رياض شلال المحمدي
25-07-2016, 07:20 AM
الفصل الاول
الشمس تكفي لترقى حولها الفكرُ = فكيف إن جاء معقودًا بها القمرُ
أواه قلباه كم عانيتَ من ألمٍ = عاينت جيشَ المرامي كيف يندحرُ
وعدت تلثم بالأعماق تحسبها = مرقى الشفاء ، ولكن خانها العبَرُ
وهي التي بارح الإنصافُ رونقَها = وهي التي بسواها يحتمي العمُرُ
ورحت تسأل بالأطياف عن سببٍ = على شواطئه الأوتاد تبتكرُ
وما علمت بأنَّ السُّهد قافية = يلهو بها الزَّهر ، والبيداء ، والمطرُ
الشمس تكفي فلا تسمعْ لمن عذلوا = فأنت ذو قيَمٍ ، بيْنا هم انحدروا
لكي تزفَّ إلى الجوزاءِ مفتخرًا = أحلى الأغانيَ ، لا يدنو لك الكدرُ
واكبْ عيون الصَّبايا دونما غزلٍ = فقد تصافيَ أبهى شِعرَها العبرُ
دعِ البصيرةُ تشدو عن جواهرها = حتى يضيءَ الدُّجى من نورها البصرُ
واصدقْ بوصفك مرتادًا بلاغتها = عينُ المحاسن من خدّيك تنهمرُ
أواه قلباه أنت الآن تبعث لي = ألحانَ روحٍ تباكى حولها الوترُ
كالنّاي يسحر بالعشاق متئدًا = حتى إذا هزَّهم ليل النَّوى نفروا
أبثّك الشعر آفاقًا مزوَّقةً = فارحمْ أديبًا سلاه الدرب والشجرُ
الشمس تكفي ، فخذْ يا صاحبي جمًلاً = تنسيك من وحشة الألفاظ ما ذكروا
وانشرْ قلائد أوطارٍ نهيمُ بها = إلا التي منك بالقداح تعتمرُ
أمسكْ خيوطَ المعالي فهي ناظرة = بحور وصلك يا من زادك الظفرُ
فالشمس تكفي ولو وافى نمارقها = بدر البدور ، لترقى في الهوى الفكرُ
الفصل الثاني :
حكايتي صاحِ ذكرىً ليس تنحصرُ = أين الألى طربًا عن عَيْنِها شعروا
الغيثُ والضَّوءُ في دنيا الوفا اجتمعا = وأنتَ بينهما الألوانُ والصُّوَرُ
فالقلبُ مبتهلٌ ، والفكرُ منشغلٌ = والسَّمع منذهلٌ ، واستمتعَ البصرُ
لذا حدائق روحي رقَّ مبعثها = في بهجةِ الحسْنِ يندى وصفُها العطِرُ
رقيقةُ الحسِّ تيمًا قال قائلها = طوبى لمن نحو معنى مهجتي عبروا
تيمَّموا بشذى الإحسان ما التفتوا = إلا لروح التلاقي حيثما أمروا
أثرَوْا من الصدق والإخلاص واغتنموا = من جنَّتي مقصدًا أسمى فما عثروا
الفصل الثالث :
ما أجمل الطيف يُبكينا ويعتذرُ = يسري يمر على الأطلال يعتمرُ
ما أجمل الطيف تغرينا مباهجه = تضمد الجرح إذ نغفـو ، وتـنـتـظرُ
تهفو إلى أكُرِ الماضين تسألها = عن الرسوم التي أودى بها العَبرُ
عن العيون اللواتي جفّ مدمعها = من فرط ما تفعل الأيام والصورُ
تجوز هيبتها ما كان من زمنٍ = تطويه مشتاقــة ، والليل محتضرُ
كأنها ـ وحصار الغلِّ أثقلها = شذى المصائر تلهو حوله العُصرُ
تهوى الينابيع علّ الأهل قد حضروا = تـقـبّـل الشمس علّ الناس قد صبروا
ما أجمل الطيف لو يحكي به الزهَرُ = هذي خواطره ، والشعر والوتَرُ
تغازل السَّحَرَ الملهوف تحرسه = كالنازحين وفي أضعانهم خبرُ
كالنازحين وقد طال المسير بهم = حتى إذا أشرفوا أبكتهم الغُدُرُ
يا طيفُ : عيني وقد تهواك مسرفة = فهل وفيت لها ، أم خانك الحذرُ ؟
يا نازح الدار حزنُ الطيف أخجلني = ومن لوامعه يـشّـقــق القمرُ
يا نازح الدار لا شيء يُصبره = ولا أنيس بعيد القحط لا مطرُ
إلاك أنت فخذ قلبي وخاطرتي = إلاك أنت فصبرًا أننا بشرُ
ما أجمل الطيف يوحيه الندى العطرُ = لعل شِعريَ في معناه ينهمرُ
لعله يستقي ريّـــاه قـافـيـة = لعلني كيفما ألقاه أفـتـخـرُ
لعلني أبتدي بالسرّ مرتجـــلاً = مالي أكاتمـــه والفكر مزدهرُ ؟
فلي فؤاد سريع النبض من ولـــهٍ = وقـــد توسّد في دقاته القدرُ
أكرمته فتناهى بالوفاء وكم = نادى على من نمــاه الودّ والظفرُ
الفصل الأخير :
أيامُ عزٍّ وغـنّــاءٌ بها العمُــرُ = تطوف بالحبّ آنـــًا ثـــم تنتظـــــرُ
ملامـــحُ الشــرقِ فيها جـدّ بيّنــــةٍ = والشرقُ يبسُــم أنّى ردّه الســـــفرُ
تحلو بــها نسماتُ الفجر تـنعشـنا = يطير شوقــًا على أنفاسـها الخبــرُ
ضوءٌ من الغيب ناداهــا وقال لنا = أيّام عزّيَ لاحت كلها عبـــرُ
آياتها نــــاطقاتٌ دونـما لغـــــةٍ = لأنّها ذاتُ شــأنٍ دونه القمـــــرُ
وإنّـها من زمانٍ دار دورتُــــه = تـرقـبـوهــا إذاً يا أيّـها البشــــــرُ
أيامُ عزٍّ ربيبَ الظلم مـخـبرةٌ = أين المفـرّ وهذا الكون مستعــــرُ ؟
لا بُعـدَ رابع يُغــــني لا مغامـــــرةٌ = ولا الأســاطيـلُ قـد تُـدوي ولا الفكرُ
فاحملْ بقاياك من بؤسٍ ومن دجــلٍ = أيام عزيَ لا تـبقي ولا تـــذرُ
تـدوفُ بالسُّمّ زادَ الناس مستـتـرًا = ولعبة الموت في أهليك تستـتـــرُ
إلى جهنّـم بئسَ الرفــد قد فُـتحت = أبوابُها حيث تجثو بعدك الزُّمَـرُ
مثوى الطغاة ومن عاشوا بلا شرفٍ = يقـتـلـون البرايا أينـما نفــــروا
إذ ذاك تطفي حريقَ النفسِ ملحمتي = والعالم الحـرّ في بلواه يحـتضـرُ
ويغسل الحبُّ أدرانَ القلوب فــــلا = يـبـقى هـناك سوى الأقـمار تـقـتـمـرُ
والكف منّيَ بيضاءٌ وراحتـــــها = كالشمس تـنساق ، يستغني بها الزَّهـرُ
تـبّــًا لمن مزّقوا الأكباد وانحرفوا = تـبّــًا لهم ، ولهم سُحقــًا بما كفــروا
مانوا وراموا فنائي ، حاصروا رئـتي = كانـوا يظنّـون أنّ الصبرَ منحســرُ
لم يـتّـقـوا دعواتٍ ملءَ أفئــــدةٍ = تـفـتّـقـت وهي بالإحسان تعتمــرُ
أيَّامُ عزٍّ ، وقالــوا إنها سنـةٌ = من بعدها لجّــة الأحداث تـنـحدرُ
فـصْـلٌ تـفـرّق بين الخير مـلّـتـه = وبين شِــرار عـلـوجٍ صفوهم كـدرُ
تـبّــًا لمن أصبحوا من بعدها مِزقــًا = هــذا يـئـنّ ، وهــذا ما لـــه أثـرُ
من أجلِ هــذا نظمنا للورى قصصــًا = قـصـائـدًا عظمت في نسجها الصورُ
فانهضْ – حنانيك – نورُ المجد أيقظنا = والدمــعُ منسجلٌ ، والطـلّ منهمرُ
واقـرأ أناشــيدك اللائي شُغـفـنَ هــوىً = فـأنت " حـسّـانُها " حتى ولو سخروا
فما لهم حين تجلو التجربات سوى = نـثـيـرةٍ خـانـهـا الأسلوبُ والهـذرُ
وانهضْ فــإنّـك تِـربُ الشعر رونـقـه = مـرامـك الباذخـــان الحبُّ والظـفـرُ
وصفتَ حتى تناهت منك خاطرتي = ورُبَّ وصفٍ به يستعذبُ السحرُ
تقول ها أنــذا مَن ذا يناظرني = فالشـعرُ روحٌ بــه يشّـقـق الحـجَـرُ
يرقّ في القلب والأفـكار تحمله = إلى السماء ، فـتحـيا الأنجمُ الزُّهـــرُ
بل اليراع مع الإخـلاص أحسبه = شــريانَ قـلبٍ بــأمر الروح يـأتـمــرُ
لا الرمز لا صيغ الإبهام تعجـزه = ولا البلاغــة فيما رمتُ تـعـتـذرُ
لكنّـهـا حِـولُ الدنـيـا ، وأعـلـنـها = إنّــا بمـا ســطّـر الوجــدان نـفـتـخــرُ
نـصـبّـر الأهـل أنّ النصر مقتربٌ = والفجرُ يعلم أنّــا في الوغى صُـبُـرُ
أيّامُ عزٍّ تدنَّى فيضُ راحتها = طوبى لمن شكروا طوبى لمن عبروا
فليس ينفع قوم في غــدٍ أسفٌ = أو إنّهم يوم جــدّ الجــدّ ما قـدروا
أيّامنا القادمـــات الغرّ يا وطني = تـبقى حوادثــها ما دامت العُـصُـرُ
الشمس تكفي لترقى حولها الفكرُ = فكيف إن جاء معقودًا بها القمرُ
أواه قلباه كم عانيتَ من ألمٍ = عاينت جيشَ المرامي كيف يندحرُ
وعدت تلثم بالأعماق تحسبها = مرقى الشفاء ، ولكن خانها العبَرُ
وهي التي بارح الإنصافُ رونقَها = وهي التي بسواها يحتمي العمُرُ
ورحت تسأل بالأطياف عن سببٍ = على شواطئه الأوتاد تبتكرُ
وما علمت بأنَّ السُّهد قافية = يلهو بها الزَّهر ، والبيداء ، والمطرُ
الشمس تكفي فلا تسمعْ لمن عذلوا = فأنت ذو قيَمٍ ، بيْنا هم انحدروا
لكي تزفَّ إلى الجوزاءِ مفتخرًا = أحلى الأغانيَ ، لا يدنو لك الكدرُ
واكبْ عيون الصَّبايا دونما غزلٍ = فقد تصافيَ أبهى شِعرَها العبرُ
دعِ البصيرةُ تشدو عن جواهرها = حتى يضيءَ الدُّجى من نورها البصرُ
واصدقْ بوصفك مرتادًا بلاغتها = عينُ المحاسن من خدّيك تنهمرُ
أواه قلباه أنت الآن تبعث لي = ألحانَ روحٍ تباكى حولها الوترُ
كالنّاي يسحر بالعشاق متئدًا = حتى إذا هزَّهم ليل النَّوى نفروا
أبثّك الشعر آفاقًا مزوَّقةً = فارحمْ أديبًا سلاه الدرب والشجرُ
الشمس تكفي ، فخذْ يا صاحبي جمًلاً = تنسيك من وحشة الألفاظ ما ذكروا
وانشرْ قلائد أوطارٍ نهيمُ بها = إلا التي منك بالقداح تعتمرُ
أمسكْ خيوطَ المعالي فهي ناظرة = بحور وصلك يا من زادك الظفرُ
فالشمس تكفي ولو وافى نمارقها = بدر البدور ، لترقى في الهوى الفكرُ
الفصل الثاني :
حكايتي صاحِ ذكرىً ليس تنحصرُ = أين الألى طربًا عن عَيْنِها شعروا
الغيثُ والضَّوءُ في دنيا الوفا اجتمعا = وأنتَ بينهما الألوانُ والصُّوَرُ
فالقلبُ مبتهلٌ ، والفكرُ منشغلٌ = والسَّمع منذهلٌ ، واستمتعَ البصرُ
لذا حدائق روحي رقَّ مبعثها = في بهجةِ الحسْنِ يندى وصفُها العطِرُ
رقيقةُ الحسِّ تيمًا قال قائلها = طوبى لمن نحو معنى مهجتي عبروا
تيمَّموا بشذى الإحسان ما التفتوا = إلا لروح التلاقي حيثما أمروا
أثرَوْا من الصدق والإخلاص واغتنموا = من جنَّتي مقصدًا أسمى فما عثروا
الفصل الثالث :
ما أجمل الطيف يُبكينا ويعتذرُ = يسري يمر على الأطلال يعتمرُ
ما أجمل الطيف تغرينا مباهجه = تضمد الجرح إذ نغفـو ، وتـنـتـظرُ
تهفو إلى أكُرِ الماضين تسألها = عن الرسوم التي أودى بها العَبرُ
عن العيون اللواتي جفّ مدمعها = من فرط ما تفعل الأيام والصورُ
تجوز هيبتها ما كان من زمنٍ = تطويه مشتاقــة ، والليل محتضرُ
كأنها ـ وحصار الغلِّ أثقلها = شذى المصائر تلهو حوله العُصرُ
تهوى الينابيع علّ الأهل قد حضروا = تـقـبّـل الشمس علّ الناس قد صبروا
ما أجمل الطيف لو يحكي به الزهَرُ = هذي خواطره ، والشعر والوتَرُ
تغازل السَّحَرَ الملهوف تحرسه = كالنازحين وفي أضعانهم خبرُ
كالنازحين وقد طال المسير بهم = حتى إذا أشرفوا أبكتهم الغُدُرُ
يا طيفُ : عيني وقد تهواك مسرفة = فهل وفيت لها ، أم خانك الحذرُ ؟
يا نازح الدار حزنُ الطيف أخجلني = ومن لوامعه يـشّـقــق القمرُ
يا نازح الدار لا شيء يُصبره = ولا أنيس بعيد القحط لا مطرُ
إلاك أنت فخذ قلبي وخاطرتي = إلاك أنت فصبرًا أننا بشرُ
ما أجمل الطيف يوحيه الندى العطرُ = لعل شِعريَ في معناه ينهمرُ
لعله يستقي ريّـــاه قـافـيـة = لعلني كيفما ألقاه أفـتـخـرُ
لعلني أبتدي بالسرّ مرتجـــلاً = مالي أكاتمـــه والفكر مزدهرُ ؟
فلي فؤاد سريع النبض من ولـــهٍ = وقـــد توسّد في دقاته القدرُ
أكرمته فتناهى بالوفاء وكم = نادى على من نمــاه الودّ والظفرُ
الفصل الأخير :
أيامُ عزٍّ وغـنّــاءٌ بها العمُــرُ = تطوف بالحبّ آنـــًا ثـــم تنتظـــــرُ
ملامـــحُ الشــرقِ فيها جـدّ بيّنــــةٍ = والشرقُ يبسُــم أنّى ردّه الســـــفرُ
تحلو بــها نسماتُ الفجر تـنعشـنا = يطير شوقــًا على أنفاسـها الخبــرُ
ضوءٌ من الغيب ناداهــا وقال لنا = أيّام عزّيَ لاحت كلها عبـــرُ
آياتها نــــاطقاتٌ دونـما لغـــــةٍ = لأنّها ذاتُ شــأنٍ دونه القمـــــرُ
وإنّـها من زمانٍ دار دورتُــــه = تـرقـبـوهــا إذاً يا أيّـها البشــــــرُ
أيامُ عزٍّ ربيبَ الظلم مـخـبرةٌ = أين المفـرّ وهذا الكون مستعــــرُ ؟
لا بُعـدَ رابع يُغــــني لا مغامـــــرةٌ = ولا الأســاطيـلُ قـد تُـدوي ولا الفكرُ
فاحملْ بقاياك من بؤسٍ ومن دجــلٍ = أيام عزيَ لا تـبقي ولا تـــذرُ
تـدوفُ بالسُّمّ زادَ الناس مستـتـرًا = ولعبة الموت في أهليك تستـتـــرُ
إلى جهنّـم بئسَ الرفــد قد فُـتحت = أبوابُها حيث تجثو بعدك الزُّمَـرُ
مثوى الطغاة ومن عاشوا بلا شرفٍ = يقـتـلـون البرايا أينـما نفــــروا
إذ ذاك تطفي حريقَ النفسِ ملحمتي = والعالم الحـرّ في بلواه يحـتضـرُ
ويغسل الحبُّ أدرانَ القلوب فــــلا = يـبـقى هـناك سوى الأقـمار تـقـتـمـرُ
والكف منّيَ بيضاءٌ وراحتـــــها = كالشمس تـنساق ، يستغني بها الزَّهـرُ
تـبّــًا لمن مزّقوا الأكباد وانحرفوا = تـبّــًا لهم ، ولهم سُحقــًا بما كفــروا
مانوا وراموا فنائي ، حاصروا رئـتي = كانـوا يظنّـون أنّ الصبرَ منحســرُ
لم يـتّـقـوا دعواتٍ ملءَ أفئــــدةٍ = تـفـتّـقـت وهي بالإحسان تعتمــرُ
أيَّامُ عزٍّ ، وقالــوا إنها سنـةٌ = من بعدها لجّــة الأحداث تـنـحدرُ
فـصْـلٌ تـفـرّق بين الخير مـلّـتـه = وبين شِــرار عـلـوجٍ صفوهم كـدرُ
تـبّــًا لمن أصبحوا من بعدها مِزقــًا = هــذا يـئـنّ ، وهــذا ما لـــه أثـرُ
من أجلِ هــذا نظمنا للورى قصصــًا = قـصـائـدًا عظمت في نسجها الصورُ
فانهضْ – حنانيك – نورُ المجد أيقظنا = والدمــعُ منسجلٌ ، والطـلّ منهمرُ
واقـرأ أناشــيدك اللائي شُغـفـنَ هــوىً = فـأنت " حـسّـانُها " حتى ولو سخروا
فما لهم حين تجلو التجربات سوى = نـثـيـرةٍ خـانـهـا الأسلوبُ والهـذرُ
وانهضْ فــإنّـك تِـربُ الشعر رونـقـه = مـرامـك الباذخـــان الحبُّ والظـفـرُ
وصفتَ حتى تناهت منك خاطرتي = ورُبَّ وصفٍ به يستعذبُ السحرُ
تقول ها أنــذا مَن ذا يناظرني = فالشـعرُ روحٌ بــه يشّـقـق الحـجَـرُ
يرقّ في القلب والأفـكار تحمله = إلى السماء ، فـتحـيا الأنجمُ الزُّهـــرُ
بل اليراع مع الإخـلاص أحسبه = شــريانَ قـلبٍ بــأمر الروح يـأتـمــرُ
لا الرمز لا صيغ الإبهام تعجـزه = ولا البلاغــة فيما رمتُ تـعـتـذرُ
لكنّـهـا حِـولُ الدنـيـا ، وأعـلـنـها = إنّــا بمـا ســطّـر الوجــدان نـفـتـخــرُ
نـصـبّـر الأهـل أنّ النصر مقتربٌ = والفجرُ يعلم أنّــا في الوغى صُـبُـرُ
أيّامُ عزٍّ تدنَّى فيضُ راحتها = طوبى لمن شكروا طوبى لمن عبروا
فليس ينفع قوم في غــدٍ أسفٌ = أو إنّهم يوم جــدّ الجــدّ ما قـدروا
أيّامنا القادمـــات الغرّ يا وطني = تـبقى حوادثــها ما دامت العُـصُـرُ