
و الدلُّ دلَّـــــتْ فَشَـــــلَّ المـوجُ كُفـَّارَا


أحاسيس عذبة وهطول غزير يروي ضمأ الكلمة في مديح جميل لسيد الخلق
بورك هذا القلم وبورك المداد وبوركت أستاذنا المبدع حاج صحراوي
تحيتي وتقديري

شاهر حيدر الحربي
08-01-2016, 11:56 AM
لا أستعجب منك هذا الإبداع وصحيح أنك لم تبلغ بشعرك قدره ولا حبه ولن يستطيع غيرك فعل ذلك ولا حسان شاعره فقدره أكبر من الشعر وقد أعطاه ربه قدره حيث قال إنك لعلى خلق عظيم ولكنك أحسنت ولا شك والإحسان سمتك وبصدق العنوان فيه شعر لايقل عن شعر القصيدة فالعنوان ساحر آسر

سامي الحاج دحمان
08-01-2016, 12:11 PM
أفضل الصلاة و أزنى السلام على الحبيب المصطفى محمد ابن عبد الله

باسقة يانعة مثمرة

مثقلة بمدح خير الورى

محلقة في سماء الروعة و الإبداع

بوركت و اسعدت

محبتي و تقديري

خالد صبر سالم
08-01-2016, 05:57 PM
قدرة رائعة على صياغة تعابير شعرية جميلة مضمخة بحب الرسول الاعظم
شاعرنا الرائع الاستاذ الحاج العربي
بورك لك هذا العطاء
دمت بكل خير
محبتي وتحيتي

محمد ذيب سليمان
08-01-2016, 08:08 PM
كم انت راقي الحرف والنسج وصياغة المعاني
ومن منا يصل قدر سيد الخلق وسيدي
حبيبنا ورسول الله الينا محمد بن عبد الله ؟
بوركت ايها الحب وبورك الحرف الناضج المعطاء
مودتي

حاج صحراوي العربي
09-01-2016, 03:53 PM
الله ، الله ،
وأعظم الصَّلاة وأزكى التسليم على فاتح باب العلم وعين اليقين ، محمد المصطفى الذي
كان نبيًّا وآدم بين الماء والطين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، بوركت أيها الشاعر المحبّ
الوفيّ المعطاء ، وهكـــذا قصيدة رائعة منتقاة بما تحدثت أولى بها أن يزهو بأحرفها تنسيق يليق
بمعانيها الزاخرة الساحرة الزاهرة ، وبغيث حبها الهامر الغيداق ، جزاك الله خيرًا وزادك من فضله
وجعلها في صحائف الأعمال ، محبتي وتقديري .

عندما تضع رياض أيها الشاعر الأديب المبجل لوحتك هذه ن و تفتح القراءات تكون قد أشرت و أضأت ماهو مضاء ...طربت لما تفضلت به ..
شكرا جزيلا ...و كان لك أجر الالتفات الى هذه القصيدة التي كتبت حول خير الناس عليه الصلاة و السلام .

حاج صحراوي العربي
10-01-2016, 06:53 PM
اللهم صل وسلم وبارك على سيد الخلق محمد


غيْثُ السماءِ سقَى أرضًا و أشـــجارَا
وأغْدقَ الخـــــيرَ في الصحراءِمِكْثارَا
تَألَّقَ الحبُّ فَجْرًا و الصــــــــــلاةُ بـِه
شمسٌ تُعانِق أعــــــــنابـًا و أشْجـارَا
و الكَوْنُ لاَقَى تســـابيحَ الوَرَى شُهُبَا
تَبُـــــــــــــثُّ فيـه مـِنَ الأفْـواهِ أفْكـارا
تَــــــــــــباركَ اللهُ في مـا كـان أيْقَظَـهُ
فِيـــــنا، و فِي ما سَقَى خيْرا و إِكْبَارَا
عَبْدٌ تَفَــــــــوَّقَ في كلِّ الخِصَالِ علـى
كلِّ العِبادِ فَصَــــــــــــارَ الليـلُ أنْوارَا
و صارتِ الأحـــــرفُ الظَّمْأى مُعَانِقَةً
ما تشـــــــتَهِي شَرْبَهُ ذَوْبـًا و أزْهـارا
فالميـــــــــمُ موعظةٌ و الحـاءُ حكْمتُـه
و الدلُّ دلَّـــــتْ فَشَـــــلَّ المـوجُ كُفـَّارَا


