تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : انظر حواليك



هائل سعيد الصرمي
13-08-2016, 12:35 AM
انظرْ حواليكَ وجهُ الحسن قد فُتنا = بوجهكَ الطلقُ يامن وجهُهُ حَسُنا
انظر حواليكَ تلقى الأنس منسكباً = في كل رابيةٍ.. كانتْ لكمْ ونرطنَا
في هذه الربوةِ الفيحاء مولدنَا = والعيشُ بينَ مغانيها ألذُّ مُنَى
في حِضنها وُلِدتْ أحْلامُنا وغَدَتْ = أشوَاقنَا تَذرعُ وواالوديانَ والقِّنَنَا
طِبْ هَاهُنا ودَعِ التِّرْحال .. هلْ بقيتْ = سوى الأماكن والذكرى تهُشُّ لنا
فللطفولــةِ تاريــخٌ يَحنًّ لــهُ = قلب الشَّجي فيطوي ذِكْرُهُ الحـزَنَا
رفقاَ بنبضِ الشَّعابِ الخُضْرِ.. تَعشَقُكمْ = كالموج ِ في البحر يَهوى الرِّيحَ والسُّفُنَا
مِنْذُ الصِّبَا سَجَّلَتْ خُطْوَاتِ نَشْأَتِكُمْ = وبينَ أعينهَا التَّاريخُ ما دُفِنَا
على رباهَا حَدِيثُ الروحِ بَسْمَلةٌ = هلْ لاقتْ الروحُ يوماً مِثْلَهَا وطنَا
هذي مشاربها تشدو بكم طرباً = والقلب مُذْ رامَكُمْ يحسو الهوى مِننا
قد طابَ مذْ نظرتْ عيناهُ طلْعَتَكُمْ = وتاهَ في جذلٍ حباً وفاضَ هـَـنَا
لا تتركوا ظِلَّهُ الفينَانِ مُغْتَرباً = إن الفؤادَ إذا غادَرْتُمُ وهنا
مازالَ يُرسلُ من أفيائهِ شَجَناً = فهلْ سيبقي لهُ سَيفُ النَّوى شَجَنَا
أنتمْ مَسرَّتُهُ العُظْمَى ومَورِدُهُ = لا تَرحَلوا فيُعَاني الآهَ والإحَنَا
إنْ تَرْحَلوا رَحَلَتْ أشْواقُهُ مَعَكُمْ = وإنْ تقيموا فظلٌ وارِفٌ وهَنَا
تَحْلُو الحياةُ إذا ما رَفَّ طَيفُكُمُ = وتَنْتَشِي طَرباً لو غَيثَكمْ هَتَنَا
للهِ مَا غَردَ العُصْفُورُ مُبتَهجَاً = من غيرِ إلْفٍ ولا ظَبيُ الهَوى أمِنَا
إلا بوصْلِ الذي تشدو الوهاد لهُ = وتحتفي بسرورٍ لو جَنَاهُ دَنَا
إن الحياةَ إذا طِبْتُمْ تَطِيبُ لنَا = متىَ يَراكمْ فؤادي خَوفُهُ سَكَنَا
طابتْ بقربكُمُ الأيامُ وابتسمتْ = لنا الحياةُ وأضحَى روضُنَا فنِنَا
كم نَجْتني الكرمَ رطباً في رِحَابِكُمُ = من ذا سَيقْطفُ من روضِ الفِرَاقِ جَنَا
لا يَسْتَوي البُعدُ بَعدَ القُرْبِ.. صَاحِبَهُ = مثلُ اليَتِيمِ وَيُتْمُ العَاشِقِينَ ضَنَا
هلْ يَفجَعُ العاشقَ المَوْصُولَ غَيرُ نَوىً = من خَوْفِهِ ذَابَ .. لا رُوحاً ولا بَدنَا
لا يُثْمِرُ الكَرْمُ لوْ غَابَ السِّقاَءُ وَهلْ = يَسْتَعْذِبُ المَاءَ ظَمْآنٌ وقد أسِنَا
هذي مَرَافِئُهُ تَمْتَدُ طَالِبةً = دِفْءَ الحَنَانِ ويَرْنُو طَرْفُهَا وسنا
تَرنُو كَفاتِنَةٍ في طَرْفِهَا حَوَرٌ = فالحسنُ في الصَّافِنَاتِ الغيد شَبَّ هنا
قدْ هَامَ قَلُبُ فتىً في زَهْوِ طلعتها = وباعَ من أجلهَا الأحياء والمدنا
فكيفَ يا قلبُ تَرضَى أن تَفارقهَا = بعدَ الوصالِ وقد آنَسْتهَا زَمَنَا
من يَهجرِ الظِّلَّ ضَوْءُ الشَّمسِ يُحْرِقُهُ = و يَتَّقِي لَفَحَاتِ الشَّمسِ من سَكنَا

عادل العاني
13-08-2016, 12:24 PM
قصيدة رائعة تدل على شاعرية متدفقة , وشاعر متمكن من الإبحار والتعبير,

ورسم لوحات شاعرية معبّرة

أجدت وأحسنت

وربما بعض ما شابها من هنات أراها إملائية :

بـوجــهــكَ الــطــلــقُ يـــامـــن وجـــهُـــهُ حَــسُــنــا

( الطلقِ ) مخفوض لأنه صفة لمخفوض

أشــوَاقـــنَـــا تَـــــــــذرعُ وواالــــوديـــــانَ والــقِّــنَــنَـــا

أرى ( ووا ) وردت خطأ كتابيا هنا

مِـنْــذُ الـصِّـبَـا سَـجَّـلَـتْ خُـطْــوَاتِ نَشْـأَتِـكُـمْ

مُنذُ

وتَــنْــتَــشِـــي طَــــربـــــاً لـــــــــو غَــيــثَـــكـــمْ هَـــتَـــنَــــا

غيثُكم

مــــتــــىَ يَــــراكــــمْ فــــــــؤادي خَــــوفُــــهُ سَـــكَـــنَـــا

متى أداة شرط جازمة ( متى يركم ) , فيختل الوزن , ثم هناك ارتباك في المعنى بسبب اختلاف الزمانين بين فعل الشرط وجوابه , وربما للتخلص من الجزم وعدم الإتساق بين فعل الشرط وجوابه :

متى رآكم فؤادي خوفه سكنا

كـــم نَـجْـتـنـي الــكــرمَ رطــبــاً فــــي رِحَـابِـكُــمُ

الكرمُ

ويبقى هذا رأيا ليس إلا ...

تحياتي وتقديري

ملحوظة : تم تنسيق القصيدة من قبلي

عبد السلام دغمش
13-08-2016, 02:38 PM
قصيدة وجدانية جميلة ..

عبرت فيها عن مشاعر الشوق للاهل والاوطان .
نسأل الله ان يجمعكم ومن تحبون ..

ولكم تحياتي .

د. سمير العمري
01-09-2016, 02:10 AM
قصيدة من أجمل وأقوى ما قرأت لك أيها المبدع فلا فض فوك!

هناك كالعادة لا مبالاة منك في العناية بالنص رسما وتشكيلا وتنسيقا وهذا ينعكس سلبا للأسف على تفاعل القراء مع نصوصك ، وهذا أيضا ما منعني من تثبيت نصك الرائع هذا فاعمل رعاك الله على تنقيح نصوصك وتقديمها في أجمل وأكمل صورة.

تقديري

هائل سعيد الصرمي
02-09-2016, 07:40 PM
شكر الله لكم مروركم وتعليقاتكم التي تبهج النفس

وسأصلح النص يا دكتور سمير
لأتشرف بتثبيتك له
فلم يسبق لي نيل هذا الشرف من قبل في هذه المجموعة الرائدة

دمتم بخير

يحيى سليمان
04-09-2016, 01:34 AM
الله
ما أجملها
بورك المداد

هائل سعيد الصرمي
14-09-2016, 03:36 PM
هذه بعد التعديل وقد وعد الدكتور سمير بتثبيتها
فآذا بقي ما يحتاج من هنات فعليه اصلاحها هذا جهد المقل

انظر حواليك

انظـرْ حوالـيـكَ وجــهَ الحـسـن قــد فُتـنـا
بوجـهـكَ الطـلـقِ يـامــن وجـهُــهُ حَـسُـنـا

انـظـر حوالـيـكَ تلـقَ الأنــس منسكـبـاً
فــي كــل رابـيـةٍ.. كـانــتْ لـكــمْ وطـنَـا

فـــي هـــذه الـربــوةِ الـفـيـحـاء مـولـدُنَــا
والـعـيـشُ بــيــنَ مغـانـيـهـا ألــــذُّ مُــنَــى

فــي حِضنـهـا وُلِـــدتْ أحْـلامُـنـا وغَـــدَتْ
أشـوَاقـنَـا تَـــذرعُ الـوديــانَ والـقِّـنَـنَـا

طِـبْ هَاهُنـا ودَعِ التِّرْحـال .. هـلْ بقـيـتْ
ســـوى الأمـاكــن والـذكــرى تـهشُّ لـنــا

فـلـلـطـفــولــةِ تــــاريــــخٌ يَــــحــــنُّ لــــــــهُ
قـلـبُ الشَّـجـيِّ فـيـطـوي ذِكْـــرُهُ الـحـزَنَـا

رفقاَ بنبضِ الشَّعابِ الخُضْرِ.. تَعشَقُكـمْ
كالموج ِ في البحر يَهوى الرِّيحَ والسُّفُنَا

مِنْـذُ الصِّبَـا سَجَّـلَـتْ خُـطْـوَاتِ نَشْأَتِـكُـمْ
وبــيــنَ أعـيـنـِهَـا الـتَّــاريــخُ مـــــا دُفِــنَـــا

عـلــى رُبـاهَــا حَـدِيــثُ الـــروحِ بَـسْـمَـلـةٌ
هــلْ لاقــتْ الــروحُ يـومـاً مِثْـلَـهَـا وطـنَــا

هـــذي مشـاربـُها تــشــدو بــكــم طــربــاً
والقلـب مُـذْ رامَكُـمْ يحسـو الهـوى مِنـنـا

قــد طــابَ مــذْ نـظــرتْ عـيـنـاهُ طلْعَـتَـكُـمْ
وتـــاهَ فـــي جـــذلٍ حـبــاً وفـــاضَ هَــنَــا

لا تـتــركــوا ظِــلَّـــهُ الـفـيــنَــانِ مُـغْـتَــربــاً
إن الــــفـــــؤادَ إذا غــــادَرْتُـــــمُ وهـــــنـــــا

مــــازالَ يُــرســلُ مــــن أفـيــائــهِ شَـجَــنــاً
فهـلْ سيُبقـي لـهُ سَـيـفُ الـنَّـوى شَجَـنَـا

أنــتـــمْ مَـســرَّتُــهُ الـعُـظْــمَــى ومَــــــورِدُهُ
لا تَــرحَــلــوا فـيُـعَــانــي الآهَ والإحَـــنَــــا

إنْ تَـرْحَـلــوا رَحَــلَــتْ أشْــواقُـــهُ مَـعَــكُــمْ
وإنْ تـقــيــمــوا فــــظـــِـلٌ وارِفٌ وهَــــنَــــا

تَـحْـلُــو الـحـيــاةُ إذا مـــــا رَفَّ طَـيـفُـكُــمُ
وتَـنْـتَـشِـي طَــربــاً لــــو غَـيـثَـكـمْ هَـتَـنَــا

للهِ مَـــــا غَــــــردَ الـعُـصْــفُــورُ مُـبـتَـهـجَــاً
مــن غـيـرِ إلْــفٍ ولا ظَـبـيُ الـهَـوى أمِـنَـا

إلا بـوصْــلِ الـــذي تـشــدو الـوهــادُ لـــهُ
وتـحـتـفـي بــســرورٍ لــــو جَــنَــاهُ دَنَـــــا

إن الـحــيــاةَ إذا طِـبْــتُــمْ تَـطِــيــبُ لــنَـــا
مـتــىَ يجِدكُمْ فــــؤادي خَــوفُــهُ سَـكَـنَــا

طــابـــتْ بـقـربـكُــمُ الأيـــــامُ وابـتـسـمــتْ
لـنــا الـحـيـاةُ وأضـحَــى روضُـنَــا فَننا

كــم نَجْتـنـي الـكـرمَ رطـبـاً فــي رِحَابِـكُـمُ
مـن ذا سَيقْطـفُ مـن روضِ الفِـرَاقِ جَـنَـى

لا يَسْتَوي البُعـدُ بَعـدَ القُـرْبِ.. صَاحِبَـهُ
مـثــلُ اليَـتِـيـمِ وَيُـتْــمُ العَاشِـقِـيـنَ ضَــنَــا

هلْ يَفجَعُ العاشـقَ المَوْصُـولَ غَيـرُ نَـوىً
مـــن خَـوْفِــهِ ذَابَ .. لا رُوحـــاً ولا بَـدنَــا

لا يُثْـمِـرُ الـكَـرْمُ لــوْ غَــابَ السِّـقـاَءُ وَهــلْ
يَـسْـتَـعْـذِبُ الــمَــاءَ ظَــمْــآنٌ وقــــد أسِــنَــا

هــــــــذي مَــرَافِـــئُـــهُ تَــمْـــتَـــدُ طَــالِـــبـــةً
دِفْءَ الـحَـنَـانِ ويَــرْنُــو طَـرْفُـهَــا وســنــا

تَــرنُــو كَـفـاتِـنَــةٍ فـــــي طَـرْفِــهَــا حَـــــوَرٌ
فالحسنُ في الصَّافِنَاتِ الغيد شَـبَّ هنـا

قـدْ هَـامَ قَـلُـبُ فـتـىً فــي زَهْــوِ طلعتـهـا
وبـــاعَ مــــن أجـلـهَــا الأحــيــاءَ والـمـدُنــا

فـكـيـفَ يـــا قـلــبُ تَـرضَــى أن تَـفـارقـهَـا
بــعــدَ الــوصــالِ وقــــد آنَـسْـتـَها زَمَــنَــا

مـن يَهجـرِ الظِّـلَّ تحرقْهُ الشموسُ لظىً
و يَتَّـقِـي لَفَـحَـاتِ الشَّـمـسِ مـــن سَـك