المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قِسْطَاسُ الرَّجُلِ / غيداء الأيوبي / من قديمي



غيداء الأيوبي
17-03-2016, 09:58 PM
قرأت قصيدة ( تغريدة وقصيدة ) للشاعر الرائع محمد حمود الحميري
فتذكرت قصيدتي هذه وهي قديمة جدا فاسمحوا لي


قِسْطَاسُ الرَّجُلِ

أَعْدِلِ الْقِسْطَاسَ يَا فَحْلَ اللسَّانِ
كُنْ عَضِيِداً لِلنِّسَاءْ
وَافْهِمِ الأَقْوَالَ مِنِّي وَالْمَعَانِي
لاَ تُعَذَبْ مَنْ تَشَاءْ
لا تَكُنْ ذَاكَ الْجَحِيِمْ
لا تَكُنْ ذَاكَ الْعَقِيِمْ
لا تَكُنْ ذَاكَ الْعَنَاءْ
وَاسْتَمِعْ لِي إِنَّنِي نَبْعُ الرِّوَاءْ
حِيِنَ أُهْدِي رَوْيَتِي بِالْعُنْفُوَانِ
:
أَنْتَ رَبُّ الْبَيْتِ يَا نَبْضَ الأَمَانِ
كُنْ جَدِيِراً بِالْمَكَانِ
وَاذْكُرِ الأَيَّامَ لَمَّا كُنْتَ تَبْحَثْ
كُنْتَ تَلْهَثْ
تَرْتَجِي وَمْئاً بِنَظْرَةْ
أَوْ بِبَسْمَةْ
أَوْ بِهَمْسَةْ
أَوْ بِلَمْسَهةْ
كُنْتَ تَجْرِي بَاحِثاً عَنْهَا حَبِيِبَةْ
أَوْ صَدِيِقَةْ
وَالَّتِي تُنْدِي بِرَقْرَاقِ الْحَنَانِ
:
هَلْ هِيَ الْخَمْرِيَّةُ السَّمْرَاءْ
ذَاتَ قَدِّ أَهْيَفٍ تَمْشِي فَتَهْتَزُّ الْخَلاخِيِلْ
أَمْ هِيَ الْحُورِيَّةُ الصَّهْبَاءْ
لَوْ تَرَاءَتْ بَلَّلَتْ كُلَّ الْمَنَادِيِلْ
أَمْ هِي العِطْرِيَّةُ الْبَيْضَاءْ
مِثْلَ وَرْدِ الصُّبْحِ تُنْدِي فِي الْخَمِيِلْ
أَمْ هِيَ الْوَرْدِيَّةُ الشَّقْرَاء
رِقَّةٌ تَهْفُو عَلَى خَدٍّ أَسِيِلْ
:
أَمْ هِيَ الرُّعْبُوبْ
حُلْوَةُ الْوَجْهِ إِنْ تَأَمَّلْتَ الْمُحَيَّا
أَمْ هِيَ العُطْبُولْ ؟
فِتْنَةٌ فِي شَالِهَا الْمَلْفُوف لَيَّا
إِنَّهُنَّ
كُلُّهُنَّ
رَوْضَةٌ لِلرُّوحِ وَرْدَاتُ الْكَيَانِ
:
ثُمَّ تَهْوى
تِلْكَ عَذْرَاءَ الْجِنَانِ
فَاحْتَضِنْهَا
كُنْ حَرِيِصاً
مِثْلَ ذَيَّاكَ الزَّمَانِ
كُنْ حَمِيِماً
كُنْ غَزِيِرَ الاِّفْتِتَانِ
:
كُنْ كَرِيِماً فِي الْعَطَاءْ
كُنْ سَخِيّاً فِي الْوَفَاءْ
لا تُخَازِرْ
أَوْ تُنَاظِرْ
حُلْوَةً أُخْرَى وَفِي كَفَّيْكَ وَرْدَةْ
ثُمَّ تَلْهُو نَاسِياً غُصْنَ الْمَوَدَّةْ
دُونَ وَرْدَةْ
ثُمَّ تَسْأَلْ
حِيِنْ تَرْحَلْ
حِيِنَ تَذْبُو فَوْقَ أَرْيَاشِ الْمَخَدَّةْ
دُونَ وَرْدةْ
:
: أَيْنَ بُسْتَانِي الْقَدِيِمْ
حِيِنَ تَهْفُو حُلْوَتِي مِثْلَ النَّسِيِمْ
هَلْ سَتَنْسَى
يَومَ كُنْتَ الْفَارِسَ الْمُخْتَالْ
فَارِسُ الأَحْلاَمِ
فَوْقَ ذَيَّاكَ الْحِصَانِ
تَرْتَجِي تِلْكَ الْفَرَاشَةْ
حِيِنَمَا كَانَتْ تُرَفْرِفْ
تَمْلأُ الدُّنْيَا حَيَاةً وَانْتِعَاشَةْ
:
فَافْرِشِ الأَزْهَارَ حِضْناً
وَاحْتَضِنْهَا
لَا تَكُنْ جَدْباً
فِي الْكَيَانِ
فَالرِّجَالُ
بِالْمَعَانِي سِرُّهُمْ لَا بِاللِّسَانِ
:
رَحْمَةٌ مِنْكَ عَلَى تِلْكَ الزُّهُورْ
فَالنِّسَاءُ
هُنَّ فِي الدُّنْيَا قَوَارِيِرُ الْهَوَى
هُنَّ تِرْيَاقُ الأَمَانِ
فَاعْدِلِ الْقِسْطَاسَ حَتْماً لَنْ تُعَانِي
:
غيداء الأيوبي

