شاهر حيدر الحربي
24-03-2016, 12:43 PM
الموضوع بدأ هكذا
تلك الخصلة البيضاء على جبينها الأبيض المتجعد فوق عينيها الذابلتين من جفاف الدموع كل مارأيت يدل على أنها كانت فاتنة
إنسلت من بين نساء الموت في العزاء الكئيب ودخلت غرفتها وقلبها ينادي ابنها الشهيد نورعينها الذي فقدته وبينما هي تعيش مع ابنها سمعت طرقات ضعيفة على الباب وكأن طائر صغير ينقر الباب فعرفت أنها إبنة الشهيد الصغيرة
: ادخلي ياصغيرتي
سألت الطفلة ببراءة أين أبي يا أماه
لمعت في عينها سعادة بدت حقيقية وارتسمت على شفاهها ابتسامة ليست كابتسامة النادل وقالت بصوت حنون يُبكي الكمان
لقد ذهب إلى الجنة يا حبيبتي
ولا أدري كيف أصبح هكذا
لها خصلةٌ بيضاء زانت جبينها=وخدين في السبعينِ تخفي سنينها
جمالٌ من الرحمن تقسم إنها=من النور والألماس خُلِّق طينها
ولكن حزنا في العيون معتّقُ=ودهرٌ من الآلام جفف تينها
فسلّت من الغربان ناحل عودها=يحاكون في روح الشهيد أنينها
عزاءٌ يلاهيها عن الحزن صارخٌ=فدعها غراب البين إذ لا تعينها
إلى غرفة الغالي عليها... تطوفها=كمانٌ يناجي الطيف كان ونينها
أيا مهجة القلب الممزق دنيتي=إذا رحت أسرٌ لي ....أيارب عينها
وصوتٌ يدق الباب نقرات طائرٍ=فأخفت دموع الحزن قد لاح زينها
حفيدتها السمراء تبكي بكاؤها=سياطٌ على قلبي الحزين حزونها
وقالت وتيجان البراءة فوقها=(( يا جده هُـ بابا فين هداياي فينها))
فصارعَت الدمعات تخفي نحيبها=تمنت قيام الساعة الحقّ حينها
بجنات فردوسٍ مع الحور هائمٌ=فسقفٌ من الألوان والورد طينها
فردت بـــ ( يعني عند ماما ياجدتي)=جوابٌ أذاب الصبر فجر عينها
فمن للفتاة المستكينة خالقي=تمادت وكادت أن تفارق دينها
وضمت بحضنٍ كالسحاب فتاتها=هي الأم من كالأمِّ هل كحنينها
وتستغفر الرحمن من هول قولها=وتخفي الثياب السود تنهي حزونها
فأنت الحكيم الرازق الله مغنيٌ=عن الناس والخدر المصانة صونها
فكفوا أيا أعراب عن دم بعضكم=تراكم كرهتونا فخضتم عيونها
رؤوفٌ رحيمٌ بالعباد نبيكم=وربٌ هو الرحمن كيف نُشينها
نحب تراب الأرض تحت رجولكم=رسالات للأيتام نايٌ لحونها
فعودوا سُحقنا من رجوع نعوشكم=أم الأمة الوَسطاء جنّ جنونها
تلك الخصلة البيضاء على جبينها الأبيض المتجعد فوق عينيها الذابلتين من جفاف الدموع كل مارأيت يدل على أنها كانت فاتنة
إنسلت من بين نساء الموت في العزاء الكئيب ودخلت غرفتها وقلبها ينادي ابنها الشهيد نورعينها الذي فقدته وبينما هي تعيش مع ابنها سمعت طرقات ضعيفة على الباب وكأن طائر صغير ينقر الباب فعرفت أنها إبنة الشهيد الصغيرة
: ادخلي ياصغيرتي
سألت الطفلة ببراءة أين أبي يا أماه
لمعت في عينها سعادة بدت حقيقية وارتسمت على شفاهها ابتسامة ليست كابتسامة النادل وقالت بصوت حنون يُبكي الكمان
لقد ذهب إلى الجنة يا حبيبتي
ولا أدري كيف أصبح هكذا
لها خصلةٌ بيضاء زانت جبينها=وخدين في السبعينِ تخفي سنينها
جمالٌ من الرحمن تقسم إنها=من النور والألماس خُلِّق طينها
ولكن حزنا في العيون معتّقُ=ودهرٌ من الآلام جفف تينها
فسلّت من الغربان ناحل عودها=يحاكون في روح الشهيد أنينها
عزاءٌ يلاهيها عن الحزن صارخٌ=فدعها غراب البين إذ لا تعينها
إلى غرفة الغالي عليها... تطوفها=كمانٌ يناجي الطيف كان ونينها
أيا مهجة القلب الممزق دنيتي=إذا رحت أسرٌ لي ....أيارب عينها
وصوتٌ يدق الباب نقرات طائرٍ=فأخفت دموع الحزن قد لاح زينها
حفيدتها السمراء تبكي بكاؤها=سياطٌ على قلبي الحزين حزونها
وقالت وتيجان البراءة فوقها=(( يا جده هُـ بابا فين هداياي فينها))
فصارعَت الدمعات تخفي نحيبها=تمنت قيام الساعة الحقّ حينها
بجنات فردوسٍ مع الحور هائمٌ=فسقفٌ من الألوان والورد طينها
فردت بـــ ( يعني عند ماما ياجدتي)=جوابٌ أذاب الصبر فجر عينها
فمن للفتاة المستكينة خالقي=تمادت وكادت أن تفارق دينها
وضمت بحضنٍ كالسحاب فتاتها=هي الأم من كالأمِّ هل كحنينها
وتستغفر الرحمن من هول قولها=وتخفي الثياب السود تنهي حزونها
فأنت الحكيم الرازق الله مغنيٌ=عن الناس والخدر المصانة صونها
فكفوا أيا أعراب عن دم بعضكم=تراكم كرهتونا فخضتم عيونها
رؤوفٌ رحيمٌ بالعباد نبيكم=وربٌ هو الرحمن كيف نُشينها
نحب تراب الأرض تحت رجولكم=رسالات للأيتام نايٌ لحونها
فعودوا سُحقنا من رجوع نعوشكم=أم الأمة الوَسطاء جنّ جنونها