تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : " مفعولاتُ " المظلومةُ في العَروض



عادل العاني
18-01-2016, 10:38 PM
" مفعولاتُ " المظلومةُ في العَروض


مفعولات المتكونة من سبب + سبب + وتد مفروق هي إحدى تفعيلات الشعر العربي , وجاءت في دائرة المشتبه فقط من دوائر الفراهيدي والتي أساسها
بحر السريع العروضي حيث تظهر في نهاية التشكيل :
مستفعلن مستفعلن مفعولات

ثم في بحر المنسرح في وسطه:
مستفعلن مفعولات مستفعلن

ثم في بحر المقتضب في بدايته:
مفعولات مستفعلن مستفعلن

ولأن مفعولات تفعيلة سباعية , وماورد في التفعيلات السباعية هو :
مفاعيلن
متفاعلن
مفاعلتن
مستفعلن / مستفع لن
فاعلاتن / فاع لاتن

أما مفعولات فهي لا احتمال ثان لها لأن الوتد المفروق جاء في نهاية التفعيلة.

كما أن ( مفاعيلن , مفاعلتن ) لا احتمال ثاني لها لكونها تبدأ بوتد مجموع.

أما التفعيلات الخماسية فهي :
فعولن
فاعلن

فاع لن ( أنا أضفتها ) أسوة بقريباتها ( مستفعلن , فاعلاتن ) أما فعولن فهي حالها كما هو حال قريباتها ( مفاعيلن , مفاعلتن )

وسأدرس إمكانية ظهور ( متفاع لن ) إن ظهرت الحاجة لها للتدوير مستقبلا.

ونلاحظ أن التفعيلات السباعية جاءت وفق صيغتين في الشعر والعروض وهي:

الصيغة الأولى تفعيلة سباعية تتكرر 3 مرات

مفاعيلن مفاعيلن مفاعلن
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتنُ فاعلاتنُ فاعلاتنُ ( مهمل )

وفي الصيغة الثانية جاءت وفق تشكيلة ( تفعيلة سباعية + تفعيلة خماسية )

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
وبحران آخران مهملان هما :
مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن
فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

وأوردت احتمالا كما في الدائرة السابعة:

مفاعلتن فعولن مفاعلتن فعولن
وورد فيها أيضا :
متفاعلن فاعلن متفاعلن فاعلن
إضافة لأوزان أخرى تعتمد على دوران الأسباب والأوتاد. حيث أن التشكيل لهذه الصيغة يحتمل أن يكون :

( تفعيلة سباعية + تفعيلة خماسية ) أو ( تفعيلة خماسية + تفعيلة سباعية )

ولنتوقف عند الصيغة الأولى ونتساءل لماذا لم تأتِ مفعولات بوزن مكرر كما هو حال شقيقاتها التفعيلات السباعية , أي أن تكون :

مفعولات مفعولات مفعولات

وإن أردنا التأكد من سلامة الطرح فيجب أن يدور هذا البحر في دائرة عروضية,
ولو أجرينا ذلك سيكون الناتج كما يلي :

مفعولات مفعولات مفعولات

فاع لاتن فاع لاتن فاع لاتن

مستفع لن مستفع لن مستفع لن

أي أن الدائرة ستتضمن 3 بحور كما هو حال شقيقاتها.

وواضح فيها بحران متداولان في الشعر العربي وهما الرجز والرمل لكنهما بأوتاد مجموعة وهنا أوتاد مفروقة ... لكن في الحالتين لا يظهر فرق في اللفظ أما الزحافات فيراعي فيها نوع الأوتاد , حيث لا يجوز فيهما ما يجوز في البحرين المتداولين.

أما مفعولات مفعولات مفعولات
فسنضع ( العروض والضرب ) تحت نفس العملية الجراحية التي أجراها الفراهيدي في بحر السريع لتصبح:
مفعولات مفعولات فاعلن
ومفعولات يمكن أن تزاحف لتصبح ( فعولات , مفعلات )

ثم نأتي للصيغة الثانية وهي أن تأتي ضمن نسق سباعية + خماسية

مفعولات فاعلن فقط لأنه لا يجوز استخدام ( فعولن ) هنا

مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
مفاعيلن فاع لن مفاعيلن فاع لن
فاعلن مفعولات فاعلن مفعولات
فاع لن مفاعيلن فاع لن مفاعيلن ( نظمت أنا عليه قصيدة لست للفراهيدي معارضا)
مستفع لن فعولن مستفع لن فعولن ( نظم عليه الأخ محمد السحّار )
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن

وهذه هي الدائرة السادسة التي طرحتها أنا منذ سنوات وعدنا للنقاش حولها الآن.

هذا فقط للتأكيد على أن ما نتج من بحور نظم على أحدها الأخ محمد السحّار ونظمت أنا أيضا على بحر منها لم تأت من فراغ وإنما من افتراض استخدام خلية شعرية تتكون من تفعيلة سباعية وتفعيلة خماسية ( مفعولات + فاعلن ) أسوة ببناء بعض دوائر العروض الفراهيدية.

عادل العاني
18-01-2016, 10:56 PM
آسف إن ورد في الموضوع أي خطأ ( إملائي ) أو ( نحوي ) أو حتى ( عروضي ) أو في ( التفعيلات ) فأنا كتبته على عجالة الليلة ونشرته فور انتهائي منه .

تحياتي وتقديري

محمد سمير السحار
19-01-2016, 01:17 AM
أخي العزيز وأستاذي الشاعر الكبير عادل العاني
الموضوع جميل وشيّق ويستحق الدراسة والمتابعة
والأسئلة التي طرحتها مشروعة ولكن هيهات من جمّد عقله وحاد عن الحقّ أن يقبل فيه
بارك الله فيك وزادك علمًا
مع خالص تحيّتي ومودّتي على الدوام

عادل العاني
19-01-2016, 08:08 PM
أخي العزيز وأستاذي الشاعر الكبير عادل العاني
الموضوع جميل وشيّق ويستحق الدراسة والمتابعة
والأسئلة التي طرحتها مشروعة ولكن هيهات من جمّد عقله وحاد عن الحقّ أن يقبل فيه
بارك الله فيك وزادك علمًا
مع خالص تحيّتي ومودّتي على الدوام



بارك الله فيك أخي على مرورك وتعليقك ,

إبداء رايك مهم فهو ينطلق من مجتهد في العروض والشعر العربي وأسس بنائه.

وأي طرح هو نتاج تفكير بصوت عال و ( شخبطات ) على أوراق العروض.

تحياتي وتقديري

ثناء صالح
19-01-2016, 09:26 PM
" مفعولاتُ " المظلومةُ في العَروض


مفعولات المتكونة من سبب + سبب + وتد مفروق هي إحدى تفعيلات الشعر العربي , وجاءت في دائرة المشتبه فقط من دوائر الفراهيدي والتي أساسها
بحر السريع العروضي حيث تظهر في نهاية التشكيل :
مستفعلن مستفعلن مفعولات

ثم في بحر المنسرح في وسطه:
مستفعلن مفعولات مستفعلن

ثم في بحر المقتضب في بدايته:
مفعولات مستفعلن مستفعلن

ولأن مفعولات تفعيلة سباعية , وماورد في التفعيلات السباعية هو :
مفاعيلن
متفاعلن
مفاعلتن
مستفعلن / مستفع لن
فاعلاتن / فاع لاتن

أما مفعولات فهي لا احتمال ثان لها لأن الوتد المفروق جاء في نهاية التفعيلة.

كما أن ( مفاعيلن , مفاعلتن ) لا احتمال ثاني لها لكونها تبدأ بوتد مجموع.

أما التفعيلات الخماسية فهي :
فعولن
فاعلن

فاع لن ( أنا أضفتها ) أسوة بقريباتها ( مستفعلن , فاعلاتن ) أما فعولن فهي حالها كما هو حال قريباتها ( مفاعيلن , مفاعلتن )

وسأدرس إمكانية ظهور ( متفاع لن ) إن ظهرت الحاجة لها للتدوير مستقبلا.

ونلاحظ أن التفعيلات السباعية جاءت وفق صيغتين في الشعر والعروض وهي:

الصيغة الأولى تفعيلة سباعية تتكرر 3 مرات

مفاعيلن مفاعيلن مفاعلن
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتنُ فاعلاتنُ فاعلاتنُ ( مهمل )

وفي الصيغة الثانية جاءت وفق تشكيلة ( تفعيلة سباعية + تفعيلة خماسية )

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
وبحران آخران مهملان هما :
مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن
فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

وأوردت احتمالا كما في الدائرة السابعة:

مفاعلتن فعولن مفاعلتن فعولن
وورد فيها أيضا :
متفاعلن فاعلن متفاعلن فاعلن
إضافة لأوزان أخرى تعتمد على دوران الأسباب والأوتاد. حيث أن التشكيل لهذه الصيغة يحتمل أن يكون :

( تفعيلة سباعية + تفعيلة خماسية ) أو ( تفعيلة خماسية + تفعيلة سباعية )

ولنتوقف عند الصيغة الأولى ونتساءل لماذا لم تأتِ مفعولات بوزن مكرر كما هو حال شقيقاتها التفعيلات السباعية , أي أن تكون :

مفعولات مفعولات مفعولات

وإن أردنا التأكد من سلامة الطرح فيجب أن يدور هذا البحر في دائرة عروضية,
ولو أجرينا ذلك سيكون الناتج كما يلي :

مفعولات مفعولات مفعولات

فاع لاتن فاع لاتن فاع لاتن

مستفع لن مستفع لن مستفع لن

أي أن الدائرة ستتضمن 3 بحور كما هو حال شقيقاتها.

وواضح فيها بحران متداولان في الشعر العربي وهما الرجز والرمل لكنهما بأوتاد مجموعة وهنا أوتاد مفروقة ... لكن في الحالتين لا يظهر فرق في اللفظ أما الزحافات فيراعي فيها نوع الأوتاد , حيث لا يجوز فيهما ما يجوز في البحرين المتداولين.

أما مفعولات مفعولات مفعولات
فسنضع ( العروض والضرب ) تحت نفس العملية الجراحية التي أجراها الفراهيدي في بحر السريع لتصبح:
مفعولات مفعولات فاعلن
ومفعولات يمكن أن تزاحف لتصبح ( فعولات , مفعلات )

ثم نأتي للصيغة الثانية وهي أن تأتي ضمن نسق سباعية + خماسية

مفعولات فاعلن فقط لأنه لا يجوز استخدام ( فعولن ) هنا

مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
مفاعيلن فاع لن مفاعيلن فاع لن
فاعلن مفعولات فاعلن مفعولات
فاع لن مفاعيلن فاع لن مفاعيلن ( نظمت أنا عليه قصيدة لست للفراهيدي معارضا)
مستفع لن فعولن مستفع لن فعولن ( نظم عليه الأخ محمد السحّار )
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن

وهذه هي الدائرة السادسة التي طرحتها أنا منذ سنوات وعدنا للنقاش حولها الآن.

هذا فقط للتأكيد على أن ما نتج من بحور نظم على أحدها الأخ محمد السحّار ونظمت أنا أيضا على بحر منها لم تأت من فراغ وإنما من افتراض استخدام خلية شعرية تتكون من تفعيلة سباعية وتفعيلة خماسية ( مفعولات + فاعلن ) أسوة ببناء بعض دوائر العروض الفراهيدية.



