تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بكاء الليل قصة قصيرة



عبدالله الحضبي
11-01-2016, 11:55 AM
http://alrahalat.com/up/viewimages/fb2f197953.jpg (http://alrahalat.com/up/download/fb2f197953.html)


عندما أفاق من نومه في الساعة الواحدة ظهرا ..
نمت حبيبات الفراغ أمام عينيه .
كان نائما طول يومه ،، والشمس ترجع صداها ؛ لتعود بفجر العمل
،وتشدو بصوت قوافل الحياة .
الأفراح الملونة تعيش في رحيق السراب .
وكعادة أمه تحضر له الفطور في مثل هذا الوقت ،،،
الساعة الواحد تعبت من البحث عن فرحة الأمومة ، والليل
نشوان مبتهج بعنوان الحزن ــ يطلب المزيد من الماء،
والشاي ، وتجديف الأمتعة .
إن مساعدته ببعض المال يزرع نافذة من فرح الأصدقاء وصمت النهاية !!
بعد ذالك جلس في أرض التعب يجول بناظره إلى صديقه الذي
ينتظره في آخر الشارع
ومافتئ حتى خرج على ضفاف الحلم ، وأسرج خيالا يجد من خلاله راحته
هرول إلى صديقه بجسم نحيل !!!!!!
بدايات تهجت ألمه ،، وهو ماض في المدى .
ينحني الأفق على هامته .
واستقبله صديقه بضحكة استحالت إلى غربة التشريد ،
والدروب ، والمهلكات
ماأقسى سواد الحزن !!!!؟
وعشق جاذبية الهوى !!!!
يسيران في الشوارع وهما رهينان أجنحة الموت
تتهادى بهما السيارة وهي تفــــغر فاها من صرخة الجحيم
وكبرت رغبة التحدي ،،
تمنيا لو حملتهما السيارة كالطير في خيال وغفوة ،،،
أنين الألم تحمله عجلاتها دون سرور !! ،،
وصوت المذياع كئيب من الساعات القادمة
تتلاشى الخطوات ،، وصوتها يرن في نادي الليالي بعيون
تنهل رحيق النهاية
يشاركان المذياع في اللحن والأغنية والضوضاء ....
يفترشان سماء مفعمة بالبلاء ،،
النغمات تدفئ العظام داخل ساحة وداء حزينة
وعبر الشارع المعتم ،
يجدان شخصا يعرفانه ؛
قد فتح ذاكرته على هوى نفسه وضاع في دياجي الأعاصير
طوقهم غيثا ماطرا من حب المشاركة في عالم آخر ..
يحلم ويتذكر ...!!
ويعيش اللا مبالاة !!
ينزوي كل منهم إلى الآخر .
يقترب منه أحدهما في جو من الخوف والنظرات البعيدة
انه خائف ،،، متردد ،
يمد يده العائمة في الفراغ ،، ويسرع ليدسها في جيبه .
يفاجأ ببعض المارة ،يقطعون الممر بين الأشجار
بخطوات سريعة ،،
ورؤوسهم تنظر إليه
يبعد قليلا ويتجه إلى السيارة
وعيناه تحومان في المكان ،
والأخر قدمه ضاغطة على مكبس البنزين كأنه مشلول
يمل من تبعثر اللعبة ،،
يا للخواء !!!!
خطوات ذاهلة ومسارات عشوائية.
وعذابات موسمية ...
يرددها هواة الجنوح والفساد و........
قهقهات في السيارة صاخبة ؛ ينزف كل منهما وجع الملذات
،، وقد نهشت طقوس الآخرين قلبه ،،
ورغم وحشة الخيال عادت الأم إلى غرفتها وانكفأت على سريرها
وغشتها تأملات ليلية وعيونها تجهمها فقدان الأمل وبكاء الليل
لأن دموعها تضج بليل الهموم ، والانتظار
الوقت يخنق النور ،والحلم دوما طليق.
وغير منتظم ،،!!!
كلها غرائب مألوفة ... لديها
وكأنها تعرف خاتمة تفاصيل ساعات الليل المقبلة ،
ويمتد بكاء الليل في استحضار الصور والخيالات والحزن القادم ،،
وبلحظة تنطلق النداءات المجروحة عند معانقة السيارة
لأحد جدران الشارع الأسمنتية
تتلاشى في الخافق أمنيات غائبة !!
وتنطفئ الذاكرة على سطور من صفحات العشق ...
ورحلة الأشباح ونبضات الأسى ..
بقلم اخوكم عبدالله الحضبي السبيعي

د. نجلاء طمان
11-01-2016, 09:36 PM
بكاء الليل.. عنوان موفق إلى حد ما.. وبداية الحبك رائعة.. ومرورًا في قلب القص استمتعتُ أنا حد الثمالة.. والخاتمة لم تكن موفقة.. فقد كنت أتمنى لو أنهيتها عند "وبلحظة تنطلق النداءات المجروحة عند معانقة السيارة لأحد جدران الشارع الأسمنتية" فقد جاء ما بعدها حشوًا أساء للخاتمة. بكاء الليل.. وواقع مرير لصحبة فاسدة وملذات دنيوية غرق فيها بطل القص مع أصحابه حد بكت كل الجمادات عليهم ولم يبكوا هم على أنفسهم.. إلى أن عانقوا مصيرهم المتوقع. بكاء الليل والبطل الثاني للقص وهي الأم التي عانق بكاؤها بكاء الليل والشجر والشارع والمذياع .. وقلبها يتأرجح ما بين الأمل في غد يستفيق فيه الإبن والألم من حاله مع احساس قلبها بفجيعة مآله... وقد حدث.

استمتعت هنا مع بكاء ليلكَ أيها الفاضل وياليتك راعيت احتواء الكتابة على علاماتها الفصلية التي تظهرها في الشكل الصحيح!

تقديري

عبد السلام دغمش
12-01-2016, 09:15 PM
الأستاذ عبد الله الحضبي ..
النص جميل .. والوصف التفصيلي يعطي ملامح قوية للمشهد تتترك الأثر في نفسية المتلقي ..
هدى الله أبناءنا وزرقهم الرفقة الصالحة ..

ربما لو كانت جمل النص متصلة - أفضل من هيئة التقطيع الشعري ..
وأرى ملاحظة الاديبة الفاضلة نجلاء جديرة بالاعتبار ..
محبتي و تقديري .

خلود محمد جمعة
14-01-2016, 09:48 AM
قد يبكي الليل لانتهاك سواده بسواد الشر الذي يوقظه من نومه مبقيا اياه قيد حزن
وستبقى أمه تبكيه في الليل والنهار ومع كل ذكرى وقعها بسهره وغيابه ونومه وعذابها
طرح طيب لقضية اجتماعية هامة وقصة جيل تاه بين الليل والنهار والحقيقة والوهم الى ان يصطدم بجدار الواقع
الانصات لاراء الاخرين يمنحنا الفرصة لتقيم وتحسين ادائنا في كل مرة
كل التقدير
بانتظار جديدك
بوركت

كاملة بدارنه
24-01-2016, 08:42 PM
بكاء اللّيل ووصف لحالات الضّياع وقتل الوقت بفعل ما لا يجدي
سرد واقعيّ هادف يعالج قضيّة هامّة
بوركت
تقديري وتحيّتي

ربيحة الرفاعي
24-02-2016, 06:38 PM
تألقت الدكتورة نجلاء الطمان بردها وكفتنا مزيد قول

بكاء الليل.. عنوان موفق إلى حد ما.. وبداية الحبك رائعة.. ومرورًا في قلب القص استمتعتُ أنا حد الثمالة.. والخاتمة لم تكن موفقة.. فقد كنت أتمنى لو أنهيتها عند "وبلحظة تنطلق النداءات المجروحة عند معانقة السيارة لأحد جدران الشارع الأسمنتية" فقد جاء ما بعدها حشوًا أساء للخاتمة. بكاء الليل.. وواقع مرير لصحبة فاسدة وملذات دنيوية غرق فيها بطل القص مع أصحابه حد بكت كل الجمادات عليهم ولم يبكوا هم على أنفسهم.. إلى أن عانقوا مصيرهم المتوقع. بكاء الليل والبطل الثاني للقص وهي الأم التي عانق بكاؤها بكاء الليل والشجر والشارع والمذياع .. وقلبها يتأرجح ما بين الأمل في غد يستفيق فيه الإبن والألم من حاله مع احساس قلبها بفجيعة مآله... وقد حدث.

استمتعت هنا مع بكاء ليلكَ أيها الفاضل وياليتك راعيت احتواء الكتابة على علاماتها الفصلية التي تظهرها في الشكل الصحيح!

دمتما بألق
تحياتي

عبدالله الحضبي
12-04-2016, 11:09 AM
بكاء الليل.. عنوان موفق إلى حد ما.. وبداية الحبك رائعة.. ومرورًا في قلب القص استمتعتُ أنا حد الثمالة.. والخاتمة لم تكن موفقة.. فقد كنت أتمنى لو أنهيتها عند "وبلحظة تنطلق النداءات المجروحة عند معانقة السيارة لأحد جدران الشارع الأسمنتية" فقد جاء ما بعدها حشوًا أساء للخاتمة. بكاء الليل.. وواقع مرير لصحبة فاسدة وملذات دنيوية غرق فيها بطل القص مع أصحابه حد بكت كل الجمادات عليهم ولم يبكوا هم على أنفسهم.. إلى أن عانقوا مصيرهم المتوقع. بكاء الليل والبطل الثاني للقص وهي الأم التي عانق بكاؤها بكاء الليل والشجر والشارع والمذياع .. وقلبها يتأرجح ما بين الأمل في غد يستفيق فيه الإبن والألم من حاله مع احساس قلبها بفجيعة مآله... وقد حدث.

استمتعت هنا مع بكاء ليلكَ أيها الفاضل وياليتك راعيت احتواء الكتابة على علاماتها الفصلية التي تظهرها في الشكل الصحيح!

تقديري

شكرا لك على المرور والتميز والكلام الطيب تحيتي

عبدالله الحضبي
12-04-2016, 11:12 AM
الأستاذ عبد الله الحضبي ..
النص جميل .. والوصف التفصيلي يعطي ملامح قوية للمشهد تتترك الأثر في نفسية المتلقي ..
هدى الله أبناءنا وزرقهم الرفقة الصالحة ..

ربما لو كانت جمل النص متصلة - أفضل من هيئة التقطيع الشعري ..
وأرى ملاحظة الاديبة الفاضلة نجلاء جديرة بالاعتبار ..
محبتي و تقديري .

شكرا لك عبدالسلام على الاشادة والتميز

عبدالله الحضبي
12-04-2016, 11:14 AM
قد يبكي الليل لانتهاك سواده بسواد الشر الذي يوقظه من نومه مبقيا اياه قيد حزن
وستبقى أمه تبكيه في الليل والنهار ومع كل ذكرى وقعها بسهره وغيابه ونومه وعذابها
طرح طيب لقضية اجتماعية هامة وقصة جيل تاه بين الليل والنهار والحقيقة والوهم الى ان يصطدم بجدار الواقع
الانصات لاراء الاخرين يمنحنا الفرصة لتقيم وتحسين ادائنا في كل مرة
كل التقدير
بانتظار جديدك
بوركت

شكرا خلود على التميز والاشادة
تحيتي

عبدالله الحضبي
12-04-2016, 11:15 AM
بكاء اللّيل ووصف لحالات الضّياع وقتل الوقت بفعل ما لا يجدي
سرد واقعيّ هادف يعالج قضيّة هامّة
بوركت
تقديري وتحيّتي

شكرا كاملة على الاشادة تحيتي وتقديري

عبدالله الحضبي
12-04-2016, 11:17 AM
استاذتنا ربيحة الرفاعي
أشكرك على التميز

آمال المصري
27-04-2016, 09:57 PM
جيل تأرجح طموحاته على بُسُط الفراغ وكانت صحبة السوء من قادته إلى الهاوية حيث المصير
نص يحمل رسالة تعالج قضية اجتماعية هامة
ولغة أنيقة سيطرت على ذائقة المتلقي وحبكة قوية وسرد ماتع لو لزمت القالب القصصي لصار النص أبهى
بوركت واليراع
تحاياي