سيد سليم
07-05-2005, 07:10 PM
كان استاذي د . جمال مرسي قد أتحفني بقصيدته ( للخير سادته ) فكانت هذه القصيدة .
مدحي لأستاذي الدكتور جمال مرسي هو مدح لشخصٍ وذاتٍ تعبر عن تلك المعاني الراقية التي أودعها الله قلب هذا الإنسان ففاض هذا القلب بالمعاني العذبة والجميلة ، هو مدح للمنهج والأسلوب ، هو مدح للسمو الروحي والأدب العف الرفيع ، هو مدح لأدبنا الراقي الذي حاول الكثيرون طمسه ؛ والناظر فيما كتبت عن أستاذي وفيما كتب عني ؛ يجد نوعاً جميلاً من الدفاع عن أدبنا وتراثنا وقيمنا إننا نمارس نوعاً جميلاً من النقد ، إنه نقد لواقعنا وتصرفاتنا ، وللعلم فإنني لم أشرف بلقاء أستاذي إلا على هذه الصفحات الجميلة من خلال منتدانا العامر بالسادة الرواد والمساجلات بتوفيق من الله تعالى مستمرة بيني وبين أستاذي ـ مع الفارق الكبير ـ فما أنا إلا تلميذ لدى جماليات أدبه وهذه حقيقة وليست مجاملة وسأحاول بعون الله تعالى جمع ما دار وما يدور في كتاب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ولنذهب إلى قاضي الشعر :
إلى قاضي الشعر الدكتور
جمال مرسي
قلدتني ببديع عاليَ الرتب = يا قاضيَ الشعر بل يا حارس الأدب
أهديت تلميذكم من فيضكم مِنناً = يا سابقاً في جميل الفن والطرب
الشعر علمٌ له أصل يلاذ به = وأصله عن بحور الضاد والنُجُب
الشعر موهبةٌ والعلم رافدها = إن المواهب دون العلم في تبب
هما جناحاه لا تحليق دونهما = فإن أصيب جناح صار في عطب
الشعر جسمٌ بهيٌ في تكامله = روح ترى من شفوف الغيب والحجب
الشعر أصداء نفسٍ عن مواجعنا = كيما نثور على الأهواء والنوب
الشعر إن لم يكن بالنبل متشحاً = وبالعفاف فليس الشعر من أربي
هيام روحٍ بحب الله تنعشنا = تجلو القلوب من الأحزان والكرب
مرآة قلبٍ صفا للنور فانعكست = أنوار ربي تريك الحق عن كثب
يا قاضي الشعر والميزان في يده = حساس يبدي عيار الشعر كالذهب
عدالة الشعر من دستورنا نبعت = وواضعوه لنا هم سادة العرب
قد لمَّع القوم غرباناً بأجهزةٍ = للنشر حتى بدوا في صورة الشهب
نجوم فحشٍ لهم دُورٌ تبث أذى = نراه في الصحف الصفراء والكتب
لا حبذا أدب المرحاض حين بدا = رجساً من القول أو داءً من الجرب
حناجر الغرب من أفواههم نطقت = تآمراً فأصابوا الكل بالوصب
كم من غرابٍ له نعقٌ يصك به = آذاننا بمسَمَّى الشعر بالكذب
كم من مواهب في دنيا الجمال لها = عطرٌ من الفن والإبداع والطرب
كم من مواهب في أوطاننا طُمست = لما اعتلى البوم عرش الفن والأدب
إن الحداثة عن أصل لنا ورثت = كالشمس دائبةٌ من سالف الحقب
عريقة الأصل ما عيبت بشائنةٍ = وفي تجددها موصولة النسب
جديدة الحسن من دنيا محاسنها = تأتي المعاني كغيدٍ نُهَدٍ تُرُب
يحيا الوليد هزيلاً دون مرضعةٍ = يدعى لقيطاً إذا ما قيل دون أب
فيا جمال الهدى والخير عشت لنا = فيضاً من البحر أو غيثاً من السحب
يا مرسي الحب والإبداع صغت لنا = نظماً من الدر والياقوت والذهب
تلميذكم في سماء الحب أغنيةٌ = جاءت ترانيمها في أهل خير نبي
همو حياتي ومنهاجي وعاطفتي = وهم مناهل إحساسي وهم أدبي
ما أكرم الشعر سلسالاً بحبهمو ! = فالشعر في حبهم من أفضل القُرَب
فاصدح جمال الهوى عَطِّرْ مسامعنا = من حبهم وجميل الفعل والحسب
ما قاله ابن سليم في محبتكم = غرفٌ من البحر أو سطرٌ من الكتب
إن جاء شعريَ إبداعاً له ألقٌ = فأنت لاشك في ذا قدوتي وأبي
مدحي لأستاذي الدكتور جمال مرسي هو مدح لشخصٍ وذاتٍ تعبر عن تلك المعاني الراقية التي أودعها الله قلب هذا الإنسان ففاض هذا القلب بالمعاني العذبة والجميلة ، هو مدح للمنهج والأسلوب ، هو مدح للسمو الروحي والأدب العف الرفيع ، هو مدح لأدبنا الراقي الذي حاول الكثيرون طمسه ؛ والناظر فيما كتبت عن أستاذي وفيما كتب عني ؛ يجد نوعاً جميلاً من الدفاع عن أدبنا وتراثنا وقيمنا إننا نمارس نوعاً جميلاً من النقد ، إنه نقد لواقعنا وتصرفاتنا ، وللعلم فإنني لم أشرف بلقاء أستاذي إلا على هذه الصفحات الجميلة من خلال منتدانا العامر بالسادة الرواد والمساجلات بتوفيق من الله تعالى مستمرة بيني وبين أستاذي ـ مع الفارق الكبير ـ فما أنا إلا تلميذ لدى جماليات أدبه وهذه حقيقة وليست مجاملة وسأحاول بعون الله تعالى جمع ما دار وما يدور في كتاب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ولنذهب إلى قاضي الشعر :
إلى قاضي الشعر الدكتور
جمال مرسي
قلدتني ببديع عاليَ الرتب = يا قاضيَ الشعر بل يا حارس الأدب
أهديت تلميذكم من فيضكم مِنناً = يا سابقاً في جميل الفن والطرب
الشعر علمٌ له أصل يلاذ به = وأصله عن بحور الضاد والنُجُب
الشعر موهبةٌ والعلم رافدها = إن المواهب دون العلم في تبب
هما جناحاه لا تحليق دونهما = فإن أصيب جناح صار في عطب
الشعر جسمٌ بهيٌ في تكامله = روح ترى من شفوف الغيب والحجب
الشعر أصداء نفسٍ عن مواجعنا = كيما نثور على الأهواء والنوب
الشعر إن لم يكن بالنبل متشحاً = وبالعفاف فليس الشعر من أربي
هيام روحٍ بحب الله تنعشنا = تجلو القلوب من الأحزان والكرب
مرآة قلبٍ صفا للنور فانعكست = أنوار ربي تريك الحق عن كثب
يا قاضي الشعر والميزان في يده = حساس يبدي عيار الشعر كالذهب
عدالة الشعر من دستورنا نبعت = وواضعوه لنا هم سادة العرب
قد لمَّع القوم غرباناً بأجهزةٍ = للنشر حتى بدوا في صورة الشهب
نجوم فحشٍ لهم دُورٌ تبث أذى = نراه في الصحف الصفراء والكتب
لا حبذا أدب المرحاض حين بدا = رجساً من القول أو داءً من الجرب
حناجر الغرب من أفواههم نطقت = تآمراً فأصابوا الكل بالوصب
كم من غرابٍ له نعقٌ يصك به = آذاننا بمسَمَّى الشعر بالكذب
كم من مواهب في دنيا الجمال لها = عطرٌ من الفن والإبداع والطرب
كم من مواهب في أوطاننا طُمست = لما اعتلى البوم عرش الفن والأدب
إن الحداثة عن أصل لنا ورثت = كالشمس دائبةٌ من سالف الحقب
عريقة الأصل ما عيبت بشائنةٍ = وفي تجددها موصولة النسب
جديدة الحسن من دنيا محاسنها = تأتي المعاني كغيدٍ نُهَدٍ تُرُب
يحيا الوليد هزيلاً دون مرضعةٍ = يدعى لقيطاً إذا ما قيل دون أب
فيا جمال الهدى والخير عشت لنا = فيضاً من البحر أو غيثاً من السحب
يا مرسي الحب والإبداع صغت لنا = نظماً من الدر والياقوت والذهب
تلميذكم في سماء الحب أغنيةٌ = جاءت ترانيمها في أهل خير نبي
همو حياتي ومنهاجي وعاطفتي = وهم مناهل إحساسي وهم أدبي
ما أكرم الشعر سلسالاً بحبهمو ! = فالشعر في حبهم من أفضل القُرَب
فاصدح جمال الهوى عَطِّرْ مسامعنا = من حبهم وجميل الفعل والحسب
ما قاله ابن سليم في محبتكم = غرفٌ من البحر أو سطرٌ من الكتب
إن جاء شعريَ إبداعاً له ألقٌ = فأنت لاشك في ذا قدوتي وأبي