تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلب الغنى



رافت ابوطالب
20-08-2016, 12:01 PM
هناك من يحيا بالقبور
وهو من هؤلاء من صار القبر مأواه حيا وميتا فلا فرق عنده ايموت اليوم ام غد فهو ميت سكنا
خرج هذا المقبور ليجد طعاما له ولاولاده
فطرق بابا لاحد الاغنياء بحثا عن عمل لديه
ومن خلال عم عبده الجناينى تمكن من العمل خادما لكلب الغنى
ينظف له بيته وشعره ويقدم له طعامه كل يوم
وطعام الكلب دجاجة فى الصباح واخرى فى المساء
يقدم الدجاجة للكلب وهو لم يذق االلحم واولاده من سنين
ذات يوم قرر ان يقاسم الكلب دجاجته
اخبر اولاده ان االحم قادم لهم وسيذوقون طعمه
وجاء الصبح و جيئت دجاجة الكلب
فنظر اليها والفرح يملأ قلبه فاقتسم الدجاجة وذهب ليقدم نصف الدجاجة للكلب
ما ان رأي الكلب نصف اادجاجة حتى غضب وعلا نباحه وهو ينوسل للكلب الا يفضحه فاستيقظ كل من بالقصر وجاءت اجهزة الامن على بلاغ ان لصا بالحديقة
وقف بينهم وكل القصر ينظر اليه واعينهم تسأل قبل السنتهم
اين نصف الدجاجة
فتم طرده الى المقابر ثانية
نسى ان الكلب يحمل صفات سيده
فمن نهب ثروات البلاد لابد ان يكون ذاك كلبه
فهل تنتظرون من هذا ولاءا
معذرة يا قوم سكان المقابر مات ولاءهم مع موت حياتهم

آمال المصري
01-09-2016, 06:09 AM
نعم يحمل الكلب صفات سيده وفاء له
نص له أبعاد سباسية واجتماعية من الوجع الذي تحياه الشعوب
في وطن لكلب السيد ماليس للآدمي من الحقوق أبسطها وهو القوت
آلمتني بشدة ...
دمت طيبا

عباس العكري
01-09-2016, 07:15 AM
إنّ قصّة (كلب الغنى) لها دلات ومعاني تجذب الذهن للتمعن، وتثير في النفس مشاعر الشجن، حيث تمكّن القاص (رأفت أبو طالب) من إثارة وجدان القاريء نحو ما يصبو إليه من توعية اجتماعية سياسية لآثار الظلم الذي لامحالة سينشر الفقر بين أفراد المجتمع، وبالمقابل سيزيد ثراء فئة من الفاسدين الذين ازدادوا غنى، ثمّ قاموا بمحاسبة المستضعفين..

https://2.bp.blogspot.com/-twVqDhJGuzQ/V8e-pENf7hI/AAAAAAAAEhs/s79E-ykdshcoLvCwiVyS-SasOMnYtcaPwCLcB/s1600/%25D9%2583%25D9%2584%25D8%25A8%2B%25D8%25A7%25D9%2 584%25D8%25BA%25D9%2586%25D9%2589.png
يمكن للقاص أنّ يهتم بصياغة القصة عبر جعلها فقرات لاجملا متفرقة، مع الاهتمام بمراعاة العلامات الترقيمية، والهمزات القطعية أو الألف المقصورة لتمييزها من المنقوطة في كلمة (الغنى) مثلا، حيث أنّ معنى العنوان قد تغير جدا مفهومه، وهذا بالضبط ما ننبه على أهمية الانتباه الجيد.. مع وضع النقط على حروف الكلمات لنتمكن من فهمها كما ينبغي، من خلال الكتابة أولا بالجهاز ثم نشرها، لا أن يكون النشر مباشرة؛ ليتمكن المؤلف من الانتباه للخطأ النحوي والبلاغي والاملائي، وليتمكن القراء من تذوق الأدب الراقي الذي تعب فيه فكر المؤلف المبدع، والذي لاشك يهتم بأن يكون له نكهته الخاصة به، حيث قد ألّف الكثير ولديه الخبرة الكافية لكل ذلك، وإنما جاء هذا الاهتمام للقراء جميعا..

مع تذكير نفسي أولا بإمكانية حذف المقدمة القصصية التي لاتحتاجها القصة القصيرة في أحيان كثيرة، فهي تسعى للدخول في الحدث، كما أنه ينبغي حذف الخاتمة المفسرة أو ما تحمل رأي القاص نفسه؛ ليكون للقاريء انطباعه الخاص الذي تحمله دلالات النص السردي.. كما أنّ بطل الشخصية لم يستحق الشفقة وإن كان يستحقها قبل أن يسرق، وإن كانت نصف دجاجة لكلب، فالسرقة هي السرقة، وإن كانت مفارقة الحدث أنّ السارق هو الغني الذي جعل الفقير يصل إلى ما آل له الأمر،وإن لم يشر النص لذلك، إلاّ إنّ التلميح الذي ورد في النص خاتمة السرد على لسان السارد قد أوحى لذلك، وهذه النتيجة ليست الغاية من السرد، ولكن هذا ما حدث، من تبرير الجرم والزلل، كما أنّ العنوان يتحدث عن كلب الغني، وهو ليس الحدث الرئيس في النص، بل الوضع المتدهور لفئة تسكن المقابر بسبب الفساد ونهب الثروات من الفاسدين الذين ازدادوا ثراء حتى أنّ كلابهم تعيش الرفاهية مثلهم، ونصف الدجاجة التي لايستطيع الفقير أن يأكلها مع أولاده رغم زهادة ثمنها وذلك للفقر وحالة البؤس.. إن صح الأمر، فليكن العنوان دجاجة الكلب، أو نصف دجاجة، وهذا العنوان من النمط السائد في ما سبق من تاريخ السرد القصصي في حقبة سلفت، أما اليوم فصياغة العنوان لايشترط فيها أن تكون دالة على الحدث بدقة، بل على الغاية منه، وجاءت قفلة النص منطقية تسلسلية غير مفاجئة ولامدهشة، فمصير السارق الطرد ولارحمة ولا تبرير، فمن يسرق نصف دجاجة سيسرق ماذا ..!! والسرقة جزاؤها وخيم لخيانة الأمانة، وكأنّ القصة اتجهت إلى أن محاسبة الفاسدين واجبة، وأنّ الفقراء ينبغي عدم محاسبتهم على أمور فاقت الصبر وإن كانت خيانة الأمانة! والمدهش أن الكلب الذي هو معروف بالأمانة قد فضح من اهتم به كثيرا من رعايته بتنظبف بيته وشعره، فلم لا يصمت هذا الكلب عن نصف دجاجة! وهذا أمر مبالغ فيه جدا فالكلب لن يعوي لدرجة إيقاظ كل من بالقصر! وكيف عرف رجال الأمن أن السارق هو الفقير... لذا خرج السرد عن المألوف الذي يمكن أن يكون واقعيا، إلاّ القصة لاينبغي أن تكن واقعية جدا، بل هي مستوحاة مع بعض خيال، ويمكن تبرير ذلك، ولكن لو كانت الصياغة أكثر دقة لما ثارت تلك التتساؤلات التي تحتاج للتبريرات..

القاص رأفت أبو طالب، كاتب له لمسته وذائقته، وهو مكثر للقص،حيث أنّ له مشاركات قصصية ونثرية فاقت التسعين، ولذا فلا بد من فاصل بين القصة والأخرى، لتتبلور الأفكار بدقة، وما زلنا ننتظر نبعه الصافي

لذا يمكن أن يكون النص على غرار التالي، مع العلم أنّ تغيير النص سيكون ربما نصا آخر، لذا لاينبغي ذلك إلاّ للقاص نفسه، وهنا أتقدم له بالشكر، وله خالص التحايا..


... طرق بابا لأحد الأغنياء، ومن خلال العم عبده الجناينى تمكّن من العمل خادما، ينظف بيته وشعره! ويقدّم له الطّعام كل يوم، دجاجة في الصباح وأخرى في المساء.. لم يذق اللحم لسنين، أخبر أولاده بأن اللحم قادم.. و جيئت الدجاجة، نظر إليها والفرح يملأ قلبه.. اقتسم الدجاجة؛ وما إن رأى الكلب نصف الدجاجة حتّى غضب وعلا نباحه.. يتوسل للكلب بألاّ يفضحه.. وجاءت أجهزة الأمن:- لص في الحديقة.. كل القصر ينظر إليه، وأعينهم تسأل:- أين نصف الدجاجة؟ .. نسي أنّ الكلب يحمل صفات سيده..!

رافت ابوطالب
01-09-2016, 09:22 PM
نعم يحمل الكلب صفات سيده وفاء له
نص له أبعاد سباسية واجتماعية من الوجع الذي تحياه الشعوب
في وطن لكلب السيد ماليس للآدمي من الحقوق أبسطها وهو القوت
آلمتني بشدة ...
دمت طيبا
بوركت استاذتنا أمال المصرى وشكرا على مروركم الطيب

رافت ابوطالب
01-09-2016, 09:25 PM
إنّ قصّة (كلب الغنى) لها دلات ومعاني تجذب الذهن للتمعن، وتثير في النفس مشاعر الشجن، حيث تمكّن القاص (رأفت أبو طالب) من إثارة وجدان القاريء نحو ما يصبو إليه من توعية اجتماعية سياسية لآثار الظلم الذي لامحالة سينشر الفقر بين أفراد المجتمع، وبالمقابل سيزيد ثراء فئة من الفاسدين الذين ازدادوا غنى، ثمّ قاموا بمحاسبة المستضعفين..

https://2.bp.blogspot.com/-twVqDhJGuzQ/V8e-pENf7hI/AAAAAAAAEhs/s79E-ykdshcoLvCwiVyS-SasOMnYtcaPwCLcB/s1600/%25D9%2583%25D9%2584%25D8%25A8%2B%25D8%25A7%25D9%2 584%25D8%25BA%25D9%2586%25D9%2589.png
يمكن للقاص أنّ يهتم بصياغة القصة عبر جعلها فقرات لاجملا متفرقة، مع الاهتمام بمراعاة العلامات الترقيمية، والهمزات القطعية أو الألف المقصورة لتمييزها من المنقوطة في كلمة (الغنى) مثلا، حيث أنّ معنى العنوان قد تغير جدا مفهومه، وهذا بالضبط ما ننبه على أهمية الانتباه الجيد.. مع وضع النقط على حروف الكلمات لنتمكن من فهمها كما ينبغي، من خلال الكتابة أولا بالجهاز ثم نشرها، لا أن يكون النشر مباشرة؛ ليتمكن المؤلف من الانتباه للخطأ النحوي والبلاغي والاملائي، وليتمكن القراء من تذوق الأدب الراقي الذي تعب فيه فكر المؤلف المبدع، والذي لاشك يهتم بأن يكون له نكهته الخاصة به، حيث قد ألّف الكثير ولديه الخبرة الكافية لكل ذلك، وإنما جاء هذا الاهتمام للقراء جميعا..

مع تذكير نفسي أولا بإمكانية حذف المقدمة القصصية التي لاتحتاجها القصة القصيرة في أحيان كثيرة، فهي تسعى للدخول في الحدث، كما أنه ينبغي حذف الخاتمة المفسرة أو ما تحمل رأي القاص نفسه؛ ليكون للقاريء انطباعه الخاص الذي تحمله دلالات النص السردي.. كما أنّ بطل الشخصية لم يستحق الشفقة وإن كان يستحقها قبل أن يسرق، وإن كانت نصف دجاجة لكلب، فالسرقة هي السرقة، وإن كانت مفارقة الحدث أنّ السارق هو الغني الذي جعل الفقير يصل إلى ما آل له الأمر،وإن لم يشر النص لذلك، إلاّ إنّ التلميح الذي ورد في النص خاتمة السرد على لسان السارد قد أوحى لذلك، وهذه النتيجة ليست الغاية من السرد، ولكن هذا ما حدث، من تبرير الجرم والزلل، كما أنّ العنوان يتحدث عن كلب الغني، وهو ليس الحدث الرئيس في النص، بل الوضع المتدهور لفئة تسكن المقابر بسبب الفساد ونهب الثروات من الفاسدين الذين ازدادوا ثراء حتى أنّ كلابهم تعيش الرفاهية مثلهم، ونصف الدجاجة التي لايستطيع الفقير أن يأكلها مع أولاده رغم زهادة ثمنها وذلك للفقر وحالة البؤس.. إن صح الأمر، فليكن العنوان دجاجة الكلب، أو نصف دجاجة، وهذا العنوان من النمط السائد في ما سبق من تاريخ السرد القصصي في حقبة سلفت، أما اليوم فصياغة العنوان لايشترط فيها أن تكون دالة على الحدث بدقة، بل على الغاية منه، وجاءت قفلة النص منطقية تسلسلية غير مفاجئة ولامدهشة، فمصير السارق الطرد ولارحمة ولا تبرير، فمن يسرق نصف دجاجة سيسرق ماذا ..!! والسرقة جزاؤها وخيم لخيانة الأمانة، وكأنّ القصة اتجهت إلى أن محاسبة الفاسدين واجبة، وأنّ الفقراء ينبغي عدم محاسبتهم على أمور فاقت الصبر وإن كانت خيانة الأمانة! والمدهش أن الكلب الذي هو معروف بالأمانة قد فضح من اهتم به كثيرا من رعايته بتنظبف بيته وشعره، فلم لا يصمت هذا الكلب عن نصف دجاجة! وهذا أمر مبالغ فيه جدا فالكلب لن يعوي لدرجة إيقاظ كل من بالقصر! وكيف عرف رجال الأمن أن السارق هو الفقير... لذا خرج السرد عن المألوف الذي يمكن أن يكون واقعيا، إلاّ القصة لاينبغي أن تكن واقعية جدا، بل هي مستوحاة مع بعض خيال، ويمكن تبرير ذلك، ولكن لو كانت الصياغة أكثر دقة لما ثارت تلك التتساؤلات التي تحتاج للتبريرات..

القاص رأفت أبو طالب، كاتب له لمسته وذائقته، وهو مكثر للقص،حيث أنّ له مشاركات قصصية ونثرية فاقت التسعين، ولذا فلا بد من فاصل بين القصة والأخرى، لتتبلور الأفكار بدقة، وما زلنا ننتظر نبعه الصافي

لذا يمكن أن يكون النص على غرار التالي، مع العلم أنّ تغيير النص سيكون ربما نصا آخر، لذا لاينبغي ذلك إلاّ للقاص نفسه، وهنا أتقدم له بالشكر، وله خالص التحايا..


... طرق بابا لأحد الأغنياء، ومن خلال العم عبده الجناينى تمكّن من العمل خادما، ينظف بيته وشعره! ويقدّم له الطّعام كل يوم، دجاجة في الصباح وأخرى في المساء.. لم يذق اللحم لسنين، أخبر أولاده بأن اللحم قادم.. و جيئت الدجاجة، نظر إليها والفرح يملأ قلبه.. اقتسم الدجاجة؛ وما إن رأى الكلب نصف الدجاجة حتّى غضب وعلا نباحه.. يتوسل للكلب بألاّ يفضحه.. وجاءت أجهزة الأمن:- لص في الحديقة.. كل القصر ينظر إليه، وأعينهم تسأل:- أين نصف الدجاجة؟ .. نسي أنّ الكلب يحمل صفات سيده..!
بوركت استاذنا عباس العكرى ومن علمكم نستزيد فهما وعلما
دمت طيبا