وَمضاتُ الشعراء

[رياض شلال المحمدي]

على هامش قصيدتي " عتاب العتابا " قال لي الشاعر حيدرة الحاج :


قد ألجم الحذَّاقَ عنك بيانُكْ= واستعذب الأسماع دونك نايك
أطربت جمعًا بالفصيح مشاعرًا = غنَّى بها شغفًا هنا شنآنُك
شلال سكرٍ لا يفيق نديمه = قل لي أما حوت النَّبيذ دنانُك
أيُّ الكلام تراه أصدق مادحٍ = أهلاً له وجبت يصافح شأنك
والمرء إن رام الجمال فؤاده = شلالنا يكفي ، والكفيل جنانك
عجبًا رأيت لحالم حرم الندى = يبكي وفي جنب الجوار حنانك
والشعر يسبي سحره أذواقنا = وبريق ذوقي قد سباه لسانك
رفقًا بنا رفقًا إليك أزفُّها = رفقًا بنا فجميعنا إخوانك
فليلق عذبك للعذاب كنازلٍ = ضربًا لهامات الخنوع سنانك

فقلتُ لــــــــه :


ما زال يزهو بالإخاء جنانك = شعرًا وذوقًا فيه طاب بيانك
فاسلم فديتك بالمودة ناطقًا = عذبت بعطر أديبها ألوانك
تمضي مع الخلق الرفيع مغرّدًا = حتى أتوك بحبهم إخوانك
لك ما حييت من الصميم أطايبٌ = وجميل من سارت له ركبانك
ما أروع الشعراء ، نبض قلوبهم = نور اليقين ، ومنه غرَّد شانك

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر أحمد المعطي :


يا أحمد : الأشعارُ تأتشبُ = لمّا سموتَ وزادك الأدبُ
في نبضك الخلاق عاطفة = تاقت إليها ، فازدهت رتبُ
بغداد طول العمر شاكرة = مَن باسم رياها لـــــه طربُ
هذا الزمان وذاك منطقه = ينساب بينهما اللقا العذبُ
أبدعت في الذكرى برائعةٍ = بائية تعنو لها الكتبُ
يبقى وفاء المرء منطلقًا = كيما تناجي روحه الحجُبُ
فاسلمْ رعاك الله مغترفًا = أحلى العيون ، مدادها الحسبُ
وليهنأ الأقصى بشاعره = ما عانقت عطر الفِدا القِببُ

فأجابني بقوله :


أنتَ الرِّياضُ وزهْرُكَ اللَّجبُ = ومِدادُ حرْفكَ ههنا طربُ
بغدادُ دارٌ من ديارُ أبي = وأنا لها بالحُبِّ أنتسِبُ
يا ويْحَ ذكرى ترتدي كَمَدا = القلبُ يمْقتُها وَينتَحِبُ
بغدادُ كالأقصى فيهما وَجَعي = صنْعا دمشقُ وكلُّنا عَرَبُ
نأسى على زَمَنٍ يُعابِثُنا = ويعيثُ في وجْداننا خَرِبُ
نحنُ الألى والداءُ في دَمِنا = فيروسُ" مُنتَسِبٍ لَهُ أرَبُ
يسعى ليهْدِمَنا على طمَعٍ = ويَهدّ وحدَتنا فهل نثبُ؟

وقلت له :


نزيفك الثرَ في الوجدان مرآهُ = والشعر من زمنٍ يهواك ريّاهُ
من خاطرٍ تعشق الآمال نهضته = وعند أعتابه الإبداع نلقاهُ
هو الجمال فما زالت عوطره = تشفي الفؤاد ويحيي الفكر معناهُ

كما قلت له أيضًا :


وبثثت همَّك تسأل الأفقا = والكون أمسى رأيُهُ مزقا
فنهضت باللحن الشجيّ فما = واسى الزمان مُتيَّما ألقا
هذي وتلك وبعدها لغةٌ = تغني الأديب تغادر القلقا

فقال لي :


ورياض بين النبع يشدو غنوة = بين الغروب تفوح والآصال
النخل والازهار ترقص كلها = أوتاره ضمت لطيف مقال
قد طاب بوحك يا رياض وانني = أرنو لنبع موشح الآمال
شكرا لما قدمت من شعر زها = بين الصحاب أرق من سلسال

فقلت له


لا فضّ فوك أخـــا الأشعار والحكمِ = وأنت تروي يفاع الروح بالكرمِ
كذا عهدناكمُ في كلّ منزلــــــــــةٍ = مـــــن الثقافة تزجي ومضة الكلمِ
وأنت بالود والإحساس مترفــــــةٌ = طيوبكم ، من وفاء العهد والقيمِ

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر الوليد دويكات :


أبدعت كم أبدعت حسن بديع = لمَّا جعلت هواك خطَّ شروعِ
وتراقصت بين السطور أزاهرٌ = وزواهرٌ تصغي بيان رجوعِ
لا فض فوك أخا القصيد وقد سما = وجدانك الحاني لكل وديعِ

وقال لي الشاعر عبد الستار النعيمي :


شلال شليل الشعر منكم غنوة = كم حاول حرفي مدحه لم يقوةْ
إذ يسمق فوق المدح يسمو ألقًا = الشاعر إن يجمعْ شتات الإخوة
والأخت ثناء قد ثنت عن نزلي = لولا تبعت رقميّهم من سهوة
لا ضير ولا ضر على ما كسبت = لم يكب جواد بعد أولى كبوة

وقلت للشاعر ألبير ذبيان :


الحب والوطن الجريح كلاهما = في مقلتي هما مداد آخرُ
لهما المشاعر والحناجر = والزواهر والبصائر حيث طار الطائر
فالشكر موصول لمقدم عطركم = مع بوحكم ما عانقتك مناظر

وقلت للشاعرة عواطف عبد اللطيف :


طاب القصيد فللحروف بشائر = لما مررت وكم سقتك مشاعر
حتى اجتبيت من المعاني بكرها = آبت إليها بالصفاء شواعر
يهنيك يا أدب الأديب بلقية = باسم العواطف حسنها لك هامر

وقلت للشاعر أسعد النجار :


الله يا شاعرًا طابت سجاياه = بذكر من أحزن الوجدان طوباه
محبة لإبن بنت النور سابقة = منه المعاني ، فراح الكون ينعاه
جزيت خيرًا على صدق تبوح به = وذاك من خالص الإيمان فحواه

[رياض شلال المحمدي]

يـا لَقـلـبٍ يـبـثُّ شـجـوًا أصـيـلا = يــنــثـــرُ الـــــــدرَّ بـــكــــرةً وأصــــيــــلا
يبعث الوصل للحبيـب شغوفًـا = حــيـــث يـبــقــى بـحــسّــه مــأمـــولا
لــم يـــزل يـسـحـر الـعـيـون هـــواهُ = مـثـلـمـا أسّــــس الـشـعــور أثــيـــلا
فـــتـــأسَّــــتْ بـــبـــوحــــه أمـــنـــيــــاتٌ = وابتدا الفكر يعشق المستحيلا
يـــا لـقـلـبٍ شـغـافـه مــــن جــمــال = والــه الـحــرف جـمـلـةً ، تفـصـيـلا

****

على درب الوفاءِ بثثتَ عِطرًا = نـــقـــيّ الأمــنــيــات بــــــلا تـــجـــنِّ
وراح يعـانـقُ الإحـســاسَ بَـــوحٌ = يـغــنّــي بـالـجـمــال مـــــع الـتـمـنــي
لذا آبت حروف الـود تشـدو = تـمــاهــي بـالـخــواطــر فــــــي تــــــأنِّ
فشـكـرًا يــا نـقـيَّ القـصـد حـبًّـا = وشـكـرًا للقصـيـد ، وذاك أنـــي
رأيــت بعـشـقـه أحـلــى المـعـانـي = وصـفـو مــداركٍ ، وسـمـوقَ فـــنِّ

[رياض شلال المحمدي]

حببْتكِ لن أنسى عبير حماكِ = حببتك يا روحـــي فكيف أراكِ
تمنّيتُ طيفـــــًا يستقلّ بخاطري = يمرّ على الذكرى وصرح صباكِ
تمنّيتُ أنسامـــــًا مع الفجر تغتدي = وأنتِ لها المعنى وحـــــقِّ شــذاكِ
فيا ومضة الأشواق يا ألق الضحى = تعاليْ نغنّي قد سئمتُ نَـــواكِ
تعاليْ نمنّي الخافقات بلقيةٍ = فكم أطربت لحظاتنا بسَـــماكِ
وكم رفرفت للعاشقين طيوبنا = غداة نمـــا في جانـحـيّ نـــداكِ

