تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نحُرُ الطفولة



حسين إبراهيم الشافعي
20-02-2016, 11:09 PM
نحُرُ الطفولة





هلْ رأيتمْ فرحةَ اللقيا بسكّينِ أبيهِ
إنّها الوردةُ تُهْدى في خيالاتِ النزيهِ





إنّهُ قدْ رسَمَ العالم ألوان الصفا
والصفا لونُ أَبٍ قد كان يستوطنُ فيْهِ





كُلّما بَرْعَمَتِ الأغضانُ بالإصباح ورداً
قُلْتُ للكونِ متى يطلعُ نورٌ أفتَديْهِ





كلّما لاحَ بليل البُؤسِ بدْرٌ قلتُ هلاّ
لاحَ لي حلْمٌ أكُن ألعبُ ما بين يديْهِ





أيها الغائبُ عن طفلكَ أعواماً عضالاً
قد تشظّى قلبهُ الوالهُ هلاّ ترتجيهِ





حافرٌ في الأرضِ مجرى من تخوم السجن حتّى
بيتهِ يرقبُ نبع الحبِّ يُنهي عهدّ تيْهِ





أيُّها الناحرُ ما راعَتْكَ نظراتُ السما
في عيون الطفل والإشراق فيما يحتويهِ





أَوَ ما صارعتَ جنَّ الجُرمِ لمّا كان يدعو
بحنانٍ وسحابُ الشوق يُهديكَ بفيْهِ



حسين إبراهيم الشافعي
السعودية





حينما قبّل الطفل البرئُ المديةُ التي ذبحته بيد أبيه

د. سمير العمري
24-02-2016, 12:51 AM
ليتك شرحت للقراء القصة كي نكون على إلمام أكبر بالحالة المقصودة في النص.

وهنا قرأت نصا حالما يتحدث عن حالة غير حالمة وأتفهم فلسفة التناول بهذا الشكل ولكنني شخصيا لا أجده مناسبا للسياق. وكذا فإني وجدت في النص بعض هنات قليلة متفرقة ، ولكن لعل أهم ما استوقفني هو بناء القصيدة بهذا الشكل وهو أمر فعلته أنت من قبل بما يجعلني أرجح أنه مقصود ولكني أرى بأنه غير مستساغ في الذائقة السوية ولذا تجد العزوف من الشعراء عن التفاعل والردود، وأنا أعرفك شاعرا مبدعا فأرنا من حرفك الجميل ما نعرف.

تقديري

حسين إبراهيم الشافعي
24-02-2016, 08:39 PM
جازان - العربية نت

سجل أب في منطقة جازان حادثة من أبشع أنواع القتل بعد نحره لابنه بسكين صباح اليوم الثلاثاء وهو يحمل كتبه.

الأب الجاني قدم إلى مدرسة ابنه ذي الـ 10 أعوام، والذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي بأحد مدارس محافظة أحد المسارحة جنوب جازان وأخرجه بالقوة وقاده إلى حوش مهجور جنوب إسكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيري بالمحافظة ليقوم بذبح طفله بصورة بشعة وتركه بالموقع ينزف في دمائه متجردا من كل أنواع الأبوة والإنسانية، ثم قام بتسليم نفسه بعد وصوله إلى نقطة أمن الطرق بالدغارير ليتم إيداعه قسم التوقيف بشرطة أحد المسارحة وفتح ملف تحقيق معه حول جريمته البشعة التي هزت أوساط المجتمع بأسره.

فيما باشرت الجهات الأمنية الحادثة وحضرت فرق من الأدلة الجنائية والبحث والتحري والشرطة لموقع الجريمة وتحفظت على أداة القتل (السكين) ورفع البصمات وإيداع الطفل المجني عليه بثلاجة الموتى بالمستشفى العام.

وقالت المصادر أيضا إن الأب الجاني منفصل عن زوجته أم الطفل وإن الطفل يعيش في منزل جده وما تزال أسباب الجريمة مجهولة

عدنان الشبول
24-02-2016, 09:18 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
هذه من أعطم الجرائم وأبشعها

دمتم بخير شاعرنا

مسعد السعدي
24-02-2016, 09:24 PM
رائعة لك كل التوفيق





(

حسين إبراهيم الشافعي
25-02-2016, 10:11 PM
د. سمير العمري


حياك الباري دكتورنا الغالي

هو نصٌّ متوجع عن حالة موجعة .. نصٌ يحاول رسم المتغاير عن الواقع المرير..

لا يمككنني أن أستلب منك الموافقة على ما أراه مناسبا أو أن أضظرَّ على موافقة مايتماهى مع إيقاع موسيقام فهناك أوتار أشعر بأنها جميلة ورقيقة وقد لمست ذلك من الكثير من القراء والشعراء في المنتديات الأخرى وهذا دليل على ما ذهبتُ إليه ..

كثيرةٌ هي الأذواق والأختلاف في تقبل ذوق معين أمر طبيعي في البشر

يكفي مرورك وهجاُ لحروفي وبهجة لعباراتي المتواضعة ويكفي آثار أناملك شرفاً كلماتي

أقدم لك الشكر ما بلغ منتهاه

أحمد رامي
27-02-2016, 02:13 AM
أخي الكريم الشاعر حسين ,
لا شك في مهارتك شعرا و نبضا , لكنك خرجت عن الطريق , فهل كنت تريد شكل شعر التفعيلة , مع أنك لو التزمت بالروي في كل الأبيات من مجزوء الرمل لكنت على الدرب ...
كانت مليئة بالحزن و الفجيعة , و جسدتها ببراعة ..


لك تحياتي و تقديري .

حسين إبراهيم الشافعي
28-02-2016, 08:09 PM
عدنان الشبول



من حقي أن أعلن الفخر لأن نورك أرخى نعيمه على عباراتي الهلكى

لك الشكر والإمتنان

ربيحة الرفاعي
16-03-2016, 04:42 PM
أيها الغائبُ عن طفلكَ أعواماً عضالاً
قد تشظّى قلبهُ الوالهُ هلاّ ترتجيهِ
حافرٌ في الأرضِ مجرى من تخوم السجن حتّى
بيتهِ يرقبُ نبع الحبِّ يُنهي عهدّ تيْهِ
أيُّها الناحرُ ما راعَتْكَ نظراتُ السما
في عيون الطفل والإشراق فيما يحتويهِ
أَوَ ما صارعتَ جنَّ الجُرمِ لمّا كان يدعو
بحنانٍ وسحابُ الشوق يُهديكَ بفيْهِ

تجسيد شعري حيّ لفاجعة تقشعرّ لها الأبدان

دمت بخير شاعرنا
تحيتي