عبد الرحمن أحمد عبد الحي
11-08-2016, 12:55 AM
" لا تلوموا "
لا تلوموا متيَّمًا ولهانا = مُذْ رآها لا يستطيع بيانا
قد عهدناه شاعرًا عبقريًّا = وعرفناه للجمالِ لسانا
إن رأى الطيرَ في السماء يغني = ملأ الجوَّ حوله ألحانا
أو رأى الروضَ ضاحكًا قد تجلَّى = في ثيابٍ قشيبةٍ جزلانا
صاغ سحرًا من البيانِ عظيمًا = فاقَ سحرَ الذي رآه عِيانا
وكسا الزهرَ نضرةً ونعيمًا = وكسا صفحةَ الغدير جُمانا
أعجبَ الفنَّ فنُّه فغدا ما = إن رأته الفنونُ أخلتْ مكانا
ماله اليومَ قد عصاه يراعٌ = لم يكنْ قط دأبُه العصيانا!
وأبى القطرُ أن يسيل على الأو = راقِ بالبوح مثلما قد كانا
فأمانًا أيا فؤادُ لحسنٍ = حُقَّ منه بأن أقول أمانا
لا تلوموا متيَّمًا ولهانا = مُذْ رآها لا يستطيع بيانا
قد عهدناه شاعرًا عبقريًّا = وعرفناه للجمالِ لسانا
إن رأى الطيرَ في السماء يغني = ملأ الجوَّ حوله ألحانا
أو رأى الروضَ ضاحكًا قد تجلَّى = في ثيابٍ قشيبةٍ جزلانا
صاغ سحرًا من البيانِ عظيمًا = فاقَ سحرَ الذي رآه عِيانا
وكسا الزهرَ نضرةً ونعيمًا = وكسا صفحةَ الغدير جُمانا
أعجبَ الفنَّ فنُّه فغدا ما = إن رأته الفنونُ أخلتْ مكانا
ماله اليومَ قد عصاه يراعٌ = لم يكنْ قط دأبُه العصيانا!
وأبى القطرُ أن يسيل على الأو = راقِ بالبوح مثلما قد كانا
فأمانًا أيا فؤادُ لحسنٍ = حُقَّ منه بأن أقول أمانا