عبدالستارالنعيمي
28-03-2016, 10:31 PM
[CENTER]الذكرى 13 لغزو العراق
زوبعة
[SIZE="6"]
نزلتْ بأرض القادسيةِ زوبعة=إنْ يغرقِ الربّان يهلكْ مَن معـهْ
سُحقًـا لقلبي لم يحدْ بغـرامـهِ=عن أصغر الوطنيين لمّا أتْـبعـهْ
هو كالفراشِ يحومُ حول ضيائهِ=حتى وإن أبكى التشوّقُ مدمعـهْ
يختارُ إعصارُ الكوافرِ قائـــدا =رمـــزا بموطنِنا أبيّـًا أصْمَعـهْ
هل يهلكُ القــوّادُ غير مقاتــلٍ=شَرِسٍ بساحتهِ يصارعُ مصرعـهْ
كان الأمـانُ وكان أولَ طلقةٍ=ثارتْ على صهيونَ قضّتْ مضجعهْ
هل غادرَ الرجلُ المحنّكُ وقعةً=ما لم تكن نصرا يجلجلُ مسمعهْ
كانت مهابتُـهُ وحملُ سلاحـــهِ= نجمــًا لصيّادِ العقــاربِ ألمعَــهْ
يأتيكَ بالتأريخِ جُلُّ حديثــــهِ =يستنطقُ المجـدَ التليــد وأروعـهْ
لبسَ الكرامة ناصعا سربالهُ=أمسى بساحات الأشاوس هيزعـة
اليـومَ يُفتقــدُ المهيبُ ندامـة ً=وكذلك الشمسُ المغيّـبةُ الدعـة
مَن يلقَ شرّا يلتمسْ من دهرهِ= عَــودا لأيام السعادةِ والسّعـة
لكنّ عمـركَ لا يعـودُ لما مضى= إلاّ إذا عـادتْ شوائبُـــهُ معـهْ
يا نائما بظــلال مجــدكَ فاتعظْ=هل نـومُ مَن ذاق المنيّة َأشبعهْ؟
قُـم وانقـذ المجـدَ التليد وحطّمن= سورَ البلاهـــة حول مجدك واقلعهْ
كان العـــــراقُ ومنذ دفقِ فراتــهِ= لقـوافـلِ الأدبِ العطاشى مشرعــة
نَزلتْ بساحتـــهِ عصائبُ جمــةٍ=فاعصوصبَ الشرّ المقيتُ فأهزعـهْ
ذاك العـراقُ اليومَ يرفل بالخنــا= صارَ القصيرُ يطولُ فيهِ بصعصعهْ
أين الطــــــوالُ من العراقيين مِن= قــزَمٍ لـهُ فــوق المنابـــرِ قرقعـة
لا يــردع الجربــــوعَ من يـدهِ أذى=ألاّ ومخلـبــه المُشوّه قـرّعــهْ
يا أصلعَ القفيينِ رأسك والقفـا ؛=قد كان صوتُ قفاكَ أعلى فـرقعــة
ما أنت إلا نُكتــة ً فــــي سيفنا الـ= لمّـــاعِ؛شوبـُـكَ لا يكــدّرُ ملْمـعـهْ
باتَ العراقُ ولم يزل صقـرا علــى=جبـــلٍ علــــــيّ المنكبينِ؛مُدرّعــهْ
يَهتابهُ الطاغـي البغيضُ مَهابـــة ً=وأعــزّه الحـــرّ الكريــمُ ؛فرعرعـهْ
يا أيها القاضي بمــوت عروبتــي=هـــلاّ دفنتُــكَ في مقابـــر مقذعــة؟
ريّثْ بحكمــــكَ والتــــزمْ بحقوقــه= إنّ التريّث فـــي التحاكـمِ منفعــة
لا يصعدُ النخــــلَ الأشمّ مُصعلَـكٌ= مُستوطـَأ قَـــزَمُ يخبّـــئُ مِـدفعـــهْ
لا خيـــــر فــي متهــاون متعجرف=قـــاد العــراق لأزمــةٍ لن تنفعـــهْ
الخيـــــرُ فـي راع يطمئنُ شعبــَهُ =بـمعاشهِ؛فـي خصْبِ عيش أرتعـهْ
-------------
زوبعة
[SIZE="6"]
نزلتْ بأرض القادسيةِ زوبعة=إنْ يغرقِ الربّان يهلكْ مَن معـهْ
سُحقًـا لقلبي لم يحدْ بغـرامـهِ=عن أصغر الوطنيين لمّا أتْـبعـهْ
هو كالفراشِ يحومُ حول ضيائهِ=حتى وإن أبكى التشوّقُ مدمعـهْ
يختارُ إعصارُ الكوافرِ قائـــدا =رمـــزا بموطنِنا أبيّـًا أصْمَعـهْ
هل يهلكُ القــوّادُ غير مقاتــلٍ=شَرِسٍ بساحتهِ يصارعُ مصرعـهْ
كان الأمـانُ وكان أولَ طلقةٍ=ثارتْ على صهيونَ قضّتْ مضجعهْ
هل غادرَ الرجلُ المحنّكُ وقعةً=ما لم تكن نصرا يجلجلُ مسمعهْ
كانت مهابتُـهُ وحملُ سلاحـــهِ= نجمــًا لصيّادِ العقــاربِ ألمعَــهْ
يأتيكَ بالتأريخِ جُلُّ حديثــــهِ =يستنطقُ المجـدَ التليــد وأروعـهْ
لبسَ الكرامة ناصعا سربالهُ=أمسى بساحات الأشاوس هيزعـة
اليـومَ يُفتقــدُ المهيبُ ندامـة ً=وكذلك الشمسُ المغيّـبةُ الدعـة
مَن يلقَ شرّا يلتمسْ من دهرهِ= عَــودا لأيام السعادةِ والسّعـة
لكنّ عمـركَ لا يعـودُ لما مضى= إلاّ إذا عـادتْ شوائبُـــهُ معـهْ
يا نائما بظــلال مجــدكَ فاتعظْ=هل نـومُ مَن ذاق المنيّة َأشبعهْ؟
قُـم وانقـذ المجـدَ التليد وحطّمن= سورَ البلاهـــة حول مجدك واقلعهْ
كان العـــــراقُ ومنذ دفقِ فراتــهِ= لقـوافـلِ الأدبِ العطاشى مشرعــة
نَزلتْ بساحتـــهِ عصائبُ جمــةٍ=فاعصوصبَ الشرّ المقيتُ فأهزعـهْ
ذاك العـراقُ اليومَ يرفل بالخنــا= صارَ القصيرُ يطولُ فيهِ بصعصعهْ
أين الطــــــوالُ من العراقيين مِن= قــزَمٍ لـهُ فــوق المنابـــرِ قرقعـة
لا يــردع الجربــــوعَ من يـدهِ أذى=ألاّ ومخلـبــه المُشوّه قـرّعــهْ
يا أصلعَ القفيينِ رأسك والقفـا ؛=قد كان صوتُ قفاكَ أعلى فـرقعــة
ما أنت إلا نُكتــة ً فــــي سيفنا الـ= لمّـــاعِ؛شوبـُـكَ لا يكــدّرُ ملْمـعـهْ
باتَ العراقُ ولم يزل صقـرا علــى=جبـــلٍ علــــــيّ المنكبينِ؛مُدرّعــهْ
يَهتابهُ الطاغـي البغيضُ مَهابـــة ً=وأعــزّه الحـــرّ الكريــمُ ؛فرعرعـهْ
يا أيها القاضي بمــوت عروبتــي=هـــلاّ دفنتُــكَ في مقابـــر مقذعــة؟
ريّثْ بحكمــــكَ والتــــزمْ بحقوقــه= إنّ التريّث فـــي التحاكـمِ منفعــة
لا يصعدُ النخــــلَ الأشمّ مُصعلَـكٌ= مُستوطـَأ قَـــزَمُ يخبّـــئُ مِـدفعـــهْ
لا خيـــــر فــي متهــاون متعجرف=قـــاد العــراق لأزمــةٍ لن تنفعـــهْ
الخيـــــرُ فـي راع يطمئنُ شعبــَهُ =بـمعاشهِ؛فـي خصْبِ عيش أرتعـهْ
-------------