المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عين الريح!



احمد المعطي
22-01-2016, 02:15 PM
الريح صفراءٌ تَهارشُ في المدينة
والنوافذ في المَنازل مؤصدةْ
كل المَنافذ في الشوارع موقدةْ
جمرٌ هنا ..
لهبٌ هناكْ
مطرٌ خجولٌ بللَ وحدتي
وانا بقارعة السطورِ على سَفرْ
الريحُ خلف البابِ تصفرُ باردةْ
ماذا تريد الريحُ من حبْري..
ومن وَرَقي المُبعثرِ في المكان؟
ماذا أريدُ أنا وناري شاردة؟
الريحُ تطرُقُ بابَ بيتيَ والنوافذُ تستجير!
أستشعرُ الخوفَ المُزجَّجَ حينَ ترتعد النوافذُ أو تكادْ
ماذا هناكَ ومنْ هناك؟
يرتدُّ الصدى..
فالريحُ ضحْكتها زَئيرْ
وتظلُّ تطلقُ في الفضاءِ عُواءَها
الليلُ ينظرُ باضطرابْ
ماذا هناك؟ ومنْ هناك؟
الصّمتُ يطبقُ.. لا جَوابْ
الرّيحُ خائنةٌ تلوبُ وَعينُها
خَلف القناعْ
رتلٌ منَ الأنفاس يربْضُ خلْفَها
وَجحافلٌ تقعي وَراء البابِ وهوَ هزيلْ
ماذا تريد الرّيحُ من وَرَقي القليلْ؟
يا خائن العَينينِ خلفَ البابِ أنتَ لها الدَّليل؟!
يا خائنَ العيْنينِ ما للرَّيحِ إلا أنتَ...
كادَ البابُ يقفزُ شاردا
والرِّيحُ بهْجتُها صَدى
وأنا ألملمُ أحرُفي:
من أنتما؟
جاءَ الجَوابُ مُقهقهاً فيه الجَليدْ

تفالي عبدالحي
22-01-2016, 05:23 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير .
قصيدة تعبر عن حالة القلق التي أصبحت حاضرة بسبب الظروف التي تحيط بنا .
انها من أجمل القصائد التي قرأت شاعرنا القدير .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

تفالي عبدالحي
22-01-2016, 05:24 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير .
قصيدة تعبر عن حالة القلق التي أصبحت حاضرة بسبب الظروف التي تحيط بنا .
انها من أجمل القصائد التي قرأت شاعرنا القدير .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

عبد السلام دغمش
22-01-2016, 09:34 PM
رياحٌ من هنا و هناك ..

حتى كلمات الشاعر تلاحقها الرياح وتتربص بها عيون الخائنين ..
دمت أستاذ احمد المعطي و دام إبداعك ..
تحياتي .

عبدالله الحضبي
22-01-2016, 10:01 PM
استاذنا المبدع أحمد المعطي
شكراً على التميز والكلمات الرائعة
بوح شعري راق لي لجودة معانيه وسمو هدفه

عادل العاني
22-01-2016, 10:45 PM
لوحة رائعة ... بمعانيها وصورها الشاعرية,

بل وفي لغتها ونسجها الشعري البليغ.

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري

ياسين عبدالعزيزسيف
22-01-2016, 11:11 PM
صدقت شاعرنا الكريم
لولا تلك الأعين الخائنة ما عاثت الريح بأوطاننا ومدننا وشوارعنا وما استطاعت أنت تبث الرعب والقلق في النفوس من خلف النوافذ والأبواب ..

لوحة فنية رائعة
بوركت وبورك حرفك الجميل

تحياتي لك

سامي الحاج دحمان
23-01-2016, 11:14 AM
مشهدية رائعة

عزفتها على متفاعلن فزادتها روعة

محبتي و تقديري

محمد ذيب سليمان
23-01-2016, 03:00 PM
بوركت بوركت وهذا المعني والتصوير الملهم
لك المجد

احمد المعطي
23-01-2016, 07:51 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير .
قصيدة تعبر عن حالة القلق التي أصبحت حاضرة بسبب الظروف التي تحيط بنا .
انها من أجمل القصائد التي قرأت شاعرنا القدير .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

أخي الغالي تفالي دائماً أجدك إلى جواري لا عدمت هذا الحضور النبيل ..شكرا جزيلا لك، جزاك الله خيراً.. لقد أردت التغيير بالتعبير عما يجول في نفسي بقصيدة التفعيلة (متفاعلن وجوازاتها)، لعلي أوصلت إحساسي لمن يتذوقون هذا اللون من الشعر. محبتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

خالد صبر سالم
23-01-2016, 09:43 PM
قصيدة تتجسد فيها المعاني العميقة التي تعبر عن واقع مريض
شاعرنا الجميل الاستاذ احمد
دمت بكل خير
تحيتي ومحبتي

احمد المعطي
13-03-2016, 02:37 PM
رياحٌ من هنا و هناك ..

حتى كلمات الشاعر تلاحقها الرياح وتتربص بها عيون الخائنين ..
دمت أستاذ احمد المعطي و دام إبداعك ..
تحياتي .

وآه من الرياح وتلك العيون النجسة أخي العزيز ا. عبد السلام، لولا تلك العيون ما تمكنت الريح العمياء من تلمس طريقها في مضاربنا.. سعدت بمروركم فشكرا جزيلا..بارك الله فيك وجزاك كل خير.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

ليانا الرفاعي
13-03-2016, 04:09 PM
رتلٌ منَ الأنفاس يربْضُ خلْفَها
وَجحافلٌ تقعي وَراء البابِ وهوَ هزيلْ
ماذا تريد الرّيحُ من وَرَقي القليلْ؟
يا خائن العَينينِ خلفَ البابِ أنتَ لها الدَّليل؟!

صدقت ايهاالفاضل فتلك العيون هي الدليل لتلك الرياح القاتلة وحالة القلق التي نعيشها
تحيتي وتقديري

عبدالكريم شكوكاني
13-04-2016, 09:31 PM
تجتاج لوقفة حتى تقهم
كنت عميقا يا صاحبي واكثر من رائع

احترامي وتقديري

فاتن دراوشة
14-04-2016, 07:35 AM
حملت الرّيح من عبق روحك لنا الكثير

وبعثرت في أفق صباحي العبق والعبير

صورٌ رائعة وأسلوب مشوّق

دام لك التميّز أخي

احمد المعطي
05-04-2017, 12:11 PM
استاذنا المبدع أحمد المعطي
شكراً على التميز والكلمات الرائعة
بوح شعري راق لي لجودة معانيه وسمو هدفه


وشكرا لك أخي العزيز ا. عبدالله الحضبي ..على جميل الحضور وحسن الاستقبال للنص.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
10-04-2017, 02:42 PM
لوحة رائعة ... بمعانيها وصورها الشاعرية,

بل وفي لغتها ونسجها الشعري البليغ.

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري


أخي العزيز ا. عادل .. سررت بمروركم واستحسانكم للنص وأعتذر لتأخري في الرد على تعليقكم الذي أسعدني.. محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
10-04-2017, 02:47 PM
صدقت شاعرنا الكريم
لولا تلك الأعين الخائنة ما عاثت الريح بأوطاننا ومدننا وشوارعنا وما استطاعت أنت تبث الرعب والقلق في النفوس من خلف النوافذ والأبواب ..

لوحة فنية رائعة
بوركت وبورك حرفك الجميل

تحياتي لك
،
أخي العزيز ا. ياسين .. صدقت لولا هذه العيون الخبيثة التي ترى من خلالها الريح العمياء لما تمكنت من اختراق سور الأمة، لتفعل بنا الأفاعيل .. شكرا لجميل مروركم .. بوركتم وحييتم.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
24-10-2017, 07:31 PM
أخي العزيز ا. سامي ..سررت بمروركم الراقي ..بوركت وحييت.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
24-10-2017, 07:33 PM
لحضوركم وشذى مروركم كل التقدير والشكر أخي الحبيب أبا الأمين.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

إبراهيم أحمد
24-10-2017, 11:54 PM
شاعرنا البهي أحمد المعطي
كان الشعر بين يديك طيعًا تشكل منه لوحاتك الساحرة على سجيتك الشاعرة
وما زلت تتفضل على إخوانك بحضورك الشعري في منشوراتهم
مودتي لروحك العذبة

محمد حمود الحميري
07-11-2017, 04:15 PM
لوحة فنية رائعــة ومعبرة ..
لكن ، لا بد للريح أن تسكن ، ولا بد لليل أن ينجلي .
تقبل محبتي ، وباقة ورد تليق .:0014:

جهاد بدران
13-09-2019, 11:07 AM
الريح صفراءٌ تَهارشُ في المدينة
والنوافذ في المَنازل مؤصدةْ
كل المَنافذ في الشوارع موقدةْ
جمرٌ هنا ..
لهبٌ هناكْ
مطرٌ خجولٌ بللَ وحدتي
وانا بقارعة السطورِ على سَفرْ
الريحُ خلف البابِ تصفرُ باردةْ
ماذا تريد الريحُ من حبْري..
ومن وَرَقي المُبعثرِ في المكان؟
ماذا أريدُ أنا وناري شاردة؟
الريحُ تطرُقُ بابَ بيتيَ والنوافذُ تستجير!
أستشعرُ الخوفَ المُزجَّجَ حينَ ترتعد النوافذُ أو تكادْ
ماذا هناكَ ومنْ هناك؟
يرتدُّ الصدى..
فالريحُ ضحْكتها زَئيرْ
وتظلُّ تطلقُ في الفضاءِ عُواءَها
الليلُ ينظرُ باضطرابْ
ماذا هناك؟ ومنْ هناك؟
الصّمتُ يطبقُ.. لا جَوابْ
الرّيحُ خائنةٌ تلوبُ وَعينُها
خَلف القناعْ
رتلٌ منَ الأنفاس يربْضُ خلْفَها
وَجحافلٌ تقعي وَراء البابِ وهوَ هزيلْ
ماذا تريد الرّيحُ من وَرَقي القليلْ؟
يا خائن العَينينِ خلفَ البابِ أنتَ لها الدَّليل؟!
يا خائنَ العيْنينِ ما للرَّيحِ إلا أنتَ...
كادَ البابُ يقفزُ شاردا
والرِّيحُ بهْجتُها صَدى
وأنا ألملمُ أحرُفي:
من أنتما؟
جاءَ الجَوابُ مُقهقهاً فيه الجَليدْ


عين الريح...
عين الريح تخلد من زمن بين شوارع المدينة.. وتطرق كل باب بزمجرة غاضبة.. لقّنوها فنّ الرّعد..
ودرّبوها الصراخ في آذان المآذن.. وعلى جدران البيوت المتشققة..
كل المفاصل ترتعد وتستغيث إلا أن الأبواب موصدة ولا من مغيث.. لا يُسمع النداء إلا الصّدى وهو يجرجر أذيال الهزيمة..
رياح عاتية تشعلها نيران الخيانة .. ويبعثر من رمادها أكوام من البشر مفقوءة العين .. والليل يصفّق بدجاه على أوتار الجراح.. يقذف ظلامه ناراً من صمت وسكون.. قد تشرّب البغض من ستائر القناع ... ونسأل والروح تنزف الأسى.. ماذا هناك؟ ومن هناك؟؟
حفلة زفاف تقام طقوسها على موائد غريبة..

عين الريح...
عنوان مثير ومحفز للتنقيب عن أسراره ودلالاته..
قصيدة عميقة جداً، قدمت إسقاطاً واعياً ناضجاً فخماً على الصراع الذي يدور بين أوضاع هذه الأمة، والذي يطرق زمجرة الرياح وزئيرها كل باب وبين الذات التي يعصفها الاضطراب وتنزفها الجراح وتسطرها الحروف على ورق صِبْغته الدم ومداده السواد..
عمت الأحزان وانتشر وباء الحرب في كل بقعة.. لتحصد الأرواح .. والمطر الذي يطفئ اللهب ما زال لا حول له ولا قوة إلا بإذن الله...
ندوس على الجمار حتى تعلّمنا فنّ الرّقص على الجراح، وأتقنا تعويذة الصّبر بقراءة الصّمت كرقية لأطفالنا...
في القصيدة ، تكثر التساؤلات وأدوات الاستفهام.. وهذا دليل على عمق الألم الذي لم يتحرك نحو تغيير ما أو نحو جواب .. لأن الفرد أعزل عن ولاة الأمر ولا رابط للتفاهم بينهما... ان كان هناك أصلا من يجيب، صراع دائم بين الحق والباطل..
وقول الشاعر..يا خائن العينين... هنا تدور لائحة الإتهام في اللوحة السنوية ضد من يعيثون الفساد ويشعلون فتيل الحرب ويعيثون في الأرض العنف والفساد... تحركٌ ملحوظ نحو دحر الصمت وإطلاق اللوم ورفع الصوت نحو كسر روتين الجمود لكن طبقات الجليد تزداد كثافتها ولا شمس تذيبها...

أستاذنا الفاضل وشاعرنا المبدع..
أ.أحمد المعطي
تطلق للروح أن تعبر جسور الصمت بالرغم من زئير الريح التي لا تفقَهُ دروب الأزهار والعطر..
في هذه القصيدة الراقية كانت تحركها الأحاسيس الصادقة وتضفي عليها تجسيد الواقع من اضطراب الأرض وقهر القلوب ..
قرأنا الفكر وأمتعتنا الحروف وهي ترتدي ثوب التساؤلات المفعمة بالرموز والتي تتماشى من هذا الواقع المرير...
الألفاظ راقية والتشابيه والصور أدلت ببراعة الشاعر وحذقه بصناعتها وتوظيفها ليتلقاها المتلقي بعذوبة الحرف وجزالة اللفظ مع سهولة المعاني، وقد منحت الخيال أجنحة تنمو كلما أبحرنا فيها...
حياكم الله أخي الكريم وجزاكم الله كل الخير على ما أتحفتمونا من لوحة باذخة رائعة الجمال...
وفقكم الله ورعاكم وأكرمكم بخيره ونوره وهداه وزادكم من العلم أنفعه..


جهاد بدران
فلسطينية

حاتم على حاتم
13-09-2019, 04:06 PM
يا لروعة ما كتبت اخي لك التحيه

ناديه محمد الجابي
01-07-2020, 09:27 AM
قصيدة بليغة التوصيف ـ وأبيات معبرة ومتألقة
لامست المشاعر بصدقها، ومعانيها ونسجها
هنا كان البهاء والنضج والجزالة
دام إبداعك يغرق الواحة بعطره.
:sb::sb:

عبدالحكم مندور
01-07-2020, 02:26 PM
نعم أبدعت وأجدت إنها خلف كل باب في بلداننا العربية فليس لأحد أن يفتح بابه وشباكه كما يشاء.. خالص الشكر والتقدير

مصطفى السنجاري
03-07-2020, 10:51 AM
نفس شعري وشاعري بامتياز
ايها المبدع الكبير
مدهش أنت في شعرك
وفي تعليقاتك وفي أخلاقك
كنت هنا لأحيي روعة الأداء والطرح المميز