السلام عليكم
أخي الفاضل الأستاذ عادل العاني
(فاعلن مفاعيلن) = (فاع لن مفاعيلن) عند الاستماع لإيقاعهما .
وبما أن (فاعلن مفاعيلن) خطأ عروضي ، إذن (فاع لن مفاعيلن) خطأ عروضي أيضا
وهذا ينطبق على المساواة (مستفعلن فعولن) = (مستفع لن فعولن) عند الاستماع لإيقاعهما .وينطبق على
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
تحيتي

عادل العاني
20-01-2016, 01:21 PM
السلام عليكم
أخي الفاضل الأستاذ عادل العاني
(فاعلن مفاعيلن) = (فاع لن مفاعيلن) عند الاستماع لإيقاعهما .
وبما أن (فاعلن مفاعيلن) خطأ عروضي ، إذن (فاع لن مفاعيلن) خطأ عروضي أيضا
وهذا ينطبق على المساواة (مستفعلن فعولن) = (مستفع لن فعولن) عند الاستماع لإيقاعهما .وينطبق على
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
تحيتي




وعليك السّلام ورحمة الله وبركاته ,

سيّدتي الفاضلة

أشكرك على مرورك وإبداء رأيك , وأودُّ أن أبيّن لك ما يلي :

فاعلن مفاعيلن = فاع لن مفاعيلن عند الإستماع لإيقاعهما ,

فاعلن مفاعيلن خطأ عروضي لتجاور وتدين مجموعين هما ( علن , مفا )

أما استنتاجك أن الخطأ العروضي طال ( فاع لن مفاعيلن ) فهذا خطأ كبير

لأن فاع لن مفاعيلن يفصل بين وتدها المفروق ( فاع ) ووتدها المجموع ( مفا ) سبب وهو ( لن ) , إذن هذا ليس خطأ عروضي كما حاولت أن توحي به.

لذا أرجو ألا تغيّري من التركيبة لتستنتجي أنها خطأ عروضي مثلما تريدين أن توحي للقارئ والمتابع بذلك.

وهذا ينطبق على مستفعلن فعولن.

تقولين أن مستفعلن فعولن = مستفع لن فعولن ( سماعيا ) .

وهذا صحيح , لكنهما لا يتساويان عروضيا لأن مستفعلن الأولى فيها وتد محموع ومستفعلن الثانية فيها وتد مفروق.

وهناك فرق بين ( مس تف علن ) و ( مس تفع لن ) ولا أظنّك تنكرين وجود ( مستفع لن ) ضمن تفعيلات الفراهيدي وبحور الشعر العربي.

أما مفعولات فاعلن , فهي حالة أخرى ولا يوجد ما تكافئينه بها , فكيف استنتجت أنه خطأ عروضي لتجاور الأوتاد ؟ :

مفعولات فاعلن

(لات) وتد مفروق , و (علن) وتد مجموع ويفصل بينهما سبب هو ( فا )

بينما لو أنا قلت أن الخليّة الشّعريّة تتألف من ( مفعولات فاع لن ) لكان يحقّ لك أن تعترضي لأنني أعرضها بهذا الشّكل بتجاور وتدين مفروقين.

وعودة أخرى لموضوع ( مستفعلن فعولن ) ويبدو أنك لم تقرأي ردّي هذا :

فإن كان ( مستفعلن فعولن ) خطأ عروضي كما تقولين فيبدو أن كثيرا من شعرائنا والمجتهدين في العروض قد أخطأوا ... أم هناك مخرج عروضي لهم ؟

أم أنّ ما أطرحه أنا هو ( خطأ عروضي ) وما يطرحه غيري ليس فيه خطأ عروضي ؟ وقّدّمت الإثبات على وجود ( مستفعلن فعولن ) في الشّعر العربي وفي عروض الفراهيدي.






يقول الهمشري :

جوبي مع الصباح ***** يا منية الفلاح

مستفعلن فعولن ... مستفعلن فعولن

و يقول صفي الدين الحلي :

إن غبتَ عن عِياني **** يا غاية الأماني

مستفعلن فعولن ... مستفعلن فعولن

فالفكر في ضميري **** والذكر في لساني

مستفعلن فعولن ... مستفعلن فعولن

وهذه الخلية هي من منهج الفراهيدي , وأصلها من بحور الفراهيدي.

ويقول الأستاذ سليمان أبو ستة

والخلاصة أن هذا الوزن قديم ، ولكن إن أصر الأِستاذ محمد السحار على اعتباره وزنا من اكتشافه وحده فله ذلك شريطة أن يبقي على أسبابه وأوتاده بلا زحاف أو علة ، وهنا لا يمكن التعبير عن هذا الوزن إلا في إطار الدائرة التي اكتشفها الأخ عادل العاني وحرّم فيها على أسبابها وأوتادها أي شكل من أشكال الحركة الإيقاعية

...........

وأنا أجبت عن جوازات الزحاف في رد مفصل.




تقبلي فائق تحيّاتي وتقديري

عادل العاني
11-05-2016, 11:34 PM
السلام عليكم
أخي الفاضل الأستاذ عادل العاني
(فاعلن مفاعيلن) = (فاع لن مفاعيلن) عند الاستماع لإيقاعهما .
وبما أن (فاعلن مفاعيلن) خطأ عروضي ، إذن (فاع لن مفاعيلن) خطأ عروضي أيضا
وهذا ينطبق على المساواة (مستفعلن فعولن) = (مستفع لن فعولن) عند الاستماع لإيقاعهما .وينطبق على
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
تحيتي


كنت لا اريد الرد سابقا لكن الآن هناك ما دعاني للرد الآن, وهو ما استجد :

كما اتضح من الإعتراض هنا على الخلية الشعرية فاعلن مفاعيلن والتي اعتمدتها على أنها خطأ عروضي:

لم يلدْ ولم يولدْ ... فاع لن مفاعيلن

القرآن الكريم لم يكن شعرا أبدا لكن الله عزّ وجلّ حين تحدى عباقرة العرب من الشعراء , أورد كلفة بحور الشعر العربي في آياته الكريمة لكن ببلاغة عجز عنها العرب , كما أورد أساسيات الشعر العربي وخلاياه التي تشكل أسس بنائه. لأنه سبحانه وتعالى حدد متطلبات الشعر بقوله ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) أي أن يكون الشاعر شاعرا أو يكون فقيها بمتطلبات الشعر العربي.

وأنا حين طرحت البحر المذكور اعتمدت على الخلية التي تركبت من تفعيلتين خماسية وسباعية بوتد مفروق لتلافي تجاور الأوتاد.

فاع لن مفاعيلن

وسبحان الذي يقول :
إنا أعطيناك الكوثر * فصلّ لربّك وانحرْ

آيتان متتاليتان كل منهما تتضمن وزنا لمشطور بحر فالأولى من الخبب والثانية من مجزوء المتقارب ,

فأي بلاغة باختيار الكلمات والحروف لتنساب انسيابا مؤثرا في المتلقي ... كي يدرك أن هذا كلام الله الذي عجز عنه فقهاء الشعر العربي.

تحياتي وتقديري

عبده فايز الزبيدي
12-05-2016, 09:56 AM
كنت لا اريد الرد سابقا لكن الآن هناك ما دعاني للرد الآن, وهو ما استجد :

كما اتضح من الإعتراض هنا على الخلية الشعرية فاعلن مفاعيلن والتي اعتمدتها على أنها خطأ عروضي:

لم يلدْ ولم يولدْ ... فاع لن مفاعيلن

القرآن الكريم لم يكن شعرا أبدا لكن الله عزّ وجلّ حين تحدى عباقرة العرب من الشعراء , أورد كلفة بحور الشعر العربي في آياته الكريمة لكن ببلاغة عجز عنها العرب , كما أورد أساسيات الشعر العربي وخلاياه التي تشكل أسس بنائه. لأنه سبحانه وتعالى حدد متطلبات الشعر بقوله ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) أي أن يكون الشاعر شاعرا أو يكون فقيها بمتطلبات الشعر العربي.

وأنا حين طرحت البحر المذكور اعتمدت على الخلية التي تركبت من تفعيلتين خماسية وسباعية بوتد مفروق لتلافي تجاور الأوتاد.

فاع لن مفاعيلن

وسبحان الذي يقول :
إنا أعطيناك الكوثر * فصلّ لربّك وانحرْ

آيتان متتاليتان كل منهما تتضمن وزنا لمشطور بحر فالأولى من الخبب والثانية من مجزوء المتقارب ,

فأي بلاغة باختيار الكلمات والحروف لتنساب انسيابا مؤثرا في المتلقي ... كي يدرك أن هذا كلام الله الذي عجز عنه فقهاء الشعر العربي.

تحياتي وتقديري

أخي الكريم و أستاذي الفاضل
عادل العاني

1_ الاستشهاد بآيات الله على تفاعيل الشعر لا يجوز.
خاصةًأنك تستشهد من القرآن بما تقترحه _أنت_ من تفاعيل
فيها اعتراض معروف كما بينت الأستاذة/ ثناء صالح.

2-هذا باب لو فتح على مصراعيه سيأتي فيه قائم قائل بتفاعيل من عنده
و يبحث في آيات القرآن الكريم ما يوافق هواه.

3-من يريد التدليل على ما يقترحه فعليه بالشعر و كتب العروض ، و أمَّا ما جاء في القرآن
من ما يماثل الشعر فمرده أن القرآن الكريم نزل بكلام العرب و العرب يقع من غير الشعراء منهم في ثنايا حديثهم الموزون و المقفى و لم يعدوا القائل شاعرا و لا الكلام شعرا.
و قد نزه الله رسوله عن الشعر فكيف نراكم _هنا_ وأنتم تستشهدون لفرضيات لم تثبت بآيات من كلام الله ،فالقرآن أولى بالتنزيه .

4. و لا يغيب عنك أن الخليل بن أحمد حين وضع تفاعيله الخاصة التي هي قوام علم العروض تتبع شعر الشعراء و لم يبحث في كلام الله و لا في كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم و كذا من جاء من بعده من العلماء،
و لم يُذكر هذا الأمر إلا لما قام بعض الشعراء بالتضمين و الاقتباس ، و ذهب جمهور من العلماء بوجوب تنزيه القرآن عن مثل هذه الممارسات إلا ما جاء عفواً و لغرض شريف و هدف نبيل .
و علينا أن نفرق بين العروض و مادتها الشعر و
و بين البلاغة و مادتها المعاني فالأولى هي التفاعيل و النغم و الثانية الابتكار و الأخذ من السابق القائل.
محبكم

عادل العاني
12-05-2016, 11:13 PM
أخي الكريم و أستاذي الفاضل
عادل العاني

1_ الاستشهاد بآيات الله على تفاعيل الشعر لا يجوز.
خاصةًأنك تستشهد من القرآن بما تقترحه _أنت_ من تفاعيل
فيها اعتراض معروف كما بينت الأستاذة/ ثناء صالح.

2-هذا باب لو فتح على مصراعيه سيأتي فيه قائم قائل بتفاعيل من عنده
و يبحث في آيات القرآن الكريم ما يوافق هواه.