*********

يا جنّة الخلد : فيمَ الغيثُ محتبسُ = الصخر يوشك فرط القحط ينبجسُ
الزهر يخفق والوديانُ شاحبةٌ = والفجر يبكي – على الأنداء – والغلسُ
والنيّرات بلا سُحْبٍ مترّبة = تروم سُـقيا بها يستمتع الحرسُ
أجلْ ، هنالك أمرٌ ما سيدركنا = تـنـبّـأ الغيث ، مَن ذا عنه يحترسُ
إذاً ، أديري كــؤوس الصبر رائقة = يا جنّة الخلد حسبي الآن مؤتنسُ

[رياض شلال المحمدي]

قلت للأديبة خلود جمعة :


حديث جمال ، وعبر الحدود = على كل رسمٍ يبث الورود
وأجمل منه رحيق فؤادٍ = تناغم فيه المغاني خلود
فلله درُّ ابتسامة غيدٍ = ولله درُّ الخفوق الوحيد

وقلت للشاعر أحمد عقلان :

خريدةً نهضت ، ما انتابها وضرُ = في طيّها تستطيب الأنجم الزهرُ
هي الأماني غزيراتٌ لطائفها = وقد تداعت على إيقاعها الصورُ

وقلت للشاعر عبد الله يوسف :


خمسٌ نما لحظاتها الشهدُ = وبها عيون الشعر تتسدُ
لا فضَّ فوك بما رويت لنا = عنها ، فطاب المتن والسندُ

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعرعادل العاني :


مررْتَ فعطَّرْتَ جَوَّ القصيد = فأينع بالٌ ، ورفَّ الوريد
يُسائل بالقلب عن ذي وفاءٍ = متى نلتقي كي نعيد القصيد
ونحكي عن العمر لمَّا سقانا = من الصَّابِ شهدًا ، فغنَّى الشهيد

وقلت للشاعرة حنان الدليمي :


بمَقدم حَرْفها يشدو الحمامُ = حَنان الشِّعر يغبطها الكرامُ
ومَغنى واحتي أضحى يُباهي = بمن أغنى يراعتها التزامُ
فأهــلاً بالبديع وبالمعاني = وحيَّا ذكرَها الأدبُ التَّمامُ

فقالت :

بكم يحلو المكان ويستطاب = رياض النبل يا غيث الغمام
إشادتكم تضاهي الشمس وهجا = وتنشر ضوءها بين الأنام
وشكري قاصرا يبقى وتبقى = شهادتكم لنا أغلى وسام

كما قلت للشاعر محمد محمد كشك :


غازلتَ عينيَّ كاد الضَّوءُ ينتحبُ = بشمعةٍ رقصتْ ، فاهتزَّت الهُدُبُ
فرحتُ أنهر نفسي عن متابعةٍ = حتى يؤوب الضيا ، أو تظهر الشهبُ

[رياض شلال المحمدي]

قوافي الليل تحتضن الندامى = ومنها هفهفت لـغـــة الخـزامـى
فثبْ يا بَوْحُ منتدبـــًا حبيبي = وقل ما شئت حــبّـًا أو غــرامـــــا
تعشّقْ فالخواطر ساحراتٌ = نـنـاغـيـهـا فـتـلـهـمـنـا المـرامــا
وما خلت المشاعر فيك إلا = رُواءً من صدى الماضي تـنـامى
فبلّغْ قدوة الأدباء ، هـيّـا = وخـذ عن شـاعر القوم السـلامـا
فقد طال المُـقامُ ولا لقاءٌ = ولم يفقه من الحسنى مَـقـامـــا
~~~


تبارك الله لا هــمٌّ ولا شجن = من بعد " شوّال "! فاسلمْ أيها الوطـــــنُ
بشارة الفرج الموعود قد أزفت = يرتـدّ مستبشرًا من زهوها الزمنُ
فلا هموم ستبقى لا مداخلة = للجــائعين مع الأطـــفال لو حــزنـوا

~~~


حديث الغيد تدركـــه الليالي = جمــالٌ مـعْ جــلالٍ معْ وصـــالِ
فـأسمو ثــمّ أحيا ثــمّ أسمو = بهاءُ محـدّثي صاف الخصـالِ
حـضــورٌ لا يغيب بعين قلبي = ومــا أحلى الحـبيب بكـــلِّ حـالِ

[رياض شلال المحمدي]

نادى الهلال ، وأشرق الإيمانُ ... يا مسلمين أتاكمُ رمضانُ
فاستقبلوه وباركوا العمر الذي ... بالخير أدرك حالَه رمضانُ
هذا هو الشهر الفضيل بنوره ... هذا عظيمٌ شأنه رمضانُ
يا قوم شهر الله مدَّ جناحه ... ماذا على من زاره رمضانُ
فاستغنموا الوقت الثمين نعبدا ... فغدًا سيشفع للورى رمضانُ

[رياض شلال المحمدي]

اللهَ .. في أوّل الأيام رحمته = تشفي غليل الذي لم يعرف الوَسَنا
وأوسط العِقد بالغفرانِ معتضدٌ = يطوي الذنوب ، يُزيح الهمَّ والشجنا
إذا الأواخر عتقٌ ليس يدركه = إلا صدوقٌ وفيٌّ غادر الفتنا
طوبى لمن رمضانُ الخير شرَّفهُ = وصام بالقلب حتى أدرك المِننا
وراح يتلو طيوبَ الذكر مبتهلاً = في كل حينٍ يرى في دمعه وطنا

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر عبد الناصر طاووس :


شموس الفضل تبتعث النَّوالا =وقد عشقت منازلها الجمالا
جمال الفضليات وليس يدنو = مكارمها ولو شاد الكمالا
فطِبْ نفسًا وقلبًا يا صديقي= وقد أثريت بالبرّ المقالا
مقالاً مشرقيًّا ذا وفاءٍ = تسامى حرفُه الزاكي وصالا

وقلت للشاعر بلال الجميلي :

ربيع العراق ربيع العرب= سقيمٌ ، أليمٌ به المنقلبْ
فلا أملٌ بان لا ومضة = ودمع الثكالى كهمس السُحُبْ
لعل أمان الأزاهر يدنو = وتشدو الزواهر تفنى الكرَب

[رياض شلال المحمدي]

إليكَ يُسابقُ الكـرَمَ الـرِّجالُ = وغيرُكَ لا يليقُ لهُ العِقالُ
وحسبكَ إذ تشيرُ بلا كلام = يبوحُ البِشْرُ يسبقُهُ النَّوالُ
تفاخِرُ عِليةَ القومِ اعتدادًا = وأحيا جاهَ منطقكَ الجَمالُ
لِذا أغنيتَ بالأدب المعاني = فراحَ يصافح الشِّعرى المقالُ
فديتكَ يا رفيعَ الذوقِ تبقى = جليلَ القدر يغبطهُ الهلالُ
تسامرنا طيوبُك دون منٍّ = فكيف سيرتقي للحالِ بالُ

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر فارس الهيتي :


يا فارسَ الشِّعر النَّقـيّ فـؤاده = لك في المعانــي صولـــةٌ وبهــــاءُ
فاروِ العيـــون من البديــع مغـرّدًا = كيما تباهـــي باسمك الجوزاءُ
كيما يظلّ هــوى الفرات معانقًا = أنفــاسَ عشقٍ بثَّها الشعراءُ
وتمرَّ من حول الديــــار أميمةٌ = تصغـي لها القصــبـات والأجواءُ
ها هم كبارُ الذوقِ يا ابنَ مباهجي = ها هم رجال الشعر يا علياءُ
باسم العِراق تعملقوا تشدو لهم = ( غربيّة ) من جودها الأنــداءُ

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر ماجد وشاحي :

رأيُ الكبار على القصيد وسامُ .. وحـضـورهـم تــزهــو بــــه الأيــــامُ
يـا ماجـد الميمـون سعـي فــؤاده .. طابـت بهمـس جميلـك الأفـهـامُ

