حَادَ الرآس

[طلعت عواد غنمى]

:0014:
يُكَابِرُ فِي خَطِئَهُ
يَفْتَحُ فى الْقُلُوبَ
اجراس
يَمْسَحُ الاخطاء
الاخطاء تَتَنَاثَرُ
بِكُلَّ وئام
يَتَشَكَّلُ بِرُسُومَاتِهِ
حَادَ الرَّأْسُ
لاتمزق
تِلْكَ الْوَرِقَةَ
لاتستخدم مُزِيلَ
عِنْدَ مَسْح
الْكُرَّاسِ
يَشْوَهُ صَفْحَاتُ
دَفَاتِرِنَا
شَكَلَهَا
الوانها
عُيُونُهَا
فَأَنّنَا نَكْتُبُ بِهِ
وَقَدْ نخطىء
فى مُسِحَ بَعْضُ
النَّاسِ
اُنْتُ يا قَلَمِ مِثْلهُمْ
عَنْدَمَا تَخَطَّى
تَتَحَمَّلُ اخطائهم
وَتَمَسُّحٌ
وَتَكْتُبُ مِنْ جَديد
وَجَوَّدَ الممحاه
فى رَاسَكَ
لَيْسَ لَهَا
اساس
مِنْ لايخطىء
لَمْ يَتَعَلَّمْ
وَمِنْ لَا يَتَعَلَّمَ
مِنَ اخطاءه
وتنتهى مِمْحَاةَ
يَجْلِسُ بِلَا
احساس
تَتَهَرَّبُ مِنهُمْ
وَلَا تَتَعَرَّفَ عَلَيهُمْ
وَتَضَعُ حُروفُكَ
حَزِينُهُ متالمه
تَنَاشُدُ الْعَابِرِينَ
بَيْنَ السُّطُورِ
مِنْ كُلَّ
الَا جِنَاس
ياقلمى لَا تُرْمَى
حُروفُكَ مُتَهَوِّرَا
واطفى نَاركَ
بِقَلِيلِ الْمَاءُ
وَقَلِيلُ الْمَاءِ
لَا يُرَوَّى عَطَشُ
الكاس
يا قلمى
اناشدك باسمى
الوانك
وَحُروفُكَ
ومعانى
الْكَلِمَاتُ
التى تتلالا
مَنُّ غَيْر شَرَارَة
مَاسَّ
اُكْتُبْ
مَا يَنْشِرَهُ ضَمِيرُكَ
وَمَا تَكْتُبَهُ
عَلِيُّهُ رَقيبُ
وَسَيُحَاسِبُكَ عَلَيهِ
رُبَّ
النَّاسِ
شعر/ طلعت عواد غنمى

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

من روائع ما قرأت في محاسبة الضمير وكتابة الحقيقة.
سألت أحد الكتاب عن حدث مخجل كتبه ... فقال لي أنا لا أمارس هذا العمل ولكنني تخيلته فكتبت عنه.
أي يريد رسم حقائق للناس من خياله وليس من تجربته ومعاناته.
في هذه الآية تصوير دقيق لحالة بعض الشعراء المغضوب عليهم..( والشعراء يتبعهم الغاوون . ألم تر أنهم في كل واد يهيمون . وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ...)
هذه أول مرة أقرأ لك ونعم البداية وسأتابع
بوركت ووفقك الله في الحرف النظيف:0014:

[طلعت عواد غنمى]

الدكتور والا ديب الراقى و الجميل/ ضياء الدين الجماس مرورك عطر حروفى واسعدنى كثيرا ............ادام الله عليك العفو والعافيه انت ومن تحب تقبل تقديرى واحترامى