تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لبيك يا وطن .... و ما لبيت



راندا رأفت
02-06-2005, 11:46 PM
أما رأيت يوما وطنا يغرق أو يحترق .
رأيت أنا ..
رأيت أرضه ظلماء داكنة ، لا يغير شروق الشمس أو الغروب من لونها .. الناس عليها يشتعلون نارا حامية من منابت شعورهم و حتى أخمص أقدامهم .
و الدماء تغلي في أجوافهم أو تهدر تغلي على الأرض .. تضفي اللوان شيطانية على الأرض الطيبة .
رأيت أمواج البحر هائجة حائرة ؛ مالها من شط ترسو عليها .
انطفئت رائحة الورود و اللوانها .
و سقط النجم و القمر
ذبلت الأشجار في علياءها .
صار كل شيء طعاما سائغا للذئاب و الوحوش و مريدهم .
!!!!!!!!!!!!!
يتملكني شعور بالخيانة
أني أخون الوطن .
ينحني ، يسقط ، يموت أمامي ، و ما أملك سوى أغلال تسحبني من يدي ، من قدمي ، من عنقي ، من أذني ، و حتى من عيني ، و لساني .
يتملكني شعور بالخيانة ؛ لأن الأعداء نجحوا في أن يجعلوني كتلة من الإحباط و الذل و بأني ذرات من تراب إذا ما لامست حذائك نفضتها .
يتملكني إحساس بالخيانة ؛ لأن القلب بعشق الوطن و لا يملك سوى البكاء عليه ، و ما يحي البكاء يوما ميتا .
كنت أظن أني خلقت للوطن !
و أني بالفعل خلقت للوطن .................لكن عاجزة .

د.جمال مرسي
10-06-2005, 06:40 PM
قلم حر كهذا غيور على وطنه و دينه لابد و أن يكون مخلوقا للوطن و للمباديء السامية
أختي الغالية راندا رأفت
أعتذر لك كثيرا لتأخري في معانقة هذه الرائعة الجديدة لك
شكرا لك سيدتي و دمت بخير و سعادة
د. جمال

محمد الدسوقي
10-06-2005, 08:02 PM
العزيزة رندا "

حب من طرف واحد

سعدت بمروري

لك التحايا

راندا رأفت
14-06-2005, 12:07 PM
قلم حر كهذا غيور على وطنه و دينه لابد و أن يكون مخلوقا للوطن و للمباديء السامية
أختي الغالية راندا رأفت
أعتذر لك كثيرا لتأخري في معانقة هذه الرائعة الجديدة لك
شكرا لك سيدتي و دمت بخير و سعادة
د. جمال


د. جمال لا يهم التأخر
المهم المرور
شكرا لك على مرورك
و على كلماتك الرقيقة
دمت بخير
:noc: :hat:

راندا رأفت
14-06-2005, 12:20 PM
العزيزة رندا "

حب من طرف واحد

سعدت بمروري

لك التحايا


أستاذ محمد الدسوقي
ليس حبي للوطن من طرف واحد ابدا
وطني يحبني ايضا
أشعر بحبه حين اتيمم بترابه أو أتوضأ بنيله
:010:
و ربما حبه ما يزيد شعوري بالخيانة تجاهه
:010:
خالص الشكر على مرورك
الذي أسعدني ايضا

د. سمير العمري
08-08-2005, 01:29 AM
الأخت الكريمة راندا:

كنت أظن أني خلقت للوطن !
و أني بالفعل خلقت للوطن .................لكن عاجزة .

كلا ، بل خلق الوطن لنا وخلقنا لنعبد ربنا ونعمر الأرض. الوطن ليس تراباً ولا اسماً ولا عقاراً. نحن من نصنع الوطن ولا يصنعنا. لقد وضع بعض الطغاة أيديهم على الأرض وقالوا كلنا للوطن ليستعبدوا بها الشعوب فيعبدونهم من خلال استعباد الوطن لهم ؛ شعارات جوفاء أوصلتنا إلى ما نحن فيه. إنما الوطن اللغة والمجتمع. ماذا لو أصبح الناس حولك لا تطيقك ويتحدثون بلغة لا تفهمينها ويتعامل المجتمع بعادات لا تعرفينها؟ ألا تشعرين بالغربة حينها؟؟ وماذا لو كنت في أقاصي الأرض فسمعت أناساً يحبونك ويتكلمون بلسانك ويتعاملون بطبعك ويأكلون ما اعتدت أن تأكلي ويفعلون ما تعودت أن تفعلي؟؟ ألا تشعرين بأنك حينها لست وحدك وبأن هؤلاء القوم هم وطنك وأنسك وحصنك؟؟

لعلي وأنا أشكر لك الطرح أشير إلى بعض ما أخذت على التعبير من هنات لغوية ونحوية.

رأيت أنا .... أنا رأيت

حتى أخمص أقدامهم ..... حتى أخامص أقدامهم

مالها من شط ترسو عليها ..... ما لها من شط ترسو عليه

انطفئت رائحة الورود و اللوانها ..... انطفأت رائحة الورود وألوانها .

ذبلت الأشجار في علياءها ..... ذبلت الأشجار في عليائها

إذا ما لامست حذائك نفضتها ..... إذا ما لامست حذاءك نفضتها

و ما يحي البكاء يوما ميتا ..... و ما يحيي البكاء يوما ميتا


تحياتي وتقديري
:os::tree::os: