عبد الحليم منصور الفقيه
28-03-2016, 12:22 AM
صلاة"
أبَتاهُ.. والأيام لا تتوقّفُ
والغُربة الرعناءُ لا تتأسَّفُ
ماذا عساي أقول؟! والأشعارُ لا
تُغني، وأقوالُ الأنامِ تُحَرَّفُ.
إن كان شعري في سواك مُزيَّفًا
فالودُّ والإحساس لا يتزيَّفُ
إني أحاول وصفَ قدْرِك في دمي
فإذا بقدرك في دمي لا يوصفُ
أنت الذي لم تستطعْه قصائدي
والشعر في غير الحقيقة مسرفُ
بالشعر كم أنصفتُ قبلَك!! إنّما
كل الكلام بوصف غيرك منصفُ
أنت الذي أنبتّنا ورعيتنا
فمتى ستجني ما زرعتَ وتقطفُ
أبتاهُ أنت إمامُنا يا ذا الذي
صلّت عليك وعظّمتك الأحرُفُ
مهما ابتعدنا عنك يا أبتي فما
أحدٌ سيعرفُ عنك ما لا نعرفُ
أبَتاه أنت خريفنا وربيعنا
وإذا الشتاء أتى، فأنت المِعطَفُ
أفنَيت عُمْرك في سبيل طموحنا
وحييتَ تبني عيشنا وتزخرفُ
يا نهرنا إن أجدبوا..
يا بدرنا إن أظلموا..
و وفاءَنا إن أخلفوا
كم مثلنا بين الأنام مشرَّدٌ
لولاك كُنّا مثلهم لا نُعْرَفُ
إن يرحمِ الآباءُ أنت رحيمُهم
أو يعطفِ الآباءُ أنت الأعطفُ
أشعَرتنا أنّ الحياة بسيطةٌ
حتى اعتقدنا أن عيشك مُترفُ
كنا نظنُّ بِأنّ فيك قَساوَةٌ
ونقول كم مِن والدٍ لا يَرْأَفُ
كنا صغارًا فاعفُ عنّا يا أبي
كُنّا بكل حماقةٍ نتصرَّفُ
واغفر لنا ما قد سمِعتَ، وقُلْ لنا:
سهلٌ على الأطفال أن يتفلسفوا.
الآن أعرفُ أنك البحر الذي
كُنّا طوال الدهر منهُ نغرِفُ
الشمسُ أنت بِبُعدِها وبِفضلها
دفئًا.. ونورًا للدياجي يَكشِفُ
أبتاهُ أنت كريمُنا ورحيمُنا
ولأنت أطيبُ من عرفتُ وأشرفُ
أبتاهُ إن الشوق يملؤنا معًا
إن كنت يعقوبًا فإني يوسفُ
الغُربة الصمّاءُ تحجبُ بيننا
وقلوبُنا للمُلتَقى تتلَهَّفُ
كُلٌ لديـهِ في التصوُّفِ مذهبُ
وأنا بحُبك يا أبي مُتَصوِّفُ
فإذا كتبتُ رؤىً، فإنّك مُلهِمٌ
وإذا طلبتُ هُدىً، فإنّك مصحفُ
وإذا اشتكيتُ فإن قلبك منصفٌ
وإذا مرضتُ فإن قلبك مُسعِفُ
حليم ٢٥-٣-٢٠١٦م
أبَتاهُ.. والأيام لا تتوقّفُ
والغُربة الرعناءُ لا تتأسَّفُ
ماذا عساي أقول؟! والأشعارُ لا
تُغني، وأقوالُ الأنامِ تُحَرَّفُ.
إن كان شعري في سواك مُزيَّفًا
فالودُّ والإحساس لا يتزيَّفُ
إني أحاول وصفَ قدْرِك في دمي
فإذا بقدرك في دمي لا يوصفُ
أنت الذي لم تستطعْه قصائدي
والشعر في غير الحقيقة مسرفُ
بالشعر كم أنصفتُ قبلَك!! إنّما
كل الكلام بوصف غيرك منصفُ
أنت الذي أنبتّنا ورعيتنا
فمتى ستجني ما زرعتَ وتقطفُ
أبتاهُ أنت إمامُنا يا ذا الذي
صلّت عليك وعظّمتك الأحرُفُ
مهما ابتعدنا عنك يا أبتي فما
أحدٌ سيعرفُ عنك ما لا نعرفُ
أبَتاه أنت خريفنا وربيعنا
وإذا الشتاء أتى، فأنت المِعطَفُ
أفنَيت عُمْرك في سبيل طموحنا
وحييتَ تبني عيشنا وتزخرفُ
يا نهرنا إن أجدبوا..
يا بدرنا إن أظلموا..
و وفاءَنا إن أخلفوا
كم مثلنا بين الأنام مشرَّدٌ
لولاك كُنّا مثلهم لا نُعْرَفُ
إن يرحمِ الآباءُ أنت رحيمُهم
أو يعطفِ الآباءُ أنت الأعطفُ
أشعَرتنا أنّ الحياة بسيطةٌ
حتى اعتقدنا أن عيشك مُترفُ
كنا نظنُّ بِأنّ فيك قَساوَةٌ
ونقول كم مِن والدٍ لا يَرْأَفُ
كنا صغارًا فاعفُ عنّا يا أبي
كُنّا بكل حماقةٍ نتصرَّفُ
واغفر لنا ما قد سمِعتَ، وقُلْ لنا:
سهلٌ على الأطفال أن يتفلسفوا.
الآن أعرفُ أنك البحر الذي
كُنّا طوال الدهر منهُ نغرِفُ
الشمسُ أنت بِبُعدِها وبِفضلها
دفئًا.. ونورًا للدياجي يَكشِفُ
أبتاهُ أنت كريمُنا ورحيمُنا
ولأنت أطيبُ من عرفتُ وأشرفُ
أبتاهُ إن الشوق يملؤنا معًا
إن كنت يعقوبًا فإني يوسفُ
الغُربة الصمّاءُ تحجبُ بيننا
وقلوبُنا للمُلتَقى تتلَهَّفُ
كُلٌ لديـهِ في التصوُّفِ مذهبُ
وأنا بحُبك يا أبي مُتَصوِّفُ
فإذا كتبتُ رؤىً، فإنّك مُلهِمٌ
وإذا طلبتُ هُدىً، فإنّك مصحفُ
وإذا اشتكيتُ فإن قلبك منصفٌ
وإذا مرضتُ فإن قلبك مُسعِفُ
حليم ٢٥-٣-٢٠١٦م