بندر الصاعدي
18-05-2005, 02:40 PM
غَارِقَةٌ فِي الحُبِّ لَكِنْ , هَلْ تَبُوحُ الأُنْثَى عَنْ مَكْنُونِ نَفْسِهَا
خُذْنِي إِلَيْكَ , عُيُونُ الحَيِّ تَرْمُقُنِي=وَفِطْرَةٌ فِي حَنَايَا القَلْبِ تُحْرِقُنِي
لَوْلَاكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي وَهْيَ رَاغِبَةٌ=وَخُنْتُ وَهْوَ رَقِيقٌ لَاهِبٌ بَدَنِي
وَطُفْتُ مُخَتَالَةً بَالحُسْنِ آَنِسَةً=وَسِرْتُ حَيْثُ يَسِيرُ الأُنْسُ فِي زَمَنِي
عَذْرَاءُ ثَيَّبْتَ بِالإغْرَاءِ مُهْجَتَهَا=بَيْضَاءُ أَدْجَيْتَ فِيها القَلْبَ بِالحَزَنِ
خُذْنِي إِلَيْكَ كَيَانًا صِرْتَ سَيِّدَهُ=يَا سَاكِنَ القَلْبِ أَسْكِنْ فَاقِدَ السَّكَنِ
لَكَ المَشَاعِرُ أَوْتَارٌ تُدَنْدِنُهَا=بِرِيشَةِ الصَّدِّ تُغْفِي كُلَّ ذِي أُذُنِ
أَمَا لِأُذْنِكِ مِنْ قَلْبٍ يُحَسِّسُهُ!=بِوَجْدِ مَنْ أَفْعَمَتْ " أَهْوَاكَ " بِاللَّحَنِ
هَوَايَ فِيكَ صَرِيحٌ لَسْتَ تَجْهَلُهُ=عَفْوِيُّ فَصْحٍ يَغََّذِي ذَوْقَ ذِي فِطَنِ
يَكَادُ يُسْمَعُ سِرًّا مِنْ تَصَهُّرِهِ=والحُبُّ فِي السِّرِّ أقَسْى مِنْهُ فِي العَلَنِ
لَوْلَا الحَيَاءُ لَأَوْهَى خَافِقِي وَجَرَى=كَمَا البَرَاكِينِ إِصِهَارًا مِنَ القُنَنِ
أَ نَظْرَةٌ مِنْكَ تُحْيِينِي بَلَا وَطَنٍ!=وَخَطْوَةٌ مِنْكَ تُرْدِينِي بَلَا كَفَنِ!
وَأَنْتَ حُرُّ الخُطَى فِي خَاطِرِي أَلَمٌ=أَثْمَلْتَ عُمْرَكَ فِي لَهْوٍ وَمِنْ دَدَنِ
يَطِيبُ نَوْمُكَ لَا طَابَتْ مَوَانِعُهُ=عَيْنَايَ طَيْفُكَ عَنْهَا مَانِعُ الوَسَنِ
أَشْقَيْتَنِي حُرَقًا سَوَّقْتَهَا مُهَجًا=يَا جَاهِلَ الحُبِّ قَدْ عَظَّمْتَ بِي شَجَنِي
أَكُنْتُ هَيْفَاءَ مَا اسْتَبْيَنْتْ قَامَتَهَا!=وَأَنْتَ "بَنْدَرُ" إِذْ تَرْسُو بِهِ سُفُنِي
مَا العِطْرُ تَنْثُرُهُ مَا الحَيُّ تَعْبُرُهُ=إِلَا "عَرِيْسًا" يُنَادِينِي أَلَا احْتَضِنِي
مَا الكِبْرِيَاءُ وثَوبُ الزْهَوِ تَلبَسُهُ= إِلَا مَضَايِقَ فِيهَا أَنْتَ مُمْتَحِنِي
حَيَّرْتَنِي يَا فَتَى الحَيِّ الَّذِي خَفَقَتْ=لَهُ الجَوَارِحُ كَالأَطْيَارِ لِلْغُصُنِ
سَلَبْتَنِي الصَبْرَ وَالأَشْوَاقُ جَامِحَةٌ=آوَيْتَنِي الشَجْوَ بِالدَّمْعِ السَّخِي الهَتِنِ
قَلِيبُ مَرْآكَ فِي عُمْقٍ وَفَي ظُلَمٍ=هَوَيْتُ فِي قَاعِهِ بِالدَّلْوِ وَالشَّطَنِ
فأَيْنَ مَاؤُكَ يُبْقِينِي عَلَى رَمَقٍ=بَلْ أَيْنَ وَارِدُهُ لَوْ كَانَ يُسْعِفُنِي
خُذْنِي إِلَيْكَ , عُيُونُ الحَيِّ تَرْمُقُنِي=وَفِطْرَةٌ فِي حَنَايَا القَلْبِ تُحْرِقُنِي
لَوْلَاكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي وَهْيَ رَاغِبَةٌ=وَخُنْتُ وَهْوَ رَقِيقٌ لَاهِبٌ بَدَنِي
وَطُفْتُ مُخَتَالَةً بَالحُسْنِ آَنِسَةً=وَسِرْتُ حَيْثُ يَسِيرُ الأُنْسُ فِي زَمَنِي
عَذْرَاءُ ثَيَّبْتَ بِالإغْرَاءِ مُهْجَتَهَا=بَيْضَاءُ أَدْجَيْتَ فِيها القَلْبَ بِالحَزَنِ
خُذْنِي إِلَيْكَ كَيَانًا صِرْتَ سَيِّدَهُ=يَا سَاكِنَ القَلْبِ أَسْكِنْ فَاقِدَ السَّكَنِ
لَكَ المَشَاعِرُ أَوْتَارٌ تُدَنْدِنُهَا=بِرِيشَةِ الصَّدِّ تُغْفِي كُلَّ ذِي أُذُنِ
أَمَا لِأُذْنِكِ مِنْ قَلْبٍ يُحَسِّسُهُ!=بِوَجْدِ مَنْ أَفْعَمَتْ " أَهْوَاكَ " بِاللَّحَنِ
هَوَايَ فِيكَ صَرِيحٌ لَسْتَ تَجْهَلُهُ=عَفْوِيُّ فَصْحٍ يَغََّذِي ذَوْقَ ذِي فِطَنِ
يَكَادُ يُسْمَعُ سِرًّا مِنْ تَصَهُّرِهِ=والحُبُّ فِي السِّرِّ أقَسْى مِنْهُ فِي العَلَنِ
لَوْلَا الحَيَاءُ لَأَوْهَى خَافِقِي وَجَرَى=كَمَا البَرَاكِينِ إِصِهَارًا مِنَ القُنَنِ
أَ نَظْرَةٌ مِنْكَ تُحْيِينِي بَلَا وَطَنٍ!=وَخَطْوَةٌ مِنْكَ تُرْدِينِي بَلَا كَفَنِ!
وَأَنْتَ حُرُّ الخُطَى فِي خَاطِرِي أَلَمٌ=أَثْمَلْتَ عُمْرَكَ فِي لَهْوٍ وَمِنْ دَدَنِ
يَطِيبُ نَوْمُكَ لَا طَابَتْ مَوَانِعُهُ=عَيْنَايَ طَيْفُكَ عَنْهَا مَانِعُ الوَسَنِ
أَشْقَيْتَنِي حُرَقًا سَوَّقْتَهَا مُهَجًا=يَا جَاهِلَ الحُبِّ قَدْ عَظَّمْتَ بِي شَجَنِي
أَكُنْتُ هَيْفَاءَ مَا اسْتَبْيَنْتْ قَامَتَهَا!=وَأَنْتَ "بَنْدَرُ" إِذْ تَرْسُو بِهِ سُفُنِي
مَا العِطْرُ تَنْثُرُهُ مَا الحَيُّ تَعْبُرُهُ=إِلَا "عَرِيْسًا" يُنَادِينِي أَلَا احْتَضِنِي
مَا الكِبْرِيَاءُ وثَوبُ الزْهَوِ تَلبَسُهُ= إِلَا مَضَايِقَ فِيهَا أَنْتَ مُمْتَحِنِي
حَيَّرْتَنِي يَا فَتَى الحَيِّ الَّذِي خَفَقَتْ=لَهُ الجَوَارِحُ كَالأَطْيَارِ لِلْغُصُنِ
سَلَبْتَنِي الصَبْرَ وَالأَشْوَاقُ جَامِحَةٌ=آوَيْتَنِي الشَجْوَ بِالدَّمْعِ السَّخِي الهَتِنِ
قَلِيبُ مَرْآكَ فِي عُمْقٍ وَفَي ظُلَمٍ=هَوَيْتُ فِي قَاعِهِ بِالدَّلْوِ وَالشَّطَنِ
فأَيْنَ مَاؤُكَ يُبْقِينِي عَلَى رَمَقٍ=بَلْ أَيْنَ وَارِدُهُ لَوْ كَانَ يُسْعِفُنِي