رياض شلال المحمدي
17-06-2016, 04:50 PM
" كَرَّادةَ " الَّليلِ : هَلْ للحُسْنِ ألوانُ ؟
أم أجْفَلتْ لنذير الشُّؤمِ بُغدانُ؟
وَهَلْ شُتُولُ الهَنَا جفَّتْ مَواسِمُها
فلم يعُدْ يَسْألُ الأَنْداءَ جَنَّانُ؟
فما " الكُرودُ " هنا تسقي أزاهرَها
ولا انجلتْ عن " أبي نوّاس " أشجانُ
مَا صَانَ حائِطَها ، ناطورُها ، فغدتْ
تَعنو إلى القَدرِ الوَرْديِّ شطآنُ
أرى سحائِبَكِ انداحتْ ، يُشاطرُها
شُواظُ نائبةٍ ، يُذكيهِ جيرانُ
يا سَاحِلَ الودِّ في شرقيّهِ التمعَتْ
ضِفافُ دجلةَ ، حيثُ الحورُ والجانُ
إنّي عَتبْتُ زمانَ الأدعياءِ ومَن
أوهتْ رؤاهم بيوم القَحْطِ أضغانُ
لا " الجادريّةُ " عادَتْني ابتسامَتُها
لا " الرَّاهباتُ " ، ولا الجُدرانُ جُدرانُ
( قصورُكِ السَّبع !) لم تفتأ تنوح على
ذكرى الضيوف ، فَنَام الآسُ والبانُ
كرَّادةَ الَّليلِ : كم لِلَّيلِ من وَجَعٍ
ومن فؤادٍ نعتْه الآن " سوزانُ "
روحي لتَرْقبُ تلقاءَ الدُّروبِ دمًا
يَنْزو ، أما لبَيانِ اللُّطْفِ أعوانُ؟
إن قلتُ صَبرًا هَجاني الصَّبرُ ، وانسَفَحَتْ
آهاتُ ذي وجَلٍ أبكتْهُ أضعانُ
تذكَّري من صَدى الماضي براءَتَهُ
غَداةَ عانقَ طيبَ الفَجْرِ وَسْنانُ
تذكَّري لغةَ الأحبابِ فاتنةً
فإنَّ بُلبُلَها - لا ريبَ - فتَّانُ!
تذكَّري واسألي وَحْيَ العُيونِ وَمَا
قد ضمَّهُ الوَعْدُ ، إنَّ الدمعَ هتَّانُ
تذكَّري العُمْرَ باسمِ الله ناطقةً
ما كان يُوحيهِ إنجيلٌ وَقُرآنُ
يا ثغرَ قافيتي ، يا زهوَ عاطفتي
بل أنتِ شاعرتي ، والنُّونُ برهانُ
صُبّي على كتفِ الآمالِ حَرْفنةً
عسى تؤوبُ " لنادي " الأُنْسِ أركانُ
عسى تلمُّ شذى الأعراسِ أفئدةٌ
كي تستقي منكِ بالأفراحِ ألحانُ
عسى أزور " زوايا " النَّخْلِ تحملُني
رسائلُ الأهلِ ، والقُرْبى ، ومَن كانوا
يعانقون بآيات الهوى أدبًا
وفي حدائقهم للحَرْفِ تحنانُ
عليكِ منهم سلام الله يتبعُهُ
شلاّلُ صفوٍ ، وشوقٌ فيه عِرفانُ
وليحفظِ اللهُ أهلَ الخيرِ قاطبةً
ومَن لهم في ذرى مرقاكِ جيرانُ
وللحيـــــاةِ بقيّة !!
أم أجْفَلتْ لنذير الشُّؤمِ بُغدانُ؟
وَهَلْ شُتُولُ الهَنَا جفَّتْ مَواسِمُها
فلم يعُدْ يَسْألُ الأَنْداءَ جَنَّانُ؟
فما " الكُرودُ " هنا تسقي أزاهرَها
ولا انجلتْ عن " أبي نوّاس " أشجانُ
مَا صَانَ حائِطَها ، ناطورُها ، فغدتْ
تَعنو إلى القَدرِ الوَرْديِّ شطآنُ
أرى سحائِبَكِ انداحتْ ، يُشاطرُها
شُواظُ نائبةٍ ، يُذكيهِ جيرانُ
يا سَاحِلَ الودِّ في شرقيّهِ التمعَتْ
ضِفافُ دجلةَ ، حيثُ الحورُ والجانُ
إنّي عَتبْتُ زمانَ الأدعياءِ ومَن
أوهتْ رؤاهم بيوم القَحْطِ أضغانُ
لا " الجادريّةُ " عادَتْني ابتسامَتُها
لا " الرَّاهباتُ " ، ولا الجُدرانُ جُدرانُ
( قصورُكِ السَّبع !) لم تفتأ تنوح على
ذكرى الضيوف ، فَنَام الآسُ والبانُ
كرَّادةَ الَّليلِ : كم لِلَّيلِ من وَجَعٍ
ومن فؤادٍ نعتْه الآن " سوزانُ "
روحي لتَرْقبُ تلقاءَ الدُّروبِ دمًا
يَنْزو ، أما لبَيانِ اللُّطْفِ أعوانُ؟
إن قلتُ صَبرًا هَجاني الصَّبرُ ، وانسَفَحَتْ
آهاتُ ذي وجَلٍ أبكتْهُ أضعانُ
تذكَّري من صَدى الماضي براءَتَهُ
غَداةَ عانقَ طيبَ الفَجْرِ وَسْنانُ
تذكَّري لغةَ الأحبابِ فاتنةً
فإنَّ بُلبُلَها - لا ريبَ - فتَّانُ!
تذكَّري واسألي وَحْيَ العُيونِ وَمَا
قد ضمَّهُ الوَعْدُ ، إنَّ الدمعَ هتَّانُ
تذكَّري العُمْرَ باسمِ الله ناطقةً
ما كان يُوحيهِ إنجيلٌ وَقُرآنُ
يا ثغرَ قافيتي ، يا زهوَ عاطفتي
بل أنتِ شاعرتي ، والنُّونُ برهانُ
صُبّي على كتفِ الآمالِ حَرْفنةً
عسى تؤوبُ " لنادي " الأُنْسِ أركانُ
عسى تلمُّ شذى الأعراسِ أفئدةٌ
كي تستقي منكِ بالأفراحِ ألحانُ
عسى أزور " زوايا " النَّخْلِ تحملُني
رسائلُ الأهلِ ، والقُرْبى ، ومَن كانوا
يعانقون بآيات الهوى أدبًا
وفي حدائقهم للحَرْفِ تحنانُ
عليكِ منهم سلام الله يتبعُهُ
شلاّلُ صفوٍ ، وشوقٌ فيه عِرفانُ
وليحفظِ اللهُ أهلَ الخيرِ قاطبةً
ومَن لهم في ذرى مرقاكِ جيرانُ
وللحيـــــاةِ بقيّة !!