المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لحافي غبار الحرب



مازن عبدالجبار
30-06-2005, 12:57 PM
لحافي غبار الحرب


لقد ضاعَ عدلٌ في متاهاتِ عالَمٍ=فيا شِقوةَ الأقدارِ لم أخشَ من غُشمِ
أنا فارسٌ ما أنزلَ الدهرُ قدرَهَ=وخصمي هو الساعي بجهلٍ إلى وَهمِ
قليلٌ كرامُ الناسِ فيها قد انزَوَوا=وعاشَ الطغاةُ الكثرُ بالغدرِ واللّؤمِ
ليَ اسمٌ متى نوديتُ مُستنفَرَاً بِهِ=كأنَّ طبولَ الحربِ إيقاعُهُنَّ اسْمِي
إذا صَدَحَت بالشعرِ منِّيَ أحرفٌ=تَموتُ أساريرُ النفاقِ من الغمِّ
حياتي كتابٌ في الزمان لِحكمةٍ=وعزميَ نيرانٌ على كلِّ ذي وَصمِ
وإنيَ عمري لم أقاتلْ مسالِماً=وأجنحُ ما مالَ العدوُّ إلى السِّلمِ
ولكنَّ يومَ الحربِ ضربيَ نازعٌ=كساءَ لحومِ الغاشمينَ عن العظمِ
سأبقى على دربي .. حياتيَ ساحةٌ=عوانٌ وهذا منتهى منتهى حِلمي
وما ليَ في هذا الوجودِ مشابه=ومن ذا شبيهي والمجرّاتُ في دَمِّي
*******
خليلي سلاحي والصخورُ وسائدي=لحافي غبارُ الحربِ .. مُستَنفَرِي نَومي
أنا الخيرُ في عصر الشياطينِ .. فَلتَجِدْ=لَها مُرتَقىً في غيرِ دَربي إلى النَّجمِ
كِسائي إذا ما الحربُ ألقَتْ رداءَهَا=نُدوبُ الشظايا والرصاصاتِ واللُّغمِ
أجدِّدُ منها ما تقادَمَ عهدُهُ=ولو أُحصيَت فاقت على العَدِّ والرَّقمِ
فهنَّ علاماتُ البطولاتِ في الوغى=وَتَعساً لنيشانٍ سواهُنَّ أو وَشمِ
أنا صحوةُ الدنيا التي قد تَرَنَّحَت=ومالت على الجنبين من سكرة الظلمِ
وأمسى الأعادي ذاهلينَ بنَكسَةٍ=بيومِ الوَغى سوحِ البطولاتِ لا الوَهمِ
وإني لماءٌ والحياةُ جديبةٌ=وإني لَثُكلُ الهاربينَ منَ اليُتمِ
صفاتٌ سَيَروِي الدهرُ بعضَ فصولِها=يُزيْنُ بها وجهَيهِ في الحربِ والسِّلمِ
وما أكفرَ الدنيا ... أنا كُحلُ عينِها=وتمنحُ غيري ما تشهَّى من النُعمِ
لقد وجدوا في السلمِ حسمَ قضيتي=ولم أَرَ لِيْ إلاّ الرصاصةَ من حسمِ
وداعا لعمر لا يكابرُ جرحُه=وحيّهَلا بالموتِ من زائرٍ شَهمِ
بَدا في دياجي الظلمِ أروعَ طلعةً=من الوردِ في اليومِ الربيعي في الحلمِ

مازن عبد الجبار ابراهيم

د. سمير العمري
24-08-2005, 04:09 AM
أخي الشاعر مازن:

رائعة هي قصيدتك وفخمة هي مفرداتك وجزلة تراكيبك.

لا أقل من الاحتفاء بها ...


بالتثبيت.



في انتظار جديدك الرائع دوماً.



تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

تركي عبدالغني
25-08-2005, 01:42 AM
يا صاحب القلم السحري

لثمتُ جراحي و أنا أقرأ هنا

بل أشهد لوحة متناغمة الألوان و الألحان , نعم للوحة نغم

وليس كالنغم

فاسمح لي أن أعانق حروفك سيدي

دمت مشرقاً كما أنت

بوركت و الوطن

تركي عبدالغني

مازن عبدالجبار
26-08-2005, 10:58 AM
شكرا جزيلا سيدي الشاعر الكبير سمير العمري

مازن عبدالجبار
26-08-2005, 11:02 AM
شكرا جزيلا على مروركم الجميل اخي الاستاذ تركي عبد الغني