تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قفزتْ دجاجتنا



عبدالستارالنعيمي
15-06-2016, 11:34 PM
قفزت دجاجتنا


ولقَد ذكرتكَ واللحومُ تقاطرتْ ---
شحماً على فحمٍ يثيرُ دهانا
فودَدتُ تقبيلَ الدجاج لأنهُ ---
ملأَ الأنوفَ روائحاً ودخانا
حتى تذوَّقَ طعمَهُ ودخانَهُ ---
مَن مرَّ مِن قُربِ الحمى جوعانا
قططُ الشبابِ تموء حولَ بخارهِ ---
لكلابِ حاشيةٍ غدَتْ أقرانا
فَرَحَ العناكبِ إذ يصيدُ نسيجُها ---
حشرات ليلٍ تزعجُ الحيوانا
قادَ الدجاجُ جيوشَ أدخنةٍ على ---
سوحِ المناقل تجذبُ الشجعانا
يا حبَّذا الطعمُ المحمَّضُ في الحَشا ---
وغدا الأرزُّ بصدرهِ ملآنا
لا نستطيعُ تصبُّراً للقائهِ ---
ويسيلُ منهُ لُعابنا جَرَيانا
ولقد ذكرتكَ يا صديقيَ ليلةً ---
حمَلَ الزمانُ لمِعْدتي ألوانا
وتبلَّلَ القلبُ المُجفَّفُ بعدما ---
بلغتْ لُقيماتُ الشواءِ مكانا
فوددتُ إذ قفز المناولُ مقبلاً ---
كنَّا وكان لدارنا جيرانا
أخذ الدجاجة رافعاً بيمينهِ---
ويسارهُ حملتْ سماطَ قِرانا
فأخذتُ شوكة جائعٍ وغرَزتها ---
في لحمها المشويِّ لمَّا لانا
قفزتْ دجاجتُنا وصاحَت: ويحكُم ---
هلاَّ شبعتم من دِما قَتلانا؟
أوَلم تكونوا قد ذكرتُم جدَّنا ---
عند انفلاق الفجر والآذانا؟
وعلى موائدِكم من البيض الذي---
بصفارهِ ذهبٌ أُحيطَ جُمانا
فلطالما حلمَ الدجاجُ بليلةٍ ---
فيها يعود لأهلهِ سلطانا
مستنكراً غنما تسيحُ دماؤها ---
ومواسياً بفقيدِهم حُمْلانا
لولاكَ يا إنسانُ يا ابن نُطيفةٍ ---
ما أُرعبتْ صيصانُنا عدوانا
رعبتْ من الفُرن الذي يَشوي بنا ---
يحوي دجاجَ اللحمِ والسمَّانا
تصطفُّ صيصانٌ أمام مقاصلٍ ---
ذَبحتْ مئاتِ الطير والخرفانا
كذبُ الدجاجِ يبانُ عند فراخها --
لما رأَت أفلامها أحزانا
أفلامُ رعبٍ أنكرته طفولةُ ال ---
الأممِ المعولمةِ التي ترعانا
-----------------------

عادل العاني
16-06-2016, 12:26 AM
الله .. الله

الحمد لله أننا نقرأها بعد الإفطار .. وإلا لكانت قد أوحت لنا بما يحمله دخان الشوي من روائح شهية

أجدت وأحسنت

وأخذتنا في رحلة شوي لمائدة إفطار لذيذة

تحياتي وتقديري

احمد المعطي
16-06-2016, 01:32 AM
ما للدجاج يحسدُ الخرْفانا
......................والحالُ ذات الحالِ مُذْ عرََفانا؟
فاللَّحْمُ يُشْوى والأنوفُ تشُمُّهُ
....................وَيَكادُ يشبِه في الشًّوى الإنْسانا
الكلُّ لَحمٌ فاللحومُ تنوَّعتْ
..........................قطعانُ غابٍ تأكلُ القطعانا
وشريعةٌ فيها الحلالُ وضدّه
.........................والنابُ تأكلُ والحرامُ دَهانا

فاتن دراوشة
16-06-2016, 07:04 AM
تارة نكون الآكل وتارة نكون المأكول

سبحانه مغيّر الأحوال من حالٍ لحال

قصيدة رائعة بحسّها ومعانيها

دام ألق حروفك

ناديه محمد الجابي
16-06-2016, 10:00 AM
الله .. وصفت فأجدت الوصف فجرى منا الريق جريانا
نص لطيف وصورة مبهرة ولحن طيع رقراق
دمت مبدعا متألقا. :001:

عبدالستارالنعيمي
16-06-2016, 09:25 PM
الله .. الله

الحمد لله أننا نقرأها بعد الإفطار .. وإلا لكانت قد أوحت لنا بما يحمله دخان الشوي من روائح شهية

أجدت وأحسنت

وأخذتنا في رحلة شوي لمائدة إفطار لذيذة

تحياتي وتقديري



الأستاذ الكريم عادل العاني


أشكر لك هذا المرور العذب وتقبل الله صيامكم وقيامكم
تحيتي وتقديري

عبدالستارالنعيمي
16-06-2016, 09:27 PM
ما للدجاج يحسدُ الخرْفانا
......................والحالُ ذات الحالِ مُذْ عرََفانا؟
فاللَّحْمُ يُشْوى والأنوفُ تشُمُّهُ
....................وَيَكادُ يشبِه في الشًّوى الإنْسانا
الكلُّ لَحمٌ فاللحومُ تنوَّعتْ
..........................قطعانُ غابٍ تأكلُ القطعانا
وشريعةٌ فيها الحلالُ وضدّه
.........................والنابُ تأكلُ والحرامُ دَهانا







الأستاذ أحمد المعطي

كل الشكر والامتنان لك أخي الكريم على مجاراتك الأنيقة
كل سنة وأنت بخير
مع الود

محمد حمود الحميري
14-04-2018, 06:18 PM
ولقَد ذكرتكَ واللحومُ تقاطرتْ ---
شحماً على فحمٍ يثيرُ دهانا
فودَدتُ تقبيلَ الدجاج لأنهُ ---
ملأَ الأنوفَ روائحاً ودخانا
حتى تذوَّقَ طعمَهُ ودخانَهُ ---

مائدة شهية تزغرد لها عصافير البطون ..
تقديري لتوصيفك الجميل أستاذ ــ عبدالستار .
تحياتي

أحمد الجمل
19-01-2019, 03:46 PM
الله الله الله
قصيدة ممتعة شيقة مشوقة
سلمت أستاذي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
وأسعد الله كل أوقاتك
تحيتي ومحبتي

عبدالإله الزّاكي
02-02-2019, 11:00 PM
صدقت في كل ما أشرت إليه شاعرنا الكريم عبد الستار حتى ثارت على كل الجوارح. مائدة دسمة، وصف مائز، أسلوب ممتع، وقراءة تقبل أكثر من تأويل. لك كل الشكر والتقدير