فقال :

ورياضُ شعركَ يا رياض بهيةٌ .. وبليغُ حرفكَ في البليغِ سنامُ

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر عامر الحسيني :

أكرمتنا بمداد الذَّوق إنسانا .. وشاعرًا مُنصفًا حسًّا وألوانا
لا يكتفي الشكرُ إذ وافاك ممتدحًا .. حتى تصاحبه روح الثنا آنا
يا أيها الباذل المعروف في أدبٍ .. أحسنت أبدعت كم جمَّلتَ مسعانا
فبورك نفحات البَوح من رجلٍ .. لهُ بخاطرتي أسَّستُ ألحانا
كيما تظل معاني القرب شاخصة .. بها تدوم عيون اللطف ترعانا
يهنا بك النبع والخلان قاطبة .. يا أيها المتفاني أينما كانا

[رياض شلال المحمدي]

أراكَ جَفوتَ عنَّا أيُّهذا .. كأنَّكَ واجدٌ دوني مَلاذا
أكانَ فؤادكَ الموحي إلينا .. أم الخطراتُ تبعثها لواذا
فسَلْ نبضَ الفؤادِ وَزدْ عليهِ .. دموعَ قريحةٍ أضحتْ رَذاذا
أمِ استغنى الجَمالُ عن المعاني .. مِدادُ البَيْنِ أرداهـــا جُذاذا
سأنأى ، إنما شعري يمينًا .. سيشكو بثَّ ذاكرتي يَهوذا!
إذا ذبحتْ خيانتكَ افتقاري .. تسائلُ عن دمي هذا ، وهذا
ففي وردِ النَّشاوى مِسْكُ صبرٍ .. ختامُ بيانِه القاني : لماذا؟

[رياض شلال المحمدي]

تُبَعْثرُ حِبكةَ المعنى الصُّروفُ = وترتبكُ القوافي والحروفُ
وأعجبُ كيفَ عاتبني افتقاري = وترمقني المدامعُ إذ تطوفُ
فهل وافتكَ من أدبٍ عيونٌ = وَأنت لكل ذي وجعٍ حليفُ؟
على شفتيك تنهمرُ الغوالي = خلودًا حفَّ همَّتَهُ اللطيفُ
إذا بالحور تصطفُّ احتفاءً = وَوحيٌ من سَنا المأوى هَتوفُ

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر والأديب أحمد الصعب :

ذكرى على ألقِ الصَّفاءِ تجوبُ = في يوم عانقها الندى والطيبُ
تتوارد النَّفحـــــاتُ ملء ربيعِها = فـــإذا الرحيقُ مِدادهــا المحبـوبُ
ليت الأماني تسترد فراتها = ويصافح الربع الشذي نسيب

[رياض شلال المحمدي]

يُغازلُ الغيمُ خدَّ البحرِ منبهرا = فيرقصُ الموجُ لم يعبأ بمن نظرا
إذا النُّسيماتُ ملء الصَّدر ضاحكةٌ = لا تشرحُ الأمر لكنْ تنثني حذرا
كأنها استرقتْ من قلبِ عاشقةٍ = ألوانَ طيفٍ ، تُحاكي الأنجمَ الزُّهَرا
هذا هديت كمالُ الوصفِ أجملُهُ = فهلْ رأيتَ خيالاً عانق القمرا

[رياض شلال المحمدي]

رسالتي انحرفتْ ، أم أنت منحرفُ؟ = وهمّتي فترتْ ، أم خانكَ الهَدفُ؟
تروحُ تغدو سرابًا دونما ثقةٍ = دلاءُ ظنك باسم الشك تغترفُ
من كل آسنةٍ للفكر باهتةٍ = شاخت فما عادها ياءٌ ولا ألِفُ
قم حدّث القلب واسألْ بعدُ ملهمَهُ = إن كان للصدقِ حالٌ عنده تــقـِفُ
وحينها تفقه الأحلامُ حاضرَها = يطوي الهمومَ فؤادٌ دينُهُ الشغفُ

[رياض شلال المحمدي]

قال لي الشاعر عماد أحمد الكبيسي :

إني أراك أيا رياض ملوعا = ورأيت قلبك مثخنا برماح
بي مثل ما بك يا صديق أظلني = شجن السنين وفاض من أقداحي
أتعود ضحكتنا وينتحر الجوى = يا ليتها عادت بلا أتراح

فقلت له :
ستؤوبُ - أقسمُ - كلُّ آياتِ الهنا = وتغادرُ الرَّوضَ الأريضَ جراحي
تتنسَّم المَهُجات .. تحملُ أنسَها = وحياة قلبك يا عماد .. طِماحي
ويبارك العزماتِ لحنُ رفاهةٍ = وَتنافسَ العطرَ التليد رياحي

[رياض شلال المحمدي]

حِذارَ من الرَّفيق بغير ذوقٍ = فما تدري لهُ أبدًا يقينا
يبعثر بالمساويء ثم ينحو = مع الإغيار يسألهم قرينا
سأكتبُ كلَّ شيءٍ عن رفيقي = خلا مَن كان يقطعُ بالصِّــلاتِ
رفيقَ مساوىءٍ يلهو غفولاً = فلم يفقه مُقامًا للصَّـــلاةِ

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر نبيل زيدان :

وَشِعْرُكَ شَهْدٌ يَسْحرُ الذَوْقَ مُفرَدا = فكيف إذا ما حَاك للروحِ مَوْردا
تناهى به الفِكْر البهيّ وَأطربت = عيون المَعاني ، وانحنى الحَرْفُ للنَّدى
لك الودّ والتقدير من وَحي خاطر = وفيض سلامٍ منـــــــه يحمله المدى

[رياض شلال المحمدي]

عذُبَ اللقا فاسترسلت أعماقي = نغمًا وحسًّا باهر الآفاق
أم كيف لا والنبع راح ملوّحًا = في يوم ذكرى سالف الإشراق
كرمٌ تدفّق بالمحبة مغدقًا = أدبًا وفكرًا واحتفاء مراقي
فإذا الحبائب بالجمال تنافسوا = وإذا القلوب غزيرة الأخلاق
طوبى لهم ، طوبى له ، ومشاعري = مهما كتبت فلن تفي أشواقي

[رياض شلال المحمدي]

قلت للأديبة نادية الجابي :

وأنعم وأكرم بالبيان المعبّر = لناديةٍ ، يوحي رفيع التفكّر
فشكرًا من الأعماق بنت محمد = على ألق سامٍ سخيّ معطّرِ
ويبقى حفيف الصدق يحكي تواصلا = وما بعد هذا مِنحة لمفكّرِ

[رياض شلال المحمدي]

كتبنا في هذه النافذة ( ومضات الشعراء ) ما يزيد على المائة ومضة للشعراء والأدباء ،
والشاعرات والأديبات ، وهذا ما أسعفتنا به ذاكرتنا القاصرة ، فمن كتبنا له ومضة ولم نذكرها هنا فلا ضرر أن يضعها هنا ، للذكرى وللذاكرة ، مع كثير ود وتقدير للجميع ، والعذر إذا سهونا عن واحد من الفضلاء أو الفضليات ، سلامي .​

[رياض شلال المحمدي]

خلائفُ الشعر أحيَوْا ضحكة الجوري = فلا تخنْ دولتي - يومًا - ودستوري!
كن أريحيَّ القوافي غير ملتزم = إلا بشرق المعاني قِبلةِ الحورِ
هم أشرفوا فوق رَبَّــات النَّـــدى شغفًا = كهالــةِ الرُّوح بين النَّــوْر والنُــّورِ
كانـوا كظلّ الغوالي حين تتبعهُ = يُلقي عليك التحــايــا دون تفكير

[رياض شلال المحمدي]

كما قلت للشاعر عدنان الشبول :
( يا من طلبت من العسل ) = ما صح في لغة الأمل
حاذر من الوصف الذي = يُدني مسافات الوجلْ
واشعُرْ بحسٍّ مرهفٍ = وبلا دلالٍ فارتجلْ
أحلى القوافي ضاحكًا = أو شئت مبتسم الجمَلْ
إنا سرقنا مقطعًا = عدنان أسَّسَ وانتقلْ
فالشكر موصولٌ له = ولكم ، رعاني الله قُلْ

[رياض شلال المحمدي]

