حمقاء

[أحمد عبدالله هاشم]

" حمقاء "

شعر/ أحمد عبدالله هاشم



لا فرق لو تبقى ولو تذهبْ = تلك التي كان اسمها كوكبْ
ظنت بأنَّ الشوق يقتلني = وغيابها هو موقفي الأصعبْ
حَمقا ولاتدري عن الشُعَرا = لا ملة معهم ولا مذهبْ
فمشاعري عندي أشكِّلها = بيديَّ صلصالاً كما أرغبْ
وما الذي فيها ليعجبني؟ = مَن قال أصلاً إنني معجبْ؟!
لو قلتُ مِن هذا الكلام.. ، أنا = في ملعبي ، إنَّا كذا نلعب
فنعيش أدواراً ونخرجها = للحرف للأشعار كي تُكتب





،،، للنقد

[عادل العاني]

أولا أقول أجدت وأحسنت التعبير عن وجهة نظر قد أتفق فيها معك وقد أختلف.

ثانيا : أرى الزحاف في ( وماالذي ) جائزا ولكنه غير مستحب لتفعيلة ( متفاعلن )

ثالثا : وما أختلف فيه معك الصورة التي رسمتها للشعراء ( لا ملة لهم ولا مذهب ) ... صحيح أن الله سبحانه وتعالى وصفهم :
بسم الله الرحمن الرحيم
والشعراء يتّبعهم الغاوون ( 224 ) ألم تر أنهم في كل واد يهيمون ( 225 ) وأنهم يقولون ما لا يفعلون ( 226 ) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ( 227 ) )

إلا إذا كنت فعلا تشكّل ماتريد أن توهم به غيرك كالصلصال ... وهنا أيضا أختلف معك فالمشاعر لا يمكن أن تشكّل لأن إحساس المشاعر نابع من القلب .. والقلب عادة ما يكون صادقا.
ولا أظنك لاهيا بالأمر .... وليس كل الشعر تمثيلا ... ولا ندعي الحب من أجل الشعر لأنه لو كان كذلك لأسميناه ( التمثيل ) بدل الشعر المرتبط بالشعور.

ويبقى ذلك رأيا ليس ‘لآ ...

وقد أجدت وأحسنت الشعر والتعبير عما أردته

تحياتي وتقديري

[محمد ذيب سليمان]

جميل هذا الشعر الهاطل المنساب
والذي أؤكد ان الشاعر يكتب وينشر فورا دون ان يجهد نفسه بمراجعته
لأن طريقة النسج تقول انه على البديهة
ومع ذلك تاتني رقيقة جميلة منسابة شيقة
شكرا لك ايها الشاعر المفطور على الجمال
مودتي

[ليانا الرفاعي]

فمشاعـري عنـدي أشكِّلـهـا
بيـديَّ صلصـالاً كمـا أرغب

ربما تشكل وترسم أسلوب حياة أو شئ من المكابرة أو لا تتبع هواك ومشاعرك
أما أن تشكل مشاعرك كما الصلصال فهذه
قدرة خارقة
وهنيئا لك بهذه القدرة ....إن كانت فعلا كما تصف
سهلة وجميلة راقت لي
تحيتي وتقديري

[غيداء الأيوبي]

ربما فهمت أن الشاعر متقلب الحالات على حسب الموقف
وتحرك مشاعره تجاه أي كان
وهذا طبيعي خصوصا عند الشعراء لفرط حساسيتهم
ولكنها أتت قصيدة جميلة ولكن جريئة
أبدعت والله
سلمت يدك ولك التقدير وأسمى التحايا

[خالد صبر سالم]

فضحتنا يا رجل وكشفت المستور ههههههههههههههه
حَـمــقــا ولاتـــــدري عـــــن الــشُــعَــرا
لا مـــــلـــــة مـــعـــهــــم ولا مـــــذهـــــبْ
شاعرنا القدير الاستاذ احمد
انت تتناول الامور بشكل طريف ولذيذ وممتع بشاعرية مقتدرة تشد القارئ
دمت بكل خير
احترامي ومحبتي

[ربيحة الرفاعي]

قرأتها مكابرة مخذول بحبيبة جفت وجرحت
ولعل في سكون باء الروي ما يشهد بذلك بما فيه من بتر لانسياب موسيقى البيت، في انعكاس لقرار الشاعر بتر لحن المشاعر
وهي على كل حال معزوفة رائقة استعذبتها


