مشاهدة النسخة كاملة : ذات فقد
تبارك
01-05-2016, 12:36 AM
لطالما كانت الحروف طيعة بين يدي، متى صارت تفصل بين الحرف والحرف دهور؟ قيل لي مرة أن ذروة نتاج الإنسان هي في سني ما يدعونه المراهقة، فهذا الكائن المقلقل الهش العنيد -كما مراهقو أيامنا- هو الجريء المخلص الهمام الذي غير وجه الدنيا في القرون الماضية. من منح الحياة العجيبة الآن حق بتر تلك السنين من حياتنا بأن نحياها في إطار ضيق يخنقنا ولا يتسع لطاقاتنا الهادرة؟؟؟
كان كل شيء يدفعني للكتابة، كل موقف وكل لفتة وكل تعبير يوحي لي بنثر! توق إلى الأوراق يدفعني حتى أخال أنني لو عاندته لقتلني! توق يفوق كل شيء، يفوق الواجبات وأساسيات الحياة، يستلني من الراحة أو العمل أو حتى من الساعات الأخيرة للتحضير لامتحان ما. ويدفعني إلى إخلاف موعد أو الاعتذار عن رحلة أو حفل أو اجتماع عائلي، رغم أنها لطالما كانت عندي من الكبائر. واليوم يراودني الورق فأتجاهله.. أنصرف إلى مشاغلي ببرود لست أدري متى تراكم في قلبي. وأعجب لمن يدون طرف فكرة ليتمها حين يفرغ! تلك اللحظة لن تتكرر، وهي ليست فكرة أستعيدها! بل لحظة بكل ما فيها، كيمياء لجزيئات معقدة ومستقبلات أكثر تعقيدا في الدماغ والقلب مع تراكيز خاصة للهرمونات وغيرها من الجزيئات الدقيقة في الدم، كلها تحتشد في خشوع لتملي حرفا لست أعلم منه إلا ما يعلمه كاتب يملى عليه من سواه فهو يعلم يقدر ما يكتب! كيف لي أن أكتب نصا مؤجلا لم يمل قط!
والأفكار عندما تلمس في القلب أشلاء أفكار سابقة زارته فأعرض عنها وازدراها، تزدريه وتجفل منه بدورها، وتمنعها كبرياؤها من النزول عليه بذاك الاندفاع البريء السابق، فتمر عليه متمهلة مقبلة معرضة، تنتظر منه أن يخف إليها ويمنحها حقها من التفرغ والالتفات حتى تنزل عليه بكل ما تحمل، وهو ما عاد يعرف كيف يخف ويرحب، فينتهي الحال بهما إلى فتور أصابهما كليهما ليسا يعرفان أين مبدأه وأين منتهاه.
عندما يطول الفراق يشتد الشوق، وعندما نفقد حاسة مرهفة ندرك عمق قيمتها ومرارة فقدها، والآن أجدني أتشبث بذبالة باهتة، أحاول نقل الحرف المطموس على ضوئها الضئيل خشية أن تنطفئ وتكون الذبالة الأخيرة، أخشى أن أخسر من القلم أكثر مما خسرته منه من قبل، ودون أمل باستعادته. أحيانا يصرفنا عن الكتابة نقد ذاتي زائد، أن يكتب القلم جديدا دن تطور في الأسلوب، أو أن يسعى لنص يهز الدنيا بقدر ارتجاف اعماقه الغامر تحت سطوة الفكرة، فلا يجد أنه يكتب بما يليق بها، أو أن تكون عظمة الفكرة من نفسه أكبر بكثير من أن يسردها في نص عابر، فيدخرها للتأمل والدراسة فإذا به يسلمها للذبول على قائمة المواعيد المؤجلة، وتطول القائمة وتتبدل اهتمامات النفس وشغفها، وتخبو الفكرة! ما الفرق بين وأد طفل ووأد فكرة؟ في قلبي لوأد الفكرة ذعر ورهبة وألم يستقي من وأد الإنسان وإن بالطبع لم يبلغ مبلغه.
النصوص في البدايات تكون متعثرة مرتبكة، نصوص الصبا تغدو مندفعة متألقة، كل ما فيها يتكلم ويتحرك، صور وأرواح ونبض! فإذا طرق القلم أبواب الكهولة انقلب إلى نبض هادئ متريث يرسمه العقل أكثر مما يقوده الشغف. النثر تأمل والرواية بوح والشعر نقض عقلاني لفكرة أو طرح عقلاني لأخرى. تفلت أقلام من هذا فتتألق، تغدو الواحة التي يلجأ إليها المرء لتوقد جذوة فؤاده وتمنحه نشوة وخفة مختلفتين لا يمنحهما الفكر مهما كان عميقا، وبين الحين والحين لا تعود الأفكار كافية، بل لا بد من ذلك الانطلاق والخفة في الأسلوب، ولا بد أن تسكرنا الفكرة.
تبارك
01-05-2016, 01:19 AM
كلما قرات قلما جديدا ادركت ان المفكر الحق يصرخ كل سطر له بافكاره ومبادئه وانتماءاته وبكل ما يؤمن به.... في حين ان الاديب الحق هو الذي يلبس الف رداء ولا يمكن لقارئ قط ان يعرف ايها رداؤه الحقيقي! ولا اعني انني لم احب اعمالا ادبية كانت موجهة باتجاه واضح منذ اول كلمة.... ايا كان هذا الاتجاه....
لكنني اتحدث عن الفكرة.... عن استيفاء معنى الاديب او المفكر بكل جوانبه. وكم من اديب حاول الفكر فجاء النتاج هزيلا على استحياء! وكم من مفكر اراد الادب فجاء النتاج اكثر جفافا من محاضرة علمية لما فوق فوق التخصص.
تبارك
01-05-2016, 11:53 PM
لن يقتلني صدودك! لكنني أكره العجرفة، لذلك أختار أن أغادر موانئك دون أن أنوي العودة أو أضمر تحت رماد الرحيل جمرات حنين. وأكره التصرفات غير المفهومة، لذلك أشرح لك بإسهاب ما أنا عليه، وما أنت، لأتيح للندم فرصة ذبحك يوما، من الوريد إلى الوريد.
لا تعني لي الجغرافيا والحدود شيئا، لطالما أحببت كل البلدان وانتميت إليها بالصدق ذاته،آمنت بقضاياها، وعملت لصالحها، لكنني ورغما عني كنت مجبرة على حمل جنسية ما، لم أكن أستطيع الانتماء إلى كوكب الأرض كله بالإطلاق دون تحديد وتقييد! ولما كنت ولدت وعشت الصبا والشباب على هذه البقعة من الأرض، وحفظت تضاريسها وتاريخها، وأتقنت لغة ترابها ومطرها وترانيم سمائها وتراتيل بحرها، خيل إلي أنني الأجدر بحمل اسمها، أجدر من كثر ولدوا لأبنائها وليس في قلوبهم ذرة انتماء لها، لكنني أيها الوطن المفترض تعرفت للمرة الأولى على الجحود والظلم على يديك! ظالما كنت ولا تزال، وماذا يعني لي أن كان أجدادي من أرض بعيدة أحبها كما أحب كل البلدان وأنتمي لقضاياها وآمالها وآلامها كما أنتمي إليك وإلى سواك؟ الوطن، يا أيها الجاحد حياة وليس اسما! لم أستطع أن أكرهك، ولربما لكنت أكثر راحة الآن لو استطعت. أن تعجز عن كراهية من ينبذك ليس إلا عجزا مذلا، ولست أجيد تنفس الذل. هوة الجرح بيننا تجبرني على الرحيل لكيلا أتذكر كل يوم هذا الغرور الذي تشهره في وجه الناس، في حين أن أبناءك يترفعون عنك غرورا ويرحلون عنك أنفة!
وداعا، لا لقاء بعده.
تبارك
03-05-2016, 11:27 PM
لو قلّبتَ في حقيبة طفل لربما وجدت كنوزه التافهة التي تراها بعين الكبار ليست أكثر من قمامة! غلاف قطعة شوكولا أحبها ولربما أعطاه إياها صديق عزيز، جزء من ممحاة بشكل أرنب اقتسمها مع جاره في مقعد المدرسة، وتريث طويلا قبل أن يختار ما بين الرأس ذي الأذنين أو الجسم ذي الذيل القصير الكث، أوراق مجعدة عليها محاولاته ورفاقه لاتخاذ إمضاء جميل معقد يحاكي إمضاءات آبائهم، غلاف كتاب، أغطية أقلام بألوان عدة، وغيرها!!
ربما يجب ألا أستغرب كثيرا من بقائك في جيب خفي من حقيبة حياتي بعد كل تلك السنوات!! لطالما أشبهت عواطفي عواطف الأطفال.
تبارك
03-05-2016, 11:56 PM
أخبرتك من قبل أن كتابة رسالة أو صياغة رد... وأنها حتى مكالمة هاتفية... تؤرقني ليالي قبلها وبعدها، أنحت حروفها في الصخر فعليا... أن كل ذلك ابداع حقيقي كالشعر تماما، أتذوقه وأستمتع به وأظمأ له... ولا أجيده!
لا تحدق بي بعينيك العاتبتين... كل ذلك - كما الشعر - يأتي ركيكا هزيلا حين يأتيه من ليس يتقنه.
أنهكني الأرق
تبارك
05-05-2016, 09:26 PM
الارهاق يحيل الافكار الى اشباح ضباب لا اجيد رسم ملامحها..
لكنه لا يقلل من الحاحها!
تبارك
08-06-2016, 12:07 AM
تتغير قناعات الإنسان واهتماماته مع تقدم العمر، تختلف قراءته للحياة وإقدامه أو إحجامه على مغامراتها. لذلك لم أعد أراك بطلا، بل معجزة أو أسطورة! لن أدعي أنني أعرف الكل لكنني أعرف كثرا ممن صنفوا في خانة الأبطال، وأعرف عما أوصلهم إلى تلك الخانة ما يجعل القصة أقل نبلا وإعجازا، ليس انتقاصا منهم، بل لأنه لو تغيرت الظروف التي ساقتهم سوقا لتغير المؤدى ولظلوا بشرا عاديين. إلا أنهم وقد جرت بهم المقادير، أدوا ما عليهم كأحسن ما يكون، وبذلوا فيه جهد استطاعتهم، فاستحقوا تقديرنا للأبطال، وبإذن الله استحقوا جزيل الأجر والثواب.
تختلف أنت عنهم، فكل ما في حياتك كان ينصب كشلال هادر في مجرى حياة عادية متميزة، متميزة جدا، مجرى متواز تماما مع مجرى البطولة لا يتقاطع معه قط. لكنك تركت لشعورك أن يتنزعك من مجرى لآخر وعيناك مفتوحتان على كل الاحتمالات الرهيبة، دون قبس تفاؤل واحد. لم يكن انتحارا أو يأسا، وأنت تضع الخطط والخطط البديلة، وتسخر كل ما حباك به الله من مواهب وإمكانات لتذليل الدرب الشائك العسير، كنت حذرا يقظا غير متعجل. ولست أدري كيف اتخذت قرارك.. لكنني على ثقة من دمع الحسرة في عيون العدو والصديق يوم أدركوا جميعا أنهم فقدوك إلى الأبد! لم أر قبلك ولا بعدك بطلا لم يشمت أحد في خسارته، بل خسره الكل! ألم أقل لك أنك أسطورة!
تبارك
12-06-2016, 02:27 AM
أي بني، إذا تقاذفتك أمواج الحياة وحمى السعي بين أيامها، فلا تنس حظ روحك من الوقوف هنيهة على الضفاف لتلتقط أنفاسك، ولتنظر إليها من عل فتبصر منها ما لا تبصره ودروبها تتلوى بك، فليس ثم أقصر من العمر، وليس ثمة أهون من الدنيا، ولست إلا شهابا عابرا عمرك من عمرها أقصر من ومضة البرق في كبد السماء، ستنير سماءها طرفة عين، ثم ستنساك وينساك بنوها مهما عظم فيهم شأنك وعلا بينهم قدرك. أما العيش فعيش الآخرة.
تبارك
14-07-2016, 11:09 PM
من قال: أحب الصالحين ولست منهم، كان من أعلام عصره. لم يكن مفرطا لاهيا، ولا قالها في لحظة صحوة تنبه فيها إلى توغله بعيدا عن ضفاف الحق. فلا تدع وهم تمثل الكلمات الناصعة يعمي عينيك عن أن جمال ورفعة كلماتهم إنما تنبع من جمال ورفعة أحوالهم يا بني، وأنه إن لم يسبق القولَ العملُ فهو ليس أكثر من كذب إن لم يكن على الناس فعلى النفس، وحاشاك!
تبارك
02-08-2016, 10:47 PM
البعض يريد لسواه أن يخوض معاركه بالنيابة
أن يسلك الآخرون الفجاج ويشقوا ويسكبوا جهودهم لغاياته
يريد أن يتكئ على سريره ويرى من يسعى بالنيابة عنه
وأن تقدم القطاف اليانعة إليه مشفوعة بانحناءة شكر
وأن ينسب إليه الفضل
.
.
البعض يشعر أن أية يد يقدمها هي ورطة
وأن الإحسان في أي أمر ليس يصب بالكامل في مصلحته الشخصية
يشبه بتر طرف من أطرافه أو فقأ إحدى عينيه
.
.
البعض يكره المطر حين يهطل على أرضه وأرض سواه...
ألم تستطع السماء أن تهطل ضمن حدوده فحسب؟!!
تبارك
05-08-2016, 09:21 PM
هل ستغفر لي شكاتي لو تضجرت من إلحاح طيفك على قلبي وحياتي مذ عرفتك؟
عرفتك سنيا قليلة، وخسرتك منذ عشر...
هل من الإجحاف أن تنهكني مسايرة ذكرياتي القليلة معك؟
وهل يجب أن أصدق فأعترف أن سبب تضجري هو شدة شوقي؟
تبارك
14-08-2016, 12:29 AM
أن أكتب وأحمل حرفي على عاتق ضمير الغائب شيء، وأن أكتب عنك أنت شيء آخر.
وقالت:
ساعتان قضيتهما اليوم أشاطر صديقة وجع قلبها المتشظي، وقد لملمت هي جراحاتها ومضت في دربها أبعد بكثير مما لملمت أنا ومضيت، فلست أدري من كانت أوولى بأن تتكئ على كتف أختها وتسح ما تسح من دموعها الثقال! وكنت أجيب على سوء ظنها براحلها -ولست أظنها أخطأت- ببعض حسن ظني فيك -وأظنني أخطأت- وما علمتْ أنك بعض الغمامة التي تنهك سمائي.
من يقول أن الحب يعقل أو يبصر؟
وإن كانت تتحسر على عام ضيعته بعده في حسرات داوتها بالعمل والانجاز، فماذا تستحق الأعوام التي قضيتها جثة لا تهم لعمل ولا تسعى لبناء؟
وأقول:
ما رأيت فتنة على القلوب أشد من الهوى، فاللهم ارزقناه طاهرا ترضاه وجنبنا آلامه وحسراته.
تبارك
23-08-2016, 11:27 PM
إن المحبة إذا ما ملكت على المرء قلبه، أورثته حرصا وغيرة على من يحب، فهو يرقبه في كل أحواله، ويبادر لمشاركته كل أفعاله، ويعز على محب ألا ينال ممن يحب سوى لقاءات عابرة، وأن يراه مشغولا عنه بسواه كثر! لكن الحياة لا تستقيم مع الانصراف إلى واحد، مهما بلغت مكانته من النفس، وإن كنت أعلم كما تعلمين أن جلهم عابرون، وأن الصحبة معهم أقرب إلى صحبة سفر، فذلك لا يعني أن أعتزلهم وأنصرف عنهم.
ثم إن تكاليف العيش ومسؤوليات الإنسان تزداد كلما انتقل من مرحلة في الحياة إلى أخرى، فهو في تشوقه لانقضاء هم كأنما يتشوق إلى خوض سواه، وهي سنة الحياة. والمحبة والصحبة الحقة واحة وارفة تحتوينا حينا بعدما أنهكنا المسير في القيظ ساعات طوال. لكننا لسنا نلقي عصا الترحال فيها ونأوي إلى الظل.