ترتيب الومضات ، التي كتبناها للأدباء والأديبات ، والشعراء والشاعرات ، بحسب أرقام الصفحات ، مع الإحتفاظ للجميع بقدره ولقبه ، كما إن هناك بعض المشاركات الخاصة لبعض الأحبة :
صفحة 4 / عبد السلام زريق ، حسام السبع ، أحمد المعطي ، عطاء العبادي .
صفحة 5 / محمود فرحان .
صفحة 6 / عادل العاني ، مازن لبابيدي ، آمال المصري .
صفحة 7 / ناظم الصرخي ، قصي المحمود ، سلوى سعد ، فاتن دراوشة .
صفحة 8 / عواد الشقاقي ، تواتيت نصر الدين ، محمد إدريس الغانمي ، إدريس الشعشوعي ، محمد ذيب سليمان ، تفالي عبد الحي ، ضياء الدين الجماس .
صفحة 9 / فايدة حسن ، عدنان الشبول ، بهجت الرشيد ، نداء غريب صبري ، مختار محرم ، خالد صبر سالم .
صفحة 10 / كاملة بدارنة ، ربيحة الرفاعي ، خلود جمعة ، نادية الجابي ، عواطف عبد اللطيف ، ريمة الخاني.
صفحة 11 / هبة الفقي ، حنان الدليمي ، بتول الدليمي .
صفحة 12 / أميمة الرباعي ، ليلى أمين ، أحمد الجمل ، وليد عارف الرشيد ، محمد محمد أبو كشك ، عصام فقيري .
صفحة 13 / محمد حمود الحميري ، سامر الخطيب ، كوكب البدري ، بسمة عبد الله ، زاهية (بنت البحر) ، حيدرة الحاج ، مصطفى حمزة .
صفحة 14 / نافذ الجعبري ، أحمد رامي ، سمير العمري ، محمد تمار ، محمد محضار .
صفحة 15 / عبد الله بريك ، عبد الله بن عبد الرحمن ، غيداء الأيوبي .
صفحة 16 /فكير سهيل ، محسن العافي ، صبحي الياسين ، نوار السلمي.
صفحة 17 / زياد برهان ، أحلام الحنفي ، رمزت إبراهيم عليا رحمه الله ، وفاء دوسر ، فتون حسين سلمان ، علي التميمي .
صفحة 18 / غصن الحربي ، خليل حلاوجي ، عبدالسلام دغمش ، أسعد النجار ، نهلة عبد العزيز ، نبيلة حمد .
صفحة 19 / جهاد إبراهيم درويش ، سائد ريان ، محمد محمود صقر .
صفحة 20 / عبد الستار النعيمي .
صفحة 21 / عباس العكري ، سحر أحمد سمير ، مصطفى السنجاري ، محمد الحضوري ، محمد محمود محمد شعبان .
صفحة 22-23 / نذير الصميدعي ، ثناء صالح ، الوليد دويكات ، صادق البدراني ، محمود عبدالفتاح ، ضيف الله عداوي .
صفحة 24 / فخر الدين العربي ، صلاح سالم ، مؤيد عبدالله الشايب ، لينا عدنان ، سحر أحمد حمدون ، جواد دياب ، عبدالقادر دياب ، منوبية كامل الغضباني ، عبد الغفار الدروبي ، كريم النعمان ، رغدة أبو شقرة ، عطاء العبادي .
صفحة 25 / جميل داري ، محمود عثمان ، نغم عبد الرحمن ، نبيل زيدان ، عبد السلام المحمدي ، صباح الحكيم ، أحمد سالم ، ثناء درويش ، محسن الياس ، لبنى علي ، جلال طه ، غيداء الأيوبي .
صفحة 26 / حيدرة الحاج ، أحمد المعطي ، ألبير ذبيان ، أحمد عقلان ، عبدالله يوسف .
صفحة 27 / عبد الناصر طاووس ، بلال الجميلي ، فارس الهيتي ، ماجد وشاحي ، عامر الحسيني ، أحمد الصعب ، عماد أحمد الكبيسي .

وهناك من تكررت الومضات لهم في اختلاف الأبيات لشاعر واحد ، تجدونها في ثنايا الترتيب ، تحاياي القلبية .

[رياض شلال المحمدي]

وعلى هامش قصيدتي ( أقدر .. وأظهر ) قلت للشاعر تفالي عبد الحي :

تحياتي وأشواقي الغوالي = أرتلها لمقدمكم تفالي
أخا الأشعار أدهشني حضورٌ = بكم يزهو فطوبى للخِلالِ


وقلت للشاعر أحمد المعطي :

فديتك من أريب بالقرى مالا = على العتبات يزجي الحب مختالا
ويروي من عيون الشعر واحًا = لها تهفو شفاه الحسن إدلالا
لك العتبى لك الشكران دَينٌ = وآيات الثناء أتتك أجبالا

[رياض شلال المحمدي]

وعلى هامش قصيدتي ( عطر القلوب ) قال الشاعر حاج صحراوي العربي :

في مدحه يحلو كلام أكثرُ = و يكون حب من ضحاه أكبرُ
وهنا فتحت كتابه في نشوة = فاذا به نور اليقين مُنَوَّرُ
وقصيدة تحكي بفخرٍ عزها = فإذا البيانُ كما الصباح مُفَسّرُ
ورياضها في حب بدرٍ شاعر= وبه نفوس المؤمنين ستشعرُ

فقلت لهُ :

للراءِ سِرٌّ كم أحبُّ وأذكرُ = فبه ينابيع الجَمالِ تُصوَّرُ
شكرًا لقلبكَ يا أخي مدى المدى = وعلى يقينٍ طيبَ سعيكَ نشكرُ
يا أيها العربيُّ قلبًا خالصًا = يُمسي ويصبحُ بالوفـا يتسوَّرُ
هاتيك هِيْ آدابُ أهل مودَّتي = في الواحة الفضلى فأين الحُضَّرُ

[رياض شلال المحمدي]

وقلت للكاتبة تغريد العماوي :


وكفى القريض مع اللقا تغريدُ = يوحي الوفاء مرورُها المعهودُ
لكم الثناء كما يليق مودةً = وتحيــّـة يحدو بها الغـرّيـــدُ

[رياض شلال المحمدي]

قلتُ للشاعر سراج الربيعي :

للحب ملحمةٌ ونوح جَنانِ = تشدو بها أبد الهوى عينانِ
فترى مساربها تناجي إلفها = وتصوغ منها بردةَ الألحانِ

وقلت للشاعرة حنان الدليمي :

شكرًا على الحرف الأثيل حنانُ = ما انسابَ شِعْرٌ ، أو أطلَّ بيانُ
يكفي المشاعر حظوةً أن حفَّها = من كل ذي أدبٍ هنا عنوانُ

وقلت للشاعر شاكر السلمان
.
باسم الوداد يزورنا السلمانُ = فإذا القصيد بلطفه هيمانُ
فجزاك ربي بالمحبة دائمًا = يا شاكرًا يسمو به الإيمانُ

كما قلت للشاعر صبحي ياسين :

وتحيتي ملء الصميم أبثها = وكثير شكرٍ زاده الإحسانُ
صبحي الجمال مع الوفاء كلاهما = في ذكره عبقا فرقَّ جَنانُ

وقلت للشاعر علي التميمي :

طوباك ما آبت حروف لقائكم = تحكي بها الملكات والأزمانُ
حتى إذا طاب القصيد بقربها = جاد الأديب ، مداده التحنانُ

وقلت للشاعرة عواطف عبد اللطيف :


وحماك ربّي يا أديبة صرحنا = كيما يظلَّ مغرَّدًا تبيانُ
ويشع نبع الود عذبًا رائقًا = في ضفَّتيه يتألَّق الوجدانُ

[رياض شلال المحمدي]

وعلى هامش قصيدتي ( بلقيس السعادة ) قلت للشاعر خالد صبر سالم :
إذا هزّك المعنى ، وآبت مَشاهدُ = من الحُسْنِ والإبداع ، فهي روافدُ
فقل : أيها الطير المُشَقْشق في السَّما = أتانا بأشذاء المحبة خالدُ

[رياض شلال المحمدي]

وعلى هامش قصيدتي ( غيث الحنين ) قال لي الشاعر نوار السلمي :

يا رياضَ القصيدِ هذا رياضٌ = من قوافيهِ شعَّ للفجرِ نورُ
وجرتْ أنهرُ البيانِ عِذابًا = وتغنّى بلحنهِ العصفورُ

[رياض شلال المحمدي]

وعلى هامش قصيدتي ( الجريرة والعشيرة ) قلت للشاعر عبد الحكم :

كم أنتَ رائع الشذى والحِكَمْ = والودّ والحضــور غِبَّ الكَلِمْ
شكري وتقديري لكم دائما = ثمّ التحايا ملءَ قلبٍ وفَــمْ

[حاتم علي حاتم]

سلمت حروفك وطابت لياليك

[رياض شلال المحمدي]

سلمت حروفك وطابت لياليك


وجزاك الله خيرا وودا ، شرفتنا أيها الرائع بحضورك الكريم ، مودتي
وما تستحق من التقدير مع باقات ورد .

