بالنوي مبروك
10-06-2016, 12:10 AM
أمن غور عينيك المرايا تلوح=على شفق قد أجّجته الجروح
نشى منهما دهر المواجع كلّما=بسرّهما صمت الحكايا يبوح
ترفقْ بقلبٍ قد تيبّس رفده= بهمٍّ مقيم الرحل فيه ينوح
وها كلّها الأسماء فيك تشابهت=.إلى كلّ نايٍّ منتشٍ تستريح
فلا عذر للأحلام حين تغوّرتْ.=.وعاجت إلى أوتارها تستميح
وأنت بلا أفق يطرّز جرحنا=..سوى نخلةٍ حدّ السراب تجيح
كأنك قد ضيّعت بوصلة الهوى.=.فلا ليل مرقى العارفين يفوح
وقد جئتناعمرا بكلّ وجومه=على بلح المأساة جرحا يصيح
تجيء دمي في لحظة.دقّ ملحها..=.على ذاتنا اللهثى سباخا تصوح
أجل قلّما تلقى المرايا بنارها=ومزمار ليلٍ في المآسي طريح
سرى يشجر الأنغام من ربوة الأسى=..وأنت لذاك اللحن واعٍ قريح
تريق دم الظلّ المخبئ صبحه.=..لصمتك تصغي بالمرايا يلوح
أجل أيها النائي بأزمنة الهوى.=.وأمكنة الأصداء كيف تطوح
نزلت ببئر العاتريّ تزفّه=.على رهبة التأريخ وصلا يتيح
تريق عليه الآن ماء مواجدي..= على حرقة الدنيا هواك نضوح
وتستقرئ الشقراء ناي مواجعي..=.ونايّا لخدّى فيك غادٍ يروح
جمعت لغات الشدو دمعا جميعها=ولكنّك المفجوع شدوك قيح
كصمتي ولي فوضاه تصمي مراسمي=.فتنمو عراجين الرؤى والطموح
أخبئ للحسناء بُسر مشاعري =على غبش الأسحار يزهو الوضوح
وتشرق شوقا بالصبا أخت يوشع ..=.وماء خجول بالخرير شحيح
وها حيّنا من لاقط البلح انتشى= فدسي سلالي يستبيها اللحوح
كطفلين سرنا نحو نخلة بورنا=عروبُ وبعلُ فى المدى يستنيح
نجمّع بسْر الناسكين بحيّنا=ونسري إلى الغافين دفءا يقوح
أيا نخلة الأجداد تاهت قوافلي .=.سبتْتها قوافي التيه حين تفيح
صريع هنا قلبي المعنّى وطفلتي.=.تذوب انتظارا رطبها لا يشيح
تقرّى رؤاها عند كلّ عشيّة=كثيب يجلّيه الزمان الكسيح
متى سيعود الوجد قل لي لحضنه=وها تمرتاه أحشفتْها القلوح
أغرّك هذا الموج إذ بعتَه رؤى=جنوبك أم غرّتْك منه قديح
هي الدهشة الأولى أمام غوايةٍ.=يُريْها فكم مستعصمٍ يستبيح
ألا عُدْ فإني في انتظارك أحتمي.=بأزمنتي الصلعاءإذ تستنيح
على حنظل الرؤيا أنقّف غربتي .=بلحن جنوبيّ الهوى لا يكوح
إلى دار خدّى يحتبي بفنائها..=أناشيد بدءٍ يستبيها سديح
وتستبق الرؤيا إلى بابها دجى =ويصطخب التاريخ حين تفوح
هنالك بدءُ ملهم آخر الرؤى.=صدى نخلةٍ في منتهاه جريح
لتلك ترقّى العارفون وأكملوا=معارج وجدٍ ليلها يستريح
أجل هذه الأصداء آخر أحرفٍ.=طواسينها تمحو السرى وتزيح
هنا حيّنا دقّات مهراس بدئنا =يبثّ لحون المنتهى فيسيح
نقيم على الأفلاك للشمس عرسها=فيسفر في الدكناء وجه مليح
على قمرٍ ناءٍ تمارض ضوؤه=تقاسمه منّا التشهّد روح
إذا ما انحنى جذع لنخلة بيدنا.=تصون له نبل التواضع ريح
بهرّوس يا أبهى الرؤوس بدمعنا.=أشابت بعاشوراء تلك القروح
وعُرفاتُ يومُ للثريد صباحه=بزاوية القرآن ختم يفوح
لكلّ العذارى قد حملنا سلالنا.=ضحى وانتظرنا ما يجود الضريح
هناك غشيّتْنا لدى الحال حالنا=وقد نطقت تحت الثياب الجروح
فهل روح والينا نشت بمقامه=وأطيافه تغدو بنا وتروح
لتلك المرايا تنتشي نار بدئنا=إذا طاسليّ الوجد فيها صبيح
كتبنا عليه البدء نبض قصيدة=وأرواحنا إذ يحتويها صفيح
لغير جنوب الأرض ما يعبق الهوى =.وكل لحونٍ دون شدوي ضبيح
أسير لأنّي في الجهات مبعثر=ووجه جنوب المهد عمر كلوح
أطرّز تاريخ الجهات بجرحه=ينزّ وهذا الصمت دهر كديح
أشمّس عمري في معاناة قفرنا=فظلماؤنا صردُ ووجه قبيح
إذا غرّدتْني للمواويل حرّة=تعالى لأقدار الجنوب فحيح
أذيع على الأبعاد حرّ قصيدتي.=كبشرى سلامٍ يجتبيها المسيح
أعود لنبض الحلم يغبط نخلتي=تساقط رطب الحب وصلا يلوح
فعذرا جنوب الجرح بدء أبوّة=أحبّ ابنه في مقتضى القلب نوح
سأحمل للأبعاد سلّة نبضنا=لتورق بعد الجدب في الذات دوح
وحيدا كبدر النازفين بدربنا.=بلا وجهةٍ هذا الجنوب يسيح
إلى عمّتي في القفر تتلو جراحنا=بشدو عراجين الرؤى كم تبوح
أخبئ في جيبيّ تمر لغادتي.=لها العمر ريحانُ يضوح ورَوح
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
العاتري : بئر العاتر في الشرق الجزائري ويقال هي منبع الأمازيغ
لا لي بهروس : أغنية قديمة تغنى قي ثالث يوم من العيد الأضحى
خدى : إحدى جميلات تديكلت عين صالح بالجنوب الجزائري|
نشى منهما دهر المواجع كلّما=بسرّهما صمت الحكايا يبوح
ترفقْ بقلبٍ قد تيبّس رفده= بهمٍّ مقيم الرحل فيه ينوح
وها كلّها الأسماء فيك تشابهت=.إلى كلّ نايٍّ منتشٍ تستريح
فلا عذر للأحلام حين تغوّرتْ.=.وعاجت إلى أوتارها تستميح
وأنت بلا أفق يطرّز جرحنا=..سوى نخلةٍ حدّ السراب تجيح
كأنك قد ضيّعت بوصلة الهوى.=.فلا ليل مرقى العارفين يفوح
وقد جئتناعمرا بكلّ وجومه=على بلح المأساة جرحا يصيح
تجيء دمي في لحظة.دقّ ملحها..=.على ذاتنا اللهثى سباخا تصوح
أجل قلّما تلقى المرايا بنارها=ومزمار ليلٍ في المآسي طريح
سرى يشجر الأنغام من ربوة الأسى=..وأنت لذاك اللحن واعٍ قريح
تريق دم الظلّ المخبئ صبحه.=..لصمتك تصغي بالمرايا يلوح
أجل أيها النائي بأزمنة الهوى.=.وأمكنة الأصداء كيف تطوح
نزلت ببئر العاتريّ تزفّه=.على رهبة التأريخ وصلا يتيح
تريق عليه الآن ماء مواجدي..= على حرقة الدنيا هواك نضوح
وتستقرئ الشقراء ناي مواجعي..=.ونايّا لخدّى فيك غادٍ يروح
جمعت لغات الشدو دمعا جميعها=ولكنّك المفجوع شدوك قيح
كصمتي ولي فوضاه تصمي مراسمي=.فتنمو عراجين الرؤى والطموح
أخبئ للحسناء بُسر مشاعري =على غبش الأسحار يزهو الوضوح
وتشرق شوقا بالصبا أخت يوشع ..=.وماء خجول بالخرير شحيح
وها حيّنا من لاقط البلح انتشى= فدسي سلالي يستبيها اللحوح
كطفلين سرنا نحو نخلة بورنا=عروبُ وبعلُ فى المدى يستنيح
نجمّع بسْر الناسكين بحيّنا=ونسري إلى الغافين دفءا يقوح
أيا نخلة الأجداد تاهت قوافلي .=.سبتْتها قوافي التيه حين تفيح
صريع هنا قلبي المعنّى وطفلتي.=.تذوب انتظارا رطبها لا يشيح
تقرّى رؤاها عند كلّ عشيّة=كثيب يجلّيه الزمان الكسيح
متى سيعود الوجد قل لي لحضنه=وها تمرتاه أحشفتْها القلوح
أغرّك هذا الموج إذ بعتَه رؤى=جنوبك أم غرّتْك منه قديح
هي الدهشة الأولى أمام غوايةٍ.=يُريْها فكم مستعصمٍ يستبيح
ألا عُدْ فإني في انتظارك أحتمي.=بأزمنتي الصلعاءإذ تستنيح
على حنظل الرؤيا أنقّف غربتي .=بلحن جنوبيّ الهوى لا يكوح
إلى دار خدّى يحتبي بفنائها..=أناشيد بدءٍ يستبيها سديح
وتستبق الرؤيا إلى بابها دجى =ويصطخب التاريخ حين تفوح
هنالك بدءُ ملهم آخر الرؤى.=صدى نخلةٍ في منتهاه جريح
لتلك ترقّى العارفون وأكملوا=معارج وجدٍ ليلها يستريح
أجل هذه الأصداء آخر أحرفٍ.=طواسينها تمحو السرى وتزيح
هنا حيّنا دقّات مهراس بدئنا =يبثّ لحون المنتهى فيسيح
نقيم على الأفلاك للشمس عرسها=فيسفر في الدكناء وجه مليح
على قمرٍ ناءٍ تمارض ضوؤه=تقاسمه منّا التشهّد روح
إذا ما انحنى جذع لنخلة بيدنا.=تصون له نبل التواضع ريح
بهرّوس يا أبهى الرؤوس بدمعنا.=أشابت بعاشوراء تلك القروح
وعُرفاتُ يومُ للثريد صباحه=بزاوية القرآن ختم يفوح
لكلّ العذارى قد حملنا سلالنا.=ضحى وانتظرنا ما يجود الضريح
هناك غشيّتْنا لدى الحال حالنا=وقد نطقت تحت الثياب الجروح
فهل روح والينا نشت بمقامه=وأطيافه تغدو بنا وتروح
لتلك المرايا تنتشي نار بدئنا=إذا طاسليّ الوجد فيها صبيح
كتبنا عليه البدء نبض قصيدة=وأرواحنا إذ يحتويها صفيح
لغير جنوب الأرض ما يعبق الهوى =.وكل لحونٍ دون شدوي ضبيح
أسير لأنّي في الجهات مبعثر=ووجه جنوب المهد عمر كلوح
أطرّز تاريخ الجهات بجرحه=ينزّ وهذا الصمت دهر كديح
أشمّس عمري في معاناة قفرنا=فظلماؤنا صردُ ووجه قبيح
إذا غرّدتْني للمواويل حرّة=تعالى لأقدار الجنوب فحيح
أذيع على الأبعاد حرّ قصيدتي.=كبشرى سلامٍ يجتبيها المسيح
أعود لنبض الحلم يغبط نخلتي=تساقط رطب الحب وصلا يلوح
فعذرا جنوب الجرح بدء أبوّة=أحبّ ابنه في مقتضى القلب نوح
سأحمل للأبعاد سلّة نبضنا=لتورق بعد الجدب في الذات دوح
وحيدا كبدر النازفين بدربنا.=بلا وجهةٍ هذا الجنوب يسيح
إلى عمّتي في القفر تتلو جراحنا=بشدو عراجين الرؤى كم تبوح
أخبئ في جيبيّ تمر لغادتي.=لها العمر ريحانُ يضوح ورَوح
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
العاتري : بئر العاتر في الشرق الجزائري ويقال هي منبع الأمازيغ
لا لي بهروس : أغنية قديمة تغنى قي ثالث يوم من العيد الأضحى
خدى : إحدى جميلات تديكلت عين صالح بالجنوب الجزائري|