همسة: كثرة العتاب تذبل المحبة كما يذبل وهج الشمس برعم الزهر، في حين أن قليله يحييها :)
تبارك
12-09-2016, 01:37 PM
والذي هو أشد قسوة من ذلك، أن ينعكس إهمالك سلبا على من تحب، فتملأ قلبه بحزن لن تستطيع رفعه عنه.
تبارك
13-09-2016, 06:39 PM
بعض الفقد مؤقت ... احمد الله عليه واجعله سببا لاستدراك ما تبقى مع من سيشيخ ربيع قلبك لو فقدتهم
تبارك
13-09-2016, 06:40 PM
بعض الكذب سلوك لا قول باللسان ... وإن المرء قد يعتاد الكذب حتى يكتب عند الله كذابا
تبارك
16-09-2016, 11:50 PM
سمعتَ بتأثير الفراشة؟؟؟
لن أزعم أنني أذكر تفاصيل نظرية قرأت طرفا منها منذ عهد بعيد، لكن بعض ما وقعت عليه من النصوص مؤخرا أثار في قلبي اللهفة للقلم، فلما عدت أسائل نفسي عن تجاهلي للكثير مما يعن على بالي من كلم، تذكرت تلك الكلمة... تلك الفراشة!
فمنذ سنين عديدة تربو على العشر، قال كاتب لشاعر أنه بطرحه لكل فكرة تعن له على عجالة في بيتين أو ثلاثة إنما "يبعزق شعره"، ولو أولى نصوصه ما تستحق من الاهتمام لكان له بعد كل تلك السنين نتاج مميز، ويشهد الله أن كلاهما كان قلمه أمضى من الحسام، وأنهما لطالما استلا شهقات الإعجاب وخفقان الرهبة من أعمق أعماق قرائهما. وكان الكاتب محقا، لكنني لم أعد قادرة على الكتابة بعدها، فلطالما نثرت فقرات تحتاج استطرادات ودراسة وبعض بحث لتتم جوانبها، ثم التهمها الغبار على رف الانتظار، فلا هي عرضت على من أثق بحكيم قراءتهم، ولا هي استكملت.
كلمة عابرة في حديث بين اثنين لم أكن طرفا فيه حولت ذائقتي إلى ناقد منتقد لا يكاد يرضيه نص، فصرت أطالب كل من يريد أن ندعوه كاتبا باستكمال متقن لجوانب حرفه... ونسيت أنني لن أدعو نفسي بالكاتبة يوما، وأنني أرضى بالكتابة أنيس أمسيات التأمل وأكتفي منها بملاعبات الهاوي دون جدية المحترف.
معذرة قلمي... أجدبت آفاقك
تبارك
28-09-2016, 09:27 PM
عندما أسمع دعاءك لي ... يكون رجائي الوحيد ألا أحرم منه
رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ولا تفجعني فيها
لبنى علي
30-09-2016, 06:50 PM
كنتُ هنا فكانت لا بد من تحيَّة تصافحكِ يا تبارك الياسمين .. فدمتِ وخير الخير ..
تبارك
02-10-2016, 11:36 PM
لبنى ... يعلم الله أنها كانت رفة فراشة من نور، بعثت ربيعا بدد بعض فقد، شكرا لك ملء قلبي.
تبارك
02-10-2016, 11:38 PM
وعندما ترى جدران البئر عالية يا ابن قلبي، وعندما تختصر الحياة والغد في حلقة ضيقة بعيدة لا يمكنك بلوغها، لا تنس أن الله قد يدلي إليك دلوا من الغيب. فاغتسل بطمأنينة الثقة بالله.
تبارك
03-10-2016, 10:56 PM
ذات يوم خيل إلي أن بإمكان المرء أن يحقق شيئا ذات قيمة حتى وسط بيئة ترفضه وتحاربه، وأنه قد يحارب الرفض بالمحبة والصبر فينقلب غير ذلك، وكانت تجربة يفترض أن تعلمني ألا أخوض تجربة مع أناس لا أعتمد عليهم ولا أثق بطريقة تفكيرهم، الصبر والمحبة لا يجترحان المعجزات. على الأقل أعتقد أنني لن أندم على الانسحاب من مشروع فاشل، يراد له أن يستمر بالقهر والإكراه، لا أن يكلل بالطموح والإشراق والتمازج.
تبارك
12-10-2016, 08:22 PM
عندما بدأت تنتحل الأعذار وتبرر، أنت الذي يوما ادعيت متجبرا أنك لا تبرر، تأكدت من أنك هويت من حالق، حتى لو أن الأمر الآن بيدك كما تظن، والأمر كله بيد الله الذي في قرارة نفسي لا أظنك مؤمنا به على الإطلاق، فأنت هويت منذ اللحظة الأولى، غير أننا في زمن يصدق فيه الكاذب ويؤتمن الخائن.
لن تفهم قط كيف يدار الأمر بالصدق ويساس الناس بالشرف والحب، لم تنشأ لتكون منصفا حتى في الظلم، ولم أر في الناس متناقضا مثلك بجبروت وعنجهية.
سأتعلم ألا أبالي بعد اليوم، طالما أوم أن ليس بيد بشري نفع ولا ضر
سأتعلم أن يستقر ذلك الإيمان في قلبي
سأتقن ذلك لأنه لا يجابه التجبر غير الإيمان
بإذن الله
وتوقف عن التبرير ولا تخف، لن يؤرقك ضميرك، فلم تولد بواحد.
تبارك
12-10-2016, 08:23 PM
(( نار لم تخمد قط ولم تتأجج قط، ذاك التراقص الذي يرهق النفس حتى يدفعها الملل منه إلى الشغف بالسقوط فيه، فقط لترتاح من التذبذب بين بين. ))
تبارك
13-10-2016, 07:06 PM
ذات يوم قلت لي ألا أبالغ في البحث عن الحكمة والفضائل ...
اليوم يؤكد لي شغاف قلبي الممزق قولك ...
ربما تنجح محاولات يائسة مستميتة كتلك في عالم غير هذا أو محيط غير هذا .
بدأت راية العزم تنزلق من بين يدي.
تبارك
21-10-2016, 10:50 PM
تعرفت اليوم على آخر، له ملامحك ونبرة صوتك ونظرتك الصادقة المباشرة، ويحمل اسمك! لشد ما غيرتك السنين!!! وأدرك أنها غيرتني كذلك بالتأكيد، لكن الحنين إلى من كنت كاد يقتلني، وقبضة الشوق والمرارة الباردة أطبقت على قلبي طوال المساء تعتصره، أختنق... أختنق... وأواصل الجلوس برزانة وهدوء، أواصل الحديث موزعة نظراتي بين الجميع بمن فيهم أنت وكأنني لست على وشك أن أهب إليك أصرخ بالتياع!
ولن أدعي أنه كان تماسكا ورباطة جأش، أبعد ما أكون عنهما. بل تلك الكبرياء التي تركت السنين تمر وتركتنا نتغير بعيدا، دون كلمة أو تحية، والذكرى تتوقد في خاطري ولا تخبو، تلقي بظلالها على كل أيامي، وتوجعني. يا ليت الدنا غيرت الناس كلهم وتركتك، من لي بذاك الذي كنته؟! وهل يمكنك أن تتمثل مشاعر ثكلى مجبرة على الكتمان بل والتظاهر بأنها ليست كذلك؟؟ ما أجدر الدنيا والخلائق وما بين السماء والأرض بتعزيتي فيك يا وجعي!
تبارك
30-10-2016, 12:55 AM
أن تلقي عن كتفي الأفكار الرداء... أن تحكي دون ترشيح للأفكار أو تعديل...
أحقا تسألين عن الأحلام؟ بعضنا لا يزال يحيا معنى أن يحلم ويسعى فيصل، لكن البعض الآخر يا عزيزتي ما عاد يفهم معنى الحلم، ما عاد يعرف ماذا يعني أن يريد، السعي صار بالنسبة إليه هو خوض الجحيم كل يوم لتستمر به الحياة، ليعيش اليوم لآخره، أو بالأصح ليعيش الساعة التي هو فيها، أخبريني.. من خسر الأمان والطمأنينة، من عاش الحروب وآلامها، من ضاع أمسه كله، من تسحق أيامه تحت وطأة الألم والفقر والذل، كيف له أن يحلم؟؟
ما آلم أن تمر لحظات حلمه بكأس بوظة عادية أمام عينيك!!!
أما رأيت فيها عيون كل الذين ضاعوا؟؟ كل البشر الذين تبعثروا ذرات غبار في سحابة حرب؟؟
ثناء صالح
30-10-2016, 01:56 AM
(ذات فقد )..
فقد لا يجديه عتاب ولا تأمل في كنه الفقد .
كلما أطال الإنسان وقوفه في لحظة الفقد اتسعت اللحظة أكثر واتسع الفقد أكثر .
لماذا يرغب أحد ما بتعذيب نفسه؟!
تحياتي لحرف هادئ رزين يتقصى الألم من أطرافه وصولا إلى العمق. وكأنه يبارك لصاحبه لذة الألم .
مع التقدير أستاذة تبارك
تبارك
01-11-2016, 10:48 AM
والحبر في قلمي والحرف في قلبي ليس يحركه إلا الخريف والشتاء، وقد يحركه الصيف، لكن ليس لربيع العواطف منه نصيب، فلربما كان ينبغي أن أبدأ الكلام بقولي: هنا غروب وصقيع، تدثر جيدا.
شكرا لمرور وشته كلماتك ولطفك :)
تبارك
06-11-2016, 07:41 PM
وليس يشقيك من الناس يا بني غير أنك تمحص النظر فيهم وفيك بغية التعلم، معتقدا أنه بإمكانك أن تكون أكثر سموا ورقيا، وأنهم يمارسون الحياة وفق ما هم عليه وكل منهم يحسب أنه خير الناس طرا، وأنه ليس من فضيلة إلا ما هو عليه، وليس من قبيح إلا ما قد ترك. فأنت تأتي وتدع، وتقدم وتحجم، وتفخر وتعتذر، وهم في فخر بلغ حد العتي، دائم. فلم تنتبه إلا وقد فصل بينكم مثل ما بين المشرق والمغرب.
تبارك
07-11-2016, 08:27 PM
أما مللتَ من "لو" ؟؟؟
من يكثر التندم لن يحسن التقدم
ولا تكثر من السماع لمن ينصح بعد الفوات
فليس من سمع كمن رأى!!
تبارك
07-11-2016, 10:25 PM
ذات سذاجة، ظننا أن النار في قلوبنا ستغير وجه الدنيا! ولست أدري يابني أكانت تفعل لو كانت الحال غير الحال! غير أني أثق بأن تلك النار ما غيرت وجه مدائننا نحن، ما غيرت وجه حياة كل منا، رغم اتقادها، رغم حرقة كلماتنا ومشاعرنا وصدقها. أقول ذات سذاجة، لأن إحساسا منهكا للروح بالكهولة بل بالشيخوخة صار يثقل أكتافنا إذا ما قرأنا الجرائد أو سمعنا نشرات الأخبار، ولا تعجب، كيف لمن برزت أضلاعه من طول الجوع أن يأسى لارتفاع الأسعار، أو لمن ليس يدري من أين تأتيه الرصاصة أن يهلع لأخبار تفشي السرقات والاعتداءات، أو لمن يخير بين العيش بصمت منحني الرأس، وبين الرفعة مع رأس مقطوعة، أن يغيظه تدهور الحال السياسي في بلد ما؟!!
أجل نحن نحيا وضعا مستحيلا، أشبه بمجتمع بشري في مسلسل أطفال أجبر على العيش تحت الماء فأجاد التنفس كالأسماك... وعاش!!
لكن ما يحيرني أننا لم نغير، إلا نحو الأسوأ!!! هل هو اليأس؟ انعدام الأمل الذي يؤدي لانعدام الدافع! أم أننا حقا لسنا نجيد سوى الكلام والكلام ثم الكلام؟!
تبارك
14-11-2016, 07:24 PM
كلما ظننت أنني تغيرت ... أدركت من جديد أن ذلك الحلم القديم يملك علي مشاعري
حلم بحب غامر دون مقابل
بعطاء دون سؤال أو من
بعطاء كلما عظم.. عظم معه عطاء المقابل لا أخذه
حلم بالتقاء نهرين عظيمين وامتزاجهما
يبدو أني لم أجد اليأس بعد
إما أن أصل
أو أن تلقمني الجراح التراب قبل ذلك
رياض شلال المحمدي
15-11-2016, 08:07 AM
بل هي ذات أدبٍ وبهاءٍ وحياة !، شذراتٌ روحيّةٌ تطيبُ مـــــع فراشاتِ الفكِر نهوضًــــــا عهدما يستشفُّ
الفؤاد ببصيرتـــه مرابـــــــع الذات المُربعـــات ، وأكـــاد أضيف إلى الخريف والشــتاء وهمهمـــات الصيف
شيئًا من روائح الرَّبيع لأقـــول ما قاله أحد الأعــــلام في عصره " وما أجمل ذكــــرى الرَّبيع حينما يستشرف
الخريف هبوب ريح الشتاء " ، تحاياي بحجم عيون الذَّوقِ في ثنايا السطور ، دمتِ بخير وعافية .
محمد محمد أبو كشك
15-11-2016, 09:48 PM
متابع لصاحب هذا القلم
اسلوب شيق.......
تبارك
18-11-2016, 07:52 PM
أخبرني، أيهما الصواب؟
التمسك بالفكرة والحلم، والسعي لأجلهما دون تبديل،
أم إدراك الواقع كما هو وعدم خوض معركة خاسرة؟؟!
تبارك
18-11-2016, 07:56 PM
لا أجيد لباقة الرد المنمق بنقوش من جميل حروف
فكيف لي أن أحمل كلماتي سعادة وتقديرا كالذي وجدته بين كلماتك
كل التحية والتقدير
دمت بألف خير
تبارك
18-11-2016, 07:57 PM
سعيدة بمرورك ووعدك بالمتابعة
مع كل الشكر :)
تبارك
21-11-2016, 09:11 PM
هل تعلم متى توقف عن الكتابة عن الجراح؟؟
منذ أدرك أنه يكتب بدم قلبه وأنهم يكتبون بطلاء الأظافر....
..............................................((ا ستكمال للديكور))
تبارك
21-11-2016, 09:12 PM
مطر أسود، وعين لم تتح لها الفرصة للاكتحال فيما أختها تسح ما تسح من دموعها الثقال، ووجيب قلبي لدمعة ليست تمسحها الأكف ولا الكلمات، دمعة كأنك ولدت بها، كشامة معلقة في عينك أو كأنها بعض عينك. ما حيلة المحب المشفق إن كان يجلده كل حين عجزه عن مسح دمع من يحب، إن كان يقتله الشوق لإشراق فجر ابتسامته؟
تبارك
21-11-2016, 09:14 PM
وعندما تفرد جناحيك نحو سماوات اخرى وقت الشدة
لا تتوقع ان تستقبلك سماواتي وقت الرخاء
فالشدة في كوني سحابة عابرة
كانت تحتاج منك بعض يقين
قليل يقين لا اكثر
تبارك
25-11-2016, 09:34 PM
وكيف يكون اليأس في قلب من يراه الناس وقد أتته أمانيه طائعة؟!