[رياض شلال المحمدي]

قلتُ للشاعر ثامر عبد المحسن النمراوي :


يا ثامر الشعر يبقى الحب والألمُ = لنا جناحين ، تحكي عنهما الهممُ
في واحة الشعر أو في مقلتي وطن = تنأى به الريح لكن ظل يبتسمُ
فانقش هواك رعاك الله متثقا = إن المعانيَ بالإبداع تختتمُ
شكرا لروحك للوجدان ما عبقت = منك المودة والآمال والشيمُ

[رياض شلال المحمدي]

قال لي الشاعر ثروت صادق :

صباح من ربا الواحات فاحا = بطيب عطوره القلب استراحا
على دوح المحبة طير شوقي = يدندن لحنه العشق المباحا
فعشق النور لون من يقيني = أزال وساوسي والقلب باحا


فقلت له :
جمالُ صباحك الشعريّ باحا = بحرفنةٍ تتيه هوىً مُباحا
فلم يسلو المودة حين وافت = مباهجهُ تصافحنا كفاحا
وتسقينا من الملكاتِ جرسًا = لطيفًا كالضحى يهدي السماحا
قريحتنا مع الأحباب تهمي = تدور كؤوسُها صفوًا قًراحا

[رياض شلال المحمدي]

وعلى هامش قصيدتي ( أول الغيث ) قلت للشاعرة ربيحة الرفاعي :

تـــردُ الـفـضــائــل مـن عُــذيـب الـمـنــهــل = وجــمــال وصــلٍ مــن تــلــيــد الـمـنـزلِ
عـيــنُ الـوفــاء ولـيــــس يــبـلــغ شــــأوه = إلاّ وفــــــيٌّ رامَ عِــطــــرَ الــصــــنــــدلِ
نــادى ابنُ جــنــبــي يــا ربـيـحـة واحــتـي = بــالودّ بـــالذوق الـرفــــيــع تــجــمّـــلـي

[رياض شلال المحمدي]

وعلى هامش قصيدتي ( لا ، لن نقول وداعا ) قال الشاعر محمد ذيب سليمان :

لله درّك يا من جئت مرتجلاً = صنع الجمال بحرفٍ رائقٍ ثملِ
أجريت حرفك من بلور صفوته = فأغدق الشعر كرْمًا رائق الظلل
فاملأ كؤوسك من عنقود خمرته = وألبس اليوم أصنافا من الحلل
فالعمر يمضي وذي الأيام دائرة = فيها الحكايات تشكو صانع العلل
بغداد تحكي إلى النهرين قصتها = والضاد غابت فغاب السيف في المقل
فاستدرج العمر نحو الموت مرتجلا = بث الكرامة في من ضاق بالمثل


فقلت له :

جوارك الشعر يزهو وهو محتفلُ = وتحتفي بندى إنعامك الجملُ
قريتَ فاقتربت من خاطري فكرٌ = تشدو ، ومن حسنك الوضاء تكتحلُ
ترتاد بالحسن آفاقًا وأروقة = تقول شكرًا وحتى ينتهي الأجل
فبورك السعي ممن طاب مقصده = فغرد الحرف واحلولت به المثلُ

[رياض شلال المحمدي]

أنظارُ أهل ابتداء الحُسْنِ تحييني = وعَرْفُ قلب رفيع الذوق يُشجيني
ولا علاج سوى ذكرى حبائبنا = تمرُّ نفحًا مع السُمَّار تشفيني
فكيف إن حزَّ سيف البين قافيتي = وما رأيت خليلا قد يداويني
وكيف لو أدبر الألاف وارتحلوا = واللوم في خلوات الليل يرثيني
يا طيفَ حاضرتي : الأقدار ضاحكة = ألا تزور الحمى يومًا تسليني
ألا تؤوب إلى الماضي ولو نَفَسًا = وبعدها لا أبالي أين ترميني

[رياض شلال المحمدي]

لست أدري وأنت تدري بأني = لست أدري
يا صديقي إلى متى ذا التجنّي = ضاق صدري
عُدْ محبًّا أمط لثامك عني = عيل صبري
كم إلى كم تزيح شدوي وفني = دون عذر
كم إلى كم تدور حول التمنّي = فرط ذعر!
فالهوى صاح لم يكن محض ظن = وهو ذخري

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر عبده فايز الزبيدي :

إلا القلوب ، دواءُ كلِّ عصيبةٍ = إن وُحِّدتْ ، في ذوقها الرحماتُ
تنهلُّ بالأمل التَّليد ، هتافها = حول السَّماء ، لتصْدقَ الدَّعواتُ
إلا القلوب ، حقيقة ، ما بعدها = تأتي ديار الصَّابرينَ عِظاتُ

[رياض شلال المحمدي]

وقلت للشاعر صبحي الياسين :

عذبٌ بيانك أبهر الأدواحا = حتى البلابل تقتفيه بواحا
لمّا أتى الحرف النضير مراده = وغدا هواه في القلوب مباحا
لمّا أظلّ بروحه بغداده = وهي التي تغري الأريب سماحا
شكرا لحرفٍ صادق مستوثق = مما يقول ، وكم بدا وضاحا

[رياض شلال المحمدي]

قال لي الشاعر أحمد رامي :

أتغريد البلابل ما أتاني = يغازل في فضاء الروح ورقا
أم الألحان تعزفها حروفٌ = أرق من الندى هميًا وأنقى
تفاجئنا إذا ما غبت عنا = بأطياف القريض تصبّ ودقا

فقلت له :

تبالغ في ثنائك يا ابن رامي = لعمرك خاطري بالآه يسقى
كفاني أنني المغمور شعري = وفي العبرات عشت المسترقا
فشكرًا للبلابل والمعاني = فضاء هواهما للود مرقى

[رياض شلال المحمدي]

وقلت للشاعر عادل العاني :

لا فضّ فوك أخا الأشعار والأدبِ = ما مرَّ حرفك واستغنى به أربي
شكر الفؤاد قليل حين يغمرنا = صفو الرجال وما أهدى ندى السحبِ
يا بارك الله سعيا ظل يكرمنا = وليحفظ الله أهل الصدق والحسبِ

[رياض شلال المحمدي]

وقلت للشاعر خالد قاسم من العراق:

رسمت من الروح أسمى بيان = ووشَّحتَ بالحرفِ أرقى المعاني
فطوبى لفكرٍ سخيّ الجمال = ومرحى لقلبٍ غزير الأماني

وقلت للأستاذ صفاء محمد من مصر :

بأشذاء الندى يحلو اللقاءُ * فكيف إذا تسيده صفاءُ
يرق نميره في كل عين * فتغبطني بمنحته السماء
جمال مع بيان طاب صدقا = لذا عبق المدى طرب الحداء

[رياض شلال المحمدي]

وقلت للشاعرة هبة الفقي :

لكِ الأدبُ المنيف ، لك الأقاحي = وما نظمَ المُباعدُ والقريبُ
أشاعرةَ الوفاءِ رعاكِ ربي = مرورُك بين أحرفنا مَهيبُوقلت للأديبة جوانا إحسان أبلحد :

ما بين ألوان الحياة مراقي = منها الشفيف بحسّه الرقراقِ
ويناغم الأرواح شيئًا بعضُها = يحكي انسياب خواطر ومآقي
ويسابق الخطرات همس أقاحها = أو قد يشاكس بالهوى كعراقي
فالأصفر الغناء ضجّ نشيجُه = هو هكذا في منطق الأعماق
والأحمر القاني وشاح عرائسٍ = نفحاتها مسكية الآفاق
والحسن يشدو في اخضرار قريحة = فيطيب نايٌ أو تضجُّ سواقي
وأضفت بالحرف النضير رفاهةً = بالأزرق الوافي وفيه عناقي
إذ ذاك تكتمل المعارف حولها = رؤيا تعانق جنة الأحداق
هذي وتلك وللعيون مباهج = لا ريب مكتملٌ بها إيراقي
إذ جاء مرتجلا بواحًا شاعرًا = والفكر يروي منحة الخلاقِ

[رياض شلال المحمدي]

وعلى هامش قصيدتي ( على خطى عصام ) قال الشاعر حاج صحراوي العربي :

رياض للشعر قد غنَّيتَ شحرورا= وكنت نوَّرته حتى غدا نورا
ورحتَ من صورٍ تختارُ خمرتنا = فكلنا بالقوافي صار مخمورا
سلمت في قول شعر ناضج عنبا = فصار شعرا الذي قد كان منثورا

فقلت له :

سلم البيان أخا القصيد وحرفه = تالله ما جاد اليراع كثيرُ
فاهنأ بصدقك والوفاء مغرّدًا = ما أطربت للزائرين بدورُ
شكرًا من الوجدان فيض مودة = شكرًا يحفُّ عيونه التقديرُ

[رياض شلال المحمدي]

وقال الشاعر محمود فرحان :

نسبوا إلى التقليد كل خريدة = كتبت بلون ناصع ، وعريق
فأعد لنا مجد القريض فإننا = قوم شربنا من حليب النوق

فقلت له :

هم قلدوا أيضًا ولكن حسبهم = من مغرب الآفاق دون بريقِ
لكننا والمجد عانق حرفنا = بالشرق نهتف من ندى التحقيق

[رياض شلال المحمدي]

نحيا على وَهَجِ النَّوى ، وا لَهْفتي = نَرِدُ الأنينَ ، نغُصُّ بالخَلَجاتِ
نَنْسى ، نَتيهُ ، نَغيبُ في أحلامِنا = نَرجو الخلاصَ ، فَتزدهي آهـــاتي
.........
سَفَرٌ ، وَبِشْرٌ ، راقَ للعُشّاقِ = والوَصْفُ يرشفُ وَمضةَ الأحداقِ
حتى إذا اجتلبَ المَحاسنَ منطقٌ = أهدى الأديبُ بلاغةَ الأشواقِ
........
وسألتُ قلبكَ ناثرًا أحلامي = عن غربتي ومدامعي وأُوامي
فعلمت أنّكَ للمشاعر مَعْلمٌ = تاقت إليه مواردُ الأقلامِ

[رياض شلال المحمدي]

وعلى هامش قصيدتي ( بوح على مشارف الخضراء ) قلت أيضًا للشاعر محمود فرحان :

تراقصَ الفكرُ يشدو وانحنى الجودُ = لمّا سقاهُ بأزكى العَرْفِ محمودُ
ربيبُ بيتٍ تساخى في مروءتهِ = والذكرُ بالخير من " فرحان " معهودُ
لكَ التحايا من الأعماق أنظمها = عدّ النجوم ، وفيها الشكرُ معقودُ

[رياض شلال المحمدي]

وقلت للشاعرة كوكب البدري :


ولك القوافي والمعاني تطربُ = لـمّـا أنرت سما القصيدة كوكبُ
فتحيّتي بعد الســــلام أبثها = مع واسع التقدير دومـــًا تُــكـتـبُ

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر أحمد القيسي :


أبدعتَ في بثّ المنى = قلبًا لطيفا مُوقنا
ونهضتَ تلتمسُ الهنا = وخطوتَ ما بين السّـنا
يا باذلاً نفحاته = أدبًــا طريفـــًا بــيّــنا
إني ارتجلتُ معارفي = باسم المودة مُعلنا

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر عبد الإله الزاكي :

من الرجال كبار في محبَّتهم = وفي مواقفهم تسري الرياحينُ
فلا عدمتك في درب النقاء أخًا = في ظلّ أحرفه تشدو الحساسينُ
عبد الإله الذي بالقرب أكرمنا = تزكو بمرآه يا قلبُ المضامينُ

[رياض شلال المحمدي]

قلبي إلى ذكراك دومًا شيّقُ = ويكاد يسبقني إليك المنطقُ
يا صاحب النَّفحاتِ يا ألق الضحى = خذني فؤادًا بالوفاءِ يُصفّقُ
يا بدءَ شعري منذ هفهف ودكم = فالفكر يشدو بالمعارف يبرقُ
عذبت بك الآيات من صفو الهوى = فالحال منتهضٌ وبالي يعبقُ
كي يحمل الزهرات باقاتٍ لمن = أحيا ربيعي فالمداركُ تورقُ

[رياض شلال المحمدي]

رعى اللهُ أربابَ البيانِ أحبّتي = يناغمنا منهم هناءُ المشاعرِ
فنحيا على دربِ الوفاء تحفّنا = طيوبُ التداني غِبّ نشر السرائرِ

[رياض شلال المحمدي]

تحنُّ إلى لطائفه الزهورُ = فمن نفحاته هذا العبيرُ
وكم كنا هناك نؤوب شوقا = فيغمرنا من الحضرات نورُ
سقى الله المُقام بكلِّ رَوْحٍ = وريحانٍ تناغمه العصورُ
أكابرُ بالمحبة أكرمونا = فطاب القلبُ وانشرحت صدورُ

[رياض شلال المحمدي]

وقلت للشاعر جلال طه الجميلي :

أدري بأنك مَعلمٌ = بثراء روحك والقلمْ
علمٌ يرفرف بالغنى = بفصاحة المغنى ألمّْ
فاسلم وحرفك سامقًا = يا شاعر الأنبار دُمْ
بغداد باسمك غرَّدت = وصدى البلاد مع الكلمْ


وقلت للأديب ستار الماز ذهب :

طاولت بالبوح في إشراقك القمرا = فطِبْ قصيدًا وقصدًا يكرم الفقرا
ما أطربت فكرٌ أو أينعت عِبرٌ = إلا تناهى الشذى بالقلب معتمرا

[رياض شلال المحمدي]

مِنحةُ الحبِّ محنةُ العشَّاقِ = فبأيّ الدروبِ تمضي المآقي
وإذا ما تماثل الوصفُ تيمًا = فمتى يبتدي ربيعُ العناقِ

[محمد حمود الحميري]

إنْ أُغْلِقَتْ في وَجْهِكَ الأبْوَابُ
أوْ حَالَ دون الحَاجَةِ الحُجَّابُ

فَارْفَعْ يَدَيْكَ إلىالسَّمَاءِ وَدُقّ بَا
بًا ما علبـــهِ حَاجِبٌ وَحِجَابُ

[محمد حمود الحميري]

أذِّنْ بِلالُ وَنَحْنُ سَوْفَ نُرَدِّدُ


اللهُ أكْبَرُ للصَّــلاةِ ، وَنَشْهَـدُ



أنْ لا إله سوى الذي رَفَعَ السَّمَا

ءَ ، وَأنَّ آخِرَ مُرْسَلٍ هُوَ أحْمَدُ



وَلْيُدْخِل القِرْدُ اليَهُوْدِيْ رَأسَهُ


في ثَوْبَهِ ، وَيَسُــدُّ أذنًا تَجْحَــدُ



فَلْتُسْمِعِ الأحْيَــاءَ ــ دونَ مُكَبِّرٍ


وَاللهُ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْصُـدُ

[رياض شلال المحمدي]

حياك الله وبياك أيها الشاعر النبيل والأديب الأصيل ،
شرفت الومضات بحضورك البهي ، وكل عام وأنت والوطن بخير وعافية .

[محمد حمود الحميري]

حياك الله وبياك أيها الشاعر النبيل والأديب الأصيل ،
شرفت الومضات بحضورك البهي ، وكل عام وأنت والوطن بخير وعافية .


الله يحييك ويطيل عمرك
كل عام وأنت والعراق الشقيق بصحة وعافية .

