المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شــرَك



الفرحان بوعزة
14-05-2016, 12:23 PM
... تعبت حشائش الأرض من الرقص، توسلت للريح . صعب علي سرب من الفراش التحليق إلى الأعلى. استشاط غضبا.
في تحد، فراشة صغيرة حطت على كتفي. شطحتْ مدة.. رقصتُ معها.
بقرني الاستشعار لامستْ جلدة عنقي، تذوقتْ دمي ، كشفتني للريح ..
في الغد كنت في مخفر الشرطة..

عبد السلام دغمش
15-05-2016, 05:19 PM
الأخ المبدع الفرحان بو عزة ..

لا أكتمك أنني قرأت النص ..تأملت ثم قرأته ثانية بالأمس وها أنا أعود إليه ..
قرأت هنا صراعاً بين الريح بشدتها وتحكمها وبين الفراش الذي اجتهد أن يقاوم الريح فلم يستطع ..فكان لا بدّ من اعتلاء كتف الرجل استدراجاً للوصول للغاية ..
ربما كانت نتيجة الاستدراك ما لا تحمد عقباه ..وهنا تقودنا الخاتمة ( الشرطة ) للبحث عن رمزية الفراش ..قد تكون لوناً من الفكر أو الحرية التي لا تطيقها قوانين الاستبداد .. فالفراشة تبقى أليفة تبحث عن الضوء ..
ربما احتاجت لشيء من الجهد في كشف مكنونها ، لكنها تبقى جميلة بصورتها وصياغتها ..

دمت مبدعا أديبنا الفاضل .

محبتي .

فاتن دراوشة
15-05-2016, 06:58 PM
... تعبت حشائش الأرض من الرقص، توسلت للريح . صعب علي سرب من الفراش التحليق إلى الأعلى. استشاط غضبا.
في تحد، فراشة صغيرة حطت على كتفي. شطحتْ مدة.. رقصتُ معها.
بقرني الاستشعار لامستْ جلدة عنقي، تذوقتْ دمي ، كشفتني للريح ..
في الغد كنت في مخفر الشرطة..

كلّ نصٍّ يحمل اسمك هو وجبة دسمة يطيب للقارئ أن يبحر عبر صوره وأن يفكّ رموزه
فالرّيح تلك القوّة الهادرة والتي بركودها تشلّ مجالات الحياة وتعجز الكائنات عن المضيّ قدما، وحين يمنع أصحاب النّفوذ عونهم عمّن اعتاد على نيله يسعى هؤلاء إلى إيجاد البديل ممّن يجدونهم من ضحايا يعتاشون على دمائهم ويعتلون ظهورهم ورقابهم لنيل مآربهم. ومن يهن يسهل الهوان عليه بعدها فيصبح ضحيّة تتناقلها الأيدي بعدَ أن كُشف ضعفه للعيان.

دام حرفك ينسج الإبداع والرّوعة

الفرحان بوعزة
16-05-2016, 10:25 AM
الأخ المبدع الفرحان بو عزة ..

لا أكتمك أنني قرأت النص ..تأملت ثم قرأته ثانية بالأمس وها أنا أعود إليه ..
قرأت هنا صراعاً بين الريح بشدتها وتحكمها وبين الفراش الذي اجتهد أن يقاوم الريح فلم يستطع ..فكان لا بدّ من اعتلاء كتف الرجل استدراجاً للوصول للغاية ..
ربما كانت نتيجة الاستدراك ما لا تحمد عقباه ..وهنا تقودنا الخاتمة ( الشرطة ) للبحث عن رمزية الفراش ..قد تكون لوناً من الفكر أو الحرية التي لا تطيقها قوانين الاستبداد .. فالفراشة تبقى أليفة تبحث عن الضوء ..
ربما احتاجت لشيء من الجهد في كشف مكنونها ، لكنها تبقى جميلة بصورتها وصياغتها ..
دمت مبدعا أديبنا الفاضل .
محبتي .

سررت بهذه القراءة القيمة المبنية على تشكيل مضمون النص مع ما توحي به المفردات اللغوية برمزيتها وانحرافها الدلالي فأعطت قراءة متميزة لم تخطر على بالي .
وكل قراءة لا تنزاح عن ما يقصده النص تبقى جديرة بالاهتمام .. بصراحة أطرح على نفسي هل أوصلت الرسالة إلى القارئ بعدما ركبت شيئا من الغموض ؟
لكن الغموض في حد ذاته هو دافع ومحفزللبحث عن مخرجات تقود القارئ إلى هدم النص وبنائه من جديد وفق ما يقتنع بع .معذرة إن تطاولت فإني مقتنع بالحوار الجاد والهادف وتبادل الأفكار ..
والهدف هو الوصول إلى مدى قيمة النص عند المتلقي .
شكرا على اهتمامك ونبل اخلاقك . وتأكد اخي عبد السلام أن ردودك كلها هادفة ومركزة ..
محبتي وتقديري شاعرنا المتالق ..

الفرحان بوعزة
16-05-2016, 01:31 PM
كلّ نصٍّ يحمل اسمك هو وجبة دسمة يطيب للقارئ أن يبحر عبر صوره وأن يفكّ رموزه
فالرّيح تلك القوّة الهادرة والتي بركودها تشلّ مجالات الحياة وتعجز الكائنات عن المضيّ قدما، وحين يمنع أصحاب النّفوذ عونهم عمّن اعتاد على نيله يسعى هؤلاء إلى إيجاد البديل ممّن يجدونهم من ضحايا يعتاشون على دمائهم ويعتلون ظهورهم ورقابهم لنيل مآربهم. ومن يهن يسهل الهوان عليه بعدها فيصبح ضحيّة تتناقلها الأيدي بعدَ أن كُشف ضعفه للعيان.
دام حرفك ينسج الإبداع والرّوعة

شكرا لك أختي المبدعة المتألقة فاتن على قراءتك القيمة التي خلخلت دلالات النص فأعطت له مكانة أدبية متميزة ..
شكرا على اهتمامك النبيل تشجيع أعتز به ..
مودتي وتقديري

سحر أحمد سمير
19-05-2016, 07:59 PM
أصاب أستاذي الفاضل عبد السلام دغمش فيما ذهب إليه من تأويل ووقوف على دلالات الكلم ..

أتفق مع رؤيته الثاقبة ، و دائما يسعدني مروري المتواضع بين حرفك الباهي أستاذي الكريم الفرحان بو عزة ..

دمت بخير و عافية

الفرحان بوعزة
21-05-2016, 10:25 AM
أصاب أستاذي الفاضل عبد السلام دغمش فيما ذهب إليه من تأويل ووقوف على دلالات الكلم ..
أتفق مع رؤيته الثاقبة ، و دائما يسعدني مروري المتواضع بين حرفك الباهي أستاذي الكريم الفرحان بو عزة ..
دمت بخير و عافية


شكرا لك أختي المبدعة المتألقة سحرعلى قراءتك القيمة .
شكرا على اهتمامك النبيل تشجيع أعتز به ..
مودتي وتقديري

عباس العكري
30-07-2016, 05:36 AM
عندما تسيطر السلطة الظالمة على مجريات الحياة السياسية والاجتماعية، وتتسيد بلا منازع مفاصل الدولة لتمنع حرية التعبير والإعلام، وتمسك بزمام القرار والسيادة، فإنّ الخانعين من الشعب سيخضعون لها بذلة، فتراهم يرقصون على ما تعزفه لهم من قرارات همجية لتزيد في استعبادهم دونما أدنى مقاومة، كالعشب الذي تدوسه الأقدام وتحركه الرياح حيثما شاءت، فلا يملكون قرارهم من الصمود في وجه السلطة المستيدة كالريح تعصف بهم إذلالا وتحل بهم دونية من المكانة الوضيعة لما أصبحوا عليه من الضعف والاستكانة، لذا هم في تعب من الرقص الذي لامتعة فيه على أنغام السلطات التي باتت تعزف على أوتار الاستعباد فأرهقت شعبها الخانع بألحانها الرديئة من المعزوفات والبيانات التي أصمت الآذان من تلكم القرارات ذات النغمة المتكررة النشاز الممجدة للرأي الأحادي ، ولهذا فإنّ من يبحث عن الحرية في تلك الأجواء كما الفراش يحاول التحليق بحثا عن رحيق الأزهار في جو تعصف فيه الريح المانعة لها من التحليق في سماء الحرية. ولمّّا كانت طبيعة الفراش أن تذوق الرحيق لا العشب، حطّّت تلك الفراشة على كتف السارد الذي جذبها دم الحرية الذي طالما جرى فيه، وكان عنقه لايخشى الإعدام فاكتشف الظالم العاصف بقرارته الظالمة أنّ ذلك السارد لم يخضع خضوع العشب كما الآخرين. فمن يعشق الحرية حتما لا يستطيع أن يخفي نفسه بين الأعشاب الخاضعة التي طالما سحقت على أيدي الظالمين بل ليحلق بطموحه نحو السمو والرفعة، لا حدود له تمنعه من التحليق. فكان مصير الراقص في فلك الحرية مع الفراش السجن محاولة من السلطات أن تعصف به لاجتثاث زهرة الحرية من دمه وروحه المقاومة ليكون كغرار باقي أفراد الشعب الذي نما كالعشب من غير قيمة ينشدها من الحياة سوى الولاء المطلق، ومن هنا ولكي لاتحلق فراشات الحرية أو يرقص معها أحد منعتها عاصفة الريح باستبدادها. ولذا فما بين المقاومة من أجل نيل الحرية والعلو والرفعة وما بين الخضوع والدنو، ريح عاصف وفراش مقاوم، هو نص «شرك» لايؤمن باستفراد السلطات وسيادتها للقرر بل يشرك بذلك ويؤمن بحرية الشعوب وليكشف «الفرحان بوعزة» عن معاناة الأحرار الذين أبوا الرقص على أنغام السلطات التي تمنع حريات التعبير بشتى أشكاله وتسرع باجتثاث الحرية التي تطمح لها فراشة الروح، وليبقى الأذلاء يسايرون قرارت تستعبدهم كالعشب لاطاقة له إلا أن يتجه حيثما عصفت ريح السلطة به أينما وجهته...
https://2.bp.blogspot.com/-z4I6aPpCdws/V5wPavI0lbI/AAAAAAAAEJo/3HEIUzDD-jYtExqxuICCGEor8ua8UM9fQCLcB/s1600/%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%25831.png

الفرحان بوعزة
30-07-2016, 12:30 PM
عندما تسيطر السلطة الظالمة على مجريات الحياة السياسية والاجتماعية، وتتسيد بلا منازع مفاصل الدولة لتمنع حرية التعبير والإعلام، وتمسك بزمام القرار والسيادة، فإنّ الخانعين من الشعب سيخضعون لها بذلة، فتراهم يرقصون على ما تعزفه لهم من قرارات همجية لتزيد في استعبادهم دونما أدنى مقاومة، كالعشب الذي تدوسه الأقدام وتحركه الرياح حيثما شاءت، فلا يملكون قرارهم من الصمود في وجه السلطة المستيدة كالريح تعصف بهم إذلالا وتحل بهم دونية من المكانة الوضيعة لما أصبحوا عليه من الضعف والاستكانة، لذا هم في تعب من الرقص الذي لامتعة فيه على أنغام السلطات التي باتت تعزف على أوتار الاستعباد فأرهقت شعبها الخانع بألحانها الرديئة من المعزوفات والبيانات التي أصمت الآذان من تلكم القرارات ذات النغمة المتكررة النشاز الممجدة للرأي الأحادي ، ولهذا فإنّ من يبحث عن الحرية في تلك الأجواء كما الفراش يحاول التحليق بحثا عن رحيق الأزهار في جو تعصف فيه الريح المانعة لها من التحليق في سماء الحرية. ولمّّا كانت طبيعة الفراش أن تذوق الرحيق لا العشب، حطّّت تلك الفراشة على كتف السارد الذي جذبها دم الحرية الذي طالما جرى فيه، وكان عنقه لايخشى الإعدام فاكتشف الظالم العاصف بقرارته الظالمة أنّ ذلك السارد لم يخضع خضوع العشب كما الآخرين. فمن يعشق الحرية حتما لا يستطيع أن يخفي نفسه بين الأعشاب الخاضعة التي طالما سحقت على أيدي الظالمين بل ليحلق بطموحه نحو السمو والرفعة، لا حدود له تمنعه من التحليق. فكان مصير الراقص في فلك الحرية مع الفراش السجن محاولة من السلطات أن تعصف به لاجتثاث زهرة الحرية من دمه وروحه المقاومة ليكون كغرار باقي أفراد الشعب الذي نما كالعشب من غير قيمة ينشدها من الحياة سوى الولاء المطلق، ومن هنا ولكي لاتحلق فراشات الحرية أو يرقص معها أحد منعتها عاصفة الريح باستبدادها. ولذا فما بين المقاومة من أجل نيل الحرية والعلو والرفعة وما بين الخضوع والدنو، ريح عاصف وفراش مقاوم، هو نص «شرك» لايؤمن باستفراد السلطات وسيادتها للقرر بل يشرك بذلك ويؤمن بحرية الشعوب وليكشف «الفرحان بوعزة» عن معاناة الأحرار الذين أبوا الرقص على أنغام السلطات التي تمنع حريات التعبير بشتى أشكاله وتسرع باجتثاث الحرية التي تطمح لها فراشة الروح، وليبقى الأذلاء يسايرون قرارت تستعبدهم كالعشب لاطاقة له إلا أن يتجه حيثما عصفت ريح السلطة به أينما وجهته...
https://2.bp.blogspot.com/-z4I6aPpCdws/V5wPavI0lbI/AAAAAAAAEJo/3HEIUzDD-jYtExqxuICCGEor8ua8UM9fQCLcB/s1600/%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%25831.png

قراءتك تتميز بذوق رفيع أخي عباس ، لها مذاق خاص .. بل لها متعة أدبية تترك أثرا طيبا في نفوس القراء ،بل تزيل الغموض المشوش على الأذهان .. وتقرب بين دلالات الكلمات ومعانيها ..فلا قيمة لإبداع دون قراءة ..
سررت بهذه القراءة القيمة التي دفعتني إلى قراءة هذا النص من جديد ، فقد كنت عازما على ترميمه وتخفيف من رمزيته المغرقة في الغموض على ما يبدو ..
نعم أخي عباس الحرية تتطلب التضحية ، فهي تنتزع ولا تعطى مجانا .. والخنوع والإذلال لن يطول أبدا .. فقد يطلبها أبسط الناس وأضعفهم ..
شكرا على قراءتك القيمة ..كعادتك تعطي للنصوص حقها من القراءة الفاعلة والجادة ..
محبتي وتقديري

سمر أحمد محمد
30-07-2016, 05:59 PM
ما وقع في خاطري ان لكل منا دور مهم مهما كان حجمك او مهما كام ضعفك

سلمت يمنيك على هذا الابداع

دمت بخير وسعادة

الفرحان بوعزة
31-07-2016, 06:11 PM
ما وقع في خاطري ان لكل منا دور مهم مهما كان حجمك او مهما كام ضعفك

سلمت يمنيك على هذا الابداع

دمت بخير وسعادة

شكرا لك أختي المبدعة المتألقة سمرعلى قراءتك القيمة .
شكرا على اهتمامك النبيل تشجيع أعتز به ..
مودتي وتقديري

كاملة بدارنه
11-08-2016, 09:20 PM
قد تكون الفراشة جاسوسا ناعما ذا أساليب وديّة للإيقاع بالضحيّة!
وقد تكون لها دلالات أخرى ...
قصّة رمزيّة جميلة
بوركت
تقديري وتحيّـتي

الفرحان بوعزة
14-08-2016, 10:29 AM
قد تكون الفراشة جاسوسا ناعما ذا أساليب وديّة للإيقاع بالضحيّة!
وقد تكون لها دلالات أخرى ...
قصّة رمزيّة جميلة
بوركت
تقديري وتحيّـتي

شكرا لك أختي المبدعة المتألقة كاملة على قراءتك القيمة .
شكرا على اهتمامك النبيل تشجيع أعتز به ..
مودتي وتقديري

محمد ذيب سليمان
14-08-2016, 05:52 PM
طنت سعيدا بدخولي الى النص ومتابعة كل من ادلى بدلوه

ولا اجدني بعيدا عما ذكره الاخوة
لان للنص دلالات تعود كلها الى فكرة تكاد تكون واحدة وان اختلفت الرؤى
كل الحب

الفرحان بوعزة
15-08-2016, 10:41 AM
طنت سعيدا بدخولي الى النص ومتابعة كل من ادلى بدلوه

ولا اجدني بعيدا عما ذكره الاخوة
لان للنص دلالات تعود كلها الى فكرة تكاد تكون واحدة وان اختلفت الرؤى
كل الحب

شاعرنا العربي المتألق محمد تحية طيبة
شكرا لك أخي شكرا على تواصلك الدائم مع نصوصي السردية المتواضعة .
اهتمام أعتز به ..محبتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
07-12-2024, 05:51 PM
هو نص يحكي قصة أولئك الذين يتطلعون إلى الحرية
ويرفضون الرقص على أنغام السطة الظالمة التي تمنع حرية التعبير بكل أنواعها
ولكن الحرية تنتزع ولا تمنح حتى لو كانت النهاية في مخفر الشرطة.
لنصوصك عبق مختلف يلمس أعمق الأفكار ويحرك أبعد التأملات.
بوركت مبدعا ألقا.
:0014::0014:

الفرحان بوعزة
08-12-2024, 04:44 PM
[QUOTE=ناديه محمد الجابي;1173616]
هو نص يحكي قصة أولئك الذين يتطلعون إلى الحرية
ويرفضون الرقص على أنغام السطة الظالمة التي تمنع حرية التعبير بكل أنواعها
ولكن الحرية تنتزع ولا تمنح حتى لو كانت النهاية في مخفر الشرطة.
لنصوصك عبق مختلف يلمس أعمق الأفكار ويحرك أبعد التأملات.
بوركت مبدعا ألقا.
:0014::0014:

مبدعتنا المتألقة نادية تحية طيبة
شكرا على تواصلك الدائم مع نصوصي السردية المتواضعة .
شكرا على كلمتك الطيبة ، كلمة أعتز بها

اهتمام أعتز به ..محبتي وتقديري