مشاهدة النسخة كاملة : من مفكرتي ... !
الضبابية
10-06-2005, 01:44 PM
استمهال .. !
لن أبتعد عن أوراقي اليوم
و لن أهرب من حروفي
و لن أخشى آلام الكتابة
و
لـ
ـن
..
فقط .. اصطبر .. و اقرأ
×××
إهداء
لا أدري لماذا اخترت الكاف المنصوبة
و لا أدري لماذا أكتب لكَ و إليكَ
أعرف فقط أني لن أهرب أكثر
و أني بحاجة إلى عينين تستمعان
هي أسطر لعينيكَ .. من تجهلانني
×××
بعثرة
كنتُ أعيشها بكل عواصفها
و كنتُ أغرس أحلامي هناك
و أستمطرُ عينيك دفئا
كان قلبكَ يتسع لكوني الصخِب كله
كنتَ .. كان ..
و عندما تضاءل عالمي .. و نسيتُ ملامحي
لم يعد عندكَ متسع لحنين
ترى .. أينكَ اليوم من أوراقي ؟
×××
خيانة
أتدري .. لم أعد أقرأ لك
أصبحتْ أعماقي تجفلُ من حرفك
و عيناي تجريان على السطور دون قراءة
حتى صندوقكَ الذي نسيتَ عندي منذ عام أصبح يضج بسطوركَ
ربما لأنك تضجُّ بسطوري كذلك ؟
كلانا يخون عهد القراءة و الإبحار
على الأقل ..
زورقي أنا مخروق
×××
اتكاء
أشعر بذلك الإرهاق المؤلم
الأرض تنتعل قدمي
و تسكب ألف زعقة احتضار أمامي
كلما اتصلت برفيقتي ضحكت ..
- يا عزيزتي .. أنتم تقفون بالمقلوب
ارتحلي إلينا و إلى الراحة
اتَّكئُ إلى قلمي و صمتي
و ابحثُ في قلبي عن آثار محبتي لهذه الأرض
و تشبُّثي بها
×××
مسـ ـ ـ ـ ـافر
لا زلتُ مرهقة
و لا زلتُ أسأل عنها – رحمها الله –
( الله لا يسلط علينا حاكم و لا حكيم )
و رغم بعد كليهما اليوم
لكنني لا أزال مرهقة
ربما أحتاج إلى إجازةٍ مني و من أوراقي و قلمِ الفحم
و صوتِ ( إبراهيم السعيد ) المكابر
و ... ( أنا مسافر مع الدنيا و لا ادري وين تاليها ) !
×××
عمى أحلام
من الصعب أن أتركَ أوراقي لكَ
و أرمي آخر دفاتري من فوق الجسر
و ألملمَ أشجاني من تحت الجسور و الشرفات
ثم أغادرَ بصمت
لا زلتَ تبحثُ عن مستحيلٍ
و تطلب مستحيلاً
فما زلتُ أنسجُ من ذكرياتي البصر
و أحرق أوراقي بعد كل قراءة
سأغادر صامتة مثقلة بأجداث الأماني و الشجون
تاركةً أحلامي ( تنطرني )
×××
لا تصمت
تعلمُ أن صمتك يحنقني
و أنني أحتكر الصمت لنفسي
و أستبيح التسكع في دواخل أسطركَ
و أتركُ خطوط ( المائي ) على كل جدرانك
تكلم .. انتقد كل لوحاتي
و أقنعني أن حروفي يجب أن ألفظها لسلة مهملات
و أنني يجب أن أشفق على العالم
و أترك زهوري و عصافير حجرتي
ثم أرحل وحدي
لعل الربيع يعود
تكلم و لا تصمت
و انسَ أنني أمارس آخر ضربات اللون
على آخر جدرانك ( الصاحية )
تكلم فقط
×××
حادث
لا زلت أشتاق لضربة نصير المودعة
و لرنين أمواج مسائه
و كلما تمادى الشوق أعودُ إلي
و أحملُ المزق المدماة
و أتذكرُ آخر لحظة
تلك التي أصمتُّ نصيرَ فيها
و تركتُ ( العجمي ) يطارد سحب الدخان
فكاد يبلغني الموت إثر طولِ طراد
و أقسمُ : لن أعود ثانية
×××
لم أعد !
حتى عندما أسمعها على حين غرة
لم أعد أستمتع بفيروز مثلما كنت
غدت هي تستمتع بي .. و تظهر لي خلف كل منعطف
من يطلق على صوتها صفة الغدر إلاي ؟
ربما تقول أنني فقدت حاسة الإحساس
أو ربما تنظر إلي بصمت دونما تعليق
هو العمر ..
أو أن من يترك الإدمان لا يحب متاهته إثر ذلك
أو ... أنها ستظل تحمل طعم طعنات كنتَ سببها
لربما !
×××
أين نحن ؟
عندما يأتي اليوم الذي اتفقنا أن نجتمعَ فيه
بعد عدة سنين
و يأتي وقت التساؤل : أين نحن منا ؟
سامحني ..
لأني سأخلف موعدي على غير عادتي
و أغادر قبل أن تأتي بحين
و ستجد بين يدي خالتنا ضحى ورقة
تدعوك للترحم علي
و يكون السؤال :
أين أنتَ الآن ؟
×××
مشنوقة
أطفئُ شمعتي كلما غاب القمر
و أضمُ نفسي إلي في ركن حجرتي
ثم أشهدُ الليل علي و عليك
و أستحلفُه أن يظل ستارا
بيني و بين ضعفي
فلا أبصرني و لا هو .. و لا أنت
فقط أبصرُ تلك الطفلة المشنوقة
بحبل أرجوحتها ..
في أعماقي
×××
بلا معنى
كنتُ أخاف .. و لا أزال
و كنتُ أضحك على خوفي ..
إلى متى أعيش عمري بمخاوف صغيرة دون قيمة ؟
مخاوفَ دون معنى أو سبب
فقط : أنا خائفة
أتذْكر كم مرة ضحكتَ و لم تواسِني ؟
أتذْكر كم مرة تركتَ هذا الخوف يستعمرني
دون أن تحاولَ إلقاءه بعيدا
أتذْكر كم ؟
و لا زلتُ حتى اليوم أخاف
×××
لها بقية ..
×××
تحياتي
غموض
د.جمال مرسي
10-06-2005, 04:16 PM
أين نحن ؟
عندما يأتي اليوم الذي اتفقنا أن نجتمعَ فيه
بعد عدة سنين
و يأتي وقت التساؤل : أين نحن منا ؟
سامحني ..
لأني سأخلف موعدي على غير عادتي
و أغادر قبل أن تأتي بحين
و ستجد بين يدي خالتنا ضحى ورقة
تدعوك للترحم علي
و يكون السؤال :
أين أنتَ الآن ؟
الغالية غموض
مفكرة تكتظ بأسمى المعاني و أرقها
سأنتظر فيوضات مفكرتك كل يوم
فاهطلي ما شئت فأرضنا أصابها الجدب و تحتاج لمثل هذا الغيث النقي
جميلة هذه الخواطر
و ما أجمل أن يقرأ المرء نفسه في مفكرته بعد حين
سأثبتها على أن تتحفينا كل يوم بجديد المفكرة التي لم يكتبه إلا مثل إلا هذا الفكر النير
للتثبيت تقديرا و عرفانا
دمت بخير و سعادة
د. جمال
الضبابية
13-06-2005, 02:15 AM
الفاضل د.جمال مرسي
جزيت الخير على كل هذا
تظنون بغموض خيرا مما هي عليه
فقط : اللهم اجعل مني خيرا مما يظنون
واجزهم جميعا عني الفضل والجنة
للأوراق القديمة مكانها فينا ..
تحمل بعض ما نأمل وكثيرا مما نخشاه
فيها حادث قديم تمازجه رؤية للغد
وفرحة مضت نعلل قلوبنا بها ما بقي لنا من أنفاس
ويعلم الله وحده ما كان و يكون
اعذر أيامي إن طالت أيها الفاضل
شكرا لطيب مرورك
ودمت بكل خير من المولى عز وجل
تحياتي
غموض
الضبابية
13-06-2005, 02:39 AM
جفاء
سورٌ متشابكُ الأغصان هي الأشجار حوله
يتجافى البدر عنه
وتخشى الديم البكاء على الأخشاب المتداخلة سقفا
بيتٌ غريب .. كالفرح في دروب بلدتي
كالكلمات عندما تتشبث بالقلم
كالنثرية عندما ترفض التهاوي بين أضلع السطور
حين كنّا صغارا .. كنّا نأوي إلى صدره دون خوف
وعندما كبرنا .. تعلمنا الخوف والشك .. والجفاء
وحده ظل وفيا لنا
وظلتِ الأشجار حوله تدعونا لنرمي أسمال الكبار
ونعود أطفالا نختبئ وراءها ونوصيها :
لا تخبريهم أننا هنا
حتام يظل البيتُ وروحُ الطفولة صامدَيْن ؟
حتام نظل بعيدا .. حتى عن أنفسنا ؟
×××
تساؤل ؟!