[رياض شلال المحمدي]

صِـفْ ليَ الراح إن سقتكَ النُّعوتْ = حسبُ قلبي يُـقاتُ ليس يـقـوتُ
وتـعـلّـمْ فـداك نثري وشِــعري = لغة الحبّ في الكبار السكوتُ
وانبهارٌ على بلاغــةِ حــرْفٍ = طالمـا بـثـه السُّها والقنوتُ
هــو سِحرُ البيانِ دون كــلامٍ = وبــه الملكُ طــاف والملكــوتُ
هــو قـدسـيّـة الجمال ، وصــال = هــو سِــرٌّ ونـفـحــة وثــبوتُ

[رياض شلال المحمدي]

أثَرُ الفراقِ ، أم الطِّــــــلا في بالي = ويحَ الفؤاد تغيــّرت أحوالـــي
الآه توهــي بالمحبّ وإنّها = في مقلتي ألقت عَصا الترْحــــالِ
أوَ تبعث الدنيا المصائبَ كلما = تـتـنـفّـس الضَّحكات في آمـالـي
جاهدتُـها ، لكن بقيـت معذّبــًا = فــكـأنّـــني مــتـشـبـثٌ بمحــــالِ
قـلبـاه عِظني كيف يصدق شاعرٌ = وحبائلُ المغرورِ ملء البالِ

[رياض شلال المحمدي]

فاضتِ الرُّوحُ حيث راقَ العِناقُ
إنّما ما التفَّتْ لديَّ السَّاقُ

جسدٌ يرقبُ المسيرَ ، ومعنى
ظاهرٌ بالخَفاءِ منهُ انطــلاقُ

وَحفيفُ الفؤادِ هالةُ نورٍ
تتسامى بعطرها الأعماقُ

ترسمُ الذكرَ دهشةً ليس تخفى
يتأسّى بفكرها المشتاقُ

وعيونٌ من الوصالِ تنادي
أين راعي الحمى وأين النياقُ

طويَ الوقتُ والمكانُ فهيا
نستقي القربَ ، فالخلودُ مَذاقُ

[رياض شلال المحمدي]

محبّتي لكمُ لا البعد يفنيها
ولا الحياة التي جُنّتْ مآسيها

إيْ إنّها رفقةٌ للهِ خالصةٌ
وكيف لا ؟ فيضُ نور الخلِّ ساقيها

غدًا لنا لقيةٌ في الخلد طيّبةٌ
تحفّها طيّباتٌ طاب هاديها

فللعهودِ مقاماتٌ تهيب بنا
بأن ننال الأقاحي من أعاليها

وللزمان شذى ذكرىً وذاكرةٍ
دومًا تنادي : أمِن بَوْحٍ يصافيها

[رياض شلال المحمدي]

رسائلُ أحزاني سلبْنَ خواطري
شهدنَ معاناتي قتلن مشاعري

تسائلني الأغصان والدمع حائر
أمن منهلٍ يسقي عروق أزاهري

أمن أمنيات قد تنيل معارفي
سموًّا ليستذري الهوى بزواهري

أمن حكمةٍ يشفي الغليل نميرها
أمن سابغات أو سبيل لزائر

[رياض شلال المحمدي]

قلت للشاعر علي العكيدي :
شكرًا لما جاد البيانُ ورنَّما
بحضورٍ قلبٍ ذوقه بلغ السما

من شاعرٍ يهفو البديع لحسِّه
فمضى يعانقه أديبًا مُغرما

أعليُّ نبقى بالوفاءِ أحبَّةً
وبه أتتك الوارفات من الحمى

شعرًا مع الأدباء يصدح جَرسُه
من خاطرٍ يرد البها متبسِّما

حتى إذا الدخلاءُ لاموا بعضَه
أو لقلق الحُسّادُ ، فالمعنى همى

بوركتَ يا خير الكبار مشاعرًا
واسلم رعاك الله ما ذكرٌ سما

وعسى تروق هديتي لمقامكم
فالحسنُ فيها من هواك تنسَّما

[قوادري علي]

دامت ومضاتك بحمولتها الابداعية
أحيانا خير الشعر ماقل ودل ..
شكرا شاعرنا القدير رياض.

[رياض شلال المحمدي]

دامت ومضاتك بحمولتها الابداعية
أحيانا خير الشعر ماقل ودل ..
شكرا شاعرنا القدير رياض.

ودام وفاء القلوب حضورًا جميلا وبيانًا وافيا ، وكل عام وأنت
ترفل بالصحة والعافية ، حياك الله .

[رياض شلال المحمدي]

يا أنت : هل همَـسَـتْ بقلبك نبضة ٌ
سَـلَـبَـتْك َ أطلال الحياة ِ جهـارا

بل أنت أنت ، وما سواك حيارى
عـذب الفؤاد لك الجمالُ أشارا

أبدعتَ من لمع البيان قلائداً
ومنحت قافية الزمان سـوارا

[رياض شلال المحمدي]

نجاح

شَدا القَصيدُ ، أظلَّ الشاعرَ السَّعدُ = وأشرقَ الحُسْنُ ، عَنْ فلُّوجتي يشدو
وأينعَ الزَّهرُ غنَّاءَ العَبيرِ وَقدْ = نالتْ مُناها نَجاحًا باهرًا هِندُ
طوبى لفكرٍ فضَاءُ العِلم شرَّفهُ = فأثمرَ السَّعيُ وافى بالمُنى الجهدُ
يا ربّ باركْ وأكرمْ كلَّ ناجحةٍ = وأهلِها ، ما تسامى بالهُدى القَصْدُ


زواج

حُسْنًا ستفعل هذي شيمةُ الرجلِ = مَن عانقَ الغيمَ لا يخشى من البلل
على الثلاثة ظل القِدر متزنًا = كذاك أوحى بهذا صاحبُ المثلِ
هذي وتلك ، فلا تخبرْ عواذلنا = كي لا يَني العُمرُ يحكي وحشة السُّبلِ


ذكرى

ميلاد معناك أغنى الحرفَ رياهُ = يا بوركَ العُمْرُ ما رقَّتْ سجاياهُ
في كلِّ عامٍ يظلُّ الخيرُ مُنعقدًا = في مُقلتيك ، يُساقي النُّبْلَ مسعاهُ
فاهنأ بيومك غرِّيدًا بعترةِ مَن = حنَّ الزمانُ إلى أبهى عطاياهُ

[رياض شلال المحمدي]

في مثل هذا اليوم صافحَنا المدى
ما كنتُ أعلم أنْ يغادرَني النَّدى

منذُ افتتحتُ العهدَ يُتمًا فاضحًا
مِن قبله سَلبتْ شوارعُنا اليدا

في مثل هذا اليوم أيقنَ خاطري
أن لن يَؤوبَ من المنى إلا الصَّدى

فخريطة الوطن الجريح خرائط
في طيها لغة الهوى ذهبت سدى

[رياض شلال المحمدي]

حُبَيّبَتي أربيلُ : حَنَّتْ مشاعري = فجُودي بما مَنَّ الإلهُ لشاعرِ
تطوفُ على مَغناكِ عَينُ بصيرةٍ = فتشفى ، وَيُغنيني شَرابُ الأكابرِ
وَترقبُني بينَ المَواهبِ زهرةٌ = شَذاها يُرَقّيني فتمضي نواظري
تُعانقُ أرواحًا لطيفٌ مِدادُها = بَريقُ سناها مُغرمٌ بالزَّواهرِ
ألا ليتَ أيَّامَ الوصالِ تردُّني = كما كنتُ مُشتاقًا جَمالَ المَناظرِ
وَيحضى فؤادي بالهَناءِ مُغرَّدًا = وَيُطفي نَشيجَ الصَّدر صفوُ المصَادرِ

[رياض شلال المحمدي]

فداؤكَ شِعري أخا الطَّيـبـيـنْ = وَبوحُ الفؤادِ وعَزفُ الوَتينْ
وَلُطفُ المعاني وَبرقُ الجَمالِ = وما لاحَ حُبَّا من المُقلتينْ
لأنَّكَ كالغيثِ وَقتَ السَّخاءِ = وَكفُّكَ بيضاءُ في المحسنينْ
تآلفَ مَسعاكَ أنّى استدار = يُهادي الحَبائبَ كأسَ اليقينْ
يُنيلُ العواطفَ من دون مَنِّ = لينفي مخاوفَ قَحطِ السنينْ

[رياض شلال المحمدي]