حقا إنه ليس يدري بحال المرء إلا من اطلع على خفي الأحوال سبحانه
تبارك
08-12-2016, 05:32 PM
سأظل أبحث عن الأمل
سأظل أحلم .. أتحدث عن النعمة وسط الألم
لكني سأصمت تماما أمام وجع ويأس من فجع بأحبته تحت الركام
من قبّل أكفا مقطوعا ورؤوسا مهشمة
من انتهت حياته بلحظة ولا يزال يجب عليه أن يصبر ويعيش
أعانكم رب العباد
أعانكم الله ورزقكم صبرا جميلا
ناديه محمد الجابي
18-12-2016, 07:50 PM
كلما قرات قلما جديدا ادركت ان المفكر الحق يصرخ كل سطر له بافكاره ومبادئه وانتماءاته وبكل ما يؤمن به.... في حين ان الاديب الحق هو الذي يلبس الف رداء ولا يمكن لقارئ قط ان يعرف ايها رداؤه الحقيقي! ولا اعني انني لم احب اعمالا ادبية كانت موجهة باتجاه واضح منذ اول كلمة.... ايا كان هذا الاتجاه....
لكنني اتحدث عن الفكرة.... عن استيفاء معنى الاديب او المفكر بكل جوانبه. وكم من اديب حاول الفكر فجاء النتاج هزيلا على استحياء! وكم من مفكر اراد الادب فجاء النتاج اكثر جفافا من محاضرة علمية لما فوق فوق التخصص.
تأمل وتدبر وحس عميق وتفكير سليم أعجبني
اسمحي لي أن أتابع الليلة كل أفكارك لأستمتع بها
تحياتي وتقديري. :001:
ناديه محمد الجابي
18-12-2016, 07:59 PM
لو قلّبتَ في حقيبة طفل لربما وجدت كنوزه التافهة التي تراها بعين الكبار ليست أكثر من قمامة! غلاف قطعة شوكولا أحبها ولربما أعطاه إياها صديق عزيز، جزء من ممحاة بشكل أرنب اقتسمها مع جاره في مقعد المدرسة، وتريث طويلا قبل أن يختار ما بين الرأس ذي الأذنين أو الجسم ذي الذيل القصير الكث، أوراق مجعدة عليها محاولاته ورفاقه لاتخاذ إمضاء جميل معقد يحاكي إمضاءات آبائهم، غلاف كتاب، أغطية أقلام بألوان عدة، وغيرها!!
ربما يجب ألا أستغرب كثيرا من بقائك في جيب خفي من حقيبة حياتي بعد كل تلك السنوات!! لطالما أشبهت عواطفي عواطف الأطفال.
تشبيه ظريف ـ وبوح راق وشعور صادح بالبوح
راق لي .. تحياتي وودي. :001:
ناديه محمد الجابي
18-12-2016, 08:06 PM
أي بني، إذا تقاذفتك أمواج الحياة وحمى السعي بين أيامها، فلا تنس حظ روحك من الوقوف هنيهة على الضفاف لتلتقط أنفاسك، ولتنظر إليها من عل فتبصر منها ما لا تبصره ودروبها تتلوى بك، فليس ثم أقصر من العمر، وليس ثمة أهون من الدنيا، ولست إلا شهابا عابرا عمرك من عمرها أقصر من ومضة البرق في كبد السماء، ستنير سماءها طرفة عين، ثم ستنساك وينساك بنوها مهما عظم فيهم شأنك وعلا بينهم قدرك. أما العيش فعيش الآخرة.
قول حكيم مرتدي ثوب الجمال
رائع هنا قول كلمك
تحياتي. :001:
ناديه محمد الجابي
18-12-2016, 08:14 PM
هل ستغفر لي شكاتي لو تضجرت من إلحاح طيفك على قلبي وحياتي مذ عرفتك؟
عرفتك سنيا قليلة، وخسرتك منذ عشر...
هل من الإجحاف أن تنهكني مسايرة ذكرياتي القليلة معك؟
وهل يجب أن أصدق فأعترف أن سبب تضجري هو شدة شوقي؟
للشوق في القلب نارا لا تفارقه
ويزيد البعد من سطوته
تحياتي.
ناديه محمد الجابي
18-12-2016, 08:25 PM
إن المحبة إذا ما ملكت على المرء قلبه، أورثته حرصا وغيرة على من يحب، فهو يرقبه في كل أحواله، ويبادر لمشاركته كل أفعاله، ويعز على محب ألا ينال ممن يحب سوى لقاءات عابرة، وأن يراه مشغولا عنه بسواه كثر! لكن الحياة لا تستقيم مع الانصراف إلى واحد، مهما بلغت مكانته من النفس، وإن كنت أعلم كما تعلمين أن جلهم عابرون، وأن الصحبة معهم أقرب إلى صحبة سفر، فذلك لا يعني أن أعتزلهم وأنصرف عنهم.
ثم إن تكاليف العيش ومسؤوليات الإنسان تزداد كلما انتقل من مرحلة في الحياة إلى أخرى، فهو في تشوقه لانقضاء هم كأنما يتشوق إلى خوض سواه، وهي سنة الحياة. والمحبة والصحبة الحقة واحة وارفة تحتوينا حينا بعدما أنهكنا المسير في القيظ ساعات طوال. لكننا لسنا نلقي عصا الترحال فيها ونأوي إلى الظل.
همسة:
كثرة العتاب تذبل المحبة كما يذبل وهج الشمس برعم الزهر، في حين أن قليله يحييها :)
ومن لا يغمض عينه عن صديقه : : : وعن بعض ما فيه يمت وهو عـــــاتب
ومن يتتبع جاهداً كل عثــــــــرة : : : يجدّها ولا يسلم له الدهر صاحب !!
ثق تماماً أن لحظة كدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهر !
دمت بكل خير. :001:
ناديه محمد الجابي
18-12-2016, 08:50 PM
وعندما ترى جدران البئر عالية يا ابن قلبي، وعندما تختصر الحياة والغد في حلقة ضيقة بعيدة لا يمكنك بلوغها، لا تنس أن الله قد يدلي إليك دلوا من الغيب. فاغتسل بطمأنينة الثقة بالله.
ومن وثق بالله نجاه من كل كرب أهمه
الثقة بالله أزكى أمل ، والتوكل عليه اوفى عمل
الثقة بالله نعيم بالحياة وطمأنينة بالنفس
تحياتي وودي. :001:
ناديه محمد الجابي
18-12-2016, 09:13 PM
كلما ظننت أنني تغيرت ... أدركت من جديد أن ذلك الحلم القديم يملك علي مشاعري
حلم بحب غامر دون مقابل
بعطاء دون سؤال أو من
بعطاء كلما عظم.. عظم معه عطاء المقابل لا أخذه
حلم بالتقاء نهرين عظيمين وامتزاجهما
يبدو أني لم أجد اليأس بعد
إما أن أصل
أو أن تلقمني الجراح التراب قبل ذلك
ويبقى دائما الأمل يدفعنا للحياة مهما تعاظمت الخطوب
نبض حرفك سيمفونية أطربت الروح
تحياتي.:001:
ناديه محمد الجابي
18-12-2016, 09:37 PM
كانت رحلة ممتعة طاب لي المكوث فيها بين حروفك
أي مفردات ساحرة امتشقتها ببوح صادق شفاف
لتبحر بنا الكلمات في بحر من المعاني والجمال
دمت ونمير حرفك ، ولك تحياتي وتقديري. :0014:
تبارك
03-01-2017, 07:07 PM
كثيرا ما أنسى أن ثم كتبا لا تقرأ دفعة واحدة، تتحدث بهواجس النفس، وتكتب كل ما يقلقها ويزعجها، سرد مرعب يدفعك لتجاوز الأسطر، لقراءة كلمات متفرقة، وكأنك تخفي مشهدا مريعا بيديك عنك، وتختلس النظر إليه من الفرجات بين أصابعك، وتقول لنفسك: يوما ما سأجد الصفاء والوقت الكافيين لقراءته على تمهل، ثم إنك تنساه على أبعد رف عنك، ثم إنك تقرؤه من الفرجة بين أصابعك مرات عديدة حتى تزهد فيه.
تبارك
03-01-2017, 07:10 PM
" حسبنا الله ونعم الوكيل "
تبارك
03-01-2017, 07:16 PM
الكريمة نادية ...
في الحقيقة لا يدفعني للقلم إلا تكدر الجو وإعتام الأفق، ولعل ذلك قد يشي لك بالمزاج الذي دفعني إلى هذه الصفحة الآن لأكتب، فلا أجد كلمات تسعفني، ثم أجد قبس النور المعطر الذي تركته لي ينير هذه الزاوية ويبدد بعض وحشتها، فبدد أيضا كثيرا مما أقلق قلبي.
ولا أخفيك أنني لست أجيد لطيف الكلام وأنيق الحديث، لكنني آمل أن تستطيع حروفي القاصرة أن تنقل قدر الامتنان الذي غمرني لقراءتك الجميلة، وكلماتك المفعمة بالصداقة والود ... لن أستطيع أن أفي الوقت الذي منحته لكلماتي حقه ... شكرا لك ملء قلبي.
تبارك
22-01-2017, 07:38 PM
عندما تغني تدفع كل المؤرقات الى الواجهة... تجبرني على مناقشة الافكار التي تمددها على منضدة التفكير باحساس عميق تتميز به نبراتك مع بحة الشوق والحنين...
لو كان صوتك لاحد هؤلاء لاستعمله مخدرا ككل الاغنيات المليئة بالهراء... ولما فكر لحظة باستعماله لايقاظ العقول ودفع التساؤلات اليها...
تاجج اللهيب في قلبي لن يطفئه الا الثقة بمن بيده كل شيء
ومد حبال الصبر قليلا بعد
قليلا بعد
ولابد ان يوما سنصل
تبارك
22-01-2017, 07:39 PM
ذات يوم لن اشعر بالذنب عندما ابادرك بسوء النية
عندما اتوقع منك اي شيء وكل شيء
فحتى الان
لم تحاول مرة ان تحافظ على شغافك نقيا
ولا تزال تستنكر متظلما كلما اكتشف احدهم كذبك
حتى ليكاد يعتذر اليك
صدقني
اخش اكثر ما تخشى ممن يعلم نفاقك ويتجاهل
ويعلم كم تحاول استغلال من حولك ويتغافل
وتكذب عليه مليا راسما براءة الاطفال في عينيك ويمضي لك ما تريد
اخش منه
فمجمع عنقك يا كذاب بين يديه
تبارك
18-02-2017, 08:15 PM
هل تصدق أنني لا أجيد السعادة
لا تخدعك تلك البسمة التي أرتديها طوال اليوم
ولا كم أتقن تهوين المصاعب أمامك
هدتني الأيام
تبارك
18-02-2017, 08:38 PM
لا يبكينك عجز سببه مال أو حال .... ثَمَّ عجز لا ينقذه المال ولا الحال .... تقف أمامه مكبلا مراقبا لا تملك إلا الوجع
تبارك
01-03-2017, 09:08 PM
" ومنذ أخبرتني بالبرد يلفك دون أي وسيلة للتدفئة ... لم يعد ثم شيء يدفؤني
كيف لقلب يضخ شوقا بدل الدم أن يشعر بالدف؟؟؟ "
تبارك
01-03-2017, 09:10 PM
في الأساطير ... أن البشر كانوا يحلقون كالطيور ذات يوم ... كانوا يسمعون الرياح ويركبونها ...
في الأساطير أنهم كلما ركبهم الهم أعجزهم عن الإنصات والتحليق ...
حتى جاء اليوم الذي نسوا فيه أنهم يوما حلّقوا!!!!
تبارك
02-03-2017, 08:12 PM
لا تكثر قراءة الأبحاث العلمية التي يقوم بها مخابيل!!!!
ولا تكثر من وثائقيات العلماء والدول المخبولة!!!!
صفحتان من علم نقي ... وصفحتان من مصحفك ... أروح لروحك وأنقى لقلبك
تبارك
02-03-2017, 08:18 PM
{و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وإن يردك بخير فلا راد لفضله، يصيب به من يشاء من عباده، وهو الغفور الرحيم}
تبارك
03-03-2017, 11:07 AM
كان من الصعب عليه أن يفهم تصرفاتها العصبية دون مبرر، أو لماذا يبتلعها اليأس كل يوم، لم يدرك أنه يقتلها كلما انكفأ على مشاكله وهمومه، كلما عزله الهم عنها واختار أن يعيش كأنما ليس لديه أحد يتخفف لديه من همه، كأنما ليس ثم قلب يأتمنه على حزنه. كل نظرة شاردة في عينيه المسهدتين كانت تقتلها وتقتل قدرتهما على التواصل... والمواصلة.
سامي محمد جعفر
08-03-2017, 02:17 PM
لا تكثر قراءة الأبحاث العلمية التي يقوم بها مخابيل!!!!
ولا تكثر من وثائقيات العلماء والدول المخبولة!!!!
صفحتان من علم نقي ... وصفحتان من مصحفك ... أروح لروحك وأنقى لقلبك
تبارك الرأي فاني اؤيدة
وبين الحين والحين لا أدركه
ولكننا نحاول ان لا نكون الا ما نحن عليه
ونرضي نفوسنا ببعض شطحاتها
ونرضي ارواحنا بالتعطر بكلام ربنا قرأن ييحي ما بنا
مودتي
ساميـــ
تبارك
19-03-2017, 09:25 PM
"لا يجب أن يقود الخلاف إلى الاختلاف ... لا ينبغي للبشر أن يكرهوا بعضهم فقط لعدم انتمائهم لذات العرق أو اللون أو الثقافة ... !!"
أتعلم كم أمقت هذا الفكر! كم أمقت قدرتي على تفهم الجميع وإتاحة المجال لهم في حياتي! عجزي عن بغض أحدهم! توقعي للخير .. لجذوة فهم .. لملمح إنسانية وسط أبعد الناس عنها! خشيتي من رفض أي ملمح صداقة أو ندم لأنه لربما يكون حقيقيا ... أيا كان صاحبه!
أتعلم كم أحسد هؤلاء المتصلبين المتعنتين، هؤلاء الذين يؤمنون أنهم على صواب طوال الوقت، ويموتون فخورين بكل ما أسدوه للناس من سوء ظن وظلم ممزوج بإحسانهم لمن يرون أنهم يستحقون! كم أحسد ضيقي الفكر!
بالدرجة نفسها أحسد البسطاء، من عاشوا عمرا وماتوا ... هناك ... بعيدا ... وسط أرض خضراء أو رقعة من الصحراء، يسعون لقوت يومهم لا أكثر، لا يعنيهم ما يحتدم في الدنيا، ولا يعنيهم الناس، طالما يمكنهم رفع أعينهم لسماء الفجر وذكر الله بطمأنينة كل يوم. حياتهم مقتصرة على طمأنينة ورضى! تفكير ساذج أليس كذلك؟! فهم قد يسلبون كل ما يملكون في لحظة، وهم يسعون كالعبيد كل يوم لمجرد قوت اليوم، وإذا فتك بهم مرض ما نسوا في إحدى زوايا مستوصف منسي يقوم عليه طبيب لم يؤت حظا كافيا من العلم، ففتكت بهم الآلام أو شوههم المرض ثم ماتوا منسيين، كأنما لم يوجد طب ولا عرفت الدنيا احتراما للإنسانية وتوقيرا لأهلها.
أتعلم؟! أمقت محاولتك للفهم والتقارب لأنها ستودي بك فحسب، دون أن يفهم أحد، حتى لو حاول، وحتى لو فهم فلن يتجاوز الفهم قلة، ستمضي بحال سبيلها في دروب الحياة ولن تؤثر على المجموع. ولو أثرت فلن يدوم التأثير طويلا، كثر يتربحون من الفرقة والنزاع وهؤلاء أصوات أوراقهم النقدية وخبثهم أعلى بكثير وتطغى على الصدق الذي تبذله دمعا ودما. أما كان أولى بك ألا تحاول، ألا تمر بكل تلك المآسي وتتشظى من أجل لا شيء؟!
تبارك
19-03-2017, 09:42 PM
ساميـــــ
في الحقيقة هو إجمال يتطلب تفصيلا، وخاطرة أكثر مما هي رأي مطلق ..
لست أذكر أي بحث مجنون يدل على نفسية مشوهة كنت أقرأ لما كتبت ما كتبت!
والألم والاختناق اللذان يعقبان ولوج جوانب سوداء معتمة من النفس البشرية يجعلانني أشعر بشعور من ملأ معدته مما تبين بعدها أنه طعام فاسد رتع فيه ما رتع! ذلك ينطبق على أبحاث علمية وحتى على أعمال أدبية تبالغ في تصوير أسوأ ما في البشر ..
ولست أدري ...
ما بين قراءة ما يملأ النفس إشراقا وحبا ... ويناسب العالم الحلم الوردي ... وبين هذا السواد ...
أجد في النهاية أن قراءة الميزان الوسط بينهما يغسلهما ويمنح بعض توازن
رغم ذلك ... تتوق النفس للقراءة ... وتحترق ... وتعود تبحث عن الأمان ... وربما يوما ... تجد الطمأنينة
جرفني الحرف ... عذرا على الإطالة ... وشكرا لأنك كنت هنا ... وكتبت.
تبارك
27-06-2017, 04:45 PM
لا يجدر بي القياس هنا ...
لكنني أُسِرُّ إليك أنها عندما ودعتني بقولها : حفظك الله لي زادا على الطريق إليه!
تذكرت الرسول صلى الله عليه وسلم، حين يُقال له يوم القيامة : فإنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك!
.
.
لا فجع الله قلبكِ بأُخيَّتِكِ فيه يا أخت قلبي
ورزقنا نعمة الاجتماع في ظله
تبارك
07-10-2017, 09:59 PM
اليوم لم تعد مجهولا، صيغة لغوية لشخص لم أره من قبل، شخص في حياتي كتيار في المحيط، سيحول سفينة عن قصدها إلى قصد آخر، سيأخذ منها أو سيضيف لها، أو كلاهما، وهو الأفضل إن كان قدرنا كلينا.
اليوم على الوجه المحجوب بالضباب ارتسمت ملامح، وأنا قلب لا يهوى التغيير في الأشخاص والأماكن، شخص يرتبط سريعا بالعناوين والروائح والأحاسيس ونبرات الصوت، روح قلقة سرعان ما تركن، ويجرحها أن تجدها لم تأو إلى ركن حصين.
هل لك ألا تبدل ملامحك؟ هل لك أن تكون كما أردتك؟
هل لهذه الأيام أن تمضي سريعا قبل أن أدرك، وهل للاستخارة أن تفتح لنا نافذة مضيئة تلون غدنا براحة البال والثقة، بالسعادة لأنه كان الاختيار الصائب؟
سأعود يوما، بعد عام، بعد أعوام، لأجيب هذا القلق، أرد على أسئلته، وآمل من الله أن يكون الجواب ابتسامة.
تبارك
07-10-2017, 10:02 PM
احاول تمضية الليل والهاء فقرات ظهري اللاتي اشعر بهن واحدة واحدة، احكي لهن عبارات من كتب نسيتها على جهازي المحمول منذ زمن، اشاغلهن عن قلقي... عن ألمي لأنني ترددت في التشخيص... عن راحتي لأنني ظللت متوجسة ولم أسجل في مؤتمر بعيد على شاطئ بحر... عن حيرتي إن كانت موافقتي على الخيار العلاجي صحيحة أم متعجلة...
انظر في الساعة مرارا... استعجلها احيانا لعل الصباح يحمل خيرا، واخاف منها احيانا، اتساءل ان كنت محقة في آمالي... دليلي وسط هذا التيه هما شفتاها والبريق في عينيها، احاول الا انصت لراي شاشات المراقبة في غرفة العناية التي ظللت احمل همها سنوات حتى دخلتها، احاول ان انصت لنبضها بين اصابعي بدلا عن الطنين الالكتروني الباعث على الصداع، لكنني لا يسعني ان اتحسس نبضها كثيرا، نبضها مخادع... طوال حياتي وهو يطمئنني، يهدهدني، يمنح جفني الامان ويسمح لي بالعبور الى عالم الطمانينة... حتى ملامحها بعد كل ذاك الوجع صارت تجيد التحكم بها، يتطلب الامر مني التحديق مليا فيها، قراءة ادق التجاعيد حول عينيها وفمها، لمحة خاطفة تخفيها سريعا هي كل ما املك لاحاول استنتاج انها تتالم او تريد شيئا او ترغب في قول شيء... اللغة المنطوقة لم تعد من خياراتي بعدما تملكها احساس مفرط بالحماية ناحيتي، تملكها هاجس ان تحميني من الخوف او الحزن او القلق، رغم ترديدي الدائم انه ليس يسع المريض ان يحمي طبيبه من التفكير بشأنه. سابقى في عيني قلبها تلك الطفلة مفرطة النشاط دائما... الهشة للغاية.
افضل ما تفعله في حياتك هو أن تكون طبيبا... فاحساس العجز امام الاحبة قاتل قاتل... ومهما كان بسيطا ما يمكنك تقديمه، يكفي انه يبقيك مشغولا عن مجرد الانتظار ومضغ القلق
واسوا ما تفعله في حياتك هو ان تكون طبيبا... يتوجب عليك ان تحتفظ برباطة جأشك، ويتحتم عليك ان تطمئن الجميع مرارا وتكرارا، دون ان يخطر على بال احدهم انك انت احوجهم الى كتف يمنحك بعض طمانينة ووعدا بانه سيكون خيرا.
تبارك
09-10-2017, 09:41 PM
إلى أي قدر تتلاعب بنا العناوين، عنوان جذاب لنص يتهاوى، عنوان باهت لنص يتملك القارئ من الكلمة الأولى إلى الأخيرة، عناوين بين بين، ونصوص بين بين....
وكُتّاب لم أعد أقرأ عناوينهم، أيا كان ما تناولت أقلامهم فهو نص لمتعة فائقة وفائدة تفوقها، وآخرون قد تمر بي عناوينهم عابرة لا تستوقفني مهما نمقوها، فأنا أدرى بخوائهم، وليس أقبح من خواء منمق ثم من يصفق له.
تبارك
10-10-2017, 05:05 PM
ما بين ترنيمة مستمدة من الثقة بان اختلافنا لا يعني ان احدنا هو الشرير، وما بين ترنيمة خطها الدم الذي سفك ولايزال .... دون رادع، ودون سبب.
كلتاهما ترنيمة تعزف على اوتار القلب، انما، ايهما الحقيقة؟
تبارك
20-10-2017, 07:29 PM
"لأي إله علي أن أتوجه؟ وأيها أدعو؟ الآلهة تملأ عالمكم!!"
"هنالك خالق لهذا الكون هو الذي سأعبده، لكن الآلهة التي اصطنعتموها لا تستحق سوى التحطيم!"
هذا ما علق بذاكرتي بنصه من مشاهدتي للفيلم الهندي :PK، أعترف أنني لعدة مرات كدت أوقف عرضه وأتركه، بسبب بعض اللقطات، لكن التقرير الذي قرأته عنه وأسلوبه بتقديم فكرته جعلاني أكمل المشاهدة، وأعلم أن البعض قد يراه يحض على الإلحاد، أو يشكك بجميع الديانات بما فيها الإسلام، لكنه لم يفعل معي، مرحلة التساؤلات تلك مررت بها وتجاوزتها، ولست أعتقد حتى خلالها أنه كان ليدفعني بعيدا عن الدين، الأمر وما فيه أنه يدفع إلى التفكير بطريقة مختلفة.
صارت دراسة مقارنة الأديان والإلحاد والرد عليه الآن مرغوبة لدي، ليس لأرد على أي كان، بل لأرتب أفكاري وأزيدها وضوحا...
أعتقد أنني أحببت مشاهدته، وسأشكر من رشحه لي
.
.
اللهم ثبتني على دينك واهدني لكل ما ترضاه ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني إنك أنت الوهاب
تبارك
25-10-2017, 07:20 PM
اي بني، لا تظنن طريقك الى قلوب الاخرين وقبولهم يمكن ان يفرش بجثث قناعاتك التي تتخلى عنها، فالمحبة التي تكسبها بالتنازلات لن تكون موجهة لك، بل الى جزء منك، ناقص، لن يكتمل ابدا..
مع ذلك، لا تبدا طريقك مع احدهم بالجراح او اللامبالاة، فمهما حاول تناسيها ستبقى بينكما، وستفرقكما يوما
تبارك
27-10-2017, 08:37 PM
كل صباح قبل الفجر يغدو إلى حقله، يعنى بغراسه وأشجاره واحدة واحدة، وإذا مالت قامة إحداها أو كاد يكسر غصن، قوم الميل وصنع له متكأ، وجبر كسر الغصن..
لكنه لما مالت به الحياة ما وجد متكأ ولا جبرا، تُرك وحيدا على أرصفة النسيان، لم يبق أحد ممن اقتاتوا سنينا على حقله وعرقه.
تبارك
27-10-2017, 08:40 PM
يحق لمن فقد قدما أن يفخر بأنه قطع مضيقا ما سباحة
لكنه ليس يحق له أن يعظ من حاول وغرق، وهو مقطوع الذراعين مع القدم
تبارك
02-11-2017, 03:41 AM
المرونة الكبيرة ليست ميزة ...
كثيرا ما تكون انعداما في الشكل والهوية
تبارك
02-11-2017, 03:45 AM
من منهما كسر أضلع الآخر؟
العاصفة عندما عانقت الغصن فكسرته،
أم الغصن الذي أخبرها وسط الأنفاس الأخيرة أن محاولتها إبداء اللطف قسوة!
.
.
من منهما خذل الآخر؟
أنه كان سبب خسارتها ، أم أنها لم تغفر له خطأ ألصقوه بظهره وعاقبوه عليه ، ولم يكن أخطأ!
تبارك
02-11-2017, 07:30 PM
مؤذية بطرق متعددة ، مؤذية حد الكذب والتلاعب بالناس وخداعهم وخذلانهم ، مؤذية حد تلفيق القصص وروايتها أمام أصحابها الذين يعرفون القصة الحقيقة ، لكن في حال ووضع يجبرهم على الصمت تلافيا لمزيد أذى ، مؤذية حد الاستمرار في بث القصص بين الناس بعد ما يزيد عن عام ، مؤذية حد الخذلان ثم انهام المخذول بالافلاس وتعزيته لاجله ، حد سرقة افكار سخفتها واجهضتها ، ثم تقديمها على انها انجازها الخالص .
اما سمها الخالص فهو الكذب والجراة عليه والتعالي حتى ان كشف! ما اقذر الكاذبين !
عسى ان يكون منبع تجبرها وتجبر كل متجبر هو مصدر ذلهم ولو بعد حين.
تبارك
04-11-2017, 11:54 PM
هل يمكن حقا للمرء أن يتعامل مع الآخرين دون تصنيفات سابقة؟؟
دون أن يصنفهم إلى فئات ، دون أن يقرر مسبقا أن علاقته ستكون جيدة مع فلان وعدائية مع فلان أو رسمية مع فلان؟؟
عصية أنا على التصنيف، لست أعرف لنفسي واحدا، فمن ياترى جرحه مني تصنيف مجحف من قبل أن أعرفه حقا، مثلما تجرحني تصنيفات آخرين؟!
تبارك
05-11-2017, 12:33 AM
ذات فجر، والناس بين نائم ولاه، كان يسهده القلق، وكانت نافذته تطل على الطريق، والقلق يسرقه من نفسه...
تناهى إليه صوت رجل ممزوجا بعطر جميل، كان يلاطف ابنه ويعده أنهما سيسبقان المؤذن إلى باب المسجد...
لم يهز قلبه مثل رائحة العطر...
هو يسلم نفسه للقلق يغتاله، وآخرون يتأنقون ويخفون إلى باب الودود.
رغم ذلك كانت تراوده بسمة امتنان وهو يتأنق بدوره...
لولا القلق والسهد لما أيقظه من سبات الغياب ذلك العطر...
امتنان لأن الله أرسل كفا عطرة تهزه النائم وتدعوه...
امتنان لأنه كان مدعواً.
تبارك
07-11-2017, 01:19 AM
هو شجرة عامرة، يوزع الظلال والثمار، يلاحق الضحكات بالعطر، ويتساقط أوراقا تمسح دمع الباكين، كان ينبض بالآخرين ويقول: خير الناس أنفعهم للناس.
وخذلته الأيام، وخذله الناس، لم يجد فيهم عطاء، بل جشعا مع بخل وخبث. لم تعد تورق الأغصان، وصار التل مهجورا، لا الشجرة ظليلة ولا تحمل ثمرا. أحيانا كان ينتظر لحظة تهوي فأس على الجذع، وتنتهي الحكاية!
ولما مر عابروا سبيل لجؤوا إلى الجذع اليابس، لم يدر كيف نمت الأوراق وأزهر غصن. ومسحت ضحكة طفل فيهم بعض مرارة ما مضى، فأدرك أن بعض الأشجار قدرها العطاء ولو وقفت وحيدة في وجه الفصول وتعاقب الأيام، وأنها إنما تحيا بذلك، فإن مر عليها النكران والجشع شتاءً قارساً، لا بد أن يعقبه ربيع مزهر.... مزهر بقدر ما يكون الشتاء قارسا.
ناديه محمد الجابي
08-11-2017, 05:15 PM
الإنسان الكريم الذي تعود على العطاء يجد متعته في ذلك دون أن ينتظر الثمن
حتى لو قوبل بالجحود والنكران
ولكنه يثمر ويزدهر ليعطي من جديد لمن يلجأ إليه لأن قدره العطاء
به يعيش ويحيا ويسعد.
ما أعذبها من كلمات، وما أعمقه من إحساس
استمتع بومضاتك المبهرة من قبس فكرك الوضاء
عمق ، ولغة سامقة، وجمال معنى.
دمت بود ـ وبورك الفكر والقلم.
:0014::nj::0014:
تبارك
08-11-2017, 08:43 PM
كلمات منك تعني الكثير يا صاحبة الحرف المرهف والفكر الراقي
نثر مرورك عطرا ونورا هنا فزين الاسطر والافكار
سعيدة بك وممتنة
رعتك عين الله :001:
تبارك
09-11-2017, 01:52 PM
مهما كان الشخص بارعا في رايك ... سيكون هنالك نقص ... نقطة ضعف
لا تحاكمه بشدة لانه معروف بحكمته ... حتى هؤلاء يرتبكون
عندما يعنينا الشخص المقابل ... نبدا في محاولة مواكبة توقعاته (حسبما افترضناها) وتبدا الاخطاء وعدم الرضا ... ثم الشقاق
تبارك
12-11-2017, 07:14 AM
احيانا لا يكون الصمت والمبالغة في الإعراض كراهية أو غضبا
قد يكون انطواء على القلب لإخفاء جرحه من قريب كان يسعه أن يكون حبيبا
هز أركان الصمت بالإصرار قبل أن تخسر من يودك حد الجرح ... ولا تتخل عمن كانت لك معه ذكرى تقدرها، فالتخلي جرح لا دواء له
تبارك
12-11-2017, 07:16 AM
بعض الكلام الافضل الا يكتب والا يقال ... بل يوأد في الصدر، ويهال عليه الصمت
تبارك
16-11-2017, 10:54 PM
لا تثق كثيرا ببريق الافكار المجردة .... الواقع ممل ويتطلب الكثير من الصبر والدأب
طالما لست تجد متعتك في ثنايا العمل، ستبقى سعادتك محصورة في ساعات قطف الثمار، وهي قصيرة للغاية لو قيست بالعمر الذي يسبقها.
هنالك قبس فرح ومتعة اينما كان، فتش عنه فحسب .... فتش بصدق .... وصبر
تبارك
16-11-2017, 10:55 PM
هل ثم ما يُخجل اكثر من مراقبة تعليمات العبد، واهمال اوامر الرب؟
تبارك
18-11-2017, 08:18 PM
15
لطالما كنت هنا ... لطالما مررت بهذا الموقف ...
وفي كل مرة أقول: لن أعيشه هكذا ثانية.
لكنها ذات التفاصيل، كلها، بأدق ما فيها ...
ولعلي حقا لن أعيشه مرة أخرى ...
هي آخر مرة يحدني فيها التوقيت، ففي المرات القادمة سأختار أنا الموعد.
تبارك
21-11-2017, 01:37 PM
هنا الفرح والحزن بأوامر مسبقة ...
ربما لأجل ذلك لم نعد نرى دمعة التعاطف مع فواجع لا نعرفها، بل صارت الفواجع مادة للتصوير!!!
وكأنه شعور بأن ما يحدث لقطة تلفزيونية أو مشهد تمثيلي، فقط عندما تحاول أن تتخيل أحد الأحبة محمولا على الأذرع، وتتخيل نفسك مكان الماشي منحني الكتفين واجما والدمع يحار في عينيه، فقط عندها تتملكك غصة، وتكاد تصرخ في الفتيان والصبايا المطلين من النوافذ حاملين جوالاتهم: أن تدثروا ببعض حياء!
وأحيانا، أتساءل: كم حزن دفنوه بصمت، وتحتم عليهم بعد ساعات أن يمارسوا حياتهم وكأن شيئا لم يكن، دون أن يحق لهم حتى تلقي ضمة مواساة أو كلمة عزاء، أتساءل كم مرة حدث ذلك، حتى صارت أحزان الآخرين عندهم لقطة عابرة ستحذف بعد أيام عن أجهتهم وتنسى؟!
تبارك
21-11-2017, 06:11 PM
12
يبدو أنها مرحلة حتمية...
أعني أن تكف عن انتظار الطقوس المناسبة لتكتب على هواك وتلملم أفكارك وتستكمل الأمر من كل جوانبه.
بعد حين يصبح مزاج الكتابة لعوبا، يباغتك على رصيف المحطة، فتدون الفكرة على جوالك على عجل، وتنشرها وفي ذيلها تتعلق فُكيراتٌ صغيرة يستجدين منك بعض تمهل، غير أنك تكتفي باغراقهن بالوعود وتركهن ليئدهن الوقت.
تبارك
21-11-2017, 06:17 PM
:)
قد لا يكونون توقفوا عن كتابة الرسائل، لكن حال دون وصولها امتلاء بريدك !
ثناء صالح
22-11-2017, 02:01 AM
:)
قد لا يكونون توقفوا عن كتابة الرسائل، لكن حال دون وصولها امتلاء بريدك !
لا أملّ التنقل بين ردهات تأملاتك الرزينة وروضاتها الغنّاء أستاذتي الأديبة المبدعة تبارك !
أسلوب رصين ولغة تستمد من الشاعرية والفكر معا عمقها المعنوي .
دمت بهذا الثراء
ودامت لنا متعة قراءتك
تبارك
25-11-2017, 06:58 PM
من مثلك ، تخطين الحرف ممزوجا بماء الورد، فيأتي لينا غنيا مفعما بالعطر والاحساس ...
شكرا شاعرتنا المتميزة على مرور يزخرف الكلمات بعطر المحبة والثناء
.
.
دمت بكل خير، ودام القلم الجميل :001:
تبارك
25-11-2017, 07:04 PM
8
في الحياة الكثير من القرارات التي نخطئ فيها الصواب..
وفيها الكثير من الجهد نهدره مرات ومرات على أمل أن يورق غصن ميت دون أمل..
وفيها الكثير من البدايات السيئة التي لا تتحدث عنا حقا..
وفيها أيضا، بعد سنين، لحظات يتبين لنا فيها أن القرار كان أصوب مما ظننا، وأن غصنا آخر أورق من ندانا، وأن البدايات تلك انقلبت لأأفضل من بداية كما أردناها. ولربما لم تأت تلك اللحظات، بل ظلت حكاياتنا كما هي، فيها غصة ومرارة...
فهل سبق أن اعتقلت قصة أو رواية حاضرنا ومستقبلنا خلف قضبان ماض مروي؟؟ ومن قال أن الماضي يعدو كونه كذلك.. رواية نتذكرها في أمسية خلت من المشاغل.. فنعتبر منها لا أكثر.
كل خطوة رسمتها أقدامنا على الأرض ماض، كل ما علينا فعله هو رسم سواها أمامها، والاستمرار في المضي دون كثير التفات أو تردد. 82
تبارك
27-11-2017, 07:19 AM
الحمدلله اذ في احلك الاوقات تلهمني اللجوء اليك والأنس بك، من لجأ إلى الملك من ذا الذي يقدر عليه؟
غير أنه في التوفيق إلى التوجه إليك أنس لا يدانيه أنس، وفيه محبة وطمأنينة، وأمل أنه مهما تاهت الدروب فالابواب باذن الكريم لن توصد دوننا والرحاب باذن الرحيم لن تنكرنا، وانه لا يزال يسعنا من الاوبة والمغفرة باذن واسع الرحمة والمن ما يسعنا.
رب املأ قلوبنا بأنس محبتك حتى لا نجد فيها غير حبك والهمة على سبيل ترضاه.
تبارك
27-11-2017, 07:24 AM
واذا من بين الجموع سلمت عليك خصصتني بالرد، واذا صليت عليك خصني ربنا بصلوات عشر، قصتي معك ليست تتكرر، ما يممت شطرك الا وجدتك حانيا محبا شفيقا رفيقا، سبقتني بالمحبة ولم تكتم منها شيئا، وغمرتني بالتحنان والحرص دون مقابل، وكل الذي ارجوه ان يعينني الله على تقصيري فلا يكدرك مني شيء يوم تقف دوني منافحا بمحبة الاب وحرصه. صلاة الله وسلامه عليك.
ناديه محمد الجابي
27-11-2017, 08:29 PM
الحمدلله اذ في احلك الاوقات تلهمني اللجوء اليك والأنس بك، من لجأ إلى الملك من ذا الذي يقدر عليه؟
غير أنه في التوفيق إلى التوجه إليك أنس لا يدانيه أنس، وفيه محبة وطمأنينة، وأمل أنه مهما تاهت الدروب فالابواب باذن الكريم لن توصد دوننا والرحاب باذن الرحيم لن تنكرنا، وانه لا يزال يسعنا من الاوبة والمغفرة باذن واسع الرحمة والمن ما يسعنا.
رب املأ قلوبنا بأنس محبتك حتى لا نجد فيها غير حبك والهمة على سبيل ترضاه.
اللهم لا تكلنا إلي أنفسنا فنعجز ولا إلي الناس فنضيع
اللهم كما دللتنا عليك فكن شفيعنا إليك* ولاتحرمنا خير ما عندك لسوء ما عندنا*
*اللهم أغننا بالإفتقار إليك ولا تفقرنا بالإستغناء عنك*
ووفقنا لإستفتاح أبواب رحمتك*وإستمطار سماء نعمتك
برحمتك يا أرحم الراحمين*
آآآميييييين
ناديه محمد الجابي
27-11-2017, 08:35 PM
واذا من بين الجموع سلمت عليك خصصتني بالرد، واذا صليت عليك خصني ربنا بصلوات عشر، قصتي معك ليست تتكرر، ما يممت شطرك الا وجدتك حانيا محبا شفيقا رفيقا، سبقتني بالمحبة ولم تكتم منها شيئا، وغمرتني بالتحنان والحرص دون مقابل، وكل الذي ارجوه ان يعينني الله على تقصيري فلا يكدرك مني شيء يوم تقف دوني منافحا بمحبة الاب وحرصه. صلاة الله وسلامه عليك.
اللهم صل على سيدنا محمد الحبيب المحبوب ،
شافي العلل ومفرّج الكروب ،
وعلى آله وصحبه وسلم .
تبارك
28-11-2017, 03:58 AM
اللهم لا تكلنا إلي أنفسنا فنعجز ولا إلي الناس فنضيع
اللهم كما دللتنا عليك فكن شفيعنا إليك* ولاتحرمنا خير ما عندك لسوء ما عندنا*
*اللهم أغننا بالإفتقار إليك ولا تفقرنا بالإستغناء عنك*
ووفقنا لإستفتاح أبواب رحمتك*وإستمطار سماء نعمتك
برحمتك يا أرحم الراحمين*
آآآميييييين
اللهم آمين .. اللهم آمين ... أسأل الله أن يديم على قلبك أنوار محبته، ويزيدك منها، ويجعلك من الهداة المهديين.
جزاك الله كل خير :0014: وبارك فيك
تبارك
06-12-2017, 07:36 AM
عندما تسألينني عن حسن الظن وتُلحين لا يسعني إلا القول: أحسني الظن بنوايا الآخرين وظروفهم، ولا تحاولي أن تحاسبيهم او تطالبيهم، ولا تتوقعي أن يكونوا موجودين عندما تحتاجينهم...
كلما زادت صعوبة الحياة قلت قدرة الناس على البذل دون سؤال أو طلب، وإن أمكنك أنت ذلك فهو عسير عليهم، ولعلهم لو طلبت لم يبخلوا. غير أن الحياة في سعة الحال غير الحياة في الضيق. ثم إنك في الحقيقة تقفين في وجه النوائب والأنواء بسند من الله، لا بقدرتك ولا بمن حولك، فهل يعنيك حقا أي وجه سيحمل هذا السند؟
معذرة إذ صمتُّ مليا من قبل، فالإنسان لا بد أن يضعف، وبقدر قيمة من غابوا يكون العتب على غيابهم، لكن إذا صفيت النظرة، وأحسنت التوكل، لن يرهقك صعب ولن يحزنك غياب. وهل ثَم اصدق مِنْ رأيٍ من وسط الغمار!
تبارك
06-12-2017, 07:39 AM
منذ زمن قصّوا علي أن أحدهم كان يردد:
فصرت إذا أصابتني سهام .... تكسرت النصالُ على النصالُ
وأن أحد رفاقه كان يرد:
مو تكسرت بس .. هي تطحبشت كمان!
.
.
.
فإن لم يكن قد تعمدها، فقد صارت كلمة سر بيننا للتعبير عن المواقف التي تتجاوز الحد، حد المعقول أو حد الصبر والتجلد، ثم إنني صرت أتذوق اللحن في العربية بعدما كان يزعجني كصرير المعدن على سطح زجاجي صقيل، أحيانا لا تتسع العبارات لنفثة المصدور، ويتسع لها كسر المرفوع أو رفع المنصوب بقصد التندر وتلوين الغم بالابتسامة. ثم إنه كله عابر، وعلى رأي الغالي: لا شيء يدوم.
تبارك
06-12-2017, 07:41 AM
0
أحيانا أمام أمر نحمل همه، يقدر الله لنا هما أكبر يتضاءل أمامه الهم الأول حتى لا يكاد يلحظ! وحتى نتساءل : احقا كنت ذات يوم اقلق بسببه؟
عسى الله أن يجعل لكل مكروب فرجا.
تبارك
12-12-2017, 04:28 AM
"واصير ذكرى ثم لا اذكر"
ذلك المرتحل ... وسهولة نزول السفح ليست تنفض عنه تعب الصعود، ويتراءى له على الافق جبل شاهق آخر، فكيف اذا كانت رحلة ليس يدري متى بدأها وليست من رغائبه او في رغائبه!
مترادفات العربية تتيح الكثير من التلاعب بالمعنى الواحد، تفتح ابوابا خلسة لشوارد فكر اخرى، تمنح النصوص مذاقا، غير انها صارت ذات ملامح متشابهة في عيني وفقدت تميزها منذ ...... منذ سنين.
والمرتحل يحمل زاده وعتاده، ينوء به، فاذا اسخطه التعب اودعه حجر شجرة وواصل طريقه مثل عابري السبيل المتخففين حوله، يطرقون الابواب، اذا جن عليهم الليل، غير انه لا يجيد السؤال مثلهم ولا يستطيب الاخذ، فنراه يؤوب الى متاعه بعد مرحلة، ويحمله ويستانف، ويعيد الكرة مرات، وعابرو السبيل السآلون قطعوا مراحل، وهو لا يزال يترنح بين المراحل.
تبسط الايام في عقلي بساطها، وتجلس متكئة تتبادل الاحاديث ممزوجة برائحة القرفة والهال، لا شيء يقنعها ان تهدا وتركن للصمت، ولا شيء يخفف عن رأسي ألم كل ذلك الضجيج ... ضجيج ... ضجيج ...
"وكل عام حين يعشب الثرى نجوع"
تبارك
12-12-2017, 04:35 AM
غير انه كيف لمن تنهكه لقمة العيش ان يقض مضجعه نقل سفارة ما؟ او ان يحيا لاجل مبدا ما؟ من الصعب الحديث عن المبادئ ووراء كل من هؤلاء المستعبدين المعاصرين ام يكدح لدوائها واب يكدح لصون كرامته، وزوج يكدح لعيشها وطفل يكدح لمستقبله. هذه ليست لامبالاة، بل استنفاذا، ساستغرب افراحهم ولهوهم، لكنها عادات اجتماعية اكثر منها رغبات في هذه المجتمعات المربوطة بالمظاهر والعادات، اجل سيندد الكل يوما ثم يصمتون، وفي سهد ليلهم ربما تذكروا القدس ما بين همومهم وربما غفلوا عنها، ربما حدثتهم انفسهم ان للبيت ربا. ليست في نفسي طاقة حتى للاستنكار او الانكار، غير انني اؤمن ان من عاش تلك الحياة تحت قيظ الهم والمسؤولية، وهو من قبل باع قلبه وهم نفسه لله والاسلام، سيجد في قضيته عونا على الحياة ودافعا للعمل، ستجعله اكبر، اكثر نضجا، وسيشعر نفسه في معية الله، ومن كان مع الله لن يضيعه الله.
ناديه محمد الجابي
04-03-2018, 01:16 PM
وسيشعر نفسه في معية الله، ومن كان مع الله لن يضيعه الله.
ومن كانت معية الله معه، وعين الله ترعاه، فهو حقيق أن يتحمل المتاعب، ويصبر على الأذى .
إن شعور المؤمن بمعيّة الله وصحبته يجعله في أُنْسٍ دائم بربه، ونعيمٍ موصولٍ بقربه، يُشعرُ أبداً بالنور يغمر قلبه ولو أنه في ظلمة الليل البهيم، ويشعر بالأنس يملأ عليه حياته وإنْ كان في وحشة مِنَ الخلطاء والمعاشرين.
خواطر وشذرات تدعو للتأمل بكلمات تتدفق حكمة
نبضات راقية المعاني بأفكار لافتة ، وحرف أنيق
سلم الفكر وبورك في القلب والقلم.
:0014::nj::0014:
تبارك
19-03-2018, 09:54 PM
أختي الكريمة نادية ...
قلت ما دارت حوله الكلمات ولم تجد البوح به ...
شكرا لكلماتك ...
شكرا لقلبك
تبارك
19-03-2018, 10:09 PM
كثير ذاك الذي أدخره لأحكيه لك، فإذا ما هممت بالكتابة إليك نال مني الصمت، لك في الحياة درب ليس يقترب منه دربي، فنحن في تباعد كأننا على ضلعي مثلث قائم، وكأننا لن نجتمع قط. لكن التغافل عن إطلاق الاحتمالات أسهل من التفكير فيها، فتغافل ودعنا نردد: إلى لقاء قريب. ودعنا ندعي أننا لا نرى المثلث وأضلاعه، ودعنا نتعزى بحديث كل بضعة أسابيع، ثم تسرقنا الأيام وتتباعد الأحاديث. كل الذي نعرفه أننا هنا وهناك، مقسومة قلوبنا بين قارتين، ثم نعتاد ذاك الذي كان بترا مؤلما، ونعتاد أن تحجل قلوبنا على ساق، حتى لنكاد ننسى أنها قسمت ونقصت، وأننا نحيا ببعض قلب، ثم ينمو من بعض القلب تكملة، كما يحكى عن الكبد المزروع من معط حي، فهل سبق أن قال أحدهم أن القلوب تنمو؟ ثم لا نعود نتمنى اللقاء بتلك الحرقة، نخشاه، نخشى على من كناه، وعلى من كان من أحببناه. تغيرنا وتغيرت تلك التفاصيل الصغيرة التي تنسج الحب دون أن نلاحظ، حتى إذا ما ألقته المقادير على وجوهنا أبصر القلب. نخشى كم من البون سيلقي بيننا ذلك الاختلاف، اختلاف الهموم واللغة والعمل، اختلاف ما يستهوينا، اختلاف الحلم... اختلاف رغبتنا بالحياة. أودعك كل نهاية حديث وقلبي تعتصره تلك الهواجس... وقلبي يتمنى ألا يأتي اليوم الذي أخشى فيه لقاءك، وقلبي يتمنى ألا تكون النهاية كأفجع ما ينتهي عليه فراق.
