تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس !



الأندلسي
21-05-2005, 04:09 PM
شيخ دعاني وابتسم
لمح الحقيقة واهتدى أين الألم
"- ماذا بجنبي شيخنا؟"
"- هذا الجناح"
"- ولم التخوف كلما مس الضياء بلهفة؟"
"- ريشاته البيضاء تبدي للسماء حنينها "
"لا تخش شيئا وأعتلي ضوء الصباح"
عقل الفؤاد جوابه ثم استراح
ألقيت صدري للرياح
ثم استدرت لعلني
أبدي لشيخي فرحتي
كان استدار
للخلف ينوي أن يتابع في المسار
مسح البقايا من عرق
بالطرف من جلبابه الملفوف بيتا من ورق
فلمحت نزفا في حنايا الشيخ يهمي كلما
وضع العصا
ثم انثنى
بين التذكر والرؤى
كان النزيف بروحه
عند الكسير بجنبه

كان الجناح !!

مريم العموري
22-05-2005, 07:12 AM
مقطوعة..شجية آسرة..
غنية بكل خفي وظاهر
سلم الفكر والجناح
وألف تحية

د.جمال مرسي
22-05-2005, 07:32 AM
فلمحت نزفا في حنايا الشيخ يهمي كلما
وضع العصا
ثم انثنى
بين التذكر والرؤى


مؤكد أنه لم يبك فقط من التذكر و الرؤى أخي الأندلسي
فهناك الكثير مما يجعله أكثر ألما و هو يرى شبابا ضائعا
و حقوقا تنتهك
و صمتا مهينا
و أرض تسلب
و مصحف يدنس

ألست هذه و غيرها الكثير كفيلة بأن تروع شيخك

أخي الأندلسي : سعدت بالقراءة لك و دمت بخير و سعادة
د. جمال

الأندلسي
26-05-2005, 07:46 AM
الشاعرة مريم العموري

رقيق منك هذا المرور بقدر ما هو مكرمة لحرف كتبته .. وقد طاف السؤال بأرجائي حين قرأت الدعاء .. "أهل يُكتب الشعر لو سلم الفكر و الجناح ؟؟" .. ..

تحيات إليك ملؤها النور و التفاؤل ..

الأندلسي
26-05-2005, 07:52 AM
الشاعر الجميل و شاعري المقرب د.جمال مرسي

يا سيدي إنما الحياة أبعاد في دواخلنا , منها ما نشأ من انعكاسات الخارج و منها ما نشأ من انكسارات للضلوع و ما بينهما من تجارب.. حين يثقلنا الحمل وينحني الظهر تحت أعباء السنين لا نستطيع أن نكتم تلك الزفرة الحارة .. فتحمل في لهيبها مختصرا لكل ما حولنا مفاده "لقد خلقنا الإنسان في كبد"

أسعدني مرورك أخي الحبيب .. وعسى الله أن يبلغك كل ما يسعدك ويريح صدرك و يجتبيك.

تحيات و احترام لشاعرنا الجميل

د. سمير العمري
02-08-2005, 08:08 PM
رائع وأكثر!

مشهد سريع خاطف ولكنه يخطف البصر ويذهب باللب.


أحسنت كعادتك أيها المبدع.


تحياتي وأشواقي
:os::tree::os:

حوراء آل بورنو
31-05-2006, 11:48 PM
أيها الأندلسي

مقطوعتك هذه خلابة رغم كل ما فيها من وجع ، لكنها تبقى إبداع كله حس .

هل ما زالت عصا الترحال بك غير مستقرة ؟

ننتظرك .