دعني أرى ومضة الأحلام يا أنسُ = فالحال معتكرُ والقلب مبتئسُ
فما يلام خيالٌ طاب مقصدُه = حتى ولو شتَّت الأحلامَ مُختَلِسُ

........
لله في الخلقِ أحكامٌ ، وقد نزلت = من بعضها الفرجُ الموعود والأملُ
عسى بأن تبصر العينانِ حولهما = بعض الأماني ، ويفنى الجورُ والدَّجَلُ

.........عافاك ربي أخا الأشعار ما عبقت = منكم إلينا عيون الحُسنِ والأدبِ
فاسلم فديتك إن الفكر منتهضٌ = لذاك حيّاك باسم الحبّ والحسبِ

[رياض شلال المحمدي]

يَحكي عن المنطقِ الفَـيْـنانِ رِيَّاها = وَتَسْتميلُ ظِباءَ الأنسِ نجواها
فليسَ يُنكرُها تاللهِ مُنتَبِهٌ = إذ فَسَّرَ الخُلدُ قبلَ الآنِ رؤياها

[مازن لبابيدي]

كل المحاسن بايعَتْ محبوبتي =
ولها بهن دراية وسياسة

إن أسفرَتْ أُذهلتُ عن وصفائها =
والشمس تقطع للدجى أنفاسه

أو سافرت فأنا حبيس خيالها =
وعليّ من قمر السماء حراسة

[مازن لبابيدي]

لما بكيت ودمعي الغالي هطل = حزنت وقالت .. يا فؤادي .. ما حصل
قلت اتركيني يا حبيبة إنني = لما أردت الطهو .. قطعت البصل

[رياض شلال المحمدي]

كل المحاسن بايعَتْ محبوبتي =
ولها بهن دراية وسياسة

إن أسفرَتْ أُذهلتُ عن وصفائها =
والشمس تقطع للدجى أنفاسه

أو سافرت فأنا حبيس خيالها =
وعليّ من قمر السماء حراسة

ما أجمل الأحباب زورة حرفهم = فالقلب أعلن للمدى أعراسه
مستفتحًا بالذكريات نشيده = ولكم وكم حاكى الوفاءُ جِناسَه

[رياض شلال المحمدي]

وقلت للشاعر فجر القاضي:

وَالحبُّ نور القلبِ يا وجداني = أو شئتَ قل ببصيرةِ الإيمانِ
تحيا به الأنفاس من عبق الهدى = فالفكر مبتهجٌ مع العرفانِ
عَمَلٌ به الأرواحُ يبسمُ سرُّها = لا قَدحَ " صوفيٍّ " بلا برهانِ
أوصاف حبكَ قد ثملتُ بعطرها = في بوحها الشرقيّ كأسُك دانِ
فالفجر قاضٍ بينها بنميره = وجمالها من بعضه القمرانِ

[براءة الجودي]

سُهَدٌ ونهرُ الدَّمعِ ملَّ خدوده = هل ياتُرى يُكسى الربيع خرابا !
جُرْحٌ يُؤصَّلُ في الفؤادِ فما ترى = إلا عذابًا يستزيدُ عذابا
والذكرياتُ تسيرُ دربًا مؤلمًا = إن لم تجد في دربها الأصحابا

[براءة الجودي]

لو كانت الأشواقُ تُشرح هاهنا
لبثثتُ صدق محبتي وودادي

لكنَّه ينأى بكذبةِ حبِّه
عن قلبنا فيسومُنا ويُعادي

[براءة الجودي]

فكري يزيدُ مواجعي
منه الفؤادُ تألَّما

وتبسَّم الثغرُ الحزينُ
مجاملاً بدر الدجى

[فاتن دراوشة]

ومضاتُكَ الخضراءُ أضحت غابةً

نرتادُها فتفرّ منّا الأدمُعُ

في ظلّها تسمو المعاني والمُنى

ونشفّ من سحرٍ بها يتربّعُ

[براءة الجودي]

لله من دارٍ تقادم عهدها
ضجَّ الحنينُ بحبِّها والأضلعُ

هي واحةُ الأخيار تهدينا سنا
بالفكر والإيمانِ يحلو المرتعُ

والقلبُ توَّاقٌ لعودة صحبهِ
يغدو يروح كعاشقٍ يتوجَّعُ

براءة الجودي

[رياض شلال المحمدي]

سُهَدٌ ونهرُ الدَّمعِ ملَّ خدوده = هل ياتُرى يُكسى الربيع خرابا !
جُرْحٌ يُؤصَّلُ في الفؤادِ فما ترى = إلا عذابًا يستزيدُ عذابا
والذكرياتُ تسيرُ دربًا مؤلمًا = إن لم تجد في دربها الأصحابا



أجدت ، فشادت بالشعور كتابا ... منحت من الدر النضيد خطابا
فاستعلمت للخاليات جواهرا ... تدع الفؤاد مبلبلا أوابا
طوبى لأزهار البراءة ما سخت ... عطرا و ذكرا ساحرا خلابا

[رياض شلال المحمدي]

ومضاتُكَ الخضراءُ أضحت غابةً

نرتادُها فتفرّ منّا الأدمُعُ

في ظلّها تسمو المعاني والمُنى

ونشفّ من سحرٍ بها يتربّعُ


عودٌ جميل لا يضاهيه السنا ... لما ارتدى النفحات فانجاب العنا
هي هكذا اللحظات بينٌ سافرٌ ... ووصال فكرٍ حيث داهمه الهنا

[رياض شلال المحمدي]

أصدافُ روحي بالزهورِ تُقبِّلُ
فهيَ الوحيدةُ – لو ترى – لا تذبلُ

من غيث بَـهـجـتـها البصيرةُ تَـبتـدي
وَ إلـى هواها يَـنتهــي المُتبتلُ

فإذا عرفتَ بَـدائـعًا من عَـرفِـها
أرِّخْ لنبضِكَ فالأخيـلـــةُ ترحـلُ
:vio::010::vio:

[رياض شلال المحمدي]

سَجَدَالفؤادُ بحضرةِ المحبوبِ = لمَّا أراهُ حقائقَ التهذيبِ
ومنازلَ الذكرِ التي ترقى بهِ = فالحبُّ قلبٌ زاخرٌ بالطيبِ
وجدائدَ الأحوالِ في سُبُلِ الهدى = فالروحُ مشرقةٌ بغير غروبِ
و دلائلُ الإيمانِ يُملي متنُها = يُمنًا و أنظارًا مع التأديبِ
فقداسةُ المعنى يلوحُ سموُّها = بصِحافِ ذوقٍ رائقِ الترغيبِ

[رياض شلال المحمدي]

آذيتَ قلبي واسترقت نوالي = وخلطتَ كلَّ حقيقةٍ بخيالِ
هل كنت تُنكر ومضتي وإضاءتي = في يوم أسهب بالقصيد جمالي

[رياض شلال المحمدي]

عمَّــا قريــبٍ بإذنِ الَّلـهِ عائــدةٌ = لسابقِ العزِّ والأمجاد بغدادُ
عمَّا قريبٍ ترى الأرواحَ راقصةً = وتستغيثُ بربِّ الروح أكبادُ
عَمَّا قريبٍ أماني الحبِّ ناجزةٌ = فليسَ يحجبُ نورَ البدرِ إفسادُ

[رياض شلال المحمدي]

في ذروةِ الذكرِ تحدو صفوةُ النِّعَمِ = ما بينَ راءٍ لمحبوبٍ ومُلتَثِمِ
في ذروةِ الذكرِ تجديدٌ ومعرفةٌ .= عهدُ السَّعادةِ فيها ضاءَ بالحِكَمِ
فلستُ أحكي بإيهامٍ وتوريةٍ = لكن وضوحُ المعاني زاهرُ الكلِمِ
فانشُد لوامعَ مَن جادتْ بصائرَهم = في ملتقى العمَلِ الروحيِّ والتزمِ
ما كان للرسمِ منحىً في منازلهم = بل الحقيقةُ أغناها ندى الحَكَمِ

[رياض شلال المحمدي]

ثناءُ الناسِ في الدُّنيا خَيالُ = فما يجدي البديعُ ولا الظِّلالُ
وطوبى للذي أثنتْ عليه = طيوبُ الخُلدِ إذ نادى الجَمالُ
فلا تَركَنْ هُديتَ إلى سَرابٍ = فإنَّ الباقياتِ هي المَنالُ