أحاسيس عذبة وهطول غزير يروي ضمأ الكلمة في مديح جميل لسيد الخلق
بورك هذا القلم وبورك المداد وبوركت أستاذنا المبدع حاج صحراوي
تحيتي وتقديري

عذبة حسب ذوق أهل الوفاء= وجمال بها كأهل الثناء
أجرها يقتفي قراءة صدق = من ليانا أميرة الشعراء.

محمد حمود الحميري
11-01-2016, 03:21 PM
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
بارك الله بك وبنصك الجميـل ، وجعله الله في ميزان الحسنات .

تقديري لنصك الباذخ .

حاج صحراوي العربي
12-01-2016, 12:05 PM
لا أستعجب منك هذا الإبداع وصحيح أنك لم تبلغ بشعرك قدره ولا حبه ولن يستطيع غيرك فعل ذلك ولا حسان شاعره فقدره أكبر من الشعر وقد أعطاه ربه قدره حيث قال إنك لعلى خلق عظيم ولكنك أحسنت ولا شك والإحسان سمتك وبصدق العنوان فيه شعر لايقل عن شعر القصيدة فالعنوان ساحر آسر

لم نبلغ حد التعبير عن الناس العاديين ...فما بالك بالمصطفى حبيب الله ...شكرا أخانا الوفي ...و قد طربت لماقلت . شكرا.

حاج صحراوي العربي
12-01-2016, 12:09 PM
أفضل الصلاة و أزنى السلام على الحبيب المصطفى محمد ابن عبد الله

باسقة يانعة مثمرة

مثقلة بمدح خير الورى

محلقة في سماء الروعة و الإبداع

بوركت و اسعدت

محبتي و تقديري

تدخل حلو من أديبنا الخلوق الطيب الوفي ...كان لك أجر التدخل في موضوع عزيز علينا ...شكرا.

حاج صحراوي العربي
12-01-2016, 12:11 PM
قدرة رائعة على صياغة تعابير شعرية جميلة مضمخة بحب الرسول الاعظم
شاعرنا الرائع الاستاذ الحاج العربي
بورك لك هذا العطاء
دمت بكل خير
محبتي وتحيتي

ووجود خالد صبر سالم أكيد مقرون بنكهة خاصة ..شكرا روح الشعر ....

د. سمير العمري
22-01-2016, 12:29 AM
قصيدة جميلة في المدح النبوي جاء فيها الشعور زاهرا والشعر واصفا فلا فض فوك!

قد استوقفني بعض اشتقاقات ومفردات لغوية ولكنها قصيدة تستحق الإشادة والتقدير فأسأل الله أن يتقبلها في صالح أعمالك وصابح أعمارك!

تقديري

حاج صحراوي العربي
22-01-2016, 07:20 AM
قصيدة جميلة في المدح النبوي جاء فيها الشعور زاهرا والشعر واصفا فلا فض فوك!

قد استوقفني بعض اشتقاقات ومفردات لغوية ولكنها قصيدة تستحق الإشادة والتقدير فأسأل الله أن يتقبلها في صالح أعمالك وصابح أعمارك!

تقديري

تحية لحضورك المشرِّف ...و شكرا للتنويه ...أما الحلبة اللغوية والنحوية ففيها ما فيها ، وحسبنا هنا تفضلكم بتنوير القصيدة ...كان حظكم من النجاح كبيرا ...ودمت شاعرا وناقداو مثقفا نقدره كثيرا.