تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سياحة لمعابد بروتوكولات الإنتخابات العراقية (( 2-2



صبـاح الـبـغدادي
06-06-2005, 03:59 AM
جرت مسرحية الإنتخابات في العراق وما رافقها من حملات إعلامية وتلفزيونية ضخمة تم تمويلها بملايين الدولارات من الخزينة العراقية المنهوبة في واقع الحال والدعوة لمثل هذه المسرحيات الهزلية من قبل قوات الإحتلال الأمريكية والدول المتحالفة الغربية معها لتقسيم كعكة العراق الدسمة , وباركتها وأيدتها في الوقت نفسه المرجعية الفارسية الصامتة (( الخانعة للإحتلال )) في محافظة النجف الأشرف الواقعة فعليآ اليوم تحت إحتلال هذه المرجعيات , وإيدتها في ذلك بجنون وسعار قل مثيله في العراق تجار وسماسرة دكاكين ماتسمى بالمعارضة العراقية والتي أتت خلف دبابات الغزاة و فوهات المدافع والمتاجريين أصلآ بجماجم العراقيين الوطنيين الشرفاء وعلى مختلف طوائفهم وقومياتهم وإنتمائاتهم وشاهدنا فصول هذه المسرحية الهزيلة وكرنفالاتها على شاشات التلفزة العالمية والذي وصل من البعض منهم إلى القيام بعروض بلهوانية لتصفيات وتصريحات علنية من ذاك الطرف أو هذا ليبين للشعب العراقي بأنه أشرف من الجميع مع العلم أنه أحد مرتكبي الجرائم المشهورين وما رافق هذه الإحتفالات الكرنفالية في يوم الإنتخابات من عمليات سطو مسلح على صناديق الإقتراع وأذا أردنا أن نستوضح أكثر من ما جاء أعلاه فيكفي ما أوردته صحيفة الكادر المقاومة حول الرسالة التي تم تسريبها بصورة متعمدة إلى هذه الصحيفة الألكترونية والتي قرأتها بتمعن وإنها لا تكون أكثر من تصفية حسابات علنية وسرية بين أبناء المتعة وقائمتهم المسمى بالإئتلاف لكي تفضح البعض من هؤلاء وما جاء بها نصآ (( إن المواطنين قد شعروا بحقيقة الأصوات بيننا وأننا قد تخلينا عن الشعارات التي طرحناها قبل الإنتخابات ولن يعود أحد يصدق بنا لو طرحنا مثل هذه الشعارات مرة أخرى. وليس لدينا شعارات أحسن منها، كما بدأ الشارع يعتقد بأننا طلاب كراسي ولا نبحث عن مصلحة وطنية. ثم ماذا لو إشترك من أحجم سابقا عن الإشتراك بالإنتخابات؟ إن إشتراك أية فئة أخرى سيغير المعادلة كما يحول دون تعديلنا للنتائج بعد الفرز ولن يفوز أي منا ولو بمقعد واحد )) ...

ومن خلال الوقائع أعلاه نعتبر أن مثقفي الإحتلال وشعرائهم والمعممين من كهنة معابد السراديب ومرجعياتهم والأحزاب الأسلامية منهم والعلمانية والليبرالية ماهم في حقيقة الأمر إلا مجموعة من (( فتيات الإستعراض )) والتي كانت تقدم عروضها للجندي الأمريكي من على مسارح المنطقة الخضراء المشيدة من قبل هؤلاء الشواذ بجماجم العراقيين الشرفاء منذ الإيام الأولى للغزو والتحول من قبل هؤلاء الأنذال إلى تقديم عروضهم (( فتيات الإستعراض )) على الفراش الأمريكي في الغرف الحمراء الكائنة بالمنطقة الخظراء وهو الوصف الدقيق لهؤلاء الأقزام اليوم ...

أما أذا أخذنا الدراسة المستقلة ومن أرض الواقع التي قدمتها منظمة تموز للتنمية الإجتماعية وهي أحد المنظمات الإنسانية التنموية الإجتماعية الغير حكومية والتي أسستها مجموعة من الناشطين والمتطوعين في مجال التنمية الإجتماعية وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والعمل الإنساني ومقرها العام في بغداد , وتم تأسيسها عام 1997 في محافظة أربيل في شمال عراقنا الحبيب(( المحتل من قبل مليشيات البيشمركة المسلحة )) من قبل عراقيين حقيقيين مؤمنين بدورهم الحيوي في بناء العراق الجديد بعيدآ عن سياسة التعصب العنصرية والطائفية والأثنية والحزبية والتي أصبحت اليوم مع الأسف هي القانون السائد في العراق المحتل وذيوله من الأحزاب التي دخلت العراق خلسة وبغفلة من الزمن بعد سقوط بغداد الحبيبة وقدمت شبكة تموز لمراقبة الإنتخابات وبالتعاون مع مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان ومؤسسة فريدريش إبيرت وبدعم من الأمم المتحدة وهيئاتها وبهدف المساهمة في ضمان إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة وضمت في عضويتها 1875 متطوعآ من الشرفاء العراقيين ينتمون إلى مناطق وشرائح إجتماعية متنوعة ضمن ثلاث مكاتب إقليمية رئيسية هي بغداد والبصرة وأربيل مع تشكيل هيئة تنفيذية , هي بمثابة غرفة عمليات تدير شؤون الشبكة من تدريب وتأهيل و إلى تجميع التقارير الواردة من المراكز الإقليمية وتنسيقها بهدف أعداد تقارير موحدة ,و قدمت شبكة تموز بعد الإنتهاء من عملية (( الإنتخابات )) تقرير مفصل تحدثت به عن مجمل العملية (( الإنتخابية )) بتقرير مطول ومفصل تفصيل دقيق ويتحدث التقرير عن الظروف المأساوية التي رافقت مثل هذه (( الإنتخابات )) وبعض التجاوزات الخطيرة والمسلحة أيظآ وهي تعكس بطبيعة الحال ومن أرض الواقع حجم المأساة والتضليل والنفاق والدجل والشعوذة التي مارستها جميع الإحزاب مع معمميهم التي شاركت بمثل هذه المهزلة وقد جاء بالدراسة نقاط في غاية الخطورة نحاول أن نلخصها بالتالي :

1- وجود نوع من التمييز , فمثلآ في المركز الإنتخابي الكائن في مدرسة –أنكيدو في محافظة السماوة مثلا تنم فصل الرجال عن النساء ومورست عليهن ضغوط كثيرة لحملهن على تغيير قناعاتهن والتصويت لأحدى القوائم تحديدآ دون غيرها ...

2- في مناطق عديدة كان الوضع غير مستقر داخل القاعات الإنتخابية حيث الشرطة والحرس الوطني لايفسحون المجال أمام المراقبين بالتحرك والتعرف على مواقع المراكز الإنتخابية ...

3- في بعض المناطق والمراكز الإنتخابية كان الأقبال شديد من طرف المواطنيين , ولكن لوحظ أن التفتيش عند المدخل كان من السهل أختراقه وبدون أية صعوبة ...

4- سجل مراقبونا تدخلات مباشرة للقادة العسكريين وقادة الشرطة لصالح أحد القوائم دون غيرها من القوائم الأخرى ...

5-أستخدام بعض أقارب الرموز الدينية في العراق سلطاتهم الدينية والمعنوية للتأثير على مجرى الحملة الإنتخابية لصالح أحدى القوائم ...

6- في العديد من المراكز الإنتخابية تم التصويت بشكل عائلي , أي رب العائلة يصوت بالنيابة عن جميع أفراد عائلته ...

7- تم إستخدام مكبرات الصوت في العديد من الجوامع والحسينيات ودعوة الناس عبرها لإنتخاب قائمة بعينها دون سواها وكان ذلك بالتلميح تارة وبالتصريح المباشر تارة أخرى , وفي بعض الحالات إستمرت مثل هذه الحالات طيلة اليوم ...

8- سجل المراقبون في العديد من المراكز الإنتخابية , ظاهرة أنتشار الكثير من الأفراد خارج المراكز الإنتخابية وهم يحملون باجات على صدورهم لإيهام المنتخبين بأنهم ضمن كادر المفوضية العاليا للإنتخابات المستقلة , ويشيرون إلى قائمة بعينها دون غيرها من القوائم الأخرى ...

9- هناك جماعات تابعة لإحدى القوائم لم يسمحوا في اليوم لذي سبق الأقتراع للمراقبين من أعضاء شبكتنا بالتعرف على بعض المراكز بحجة أن شبكتنا وهمية ...

10- في بعض المراكز الإنتخابية كانت طريقة التصويت فيها يشوبها الكثير من التجاوزات , منها على سبيل المثال لا الحصر أن القائمين على المراكز الإنتخابية لم يطلبوا من المقترعين أية وثائق ثبوتية , وكانوا يعطون قوائم التصويت مباشرة ودون أي تدقيق أو أية وثائق ...

11- قيام وكلاء الكيانات السياسية , يحملون بعض القوائم ويستغلون بساطة المواطنيين ويؤشرون قائمتهم ...

12- قيام نشطاء من القوائم المتنافسة وتقف على مقربة حوالي 15 مترآ من أماكن الأقتراع وكانوا يوزعون دعاياتهم , وفي مناطق كربلاء لوحظ ظهور ملثمين كانوا يوزعون قصاصات ورقية تهدد ب (( جهنم لمن لا ينتخب قائمة بعينها دون أخرى )) ...

13- في بعض المحافظات الجنوبية للعراق (( محافظة السماوة )) مثالآ , تم طرد جميع المراقبين والمنظمات , ومنها مراقبوا الكيانات السياسية , مما أدى هذا العمل إلى قيام أنصار أحدى القوائم بجلب أعداد كبيرة من النساء للإنتخاب ...

14- لاحظ مراقبونا قيام بعض الأشخاص في المحافظات الشمالية (( محافظة أربيل )) مثلآ , بوضع دهن مرطب خاص على طرف أصابعهم وبعدها يضعونها بالحبر , وبعد وضع الحبر على الأصبع يتم أزالته بسهولة ويسر بسبب المرطب الموضوع على طرف الأصبع , ليتم التصويت مرة أخرى ...

15- عدم تعاون مدراء بعض المراكز الإنتخابية مع المراقبين وعدم إستعمال الشفافية والنزاهة أثناء العد والفرز ...

16- قيام الموظفين في المراكز الإنتخابية قرأة جميع أوراق الأقتراع لصالح قائمة معينة وأتضح بعد ذلك أن قسم منها كان لصالح قائمة أخرى ...

17- تم تسجيل تدخلات مباشرة لرجال الأمن بهدف التأثير على عمليات الفرز وتوجيهها وجه محددة لصالح قائمة معينة ...

18- لاحظ مراقبونا خروج بعض مدراء المراكز الإنتخابية قبل إنتهاء عملية الفرز ...

19- لم يتم العد وفرز الأصوات في بعض المراكز الإنتخابية نتيجة عدم وجود الموظفين المختصين لعملية الفرز ...

20- أستنادآ إلى مراقبة مستفيضة وعن كثب للكثير من المراكز الإنتخابية , يمكن القول أن عملية العد والفرز كانت سريعة وتمت في معظم المراكز الإنتخابية بواسطة شخصين فقط لا غير ...



ومن كل ما تقدمنا به أعلاه ومن أرض الواقع والتي جرت فيها هذه المسرحية الإنتخابية والتي طبل لها من طبل وزمر لها من زمر بهدف الوصول إلى كرسي الحكم على جماجم العراقيين الشرفاء والمضطهدين من شعب بلاد الرافدين العزيز يخرج علينا وبسعار قل نظيره ليقول على مسامع الناس أنها الثورة البنفسجية وكأنما الشعب العراقي الوطني الشريف والذي رفض مثل هذه المسرحيات الهزيلة والتي تم عرضها من على مسارح المنطقة الخظراء والمشيدة مسارحها بجماجم العراقيين الشرفاء لغرض بيع العراق بالمزاد العلني أرضآ وشعبآ وسيادة وثروات وطنية ..

تصبحون على ديمقراطية الإنتخابات