تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هيَّا .بربك. نستعيدُ الآنا



لطفي عبدالرحمن السيد
03-06-2016, 10:49 AM
هبْنِي حياةَ الروحِ لا السُّلطانَا
واجعلْ فؤادي للهدى شريانا

واسكبْ حُروفَ النورِ بين وريدِه
يرقي الضياءُ خلالهُ أركانا

واختمْ بسطرِ اللوحِ حسنَ نهايتي
إنِّي لرؤيةِ وجهكمْ ولهانا

قدْ ضاقَ صدرُ الخلقِ
مَا مِنْ مؤنسٍ
فاجعلْ أنيسي في الورى قرآناً

واحفظْ ليومِ الحشرِ نبضَ عقيدتي
واجعلْ كتابي -يومها -أيماناً

واذكرْ صيامي عندَ حوضِ شفاعةٍ
وانطقْ بإسمي -في اللظى -رياناً

إنِّي على دربِ الخطيئةِ مجهدٌ
بلِّغْ لعبدٍ مجهدٍ رمضاناً

مذْ أعلنَ الشهرُ الكريمُ إيابَهُ
والكلُ يهتفُ راجياً رحماناً

رمضانُ ُيظهرُ للقلوبِ طريقِها
والقلبُ أضحى تائهاً حيراناً

نادى ليخرجَ -للبعيدِ ضلالُه-
مِنْ ظُلمةٍ
ِمنْ شرِّها كم عانا

وتغيَّبَ الشرُ الرجيمُ مصفداً
قدْ أشْرقتْ شمسُ السما إيماناً

رمضانُ ومضُكَ قدْ أضاءَ مظالماً
نفحاتُ عزِّك تُبهجُ الازمانا

أرجو االصراطَ المستقيمَ هدايَتي
أرجو قيامَ الليلِ والرضوانا

صفحاً عن الذنبِ القديمِ زمانُه
وَلِمَا تَأَخَّرَ كسبهُ غفراناً

أرجو مع الصفحِ الجميلِ محبةٍ
كنْ للفؤادِ اذا يخافُ أماناً

وارفعْ على صومِ النهارِ عزيمتي
كيما أقومُ ليالياً تحناناً

رمضانُ زيَّنَ بالقدومِ حياتَنا
وغداً يفوحُ رواحهُ ريحاناً

يا ويح َمن تركَ الصيامُ رحابَهم
إنْ يعمهوا فِي غيهم كُفْراناً

قد فاتهم بالصومِ درْءَ جَهَنَّمٍ
يا بئسَ من باعَ الهنا خُسراناً

ما نالهم من صومِهم غيرُ العنا
جوعٌ وحلقٌ كم بقى ظمأناً

في لفحِ نيران السمومِ وجوهُهم
لاخيرَ في هجرِ الصيام ِعياناً

والكلُ يعجبُ من قبيحِ فعالِهم
منْ ذا يكلِّفُ نفسهُ نيراناً

تاقتْ إلى تقوى الإلهِ نفوسنا
مالتْ إلى دربِ الهدى إذعاناً

مذْ لاحَ طُهْر الصومِ بين طويَّتي
والروح ُتحمدُ ربَّها ما كانا

بدِّلْ إلى طيبِ الفعالِ خطيئتي
واقبلْ مسيئاً ذلُّهُ قدْ بانا

انِّي ببابِ رجاكَ كلِّي خاشعٌ
هبْ لي فؤاداً ذاكراً ولساناً

إنِّي بكفِ دعاكَ تاهتْ قولتي
هبْ لي فصاحةَ دعوةٍ وبياناً

ذرفتْ عيوني من عظيمِ ذنوبِها
دمعاً يداري ذِلَّةً وهواناً

والدمعةُ الحيرى سَتهجو مقلتي
لو تشتكي منْ ذرفها أحياناً

الدمعُ من خوفِ الإلاه كرامةٌ
فاذرفُ هنا دمع الدما فيضاناً

أنعمْ بسبعٍ ما سواكَ ظليلُهم
ياليتَ لى خير الظلال مكاناً

ذاكَ العدولُ إمامهم لم يُغْفِلوا
ِمن خشيةِ الربِّ الكريمِ جفاناً

جَعَلوا على دربِ المحبةِ جَمعهم
ويدومُ نبعُ الحبِ إن هُجْراناً

غضوا حِسانَ الارض عينَ تعففٍ
إنْ هم رأوا درب الهوي فتاناً

حبُ المساجدِ عالقٌ بقلوبهم
لم يتركوا نفْلاً ولا أركاناً

هل لي بحبِّ خصالهم من جنةٍ
كان المحبُّ ومن هوى جيراناً

فاجمعْ نوايا الخيرِ بينَ سريرتي
واتبعْ جهاري إثرها إحساناً

وقَنِ الشرورَ جميعها يا مُكرمي
واجنبْ خُطايا في الدنا شيطاناً

وارحمْ ضعيفاً بالذنوبٍ مكبلاً
حرمْ على جسدٍ بَلَى نيراناً

طهِّرْ من الحقدِ الكريهِ مشاعري
كيما أنالُ معالياً وجناناً

ثبتْ على خيرِ الطريقةِ خُطوتي
واجرِ اللسانُ بذكركم جرياناً

واجمعْ مع الصحبِ العظامِ صحيفتي
انِّي المحبُّ لنهجهم عرفاناً

هبْ لي إلهي هي في القبورِ سكينةً
كنْ لي خليلاً في الدجى لأعانا

انِّي وعزِّك بالصيامِ محلقٌ
قلبي يعادي الظلمَ والطغيانا

والروحُ يُملأ كأسها من عزةٍ
والذلُ أضحى- بِالتقى- بهتاناً

والعينُ موصولٌ ضياك بحبلها
والنفسُ تجعل في رضاك رضانا

رمضانُ أشكو من ديارِ عروبتي
فلكمْ أَوَتْ بترابها الادرانا

دانتْ رحاها للعدا
يا ويحها
صارت تهد خلالنا البنيانا

لم يلقَ من ضيم الكلابِ كمثلنا
لم يبقَ في دركِ الشقاءِ سوانا

كُثُرٌ تداعتْ نحْوَ قصْعتنا كلا...
ب الغربِ.
قد ْغُرِسَتْ بِنا الأسنانا

شامٌ وقدسٌ يُستباحُ دماؤهم
والكلُ يسألُ نصرهم موتانا

هذا يُنادي بعْثَ معتصمٍ وذا..
كَ إلى صلاحِ الدينِ قدْ أسْلَانا

روحي ونفسي والضلوعُ وهبتها
عَلَّي بهم أَفدي لنا أوطاناً

ما عدتَ تذكر عز أهلي كلهم
واذكرْ بلادا شردت خذلاناً

لو كنتَ تحمدُ بالقديمِ صنيعهم
هيَّا .بربك. نستعيدُ الآنا

فاتن دراوشة
03-06-2016, 01:45 PM
واذكرْ صيامي عندَ حوضِ شفاعةٍ
وانطقْ بإسمي(همزة اسم همزة وصل) -في اللظى -رياناً

نادى ليخرجَ -للبعيدِ ضلالُه-
مِنْ ظُلمةٍ
ِمنْ شرِّها كم عانا(عانى)

رمضانُ ومضُكَ قدْ أضاءَ مظالماً
نفحاتُ عزِّك تُبهجُ الا(لأ)زمانا


ما نالهم من صومِهم غيرُ العنا
جوعٌ وحلقٌ كم بقى ظمأناً

في لفحِ نيران السمومِ وجوهُهم
لاخيرَ في هجرِ الصيام ِعياناً



ا(إ)نِّي ببابِ رجاكَ كلِّي خاشعٌ
هبْ لي فؤاداً ذاكراً ولساناً

والدمعةُ الحيرى سَتهجو مقلتي
لو تشتكي منْ ذرفها أحياناً

الدمعُ من خوفِ الإلاه(الإله) كرامةٌ
فاذرفُ هنا دمع الدما فيضاناً

أنعمْ بسبعٍ ما سواكَ ظليلُهم
ياليتَ لى(ي) خير الظلال مكاناً

غضوا حِسانَ الارض عينَ تعففٍ
إنْ هم رأوا درب الهوي فتاناً

وقَنِ الشرورَ جميعها يا مُكرمي
واجنبْ خُطايا في الدنا شيطاناً

ثبتْ على خيرِ الطريقةِ خُطوتي
واجرِ اللسانُ بذكركم جرياناً

واجمعْ مع الصحبِ العظامِ صحيفتي
انِّي المحبُّ لنهجهم عرفاناً

هبْ لي إلهي هي في القبورِ سكينةً
كنْ لي خليلاً في الدجى لأعانا

رمضانُ أشكو من ديارِ عروبتي
فلكمْ أَوَتْ بترابها الادرانا





قصيدة شامخة بحسّها ومعانيها

دام بهاء حرفك يغزل لنا أبهى القصائد

مودّتي

محمد ذيب سليمان
03-06-2016, 02:01 PM
دمت ايها الحبيب ودام الق حرفك
الملتصق بجمال دواخلك
بوركت وجزاك الله خيرا
مودتي

عادل العاني
03-06-2016, 09:25 PM
قصيدة رائعة بمعناها وما حملته من نبضات وجدانية.

كانت بحاجة لمراجعة متأنية , وأضيف لما أوضحته الأستاذة فاتن :

إنِّي لرؤيةِ وجهكمْ ولهانا

لا يوجد ما يبرر نصب كلمة ( ولهان ) وحكمهت الرفع خبرا لإنّ ( إني ولهانٌ لروية وجهك ) والتأخير لا يبرر النصب.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عدنان الشبول
03-06-2016, 10:23 PM
حلوة المذاق وعذبة على القلب والسمع


دمتم بخير

لطفي عبدالرحمن السيد
04-06-2016, 01:24 AM
هبْنِي حياةَ الروحِ لا السُّلطانَا
واجعلْ فؤادي للهدى شريانا

واسكبْ حُروفَ النورِ بين وريدِه
يرقي الضياءُ خلالهُ أركانا

واختمْ بسطرِ اللوحِ حسنَ نهايتي
أكرم برؤيةِ وجهكمْ ولهانا

قدْ ضاقَ صدرُ الخلقِ
مَا مِنْ مؤنسٍ
فاجعلْ أنيسي في الورى قرآناً

واحفظْ ليومِ الحشرِ نبضَ عقيدتي
واجعلْ كتابي -يومها -أيماناً

واذكرْ صيامي عندَ حوضِ شفاعةٍ
وانطقْ ب(لطفي) -في اللظى -رياناً

إنِّي على دربِ الخطيئةِ مجهدٌ
بلِّغْ لعبدٍ مجهدٍ رمضاناً

مذْ أعلنَ الشهرُ الكريمُ إيابَهُ
والكلُ يهتفُ راجياً رحماناً

رمضانُ ُيظهرُ للقلوبِ طريقِها
والقلبُ أضحى تائهاً حيراناً

نادى ليخرجَ -للبعيدِ ضلالُه-
مِنْ ظُلمةٍ
ِمنْ شرِّها كم عانى

وتغيَّبَ الشرُ الرجيمُ مصفداً
قدْ أشْرقتْ شمسُ السما إيماناً

رمضانُ ومضُكَ قدْ أضاءَ مظالماً
نفحاتُ عزِّك تُبهجُ الازمانا

أرجو االصراطَ المستقيمَ هدايَتي
أرجو قيامَ الليلِ والرضوانا

صفحاً عن الذنبِ القديمِ زمانُه
وَلِمَا تَأَخَّرَ كسبهُ غفراناً

أرجو مع الصفحِ الجميلِ محبةٍ
كنْ للفؤادِ اذا يخافُ أماناً

وارفعْ على صومِ النهارِ عزيمتي
كيما أقومُ ليالياً تحناناً

رمضانُ زيَّنَ بالقدومِ حياتَنا
وغداً يفوحُ رواحهُ ريحاناً

يا ويح َمن تركَ الصيامُ رحابَهم
إنْ يعمهوا فِي غيهم كُفْراناً

قد فاتهم بالصومِ درْءَ جَهَنَّمٍ
يا بئسَ من باعَ الهنا خُسراناً

ما نالهم من صومِهم غيرُ العنا
جوعٌ وحلقٌ كم بقى ظمأناً

في لفحِ نيران السمومِ وجوهُهم
لاخيرَ في هجرِ الصيام ِعياناً

والكلُ يعجبُ من قبيحِ فعالِهم
منْ ذا يكلِّفُ نفسهُ نيراناً

تاقتْ إلى تقوى الإلهِ نفوسنا
مالتْ إلى دربِ الهدى إذعاناً

مذْ لاحَ طُهْر الصومِ بين طويَّتي
والروح ُتحمدُ ربَّها ما كانا

بدِّلْ إلى طيبِ الفعالِ خطيئتي
واقبلْ مسيئاً ذلُّهُ قدْ بانا

انِّي ببابِ رجاكَ كلِّي خاشعٌ
هبْ لي فؤاداً ذاكراً ولساناً

إنِّي بكفِ دعاكَ تاهتْ قولتي
هبْ لي فصاحةَ دعوةٍ وبياناً

ذرفتْ عيوني من عظيمِ ذنوبِها
دمعاً يداري ذِلَّةً وهواناً

والدمعةُ الحيرى سَتهجو مقلتي
لو تشتكي منْ ذرفها أحياناً

الدمعُ من خوفِ الإله كرامةٌ
فاذرفُ هنا دمع الدما فيضاناً

أنعمْ بسبعٍ ما سواكَ ظليلُهم
ياليتَ لي خير الظلال مكاناً

ذاكَ العدولُ إمامهم لم يُغْفِلوا
ِمن خشيةِ الربِّ الكريمِ جفاناً

جَعَلوا على دربِ المحبةِ جَمعهم
ويدومُ نبعُ الحبِ إن هُجْراناً

غضوا حِسانَ الأرض عينَ تعففٍ
إنْ هم رأوا درب الهوي فتاناً

حبُ المساجدِ عالقٌ بقلوبهم
لم يتركوا نفْلاً ولا أركاناً

هل لي بحبِّ خصالهم من جنةٍ
كان المحبُّ ومن هوى جيراناً

فاجمعْ نوايا الخيرِ بينَ سريرتي
واتبعْ جهاري إثرها إحساناً

وقَنِ الشرورَ جميعها يا مُكرمي
واجنبْ خُطايا في الدنا شيطاناً

وارحمْ ضعيفاً بالذنوبٍ مكبلاً
حرمْ على جسدٍ بَلَى نيراناً

طهِّرْ من الحقدِ الكريهِ مشاعري
كيما أنالُ معالياً وجناناً

ثبتْ على خيرِ الطريقةِ خُطوتي
واجرِ اللسان بذكركم جرياناً

واجمعْ مع الصحبِ العظامِ صحيفتي
انِّي المحبُّ لنهجهم عرفاناً

هبْ لي إلهي هي في القبورِ سكينةً
كنْ لي خليلاً في الدجى لأعانا

انِّي وعزِّك بالصيامِ محلقٌ
قلبي يعادي الظلمَ والطغيانا

والروحُ يُملأ كأسها من عزةٍ
والذلُ أضحى- بِالتقى- بهتاناً

والعينُ موصولٌ ضياك بحبلها
والنفسُ تجعل في رضاك رضانا

رمضانُ أشكو من ديارِ عروبتي
فلكمْ أَوَتْ بترابها الأدرانا

دانتْ رحاها للعدا
يا ويحها
صارت تهد خلالنا البنيانا

لم يلقَ من ضيم الكلابِ كمثلنا
لم يبقَ في دركِ الشقاءِ سوانا

كُثُرٌ تداعتْ نحْوَ قصْعتنا كلا...
ب الغربِ.
قد ْغُرِسَتْ بِنا الأسنانا

شامٌ وقدسٌ يُستباحُ دماؤهم
والكلُ يسألُ نصرهم موتانا

هذا يُنادي بعْثَ معتصمٍ وذا..
كَ إلى صلاحِ الدينِ قدْ أسْلَانا

روحي ونفسي والضلوعُ وهبتها
عَلَّي بهم أَفدي لنا أوطاناً

ما عدتَ تذكر عز أهلي كلهم
واذكرْ بلادا شردت خذلاناً

لو كنتَ تحمدُ بالقديمِ صنيعهم
هيَّا .بربك. نستعيدُ الآنا

ليانا الرفاعي
05-06-2016, 12:33 AM
رمضانية أنيقة تفوح بعطر الإيمان
بوركت شاعرنا الفاضل
تحيتي وتقديري