تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القطُّ جاري / ارتجالية اللبابيدي والشبول



عدنان الشبول
03-02-2016, 12:42 PM
وضعت صورة قطّ جارتنا على صفحتي ، وقد تجاوز عمره أكثر من ١٥ عاما ، وهو يزور حديقتة منزلي يوميا ، وكما قالت لي جارتي فهو أصمٌّ . شاهد أستاذي الدكتور مازن لبابيدي الصورة ، وتبادلنا هذه الأبيات .
(م) : للدكتور مازن لبابيدي



لمّا اعتلى سورَ الحديقةِ ناظرًا = نحوي وردَّدَ صمتهُ أشعاري(م)

وحسبتهُ طيفَ الحبيبِ مؤانِسًا = في وحدتي وتشوَّقتْ أنظاري (م)

فسمعتُ من خلفِ الغصونِ مواءَهُ = وإذا بذاكَ السّورِ هرّةُ جاري(م)

وعزفتُ من كلّ البحورِ قوافيًا = للقطِّ والأشجارِ والأطيارِ

أسمعتهُ بوحَ القصيدِ ولم أكنْ= أدري بإنّ القطّ ليسَ بدارِي

ولقد أثارَ قريحتي فتركتُها = في نشوتي لتبوحَ بالأسرار(م)

إنّي وربِّي إنْ أقول فشاعرٌ = لا أحسبُ الإبداعَ من أعذاري(م)

أرمي القصيدَ على القفارِ فتنتشي = بعدَ الجفافِ بروعة الإزهار(م)



يا جارتي والقطُّ صارَ جليسنا = في صمتهِ وقت الصفا أفكاري

مثل الأسودِ إذا أتى ساحاتنا = نحن الأسودُ معَ الأسودِ نباري

يا هِرّ هلّا إذ جلستَ بحائطي = كنتَ السميرَ بغيبةِ السّمار(م)



يا هرّتي جدّي وجدّك أبْحَرَا = في طوف نوحٍ ساعة الإعصار(م)

فيك الوفاءُ وقد خلا في ملّةٍ = قد أبدلوا الألبابَ بالأحجار(م)

ما هزّنا كرْبٌ ولا طولُ النّوى = نبضُ الهوى قد قادنا للدّارِ

شاهر حيدر الحربي
03-02-2016, 12:59 PM
متأق كعادتك ولقد أبدع الأستاذ مازن جدا من دون قصور في أبياتك

يالجمال الشعراء بل يالجمال أعينهم وأمزجتهم

محمد ذيب سليمان
03-02-2016, 01:24 PM
جميل هذا التراشق بالحروف
وقد انتج شعرا جميلا
بوركتما

احمد المعطي
03-02-2016, 01:25 PM
تتواردُ الأفكارُ بالأفكار
...................وتهبُّ مثل الريح والإعصار
أبدعتُما صوَراُ فعادَ لِخاطِري
..................ما كانَ في ذهني مِنَ التذْكارِ
فالطفلُ لا ينسى وأذكرُ طرْفةً
............في الرَّمسِ صارتْ ضحكة السُّمّار
نفَقَ الهُريْرُ وكانَ مثل حبيبها
....................فبَكتهُ دمعاً سالَ من مدرار
فتجمَّعَ الأطفالُ خلفَ جَنازةٍ
..................وَتجشّموا قبْراً مع الأسوار
الله أكبرُ.. والنَّحيبُ بكاؤها
..................وثوى مع التابوتِ والأطمار
وأنا مع الأطفالِ كنتُ معزّياً
................بينَ الصفوفِ أسيرُ دار وقار

عادل العاني
03-02-2016, 01:40 PM
رائع ما خطّه قلماكما ,

وبينهما قطّ محظوظ ...

تحياتي وتقديري

صهيب العاصمي
03-02-2016, 03:48 PM
مازن لبابيدي : زهرٌ فاتن
عدنان الشبول: بستانيٌّ ساحر

الجارة: صفحة السّجال
الهِرّ أو القِطّة: بيت القصيد

أنا: مفتون من رأسي حتى قدمي

عدنان الشبول
03-02-2016, 04:55 PM
متأق كعادتك ولقد أبدع الأستاذ مازن جدا من دون قصور في أبياتك

يالجمال الشعراء بل يالجمال أعينهم وأمزجتهم

سلمت يا شاهر الشعر الجميل ، وأنا ما كنت إلا ضيفا على إبداع الدكتور مازن فهو الجمال كلّه


دمتم بخير وسعادة

عدنان الشبول
04-02-2016, 03:02 PM
جميل هذا التراشق بالحروف
وقد انتج شعرا جميلا
بوركتما

وجميل حضوركم الذي فاق جمال كل الحروف

عصام إبراهيم فقيري
04-02-2016, 07:54 PM
جميلة هذه اللقطة الفنية وهذا الشعر المحلق من شاعرين تعودنا منهما الابداع والتميز

فقط تمنيت لو أدرجت لنا صورة هذه القطة الفاتنة التي حركت القريحة وجاءت بهذا الشعر الثمين D:

محبتي الكبيرة يا صاحبي الباذخ .

ثناء صالح
04-02-2016, 09:06 PM
وضعت صورة قطّ جارتنا على صفحتي ، وقد تجاوز عمره أكثر من ١٥ عاما ، وهو يزور حديقتة منزلي يوميا ، وكما قالت لي جارتي فهو أصمٌّ . شاهد أستاذي الدكتور مازن لبابيدي الصورة ، وتبادلنا هذه الأبيات .
(م) : للدكتور مازن لبابيدي



لمّا اعتلى سورَ الحديقةِ ناظرًا = نحوي وردَّدَ صمتهُ أشعاري(م)

وحسبتهُ طيفَ الحبيبِ مؤانِسًا = في وحدتي وتشوَّقتْ أنظاري (م)

فسمعتُ من خلفِ الغصونِ مواءَهُ = وإذا بذاكَ السّورِ هرّةُ جاري(م)

وعزفتُ من كلّ البحورِ قوافيًا = للقطِّ والأشجارِ والأطيارِ

أسمعتهُ بوحَ القصيدِ ولم أكنْ= أدري بإنّ القطّ ليسَ بدارِي

ولقد أثارَ قريحتي فتركتُها = في نشوتي لتبوحَ بالأسرار(م)

إنّي وربِّي إنْ أقول فشاعرٌ = لا أحسبُ الإبداعَ من أعذاري(م)

أرمي القصيدَ على القفارِ فتنتشي = بعدَ الجفافِ بروعة الإزهار(م)



يا جارتي والقطُّ صارَ جليسنا = في صمتهِ وقت الصفا أفكاري

مثل الأسودِ إذا أتى ساحاتنا = نحن الأسودُ معَ الأسودِ نباري

يا هِرّ هلّا إذ جلستَ بحائطي = كنتَ السميرَ بغيبةِ السّمار(م)

يا هرّتي جدّي وجدّك أبْحَرَا = في طوف نوحٍ ساعة الإعصار(م)

فيك الوفاءُ وقد خلا في ملّةٍ = قد أبدلوا الألبابَ بالأحجار(م)

ما هزّنا كرْبٌ ولا طولُ النّوى = نبضُ الهوى قد قادنا للدّارِ
قصيدة تشاركية رائعة
بوركتما أيها الشاعران ، وأنتما تزيلان حاجزاً بين نوعين مختلفين من الكائنات ، الإنسان والقط . لا أشك بالذكاء الغريزي للقط وقدرته على فهم الإنسان . لكن الأستاذ عدنان الشبول يتهم القط بعدم الفهم وعدم الدراية يقول


وعزفتُ من كلّ البحورِ قوافيًا = للقطِّ والأشجارِ والأطيارِ
أسمعتهُ بوحَ القصيدِ ولم أكنْ= أدري بإنّ القطّ ليسَ بدارِي

فما أدراك بأنه ليس بدارٍ أستاذنا عدنان ؟ لعله درِيَ ولم يجد القدرة ليعبر لك عن فهمه وإعجابه .
لكنك على الأقل أنصفته ورفعت معنوياته قليلا عندما شبهته بالأسود

مــثــل الأســــودِ إذا أتــــى سـاحـاتـنـا
نـحـن الأســودُ مــعَ الأســودِ نـبـاري
صحيح أنك لم تشبهه بالأسود إلا لمصلحتك في أن تكون مجالساً للأسود . لكن على الأقل ، ناله منك بعض الإطراء .
وأما نصيبه من إطراء الأستاذ مازن اللبابيدي فقد كان أكثر مما يحلم به القط نفسه، إذ أشار إلى ما فيه من خلق ( الوفاء) وهو خلق ما زالت عشائر القطط تحسد الكلاب عليه ، بسبب ما آلت إليه المقارنة بين الكلاب والقطط إلى إعلاء شأن الكلاب في الوفاء ، على حساب وصف القطط بالغدر وخربشة المحسن إليها ولو كان صاحبها .

فيك الوفاءُ وقد خلا في ملّةٍ = قد أبدلوا الألبابَ بالأحجار(م)

تحيتي للشاعرين المبدعين

تفالي عبدالحي
04-02-2016, 09:19 PM
أبيات في غاية الجمال و العذوبة و الروعة .
تحياتي لكما أيها العظيمان .

سامي الحاج دحمان
04-02-2016, 10:11 PM
ماتعة ترفرف بجناحي اللطافة و الطرافة

على أن لا ينقض عليها القط فهو محب لكل ما يطير

بوركتما

محبتي و تقديري

خالد صبر سالم
05-02-2016, 07:25 AM
سر جمال هذه الابيات طرافة فكرتها الممتعة
شاعرنا الجميل الاستاذ عدنان
دمت شاعرا مرهفا
محبتي وتحيتي

رياض شلال المحمدي
05-02-2016, 08:23 AM
أين ذهب عنكما أمير الكنانة شوقي كيما يُدلي بدلوه ، فهو يحبُّ
هــــــــــذا الشعر كثيييييييرًا :005: ، شكرًا للدكتـــــــــور لبابيدي ، وأخرى
للأستاذ عدنان ، :v1: ، تحاياي .

يوسف قبلان سلامة
05-02-2016, 12:56 PM
سلام الله أستاذنا الشَّاعِر عدنان الشّبول وتقدير لِشِعْرك الجميل والهامّ جِدَّاً بمعانيه الإنسانيَّة وببلاغته الرَّاقية التي تُخاطب النَّفْسَ والضَّمير موحّدة عناصِر الكون بخشوع لباري الأكوان. بوركت.

بكل إخلاص،

يوسف سلامة

محمد حمود الحميري
05-02-2016, 05:34 PM
ارتجالية متألقة بتألقكما ..
مررت بها فوجدت الكثير من المتعة .
تقديري

حاج صحراوي العربي
05-02-2016, 06:56 PM
تراشق فيه من متعة الحرف و الفكر الكثير ...
إنهم الشعراء كلما أبدعوا أمتعوا...
تحية أدبية أخي عدنان .

عدنان الشبول
06-02-2016, 10:49 PM
تتواردُ الأفكارُ بالأفكار
...................وتهبُّ مثل الريح والإعصار
أبدعتُما صوَراُ فعادَ لِخاطِري
..................ما كانَ في ذهني مِنَ التذْكارِ
فالطفلُ لا ينسى وأذكرُ طرْفةً
............في الرَّمسِ صارتْ ضحكة السُّمّار
نفَقَ الهُريْرُ وكانَ مثل حبيبها
....................فبَكتهُ دمعاً سالَ من مدرار
فتجمَّعَ الأطفالُ خلفَ جَنازةٍ
..................وَتجشّموا قبْراً مع الأسوار
الله أكبرُ.. والنَّحيبُ بكاؤها
..................وثوى مع التابوتِ والأطمار
وأنا مع الأطفالِ كنتُ معزّياً
................بينَ الصفوفِ أسيرُ دار وقار

رائع أنت أستاذي اينما حللت

دم بخير دوما ودام هذا الشعر الغزير الحاضر في أي وقت

عدنان الشبول
06-02-2016, 10:50 PM
رائع ما خطّه قلماكما ,

وبينهما قطّ محظوظ ...

تحياتي وتقديري

سلمت أستاذنا وشاعرنا الجميل العاني


كل الورود لك

عدنان الشبول
06-02-2016, 10:52 PM
مازن لبابيدي : زهرٌ فاتن
عدنان الشبول: بستانيٌّ ساحر

الجارة: صفحة السّجال
الهِرّ أو القِطّة: بيت القصيد

أنا: مفتون من رأسي حتى قدمي

والعاصمي العطر الذي يعبق في هنا وهناك


دم بخير يا شاعرنا الجميل

نبيل أحمد زيدان
07-02-2016, 01:14 AM
بوركتما من شاعرين كبيرين
ما أجملها هكذا ينظر الشاعر للأشياء
بنظرة تختلف عن الآخرين
وهذا مثل إبداعي
تفضلا بقبول الشكر والإحترام والتقدير

عدنان الشبول
07-02-2016, 01:29 AM
جميلة هذه اللقطة الفنية وهذا الشعر المحلق من شاعرين تعودنا منهما الابداع والتميز

فقط تمنيت لو أدرجت لنا صورة هذه القطة الفاتنة التي حركت القريحة وجاءت بهذا الشعر الثمين D:

محبتي الكبيرة يا صاحبي الباذخ .

ههههه محبتي لك يا عصام الواحة وفارسها

بالنسبة لصورة القط حاولت إدراجها هنا ولم أفلح ، ولكنّي أطمئنك أنه قط ضخم وله شاربان طويلان يدلان على عمره ، وهو ثقيل الحركة وطويل الشعر ولكنّه هادئ وحذِر ، ويخيّل لك أنّه قاض للقط وعميد لها ومصدر الحكمة عندهم ومرجعهم الأول .


محبتي

عدنان الشبول
07-02-2016, 01:45 AM
قصيدة تشاركية رائعة
بوركتما أيها الشاعران ، وأنتما تزيلان حاجزاً بين نوعين مختلفين من الكائنات ، الإنسان والقط . لا أشك بالذكاء الغريزي للقط وقدرته على فهم الإنسان . لكن الأستاذ عدنان الشبول يتهم القط بعدم الفهم وعدم الدراية يقول


وعزفتُ من كلّ البحورِ قوافيًا = للقطِّ والأشجارِ والأطيارِ
أسمعتهُ بوحَ القصيدِ ولم أكنْ= أدري بإنّ القطّ ليسَ بدارِي

فما أدراك بأنه ليس بدارٍ أستاذنا عدنان ؟ لعله درِيَ ولم يجد القدرة ليعبر لك عن فهمه وإعجابه .
لكنك على الأقل أنصفته ورفعت معنوياته قليلا عندما شبهته بالأسود

مــثــل الأســــودِ إذا أتــــى سـاحـاتـنـا
نـحـن الأســودُ مــعَ الأســودِ نـبـاري
صحيح أنك لم تشبهه بالأسود إلا لمصلحتك في أن تكون مجالساً للأسود . لكن على الأقل ، ناله منك بعض الإطراء .
وأما نصيبه من إطراء الأستاذ مازن اللبابيدي فقد كان أكثر مما يحلم به القط نفسه، إذ أشار إلى ما فيه من خلق ( الوفاء) وهو خلق ما زالت عشائر القطط تحسد الكلاب عليه ، بسبب ما آلت إليه المقارنة بين الكلاب والقطط إلى إعلاء شأن الكلاب في الوفاء ، على حساب وصف القطط بالغدر وخربشة المحسن إليها ولو كان صاحبها .

فيك الوفاءُ وقد خلا في ملّةٍ = قد أبدلوا الألبابَ بالأحجار(م)

تحيتي للشاعرين المبدعين

شاعرتنا وأستاذتنا ثناء صالح ، أتابع ما تكتبين في الواحة من تعليقات ونقد ، ويشدني هذا الإسلوب الجميل الذي تتبعينه لتبدين رأيك في القصائد أو بعض الأبيات ، وهذا ما نريده من أهل النقد والعلم أكثر من أن يشغلوننا بأمور ومصطلحات مثل هذه إستعارة كذا وتلك إستعارة كذا وغيره من هذا النقد الجاف .

أسلوبكم هذا يسعد الشاعر ويسعد القارئ معا ، وتتضح الأبيات والمعاني وتتجلّى وتتجمّل أو حتّى تطهر بعض عيوبها ولكن بإسلوب راق ونظرة تأمليّة منكم .

أما بالنسبة للقط بطل القصيدة ، فأنا لم أتهمه بقصور الفهم والدراية ، بل قصدت أنّي كنت أسمعه القصيد ولم أكن أعلم بأنّه لا يسمع أصلا ، فهو أصم حسب جارتي الثمانينية التي ترعاه ، ولكنّي على ثقة أنّه قرأ القصيدة وسمعها بلغة العيون أو عن طريق حاسة لا أدري ماهيتها :nj:



دمتم بهذا الحضور الراقي الجميل وشكرا لكم ألفا

عدنان الشبول
22-03-2016, 08:25 PM
أبيات في غاية الجمال و العذوبة و الروعة .
تحياتي لكما أيها العظيمان .

ولك مني ومن حبيبنا الدكتور مازن ألف تحية أيها الجميل الأنيق

بشار عبد الهادي العاني
22-03-2016, 08:46 PM
ولقصة القط بقية على صفحات الفيس عندما تساءل الدكتور رامي عن جنس القط اهو ذكر أم أنثى فاجابه العاني:

هلّا نظرت إلى كثافة شارب... فتل الزمان شعوره بفخار
وتهدّلت شفتاه حين تفكر ... في حنكة وتدبر ووقار
وكأنه حكم السنانير الألي...فة مدة بالجلد أو بالنار
ثم انتهى عند التقاعد دوره ... فمضى حزينا فوق سور الدار

ليانا الرفاعي
23-03-2016, 12:06 AM
الحرف الجميل جميل ولو كان في قطة
أبدعتما
سلمت يمينك
تحيتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
28-12-2020, 09:30 AM
إبداع وإمتاع، وشعر عذب لطيف ، رائع وطريف
شكرا أيها الشاعران على هذه الفيوض الجميلة من الشعر
بكل ما حملت من نسج ومتعة وتصوير وروعة
دام العطاء والإبداع.
تحياتي وتقديري.
:v1::nj::0014:

أحمد الجمل
23-07-2023, 02:05 AM
أضحك الله سنك أخي الحبيب عدنان الشبول وأسعدكما الله أنت والحبيب مازن لبابيدي كما أسعدتما كل من مر من هنا بهذه القصيدة الراااائعة
وأرجو الله أن تكونا بخير وعافية
تحيتي وخالص محبتي