خالد صبر سالم
17-03-2016, 11:05 PM
وهل نستطيع ان نستغني عن المرأة التي هي ربة الجمال وموطن الدفء وبئر الحنان ورمز الذوق ودفق العبير ؟!
انها ملهمة الفن ودافعة الطموح وصانعة الاجيال.
حبها ليس منة عليها واحترامها والاهتمام بها ليس إعطاء من قوي لضعيف او غني لفقير
انها تستحق ان نقدم قلوبنا هدية لها بل قد نخاطر بحياتنا من اجل نظرة عشق نهفو لها من عينيها.
سيدتي شاعرة الجمال والاناقة الاستاذة غيداء
يسعدني ان ازيح الستارة عن هذا الألق الشعري النابض بحلاوة الاداء الفني وببراعة الافكار المدهشة
طابت اوقاتك بالابداع والسعادة والجمال
مع فيض الاحترام وعبق الود

محمد ذيب سليمان
18-03-2016, 12:12 AM
سيدتي الرائعة ..
نسجت فاوفيت المعاني وملأتها بالكثير الكثير من الجمال
وحملت الكلمات سحرا غدقا باوصاف تليق بملكات الأرواح
وسيدات القلوب وجعلتنا نحلق في فضاءات بعيدة ساحرة
وقد اثريت الذائقة من الوان الجمال التي تحمل الانثى وخصوصية الرجل الرجل
كانت الحروف فاتنة وقد اسرجت الخيول وارخت لها الاعنة غتناثر الورد وفاح الاريج حروفا ..
نص مبدع بكامل محموله ورسالة وصلت بمحمولها لآدم ..
شكرا لك سيدة الحرف
مودتي

عادل العاني
18-03-2016, 12:29 AM
"فَافْرِشِ الأَزْهَارَ حِضْناً
وَاحْتَضِنْهَا
لَا تَكُنْ جَدْباً
فِي الْكَيَانِ
فَالرِّجَالُ
بِالْمَعَانِي سِرُّهُمْ لَا بِاللِّسَانِ "

...........

حلّقت بنا في فضاءات العشق والغزل الرقيق ...

وأجدت وأحسنت رسم لوحات تعبيرية رائعة بمعانيها ومشاعرها ..

ورغم كل الأوصاف التي وصفت بها الأنثى ... تبقى الأوصاف لمظاهر معينة ... ويبقى الجوهر الأهم ..

وهو الروح التي تحت هذه الأوصاف.

وأنت أعطيت حق الرجل ... فالرجولة ليست باللسان .

أرى فقط هنا هنة إملائية ... عسى أن يصححها أحد المشرفين :

( أَوْ بِلَمْسَهةْ ) ... وأعتقد أنها ( أو بلمسة )

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري

:0014:

محمد حمود الحميري
18-03-2016, 06:43 PM
الشاعرة الكبيرة ــ غيداء الأيوبي
أجد الجمال الحسي الأنثوي في قصائدك يتربع في أعلى هرم السمو ،
حق للأنوثة أن تزدهي بك ..

أشكرك ..
لقد وجدت الفتوى الشافية الوافية طي هذه السطور ،
وتقديرًا لقلمك الذهبي ..
أعلن مناهضتي للمثنى والثلاث والرباع وأعترف بعدم قدرة الرجل على أن يعدل ولو بين اثنتين .

لله درك ما أبهى حرفك ، وما أجمل نصوصك ، حتى عناوينك لها طابع مميز ونكهة خاصة ..
أخيرًا أستأذنك في اقتباس نصك هذا لأجعل إفتاءً على نصي ( تغريدة وقصيدة ) .
أخيرًا ..
تقديري والفراولا .

عبدالستارالنعيمي
20-01-2017, 02:10 AM
الأستاذة غيداء الأيوبي

للعطر شذاه في جذب القلوب الهامسة في أذن الأزهار الملونة
هذا ثم إنك لا زلت منعمة بكل خير شاعرتنا المتألقة

عدنان الشبول
20-01-2017, 07:29 AM
حرفكم جميل وبوحكم أنيق والشّعر منكم رائع وأصيل



حفطكم الله وبارك بكم

د. سمير العمري
20-02-2019, 03:43 PM
قصيدة رقيقة تحمل معاني جميلة وعميقة بما يتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة وفيها ما يعكس روحك النقية الرقيقة الأنيقة المنصفة.
هي قصيدة جميلة نقبلها ونتجاوز عن بعض ما بها كونها من القديم.

تقديري

أحمد الجمل
20-02-2019, 04:00 PM
الله الله الله
قصيدة مدهشة وأكثر من راااائعة
سلمت أختي الفاضلة وأسعد الله كل أوقاتك
تحيتي وخالص مودتي

ناديه محمد الجابي
07-06-2022, 01:30 PM
ما أروعك يا سيدة الحرف الجميل ويالغزارة المعاني والصور
رسمت للمرأة لوحات جميلة ورقيقة
شكرا لقلبك وجمال الأداء وروعته
ودمت محلقة في سماء الإبداع.
:v1::nj::0014: