الدكتور ضياء الدين الجماس
25-03-2016, 09:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جـاء في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قـول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فإن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمورٌ مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه"
هذا الحديث من جوامع الكلم ويعلّم المسلم المتقي سلوك الورع والتقوى لكي لايقع في غضب الله تعالى، وقد تناول شراح الحديث شرحه بإسهاب لأنه من أصول الدين في السلوك والأخلاق.
وخلاصة الشرح ببساطة أن الحلال الصريح والحرام الصريح بينته نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة ولا يتداول المسلم منها إلا ما كان حلالا صريحاً وأما ما اشتبه عليه فإنه يحتمل أن يكون حراماً أو حلالاً ، والتقي يعتبره حراماً حتى يثبت حله بالدليل القاطع. ويجوز تداول المشتبه فيه ، في حالات الضرورة التي تتوقف عليها الحياة فيصبح حكمه كأكل لحم الخنزير في حالات الضرورة.
مثال : لو أراد شرب عصير ما واشتبه عليه أنه ممزوج بخمرة فالأولى ألاَّ يشربه حذراً من احتمال وجود الخمرة فيه ، ولكنه لو غص وكاد أن يختنق فله شربه لإنقاذ حياته ولو كان فيه حراماً وهكذا.
ومثال الراعي الذي يرعى حول حدود ملك ما ، فإنه لايضمن ولوج إحدى مواشيه في حمى الملك فيتسبب ذلك بعقابه، والأولى ألا يقارب الحدود ليضمن السلامة.
قال تعالى ( تلك حدود الله فلا تقربوها):0014::0014:
والله أعلم.
جـاء في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قـول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فإن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمورٌ مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه"
هذا الحديث من جوامع الكلم ويعلّم المسلم المتقي سلوك الورع والتقوى لكي لايقع في غضب الله تعالى، وقد تناول شراح الحديث شرحه بإسهاب لأنه من أصول الدين في السلوك والأخلاق.
وخلاصة الشرح ببساطة أن الحلال الصريح والحرام الصريح بينته نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة ولا يتداول المسلم منها إلا ما كان حلالا صريحاً وأما ما اشتبه عليه فإنه يحتمل أن يكون حراماً أو حلالاً ، والتقي يعتبره حراماً حتى يثبت حله بالدليل القاطع. ويجوز تداول المشتبه فيه ، في حالات الضرورة التي تتوقف عليها الحياة فيصبح حكمه كأكل لحم الخنزير في حالات الضرورة.
مثال : لو أراد شرب عصير ما واشتبه عليه أنه ممزوج بخمرة فالأولى ألاَّ يشربه حذراً من احتمال وجود الخمرة فيه ، ولكنه لو غص وكاد أن يختنق فله شربه لإنقاذ حياته ولو كان فيه حراماً وهكذا.
ومثال الراعي الذي يرعى حول حدود ملك ما ، فإنه لايضمن ولوج إحدى مواشيه في حمى الملك فيتسبب ذلك بعقابه، والأولى ألا يقارب الحدود ليضمن السلامة.
قال تعالى ( تلك حدود الله فلا تقربوها):0014::0014:
والله أعلم.