رياض شلال المحمدي
27-06-2016, 12:22 PM
نظمتُ في الحُبّ ما ضاقتْ به الكُتبُ = فأيُّ فَوْتٍ بعيدَ الحُبّ يُكتتبُ
حينًا أكتِّمُ وَصْفًا جال في نظري = وأرسُمُ الحالَ أحيانًا ، وأرتقبُ
يا مَن شواردُهُ في قاعِ أخيلتي = فِعالُه من صميمِ الرُّوحِ تُكتسبُ
أقدمْ على الحُبِّ مُشتاقًا لمدْرَستي = فكمْ تعاظمَ في إقدامِنا الأدَبُ
فلو رأيتَ عيونَ الشِّعْر ضاحكةً = فسُلَّ فكرَكَ ، لا تهربْ كما هرَبوا
وابغِ النَّجاةَ بأذواقٍ وفلسفةٍ = سواهُما الآنَ في توصيفِهِ عَطَبُ
بل ما سوى الرُّوحِ أضغاثٌ ، ومضيعةٌ = ما عاد يجدي لغاها اللومُ والعتبُ
رأيتَني زَمنًا بالجودِ مُتَّشحًا = ما بالُ بالِكَ لا يدري بما أهَبُ
لِحَدِّ أن أزهرتْ أغصان عاطفتي = وأنتَ ظنُّكَ بالأشواكِ يَأتشِبُ
رأيتَني بحياءِ الحُسْنِ مُلتحفًا = بهِ تناهى جمالي فازدهتْ هُدُبُ
متى سكبتُ دُميعاتي على طللٍ = تفتَّح الذهنُ ، وانسابَ النَّدى العذبُ
أقدمْ على الحبّ ، أغلقْ كلَّ نافذةٍ = بها تُطِلُّ على من زادُه الرّيبُ
فالنُّورُ - يا ثقتي - قد هزَّني ألقًا = ثمَّ الأحبّة منّا هزَّهم طربُ
كتبتُ في الحبّ أشياءً تليقُ بنا = فمَنْ سيكتبُ يوم الضَّعنُ ينسَحبُ
ومن يمثُّلنا في يوم يفقدُنا = أم المودّات شيءٌ عند من ذَهبوا
يا من شوارُدُهُ سحَّتْ فأوقفها = من الأنا مانعٌ ، والشحُّ يحتطبُ
مهلاً ، مداركنا نهجٌ وتربيةٌ = روحيّةٌ ، ليس ينسى صفوَها النُّجُبُ
كتبتُ حتى اعتراني مسُّ آهلةٍ = ترابُها زعفرانٌ ، والمدى عنبُ
يومًا تجاذبني ، دهرًا أجاذبها = والغيدُ حولَ أغاني مهجتي قببُ
تريدني غزلاً تهفو لمنطقه = لا فضَّ فوك ، لقد أغرى الحَشا الأدبُ
لا فضَّ فوك ، أما عاينتني مِقةً = أما بَصُرتَ التي عَنَّت لها السُّحُبُ
في كلّ منزلةٍ ، في كلّ تقفيةٍ = ضربٌ تغنَّى على أوتادهِ السَّببُ
جدَّدْتُها لزمانِ الوصلِ مُنتسبًا = سقيتها ، فإذا صهباؤها الشُّهبُ
يا من شواردُهُ مالتْ إلى سِنةٍ = من الكرى ، قائداها الوهمُ واللهَبُ
أكنت تبغي نهاياتٍ وأجنحةٍ = عسى تطوف على الموتى وتحتسبُ
أكنت تقفو بلا علمٍ شواطئنا = تروم غيثًا له من ذاتنا نسبُ
مَن مثل قلبيَ لو أنّي نطقت به = لهامت الزُّهر في العلياء ، والحجبُ
وهبته جُلَّ أفيائي وعافيتي = وعدت نحويَ صبًّا حاله عجبُ
ناشدت ثغرك يا من قصده طرَفي = ولي إليه – كما للمنتهي – نسبُ
روّحْ حناياك كالماضي الذي سطعت = أقباسه بطريفٍ من دمي يثبُ
روّحْ حناياك منّي إنّني فطنٌ = واشربْ سلافيَ ما أهل الهوى شربوا
واعلم – أخا الشعر – أنّى زرت باديتي = بلمح طرفِ فؤادي ينتفي الوَصَبُ
أقوم منتفضًا إن زارني شجنٌ = وهل رأيت شجيًّا عودُه رطبُ !
فاسكتْ عن الظنّ موصولاً بأدمعنا = هذا دليلٌ على أن العلا طلبُ!
**(( من خربشات أناملي عام 2000 ))**
حينًا أكتِّمُ وَصْفًا جال في نظري = وأرسُمُ الحالَ أحيانًا ، وأرتقبُ
يا مَن شواردُهُ في قاعِ أخيلتي = فِعالُه من صميمِ الرُّوحِ تُكتسبُ
أقدمْ على الحُبِّ مُشتاقًا لمدْرَستي = فكمْ تعاظمَ في إقدامِنا الأدَبُ
فلو رأيتَ عيونَ الشِّعْر ضاحكةً = فسُلَّ فكرَكَ ، لا تهربْ كما هرَبوا
وابغِ النَّجاةَ بأذواقٍ وفلسفةٍ = سواهُما الآنَ في توصيفِهِ عَطَبُ
بل ما سوى الرُّوحِ أضغاثٌ ، ومضيعةٌ = ما عاد يجدي لغاها اللومُ والعتبُ
رأيتَني زَمنًا بالجودِ مُتَّشحًا = ما بالُ بالِكَ لا يدري بما أهَبُ
لِحَدِّ أن أزهرتْ أغصان عاطفتي = وأنتَ ظنُّكَ بالأشواكِ يَأتشِبُ
رأيتَني بحياءِ الحُسْنِ مُلتحفًا = بهِ تناهى جمالي فازدهتْ هُدُبُ
متى سكبتُ دُميعاتي على طللٍ = تفتَّح الذهنُ ، وانسابَ النَّدى العذبُ
أقدمْ على الحبّ ، أغلقْ كلَّ نافذةٍ = بها تُطِلُّ على من زادُه الرّيبُ
فالنُّورُ - يا ثقتي - قد هزَّني ألقًا = ثمَّ الأحبّة منّا هزَّهم طربُ
كتبتُ في الحبّ أشياءً تليقُ بنا = فمَنْ سيكتبُ يوم الضَّعنُ ينسَحبُ
ومن يمثُّلنا في يوم يفقدُنا = أم المودّات شيءٌ عند من ذَهبوا
يا من شوارُدُهُ سحَّتْ فأوقفها = من الأنا مانعٌ ، والشحُّ يحتطبُ
مهلاً ، مداركنا نهجٌ وتربيةٌ = روحيّةٌ ، ليس ينسى صفوَها النُّجُبُ
كتبتُ حتى اعتراني مسُّ آهلةٍ = ترابُها زعفرانٌ ، والمدى عنبُ
يومًا تجاذبني ، دهرًا أجاذبها = والغيدُ حولَ أغاني مهجتي قببُ
تريدني غزلاً تهفو لمنطقه = لا فضَّ فوك ، لقد أغرى الحَشا الأدبُ
لا فضَّ فوك ، أما عاينتني مِقةً = أما بَصُرتَ التي عَنَّت لها السُّحُبُ
في كلّ منزلةٍ ، في كلّ تقفيةٍ = ضربٌ تغنَّى على أوتادهِ السَّببُ
جدَّدْتُها لزمانِ الوصلِ مُنتسبًا = سقيتها ، فإذا صهباؤها الشُّهبُ
يا من شواردُهُ مالتْ إلى سِنةٍ = من الكرى ، قائداها الوهمُ واللهَبُ
أكنت تبغي نهاياتٍ وأجنحةٍ = عسى تطوف على الموتى وتحتسبُ
أكنت تقفو بلا علمٍ شواطئنا = تروم غيثًا له من ذاتنا نسبُ
مَن مثل قلبيَ لو أنّي نطقت به = لهامت الزُّهر في العلياء ، والحجبُ
وهبته جُلَّ أفيائي وعافيتي = وعدت نحويَ صبًّا حاله عجبُ
ناشدت ثغرك يا من قصده طرَفي = ولي إليه – كما للمنتهي – نسبُ
روّحْ حناياك كالماضي الذي سطعت = أقباسه بطريفٍ من دمي يثبُ
روّحْ حناياك منّي إنّني فطنٌ = واشربْ سلافيَ ما أهل الهوى شربوا
واعلم – أخا الشعر – أنّى زرت باديتي = بلمح طرفِ فؤادي ينتفي الوَصَبُ
أقوم منتفضًا إن زارني شجنٌ = وهل رأيت شجيًّا عودُه رطبُ !
فاسكتْ عن الظنّ موصولاً بأدمعنا = هذا دليلٌ على أن العلا طلبُ!
**(( من خربشات أناملي عام 2000 ))**