المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مع صديقي في مقهى



فلسطين أم الرؤى
12-01-2016, 05:21 PM
"مع صديقي في مقهى"
أمام سحابة دخان رسمتها أنفاسي الفنانة في ارتشاف السيجارة , يقول لي صديق يجلس بالمقابل في مقهانا المعتاد , وعيناه تحلقان في أفق ليس أفقي:
لم أكن أدرك يا صديقي أن وجودي غير مكتمل الحضور....
نظرتُ إليه بدهشة ولسان حالي يقول"أيعقل جُنّ ؟"
أردف صديقي ساهماً :
لم أكن أتنبه لنقصٍ يعتري روحي إلا حين اكتشفتُ أي جزءٍ كان قد غاب منها/مني...
سألته مداعباً وفي ذاتي شكٌ بأن ثمة هلوسة اعترت عقل صديقي :
ما هو؟ ومن أين اشتريته؟
أجاب:
وجدته يا صديق حيث وجدت عجزاً لمطلع بيت شعر كنت بدأته...أنا لم أكتبه
"تنبهت حواسي"
حين وجدت نصفاً للوحة كنت شرعتُ برسمها ....أنا لم أرسمه....
حين اكتشفت مظلة تقيني من بلل المطر ...أنا لم أشرعها....
حين سمعت كلمة كنت شرعت بنطقها...أنا لم أنطقها.
حين اكتشفت ربيعاً دائم الخضرة ,كنت أنهل دوماً من شذاه لتنتعش روحي..ولم أكن أعرف مصدره.....أُهدِيَ إليّ مصدره.
مرة أخرى أرمي بثقل ظلي أمام هيامه الرقيق,وأبادرُ بسؤال فضوليّ كبر داخلي
فأسأله وفي غايتي الغمز واللمز بصديقي الهائم:
كأنك حوّلت تخصصك إلى فلسفة ؟ أو كأنك عاشق يا صديق؟
التفت إلي وعلى وجنتيه نبتت ابتسامة جميلة لم أرها من قبل , وفتح فاه عن إجابة لأسئلتي الساخرة فقال:
لا أنصحك بأن تبحر بعيدا في أوهامك يا عزيزي, عش كما أنت...
غير أني أدركت أن هناك ..في مكان ما ....
يوجد روحا تملأ كياني بكل إيجابية,
تكمل نقص حضوري,,
وتكسبه عطرا أخاذا تنعشني بقية يومي...
هي روح خلعتني من عالمي لأكمل باقة زهر بدأتها منذ أمد,
جعلتني أكتشف أنه لا زال في حقبة الأيام مزيدا من فرح مخبوء ينتظرني ...

لم أدرِ حينها كيف أكمل مع صديقي الفيلسوف الجميل ...كل ما أدريه حينها أني بدأت أحلق في فضاء آخر....
لحظة لحظة....
أيعقل أن وجودي غير مكتمل الحضور أيضا؟
هل بدأت أهذي؟

مصطفى السنجاري
12-01-2016, 09:04 PM
أنت تحلق في فضاء جميل
وتنثر فراشات تقيم كرنفالا

فلسطين أم الرؤى
12-01-2016, 09:19 PM
أنت تحلق في فضاء جميل
وتنثر فراشات تقيم كرنفالا

ومرورك الجميل ينثر ربيعا جميلا

ويزدان نصي

لك كل التحايا

عدنان الشبول
14-01-2016, 12:08 AM
رسم لمشهد حواري جميل ، يشد القارئ


دمتم بخير

فلسطين أم الرؤى
14-01-2016, 04:28 PM
رسم لمشهد حواري جميل ، يشد القارئ


دمتم بخير

جميل مرورك حضرة الأديب....
باقات شكر:0014:

خلود محمد جمعة
15-01-2016, 02:29 PM
فلسفة عميقة
حوار يأخذك الى ذاتك لتطرح ذات الاسئلة
بوح يخاطب الروح
بوركت وتقديري

وليد عارف الرشيد
16-01-2016, 03:21 AM
نص جميل استهوتني قراءته مرات وأكاد أجزم بموهبة اليراع الذي خطه ورقي أسلوبه ورشاقة حرفه وسعة فكره
بوركت ودمت بألق
يبقى أن تتقبل من أخيك بعض الملاحظات البسيطة ما أقولها سوى غيرة على نص راق لي .. فليتك تفعل راضيا :
يوجد روحا تملأ كياني بكل إيجابية ... توجد روحٌ تملأ ....
لا زال في حقبة الأيام مزيدا ... مزيدٌ
وجدت أنه من الأجمل والاصح أن تقول : أيعقل أنه جن ؟؟
مرة أخرى تقبل إعجابي ومحبتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
16-01-2016, 09:00 AM
سعيدة بمصافحة حرفك..
انسياب وإمتاع وعمق في توصيل الفكرة ، مع تألق في التصوير
تجليات فكرية وتأملات فلسفية ـ فحلقت بنا الكلمات إلى فضاء
من المعاني والجمال.
دام ألقك. :001:

ربيحة الرفاعي
31-01-2016, 01:45 AM
بوح أنيق بيراعة تستند لتأمل شاعري يمهد للقول

بعض عناية كانت لتخدم النص

دمت بخير
تحاياي

كاملة بدارنه
01-02-2016, 09:12 PM
وبوح وتساؤلات تأخذ بالقارئ إلى التّأمل بالحياة وماهيّتها
بوركت
تقديري وتحيّتي

فلسطين أم الرؤى
11-02-2016, 09:08 PM
الاستاذة خلود:

أشكر لك مرورك الجميل

كل التحايا

:0014:
فلسفة عميقة
حوار يأخذك الى ذاتك لتطرح ذات الاسئلة
بوح يخاطب الروح
بوركت وتقديري

فلسطين أم الرؤى
11-02-2016, 09:10 PM
الاستاذ وليد الفاضل:

اشكر مرورك الجميل العميق ...والشكر موصول لملاحظاتك القيمة...ملاحظات في مكانها نعم كل الاحترام


مع خالص التقدير

نص جميل استهوتني قراءته مرات وأكاد أجزم بموهبة اليراع الذي خطه ورقي أسلوبه ورشاقة حرفه وسعة فكره
بوركت ودمت بألق
يبقى أن تتقبل من أخيك بعض الملاحظات البسيطة ما أقولها سوى غيرة على نص راق لي .. فليتك تفعل راضيا :
يوجد روحا تملأ كياني بكل إيجابية ... توجد روحٌ تملأ ....
لا زال في حقبة الأيام مزيدا ... مزيدٌ
وجدت أنه من الأجمل والاصح أن تقول : أيعقل أنه جن ؟؟
مرة أخرى تقبل إعجابي ومحبتي وتقديري

آمال المصري
15-02-2016, 02:06 AM
نبض فلسفي يدعو للغوص والتأمل فيما وراء الكلمات كان ببعض اعتناء لصار أروع
وليت لون الكتابة أيتها المبدعة يكون أوضح فقد أرهق النظر
دمت واليراع الفريدة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

سحر أحمد سمير
17-02-2016, 09:38 AM
حوارية رائعة رسمت لنا الخيال واقعا ..

بوركت و كل التقدير