تبارك
21-03-2018, 12:48 AM
ذاك الجندي الذي سقط عند أول إطلاق رصاص، ولم يتذكر اسمه أحد إلا أمه الثكلى... عبّد بجسده الطريق نحو النصر الذي رقص به رفاقه الجرحى المنهكون فرحا... هو ليس أقل عظمة من القائد المكلل بالغار... لكن ذاكرتنا تستسهل نسب الفضل لواحد والمبالغة في تمجيده... وتنسى الحقائق.
تبارك
21-03-2018, 12:50 AM
ستكون الخاسر المهزوم الذليل في عين الدنيا أجمع ... ستكون العيي في رأي المقربين منك ... لكن كن عنيدا في الصواب ... ذلك أفضل من تساقط أسنانك على أصابع الندم المتحجرة
اجتماع الناس على الجيف لا يجعلها طيبا ... اتفاق الناس على الخنى لا يجعله شرفا ... اقتيات الناس على السحت لا يجعله حلالا
تبارك
22-03-2018, 10:30 AM
العمل الادبي المميز يتطلب فترة للاستشفاء بعده
تبارك
25-03-2018, 03:22 AM
هربت طويلا اليوم، بدأ الأمر بمحاولة حثيثة للمواجهة، لكن الورق الهش لبناء تلك المحاولة تهاوى أمام لا شيء. لا يوجد ما هو أشد مرارة من اليأس، من محاولات عدة لا تؤدي بالمرء إلى أي مكان، من رفض أفكار مثل: "لا فائدة" مرارا وتكرارا،حتى تتجبر وتجبره على الركوع أمامها. أكره الاستسلام، وأكثر منه: الكتابة عنه أو الإشارة إليه. لكنني زلت قدمي وهويت في هوة عميقة منه، ربما إلى حين، ربما إلى الأبد.... لا أعلم، ولست أعلم إن كان الرماد يدعى استسلاما إذا كان ثم بصيص جمرة يحس تحته!
ثم إن الهروب بعد كل ذلك كان مجرد هروب من التفكير الذي لم يؤد إلى أي مكان، ثم إنني وجدت نفسي هنا باللاوعي، حيث يسعني أن أحدث نفسي قدر ما أشاء، ويسعني أن أبسط من حديثها قدر ما أشاء... لكنه ليس ثمة ما يقال أو يكتب... وليس لدي مزيد رغبة في القراءة...
فلألعب إذا ...
لن أقرأ النص... سألتقط عنوانا يعبر في الشريط أعلى صفحة الواحة، وسأحاول عدم التقاط اسم صاحبه، ثم سأتخيل عماذا كان أو سأعالق عنوانا لا أكثر... الثرثرة تريح القلب أحيانا
((سفر بلا جواز))
رحلة في ذاكرة مكدودة، جدرانها مليئة بالصور، أناس فرحون وآخرون حزانى، لحظات حلوة وأخرى مريرة، حياة بأكملها صاحبها نفسه عندما يبحر فيها يتساءل بدهشة: أحقا عشت كل هذا؟! تمر السنوات سريعا، دون أن نشعر، وعندما نقف على الضفاف وننظر إلى الوراء، تلوح لنا المراكب بسفر لا يحتاج جوازا أو تأشيرة، هو فقط باب موارب إلى الذكريات.
((سفر بلا جواز))
مثلث برمودا، غابات الجنيات، بلاد واق الواق، الحديقة المسحورة، والحب.... كلها عالم من خيال، لن يستطيع عقل إنسان تصورها أو تصديقها، إلاعندما يجد نفسه يلج إليها في سفر لم يحسب له حسابا. كثر لم يفهموا ما يكون الحب حتى شاغلهم الدرب الطويل وضيعهم دون زاد، غرقوا في لجة العشق دون أن يدركوا، انطلقوا في سفر بلا جواز إلى عالم مجهول يخبرهم عن أنفسهم ما لم يخيل إليهم قط من قبل.
((سفر بلا جواز))
وقيل "من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه"، ذلك أن بعض التهاون أو التقصير يستدرج المرء إلى دوامة سرعان ما تتسع من البعد.. تتراكم الأخطاء.. ومحاولات ردمها أو تجاهلها لا تزيد عن أن تكون إغلاقا للجرح على صديده، سرعان ما يبتر القلب، ويجد المرء نفسه توغل في أدغال الوحشة في سفر بلا جواز لم يعد له العدة ولا حمل له زادا.
.
.
مساؤك غيم أيها الوسن ... آن لك أن تشاغل عيني
تبارك
09-04-2018, 11:45 PM
أخشى أن أنسى يوما رائحتك ... ملمس كفيك ... الإحساس بجسمك بين ذراعي ... ترعبني تلك الأفكار فأهرع إليك لأدفعها بك عني ... وليس لي في الدنيا غيرك ... وليس هنالك من يملأ مكانك ... بصمة كل المعاني الجميلة في حياتي ... بدونك تبقى ابوابها مقفلة
تبارك
09-04-2018, 11:54 PM
معالقة عنوان
يمر في شريط الواحة لأحدث ما نشر
((حكاية قصيرة))
نصاب مليونير وبائع كلام نجم وعالم لا يملك ثمن دوائه وموظف أمين يكدح وينحت في الصخر ليطعم عائلته ...
عالمنا
((حكاية قصيرة))
تذكرت أني نسيت أن أمتلئ بك ، بعد أن انتهت الحكاية
((حكاية قصيرة))
تعتقد أن الناس في هذه الدنيا غشاشون كاذبون أنانيون
وتمضي جل وقتها على الأفلام ووسائل التقاطع الاجتماعي
تكذب وتغش نفسها!!
تبارك
17-04-2018, 12:24 AM
لا والله يا حمزة .... أحيانا "بالناقص من المحبة، وبلاش شوية حبايب"
تبارك
02-07-2018, 11:28 PM
لو أنك اختلفت مع آخرين، لرأيتك أيضا برداء الشهداء وأنت تحسن معاملتهم رغم صمت الغضب، ولأخبرتك أيضا أن العلة ليست فيك ولا فيهم إنما في ظروف وحياة استنزفتكما معا، لكنك اختلفت معي، لذلك أرغب في كل ثانية أن أخبرك أنك لست شهيدا، وأن الدنيا تغضبني، لكنها ليست سبب خلافنا، فأنت تغضبني بدورك... بما يكفي.
اقتناعك بأنك بريء من غضبي والخذلان الذي يخنقني لن يحل أسبابهما، ولن يشعرني بالرضا يوما وإن تجاوزنا الأمر باتفاق لن ننطق به، فقط لنعود إليه بعد حين من الزمن! وأنا أعلم كم من الصعب تبديل قناعاتك! فقط أتمنى أن أقطع لساني الذي يخبرك في مواقف أخرى أن خياري كان خطأ وأنني آسفة.
وحتى اللحظة لا أعلم أغاضبة من عنادك وقناعاتك التي لم تتبدل يوما مذ عرفتك، أم من تلك المقدرة السخيفة التي أمتلكها على الاعتذار.
ناديه محمد الجابي
08-07-2018, 10:08 AM
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ـ فلماذا نفترق عندما نختلف
ويتفرع الطريق الواحد إلى عدة طرق؟؟
أما بالنسبة للإعتذار:
غالبا نحن نعتذر لمن نحب لأننا نحبه لا لأننا أخطأنا ، فحتى لو كنا على حق نعتذر
لإرضاء من نحب ، هكذا الحب يقلب موازين البشر.
تهت في فخامة البوح وقوة الطرح
أسجل إعجابي.
:cup::005::cup:
تبارك
05-10-2018, 08:10 PM
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ـ فلماذا نفترق عندما نختلف
ويتفرع الطريق الواحد إلى عدة طرق؟؟
أما بالنسبة للإعتذار:
غالبا نحن نعتذر لمن نحب لأننا نحبه لا لأننا أخطأنا ، فحتى لو كنا على حق نعتذر
لإرضاء من نحب ، هكذا الحب يقلب موازين البشر.
تهت في فخامة البوح وقوة الطرح
أسجل إعجابي.
:cup::005::cup:
بل إن الود قد يغشى أعيننا عن الاختلافات والخلافات، فإذا ما اعتني به صارت الاختلافات سببا للمتعة والانسجام، وأصبحت الخلافات بعضا من ملح الحياة
ولا أزيد على قولك في الاعتذار شيئا :) :)
دمت بود
وشكرا ملء قلبي لأنك تركت أسطرا تشير لمرورك هنا
تبارك
17-11-2018, 11:03 PM
كنت أظن أن للكلمة وزناً، عولت على ذلك كثيراً، وكنت أظن أن للعقل الواعي سيطرةً وتحكماً على سلوك الناس...
لكن العمر أخبرني مرة تلو المرة أن موازين الأرض لا تلقي للكلمة بالاً، لا تهتز أرقامها إذا ما هوت عليها الكلمات ولو ضرجها العرق أو الدم، وأن اللاوعي يسحق الوعي كحشرة ضئيلة، ويرتد كل إنسان إلى الوحش أو الفريسة التي تكمن فيه!
حتى من بح صوته وهو ينادي، صار ينادي بعاطفة أخرى، خاطفة مخدرة... تتمنى لو تنسى، ينادي بالقصور الذاتي... لا لأنه ينتظر من النداء أي شيء. خبت تلك الروح التي اعتدت رؤيتها تتأجج في قلبه، وصار باردا خاوياً، تمتمه يأس، وترانيمه رثاء وأنين.
تبارك
17-11-2018, 11:08 PM
هل خطر ببالك من قبل أن تلك العقد على جذوع الأشجار كانت ندوبا لا بد منها لتنمو تلك الأشجار باسقة، لتزداد طولا، لتلامس السماء... لولا الأغصان المبتورة لظلت قزمة تحتك أغصانها بالأرض... تلك الندوب هي قصة وصولها... وهي التي تقف عندها المناشير عاجزة، وقد تُكْسَر.
تبارك
22-03-2019, 10:01 PM
مرة قرأت: في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
من السخيف أن تقرأ عن نهاياتك مسبقا، فإن اختلفت الصياغة والأحداث يبقى طعم النهاية المروع واحدا، إن كان للغصة والاختناق طعم. وليت الأمر توقف عند تلك الفاجعة، ما أسبغ على المرارة مزيد مرارة كان أن الأخذ لبس ثوب العطاء، والإهدار تزيا بزي الخسارة، والافتداء اتشح بمسوح التضحية، وأن الكل جاؤوا يؤدون واجب العزاء لمن لا يستحق، لمن دنس قلبه بالانشغال، وخسر لأجل محض هراء كل ما ملك، وضيع في سبيل الوضاعة الشخص الوحيد الثمين الذي مر بحياته الضحلة.
ديسمبر 18- يناير 19
علمتني أن أنتظر ديسمبر بقلب واجف
وعلمتني ألا أنتظر ولا آبه
بعض الفقد ليس بعده فقد
بعض الفقد تأريخ ... يؤرخ به ويقال: ذات فقد!!
تبارك
28-03-2019, 05:36 PM
لا يزال يمكنني استحضار الملامح .. الاحساس .. الملمس .. الرائحة .. واللون
هل تعلمين الى اي حد يرعبني التفكير في مدى فعالية الذاكرة
يرعبني ترقب يوم احاول فيه استدعاء احداها فلا تاتي
اخاف ... اتكور في زاوية سريري ... اختبئ من ذلك اليوم ... اخاف ان ياتي غدا
تبارك
29-04-2019, 08:58 PM
من السخيف ان تطلب من المحب ان ينتصر من محبوبه الساذج لخصم محنك، او من محبوبه الضعيف لخصم عنيد قوي ... الضعف والسذاجة وحدهما حجة لديه .. فكيف بهما مع المحبة
تبارك
21-05-2019, 10:50 PM
لن تعرف اليتم إلا بعد أمك
مهما قيل
ليس اليتيم ولا اللطيم ولا مهيض الجناح إلا من فقد أمه
تبارك
21-05-2019, 11:00 PM
((.... وأستطيع أن أفهم لماذا ينتحر أحدهم أو يدمن أو يدخن بجنون أو .... أستطيع أن أفهم ولو لم أختر خيارهم ....
كل ما في الأمر أنني لم أعد أدري حتى متى لن أختاره!!
أرجئه .. وأتمنى أن أثبت .. وأدرك كم الثبات نعمة .. حتى لو كان في جانب واحد .. حتى لو كانت بقيتي تتهاوى ..
بعض الثبات يكون صخرة الارتكاز الأخيرة قبل أن تخسر "كلك" في خضم عصف طال وطال ثم أسلمك للموج يتلهى بك في تلاطمه))
تبارك
10-11-2019, 10:44 PM
وإن لم يكن بإمكاني أن أخفف عنك أو أعينك
فدعني أحكي لك عني
أحكي عن عجزي وحزني
أحكي عن هم أسهدني ثم زال
وعن حلم ظننته ملك يدي فسقط وتحطم في اللحظة الأخيرة
أحكي عن سمائي الملبدة بالغيم
وعن قوس المطر بعد البكاء
لربما لست أملك لك إلا الحكايا
لعلك تجد فيها مواساة أو أملا
وأملك أن أخبرك بتلك الثرثرة الهادئة أنني هنا
أنني أعيرك كتفا وأذنا صاغية
ولو أنني أشكو الوجع نفسه
واليأس نفسه
والعجز نفسه
بوسع من يشاطرك بعض سهدك أن يواسيك
ناديه محمد الجابي
11-11-2019, 09:34 AM
بوسع من يشاطرك بعض سهدك أن يواسيك
وكأني بك تقولي : ( من عرف بلوة غيره هانت عليه بلواه)
فلا بد أن كل منا قد مر بتجارب صعبة ومعاناة ـ ولكنها حكمة الله في خلقه
ومن رأى وسمع مصائب غيره ، هانت عليه مصيبته وبلواه.
شكرا لجمال حرفك الذي أشتاقه وأهواه.
:v1::001::sm:
تبارك
02-01-2020, 05:58 PM
أليس بوسعك ان تنصت وتنسى؟
الا يمكنك ان تسمع من قولي ما لا اقوله؟
وتفهم مني ما لم اصرح به؟
ثم تصيغه انت وتقوله انت؟
سماعك من كلامي ظاهره فحسب يشعرني انك تسمع دون انصات ولا اهتمام ...
اجل انا اكره ان يؤول احد كلامي ... لكنني معك انت اكره الا تؤوله
أسيل أحمد
11-01-2020, 04:14 PM
لن تعرف اليتم إلا بعد أمك
مهما قيل
ليس اليتيم ولا اللطيم ولا مهيض الجناح إلا من فقد أمه
من فقد أمه ـ فقد القلب والحب والحنان
فهى الحضن الحنون الدافئ ـ وهى جنة الدنيا
جبر الله قلوبا اشتاقت فدعت..
اللهم طيب ثرى أمي وأكرم مثواها، واجعل الجنة مستقرها ومأواها.
تبارك
16-01-2020, 10:18 PM
الجميلة نادية ..
وكل الشكر لجمال مرورك ... ينثر العطر والود ما بين الحروف
????????
تبارك
16-01-2020, 10:20 PM
أسيل .. نستودع الله قلوبنا التي سبقتنا إليه
عسى الله أن يرضيها ويرضى عنها ويقر أعينها بوده وكرمه
ويرزقنا الصبر حتى نلقاهم
تبارك
16-01-2020, 10:26 PM
لا أذكر مرة أنها ثبطتني عن شيء خطر لي
لم تذكرني مرة بعشرات المشاريع والتجارب التي لم أستكملها
لم تتردد مرة في تلبية طلب عن لي .. وأحيانا كانت تقرأ الرغبة في نفسي فتلبيها وتصر عليها ولو ادعيت عكس ذلك
خيل إلي أنني نبع موهبة متفجر وأنه لا مستحيل قد يصمد أمامي
.
.
في الحقيقة لم أعرف سوى التوفيق بعد التوفيق ودعواتها تدثرني وتشد أزري
واليوم أجابه الدنيا دون دثار ولا سند
اليوم أعرف صقيع هذه الحياة
تبارك
16-01-2020, 10:44 PM
ليس مثل أن يردك الحنين الى وريقات تحمل ملامح من تحب
فلا ترى فيها الا الوداع ... ورحمة ممزوجة بالأسى
تبارك
23-01-2020, 03:04 PM
((تعيش لمرة واحدة فقط... ما الفائدة من أن تكون ماكرا وأنانيا؟!
هي حياة احدة.. ألا يجدر بالمرء أن يكون شجاعا ويفعل شيئا عظيما؟!
ليس بوسعي أن أفهمهم))
ناديه محمد الجابي
23-01-2020, 06:25 PM
لا أذكر مرة أنها ثبطتني عن شيء خطر لي
لم تذكرني مرة بعشرات المشاريع والتجارب التي لم أستكملها
لم تتردد مرة في تلبية طلب عن لي .. وأحيانا كانت تقرأ الرغبة في نفسي فتلبيها وتصر عليها ولو ادعيت عكس ذلك
خيل إلي أنني نبع موهبة متفجر وأنه لا مستحيل قد يصمد أمامي
.
.
في الحقيقة لم أعرف سوى التوفيق بعد التوفيق ودعواتها تدثرني وتشد أزري
واليوم أجابه الدنيا دون دثار ولا سند
اليوم أعرف صقيع هذه الحياة
آه .. ما أجملها الأمومة
الأم .. هى البلسم في الوجع، وهى البهجة في الفرح
أجمل نعم الله علينا ـ لا تطيب الحياة إلا بحلو دعائها
فارغة هى الحياة دون أمي ـ مؤلمة حد البكاء دون دفء حضنها
رحم الله أمي وأمك وكل أمهات المسلمين.
:008::008:
تبارك
05-02-2020, 08:33 PM
العزيزة نادية
اللهم امين ... اللهم امين
اللهم صبرا ورضا واجتماعا بهم في موقف رضا وفرح
تبارك
08-04-2020, 09:51 PM
افتش في اوراقك ... في اشيائك ...
ابحث عن كلمات ...
احن اليك حنينا لا اعلم حتى ان كان يطفئ بعضه شيء مادي ملموس امسكه بيدي ...
ولا أجد ...
أريد شيئا منك ... إلي ... وحدي ...
ولا أجد ...
ما عدا ذكرى صوتك توصيني مرارا وتكرارا بقرآني
عبدالحكم مندور
18-06-2020, 03:27 PM
كنت أفضل أن أرد على كل مقتطفة بمفردها وأنا تأخذ بمجامع وجداني ما تنطوي عليه النفس الإنسانية من مشاعر وكل لقطة تعطي صورة آسرة لا يجمعها إلا أفق واسع من المشاعر أين منا هذا الشلال الآسر أين ذلك السيل الذي أحدثته تلك الغمامة الثريةإن الوهاد والربى في حاجة ملحة وفي انتظار .. خالص التقدير وأطيب الأمنيات
تبارك
22-01-2021, 07:27 PM
خيل إلي أنني اكتهلت بل شخت ولم يعد من اليسير أن تهزني الكلمات أو بحة الصوت، مدينتي صارت هادئة، شديدة الهدوء، ذلك الهدوء والثقل الذي يعتمره الشيوخ ويلتفون بعباءته، ولربما صارت مملة أو غلبها الملل، ملل من رأى كل شيء وعرف كل شيء، وأدرك أنه لا مزيد من الأمل أو اللهفة، ماتحرقنا اللهفة إليه قادم، بسرعته وبرغبته وبالتفاصيل التي تروقه، علام الأمل الذي لن يلقى سوى الخيبات؟
لكن الصوت الهادئ الدافئ بعثر بيوت العناكب في الأزقة المهجورة، والكلمات انبعثت قامات تجوب الطرقات التي ما عادت مهجورة، وانهالت الإعجابات والامتداحات فضفاضة جدا على حقيقة مستوى ما قدمه. ربما لم يهزني ولم يغمرني التشوق، لكنه كان الصديق الدافئ المقرب، وكانت الخطوات التي مشت معنا في درب الحلم ثم الهجر ثم الكهولة، الاحتراق في البدايات، وشموع الأسى فيما بعد، ثم الخسارة والفقد، والآن الحياة على ما هي عليه، لا حلوة ولا مرة ولا هي عديمة الطعم، حياة تستمر بالكاد، دون مزيد ايمان بالغايات أو الأهداف... ودون أمل. لكنها تستمر ... تستمر فعلا وحقا.
"الحرف ممل .. الكلام ممل .. والملل يمنعني منذ دهور من الكتابة .... ؛ لأجل ذلك هذه تدوينة دون مراجعة، كما أصبحت العادة"
تبارك
22-01-2021, 07:30 PM
كنت أفضل أن أرد على كل مقتطفة بمفردها وأنا تأخذ بمجامع وجداني ما تنطوي عليه النفس الإنسانية من مشاعر وكل لقطة تعطي صورة آسرة لا يجمعها إلا أفق واسع من المشاعر أين منا هذا الشلال الآسر أين ذلك السيل الذي أحدثته تلك الغمامة الثريةإن الوهاد والربى في حاجة ملحة وفي انتظار .. خالص التقدير وأطيب الأمنيات
هنا واحة من العسير أن نشاركها أحرفا عابرة أو خواطر كتبت على عجالة
بل إنني أجد حيرة حتى في الرد على رائع ما تكتبون
ما أكثر امتناني لقراءتك بعين الود
وهذا الرد المليء بالمشاركة والدفء
تبارك
22-01-2021, 07:51 PM
ماذا تعرف عن الدعاء؟
"الله يبارك فيك" .. "الله يجبر بخاطرك" .. "الله يوفقك" .. "يسلم ايديك"
عبارات نستخدمها كثيرا في حياتنا كمجاملات، لا يكاد الصدق فيها يعدو ما في الملح من حلاوة، صيغة أخرى لـ : أرجوك .. إن أمكن .. شكرا .. أحسنت!!
لكن في حياتنا أناس بعينهم، عندما يقولونها تكون مليئة بالدعاء، تخرج من قلوبهم خاشعة تتصعد في السماوات يحفها الحب والابتهال، كأنها دعاء رجل متشبث بأستار الكعبة. هؤلاء من إذا ارتحلوا عنا تجف حياتنا، تفقد الأمنيات الصادقة، تتشقق ظمأ... نفقدهم واحدا تلو آخر، وكأن قلوبنا تُستأصل على مراحل، وكأن جراحة القلب المفتوح تتم على مرأى من صاحبها غير المُخَدَّر ولا المُرَكّن أو المسكن. وكل مرة يرى قطعة من القلب تُقتطع وتحُمل بعيدا عنه وهو مكانه لا يستطيع سوى التحديق .. والألم.
هذه دونهم حياة موحشة رمادية كمدينة مهجورة كللتها السحب القاتمة منذ عقود حتى نسيت الدفء ونور الشمس وأنس الأحياء، مشاهد مضجرة مضجرة من تمثيل تتشوق فيه لكلمة النهاية والظلام الذي يحل على القاعة بعدها قبل أن تضاء الأنوار وتنهض منصرفا. يا حبذا!
تبارك
04-02-2021, 05:08 AM
بل سوف تنسى
من سوف تنسى
بالأمس كان اليوم غدا
واليوم أضحى الأمس أمسا
تبارك
05-04-2021, 02:29 AM
في جعبتي الكثير من الكلام ...
وإن كنت لا أحترف الصمت، لكنني لم أتحدث منذ ... منذ لا أدري متى! وإن كنت لا أداري كثيرا ولا أهاب التصريح برأيي ولو جر علي بعض الوبال ... أو كثيرا منه، لكنني لم أتحدث منذ زمن!! أنا أهاب جرح الخواطر وأهاب الجدال العقيم، وفي فمي رد جاهز لكل مجادل: متل ما بتشوف! معك حق!. وهو رد يوافق ولا يوافق، غير أنه إجهاض عاجل لكل محاولة للتشمير عن أكمام نزال كلامي غايته الوحيدة فرد العضلات. أما تلك النقاشات والحيرات والخواطر المنثالة فقد مضت معك، ليس ثم من أئتمنه بعدك على قلبي وعقلي، ثم ليس ثم من أعتد برأيه وأثق به، ومن بعد فلا يزال قلبي تعتصره الحسرة: أكنت على صواب حين أثقلت كاهل قلبك بكل ذاك الغبار وكل تلك الفضوى؟! قلبك الذي لطالما رأى كل شيء واضحا كأنه عين شمس! لم يرتب ولم يسأل ولم يحتر. لماذا أهدرت تلكما السنتين بالأسئلة والحيرة؟! كنت أودعك كياني، أو كذلك كنت أظن، وكنت أبحث وأحب أن أسمع رأيك، أن يرتب عقلك لي فوضىى المعلومات التي كنت أغرق بها عقلي. لكنني بعدك زهدت حتى في الحيرة والمعرفة، والآن يضجرني مني هذا الزهد، هذه اللارغبة، أجد نفسي تنصرف عن كل جاد إلى توافه الأمور، كأنها تميل إلى ما يعجل مرور الساعات ولا يثقلها، كأنما كهلت بل شاخت في أيام. تهدهد عقلي ليغفو، ثم يغفو ثانية ... ولا أعلم إلى متى ستطول غفوته، غير أني أعلم أن الأمر غدا مضجرا والشوق أصبح مريرا، والأيام تسرع وتتمهل في آن معا، وأن جعبتي خلت فما عاد فيها زاد للرحيل.
تبارك
05-04-2021, 02:33 AM
قال يوما سلاف:
لا تحسبيني - لمَرّ الدّهرِ – بالناسي
يا قمة الطهر في وجدٍ وإحساسِ
يا روضةً بورود الحبّ قد حفلت
ما نالني في ظلال الروضِ من باسِ
نورُ الهوى فيه، لا شمسٌ ولا قمرٌ
ما ذانِ منكِ لدى صبحٍ وإغلاسِ!
والله ما غبتِ عن عيني وعن خلدي
أنّى أضيّع من عينيّ نبراسي
يا رؤيةً كحّلت عيني بروعتها
رداؤها العطرُ من وردٍ ومن آسِ
غدا لسانيَ وقْفاً للتي رحلت
مع الفؤاد لها شُدّا بأمراسِ
ما بين جهر وكبتٍ كم تقاذفني
مدّ من الحلم معْ جزرٍ من الياسِ
ففي ابتعاديَ جمر النأي يحرقني
وما اقترابيَ من سكّان أرماسِ
يا نفسَ نفسيَ والذكرى تجدد لي
يرضى عليكَ إلهي" ذاك إيناسي
يا أقرب الخلق من روحي وأجملهم
وأشبه الملإِ الأبرار بالناسِ
ما العيدُ لولا الذي طوقت من كلم
قلبي بهِ، ليس طوق القلبِ من ماسِ
"يا هلْ تُرى أنا مجنونٌ يخيّلُ لي"
ما أنت قلتِ ، ولكن بعض وسواسي
ولست أملك إلا الدّمع أذرفه
وقالةً ما لهذا القلبِ من آسِ
عامانِ أمّاهُ ما مرّت على قدمٍ
منّي شفاهٌ ولا عطّرتِ أنفاسي
سألتُ ربّيَ في ذا العيد رحمته
من يرحمِ الله لايلغبْ بمِسْماسِ
تبارك
05-04-2021, 06:15 PM
من أرشيف محفوظاتي
الشاعر سلاف:
الشعر لا يترجم
بل ينقل الإحساس بجوه العام.
إنّي لأطمح أن تعود حبيبي = أولم يصلْكَ على البعاد وجيبي
هو من نحيب القلبِ صرخةُ تائقٍ = فارحمه إن لم تستجب لنحيبي
لنعود ذاتا ليس يشطرها النوى = ما غير ذلك من أساي طبيبي
لنعود ذاتا يا لها من فكرةٍ = هل أنت من تحقيقها بقريبِ؟
أم أنها أحلام حظّ عاثرٍ = ظنّ الصباحَ بلحظةٍ لغروبِ
هي بعضُ ساعاتٍ وينسدل الدجى = وتتوه من قدمي إليك دروبي
لكنّ في قلبي لحبّك شعلةً = سأرى طريقي رغم بعض شحوبِ
ألديك قلبٌ بالمحبّةِ عامرٌ = أم أنها قد آذنت بنضوبِ
يا ليتَ من قطع الحبال لوصلها = يسعى فيرتقها بدون هروبِ
فيعود سقفٌ للسعادة جامعا = يغدو سليما بعد رأب ثقوبِ
Love Me Not Forever
by Bill Charles
Love me not forever, but please love me now if you do,
as I have found many different ways,
to express my love for you…
But my heart has been crying, maybe yours is like mine,
and if it's true, perhaps two could become,
one again sometime…
Two becoming one, what a tender loving thought,
I wonder if you're up to it,
or is it possibly all for naught…
It's not hard to do, we were there once before,
but then somehow,
there was a closing of the door…
It slammed shut in both faces, but feelings still reside,
deep within two hearts,
with emotions that never did die…
The kindling is still there in mine, what about yours,
does it still beat rapidly,
remembering all its memoirs?
Wouldn't it be aspiring, to melt two hearts together,
even think as one,
and making it better?
But you know the old saying, it's very profound,
"it takes two to tango,
on this crazy merry-go-round
ناديه محمد الجابي
06-04-2021, 02:19 PM
يرحل الطيبون سريعا.. ربما لأن السماء تليق بهم أكثر
هناك حيث يجدوا ما يريحهم من عناء رحلة العمر القصيرة
رحم الله أرواحا كان وجودها بالدنيا جميلا، وفي رحيلهم فقدت الحياة معنى الحياة
يرحلون بأجسادهم ويبقى تأثيرهم، وتبقى بصماتهم نبراسا لمن خلفهم
يرحلون وتبقى محبتهم ومكانتهم في القلوب
وتظل ذكراهم الطيبة وسيرتهم العطرة يتحاكى عنها الناس على مر الزمان
رحم الله من رحلوا وتركوا ذكراهم ملئ القلب والروح
وجعل جنة الخلد مأواهم .
لا حرمنا الله من مداد قلمك لنطير معك في عوالم النقاء
بوح راقي يسمو بالروح فتسبح في فضائها.
تحياتي وودي.
:014::014:
تبارك
10-04-2021, 09:37 PM
وتظل ذكراهم الطيبة وسيرتهم العطرة يتحاكى عنها الناس على مر الزمان
رحم الله من رحلوا وتركوا ذكراهم ملئ القلب والروح
وجعل جنة الخلد مأواهم .
اللهم آمين ...
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ولا حرمنا مرورك الموشى بعطر المودة والمحفوف بألق الحرف الراقي الأنيق
كل التقدير ♡
تبارك
27-04-2021, 03:37 PM
بعض البديهيات في حياة الناس ... هي حقوق مسلوبة ينضال لأجلها آخرون ... ولكنهم لا يعلمون ...
فاحمد الله على البديهيات التي تملك ... عسى أن بالحمد تستجلب المزيد من النعم!
أسيل أحمد
27-04-2021, 04:36 PM
اللهم ان شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلّمني كيف أشكرك ، الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعمت يها علينا فنعمك سبحانك لا تعد ولا تحصى .
لك الحمد ربي حتى ترضى ولك الحمد عند الرضا ولك الحمد بعد الرضا سبحانك لا أحصي ثناء عليك .
تبارك
29-04-2021, 11:45 PM
أتعلم ما أشد الخذلان الذي يمنى به إنسان؟
عندي: أن يخذل في المواقف الصغيرة اليومية مرات ومرات ممن ليس له كتف أقرب منه إليه، أن يحرمه شعور "أن قلبان قلبك ... سيفان سيفك"، أن يتأكد مرات ومرات أنه يخوض هذا العباب وحده...
أتعرف ما السند؟
أن تكون هنالك دوما، دون أعذار لست تقبلها من سواك، أو أن تحاول أن تكون ... أن تخبره أنك حاولت ... وأن تعتذر عن فشلك في ذلك بدل لومه عليه.
تبارك
30-04-2021, 12:52 AM
لطالما عاشت على أنه: ما وضع الرفق في شيء إلا زانه
وأنه: جبر الخواطر عبادة
يشهد الله أنها كانت سترا لكثيرين، وبلسما لكثيرين، ومعينا لكثيرين، ومن جهلنا منهم أكثر بكثير ممن علمنا
ويشهد الله أن ديدنها ذاك كان عسيرا على النفس ... غير أنه حباها نفسا أنقى من الماء الزلال
تبارك
29-05-2021, 09:02 PM
ليس الفراق والشوق مرادفين للحزن دوما
حتى لو التفا على القلب كسياج شائك ينغرس فيه عميقا مع كل نبضة
سيبقى ذلك الوعد باللقاء الأبدي يحارب ظلال الحزن عن قلوبنا
.
.
وتسحبنا لعوالم الشوق أشياء صغيرة صغيرة .. ربما نلمحها ونحن نجد السير نحو غاية ما، ربما لا تستوقفنا بمعنى الكلمة، لكن قلوبنا تتوقف لنبضة أو نبضتين!
أشياء صغيرة مثل حبات "القضامة" التي لطالما أصر علي جدي أن "أتضيفها" عنده، وأنا لا تستهويني القضامة، لكنها منه شهية...
مثل القهوة المرة التي كنت كل عيد أهنأ بها معه...
مثل كسرات الخبز الجافة التي نثرها اليوم رجل للعصافير، فذكرتني بعصافير جدي اللاتي دللهن، فخبأ لهن كسرات الخبز ثم فتتها، ونثرها فتاتا ناعما على صينية خاصة ليسهل عليهن تناولها، ثم جاور الصينية بوعاء ماء... كل عصافير بلدته مدعوة على تلك الصينية، فهي مثل قلبه -الذي كانت أمي مغرمة به- تتسع للجميع.
.
.
.
يتلبسنا الشوق أمام أشياء حلوة، بسيطة ... كحلاوة أيامنا معهم ...
أكاد أتوقف أمام كل بائعة فواكه مجففة، كنت أطلب التين وقمرالدين لأمي ولا أتذوقه ... فصرت أطلبه شوقا إليها
تسرق قلبي أشجار الآكيدنيا .. وكثير من النباتات العطرية .. المليسة والنعناع والعطرة وأخواتهن
ويحزنني كلما رأيتهن على الأسوار والشرفات أنني في النهاية عجزت عن حماية نباتاتها اللاتي أحبتهن من الذبول
يوم رحلنا لم يكن بالإمكان أن ترحل غابتنا الصغيرة معنا.
وأحب الأزهار ... في كتب جامعتها ودواوينها تنام زهرات بين فصل وآخر ... وقصيدة وأخرى ...
ومعلقة ببتلاتهن ذكريات ... يحكينها كلما قلبت الصفحات وتنفسن الضوء ... يحكينها شعرا.
وعلى شباكي كان ينام غصن كرز. وذات صباح .. في كل صيف .. ذات صباح توقظني بصوت تخالطه بسمة: شوفي الزهر فتح وانتي لسى.
فيكون أول ما أراه في ذاك الصباح بسمتها .. وزهر الكرز.
.
.
ولأجل أمسياتنا صار كل الشعر يشغفني ... غير أن مذاقه غدا عجيبا ... يجمع المرارة بالحلاوة ... والبسمة بدمعة مالحة
مع ذلك ... يكفيني بعض الشعر لأستحضر عينيها ... وأحبها أكثر.
ناديه محمد الجابي
31-05-2021, 06:17 PM
رحم الله قلوبا رحلت ولم تنسى ـ وجبر الله قلوباً إشتاقت فدعت
اللهم طيب ثراهم وأكرم مثواهم واجعل الجنة مستقرهم ومأواهم.
اللهم أرحم من عجزت عقولنا عن إستيعاب فراقهم وأجعل قبورهم نوراً وضياء إلى يوم يبعثون.
اللهم إنا لا نبكي عليهم اعتراضا فكل نفس ذائقة الموت
ولكن نبكي عليهم فقدا واشتياقا
فيارب أنر قبورهم، وارحمهم، وعطر مشهدهم، وطيب مضجعهم، وآنس وحشتهم
وارحمهم برحمتك التي وسعت كل شيء.
كلمات عبقت بالصدق والجمال رغم محمولها من الوجع.
دام بهاء نبضك.
:008::008:
تبارك
16-10-2021, 10:57 PM
كيف يمكنك إقناع قمرٍ اكتملَ بدرا ألا ينادي بإلحاح من نافذة لا تملك ستارة
يا قمر!
حشد الغيم حولك الذي غالبته فغلبته وأرسلت ضوءك رغمه صاخبا مسترسلا
أشد منه حشد الهم في قلبي الذي غالب الكرى فغلبه
والواجبات المعقودة في عنقي بأغلال أثقل من أغلال حديد، لا تفسح للسهر والسمر مكانا
فإن أجبرت جفني على مساهرتك شغلتني عنك مناوشات الفكر والتفكير
وإن خلت أننا سنسمر في غير أكدار هذه الحياة التي أريدها وتريدها صفوا، فقد خاب ظنك يا قمر!
ما أرق شفقة الهلال ببقية الوسن المخبئ خلف رمشي!
وما أقسى عبثك يا بدر!
تبارك
16-10-2021, 10:58 PM
رحم الله قلوبا رحلت ولم تنسى ـ وجبر الله قلوباً إشتاقت فدعت
اللهم طيب ثراهم وأكرم مثواهم واجعل الجنة مستقرهم ومأواهم.
اللهم أرحم من عجزت عقولنا عن إستيعاب فراقهم وأجعل قبورهم نوراً وضياء إلى يوم يبعثون.
اللهم إنا لا نبكي عليهم اعتراضا فكل نفس ذائقة الموت
ولكن نبكي عليهم فقدا واشتياقا
فيارب أنر قبورهم، وارحمهم، وعطر مشهدهم، وطيب مضجعهم، وآنس وحشتهم
وارحمهم برحمتك التي وسعت كل شيء.
كلمات عبقت بالصدق والجمال رغم محمولها من الوجع.
دام بهاء نبضك.
:008::008:
اللهم امين
اللهم امين
اللهم امين
تبارك
18-10-2021, 01:27 AM
أمام موقف بعينه تتداعى أسئلة أوسع بكثير
مثل: لماذا بالضبط حدث هذا!
ليس من قبيل الاعتراض إنما من قبيل أن هذه القطعة من اللوحة لا بد أن لها مكانا معينا من قصة حياتك
هنالك حكمة أو عبرة ينبغي أن تحملها معك لتستعملها غدا
لكن السؤال هو ما الذي ينبغي أن تحمله بالضبط؟
قد يكون الموقف أثقل على النفس بكثير من حمله كله
بل ربما تتلهف لتركه وراءك والمضي قدما ونسيان كل ما يتعلق به
.
.
الليلة يخطر ببالي سؤال وحيد:
هل يبيت ليلته هانئا ... من بات بسببه أحدهم يبكي دما؟!
أين تبيت الزفرات الحرى بعدما تتصعد؟
أين يبيت الدمع بعدما يتحدر؟
وإلى أين تخلد الأرواح بعدما يخدر الحزن الأجساد؟
.
.
أعوذ بالله أن أكون خيبة في قلب أو دمعة في عين
تبارك
14-08-2022, 11:54 PM
هل تعلم ماذا يفعل الناس في عشرين سنة؟
بعضهم يؤسس أسرة أو عملا أو يفوز بنوبل أو يجمع ثروة
بعضهم ربما يؤسس دولة أو يهدم مملكة
أنت رحلت فحسب
وأنا عشت على الذكرى
ألست تبالغ إذ تسهدني عشرين سنة!!
تبارك
14-08-2022, 11:57 PM
أي بني، احزن هونا ما .. ولا تظنن أن بعض الحزن مهما مزق قلبك هو آخر المطاف
قيامتك لا تقوم الا بعد الغرغرة
وكل حزن يبدأ عظيما ثم يصغر
والخطب الفادح في عمرك .. هو بعض مزاح الدنيا بعدما تكبر
فاحزن
لكنما هون عليك
ناديه محمد الجابي
15-08-2022, 08:02 PM
لأن الحق ياولدي سينتصر
فلا تحزن إذا ما ضامك البشر
فغيث اليسر بعد العسر ينهمر
وإن العدل من أخلاق خالقنا
أيشقى من له بالدمع ينكسر
دقائق عمرنا تمضي مخدرة
وسيف الموت للأحياء ينتظر
فعش لله لا تطلب دنيتهم
ستشقسهم بخمرتها إذا سكروا.
د. وائل جحا.
تحياتي لك وأهلا بك في واحتك.
:v1::noc::0014:
تبارك
30-11-2022, 07:58 PM
لم أعبر ذلك البحر .. اليأس رماني فيه منذ عشر سنين .. كان الزورق يكاد يغرق .. وتبين أن سترتي للنجاة لا تصلح لإنقاذ خيال أو وهم .. ولا حلم! لم يكن ثمة من يصيح .. او يتمتم .. اختنقت الأصوات باليأس .. انخلعت القلوب من الحناجر .. والزورق يكاد يغرق .. راودتني فكرة أن اتوقف عن التطويح بذراعيّ .. للحظة تساءلت ماذا قد يحدث لو طوحت بهما بطريقة أخرى .. باتجاه آخر ..للحظة تساءلت ما إذا كنت احركهما كما ينبغي .. لكنني خفت من التفكير .. اخترت ألا أركز .. خفت لو امعنت النظر أن أشعر بالانهاك او التعب .. قلت: فلأحركهما مقدار دعاء او تسبيحة .. فلأسلي نفسي بقصيدة .. فلأتلهى بتمتمة أنشودة .. ثم لم أعد أحادث نفسي .. تركت عقلي يجدف بآلية في موج النبض .. كما أجدف بآلية بذراعي .. لولا أنني أراهما أمامي لظننت أنني توقفت منذ زمن .. توقفت الأصوات .. توقف الإحساس بالانهاك او الخدر .. اعوم في فقاعة من العتمة والصمت .. ولا أرمش .. أعتقد أن عيني تتوسلان لإغماضة .. لكنهما صلتي الوحيدة التي تخبرني أن القارب يكاد يغرق .. وأن الموج يلاعبنا باستخفاف .. وأنني لا أزال أحرك جسدي .. لو أننا نتجه لمكان ما لكنا رأينا شاطئا منذ زمن .. لا يمكن حتى للمحيط نفسه أن يحتاج عشر سنين سباحة .. لا يمكن لبشر أن يسبح عشر سنين .. لكنني أحاول ألا أفكر .. في بحر الرمل هذا استنفذت الخيارات . جربت كل شيء .. سبحت بكل الطرق التي اعرفها .. سبحت بإيمان .. بثقة .. باستماتة . . بيأس وخوف .. كل الاتجاهات تقود للغرق .. لو أعملت فكري سأختنق .. عيني على قارب يحمل أرواحا هائمة .. قلبي على خوفي عليهم .. لم أعبر البحر .. ولم تتبق لدي الثقة أنني سأفعل .. لم ادع يوما أنني خارقة للعادة .. لست سوى روح عابرة لم تتح لها الفرصة حقا لتومض .. روح تتوق الآن للراحة .. أتوق للتوقف .. لا بأس .. سأحرك ذراعي مرة بعد . . مرة واحدة .. ثم سأغمض عيني .. وأتوقف .... تصبحون على خير
تبارك
13-12-2022, 06:15 PM
ما يزال ذلك اللحن الذي سمعناه وقتها يشجيني، مر عقد ويزيد، وكلما سمعته تجددت في نفسي الفرحة والرهبة والحزن المرير، وكأنه اليوم .. كأنك للتو تذوقت حلاوة حلمك .. وللتو مت .. وللتو لا أزال أضغط جراحك بكل قوتي وأنا أخشى أن أخفف ضغط كفي ويكون غياب النبض في عنقك وهما .. أخشى أن أقتلك وإن كنت أعلم علم اليقين حينها أن تلكما العينان ليستا عينان من عالمنا.
التعزية الوحيدة هي أنك لم تتجرع الفرح تجرعا لتسقى المر بعده فورا، لم تشبع انتصارا لتكتشف بعدها أنك ما ملات قلبك الا هزيمة. انتهت الرحلة عندك في ذروة الفرح .. قمة النصر .. رحلت وأنت واثق أن أحبتك سيكونون بعدك بخير .. لا يهم أننا لم نر قط الخير الذي تأملته، المهم أنك رحلت موقنا به
تبارك
22-03-2023, 10:26 PM
اراك تداري الانكسار في عينيك، تتظاهر بالانهاك وتهرع الى فراشك لعل الدثار يداري كتفك المحني تحت ثقل الوجع. وأعرف يابني أنها الدنيا بخيباتها، ليس ثمة ما ترتاح منه بالفضفضة، وليس ثم ما تستشير فيه. أعلم أنك من الحكمة بحيث تحكي حين يجدر بك الكلام، وتعلم أنني من الكتمان بحيث تقصدني لو كان الحمل يخف لو قسم على اثنين.
اثق بك، أثق برغبتك في مداراة حزنك امامي وانت تعلم أنه يريبني ما يريبك، واثق بكبرياءك، اكره ان اخبرك انني قراتك، ان نبض قلبي تلوى لوجعك، ان محاولاتك لكيلا احزن باءت بالفشل.
اتظاهر انني اضحك لضحكتك الشاحبة، وكانني لا ابكي خفية لدمعك الخفي.. اتظاهر انني نعمت بليلة هادئة ونوم عميق وكأن تقلبك على فراش السهد لم يقض مضجعي.
وأعلم أن ركعتين اختمهما بالدعاء لك في جوف عتمة الليل أشفى لقلبك من محاصرتك بقلقي وخوفي عليك.
ابعثر كلماتي المبللة بالدمع على الورق
لاحمل اليك كأس شاي دافئ مزينا بابتسامة تغافل
واتمنى لك رمضانا فيك شفاء لروحك المكلومة
رمضانا ينتهي بالقبول والبشر، ولو استقبلته بحزن مر
تبارك
23-03-2023, 12:59 AM
ما أسهل القص واللصق
ما أسهل أن تقول لحزين: لا تحزن، إن كانت مصيبتك قيراطا فمصيبة غيرك قنطار
والأجدر بك أن تقول: احزن كما شئت ولا تسخط
فنبي الله يعقوب عليه السلام حزن حتى ابيضت عيناه
والحزن غير قابل للمقارنة ولا المقايضة .. أليس من القسوة أن يبتهج الحزين لأن مصيبة غيره أفدح من مصابه!
الله المستعان على ما يصفون
ناديه محمد الجابي
05-08-2023, 11:36 AM
الحزن غير قابل للمقارنة أو للمقايضة
ولكنه وباء قاتل
«الحزن الشديد» نقطة فارقة في حياة صاحبها، إما أن يستطيع تخطيها
تاركة وراءها حزنًا عاديًّا يمكن التعامل معه، وإما أن يعلق داخلها للدرجة التي قد تعوق حياته بالكامل.
أن الحزن يمكن أن يتسبب في مشاكل تهدد حياة الشخص مثل السكتة القلبية والموت المفاجئ.
تسكبين الحرقة على المعنى حتى تكون لوحة من ألم بألق في اللغة وجمال في التصوير.
دمت بكل خير وبدون حزن.
:009::cup::009:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir