المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تراتيل مدن تحترق/ "جوتيار تمر"



جوتيار تمر
03-08-2016, 10:18 PM
تراتيل مدن تحترق
جوتيار تمر/ كوردستان
18/6/2016
المسافات تجاعيد صدى...
والوقت هو الجرح في سكرة الرّوح
هذه الكلمات تضيع .......تغالبني
أبواب الزّمن المطعون تترهل ......
تبكي الأمل .....
هيّا دع الريح..
التي تتلظى فوق شفاهك
فتدهس الوقت الذي قاسمته الموت
واستباح وجعك ....
لست الوحيد المستوحد في مدن تفتح نوافذ الحرائق وتجمع تفاصيل الصراخ
ستمضي بعيدا .. ستمضي في فوهات السؤال
ومهزلة البحث عن سماء تشرق في الظلام
لست وحدك....
من يشرب من ماء يفوح بالموت
فكل بيانات الآلهة فوق الشفاه الباهتة
وصوت الجنائز في ضجة الأقدام يستبيح دم المشردين
لا حارس دموع يمنع مدن من البكاء
ماذا خلف نص الفقهاء ؟
خيوط تلتف حول أعناق الطيبين
و بلاد هي باقات مشانق تتدلّى في مقصلة الشجن
وأنين قتلاها في صوت نبي مزعوم
لم يكن في العبارة غير تواريخ تفضي للبراري الموحشة
وقليل من أصوات المذعورين
هذه البلاد تنمو في كف من يحملون سكين الفجيعة
بين الأحمر والأسود تتسع لبكاء الإنسان
لاشيء في البيت القديم والشارع المضيء
غير أغصان شجر وأصوات تتدفق نحو القبور

عبد السلام دغمش
04-08-2016, 11:30 AM
نص نثري برائحة الوجع ..

الزمن المطعون بسكين الخوف .. والأبواب الموصدة دون الأمل .. هناك من ضل الطريق وينصب خياماً للظلام ، وينشر الرعب والفزع ..

لكن الحق لا بدّ ان يسود وتستحيل تلك الظلمات الى ضباب يشتته سناء الحق ..

اللهم الطف بحالنا ..

لك مني التحيات أديبنا الفاضل ..

لا حارس دموع يمنع مدنا من البكاء

عبد الرحمن الكرد
04-08-2016, 07:48 PM
نص يحمل من الوجع والأنين ويصور الحال الذي وصلنا اليه

من الألم وفقدان الأمل

تحياتي لرقي حروفك

ناديه محمد الجابي
06-08-2016, 12:06 PM
أقف بإعجاب ودهشة أمام أنين النزف القاطن في الأحشاء
وقد فاضت المشاعر الصادقة بوجع ينثال حرفا
في خاطرة شجية نكأت في القلوب جراحا
برغم الوجع المطل .. فقد رأيت واحة نضرة من جمال الحرف
سعيدة بعودة أسمك ينير الواحة بعد غياب طويل
بورك نبضك ومداد قلمك. :001:

عبدالله المحمدي
07-08-2016, 01:11 AM
إنها حكاية مدن عربية ماتت

فلم تعد الشام شاما
ولم تعد بغداد بغداد
ولم تعد صنعاء صنعاء

من سيصدق ..؟

جوتيار :
في زمن الكتابه هذا .. قليله هي الاقلام التي تستطيع ان تتجاوز
فضاء ( العادي ) الى افق (الابداع ) ..
دمت بخير

عاشق الخيل

عوض بديوي
07-08-2016, 01:29 PM
سلام الله وود ،
قال : جوتيار تمر في نص ( تراتيل مدن تحترق )
كوردستان
18/6/2016
المسافات تجاعيد صدى... صورة مبتكرة مدهشة لا ريب ، و أسست لبناء متنام في شبكة العلاقات الداخلية للنص ...ثم في البعد الثاني كانت المسافات تحل محل الصوت أو مجموعة الأصوات ، فغيب الناص لفظ الصوت لأن الصوت بات هرما ؛ فلا صوت ينفع ولا حتى صدى كدليل على ذلك الصوت المختفي تماما ...ففي الأبعاد وكينونتها صار الجرح في سكرة الروح ...لا زمكان ينعش الروح أو يخفف سكرة الواقع الأليم...أو يعيد الألم والحلم ...ولعل تماهي الشاعر مع الواقع ؛ جعله ينفلت من الذات إلى الذت ثم إلى الآخر ..فلست وحدك ياصديقي ولست المستوحد ..ثم إن الدقة في استخدام المفردة غزل إيقاع الفكرة الداخلي / الريح التي تتلظى فوق شفاهك / لا الرياح - والفرق كبير - استباحت كل شيء ولم تبقي للأمل بابا... ثم إن هذه الجملة المفصلية :
من يشرب من ماء يفوح بالموت
مع مجمل علاقات النص لا سيما في دواخله تنادي /
كل بيانات الآلهة فوق الشفاه الباهتة
وصوت الجنائز في ضجة الأقدام يستبيح دم المشردين
وترصد اللاشيء في البيت القديم والشارع المضيء
غير أغصان شجر وأصوات تتدفق نحو القبور
فلماذا :
والوقت هو الجرح في سكرة الرّوح ؟!
لأن الكلمات تضيع .......تغالب الناص وتغالبنا ، وكل شؤون الحياة الاعتيادية متعلقة بالزمن غير أن :
أبواب الزّمن المطعون تترهل ......
تبكي الأمل .....
هيّا دع الريح..
التي تتلظى فوق شفاهك
فتدهس الوقت الذي قاسمته الموت
واستباح وجعك ....
ولأنك لست الوحيد المستوحد في مدن تفتح نوافذ الحرائق وتجمع تفاصيل الصراخ
ستمضي بعيدا .. ستمضي في فوهات السؤال ،ومهزلة البحث عن سماء تشرق في الظلام....!!
إذن أنت :
لست وحدك....
من يشرب من ماء يفوح بالموت ؛ يقلق القلق نفسه ، فراح الناص يمور بنا ليضيف صوتا جديدا ، هذا الصوت ليس في المستوى البوليفي وحسب لا بل بفتح كل ما يُظن إنه مقدس ..!!فالمشرع والنص واحد والقائم عليه عبد هواه يبيح القتل وسفك الدماء والفساد في الأرض باسم النص الديني...!!
فكل بيانات الآلهة فوق الشفاه الباهتة
وصوت الجنائز في ضجة الأقدام يستبيح دم المشردين
فجاءت هذه الصورة المبتكرة :
لا حارس دموع يمنع مدن من البكاء
ماذا خلف نص الفقهاء ؟
الجواب :
خيوط تلتف حول أعناق الطيبين
و بلاد هي باقات مشانق تتدلّى في مقصلة الشجن
وأنين قتلاها في صوت نبي مزعوم
لم يكن في العبارة غير تواريخ تفضي للبراري الموحشة
وقليل من أصوات المذعورين
فالناص يطور الصورة الأولى أولا بأول وأقصد بها العنوان : ( تراتيل مدن تحترق ) فمن ذا الذي يرتلها ، صديقي الجوتيار ..؟! الواقع الطبيعي ــــــــــ> اختلاف الواقع ــــــ> اسناد الأمر إلى غير أهله ـــــــــــ> لأن المسافات تجاعيد صدى ، لذا حدث جوتيار فقال :
هذه البلاد تنمو في كف من يحملون سكين الفجيعة
بين الأحمر والأسود تتسع لبكاء الإنسان
لاشيء في البيت القديم والشارع المضيء
غير أغصان شجر وأصوات تتدفق نحو القبور
هذه تراتيل المدن ال تحترق ...رسمها النص في تنام متصاعد...
وثمة ما يقال ....
طبت وطاب مدادك
مودتي ومحبتي


http://store2.up-00.com/2016-08/1470569085771.jpg (http://www.up-00.com/)

حنيف النفيعي
07-08-2016, 02:10 PM
لا أجد هنا إلا أن أقول أبدعت

شكرا لك

كاملة بدارنه
22-08-2016, 09:36 AM
تراتيل بكت المدن وحال الأمّة بكلمات مؤثّرة أدمعت العينين
نسالأ الله اللّطف وحسن الحال
بوركت
تقديري وتحيّتي

عباس العكري
31-08-2016, 03:18 PM
تراتيل

https://3.bp.blogspot.com/-kw5v4_QXMDw/V8bZIApS95I/AAAAAAAAEgA/0soYjAFIfPkdgwGENEXGOCsO0Kud102igCLcB/s1600/%25D8%25AA%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9%258A %25D9%2584%2B%25D9%2585%25D8%25AF%25D9%2586%2B%25D 8%25AA%25D8%25AD%25D8%25AA%25D8%25B1%25D9%2582.png

جوتيار تمر
02-09-2016, 11:45 PM
نص نثري برائحة الوجع ..

الزمن المطعون بسكين الخوف .. والأبواب الموصدة دون الأمل .. هناك من ضل الطريق وينصب خياماً للظلام ، وينشر الرعب والفزع ..

لكن الحق لا بدّ ان يسود وتستحيل تلك الظلمات الى ضباب يشتته سناء الحق ..

اللهم الطف بحالنا ..

لك مني التحيات أديبنا الفاضل ..

لا حارس دموع يمنع مدنا من البكاء

الراقي الرائع عبدالسلام دغمش////
الف شكر على هذه الوقفة المتأملة لحراك النص..
والف الف شكر على مروركم الكريم... وحضوركم البهي...

لكم مني التحية والسلام
جوتيار

جوتيار تمر
02-09-2016, 11:46 PM
نص يحمل من الوجع والأنين ويصور الحال الذي وصلنا اليه

من الألم وفقدان الأمل

تحياتي لرقي حروفك

الاستاذ عبدالرحمن الكرد الراقي////
لكم كل الشكر والتقدير
على هذا الحضورك المميز والبهي

محبتي وتقديري
جوتيار

جوتيار تمر
02-09-2016, 11:48 PM
أقف بإعجاب ودهشة أمام أنين النزف القاطن في الأحشاء
وقد فاضت المشاعر الصادقة بوجع ينثال حرفا
في خاطرة شجية نكأت في القلوب جراحا
برغم الوجع المطل .. فقد رأيت واحة نضرة من جمال الحرف
سعيدة بعودة أسمك ينير الواحة بعد غياب طويل
بورك نبضك ومداد قلمك. :001:

الرائعة الراقية نادية محمد الجابي////
كل الاماني لكم بدوام التوفيق والابداع..
ولكم الشكر على هذا المرور المتأني على النص

الف الف شكر

محبتي وتقديري
جوتيار

جوتيار تمر
02-09-2016, 11:50 PM
إنها حكاية مدن عربية ماتت

فلم تعد الشام شاما
ولم تعد بغداد بغداد
ولم تعد صنعاء صنعاء

من سيصدق ..؟

جوتيار :
في زمن الكتابه هذا .. قليله هي الاقلام التي تستطيع ان تتجاوز
فضاء ( العادي ) الى افق (الابداع ) ..
دمت بخير

عاشق الخيل

الرائع الراقي عبدالله المحمدي///
هي اسقاطات يحاول كل منا ان يرى مدنه من خلالها...
فمن مدنك العربية التي ذكرتها..
ومدننا الكوردية التي تعاني الويلات مثلها..
ننسج خيوط التواصل..

لكم مني التقدير
جوتيار

جوتيار تمر
02-09-2016, 11:51 PM
سلام الله وود ،
قال : جوتيار تمر في نص ( تراتيل مدن تحترق )
كوردستان
18/6/2016
المسافات تجاعيد صدى... صورة مبتكرة مدهشة لا ريب ، و أسست لبناء متنام في شبكة العلاقات الداخلية للنص ...ثم في البعد الثاني كانت المسافات تحل محل الصوت أو مجموعة الأصوات ، فغيب الناص لفظ الصوت لأن الصوت بات هرما ؛ فلا صوت ينفع ولا حتى صدى كدليل على ذلك الصوت المختفي تماما ...ففي الأبعاد وكينونتها صار الجرح في سكرة الروح ...لا زمكان ينعش الروح أو يخفف سكرة الواقع الأليم...أو يعيد الألم والحلم ...ولعل تماهي الشاعر مع الواقع ؛ جعله ينفلت من الذات إلى الذت ثم إلى الآخر ..فلست وحدك ياصديقي ولست المستوحد ..ثم إن الدقة في استخدام المفردة غزل إيقاع الفكرة الداخلي / الريح التي تتلظى فوق شفاهك / لا الرياح - والفرق كبير - استباحت كل شيء ولم تبقي للأمل بابا... ثم إن هذه الجملة المفصلية :
من يشرب من ماء يفوح بالموت
مع مجمل علاقات النص لا سيما في دواخله تنادي /
كل بيانات الآلهة فوق الشفاه الباهتة
وصوت الجنائز في ضجة الأقدام يستبيح دم المشردين
وترصد اللاشيء في البيت القديم والشارع المضيء
غير أغصان شجر وأصوات تتدفق نحو القبور
فلماذا :
والوقت هو الجرح في سكرة الرّوح ؟!
لأن الكلمات تضيع .......تغالب الناص وتغالبنا ، وكل شؤون الحياة الاعتيادية متعلقة بالزمن غير أن :
أبواب الزّمن المطعون تترهل ......
تبكي الأمل .....
هيّا دع الريح..
التي تتلظى فوق شفاهك
فتدهس الوقت الذي قاسمته الموت
واستباح وجعك ....
ولأنك لست الوحيد المستوحد في مدن تفتح نوافذ الحرائق وتجمع تفاصيل الصراخ
ستمضي بعيدا .. ستمضي في فوهات السؤال ،ومهزلة البحث عن سماء تشرق في الظلام....!!
إذن أنت :
لست وحدك....
من يشرب من ماء يفوح بالموت ؛ يقلق القلق نفسه ، فراح الناص يمور بنا ليضيف صوتا جديدا ، هذا الصوت ليس في المستوى البوليفي وحسب لا بل بفتح كل ما يُظن إنه مقدس ..!!فالمشرع والنص واحد والقائم عليه عبد هواه يبيح القتل وسفك الدماء والفساد في الأرض باسم النص الديني...!!
فكل بيانات الآلهة فوق الشفاه الباهتة
وصوت الجنائز في ضجة الأقدام يستبيح دم المشردين
فجاءت هذه الصورة المبتكرة :
لا حارس دموع يمنع مدن من البكاء
ماذا خلف نص الفقهاء ؟
الجواب :
خيوط تلتف حول أعناق الطيبين
و بلاد هي باقات مشانق تتدلّى في مقصلة الشجن
وأنين قتلاها في صوت نبي مزعوم
لم يكن في العبارة غير تواريخ تفضي للبراري الموحشة
وقليل من أصوات المذعورين
فالناص يطور الصورة الأولى أولا بأول وأقصد بها العنوان : ( تراتيل مدن تحترق ) فمن ذا الذي يرتلها ، صديقي الجوتيار ..؟! الواقع الطبيعي ــــــــــ> اختلاف الواقع ــــــ> اسناد الأمر إلى غير أهله ـــــــــــ> لأن المسافات تجاعيد صدى ، لذا حدث جوتيار فقال :
هذه البلاد تنمو في كف من يحملون سكين الفجيعة
بين الأحمر والأسود تتسع لبكاء الإنسان
لاشيء في البيت القديم والشارع المضيء
غير أغصان شجر وأصوات تتدفق نحو القبور
هذه تراتيل المدن ال تحترق ...رسمها النص في تنام متصاعد...
وثمة ما يقال ....
طبت وطاب مدادك
مودتي ومحبتي


http://store2.up-00.com/2016-08/1470569085771.jpg (http://www.up-00.com/)

الاديب الناقد الشاعر الرائع الراقي عوض بديوي//
حين تمر على نصوصي اجدني انجذب اليها اكثر.. لاني اعلم بأنك تبحث عن السؤال..
قراءة نقدية راقية ورائعة في نسق اللغة المركبة الباعثة على التأمل والتخييل في القصيدة النثرية .. وفق تداعيات ومسارات تداولية نقدية موفقة سواء من حيث ال" دلالات بلاغة الصور .... او اللغة المركبة الباعثة على التأمل والتخييل.. او الصور الباعثة على تعددية التأويل اللوني، او من حيث ال" شعرية لا تتوانى عن تعرية الكائن في المكنون.." ...
وهي بذلك استطاعت ان تمنح النص مساحات رؤية تتسع باتساع رقعة الادارك لماهية التوظيفات على جميع المستويات..

ايها الراقي لك الشكر على التأمل والتلقي الواعي الدائم
محبتي واحترامي
جوتيار

جوتيار تمر
02-09-2016, 11:52 PM
لا أجد هنا إلا أن أقول أبدعت

شكرا لك

الراقي الرائع حنيف النفيعي///

يكفي حضورك البهي....
لكم الشكر على تواجدكم العبق

محبتي وتقديري
جوتيار

جوتيار تمر
02-09-2016, 11:53 PM
تراتيل بكت المدن وحال الأمّة بكلمات مؤثّرة أدمعت العينين
نسالأ الله اللّطف وحسن الحال
بوركت
تقديري وتحيّتي

الراقية المبدعة كاملة بدارنة///
الف شكر على مرورك الكريم..
ووقفتك المتمعنة.... والباحثة عن مديات الكلم...

كل الشكر والتقدير لكم
جوتيار

جوتيار تمر
02-09-2016, 11:55 PM
تراتيل

https://3.bp.blogspot.com/-kw5v4_QXMDw/V8bZIApS95I/AAAAAAAAEgA/0soYjAFIfPkdgwGENEXGOCsO0Kud102igCLcB/s1600/%25D8%25AA%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9%258A %25D9%2584%2B%25D9%2585%25D8%25AF%25D9%2586%2B%25D 8%25AA%25D8%25AD%25D8%25AA%25D8%25B1%25D9%2582.png

الرائع المبدع عباس العكري////

كل الشكر والاحترام والتقدير لجهدكم هذا.. ولمروركم العذب الراقي الجميل...
ولروحكم الطيبة....

كن بخير وسلام
محبتي
جوتيار