3-من يريد التدليل على ما يقترحه فعليه بالشعر و كتب العروض ، و أمَّا ما جاء في القرآن
من ما يماثل الشعر فمرده أن القرآن الكريم نزل بكلام العرب و العرب يقع من غير الشعراء منهم في ثنايا حديثهم الموزون و المقفى و لم يعدوا القائل شاعرا و لا الكلام شعرا.
و قد نزه الله رسوله عن الشعر فكيف نراكم _هنا_ وأنتم تستشهدون لفرضيات لم تثبت بآيات من كلام الله ،فالقرآن أولى بالتنزيه .

4. و لا يغيب عنك أن الخليل بن أحمد حين وضع تفاعيله الخاصة التي هي قوام علم العروض تتبع شعر الشعراء و لم يبحث في كلام الله و لا في كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم و كذا من جاء من بعده من العلماء،
و لم يُذكر هذا الأمر إلا لما قام بعض الشعراء بالتضمين و الاقتباس ، و ذهب جمهور من العلماء بوجوب تنزيه القرآن عن مثل هذه الممارسات إلا ما جاء عفواً و لغرض شريف و هدف نبيل .
و علينا أن نفرق بين العروض و مادتها الشعر و
و بين البلاغة و مادتها المعاني فالأولى هي التفاعيل و النغم و الثانية الابتكار و الأخذ من السابق القائل.
محبكم


أخي العزيز وابن العم الغالي عبده فايز

أنا والله سعيد جدا لمداخلتك , لأنني دائما أعتبرك صمام الأمان لمثل هذه الأمور, وأفكر ألف مرة فيما أكتبه وأحاول أن أستقرئ ما سترد به .

واسمح لي أخي أن أبين وجهة نظري وفقا لما تفضلت بطرحه:

1- أخي العزيز كلنا نعلم جيدا وضع العرب عند ظهور الإسلام وبدء نزول الوحي على سيّد المرسلين محمد صلّى الله عليه وسلّم , والعرب كان مشهود لها بفصاحة اللغة العربية , كما كان مشهود لها بالشعر العربي الذي اعتبر أحد مقومات اللغة العربية , بل أنه كان سبيلا للتواصل اليومي , كما كان سبيلا للتفاخر واقترن الشعر بالفروسية.
وأنا سبق وأن تطرقت في موضوع آخر عن تأثير الشعر العربي عند ظهور الإسلام , ولا أعني به كشعر بل كميزة وخاصية اتصف بها العرب حيث كان الشعر ينظم ويلقى ويسمع ويحفظ دون أن يكتب .. ثم كان ينقل على السماع , وهذه الخاصية التي امتاز بها العرب ساعدت أيضا فيما بعد على سماع آيات القرآن الكريم وحفظها ونقلها بكل أمانة قبل أن يبدأ بكتابة آيات القرآن الكريم.
ومن المنطقي أن يأتي كلام الله عزّ وجلّ أبلغ من كلام فحول الشعر العرب, ولاداعي أن نخوض في تفاصيل ذلك الآن ... فمن المنطقي أن يأتي نص هنا أو نص هناك بما يتلاءم مع بعض القواعد التي اعتاد عليها العرب لكن هذه النصوص فاقت ببلاغتها ومعانيها ما كانوا يألفونه.
ولهذا ليس غريبا أن يخاطب سبحانه وتعالى بلغة أبلغ من لغة فحول العرب الشعراء, لكن لم يرد في القرآن الكريم بيت شعر واحد بل ماورد فيه أشطر لبحور الشعر العربي والشطر لا يعتبر بيتا , ولهذا أيضا كان يجري على لسان النبي الأعظم شطر بيت واحد صحيح ولا ينطق الشطر الثاني صحيحا , ولهذا فالمشطور ليس شعرا.
وأضيف بأن الشهاب .. استعرض بعض أشطر بحور الشعر العربي التي وردت في القرآن الكريم معتمدا على بحور الفراهيدي. وسأضعها لاحقا للعلم ...
وأنا إذ أستشهد بكلام الله تعالى في بعض ما طرحته لا يعني أن ما قلته أنه شعر وإنما أتحدث عن خلية مبنية من تفعيلتين , واعتراض السيدة ثناء يعبر عن وجهة نظرها وليس وجهة نظري. فالفراهيدي لم يضع العروض كدستور بل هو اكتشف بعض ما كانت العرب تقوله.

2- أتفق معك في أنه باب يجب الحذر منه لكنه أخي يعزز أن بلاغة القرآن الكريم أعلى بكثير من بلاغة البشر وليس الإستناد لبعض ماورد في كلام الله عزّ وجلّ يفتح بابا للإساءة للدين الإسلامي بل هو تعزيز له , وهو أفضل من أن نتبنى اليوم ما يسمى ( قصيدة النثر ) ومع الأسف أنت تعرف أن بعض الهيئات تبنت ذلك وتتذكر اعتراضي عليها الذي أرسلته للأخ خالد البار... هنا تكمن مخاطر الطعن بالقرآن الكريم والدين الإسلامي حين نسمح للنثر أن يسمى قصائد أو أشعار ... ونأتي بعد عقود لنجد من يدعي ما يدعي على قرآننا الكريم.

3- أخي العزيز العرب كانت تتحدث الفصحى , لكن قمة البلاغة عندهم تمثلت بالشعر , وجاء كلام الله تعالى أبلغ من الشعر لأن الشعراء كانوا يمثلون النخبة من الفصحاء في القبائل العربية . أما ما تفضلت به من الإستدلال بالشعر , فالشعر الذي كان يطرح يوميا وعلى مدى قرون من غير المعقول أن العروض التي وضعها الفراهيدي غطته بالكامل , والشعر لك يكن مكتوبا بل منقول عن سماع .. وما وصل إلينا تعرض لتحديدات بعد ظهور العروض التي تبنت بحورا وأهملت بحورا. ولهذا بيس غريبا أن نجد توافقا لما كانت العرب تقوله , والسؤال الذي يطرح نفسه أيضا هنا هو لماذا اتهمت قريش النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه شاعر وأن ما يأتي به هو شعر , فأين آيات الله من الشعر ؟ لكن حتما كان هناك ما يوحي من أسلوب الصياغة والخطاب البلاغي , لكنهم لم يعثروا على بيت واحد لهذا سلّموا بأن هذا كلام أبلغ من كلام البشر.
وأتفق معك أن الله سبحانه وتعالى نزه نبيه عن أن يكون شاعرا , وقلت أن النبي الأعظم لم يكن يجري على لسانه أكثر من شطر واحد صحيح وهو يردد ما يقوله غيره,
والسؤال هنا أيضا لماذا كان يجري على لسانه شطر واحد ؟ .. برأيي لأن الشطر الواحد ليس شعرا ...
أما الإستشهاد فيا أخي العزيز هذا ليس جديدا بل هناك من طرح هذا سابقا , والطرح عزز أن آيات الله تعالى ليست شعرا لأنها لم تتضمن بيتا واحدا .. لكن كل بحوزر الشعر العربي وردت .. وهذا تحدي رب العالمين لشعراء قريش .. الذين كانوا يمثلون النخبة.

4- نعود إلى موضوع الفراهيدي وتفعيلاته , أخي العزيز هو لم يضعها بل العرب هي من وضعتها وهو اكتشفها وفقا لما كان بين يديه , ومن غير المعقول أنه اطلع على كل الشعر الذي قيل قبله ولمدة عدة قرون خاصة وأن الشعر لم يكن مكتوبا ... أما إن كان قد بحث في كلام رسول الله فنعم أخي هو بحث وحدد رأيه كما طرحته أنا في موضوع النبي محمد صلى الله عليه وسلم والشعر العربي , ولهذا طالبت هناك بإسقاط المشطور والمنهوك من الشعر كما طالبت بالتمييز بين الشعر والأراجيز. وخطأ الفراهيدي أنه اعتمد المشطور والمنهوك.
وأتفق معك في تنزيه القرآن الكريم ... لكن سبحانه وتعالى ( وما علّمناه الشعر وما ينبغي له ) وهذا ما يثبت أن الشعر موهبة من رب العالمين , كما يثبت أن ( ما ينبغي له ) أي أن يفقه في أسلوب بناء الشعر العربي , وكللاهما موهبة من رب العالمين.
وأذكر ويمكن لك أن تتأكد أن الفراهيدي قبل اكتشافه للعروض يقال أن كان يحج لبيت الله وأمسك بباب الكعبة ودعى ربه أن يلهمه علما يتفوق به ... وكان له ما أراد بعد عودته من الحج للبصرة أن استجاب الله لدعائه وهداه إلى أن يكتشف العروض وبحور الشعر ويضع لها دوائر شعرية.

أدعو الله أن يغفر لنا إن أخطأنا ... ويهدينا للصواب واعلم أن ما نقوم به هو لتعزيز مكانة الشعر العربي وارتباطه الوثيق باللغة العربية والبلاغة العربية تجاه ما تشهده الساحة من هجمة شرسة لا نشعر بها الآن والتي تهدف لتقويض أسس الشعر العربي وطرح البدائل المقيتة التي تستهدف لاحقا الطعن بكلام الله عز وجل وديننا الحنيف.

بارك الله فيك أخي ووفقنا جميعا للسير على الصراط المستقيم.

تحياتي وتقديري

ثناء صالح
14-05-2016, 06:29 PM
وعليك السّلام ورحمة الله وبركاته ,

سيّدتي الفاضلة

أشكرك على مرورك وإبداء رأيك , وأودُّ أن أبيّن لك ما يلي :

فاعلن مفاعيلن = فاع لن مفاعيلن عند الإستماع لإيقاعهما ,

فاعلن مفاعيلن خطأ عروضي لتجاور وتدين مجموعين هما ( علن , مفا )

أما استنتاجك أن الخطأ العروضي طال ( فاع لن مفاعيلن ) فهذا خطأ كبير

لأن فاع لن مفاعيلن يفصل بين وتدها المفروق ( فاع ) ووتدها المجموع ( مفا ) سبب وهو ( لن ) , إذن هذا ليس خطأ عروضي كما حاولت أن توحي به.

لذا أرجو ألا تغيّري من التركيبة لتستنتجي أنها خطأ عروضي مثلما تريدين أن توحي للقارئ والمتابع بذلك.

وهذا ينطبق على مستفعلن فعولن.

تقولين أن مستفعلن فعولن = مستفع لن فعولن ( سماعيا ) .

وهذا صحيح , لكنهما لا يتساويان عروضيا لأن مستفعلن الأولى فيها وتد محموع ومستفعلن الثانية فيها وتد مفروق.

وهناك فرق بين ( مس تف علن ) و ( مس تفع لن ) ولا أظنّك تنكرين وجود ( مستفع لن ) ضمن تفعيلات الفراهيدي وبحور الشعر العربي.

أما مفعولات فاعلن , فهي حالة أخرى ولا يوجد ما تكافئينه بها , فكيف استنتجت أنه خطأ عروضي لتجاور الأوتاد ؟ :

مفعولات فاعلن

(لات) وتد مفروق , و (علن) وتد مجموع ويفصل بينهما سبب هو ( فا )

بينما لو أنا قلت أن الخليّة الشّعريّة تتألف من ( مفعولات فاع لن ) لكان يحقّ لك أن تعترضي لأنني أعرضها بهذا الشّكل بتجاور وتدين مفروقين.

وعودة أخرى لموضوع ( مستفعلن فعولن ) ويبدو أنك لم تقرأي ردّي هذا :

فإن كان ( مستفعلن فعولن ) خطأ عروضي كما تقولين فيبدو أن كثيرا من شعرائنا والمجتهدين في العروض قد أخطأوا ... أم هناك مخرج عروضي لهم ؟

أم أنّ ما أطرحه أنا هو ( خطأ عروضي ) وما يطرحه غيري ليس فيه خطأ عروضي ؟ وقّدّمت الإثبات على وجود ( مستفعلن فعولن ) في الشّعر العربي وفي عروض الفراهيدي.








تقبلي فائق تحيّاتي وتقديري

كنت لا اريد الرد سابقا لكن الآن هناك ما دعاني للرد الآن, وهو ما استجد :

كما اتضح من الإعتراض هنا على الخلية الشعرية فاعلن مفاعيلن والتي اعتمدتها على أنها خطأ عروضي:

لم يلدْ ولم يولدْ ... فاع لن مفاعيلن

القرآن الكريم لم يكن شعرا أبدا لكن الله عزّ وجلّ حين تحدى عباقرة العرب من الشعراء , أورد كلفة بحور الشعر العربي في آياته الكريمة لكن ببلاغة عجز عنها العرب , كما أورد أساسيات الشعر العربي وخلاياه التي تشكل أسس بنائه. لأنه سبحانه وتعالى حدد متطلبات الشعر بقوله ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) أي أن يكون الشاعر شاعرا أو يكون فقيها بمتطلبات الشعر العربي.

وأنا حين طرحت البحر المذكور اعتمدت على الخلية التي تركبت من تفعيلتين خماسية وسباعية بوتد مفروق لتلافي تجاور الأوتاد.

فاع لن مفاعيلن

وسبحان الذي يقول :
إنا أعطيناك الكوثر * فصلّ لربّك وانحرْ

آيتان متتاليتان كل منهما تتضمن وزنا لمشطور بحر فالأولى من الخبب والثانية من مجزوء المتقارب ,

فأي بلاغة باختيار الكلمات والحروف لتنساب انسيابا مؤثرا في المتلقي ... كي يدرك أن هذا كلام الله الذي عجز عنه فقهاء الشعر العربي.

تحياتي وتقديري
الأستاذ والأخ الكريم عادل العاني
أولا : سبب اعتراضي على ( فاعلن مفاعيلن) هو أنها تضمنت وتدين مجموعين متجاورين. وهذا لا يتفق مع منهج الخليل . لذا قلت: هذا خطأ عروضي.
وسبب اعتراضي على( فاع لن مفاعيلن) هو أنها فصلت بين الوتد المفروق فاع والوتد المجموع مفا بسبب واحد فقط . وهذا خطأ عروضي و لا يتفق مع منهج الخليل الذي يفصل بينهما بسببين اثنين .وقد فصل الخليل بين الوتد المفروق والوتد المجموع بسببين اثنين وليس بسبب واحد منعا لتجاور وتدين مجموعين سماعيا. ﻷنه يعلم أن فاع لن مفاعيلن =فاعلن مفاعيلن سماعيا. إذن فاع لن مفاعيلن خطأ عروضي.
وأما (مستفعلن فعولن) التي استخدمها الشعراء فمخرجها عند العروضيين المتبعين لمنهج الخليل أن فعولن هي مستفعلن التي أصابها الخبن والقطع معا فأصبحت متفعل وقلبت لفظا إلى فعولن للتسهيل . وبالتالي فإن مستفعلن فعولن لا تتضمن وتدين متجاورين ﻷن فعو هي ف (سبب مخبون) و عو (سبب سالم صحيح). وأما فعولن في (مستفع لن فعولن )الخاصة بكم والتي كررتم بها الخطأ العروضي فهي وتد مجموع وليست سببين خفيفين. لذا لا يحق لكم القياس على مستفعلن فعولن التي استشهدتم بها.
سبقني الأستاذ الفاضل الشاعر عبده فايز الزبيدي بالاعتراض على أصل استشهادكم بالقرآن الكريم للتدليل على صحة وجهة نظركم المخالفة لمنهج الخليل. وأنا أكرر هذا الاعتراض نفسه من الناحية الشرعية . إذ لا ينبغي وصف إيقاع أي جزء من الكلام القرآني بأنه (خبب ) أو غير ذلك من أوزان الشعر على الرغم من المشابهة.وأتحفظ على الطريقة التلفيقية التي لا تتفق مع منهج التفكير العلمي . والتي تتضح من خلال تقطيع ( لم يلد ولم ) !! .وكيف يمكن الجزم بأنهما وتد مفروق وسبب ووتد مجموع حصرا دون الالتفات إلى الاحتمالات الأخرى لطرائق التقطيع .مع التحفظ أيضا على التقطيع باستخدام مصطللحات العروض ( سبب ووتد ) .

مع التحية

عبده فايز الزبيدي
16-05-2016, 08:31 AM
أخي العزيز وابن العم الغالي عبده فايز

أنا والله سعيد جدا لمداخلتك , لأنني دائما أعتبرك صمام الأمان لمثل هذه الأمور, وأفكر ألف مرة فيما أكتبه وأحاول أن أستقرئ ما سترد به .

واسمح لي أخي أن أبين وجهة نظري وفقا لما تفضلت بطرحه:

1- أخي العزيز كلنا نعلم جيدا وضع العرب عند ظهور الإسلام وبدء نزول الوحي على سيّد المرسلين محمد صلّى الله عليه وسلّم , والعرب كان مشهود لها بفصاحة اللغة العربية , كما كان مشهود لها بالشعر العربي الذي اعتبر أحد مقومات اللغة العربية , بل أنه كان سبيلا للتواصل اليومي , كما كان سبيلا للتفاخر واقترن الشعر بالفروسية.
وأنا سبق وأن تطرقت في موضوع آخر عن تأثير الشعر العربي عند ظهور الإسلام , ولا أعني به كشعر بل كميزة وخاصية اتصف بها العرب حيث كان الشعر ينظم ويلقى ويسمع ويحفظ دون أن يكتب .. ثم كان ينقل على السماع , وهذه الخاصية التي امتاز بها العرب ساعدت أيضا فيما بعد على سماع آيات القرآن الكريم وحفظها ونقلها بكل أمانة قبل أن يبدأ بكتابة آيات القرآن الكريم.
ومن المنطقي أن يأتي كلام الله عزّ وجلّ أبلغ من كلام فحول الشعر العرب, ولاداعي أن نخوض في تفاصيل ذلك الآن ... فمن المنطقي أن يأتي نص هنا أو نص هناك بما يتلاءم مع بعض القواعد التي اعتاد عليها العرب لكن هذه النصوص فاقت ببلاغتها ومعانيها ما كانوا يألفونه.
ولهذا ليس غريبا أن يخاطب سبحانه وتعالى بلغة أبلغ من لغة فحول العرب الشعراء, لكن لم يرد في القرآن الكريم بيت شعر واحد بل ماورد فيه أشطر لبحور الشعر العربي والشطر لا يعتبر بيتا , ولهذا أيضا كان يجري على لسان النبي الأعظم شطر بيت واحد صحيح ولا ينطق الشطر الثاني صحيحا , ولهذا فالمشطور ليس شعرا.
وأضيف بأن الشهاب .. استعرض بعض أشطر بحور الشعر العربي التي وردت في القرآن الكريم معتمدا على بحور الفراهيدي. وسأضعها لاحقا للعلم ...
وأنا إذ أستشهد بكلام الله تعالى في بعض ما طرحته لا يعني أن ما قلته أنه شعر وإنما أتحدث عن خلية مبنية من تفعيلتين , واعتراض السيدة ثناء يعبر عن وجهة نظرها وليس وجهة نظري. فالفراهيدي لم يضع العروض كدستور بل هو اكتشف بعض ما كانت العرب تقوله.

2- أتفق معك في أنه باب يجب الحذر منه لكنه أخي يعزز أن بلاغة القرآن الكريم أعلى بكثير من بلاغة البشر وليس الإستناد لبعض ماورد في كلام الله عزّ وجلّ يفتح بابا للإساءة للدين الإسلامي بل هو تعزيز له , وهو أفضل من أن نتبنى اليوم ما يسمى ( قصيدة النثر ) ومع الأسف أنت تعرف أن بعض الهيئات تبنت ذلك وتتذكر اعتراضي عليها الذي أرسلته للأخ خالد البار... هنا تكمن مخاطر الطعن بالقرآن الكريم والدين الإسلامي حين نسمح للنثر أن يسمى قصائد أو أشعار ... ونأتي بعد عقود لنجد من يدعي ما يدعي على قرآننا الكريم.

3- أخي العزيز العرب كانت تتحدث الفصحى , لكن قمة البلاغة عندهم تمثلت بالشعر , وجاء كلام الله تعالى أبلغ من الشعر لأن الشعراء كانوا يمثلون النخبة من الفصحاء في القبائل العربية . أما ما تفضلت به من الإستدلال بالشعر , فالشعر الذي كان يطرح يوميا وعلى مدى قرون من غير المعقول أن العروض التي وضعها الفراهيدي غطته بالكامل , والشعر لك يكن مكتوبا بل منقول عن سماع .. وما وصل إلينا تعرض لتحديدات بعد ظهور العروض التي تبنت بحورا وأهملت بحورا. ولهذا بيس غريبا أن نجد توافقا لما كانت العرب تقوله , والسؤال الذي يطرح نفسه أيضا هنا هو لماذا اتهمت قريش النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه شاعر وأن ما يأتي به هو شعر , فأين آيات الله من الشعر ؟ لكن حتما كان هناك ما يوحي من أسلوب الصياغة والخطاب البلاغي , لكنهم لم يعثروا على بيت واحد لهذا سلّموا بأن هذا كلام أبلغ من كلام البشر.
وأتفق معك أن الله سبحانه وتعالى نزه نبيه عن أن يكون شاعرا , وقلت أن النبي الأعظم لم يكن يجري على لسانه أكثر من شطر واحد صحيح وهو يردد ما يقوله غيره,
والسؤال هنا أيضا لماذا كان يجري على لسانه شطر واحد ؟ .. برأيي لأن الشطر الواحد ليس شعرا ...
أما الإستشهاد فيا أخي العزيز هذا ليس جديدا بل هناك من طرح هذا سابقا , والطرح عزز أن آيات الله تعالى ليست شعرا لأنها لم تتضمن بيتا واحدا .. لكن كل بحوزر الشعر العربي وردت .. وهذا تحدي رب العالمين لشعراء قريش .. الذين كانوا يمثلون النخبة.

4- نعود إلى موضوع الفراهيدي وتفعيلاته , أخي العزيز هو لم يضعها بل العرب هي من وضعتها وهو اكتشفها وفقا لما كان بين يديه , ومن غير المعقول أنه اطلع على كل الشعر الذي قيل قبله ولمدة عدة قرون خاصة وأن الشعر لم يكن مكتوبا ... أما إن كان قد بحث في كلام رسول الله فنعم أخي هو بحث وحدد رأيه كما طرحته أنا في موضوع النبي محمد صلى الله عليه وسلم والشعر العربي , ولهذا طالبت هناك بإسقاط المشطور والمنهوك من الشعر كما طالبت بالتمييز بين الشعر والأراجيز. وخطأ الفراهيدي أنه اعتمد المشطور والمنهوك.
وأتفق معك في تنزيه القرآن الكريم ... لكن سبحانه وتعالى ( وما علّمناه الشعر وما ينبغي له ) وهذا ما يثبت أن الشعر موهبة من رب العالمين , كما يثبت أن ( ما ينبغي له ) أي أن يفقه في أسلوب بناء الشعر العربي , وكللاهما موهبة من رب العالمين.
وأذكر ويمكن لك أن تتأكد أن الفراهيدي قبل اكتشافه للعروض يقال أن كان يحج لبيت الله وأمسك بباب الكعبة ودعى ربه أن يلهمه علما يتفوق به ... وكان له ما أراد بعد عودته من الحج للبصرة أن استجاب الله لدعائه وهداه إلى أن يكتشف العروض وبحور الشعر ويضع لها دوائر شعرية.

أدعو الله أن يغفر لنا إن أخطأنا ... ويهدينا للصواب واعلم أن ما نقوم به هو لتعزيز مكانة الشعر العربي وارتباطه الوثيق باللغة العربية والبلاغة العربية تجاه ما تشهده الساحة من هجمة شرسة لا نشعر بها الآن والتي تهدف لتقويض أسس الشعر العربي وطرح البدائل المقيتة التي تستهدف لاحقا الطعن بكلام الله عز وجل وديننا الحنيف.

بارك الله فيك أخي ووفقنا جميعا للسير على الصراط المستقيم.

تحياتي وتقديري

بارك الله فيك
أخي و أستاذي و ابن عمنا / عادل العاني
و كلامك كلام جميل
و في رأي المتواضع أن الشعر لا يعد شعراً إلا بشرطين
الأول -أن يكتب الكاتب على منوال الشعر سواء سميناه بحرا أم شطراً أم تفعيلة _و أنت أستاذ العروض _ فالتفعيلة هي مادة الشعر و وحدة بنائه.
الثاني -أن يتعمد الكاتب أو القائل الشعر.

و كلا الشرطين منتفيان هنا.

و من أعتقد رأيك فعليه أن يقلب كتب السنة و الأدب فيخرج لنا منها مليارات الأشطر الشعرية
ثم ليحتج بها على ما يريده ،و سيجد ابن المقفع شاعرا و الجاحظ كذلك و ابن خلدون لأني متأكد أن في ثنايا نثرهم ما يقع صدفةً على وزن الشعر _عفوا لا قصداً- و هذا الذي تفطن له الأوائل فميزوا بين الشاعر و الناثر.
فكيف نأتي و نقول : إن في القرآن أشطر شعرية لمجرد أن الكلام من القرآن وقع على كذا سبب و وتد من موازين العروض.



محبكم

عادل العاني
24-05-2016, 01:07 PM
بارك الله فيك
أخي و أستاذي و ابن عمنا / عادل العاني
و كلامك كلام جميل
و في رأي المتواضع أن الشعر لا يعد شعراً إلا بشرطين
الأول -أن يكتب الكاتب على منوال الشعر سواء سميناه بحرا أم شطراً أم تفعيلة _و أنت أستاذ العروض _ فالتفعيلة هي مادة الشعر و وحدة بنائه.
الثاني -أن يتعمد الكاتب أو القائل الشعر.

و كلا الشرطين منتفيان هنا.

و من أعتقد رأيك فعليه أن يقلب كتب السنة و الأدب فيخرج لنا منها مليارات الأشطر الشعرية
ثم ليحتج بها على ما يريده ،و سيجد ابن المقفع شاعرا و الجاحظ كذلك و ابن خلدون لأني متأكد أن في ثنايا نثرهم ما يقع صدفةً على وزن الشعر _عفوا لا قصداً- و هذا الذي تفطن له الأوائل فميزوا بين الشاعر و الناثر.
فكيف نأتي و نقول : إن في القرآن أشطر شعرية لمجرد أن الكلام من القرآن وقع على كذا سبب و وتد من موازين العروض.



محبكم

أخي العزيز عبده فايز

أشكرك لمداخلتك وآسف لتأخري في الرد عليك بسبب السفر والمشاغل.

أخي العزيز أتفق معك تماما فيما تفضلت به عن البناء الشعري, وأتفق معك أن الكلاك يمكن أن يؤول بأوزان في أي قول أو نثر.

نحن متفقان أنه لا يوجد شعر في القرآن الكريم .. وما نعنيه بالشعر هو ما تتوفر فيه شروط البناء الشعري , وأنا أقول أن معظم كلام العرب كان أغلبه شعرا والشعر كان يعتبر من البلاغة ومما تتفاخر به القبائل العربية.

والله سبحانه وتعالى أنزل قرآنه الكريم على نبيه الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم , ليبشر برسالته العرب وهم أول أقوام على الأرض يدعون للإسلام , فكان لابد من أن تكون آيات الله أرقى بلاغة مما كانت العرب تقوله.

والله سبحانه وتعالى لابد أن يخاطب العرب بأسلوب يعجزهم ويشد انتباههم , وماورد في القرآن الكريم من أشطر من الشعر لا يعني القول أن فيه شعر فقد نفى سبحانه وتعالى أن يكون شعرا لأنه لا تتوفر فيه أسس البناء الشعري , وكان لهذا غاية ربانية وهي حتى لا تختلط آيات القرآن الكريم بما كانت العرب تقوله , لأن نشر الدعوة في بداية ظهورها اعتمد على قابلية العرب على الحفظ والرواية وهي القابلية التي كان الشعر يحفظ وينقل فيها.

لكن هذا لايمنع أن يتضمن كلام الله كل قونين الشعر العربي وأكرر ( قوانين ) وهي قواعد الشعر العربي لأن بناء الشعر العربي في كلام العرب كان قمة البلاغة , وليس غريبا أن نجد شطرا هنا وشطرا هناك يمث وزنا أو بحرا معينا , ولهذا أيضا أكد العروضيون في السابق أنه لم يجر على لسان النبي الأعظم بشكل صحيح إلا شطر واحد من بيت شعر. والشطر حسبما اتفقنا لا يعتبر شعرا لأن أهم أساس فيه لا يتوفر وهو البناء الصحيح من شطرين.

الموضوع ليس موضوع بناء على أسباب وأوتاد , والأسباب والأوتاد هي أساس بناء أي كلام عربي وليس للشعر فقط.

والشعر موهبة من رب العالمين ولا يخلق شاعرا من درس العروض إن لم تكن تلك الموهبة فيه , ويكفي قول الله تعالى ( وما علّمناه الشعر وما ينبغي له ) ومن يؤمن بكلام الله عزّ وجلّ يؤمن أن الشعر موهبة من رب العالمين يضعها فيمن يشاء مؤمنا كان أو كافرا.

عظمة القرآن الكريم تتجلى حين تجد أنه أعلى من أي كتاب أو علم آخر , وما تحتاجه في اللغة والقواعد والنحو تجده في القرآن الكريم.

وأعطيك مثالا أخي العزيز :

أنا ضربت مثلا من آية ( إنا أعطيناك الكوثر ) وهي فعلن فعلن فعلن فعلن

لكن انظر لما بعدها :

( فصلّ لربّك وانحر ) وهذا فعول فعول فعولن وهو مجزوء المتقارب

فهل هذا شعر ؟ كلا وألف كلا

لكن كل شطر هو شطر بحر ... وهنا عظمة الخالق وعظمة كتابه وقرآنه.

ولهذا السبب طالبت ومنذ سنوات ب‘ادة النظر في كتب العروض وطالبن بإسقاط المشطور لأنه ليس شعرا لانتفاء الأساس الأول من البناء وهو أن يكون من شطرين.

وللحديث بقية إن أحببت

تحياتي وتقديري

عادل العاني
24-05-2016, 02:23 PM
الأستاذ والأخ الكريم عادل العاني
أولا : سبب اعتراضي على ( فاعلن مفاعيلن) هو أنها تضمنت وتدين مجموعين متجاورين. وهذا لا يتفق مع منهج الخليل . لذا قلت: هذا خطأ عروضي.
وسبب اعتراضي على( فاع لن مفاعيلن) هو أنها فصلت بين الوتد المفروق فاع والوتد المجموع مفا بسبب واحد فقط . وهذا خطأ عروضي و لا يتفق مع منهج الخليل الذي يفصل بينهما بسببين اثنين .وقد فصل الخليل بين الوتد المفروق والوتد المجموع بسببين اثنين وليس بسبب واحد منعا لتجاور وتدين مجموعين سماعيا. ﻷنه يعلم أن فاع لن مفاعيلن =فاعلن مفاعيلن سماعيا. إذن فاع لن مفاعيلن خطأ عروضي.
وأما (مستفعلن فعولن) التي استخدمها الشعراء فمخرجها عند العروضيين المتبعين لمنهج الخليل أن فعولن هي مستفعلن التي أصابها الخبن والقطع معا فأصبحت متفعل وقلبت لفظا إلى فعولن للتسهيل . وبالتالي فإن مستفعلن فعولن لا تتضمن وتدين متجاورين ﻷن فعو هي ف (سبب مخبون) و عو (سبب سالم صحيح). وأما فعولن في (مستفع لن فعولن )الخاصة بكم والتي كررتم بها الخطأ العروضي فهي وتد مجموع وليست سببين خفيفين. لذا لا يحق لكم القياس على مستفعلن فعولن التي استشهدتم بها.
سبقني الأستاذ الفاضل الشاعر عبده فايز الزبيدي بالاعتراض على أصل استشهادكم بالقرآن الكريم للتدليل على صحة وجهة نظركم المخالفة لمنهج الخليل. وأنا أكرر هذا الاعتراض نفسه من الناحية الشرعية . إذ لا ينبغي وصف إيقاع أي جزء من الكلام القرآني بأنه (خبب ) أو غير ذلك من أوزان الشعر على الرغم من المشابهة.وأتحفظ على الطريقة التلفيقية التي لا تتفق مع منهج التفكير العلمي . والتي تتضح من خلال تقطيع ( لم يلد ولم ) !! .وكيف يمكن الجزم بأنهما وتد مفروق وسبب ووتد مجموع حصرا دون الالتفات إلى الاحتمالات الأخرى لطرائق التقطيع .مع التحفظ أيضا على التقطيع باستخدام مصطللحات العروض ( سبب ووتد ) .

مع التحية


سيّدتي الفاضلة ثناء

أشكرك شكرا جزيلا لهذه المتابعة والمداخلة , واسمحي لي أن أرد ردين هنا:

الرد الأول على ما تفضلت به حول الأسلوب الذي اتبعته , وردي هو أنني مقتنع بما أقدمت عليه.

أما الرد الثاني فيتعلق بالجزء الثاني من ردك حول الإستناد للقرآن الكريم واعتراضك وردي هنا فقط أشير لما ورد في منتديي العروض والرقمي من قبل الأستاذ خشان في موضوع ( وما علمناه الشعر ) والذي جاء متزامنا مع أطروحة ماجستير ( التفعيلات العروضية في القرآن الكريم ) للسيد نهاد مجدي , كما أورد الأستاذ خشان مقاطع من القرآن الكريم ووضع ما يقابلها عروضيا. بل وذهب أبعد من ذلك فيما سماه :
( وهذا النظم ليس بقرآن، وهو ليس بشعر فليس على وزن البحور.غاية ما في الأمر أنه موزون على نمط خيط من خيوط النسيج القرآني. )

وأنا لم أذهب إلى هذا البعد لما فيه من محاذير لا تجوز لأي مجتهد أو طالب علم.

وربما تجدينهما على هذا الرابط :


https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/wama-allamnaho


ولم أقرأ لك اعتراضا على البحثين ...

وأنا لم أتطرق للآية التي اعترضت عليها إلا بعد أن وضعها الأخ خشان في منتدى الرقمي وصفحات الفيسبوك مع تمثيل آيات أخرى , وتعلمين جيدا أنه لايتم التمثيل إلا إذا قطعنا الكلام إلى أسباب وأوتاد. وفي هذا الشكل (لم يلد ولم يولد) , أما إن اختلفنا بين الوتد المجموع والوتد المفروق فهذا أمر آخر لا علاقة له بما تفضلت به من رفض.

https://fbcdn-photos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpf1/v/t1.0-0/s480x480/13177194_1044680482287158_150448249513605583_n.jpg ?oh=42511dc827b54298c1f51799ca810b61&oe=57D32EB3&__gda__=1473828622_eec811333f6d8b61b745c3282ec1d6d b

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

ثناء صالح
25-05-2016, 12:42 PM
سيّدتي الفاضلة ثناء

أشكرك شكرا جزيلا لهذه المتابعة والمداخلة , واسمحي لي أن أرد ردين هنا:

الرد الأول على ما تفضلت به حول الأسلوب الذي اتبعته , وردي هو أنني مقتنع بما أقدمت عليه.


السلام عليكم
أستاذنا الفاضل عادل العاني
أبارك لك قناعتك


أما الرد الثاني فيتعلق بالجزء الثاني من ردك حول الإستناد للقرآن الكريم واعتراضك وردي هنا فقط أشير لما ورد في منتديي العروض والرقمي من قبل الأستاذ خشان في موضوع ( وما علمناه الشعر ) والذي جاء متزامنا مع أطروحة ماجستير ( التفعيلات العروضية في القرآن الكريم ) للسيد نهاد مجدي , كما أورد الأستاذ خشان مقاطع من القرآن الكريم ووضع ما يقابلها عروضيا. بل وذهب أبعد من ذلك فيما سماه :
( وهذا النظم ليس بقرآن، وهو ليس بشعر فليس على وزن البحور.غاية ما في الأمر أنه موزون على نمط خيط من خيوط النسيج القرآني. )

وأنا لم أذهب إلى هذا البعد لما فيه من محاذير لا تجوز لأي مجتهد أو طالب علم.

وربما تجدينهما على هذا الرابط :


https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/wama-allamnaho


ولم أقرأ لك اعتراضا على البحثين ...

وأنا لم أتطرق للآية التي اعترضت عليها إلا بعد أن وضعها الأخ خشان في منتدى الرقمي وصفحات الفيسبوك مع تمثيل آيات أخرى , وتعلمين جيدا أنه لايتم التمثيل إلا إذا قطعنا الكلام إلى أسباب وأوتاد. وفي هذا الشكل (لم يلد ولم يولد) ,


ستقرأ ردي على البحثين قريبا بإذن الله

أما إن اختلفنا بين الوتد المجموع والوتد المفروق فهذا أمر آخر لا علاقة له بما تفضلت به من رفض.

https://fbcdn-photos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpf1/v/t1.0-0/s480x480/13177194_1044680482287158_150448249513605583_n.jpg ?oh=42511dc827b54298c1f51799ca810b61&oe=57D32EB3&__gda__=1473828622_eec811333f6d8b61b745c3282ec1d6d b

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري



بل هذا هو صلب موضوعنا.ولكنك بقولك "أنا مقتنع بما أقدمت عليه " وعدم رغبتك بمناقشة طريقة اختيارك لنوع الوتد .تغلق الحوار وأنت مصر على ما لديك من أخطاء عروضية . فأنت حر.
أشكرك على انفتاح الحوار على آفاقه .
بارك الله فيك

عادل العاني
25-05-2016, 03:34 PM
السلام عليكم
أستاذنا الفاضل عادل العاني
أبارك لك قناعتك


ستقرأ ردي على البحثين قريبا بإذن الله


بل هذا هو صلب موضوعنا.ولكنك بقولك "أنا مقتنع بما أقدمت عليه " وعدم رغبتك بمناقشة طريقة اختيارك لنوع الوتد .تغلق الحوار وأنت مصر على ما لديك من أخطاء عروضية . فأنت حر.
أشكرك على انفتاح الحوار على آفاقه .
بارك الله فيك


سيّدتي الفاضلة الأستاذة ثناء

شكرا جزيلا على ردك ..

وأحيي فيك ما أبديته من رأي أو ما ستدلين به , حتى وإن اختلفنا في بعض جزئيات الموضوع.

وأنتظر ردك فقد يضيف لي ما أبحث عنه.

بارك الله فيك

وتقبلي فائق تحياتي وتقديري

عبده فايز الزبيدي
16-06-2016, 11:17 PM
أخي العزيز عبده فايز

أشكرك لمداخلتك وآسف لتأخري في الرد عليك بسبب السفر والمشاغل.

أخي العزيز أتفق معك تماما فيما تفضلت به عن البناء الشعري, وأتفق معك أن الكلاك يمكن أن يؤول بأوزان في أي قول أو نثر.

نحن متفقان أنه لا يوجد شعر في القرآن الكريم .. وما نعنيه بالشعر هو ما تتوفر فيه شروط البناء الشعري , وأنا أقول أن معظم كلام العرب كان أغلبه شعرا والشعر كان يعتبر من البلاغة ومما تتفاخر به القبائل العربية.

والله سبحانه وتعالى أنزل قرآنه الكريم على نبيه الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم , ليبشر برسالته العرب وهم أول أقوام على الأرض يدعون للإسلام , فكان لابد من أن تكون آيات الله أرقى بلاغة مما كانت العرب تقوله.

والله سبحانه وتعالى لابد أن يخاطب العرب بأسلوب يعجزهم ويشد انتباههم , وماورد في القرآن الكريم من أشطر من الشعر لا يعني القول أن فيه شعر فقد نفى سبحانه وتعالى أن يكون شعرا لأنه لا تتوفر فيه أسس البناء الشعري , وكان لهذا غاية ربانية وهي حتى لا تختلط آيات القرآن الكريم بما كانت العرب تقوله , لأن نشر الدعوة في بداية ظهورها اعتمد على قابلية العرب على الحفظ والرواية وهي القابلية التي كان الشعر يحفظ وينقل فيها.

لكن هذا لايمنع أن يتضمن كلام الله كل قونين الشعر العربي وأكرر ( قوانين ) وهي قواعد الشعر العربي لأن بناء الشعر العربي في كلام العرب كان قمة البلاغة , وليس غريبا أن نجد شطرا هنا وشطرا هناك يمث وزنا أو بحرا معينا , ولهذا أيضا أكد العروضيون في السابق أنه لم يجر على لسان النبي الأعظم بشكل صحيح إلا شطر واحد من بيت شعر. والشطر حسبما اتفقنا لا يعتبر شعرا لأن أهم أساس فيه لا يتوفر وهو البناء الصحيح من شطرين.

الموضوع ليس موضوع بناء على أسباب وأوتاد , والأسباب والأوتاد هي أساس بناء أي كلام عربي وليس للشعر فقط.

والشعر موهبة من رب العالمين ولا يخلق شاعرا من درس العروض إن لم تكن تلك الموهبة فيه , ويكفي قول الله تعالى ( وما علّمناه الشعر وما ينبغي له ) ومن يؤمن بكلام الله عزّ وجلّ يؤمن أن الشعر موهبة من رب العالمين يضعها فيمن يشاء مؤمنا كان أو كافرا.

عظمة القرآن الكريم تتجلى حين تجد أنه أعلى من أي كتاب أو علم آخر , وما تحتاجه في اللغة والقواعد والنحو تجده في القرآن الكريم.

وأعطيك مثالا أخي العزيز :

أنا ضربت مثلا من آية ( إنا أعطيناك الكوثر ) وهي فعلن فعلن فعلن فعلن

لكن انظر لما بعدها :

( فصلّ لربّك وانحر ) وهذا فعول فعول فعولن وهو مجزوء المتقارب

فهل هذا شعر ؟ كلا وألف كلا

لكن كل شطر هو شطر بحر ... وهنا عظمة الخالق وعظمة كتابه وقرآنه.

ولهذا السبب طالبت ومنذ سنوات ب‘ادة النظر في كتب العروض وطالبن بإسقاط المشطور لأنه ليس شعرا لانتفاء الأساس الأول من البناء وهو أن يكون من شطرين.

وللحديث بقية إن أحببت

تحياتي وتقديري

أخي الحبيب
عادل العاني
حالي كحالك في التأخر عن واجب الرد و كلّق له أسبابه ، فعذراً إليك أستاذنا الكريم

- و أنوه على أن سبب النقاش هي مسألة الشعر في القرآن و لا يختلف قولك هناك أشطر شعرية عن قولة شعر ما دام صاحب الكلام يصرُّ على أن وجود شطرا من الكامل أو الوافر ، ......، . وهذا ما لا نسلم فيه لأحد أبدا إن شاء الله تعالى.

- جاء في ثنايا كلامك تعميم كثير سأبين رأي فيه _ حفظكم الله _ و من هذا قولكم:
1. ( وأنا أقول أن معظم كلام العرب كان أغلبه شعرا)
هذا محال ، لكن لعلك تريد المحفوظ من كلام العرب جلّه كان شعرا ؛ فنعم.

2. ( , ليبشر برسالته العرب وهم أول أقوام على الأرض يدعون للإسلام , فكان لابد من أن تكون آيات الله أرقى بلاغة مما كانت العرب تقوله.)
أما كون العرب أول من بشر بالإسلام على وجه الأرض فهذا تعميم يحمل على معنى أن الإسلام _ هنا- هم ما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم خاصة ، لكن الإسلام هو دين كل الأنبياء ، والله تعالى يقول:
( (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) الحج 78.
وبهذا يكون كل أمة آمنت بالله ودعت إليه قد دعت بدعوة الإسلام.

3. قولك: (لكن هذا لايمنع أن يتضمن كلام الله كل قونين الشعر العربي وأكرر ( قوانين ) وهي قواعد الشعر العربي لأن بناء الشعر العربي في كلام العرب كان قمة البلاغة ...)
الحمدلله ما ظلمتكم حين قلت إنك و أصحاب الرقمي على غير هداية في هذه المسألة، و الحاصل الآن هو طلبي منك أن تثبت أن كل قوانين الشعر العربي في القرآن .

4. قولك: ( عظمة القرآن الكريم تتجلى حين تجد أنه أعلى من أي كتاب أو علم آخر , وما تحتاجه في اللغة والقواعد والنحو تجده في القرآن الكريم.)
حاجة الطالب في النحو غير حاجة العليم به ، و كذا سائر العلوم في العربية ، فهل يجد النحرير المشتغل بكل شاردة و واردة في النحو _ مثلا_ شواهده في القرآن ، هذا كلام عجيب.

5. قولك : ( أنا ضربت مثلا من آية ( إنا أعطيناك الكوثر ) وهي فعلن فعلن فعلن فعلن، لكن انظر لما بعدها :

( فصلّ لربّك وانحر ) وهذا فعول فعول فعولن وهو مجزوء المتقارب ،فهل هذا شعر ؟ كلا وألف كلا

لكن كل شطر هو شطر بحر ... وهنا عظمة الخالق وعظمة كتابه وقرآنه.)

يا أستاذ _ عادل_ كل أمة الإسلام تعرف أن لا شعرَ في القرآن ، هذا معلوم ، لكن قولك إن فاتحة سورة العصر على الخبب و الآية التالية لها على مجزوء المتقارب ، ما معناته عندك أيها العروضي القائل ما نصه : ( لايمنع أن يتضمن كلام الله كل قونين الشعر العربي وأكرر ( قوانين ) وهي قواعد الشعر العربي )؟

عبده فايز الزبيدي
17-06-2016, 12:11 AM
أخي الحبيب
عادل العاني

يهمني أن يكون هذا الاستفسار منفردا لأهميته عندي _ على الصعيد الشخصي_ و فيه:
علوم العربية _تقريبا_ هي : اللغة و النحو و الصرف و العروض و القافية .
النحاة أعربوا كاملَ القرآن ،و البلاغيون قالوا ببلاغة كامل و القرآن و الصرفيون قالوا بسلامة بناء كل ألفاظه ، هل تستطيع يا أخي عادل و أنت العروضي و بقية الرقميين أن تدرسوا كامل القرآن _ عروضياً_ ثم تقولوا لنا : إنه يوافق كل قوانين العروض أو تقولوا : إنه يخالفها ؟

عادل العاني
10-12-2016, 07:11 PM
أخي الحبيب
عادل العاني

يهمني أن يكون هذا الاستفسار منفردا لأهميته عندي _ على الصعيد الشخصي_ و فيه:
علوم العربية _تقريبا_ هي : اللغة و النحو و الصرف و العروض و القافية .
النحاة أعربوا كاملَ القرآن ،و البلاغيون قالوا ببلاغة كامل و القرآن و الصرفيون قالوا بسلامة بناء كل ألفاظه ، هل تستطيع يا أخي عادل و أنت العروضي و بقية الرقميين أن تدرسوا كامل القرآن _ عروضياً_ ثم تقولوا لنا : إنه يوافق كل قوانين العروض أو تقولوا : إنه يخالفها ؟


الأخ العزيز عبده فايز

تعلم جيدا كم أكن لك من الود والتقدير , وسؤالك تعرف أنت إجابته .

أنا قلت رأيي , وهو ليس اكتشافا فقد سبقني إليه كثيرون , القرآن الكريم تضمن بين نصوصه أوزان الشعر العربي كافة , وجاءت مشطورة , وهذا طبيعي فالقرآن الكريم خاطب العرب بلغتهم وبلاغتهم بل وجاء ببلاغة أعلى بكثير مما يتحدثون به شعرا , كما تضمن أسرارا من العلوم التي مازالت تكتشف عقدا بعد عقد , ومازالت هناك أسرار كثيرة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
الإستنتاج الذي تريده أخي محسوم أن القرآن الكريم ليس شعرا أبدا , ولا يمكن أن اقول أنه يوافق أو لا يوافق فهذا أمر محسوم سلفا.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عادل العاني
12-10-2020, 10:26 PM
"مفعولاتُ" المظلومةُ في العَروض


في عام 2016 كتبت عن تفعيلة (مفعولات) الموضوع التالي:

"مفعولاتُ" المظلومةُ في العَروض

مفعولات المتكونة من سبب + سبب + وتد مفروق هي إحدى تفعيلات الشعر العربي, وجاءت في دائرة المشتبه فقط من دوائر الفراهيدي والتي أساسها
بحر السريع العروضي حيث تظهر في نهاية التشكيل:
مستفعلن مستفعلن مفعولات

ثم في بحر المنسرح في وسطه:
مستفعلن مفعولات مستفعلن

ثم في بحر المقتضب في بدايته:
مفعولات مستفعلن مستفعلن

ولأن مفعولات تفعيلة سباعية , وماورد في التفعيلات السباعية هو:
مفاعيلن
متفاعلن
مفاعلتن
مستفعلن / مستفع لن
فاعلاتن / فاع لاتن

أما مفعولات فهي لا احتمال ثاني لها لأن الوتد المفروق جاء في نهاية التفعيلة.

كما أن ( مفاعيلن , مفاعلتن ) لا احتمال ثاني لها لكونها تبدأ بوتد مجموع.

أما التفعيلات الخماسية فهي:
فعولن
فاعلن

فاع لن (أنا أضفتها) أسوة بقريباتها (مستفع لن, فاع لاتن) أما فعولن فهي حالها كما هو حال قريباتها (مفاعيلن, مفاعلتن)

وسأدرس إمكانية ظهور (متفاع لن) إن ظهرت الحاجة لها للتدوير مستقبلا

ونلاحظ أن التفعيلات السباعية جاءت وفق صيغتين في الشعر والعروض وهي:

الصيغة الأولى تفعيلة سباعية تتكرر 3 مرات

مفاعيلن مفاعيلن مفاعلن
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
فاعلاتنُ فاعلاتنُ فاعلاتنُ (مهمل)

وفي الصيغة الثانية جاءت وفق تشكيلة (تفعيلة سباعية + تفعيلة خماسية)

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن

وبحران آخران مهملان هما:
مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن
فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

وأوردت احتمالا كما في الدائرة السابعة:

مفاعلتن فعولن مفاعلتن فعولن
وورد فيها أيضا:
متفاعلن فاعلن متفاعلن فاعلن
إضافة لأوزان أخرى تعتمد على دوران الأسباب والأوتاد. حيث أن التشكيل لهذه الصيغة يحتمل أن يكون:

) (تفعيلة سباعية + تفعيلة خماسية) أو ( تفعيلة خماسية + تفعيلة سباعية

ولنتوقف عند الصيغة الأولى ونتساءل لماذا لم تأتِ مفعولات بوزن مكرر كما هو حال شقيقاتها التفعيلات السباعية , أي أن تكون:

مفعولات مفعولات مفعولات

وإن أردنا التأكد من سلامة الطرح فيجب أن يدور هذا البحر في دائرة عروضية:
ولو أجرينا ذلك سيكون الناتج كما يلي:

1 - مفعولات مفعولات مفعولات

2 - فاع لاتن فاع لاتن فاع لاتن

3 - مستفع لن مستفع لن مستفع لن

أي أن الدائرة ستتضمن 3 بحور كما هو حال شقيقاتها.

وواضح فيها بحران متداولان في الشعر العربي وهما الرجز والرمل لكنهما بأوتاد مجموعة وهنا أوتاد مفروقة ... لكن في الحالتين لا يظهر فرق في اللفظ أما الزحافات فيراعي فيها نوع الأوتاد , حيث لا يجوز فيهما ما يجوز في البحرين المتداولين.

أما مفعولات مفعولات مفعولات
فسنضع ( العروض والضرب ) تحت نفس العملية الجراحية التي أجراها الفراهيدي في بحر السريع لتصبح:
مفعولات مفعولات فاعلن
ومفعولات يمكن أن تزاحف لتصبح ( فعولات, مفعلات)

ثم نأتي للصيغة الثانية وهي أن تأتي ضمن نسق سباعية + خماسية

مفعولات فاعلن فقط لأنه لا يجوز استخدام (فعولن) هنا

مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
مفاعيلن فاع لن مفاعيلن فاع لن
(نظم عليه الأخ محمد السحار قصيدة دعوا العقل)
فاعلن مفعولات فاعلن مفعولات
فاع لن مفاعيلن فاع لن مفاعيلن
) نظمت أنا عليه قصيدة لست للفراهيدي معارضا)
مستفع لن فعولن مستفع لن فعولن
نظم عليه الأخ محمد السحّار قصيدة يا ساكن الفؤاد))
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن

وهذه هي. الدائرة السادسة التي طرحتها أنا منذ سنوات وعدنا للنقاش حولها الآن

هذا فقط للتأكيد على أن ما نتج من بحور نظم على اثنين منها الأخ محمد السحّار ونظمت أنا أيضا على بحر منها لم تأت من فراغ وإنما من افتراض استخدام خلية شعرية تتكون من تفعيلة سباعية وتفعيلة خماسية ( مفعولات + فاعلن ) أسوة ببناء بعض دوائر العروض الفراهيدية.
*******
وقبل فترة عدت للموضوع بعد الحديث عن الدائرة السادسة وبعض بحورها وما نشرته سابقا عنها وبعض قصائد على ثلاثة بحور فيها للشاعر محمد السحار ولي, لكنني عدت هنا لإضافة بعض ما أردت إضافته وتصويب بعض ما ذكرته في الموضوع.
وسأضيف الآن للموضوع ما يلي
لو افترضنا الوزن :
مفعولات مفعولات مفعولات
وبالطبع لا يجب أن ينتهي الوزن بمتحرك لذا سأضيف افتراضا ثانيا إضافة لما ذكرته أعلاه وهو أن تكون العروضة والضرب مفعولن أي بتسكين وحذف آخر حرف في التفعيلة وهذا يسمى (الكسف أو الكشف), وهذا هو أساس التغيير الذي أنتج فاعلن كما ذكرت:
فيصبح الوزن:
مفعولات مفعولات مفعولن * مفعولات مفعولات مفعولن
ويكون هذا الوزن بعروضة وضرب (مفعولن)
وبالطبع ستظهر حالات يمكن مناقشتها فالوزن يمكن اعتباره :
1 – من الهزج التام مخروم في أول تفعيلة الصدر والعجز ويقرأ:
مفعولن مفاعيلن مفاعيلن * مفعولن مفاعيلن مفاعيلن
2 – قد تظهر قراءات أخرى بسبب الخبن أو الطي في مفعولات لكنها ستتطلب أن يكون في الشطرين , لذا لن أتطرق لها الآن.
وسأصحح بعض ما طرحته عن فعولن , فهي تجوز كعروضة وضرب أي :
- بطي مفعولن أولا عروضة وضربا:
مفعولات مفعولات فاعلن * مفعولات مفعولات فاعلن
يكون الوزن بعروضة وضرب كثاني احتمال في الوزن.
- ثم بخبن مفعولن عروضة وضربا:
مفعولات مفعولات فعولن * مفعولات مفعولات فعولن
وهو نفس نمط (مخلع البسيط) أو (مخلع الرجز) ويكون هذا الوزن الثالث.
وليس كما طرحته أعلاه سابقا لأن فعولن ناجمة من خبن (مفعولن = ف عو لن) وليس فيها أي وتد, لذا يجوز أن تأتي بعد (مفعولاتُ).
أما ما حدث مصادفة فأنا اعتدت ومنذ فترة أن أردد بعض المقولات عند السفر بالطائرة أو السيارة وأختمها بـ " بسم الله مجراها ومرساها" ثم اعتدت ذكرها حتى قبل النوم, وفي أحد الليالي طرأ في ذهني وقعها وربطها بمفعولات ووجدت تطابقا لما طرحته أعلاه.
مفعولات مفعولات مفعولن
وبالطبع كإيقاع لو أضفت حرفا في البداية لأصبح من الهزج التام:
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن.
وكتبت هذه الأبيات :
[
نوحُ قالَ يا قومي "اركَبوا فيها = بسمِ اللهِ مَجراها ومُرساها"
فيهمْ عصبةٌ باللهِ لمْ تؤمنْ = إنَّ اللهَ بالطُّوفانِ أفناها
بالإيمانِ ينجو كلُّ إنسانٍ = إذِ النَّفسُ بالإيمانِ تَقواها
كمْ منْ أمَّةٍ في النَّارِ مأواها = ليتَ أمَّتي الفِردَوسُ مَثواها
مفعولاتُ مفعولاتُ مفعولنْ = وبالطيِّ ثمَّ الخَبنِ تَلقاها
مفعولاتُ فعولاتُ في خبنٍ = فاعلاتُ في طيٍّ لَفَتواها
واتركْ في العَروضِ وزنَ مفعولِن = مثلَ الضَّربِ لا تَقربْ لِسُكناها
إنَّ الشِّعرَ أنغامٌ وألحانٌ = منْ دقَّاتِ ناقوسٍ سَمِعناها *1
منِّي للفَراهيدي تَحيَّاتٌ = بشعرٍ منَ الأعماقِ فَحواها

*******
وردت زحافات الخبن أو الطي في الأبيات ( 3, 4, 5, 6, 7, 9 )
تم وضع لوحتين تقطيعيتين تمثل الأولى الدائرة التي تنتج وزن (مفعولات مفعولات مفعولات) وتظهر الوزنين الآخرين عليها كما ذكرت أعلاه.
أما اللوحة الثانية فهي تمثل تقطيع الوزن (مفعولات مفعولات مفعولن) والذي نظمت عليه الأبيات السابقة.
*1 هذا البيت فيه إشارة لدقات الناقوس التي ترجمها شعرا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسأتحدث عنها قريبا.
أما الوزن الثاني:
مفعولات مفعولات فاعلن * مفعولات مفعولات فاعلن

يا عراقُ إن هامَت بكَ القُبلْ = فسُكناكَ في الأرواحِ والمُقلْ

أما الوزن الثالث:
مفعولات مفعولات فعولن * مفعولات مفعولات فعولن

فلسطينُ نادَت جَيشَ صَلاحِ = إذِ القُدسُ ضاعَت دونَ كِفاحِ

والمجال مفتوح لشعرائنا الراغبين في النظم عليهما أو مجاراة البيتين أعلاه
ومرحبا بأي رأي أو حوار حول الموضوع.
تحياتي وتقديري

وللإطلاع على المخططات يمكن فتح الرابط التالي:

https://web.facebook.com/groups/rabitatalwaha/permalink/4505387149536386/?_rdc=1&_rdr

محمد سمير السحار
16-10-2020, 08:52 AM
أما الوزن الثاني:
مفعولات مفعولات فاعلن * مفعولات مفعولات فاعلن
يا عراقُ إن هامَت بكَ القُبلْ * فسُكناكَ في الأرواحِ وَالمُقَلْ

فِيكَ الخَيْرُ فِيكَ العِزُّ وَالأَمَلْ * حَلِّقْ عَالِيًا بِالكَدِّ وَالعَمَلْ


أما الوزن الثالث:
مفعولات مفعولات فعولن * مفعولات مفعولات فعولن
فلسطينُ نادَت جَيشَ صَلاحِ * إذِ القُدسُ ضاعَت دونَ كِفاحِ

هِبُّوا نَحْوَ مَجْدٍ نَحْوَ بِطَاحِي * إِنِّي القُدْسُ يَا أَبْطَالَ صَلَاحِ


بارك فيك أستاذنا الفاضل
وجعلَ مجهودكَ في ميزان حسناتكَ

عادل العاني
19-10-2020, 01:43 PM
هديتي ورابطة الواحة الثقافية للشاعر المهندس والباحث العروضي محمد سمير السحار وهي لوحة تقطيع عروضي لبيت في قصيدته (القدسُ تنادي) وهي على وزن:
مفعولاتُ مفعولاتُ فعولن * مفعولات مفعولات فعولن
وهو الوزن الذي طرحته من ثلاثة أوزان لتفعيلة (مفعولات) وسبق نشره في منشور خاص.
والبيت هو :
هِبُّوا نَحْوَ مَجْدٍ نَحْوَ بِطَاحِي
إِنِّي القُدْسُ يَا أَبْطَالَ صَلاحِ

وجاء البيت بدون أي زحافات بينما وردت بعض الزحافات في أبيات أخرى وهي زحافات الخبن أو الطي في تفعيلة (مفعولات).
وأسجل هنا شكري وتقديري للأخ محمد السحار على تجاوبه الرائع والذي يعبر عن تفهمه لما طرحته واستساغته للوزن بل وإبحاره في أحد الأوزان إبحارا شعريا رائعا.
آمل أن تروق له ولكم ...
تحياتي وتقديري
القصيدة كاملة:
القدسُ تنادي
*******

(فلسطينُ نادَت جَيشَ صَلاحِ = إذِ القُدسُ ضاعَت دونَ كِفاحِ)
هِبُّوا نَحْوَ مَجْدٍ نَحْوَ بِطَاحِي = إِنِّي القُدْسُ يَا أَبْطَالَ صَلاحِ
لَا تَخْشُوا سِوَى اللهِ المُتَعَالِي = هِبُّوا نَحْوَ نَصْرٍ نَحْوَ فَلَاحِ
لَا تَسْتَسْلِمُوا فَالقُدْسُ تُنَادِي = هَلْ مِنْ مُسْعِفٍ لِبَرْءِ جِرَاحِي
إِنِّي الحُرُّ رَغْمَ كُلِّ بَلاءٍ = قَولُ الحقِّ شِعْرًا خَيْرُ سِلَاحِ
الرَّحْمَنُ رَبِّي سِرُّ نَجَاحِي = رَبُّ الكَونِ رَبُّ كُلِّ رِيَاحِ
هِبُّوا نَحْوَ فِلَسْطِينَ جُمُوعًا = إِنَّ القُدْسَ أَرْضِي خَـيْـرُ بِطَاحِ
نَحْنُ قَومُ سِلْمٍ فَاحَ سَلَامًا = لِلْمُسَالِمِينَ كُلِّ صَبَاحِ
إِنَّ الخَيْرَ لِلْأَخْيَارِ زَكَاةٌ = إِنَّ الشَّرَّ أَمْرٌ غَيْرُ مُبَاحِ
لَا تَسْتَسْلِمُوا لِلْغَدْرِ هَوَانًا = نَحْنُ قُوَّةٌ مَعْ كُلِّ فَلَاحِ
لَنَا الرَّبُّ حَقًّا خَيرُ مُعِينٍ = إِنَّ الحَقَّ يَعْلُو دُونَ جَنَاحِ

*******

وللإطلاع على اللوحة يمكن فتح الرابط أدناه

https://web.facebook.com/groups/rabitatalwaha/permalink/4533301200078314/?_rdc=1&_rdr

محمد سمير السحار
03-11-2020, 07:19 AM
هديتي ورابطة الواحة الثقافية للشاعر المهندس والباحث العروضي محمد سمير السحار وهي لوحة تقطيع عروضي لبيت في قصيدته (القدسُ تنادي) وهي على وزن:
مفعولاتُ مفعولاتُ فعولن * مفعولات مفعولات فعولن
وهو الوزن الذي طرحته من ثلاثة أوزان لتفعيلة (مفعولات) وسبق نشره في منشور خاص.
والبيت هو :
هِبُّوا نَحْوَ مَجْدٍ نَحْوَ بِطَاحِي
إِنِّي القُدْسُ يَا أَبْطَالَ صَلاحِ

وجاء البيت بدون أي زحافات بينما وردت بعض الزحافات في أبيات أخرى وهي زحافات الخبن أو الطي في تفعيلة (مفعولات).
وأسجل هنا شكري وتقديري للأخ محمد السحار على تجاوبه الرائع والذي يعبر عن تفهمه لما طرحته واستساغته للوزن بل وإبحاره في أحد الأوزان إبحارا شعريا رائعا.
آمل أن تروق له ولكم ...
تحياتي وتقديري
القصيدة كاملة:
القدسُ تنادي
*******

(فلسطينُ نادَت جَيشَ صَلاحِ = إذِ القُدسُ ضاعَت دونَ كِفاحِ)
هِبُّوا نَحْوَ مَجْدٍ نَحْوَ بِطَاحِي = إِنِّي القُدْسُ يَا أَبْطَالَ صَلاحِ
لَا تَخْشُوا سِوَى اللهِ المُتَعَالِي = هِبُّوا نَحْوَ نَصْرٍ نَحْوَ فَلَاحِ
لَا تَسْتَسْلِمُوا فَالقُدْسُ تُنَادِي = هَلْ مِنْ مُسْعِفٍ لِبَرْءِ جِرَاحِي
إِنِّي الحُرُّ رَغْمَ كُلِّ بَلاءٍ = قَولُ الحقِّ شِعْرًا خَيْرُ سِلَاحِ
الرَّحْمَنُ رَبِّي سِرُّ نَجَاحِي = رَبُّ الكَونِ رَبُّ كُلِّ رِيَاحِ
هِبُّوا نَحْوَ فِلَسْطِينَ جُمُوعًا = إِنَّ القُدْسَ أَرْضِي خَـيْـرُ بِطَاحِ
نَحْنُ قَومُ سِلْمٍ فَاحَ سَلَامًا = لِلْمُسَالِمِينَ كُلِّ صَبَاحِ
إِنَّ الخَيْرَ لِلْأَخْيَارِ زَكَاةٌ = إِنَّ الشَّرَّ أَمْرٌ غَيْرُ مُبَاحِ
لَا تَسْتَسْلِمُوا لِلْغَدْرِ هَوَانًا = نَحْنُ قُوَّةٌ مَعْ كُلِّ فَلَاحِ
لَنَا الرَّبُّ حَقًّا خَيرُ مُعِينٍ = إِنَّ الحَقَّ يَعْلُو دُونَ جَنَاحِ

*******

وللإطلاع على اللوحة يمكن فتح الرابط أدناه

https://web.facebook.com/groups/rabitatalwaha/permalink/4533301200078314/?_rdc=1&_rdr (https://web.facebook.com/groups/rabitatalwaha/permalink/4533301200078314/?_rdc=1&_rdr)
أستاذي الفاضل الشاعروالعروضي الكبير المهندس عادل العاني
لك خالص شكري وتقديري لمجهودك الرائع في خدمة الشعر العربي وعلم العروض
ولكم شكري وامتناني لهديتكم النبيلة
حقيقة لم تكن هذه القصيدة لترى النور إلا بإرادة الله ثمّ بمجهودكم في استكشاف كلّ جميل من البحور والدرر التي سكنت أعماق البحار
مبارك لنا جميعًا هذا البحر الجميل
بارك الله فيكم وجزاكم كلّ خير
مع خالص تحيّتي وأطيب أمنياتي على الدوام

عادل العاني
06-11-2020, 08:38 PM
أستاذي الفاضل الشاعروالعروضي الكبير المهندس عادل العاني
لك خالص شكري وتقديري لمجهودك الرائع في خدمة الشعر العربي وعلم العروض
ولكم شكري وامتناني لهديتكم النبيلة
حقيقة لم تكن هذه القصيدة لترى النور إلا بإرادة الله ثمّ بمجهودكم في استكشاف كلّ جميل من البحور والدرر التي سكنت أعماق البحار
مبارك لنا جميعًا هذا البحر الجميل
بارك الله فيكم وجزاكم كلّ خير
مع خالص تحيّتي وأطيب أمنياتي على الدوام

بارك الله فيك أخي العزيز محمد
وما كان هذا لينتج لولا دعمكم ومساندتكم المستمرة وما تطرحونه من آراء وأوزان جديدة أيضا.
والآن يمكن أن نقول أننا أعدنا لمفعولات اعتبارها.
وقد يأتي المزيد من هذا قريبا.
تحياتي وتقديري