مدينتي

[فيصل القاسمي]

هل يبقى أثر القدم في الهواء
فَحُلُمِي و في سهوة مني
فرّ إلى شعبِ السماء
ولّى طليقا من كون الحزنِ
من جمجمة الشئمِ
فرّ إلى السماء
جئت بأشهر مُقتفِ أثرْ
كان جنيا ليس بشر
أعلمته بالداء
فمدينتي الحصينة
قاحلة جرداء
نشيدها معزوفة الشقاء
سكانها ظلال حزينة
شمسها كثيرا ما تشرق من الغرب
أديمها الرماد
كلمات الفرح بها هجينة
بها مقابر عديدة
كثيرا ما تمردت الأحاسيس
فأعدمت اللعينة
منازل مدينتي
أضرحة كبيرة
هواءها تنشب منه النار أحيانا
أسوارها عالية متينة
ولكن حلمي كبر فتعلم الطيران
فما الحل سيدي الجان
إن لم يصلب الحلم
الجميع سيتمرد
وأصير أنا الرهينة