ومـــــا الــــــذي فــيــهــا لـيـعـجـبـنـي؟
الوقص في متفاعلن الكامل بحذف الثاني المتحرك ثقيل ناب وهو يقلق الجرس بزعمي وإن جوّزه العروضيون


دمت بخير شاعرنا
تحيتي

[فاتن دراوشة]

حين نشكّل المشاعر بالقالب الذي نختاره ونريده تغدو مشاعرنا خاوية كالخزف صحيح أنّه يبهر العين من الخارج لكنّ الخواء يطعنه من الدّاخل

دمت مبدعا

[أحمد عبدالله هاشم]

لا يفهم الرجال بعضهم بعضا وتقرؤهم المرأة ككتاب مفتوح
كما لا يفهم المرأة إلا رب العالمين

،،، ليس الكلام تعليقا على مشاركة جاءت هنا إنما قلتها هكذا بلا سبب >_<

وجئت فقط لأعتذر لتأخيري الرد على كل ملك وملكة هنا ولي عودة ولا شك

محبتي أيها الأنقياء

[عبدالكريم شكوكاني]

نعم
هي فيها الكثير من الحقيقة
سلمت ودمت

احترامي وتفديري

[أحمد الجمل]

الله الله الله
مرحبا أخي الحبيب أحمد
أرجو الله أن تكون بخير وعافية
قصيدة ساحرة ممتعة شيقة مشوقة
( حمقاء لا تدري عن الشعرا
لا هند تأسرهم ولا زينب / في كل يوم عندهم مذهب )
قرأت هذا البيت بمخرج كهذا
ويقيني أنه لا يعجزك أبدا أن تجد له مخرجا أفضل من الوقوع في المحاذير
تحيتي وخالص محبتي

[خالد أبو اسماعيل]

بما أنك أستاذ أحمد قلت إنها للنقد فسأحاول ان شاء الله

[خالد أبو اسماعيل]

حَمقا ولاتدري عن الشُعَرا
لا ملة معهم ولا مذهبْ
المعنى هنا هو معنى المعنى وليس معنى اللفظ فهو كناية عن أن الشعراء يتغزلون وهم ليسوا إنما هي عادة. ومنهج لهم كما قال المتنبي :
...... أكل فصيح قال شعرا متيم
فالمرأة لها دور مؤثر في تطور الشعر في فترته الأولى في الجاهلية ثم سار الشعراء على هذا النهج.
وشاعرنا الأستاذ أحمد كأنه يقول للمشار إليها : ياحمقاء لن تؤثري في أتيت أم ذهبت فالشعر هو الذي أحبك لا الشاعر

يقول ابن سيده في كتابه شرح المشكل في شعر المتنبي :
وأما ابن جني فقال: سألته عن هذا فقال: كان سيف الدولة قد ترك الركوب أياماً، فحضُه بذلك على المُعاودة
)إذا كان مدحٌ فالنسيبُ المقدمُ ... أكُلُ فصيحٍ قال شعراً مُتيمُ(
من شأن الشعراء إذا ارادو المدح، أن يقدموا النسيب. هذا هو الأغلب، حتى سموا الشعر الذي لا يُصدر بالنسيب خَصِياً، حُكِى هذا عن أبي زيد.
فالمتنبي قد خَرَق في هذا الشعر عادتهم، وأنكرها عليهم، وجعل ابتداء شعره مدح سيف الدولة. ثم قال: )أكلُّ فصيح قال شعراً مُتيمُ(؟ هذا في اللفظ إنكارٌ، ظاهره استخبار، وهو في الحقيقة خبر منفي. اي ليس كل فصيح شاعراً مُتيماً، فيلزمه النسيب إذا مدح.

[خالد أبو اسماعيل]

حَمقا ولاتدري عن الشُعَرا
لا ملة معهم ولا مذهبْ

فمشاعري عندي أشكِّلها
بيديَّ صلصالاً كما أرغبْ
عطف بالفاء المسبب على السبب وقد صدق فيما فال عن نفسه في شعره فهكذا الشعراء ويقصد بالصلصال المشاعر التي تستشف من المعاني بالنسبة للقارئ.
لكن هناك شعراء بالفعل كانوا عشاقا مثل شعراء الشعر العذري كقيس بن الملوح تميزوا بصدق العاطفة من جهة المشاعر أما ألشعراء أمثال الأستاذ فهم ينطبق عليهم مصطلح الصدق الفني فيصير الوهم كالحقيقة بسبب إجادة الصناعة فالصدق الفني ينسجم مع الفن للفن حتى لوكانت المرأة التي يتغزل بها هي قوسه كما قال أحد الشعراء.
والله أعلم