عاهد سليم الشريف
03-05-2016, 08:03 PM
دَمعُ الأسى أمْ وخزةُ الحِرمَانِ = عَصَفتْ بحُزني الدَّائمِ الجَريَانِ
مَاذا تبقَّى يا طُفولتِنا التَّي= دَاستْ عليها أرجُلُ السُّلطَانِ
مَاذا تَبقَّى يا أمَانينا التَّي = لَعبتْ بِها أُرجُوحةُ الشَّيْطانِ
حُكَّامُنا سَببُ البَلاءِ وليْتهُمْ= لوْ قدَّروا مَا حاجةُ الإنسانِ
أينَ البراءةُ لا أرى أثراً لها=هلْ اصْبَحتْ مَطويَّةَ الأردَانِ
لم يبقَ مِنها غيرُ حُلمٍ ذابِلٍ= أكلَ الزَّمانُ عليهِ مِنْ أزمانِ
ماتتْ بِنا رُوحُ المُروءةِ وانقضتْ= فانثرْ على أحزانِها أحْزاني
وادفنْ مَعالمَ وجْهِها .. إذْ لا أرى= في النَّاسِ مِن خيرٍ ولا إحسَانِ
ما هزَّني إلاَّ التَّي وقفتْ هُنا=تبكيْ بُكاءَ الجائعِ العطشانِ
مازالَ وجهُ الحُزنِ يسترُ وجْهَهَا=فكأنَّها مِنْ كوكبِ الأحزانِ
وفؤادها المنهوك أثقلهُ الطَّوى= مِنْ شِدَّةِ الإِملاقِ والخفقانِ
ألوَتْ بِها أنيابُ دهريْ إذْ بدتْ =في حالِكِ الَّليلِ البهيمِ مَثاني
وتهافتتْ أسرابُ لسعِ البردِ مِنْ= أرجائِه نحو الشَّقي العَاني
أختٌ وذاك أخٌ ذوى بِجوارها= جَعلَ الأسَى عينيه مِنْ شُطآنِ
أنَا لستُ أبكيْ مَا بهمْ مِنْ لوعةٍ= إنِّي لأبكي لوْعةَ الأوطَانِ
وأكادُ مِنْ وجَعي الَّذي لا ينتهي= من شِدةِ التَّسهيدِ لا ينْهاني
تَتَثاقلُ الأنَّاتُ بينَ جوانحيْ= وتحزُ كالسِّكينِ نَبضَ جَناني
وأنَا هُنا ضُوءٌ بَدا فيْ ليلهِ= مُتقطِّعَ الأشْكَالِِ والألوانِ
ويلٌ لكل مُجرَّدٍ من حسِّهِ =ويلٌ لكلِّ فمً بغيرِ لِسانِ
إنْ أنتَ لمْ تثأرْ لإنسانيةٍ= أصْبحتَ مَجبولاً على الخُذلانِ
وإذا رأيتَ مِنَ الوَرى ما لا يُرى=ورضيتَ بالإجْحافِ والإذعاَنِ
فاقرأْ على نَفسِ البَريَّةِ سورةً= مِنْ كامِلِ التَّنزيلِ في القُرآنِ
إذْ ليسَ بعدَ الذُّلِ مَوتٌ آخرٌ=كلاَّ وليسَ لوجْههِ وَجْهانِ
مَاذا تبقَّى يا طُفولتِنا التَّي= دَاستْ عليها أرجُلُ السُّلطَانِ
مَاذا تَبقَّى يا أمَانينا التَّي = لَعبتْ بِها أُرجُوحةُ الشَّيْطانِ
حُكَّامُنا سَببُ البَلاءِ وليْتهُمْ= لوْ قدَّروا مَا حاجةُ الإنسانِ
أينَ البراءةُ لا أرى أثراً لها=هلْ اصْبَحتْ مَطويَّةَ الأردَانِ
لم يبقَ مِنها غيرُ حُلمٍ ذابِلٍ= أكلَ الزَّمانُ عليهِ مِنْ أزمانِ
ماتتْ بِنا رُوحُ المُروءةِ وانقضتْ= فانثرْ على أحزانِها أحْزاني
وادفنْ مَعالمَ وجْهِها .. إذْ لا أرى= في النَّاسِ مِن خيرٍ ولا إحسَانِ
ما هزَّني إلاَّ التَّي وقفتْ هُنا=تبكيْ بُكاءَ الجائعِ العطشانِ
مازالَ وجهُ الحُزنِ يسترُ وجْهَهَا=فكأنَّها مِنْ كوكبِ الأحزانِ
وفؤادها المنهوك أثقلهُ الطَّوى= مِنْ شِدَّةِ الإِملاقِ والخفقانِ
ألوَتْ بِها أنيابُ دهريْ إذْ بدتْ =في حالِكِ الَّليلِ البهيمِ مَثاني
وتهافتتْ أسرابُ لسعِ البردِ مِنْ= أرجائِه نحو الشَّقي العَاني
أختٌ وذاك أخٌ ذوى بِجوارها= جَعلَ الأسَى عينيه مِنْ شُطآنِ
أنَا لستُ أبكيْ مَا بهمْ مِنْ لوعةٍ= إنِّي لأبكي لوْعةَ الأوطَانِ
وأكادُ مِنْ وجَعي الَّذي لا ينتهي= من شِدةِ التَّسهيدِ لا ينْهاني
تَتَثاقلُ الأنَّاتُ بينَ جوانحيْ= وتحزُ كالسِّكينِ نَبضَ جَناني
وأنَا هُنا ضُوءٌ بَدا فيْ ليلهِ= مُتقطِّعَ الأشْكَالِِ والألوانِ
ويلٌ لكل مُجرَّدٍ من حسِّهِ =ويلٌ لكلِّ فمً بغيرِ لِسانِ
إنْ أنتَ لمْ تثأرْ لإنسانيةٍ= أصْبحتَ مَجبولاً على الخُذلانِ
وإذا رأيتَ مِنَ الوَرى ما لا يُرى=ورضيتَ بالإجْحافِ والإذعاَنِ
فاقرأْ على نَفسِ البَريَّةِ سورةً= مِنْ كامِلِ التَّنزيلِ في القُرآنِ
إذْ ليسَ بعدَ الذُّلِ مَوتٌ آخرٌ=كلاَّ وليسَ لوجْههِ وَجْهانِ