يمارسون الذكاء والكبرياء
يلتفون بـ رداء السن والحكمة
وحين يجـِدون هاماتٍ أعلى من هاماتهم
تتهاوى عنهم الأردية ُ
ألا تخالنا أحيانا نمنح من حولنا قيمة أكبر مما يستحقون ؟
ونراهم بهامات أعلى مما هم عليه ؟
سؤالان .. لكَ .. ولي
×××
خطة نابليون
لم أكن آخذ حذري .. ولن أفعل
لكنني آمنتُ أن وراء كل جمال سما فظيعا
وأن هؤلاء الذين نشدُّ على أيديهم
ونسعى لراحتهم وحمايتهم
كثيرا ما يلعبون على كل الحبال
ويجيدون الهجوم .. حتى حين انتفاء الحاجة إلى دفاع
يبقى السؤال : لماذا يرمي الأحب إلينا كل الود
ويحفرون ألف فخ ويطلقون ألف سهم مسموم ؟
يا ليتهم كانوا – رغم ظنوني - ببراءة ذئب يوسف !
هل تحمل أنتَ أيضا ذات الأقنعة ؟
×××
نصائح .. مرفوضة
أجمعُ آهاتي ودمائي .. وألملم ثورتي
وألبس قناع صمت و سكون
- عندما لا تكون متهما لا تقف موقف دفاع
- عندما يرونها جريمة أن تكره وجه من طعنك افقأ عينيك
- عندما تبغض كل الطيبة / الغفلة التي تملكها
اشنق كل الجمال في أعماقك وكن أفعى في عصر الأفاعي
ويرفض شيء ما في أعماقي .. التطبع بطباع الخونة
سأظل صامتة لأن .. الصمت أَخـْـيـَـر
×××
وداع
ماذا بيدكَ أن تقول حين يحيط ألف حبل بعنقك ؟
لماذا أحيانا لا نملك إلا الصمت ؟
لماذا يجب أن أصمتَ والصمت يهوي بي إلى قرار الإدانة ؟
تكثر الجراح بقلبي .. وأصمتُ لئلا تـُجرح قلوبهم
لماذا يسخو من نحب بدمائنا ؟
هي ذي القطرة الأخيرة تودع .. هلموا إلى العزاء
×××
أفعى
أكادُ أجنّ ..
كيفَ يملكون تلك الصفاقة ؟
كيفَ ينفثون السم في عيوننا ..
ثم يشقون الجيوب هلعا علينا ؟
كيفَ يستطيعون الظهور بغير الحقيقة
ولا يذيبهم خجلا أنهم أدنى الناس ؟
كيفَ يختفي ملمسهم الليّن المرعب ..
وتصبح العيون المشقوقة أرق العيون وأرأفها ..
ولا يميز غيرنا أنهم : أفاعي ؟
×××
أكرهُه ذاك الغباء
وبعد حينٍ ألومُ أفكاري الغاضبة
ألومُ قلمي الذي أ ُغمدُه في روحي
وأصفعُ كلَّ نوايا الجفاء التي رسمتُها لأبتعدَ عنهم
أعلمُ أن هذا سيحدث هذه المرة أيضا
وأعلمُ أنني أتجاوز عن الكثير رغم الفتات المختلط بالدم
وأرغبُ في الصراخ بوجهي : كفاكِ سخفا
لكنني أعرفُ أن هذا لن يردعَ غبائي
عن الإيمان بخيريتهم ثانية
متى أعطي من يستحق الجفوة حقه ؟
متى أدركُ أنهم سيظلون مصاصي دماء ..
رغم كل الزهور التي تزين قبورهم في عالمي ؟
زهرة أخيرة على القبر الأخير .. قبر روحي ذاتها
متى نوبة الغباء القادمة ؟
×××
جاري البحث
أعصبُ عيني ..
أ ُعمي قلبي ..
وأرفض أن أبصر غروركَ
ليتكَ تبحث عن التواضع فيكَ ..
قبل أن يعاودني بصري
×××
لست أنا
الآن لم أعد أنا .. قد شيّعتَ معهم ( أنا ) منذ حين
فلماذا تطلبُ مني الترفق ؟
ولماذا ترجوني الذي لم تعلمنيه ؟
إليك كل القسوة التي أسطيع
قد نسيتَ أن تعلمني الرحمة حين علمتني أبجدية الحياة
نصيحة : لا تكرر أنانيتكَ مع تلاميذك القادمين
وصية : حين تنثرُ زنابقكَ على الروح التي ضحيتَ بها
ارجُها الترفقَ بكَ .. وبي
×××
فيزياء ؟!
أقسمتَ أنّ الاحتكاك يمتصُ قوة الفاعل
وأنّ الصناديق تتوقف عندما تنزلق على مستوً خشنٍ ..
ولو بعد حين
لماذا عندما ترسلُ سهامكَ لا تتوقفُ هي عن اختراق روحي أبدا ؟
ولماذا لا تمتصُ بقايا الضميرِ كل تلكَ الأكاذيب المنزلقة على لسانكَ ؟
ولماذا ... ؟
×××
اختناق
أ ُوزِّعُ ابتساماتِ كبرياء
وأخنقُ ذاتي و دموعي معي
وأنشغلُ عمدا قبل الكلمةِ الأخيرة
لئلا تبصرَها
و لا زلتَ تسألني : لماذا ابتسامتكِ مختنقة ؟!
×××
عفوا ؟!
- مغرورة
ولم تكفكَ تلك الدهشة التي انتابتني
صعّدتَ فيَّ نظرة احتقار ووقفتَ تنتظر ثورتي
لكنكَ نسيتَ - حتى بعد رحيلي صامتة ً بسنين -
أن تتذكرَ أنكَ من أوصدَ كل الأبواب قبل اقترابي
وأن تنحيَّ عن أبوابكَ كان بفضل أقفالك أنتَ
خسرتَ فرصتكَ .. ولن تملك أخرى
×××
لها بقية .. بإذنه
×××
تحياتي
غموض
د.إسلام المازني
25-06-2005, 05:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الكاتبة الكريمة التى حباها الله بنعم وميزات عظيمة
شكرا لله تعالى أولا , وحمدا أعم من الشكر وأوسع من كل ثناء
الكاتبة الكريمة
أسألكم السماح فما رأيت تلك الساحة النقية إلا الساعة
ألم
حكمة وصدق
ذكرتنى بحدث ....
حين يتمزق الطبيب بدلا من معالجة المريض
هل نعقب على الواقع
أم على تفاعلنا معه
يتفاعل الناس مع الواقع بأشكال متفاوتة
بل والعجيب أنهم يتفاعلون مع المشاعر أيضا بأشكال متفاوتة , فالبعض يخلع الخوف قلبه , والبعض يشحذ الخوف سنه ويعيده لوعيه
والحزن بالمثل
سبحان الله العظيم
سبحان الله العظيم
سبحان الله العظيم
نرضى و نختار رزقنا , ونسأل الله العافية
لا حزن فى الجنة
لا فراق فى الجنة
لا ألم فى الجنة
أما عن الشكل والتعبير
فماذا بعد !
فاللهم سدد رمي هذا القلم واهده مراشده دوما وبصره بنورك
محمود صندوقة
26-06-2005, 07:14 PM
أحسنت جدا أيتها الأخت الكريمة
كم سررت حقا بالمرور بهذة الرائعة الجميلة
حبذا لو تكملي الحديث ..,
فللغة والمعنى هنا مذاق آخر ..,
تحياتي
أختي الضبابية : لك قلم بهي ما شاء الله كان اسأل الله تعالى أن يحفظكِ من كل سوء ..
رأيت تصميمك وها أنا اقرأ حرفك .. لا إله إلا الله ..
الضبابية
05-07-2005, 11:20 PM
الفاضل د.إسلام المازني
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزيت الخير على مرور تصمت أمامه الكلمات
و تنتشي به الأسطر
كل يرى واقعه بعين شخصيته و ثقافته
و أخالنا نعقب على تفاعلنا معه لا عليه هو ذاته
هي أيضا وجهة نظر
لكني أرى السعيد - عند ربه بإذن المولى - يمر بذات ما يمر به الشقي
فأحدهما يصطبر و يحتسب و الآخر يثور و يقنط و نهاية المشاكل لديه كأس أو رصاصة !
[[ لا حزن فى الجنة لا فراق فى الجنة لا ألم فى الجنة ]]
سبحان الله !!
دائما ما أتساءل كيف يجتمع يقيننا بالجنة مع كل هذه العواصف المؤلمة في أعماقنا
أحيانا أعلق الأمر على شماعة ( نفس بشرية ) ، ثم أيضا ..
أعود لهؤلاء الذين عاشوا الإسلام منهج حياة .. لا مجرد ختم يزين أوراقهم الرسمية
فأجدهم حقا يملكون ذاك اليقين بالجنة يجسده واقعهم قبل كلامهم ..
دون اللجوء إلى أي نوع من ( الشماعات ) !!
و تساؤل : أين نحن منهم ؟ - - - يحتاج المرء حقا أن يحاسب نفسه
و شماعة حروفي تلك : أنه قلم ( نويثرة ) فحسب
[[ فاللهم سدد رمي هذا القلم واهده مراشده دوما وبصره بنورك ]]
اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين
و للقائل مثل ذاك و أكثر .. جزيت الخير
كل التحية و التقدير
غموض
الضبابية
05-07-2005, 11:23 PM
الفاضل محمود صندوقة
جزيت الخير
سرني كذلك مروركم
آمل أن يمتد صبركم حتى يسع تلك الحروف
تحياتي و ودي
غموض
الضبابية
05-07-2005, 11:29 PM
الكريمة جوري
جزيت الخير أخيتي .. ما كان قلمك بأقل من ذا .. بل أجمل
يسرني أن اجتمع مرورك بمحاولات الحرف و اللون
وآمل أن ألقاك هنا ثانية بكل الخير
لك كل التحية و المودة
أخيتك
الضبابية
05-07-2005, 11:47 PM
اختناق !
أتعلم ؟
كنت أضحك منذ قليل
تذكرتكَ
فاختنقت شفتاي
×××
فيروزي
هكذا الأيام
أحزان تراود دمعنا عنا
و تهور تئده صرخة العقل الأخيرة
تلبس ثوب البحر و تلاعبني ..
بحر .. بر .. بر .. بر .. بحر
تضحك جدائلي .. و تتكئ إلى الرمال
و ككل المحارات .. يلتهمني الموج
و أسكنك مع ألفِ ألف دمية أخرى
أنظر للشاطئ و أتمنى :
ليت الأمان يعود يوما ...
×××
أقرب صاحب
أوزع ابتسامات الماضي الباكية
و أتصدق بكل لياليّ معك
و أغرس ورودك التي ستظل نضرة على عاتق شرفتي
و أترك بيتي و حديقتي الغافية .. و أرحل
رحلتُ عن ذاتي حينما خلتكَ تسكنها ، و خلتكَ تحفظ ذاك السكن
و رحلتَ عني عندما آمنتَ أني على مشارف الغرق دونك
و رحلتْ عني أحلامٌ كان نورُ عينِك نسيجُها
و رحلتْ عنك بصيرتـُك برحيل تماثيل الوفاء عن أعماقك
كان الرحيل أقرب صاحب .. لكلينا
×××
لــــــيـــــ ـل/ ـه
أ ُبصرُني في مدنك الغارقة في العتمة :
حلما لم يَلدْه الأفول بعد
وحكاية نسيتْ الجدة أن تدغدغ بها صغارها
و شارعا تعبِّدُه جثث الكلام و الضوء
متى تـُفتح سجونك ؟
×××
؟
كنتَ تقسم أنك لم تر أجمل من ألواني
وكنتُ تتناول كل لوحاتي بلهفة
و لا تترك لي منها إلا الشريط الذي ألفها به
كانت آخرُها تراقص الهواء و التراب تحت نافذتك
و كنتُ اليوم قد أدركت أنني ..
لم أرسم قط إلا بالفحم !!
×××
حنــــو ؟!
أفق لا يزال يحلم
و بحر يَكِرُّ فيـُحجِم فيفِرّ
وسحابةٌ غمغمتْ بين أضلعي بضحكة مطر
ثم غادرَتْ
أعيش الطبيعة فأنساكَ و أنسى ألمي
و تسرقني الطبيعة مني لتعيدني إليك
لا تخش علي من الأقدام التي تعبر كل حين
تتألم البتلات حينما تسحقها القدم الأولى
فحسب
×××
أبناء بالجملة
أحدق فيّ و أبحث عني
و عن لهفتي و خوفي عليك
تبتسم مرآتي
و تكاد تقسم أني ..
شفيت من داء أمومتي
لماذا كنتَ أعقَّ أبنائي بي ؟
لماذا كنتُ أبر بكَ من أمك ؟
×××
مهذب !
مرة قال : السخرية يأس مهذب
و لأنهم جميعا كانوا مهذبين ..
و لأن أحدهم لم ينس ربطة العنق و ( توليبة ) حمراء في عروة القميص الأبيض
و لأن كل ( مسجاتهم ) كانت تستفتح بـ : سيدتي الغالية
أجدني أحياه هذا اليأس الـ ( مهذب ) منذ بدأت أحيا غيابك
×××
أمواجك
كلما هربت منك .. وجدت الزرقة أمام عيني
و أتساءل :
أهو عشقنا كلينا اللون فحسب ؟
أم
– على عكس ما منحتني السماء –
منحكَ البحر من غدره ما تشاء ؟
×××
مكالمات
كم مرة وجدتَ : مكالمة لم يرد عليها ؟
و كم يشتهي هاتفي لو يحتضن : مكالمة واردة ؟
كم تبقى لدي من رصيد الـ : تنازلات ؟
×××
أمنية
كنت أستمع لحافظ ذات ماض
و عندما قررت تحطيم اسطواناتي جميعا
كان : 3bd El-7aleem first
و انتقاما ...
ظل حتى حينٍ يذكّرني بضعفي و بـ :
أتمنى لو أنساك
×××
طِيـْـب
اطعن .. اخنق قلبي المثخن بكل قوتك
و لا تطعن غيره
لا تنزفُ كل الجروح عطرا .. و ابتسامة ألم
وكنتُ أتساءل : ماليَ سخيةَ الابتسام هذه الأيام ؟
×××
سؤال
لا تسلني : أين قلبك ؟
سل قسوتك ماذا وأدت .
×××
لن تـ ...
لا تبحث عني فلن تجدني .. لن تعرفني قط
لن تعرف إثر تلك الطفلة .. روحا مسخت موتا
لن تعرف فعل يديك .. لن تعرف
صدقني لن تعرف
×××
.
.
.
الضبابية
05-07-2005, 11:51 PM
.
هلا رفعت خنجرك عن روحي ؟
التمثيل بالميـْت حرام ...
×××
..
دعني ..
أما كفاكَ قلبي مُرِّغ بالتراب ؟
×××
صفعـتـ ـان
هذه أيامي بين يديك ..
أتراك علمت أنك رحلت عنها يوم صفعت قلبي أول مرة ؟
اسكن قصوري .. وحدك
و راقص الوحدة التي أهديتني لها ذات سخاء
×××
صمت
تشفّ اليوم بصمتي
ستبكي غدا قلبا منحك ذاته .. فقسوتَ عليه
×××
كان .. نقيا
لم أعرف الكراهية قبلك ..
أتراني سأتعلم الحب ثانية .. إثر رحيلي ؟
سأغسل قلبي - كُلَّ نبضٍ - بذكره
و أرجوه قلبا - كذاك الذي سفحتَ طهره - نقيا
إنما .. مع قليل حكمة
×××
دمعتـ ـي/ ـك
أحل بسمتي دمعة .. سأرضى
ما دامت البسمة على شفتيك
لكني أخشى يوما يأتيك بعدي
و ليس على الوجنة إلا دموعك
مؤلمة دموع الرجال ..
ألمها مضاعفٌ بالنسبة لهم أنفسهم
أليس كذلك ؟
×××
نــــور المحبة
الشمعة تذوب رويدا رويداً ..
ابحثْ عن أخرى قبل أن يهوي قبس روحي الأخير
×××
فلتر ( difference )
كنت أخال روحي لا تَـبَـسـَّـمُ إلا بين يديك ..
لماذا أبصرتُ الغروب شروقا ؟؟
×××
إلى حيث رحلتَ
أَهدمُ جدراني ..
و أَحملُ الأبواب بكل الرفق
أبوابٌ منتصبةٌ تحدق بالجنوب
و ركام كان ذات كذب قصرا من ورق
و ( حلم ) يلتف حول نفسه
و البرد يلتف حوله
متى تعود الصبا بتحيتك
أو تعود روحي ؟
لا زلت أسأل جنون بوصلتي : أين جنوبكَِ ؟
×××
و الجواب ؟
مجهولة قالت ذات مرة : أشكو لرب العباد غيابَك
صمتُّ .. و تساءلت :
لماذا أرى غيابك دونا لا يستحق شرف شكواه لربي ؟
لماذا يؤلمنا دون ؟
لماذا نتمسك بآلام لا تستحق أن نتألم لأجلها ؟
لماذا لا يزال غيابك يؤلمني ؟
غريبة هذه الأرواح - التي هي نحن - !!
سبحان خالقها
×××
صورة
تغيب أصواتهم عنا ..
و تغيب أيامنا معهم ..
تبقى لدينا صورة التقطناها ذات ضحكة
نضمها إلينا
لعلنا نطمئن بشيء من .. صمتهم
×××
لا تسافر
أشتهي لو أعود تلك الطفلة ..
لأركض تحت المطر و أعقد خصلات الريح
و ألملم دنانير الشمس .. و أنثرها
لأضمك إلي .. و أغلق نبضي عليك
لئلا تطمئن علي و تقول : قد كبرتِ
لئلا تسافر وحدك ..
و تتركني مع انتظارك
×××
أتستحقها ؟
تلك الليالي التي سامرَتني فيها دموعي
تلك الأحلام التي كانت تبتعد عنك لتعود إليك
تلك الزهور المجففة التي ملأتُ بها رسائلي لك
كيف لم أدرك من قبل أنك تحمل الموت
لكل ما يقترب منك ؟
أتستحق تلك الزهور التي قتلها شوقي لك ؟
×××
بدون قيمة
( ما جنيت من الهوى شيّا
غير هم (ن) بات يطويني
صاحبي لتـ .. )
ترى .. ما قيمة الصدق في هذا العالم ؟
ما قيمة ( اللامنفعة ) في زمن البورصة ؟
هل يكفي أن .. نحب بكل جوارحنا ؟
ربما ستظل الروح غريبة عن العقل و كلاهما غريب عن اليوم
ربما .. كانت أعماقنا مجهولة أكثر مما كان يخيل لنا !
×××
ربما .. رغم التنائي و الظروف
ربما تكون لها تتمة
تحياتي
غموض
د. سمير العمري
31-07-2005, 11:35 PM
يا الله كم يئن حرفك وينزف طرفك!
ما زلت تأخذني الدهشة تارة ويردني الذهول تارة متردداً بين هذه الأحرف الدرية والمشاعر الأبية حتى كأني في محراب للجمال عجيب.
أعترف لك بالقدرة على التأثير، ولو حكمت فسأقضي لك. ربما كان للغموض يد في هذا.
تقبلي تحياتي وتقديري
:os::tree::os:
الضبابية
11-07-2006, 11:51 PM
ربما :)
شكرا لمرورك
تحياتي
الضبابية
11-07-2006, 11:55 PM
؟؟!
أشرد طويلا ..
رغم كل لافتات التحذير التي أعلقها حولي
رغم الساعات العديدة المتناثرة في أنحاء الغرفة
و كل منها تشير إلى توقيت مختلف
رغم أني أسأل نفسي : و كيف استعدادك ؟
فتشير كل المؤشرات إلى ما تحت الصفر بقليل
مجبرة .. أتذكر الماضي ..
و أتخيل المستقبل يأتي بالمستحيل
أطوف بينهما
و أضيع
و أعود أحدق بالساعات
أيها كانت تشير إلى الواحدة و النصف ؟
أيها كانت تدق الخامسة ؟
الوقت يفلت من بين يدي
و لا زالت نفسي جامحة تأبى الخضوع
حتى متى ؟
+++
جغرافيا ؟!
تعلمنا قديما : أن الروافد تغني النهر
و أن الماء إذا ما سقط من عل سقط قويا سريعا
و أنه كلما زادت الصخور في مجرى ماء منحدر
ازدادت قوة دفع الماء .. و ازداد صوته
كل تلك مشاهدات علماء .. و آراؤهم
في مدينتي
يتدفق الماء من الأسفل إلى الأعلى
ليس للشلالات صوت
و لا تلتقي الروافد قط
مصب النهر جمرة حامية
و ليس في الماء أي مظهر حياة
و حوله صحراء كثيرة الكثبان
و كلما حط الشتاء على أغصان مدينتي
أتساءل ...
لماذا يجف النهر ؟
لماذا تحترق الأغصان ؟
و آخر الذي لا أعيه :
لماذا لا يسكن المدينة غيري ؟
+++
جنازة
اليوم اكتشفت أني أحتفظ بأوراق كثيرة !
و أن الماضي يحتل من عمري مساحة شاسعة
و أني لم أكتب قط
إلا و الماضي ملهمي
و لم أرسم قط
إلا و أنا أعيش لحظة ماضية ..
أضطرب ذات اضطرابها
أرتجف ذات ارتجافها
و يهمي الودق
كما كان لحظتها
اليوم فقط أحسست بحق أن ما يكبلني هو الماضي
و أن خطواتي نحو الأمام تضيق .. بقدر ما هي نحو الوراء تتسع
و أن السهول المنبسطة ..
و الدروب المزهرة ..
تثير خوفي أكثر من العتمة و المغاور
و أنني كلما أردت أن أمنح من روحي زهرة
تذكرت كل الأزهار التي ديست من قبل
فأحجم !
اليوم فقط .. سقطت دمعة ترثي حاتمية مشاعر كانت تتملكني
دمعة .. تشكو الجليد الذي اجتاح روحي و قيد نبضي
اليوم فقط ... !
+++
خارج نفسي
شيء يصطخب بصدري
حلم .. حرف .. و رسم
و كلي عاجزة
لربما ينبغي أن أتعلم كيف يصرخ البشري
كيف يمسك كل هؤلاء بألسنتهم
يطوحون بها في الهواء
فتسيل دماء !!
الكائنات التي تدعو نفسها ( بشراً ) غريبة
و مخيفة !!
+++
حاشية
كلاهما يريد ذات الموقع من نفسي :
اليأس و اللامبالاة
و نفسي كأم قسا عليها أبناؤها
فهي أبدا مشتتة بينهم
ربما كان الإنسان يعطي للأزمات الصغيرة حيزا أكبر
و ربما كانت هذه الأزمات كبيرة
أكبر من أن يستطيع إعطاءها حيزا
فيكون كله لها
أيهما ما أبحر فيه الآن ؟
لله علم ما في السماوات و الأرض
+++
وداعا ... أو إلى اللقاء
انتهت العشرون دقيقة
و فوقها دقيقة على الحساب
لا زالت نفسي تهرب من نفسها
ولا ريب أنهما ستلتقيان مرة في إحدى الحواري
كل ما آمله .. ألا أحضر ذاك اللقاء !
لك أن تأمل ذلك أيضا
+++
على الأثر
تريد أن تخطط بصورة صحيحة و جيدة
احصل على المعلومات قبل كل شيء
اترك نفسك و حلق خارج جسدك
انظر بغير عينيك و اخنق عاطفتك
قف أمام ذاتك كالواقف في هيئة محاكمة
و هاجمها كجراح بارع يهاجم ورما مؤلما
اسألها و اتهمها و دعها تدافع
ثم قرر الصواب من الخطأ
و اتخذ لك خط سير و رؤية مستقبلية
هل نجحتَ ؟
آمل ذلك .. فأنا لم أستطع سلوك هذا الطريق بعد
و لا تزال حيرتي تتكاثف
و لعلها : ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ....
تحياتي
غموض
حوراء آل بورنو
12-07-2006, 12:18 AM
ألضبابية ؟!
أبعد عام تعودين ؟!
فكيف كان عامك و كيف انقضى ؟!ّ
أدعو الله أنه كان أفضل من عامي و أسهل عليك درباً و أبسط عليك رزقاً و أسعد حالاً .
مرحباً بعودتك يا غموض .
حوراء التي كانت حرة .
وفاء شوكت خضر
12-07-2006, 01:31 AM
الرائعة غموض
أجد هنا عالما آخر و إحساسا آخر
سأرقب هذا الجمال بصمت
الصباح الخالدي
12-07-2006, 03:40 PM
ايقاع يطربني هو جميل
حمزة محمد الهندي
12-07-2006, 03:42 PM
الضبابية ...............
شرنقةْ مفكرات تغزل بنسيجها ذكريات مضت
ستتضخم يوماً ما / بل ستكبر
لتغدو أجنحتها متعددة الألوان
فراشات سنخرج من بوتقة صنعناها بـِصبرنا
طفولة ستولد من رحم الحنين الذي ما انطفأ
الأديبة/ الضبابية
لحظاتنا أكسير يهدينا مع النبض قوت الحياة
مهما إشتد الوجع / أو تاهت خُطوات إنتظارنا
ســـ يزحف لنا الفرح / أو قد يأتينا ركضاً
لكِ احترامي
حمزة الهندي
الصباح الخالدي
12-07-2006, 04:10 PM
حلقت كفراشة دوما التشرنق لفترة مفيد
الضبابية
19-07-2006, 01:17 PM
أهلا بالحرة
كيف انقضى ؟
بل أدعو لك يا أخية :
جعل الله كل أعوامك خيرا من كل أعوامي
و فتح لنا جميعا برحمته أبواب الخير
سعيدة لأنك هنا ..
اسلمي لمن تذكرك بالخير
أختك
الضبابية
19-07-2006, 01:21 PM
دخون .. الصباح
شكرا لكما
...
حمزة
لا تنشق كل شرنقة عن فراشة
و حاليا .. مع كل ما يحيط بنا
كل الذي تأمله هذه السطور هو ..
بعض اطمئنان كان يملأ قلوب من سبقونا
لك تحياتي
الصباح الخالدي
19-07-2006, 01:30 PM
الضبابية .......... شكرا لك ويلكم باك
الضبابية
15-09-2006, 11:30 AM
جزيت خيرا :)
سحر الليالي
21-04-2007, 12:41 AM
الضبابية :لله ما أروع ما سكبه قلبك هنا..!
نفقتدك يا غالية ...ومشتاقين لنبضك الجميل
كوني بخير دوما
سحر الليالي
12-12-2007, 10:05 PM
لـــ رفع.....!!!
الضبابية : اشتقنا لنبض يكتب من اللجين ...!!!
كوني بخير دوما
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir