مشاهدة النسخة كاملة : فقه العروض (قواعد البناءالموسيقي للشعر العربي كما لم تعرف من قبل)
د. أحمد سالم
09-09-2016, 10:12 PM
مقدمة
لم نجد علما من العلوم نشأ كاملا وتم صياغة قواعده مرة واحدة على يد عالم واحد , فهل علم العروض هو الاستثناء بين العلوم كلها ؟
يجيب الخليل بكل تواضع عن هذا السؤال حيث يقول (2) :
إن العرب نطقت على سجيتها وطباعها , وعرفت مواقع كلامها , وقام في عقولها علله , وإن لم ينقل ذكر عنها , ومثلي مثل رجل حكيم دخلت دارا محكمة البناء عجيبة النظم والأقسام فتيقنت حكمة بانيها , وكلما وقفت على شيء منها قلت : إنما فُعل هذا هكذا لعلة كذا وكذا , واعتللت أنا بما عندي , فإن أصبت العلة فهو الذي التمست , وإن سنح لغيري علة هي أليق مما ذكرته فليأت بها .
يطلق الخليل الدعوة لغيره أن يأت بما لديه من جديد , شريطة أن يكون أليق مما جاء هو به .
نظرة سريعة على عروض الخليل :
بداية يجب أن نعرف كيف وضع الخليل علم العروض , وكيف قام ببناء النموذج النظري له , ومدى اقتراب هذا النموذج من الواقع الشعري الذي درسه الخليل واعتمد عليه في التقعيد .
كيف وضع الخليل علم العروض :
يقول الأخفش : (أما وضع العروض , فإنهم جمعوا كل ما وصل إليهم من أبنية العرب , فعرفوا عدد حروفها ساكنها ومتحركها)(1).
اكتشف الخليل أن الإيقاع الموسيقي للشعر العربي ينشأ من التتابع المنتظم والمتكرر للحركات والسكون المصاحب للحروف وبعد أن عكف الخليل على دراسة وتحليل ما جمع من أوزان وجد أن مادتها الأولية التي تتكون منها جميعا هي الحركة والسكون(2), وتنتظم في عدة مقاطع إيقاعية (الكلمات الإيقاعية) , وضع لها رموزا كما وضع لها أسماء وهي :
حركة فسكون / O السبب الخفيف
حركتان // السبب الثقيل
حركتان فسكون //O الوتد المجموع
حركة فسكون فحركة /O/ الوتد المفروق
ثلاث حركات فسكون ///O الفاصلة الصغرى
أربع حركات فسكون ////O الفاصلة الكبرى
التفاعيل العشرة المستعملة والتفعيلة المهملة :
لاحظ الخليل أن الكلمات الإيقاعية الأربعة الأولى السابقة (السبب الخفيف , السبب الثقيل , الوتد المجموع , الوتد المفروق) تنتظم معا لتكون عشرة أجزاء (الجمل الإيقاعية) مستعملة , وجزءا واحدا مهملا , والتفعيلات تنتظم معا لتكون الأوزان (العبارات الإيقاعية) , سماها الخليل البحور و مجزوءاتها .
فعولن فاعلن
11ه1ه 1ه11ه
مفاعيلن فاعلاتن مستفعلن
11ه1ه1ه 1ه11ه1ه 1ه1ه11ه
مفاعلتن فاعلاتك متفاعلن
11ه111ه 1ه11ه11 111ه11ه
فاع لا تن مستفع لن مفعو لات
1ه1 1ه1ه 1ه1ه1 1ه 1ه1ه 1ه1
التفاعيل الأصلية والتفاعيل الفرعية :
جعل الخليل التفاعيل الأربعة التي تبدأ بوتد (مجموع أو مفروق) جعلها أصولا , ويتفرع منها التفاعيل الأخرى بتقديم الأسباب على الأوتاد , مستخدما معرفته بالرياضيات والاحتمالات , ليخرج بأربعة تفاعيل أصلية مستعملة , وست تفاعيل فرعية مستعملة , وتفعيلة واحدة فرعية مهملة , وترتيبها كالتالي :
(1) فعولن 11ه1ه أصل ويتفرع منها فاعلن 1ه11ه بتقديم السبب على الوتد .
(2) مفاعيلن 11ه1ه1ه أصل ويتفرع منها فاعلاتن 1ه11ه1ه بتقديم السبب الأخيرعلى الوتد .
مفاعيلن 11ه1ه1ه يتفرع منها أيضا مستفعلن 1ه1ه11ه بتقديم السببين على الوتد .
(3) مفاعلتن 11ه11 1ه ويتفرع منها فاعلاتك 1ه11ه11 - وهي التفعيلة المهملة - بتقديم السبب الأخير على الوتد .
مفاعلتن 11ه111ه يتفرع منها أيضا متفاعلن 111ه11ه بتقديم السببين - الفاصلة الصغرى - على الوتد .
(4) فاع لا تن 1ه1 1ه1ه أصل ويتفرع منها مستفع لن 1ه1ه1 1ه بتقديم السبب الأخير على الوتد المفروق .
فاع لا تن 1ه1 1ه1ه يتفرع منها أيضا مفعو لات 1ه1ه 1ه1 بتقديم السببين على الوتد المفروق .
تصنيف الأوزان إلى البحور ومجزوءاتها :
صنف الخليل الأوزان التي جمعها إلى خمسة عشر وزنا رئيسيا , سماها البحور التامة , اجتهد في استخلاصها مما جمعه ودرسه من الشعر في عصر الاحتجاج (1) ,
واضعا قاعدة عامة في نموذجه النظري وهي : أن أصل البحور التمام مع سلامة الأجزاء ؛ ثم يطرأ عليها التغيير في عدد حروف الأجزاء سماه الزحافات , ونقص في عدد الأجزاء (التفاعيل) سماه الجزء .
وفي محاولة منه لاستنباط الصيغ التامة لأوزان البحور التي لم يجدها مستعملة إلا مجزوءة , عمد الخليل إلى وضع الدوائر العروضية الخمسة , استخرج منها خمسة عشر بحرا تاما سالم الأجزاء , وسبعة بحور مهملة (لم ينظم عليها العرب شعرا) .
ثم ألحق كلا من الأوزان الثلاثة والستين - التي استخلصها من أشعار العرب - كأوزان تابعة للصيغ الأصلية المستخرجة من الدوائر.
ولتقريب النموذج النظري - الأوزان الأصلية المستخرجة من الدوائر - مع الواقع الشعري وضع الخليل قواعد للتغييرات التي تطرأ على التفاعيل (قسمت للزحافات والعلل) , كما وضع مفهوم الجزء ليصنف الأوزان المتشابهة معا تحت بحر واحد (2) .
وإليك صيغ البحور التامة السالمة كما صاغها الخليل :
(1) فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن (البحر الطويل)
11ه1ه 11ه1ه1ه 11ه1ه 11ه1ه1ه
(2) مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن (البحر البسيط)
1ه1ه11ه 1ه11ه 1ه1ه11ه 1ه11ه
(3) فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن (البحر المديد)
1ه11ه1ه 1ه11ه 1ه11ه1ه 1ه11ه
(4) مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن (البحر الهزج)
11ه1ه1ه 11ه1ه1ه 11ه1ه1ه
(5) فاعلاتن فاعلاتن فاعلا تن (البحر الرمل)
1ه11ه1ه 1ه11ه1ه 1ه11ه1ه
(6) مستفعلن مستفعلن مستفعلن (البحر الرجز)
1ه1ه11ه 1ه1ه11ه 1ه1ه11ه
(7) مفاعلتن مفاعلتن مفاعلـ ـتن (البحر الوافر)
11ه111ه 11ه111ه 11ه11 1ه
(8) متفاعلن متفاعلن متفاعلن (البحر الكامل)
111ه11ه 111ه11ه 111ه11ه
(9) مستفعلن مستفعلن مفعو لات (البحر السريع)
1ه1ه11ه 1ه1ه11ه 1ه1ه1ه 1
(10) فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن (البحر الخفيف)
1ه11ه1ه 1ه1ه1 1ه 1ه11ه1ه
(11) مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن (البحر المجتث)
1ه1ه1 1ه 1ه11ه1ه 1ه11ه1ه
(12) مستفعلن مفعو لات مستفعلن (البحر المنسرح)
1ه1ه11ه 1ه1ه 1ه1 1ه1ه11ه
(13) مفعو لات مستفعلن مستفعلن (البحر المقتضب)
1ه1ه 1ه1 1ه1ه11ه 1ه1ه11ه
(14) مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن (البحر المضارع)
11ه1ه1ه 1ه11ه1ه 11ه1ه1ه
(15) فعولن فعولن فعولن فعولن (البحر المتقارب)
11ه1ه 11ه1ه 11ه1ه 11ه1ه
ملاحظات على صيغ البحور في نموذج الخليل :
(1) خمسة بحور يقول عنها الخليل أنها لم تستعمل إلا مجزوءة , وهي ( المديد , الهزج , المقتضب , المضارع , و المجتث ) .
(2) بحران يقول عنهما الخليل لم يستعملا إلا تامين , وهما (الطويل , والمنسرح) (1) .
(3) وأما عن ( الوافر, السريع , والرمل ) فيقول الخليل :
الوافر لم يستخدم إلا مقطوفا , والسريع لم يأت إلا مكشوفا مطويا أو مكشوفا مخبولا , والرمل لم يأت إلا محذوفا ؛ وكل هذه المصطلحات تعني أن الجزء الأخير نقص منه سبب , فجاء على خمسة أحرف بدلا من سبعة .
(4) أما المتقارب فيقول الخليل عن مجزوءه أنه لم يأت إلا محذوفا , ويقول عن التام أن الجزء الأخير يجوز فيه الحذف , والواقع الشعري يقول الأكثر أن يأتي محذوفا , وإن جاء تاما يأت على فعولُ المقبوضة وتكون واوه حرف لين (2) .
(5) والبحر البسيط رغم أن الخليل ذكر أنه يأت تاما ومجزوءا, وذكر للمجزوء أربعة أعاريض , فلم يكتب البقاء إلا لوزن المخلع , وأما الأعاريض الثلاثة الأخرى فماتت مبتسرة قبل أن تخرج من العصر الجاهلي ولم تقم لها قائمة بعد (3) .
(6) لم يبق من بحور الخليل إلا ثلاثة (الرجز, الكامل ,والخفيف) , وهي التي نظم الشعراء على أوزانها تامة سالمة الأجزاء , كما نظموا على مجزوءاتها .
مع ملاحظة أن عروض الطويل لا تأتي إلا مقبوضة , وعروض البسيط لا تأتي إلا مخبونة , وعروض المنسرح والمقتضب لا تأتي إلا مطوية , ويقول الأخفش أن أصل مستفع لن في الخفيف مفاعلن وأن أصل مفعولات في المنسرح والمقتضب فاعلات .
(7) ونضيف لما سبق البحور السبعة المهملة التي استخرجها الخليل من دوائره , والتي لم يكتب لأي منها أن يولد لا تاما ولا مجزوءا على مدى أكثر من ألف ومائتي عام بعد الخليل وإلى اليوم , إلا محاولات البعض لنظم عدة أبيات عليها .
ما ذكرناه من ملاحظات يعطي دلالات أولية على البون الشاسع بين نموذج الخليل النظري والواقع الشعري ؛
ولم يعطنا الخليل ولا العروضيون من بعده تفسيرات شافية لما ذكرناه من تلك الملاحظات – وغيرها الكثير لم نذكره - والتي كانت ولا زالت مواضع للخلاف بين العروضيين قديما وحديثا .
والسؤال الآن : هل يمكن الرجوع لأصل الأوزان كما استخدمها العرب في عصور الاحتجاج (1) , لنقوم ببناء نموذج آخر , يكون أليق مما جاء به الخليل ؟ وبذلك نكون قد قبلنا دعوته الضمنية في قوله : (وإن سنح لغيري علة أليق مما ذكرته فليأت بها ) .
هذا ما سنجيب عنه في هذا الكتاب .
ونبدأ بتحليل على الرغم من بساطته إلا أن غيابه قاد الخليل والعروضيين من بعده إلى (التيه العروضي) المسمى بالدوائر العروضية , فعاشوا في سرابها لما يزيد على ألف ومائتي عام .
الأسباب الخفيفة والتفاعيل الجذعية والتفاعيل الأساسية :
المادة الأولية التي يتكون منها الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هي الحركة ورمزها الخط المائل / والسكون ورمزه الدائرة O , ومن الحركة والسكون تتكون وحدة البناء الأساسية السبب /O ,
ومن السببين المتجاورين يتشكل الوتد بحذف ساكن السبب الأول,
/O// ← O/O
وذلك على مستوي الوزن كله وليس على مستوى التفعيلة فقط ؛ فحيثما وجدنا حركتين بعدهما ساكن فهو وتد تشكل من سببين متجاورين بحذف ساكن الأول ؛(1)
وإذا اقترن السببان في تفعيلة واحدة تتكون الفاصلة المترددة بتحريك ساكن السبب الأول , ونرمز (للحركة المترددة) بـ Ø .
/O/Ø/ < ← O/O
ويسمى السبب الذي تحرك ساكنه بالسبب الثقيل .
يقول الأخفش :( والسبب حرفان الآخر منهما ساكن , وهو كل موضع يجوز فيه الزحاف , وقد يقرن السببان فيكون فلْ فلْ وهو صدر مستفعلن 1ه1ه11ه [ وآخر مفاعيلن //O/O/O ] , وهما السببان المقرونان ؛ويكون السببان مفروقان , سبب في أول الجزء وسبب في أخره مثل فاعلاتن 1ه11ه1ه , ويكون السبب المقرون متحرك الثاني فلُ فلْ نحو صدر متفاعلن /O//O/Ø وآخر مفاعلتن //O/Ø/O ) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) فإذا وصل أحدهم لهذا التحليل البسيط ثم حصره على مستوى التفعيلة الخليلية فقط دون الوزن كله حتى أخرج لنا مفعولات كتفعيلة أساسية يستخدمها في وصف الأوزان عاد أسيرا لعروض الخليل وقوانينه بعد أن كاد يتحرر من أغلالها ,
في العبارة الأخيرة يشير الأخفش بوضوح أن السببين المقرونين في التفعيلة الواحدة في (مستفعلن ومفاعيلن ) يتحرك ساكن السبب الأول ليشكل تفعيلتين هما ( متفاعلن ومفاعلتن) ,
مستفعلن 1ه1ه11ه ← 1هـ1ه11ه متفاعلن ( نستخدم هـ بدلا Ø لسهولة كتابتها على صفحة الواحة )
مفاعيلن 11ه1ه1ه ← 11ه1هـ1ه مفاعلتن
والأخفش في هذا يخالف الخليل , الذي جعل السبب الثقيل وحدة صوتية مستقلة , حتى وإن كان السببان مفروقين , فشكل الخليل من السبب الثقيل مع السبب الخفيف تفعيلة غير مستعملة وهي فاعلاتك /O//O// , اشتقها من مفاعلتن //O///O بتقديم السبب الخفيف على الوتد ؛ بل وذكر من البحور المهملة بحرا يتكون منها سماه (المتوفر) فاعلاتك فاعلاتك فاعلاتك ؛
لكن كلا من الخليل والأخفش وجمهور العروضيين من بعدهما لم يذكروا لنا أصل الوتد (1) , بل جعلوه أصلا في التفعيلة , وجعلوا التفعيلة التي تبدأ بوتد هي الأصل , ويشتق منها التفاعيل الأخرى , وزادوا على ذلك أن جعلوا البحر الذي يبدأ بتفعيلة أولها وتد هو رب الدائرة , ومنه يشتق باقي بحور الدائرة (عدا دائرة المشتبه), كل ذلك برغم أن الوتد يتكون في كل لحظة من الزحافات التي تدخل التفاعيل , وأكثرها شيوعا خبن مستفعلن , 1ه1ه11ه ← 11ه11ه
فإن قيل أن الوتد الناتج من خبن مستفعلن غير ثابت لأنه يظهر نتيجة الزحاف فلا يجوز الاحتجاج بتكوينه , قلنا أن الخليل وضع بنفسه آلية لتكوين وتد دائم ثابت لزوما من مفعولات في عروض البحر السريع وقد قبلها العروضيون :
مستفعلن مستفعلن مفعولات
1ه1ه11ه 1ه1ه11ه 1ه1ه1ه1
حيث ذكر الخليل أن عروض السريع تأتي مكشوفة مطوية ,
مفعولات الكشف مفعولن الطي فاعلن
1ه1ه1ه1 ← 1ه1ه1ه ← 1ه11ه
والوتد في العروض فاعلن هنا ثابت لا يتغير .
وشبيه به ما حدث في وزن مشطور السريع والذي تتحول عروضه بالكشف إلى مفعولن ثم يدخلها الخبن لتصبح فعولن
وإذا جمعنا ما حدث في مفعولات في عروض السريع التام مع ما حدث في عروض مشطور السريع
مفعولات الكشف مفعولن الطي فاعلن
1ه1ه1ه1 ← 1ه1ه1ه ← 1ه11ه
1ه1ه1ه1 ← 1ه1ه1ه ← 11ه1ه
مفعولات الكشف مفعولن بالخبن فعولن
يمكن استنتاج أن أصل كلا من فاعلن وفعولن هو مفعولن , وليس كما يذكر الخليل أن فعولن أصل ويتفرع منها فاعلن بتقديم السبب على الوتد ؛
ونسمي مفعولن تفعيلة جذعية - ثلاثية الأسباب - للتفعيلتين الخماسيتين , (بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن) , ويمكن تسمية العملية العكسية التي يتحول فيها الوتد إلى سببين بالشق(1)
فاعلن شق الوتد مفعولن
1ه11ه ← 1ه1ه1ه
فعولن شق الوتد مفعولن
11ه1ه ← 1ه1ه1ه
وبالقياس على ما ذكرنا في التفعيلتين الخماسيتين فاعلن وفعولن , يمكن القول أن هناك تفعيلة جذعية أخرى - رباعية الأسباب - مفعولاتن /O/O/O/O , هي أصل التفعيلات السباعية , بالخبن تعطي مفاعيلن , وبالطي تعطي فاعلاتن , وبحذف ساكن السبب الثالث تعطي مستفعلن ,
مفعولاتن خبن مفاعيلن
1ه1ه1ه1ه ← 11ه1ه1ه
مفعولاتن طي فاعلاتن
1ه1ه1ه1ه ← 1ه11ه1ه
مفعولاتن حذف السادس الساكن مستفعلن
1ه1ه1ه1ه ← 1ه1ه11ه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) الشق : زيادة ساكن بين حركتي الوتد المجموع وهو علة جديدة نضيفها إلى (العلل الجارية مجرى الزحاف) .
ونجمع إلى ما سبق رأي الأخفش في تكوين (الفاصلة المترددة)
مستفعلن بالتحريك متفاعلن
1ه1ه11ه ← 1هـ1ه11ه
مفاعيلن بالتحريك مفاعلتن
11ه1ه1ه ← 11ه1هـ1ه
ونضيف الترفيل إلى مستفعلن لتعطينا مستفعلاتن
1ه1ه11ه ← 1ه1ه11ه1ه
نستخدمها كتفعيلة أساسية في بعض الأوزان وقد سبقنا إليها حازم القرطاجني ؛
كما نضيف معكوسا لـ مستفعلاتن هو فاعلاتن لن 1ه11ه1ه 1ه
كتفعيلة تنتج من ترفيل فاعلاتن نستخدمها في تحليل الأوزان وفي تفسير الزحافات نذكر ذلك في حينه .
نحصل مما سبق على تسع تفعيلات وتدية , (فعولن – فاعلن – مفاعيلن – فاعلاتن – مستفعلن – مفاعلتن – متفاعلن – مستفعلاتن – فاعلاتن لن ) كل منها يحتوي على وتد مجموع ,
وهي فقط ما سنحتاجه في التقعيد وبناء النموذج النظري الجديد لعلم العروض, فلن نحتاج إلى مصطلح الوتد المفروق , ولا لأي من تفعيلاته الثلاث , ( فاع لاتن مستفع لن مفعولات ) نستغني عنها بأسمائها وزحافاتها وعللها ؛
ما ذكرناه عن تكوين الوتد المجموع من حذف ساكن السبب الأول من السببين المتجاورين ليس للتنظير المجرد , فغياب هذا التحليل البسيط عن الخليل قاده إلى مفهوم الوتد المفروق ( /O/ ) وقد شكل منه مع الأسباب الخفيفة تفاعيل ثلاث , ثم أدخل الوتد المفروق في دائرة من دوائره (دائرة المشتبه) وأخرج منها تسعة بحور ثلاث مهملة وستة مستعملة , فكانت أكثر الدوائر إثارة للجدل والخلاف بين العروضيين , وأكثرها مساهمة في تعقيد علم العروض .
دائرة الوتد المفروق أفسدت علم العروض :
نذكر صيغ البحور التسعة (الستة المستعملة ثم الثلاث المهملة) التي استخرجها الخليل من دائرة المشتبه , ونلقي الضوء على أهم ما ساهمت به تلك الدائرة في تعقيد علم العروض :
(1) مستفعلن مستفعلن مفعولات (السريع)
(2) مستفعلن مفعولات مستفعلن (المنسرح)
(3) مفعولات مستفعلن مستفعلن ( المقتضب )
(4) فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن (الخفيف)
(5) مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن ( المجتث )
(6) مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن ( المضارع )
(7) مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن (المنسرد)
(8) فاع لاتن مفاعيلن مفاعيلن (المطرد)
(9) فاعلاتن فاعلاتن مستفع لن (المتئد)
دائرة المشتبه - والتي أساسها الوتد المفروق - ساهمت وحدها بثلاث بحور مهملة (المنسرد والمطرد والمتئد) , من أصل سبعة استخرجها الخليل من دوائره , كما ساهمت أيضا بثلاث بحور مستعملة من أصل خمسة يقول عنها الخليل أنها لم تستعمل إلا مجزوءة , وهي (المقتضب والمجتث والمضارع) ؛
لكن أكبر المشكلات التي ساهمت بها دائرة المشتبه هي ترسيخها لمفهوم البحور المركبة :
فإن كانت دائرة المختلف قد أسست لمفهوم البحور المركبة بين التفاعيل السباعية والخماسية , فإن دائرة المشتبه هي من رسخت لفكرة تركيب البحور بشكل مطلق , وذلك بتركيب البحور بين التفاعيل السباعية ؛ ففتحت الباب على مصراعيه أمام بعض العروضيين لتوليد ما يسمى بالبحور الجديدة , باستخدام كل احتمالات التركيب بين التفاعيل , حتى وصلت حد الهوس , فيدعي البعض أن عدد البحور يعد بالمئات وربما الآلاف , ولديهم منطق سليم في القياس على بحور الخليل المستعمل منها والمهمل(1) .
وإليك جانبا من طريقتهم في القياس المنطقي على بحور الخليل
يقولون إذا كان وزن الرجز هو : مستفعلن مستفعلن مستفعلن
والأوزان الأصلية المستخرجة من دائرة المشتبه للبحور الثلاث (المقتضب , والمنسرح , والسريع) هي :
(1) مفعولات مستفعلن مستفعلن ( المقتضب )
(2) مستفعلن مفعولات مستفعلن (المنسرح)
(3) مستفعلن مستفعلن مفعولات (السريع)
فيبدو بوضوح أن استبدال واحدة من تفعيلات البحر الرجز الثلاث بـ مفعولات يعطينا بحرا جديدا في كل مرة , فاستبدال التفعيلة الأولى يعطينا البحر المقتضب , واستبدال التفعيلة الثانية يعطينا البحر المنسرح , واستبدال التفعيلة الثالثة يعطينا البحر السريع , والبحور الثلاث مستعملة .
ويقولون أيضا : إذا كان وزن البحر الرمل عند الخليل هو :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
والأوزان الأصلية المستخرجة من دائرة المشتبه للبحور الثلاث (المجتث , الخفيف , والمتئد) هي :
(1) مستفع لن فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن ( المجتث )
(2) فـاعـلاتـن مستفع لن فـاعـلاتـن (الخفيف)
(3) فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن مستفع لن (المتئد)
يبدو بوضوح أن استبدال إحدى تفعيلات البحر الرمل الثلاث بـ مستفع لن يعطينا بحرا جديدا في كل مرة , فاستبدال التفعيلة الأولى يعطينا البحر المجتث , واستبدال التفعيلة الثانية يعطينا البحر الخفيف , واستبدال التفعيلة الثالثة يعطينا البحر المتئد , والبحران المجتث والخفيف مستعملان والمتئد عند الخليل بحر وإن وصفه بالمهمل .
وللمرة الثالثة إذا كان وزن البحر الهزج عند الخليل هو :
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
والأوزان الأصلية المستخرجة من دائرة المشتبه للبحور الثلاث (المطرد , المنسرد , والمضارع) عند الخليل هي :
(1) فاع لاتن مفاعيلن مفاعيلن (المطرد) بحر مهمل
(2) مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن ( المضارع )
(3) مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن (المنسرد) بحر مهمل
للمرة الثالثة يبدو بوضوح أن استبدال إحدي تفعيلات البحر الهزج بـ فاع لاتن يعطينا بحرا جديدا في كل مرة , فاستبدال الأولى يعطينا المطرد , واستبدال الثانية يعطينا المضارع , واستبدال الثالثة يعطينا المنسرد , والمضارع بحر مستعمل عند الخليل , والمطرد والمنسرد عند الخليل بحران لكنهما مهملان .
هذا المنطق البسيط في تحليل أوزان البحور السابقة دفعت عددا من العروضيين إلى الاعتقاد أنه بالإمكان توليد بحور جديدة من البحور القديمة باستبدال تفعيلة من أي بحر قديم بإحدى التفاعيل العشرة ؛ متمسكين بالقياس الصحيح على بحور الخليل ؛
وانقسم علماء العروض في كل العصور إلى واحد من ثلاث :
أولهم : متعصب لبحور الخليل البسيطة منها والمركبة
وثانيهم : من يقبل على استحياء بعض الأوزان الجديدة ويسميها المستدركات
وثالثهم : متحرر من دوائر الخليل وبحوره لا يقبل قيدا أو شرطا في توليد البحور الجديدة .
البحر الخفيف وأسرار علم العروض :
بالإضافة لما سبق من إسهامات دائرة المشتبه في تعقيد علم العروض , فقد أخفى الخليل في صياغته للبحر الخفيف - وهو أحد أهم بحور دائرة المشتبه - أخفى فيه أهم أسرار البناء الموسيقي للشعر العربي , وسنبدأ بهذا البحر لنكتشف القواعد الأساسية لعلم العروض في صياغته الجديدة .
استخرج الخليل وزن البحر الخفيف من الدائرة وصاغ أوزانه كما يلي :
فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن الخفيف التام
1ه11ه1ه 1ه1ه1 1ه 1ه11ه1ه
فاعلاتن مستفع لن فعلا الخفيف التام
1ه11ه1ه 1ه1ه1 1ه 111ه المحذوف المخبون
فاعلاتن مستفع لن مجزوء الخفيف
1ه11ه1ه 1ه1ه1 1ه
ويقول عن مستفع لن في الخفيف بأنها مفروقة الوتد وتتألف من سببين خفيفين يفصل بينهما وتد مفروق 1ه1ه1 1ه ؛ وأنها غير مستفعلن مجموعة الوتد , والتي تتألف من سببين خفيفين متتاليين بعدهما وتد مجموع 1ه1ه11ه ؛
ويقول : أن الزحاف يدخل مستفع لن في كل من سببيها , فيدخلها الخبن (حذف السين) , كما يدخلها الكف (حذف النون) ؛ لكن الواقع الشعري يقول شيئا آخر ويفرض نفسه على العروضيين سواء المعاصرين للخليل و من جاء بعده ؛
يقول الأخفش في البحر الخفيف :
( وما أرى أصل مستفع لن 1ه1ه1 1ه فيه إلا مفاعلن 11ه11ه , والسين زيادة ) (1) ,
ويجمعها في حكمه مع مفعولات في كل من المنسرح والمقتضب فيقول :
(كما أن الواو في مفعولات زائدة عندي , وجازت الزيادة كما جاز النقصان , ويدلك على ذلك أن تمامها يقبح ) (2) ,
وهو يقول عن مفعولات 1ه1ه1ه1 في موضع آخر:
(وفاعلات 1ه11ه1 فيها حسنة وعليها بنوا الشعر) (3) .
يعتمد الأخفش في حكمه على أمرين هامين :
الأول : أن أكثر ما تأتي مستفع لن في الخفيف على مفاعلن , فجعل الأكثر هو الأصل , والأقل هو المتغير,
وكذلك مفعولات في المنسرح والمقتضب فإنها أكثر ما تأتي على فاعلات , وهو ما يقر به في قوله (وعليها بنوا الشعر )
والثاني : هو حسه وذائقته الموسيقية , حيث يرى أن الإيقاع الموسيقي للشعر يقل جماله إذا جاءت مستفع لن في الخفيف تامة , كما هو الحال نفسه إذا جاءت مفعولات تامة في المنسرح أو في المقتضب , وهو ما يقرره في قوله:
(ويدلك على ذلك أن تمامها يقبح).
وماذا يقول الأخفش عن كف مستفعلن (حذف نونها) ؟
يقول :(ولم نجد ذهاب نون مستفعلن إلا في شعر لابن الرقيات , وزعموا أنه كان سبق اللحن , فمن جعله في الشعر إماما جوز حذف نونها , ومن لم يجعله إماما لم يجوز حذف ذلك ) (1)
ويقول : (ومن زعم أن السين زائدة لم يستقبح ذهاب نون فاعلاتن قبلها) (2) .
في العبارة الأخيرة يتحدث الأخفش عن فريق من العلماء يرى أن أصل السين في مستفعلن زيادة كما يراها الأخفش .
والآن لنكتب أوزان البحر الخفيف كما يراها الأخفش ومن معه ممن زعم أن السين زيادة :
الخفيف التام فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن
1ه11ه1ه 11ه11ه 1ه11ه1ه
والمحذوف المخبون فاعلاتن مفاعلن فعلا
1ه11ه1ه 11ه11ه 111ه
والخفيف المجزوء فاعلاتن مفاعلن
1ه11ه1ه 11ه11ه
ولكي نجمع الأجزاء المتشابهة في علم العروض نذهب الآن للبحر المتقارب , وعلى الرغم من أن الخليل جعل المتقارب في دائرة وحده (دائرة المتفق) , إلا أنه افترض فيه التمام مع سلامة الأجزاء وجعل وزنه كما يلي :
المتقارب التام فعولن فعولن فعولن فعولن
11ه1ه 11ه1ه 11ه1ه 11ه1ه
و المجزوء فعولن فعولن فعولن
11ه1ه 11ه1ه 11ه1ه
لكن الواقع الشعري جعل الخليل يقول عن المجزوء أنه لم يستخدم إلا محذوفا
فعولن فعولن فعو
11ه1ه 11ه1ه 11ه
ويقول الخليل عن التام : ويجوز في عروضه القبض والحذف في القصيدة الواحدة , والواقع الشعري يقول أن الغالب في المتقارب التام أن يأتي محذوفا , ويأتي في الغالب الأعم على صيغة معينة , حيث تنتهي بـ فعول //O/ المقبوضة , وتكون واوها حرف لين ممدود في الغالب , أو ساكن فيما ندر(1)؛
وسيرا على منهج الخليل في فك البحور من الدوائر , فك أحدهم (يشاع أنه الأخفش) بحرا من دائرة المتفق , وسماه البحر المتدارك وجعل وزنه كالتالي :
التام فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
1ه11ه 1ه11ه 1ه11ه 1ه11ه
والمجزوء فاعلن فاعلن فاعلن
1ه11ه 1ه11ه 1ه11ه
وعلى طريقة الخليل في اعتبار الأصل المستخرج من الدائرة يتغير عند الاستخدام , يقول : ولم يستعمل إلا مخبونا أو مقطوعا
المخبون فعلن فعلن فعلن فعلن
111ه 111ه 111ه 111ه
والمقطوع فع لن فع لن فع لن فع لن
1ه1ه 1ه1ه 1ه1ه 1ه1ه
والواقع الشعري خليط بين فعلن و فع لن ويسمونه بالخبب .
وإلى اليوم لا يزال الخلاف قائما بين العروضيين في أمر البحر المتدارك والخبب , فريق ينسب الخبب لبحور الخليل , ويزعم أنه المتدرارك المستخرج من دائرة المتفق وقد دخله الخبن والقطع ؛
وفريق يقول أن المقطوع المخبون ليس له علاقة بدوائر الخليل , ولا ينتمي إلى بحوره , ويقول أن الوزن الأصلي للمتدارك (فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن ) من البحور المهملة ولم تنظم عليه العرب.
فهل حقا أهملت العرب هذا البحر ولم ينظموا عليه ؟ بمعنى هل أهملت العرب التفعيلة فاعلن ولم يركبوا منها بحرا ؟؟
للإجابة عن هذا السؤال سنتخذ منهج الأخفش في اعتبار أن المستعمل هو الأصل , فإذا كان مجزوء المتقارب لم يستخدم إلا محذوفا , فسنفترض نحن أن أصل مجزوء المتقارب أن يكون محذوفا , وسنبحث عن شقيقه في الدائرة ونتوقع أن يشبهه , ( لا نقصد هنا تدوير مجزوء المتقارب فقد ثبت لدينا فساد مبدأ التدوير)
فإذا كان مجزوء المتقارب فعولن فعولن فعو
11ه1ه 11ه1ه 11ه
فنتوقع أن يكون مجزوء المتدارك فاعلن فاعلن علن
1ه11ه 1ه11ه 11ه
ولو وجده الخليل مستخدما بهذه الصيغة لقال عنه : ولم يستخدم إلا مقطوعا مخبونا , وسيقول وأصل عروضه فاعلن دخلها القطع فصارت فع لن , ثم دخلها الخبن فصارت فعن , ثم نقلت إلى علن ,
فاعلن قطع فع لن خبن علن
1ه11ه ← 1ه1ه ← 11ه
ولو أعدنا تقطيع وتسمية وزن مجزوء المتدارك كما توقعناه
فاعلن فاعلن علن
1ه11ه 1ه11ه 11ه
1ه11ه1ه 11ه11ه
فاعلاتن مفاعلن
النتيجة واضحة تماما , فمجزوء المتدارك هو نفسه مجزوء الخفيف , أخفاه الخليل في صياغته للبحر الخفيف , وزاده خفاء بصياغة المتقارب باعتبار أن أصله التمام مع سلامة الأجزاء (1).
ولو أردنا وصف ما حدث لمجزوء المتقارب ومجزوء الخفيف نقول : في مجزوء المتقارب تكررت التفعيلة فعولن مرتين , ثم جاءت الثالثة وقد حذف سبب من آخرها (فعولن فعولن فعو)؛
وفي مجزوء الخفيف حدث أمر مشابه , حيث تكررت التفعيلة فاعلن مرتين , ثم جاءت الثالثة وقد حذف سبب لكن من أولها , (فاعلن فاعلن علن)
فهل تكررهذا الأمر في بحور أخرى؟ نعم نجد الأمر قد تكرر في
(1) الوافر: مفاعلتن مفاعلتن مفاعي وتنقل إلى (فعولن)
11ه1هـ1ه 11ه1هـ1ه 11ه1ه
حيث تكررت مفاعلتن مرتين , والثالثة (حذف سبب من آخرها),
(2) السريع : مستفعلن مستفعلن تفعلن وتنقل إلى (فاعلن)
1ه1ه11ه 1ه1ه11ه 1ه11ه
أيضا تكررت مستفعلن مرتين , والثالثة (حذف سبب من أولها) ,
ولو سألنا الخليل ماذا حدث لـ مستفعلن ؟ سيجيب : دخلها القطع فصارت مفعولن 1ه1ه1ه ثم دخلها الطي فصارت فاعلن 1ه11ه
(3) الرمل: فاعلاتن فاعلاتن فاعلا وتنقل إلى(فاعلن)
1ه11ه1ه 1ه11ه1ه 1ه11ه
وأيضا تكررت فاعلاتن مرتين , والثالثة (حذف سبب من أخرها)
لكن نلاحظ هنا أن التفعيلة فاعلاتن 1ه11ه1ه تبدأ بسبب وتنتهي بسبب , فنتوقع أن يكون لها صيغة أخرى , حيث تتكرر فيها فاعلاتن مرتين , والثالثة يحذف سبب من أولها , وتكون صيغته كالتالي :
(4) فاعلاتن فاعلاتن علاتن وتنقل إلى (فعولن)
1ه11ه1ه 1ه11ه1ه 11ه1ه
ولو سألنا الخليل ماذا حدث لـ فاعلاتن ؟ سيجيب دخلها التشعيث فصارت فالاتن 1ه1ه1ه , ثم دخلها الخبن فصارت فلاتن 11ه1ه , ونقلت لـ فعولن,
فاعلاتن تشعيث فالاتن خبن فلاتن (فعولن)
1ه11ه1ه ← 1ه1ه1ه ← 11ه1ه
والخليل بالفعل وجد هذا الوزن , لكن كعادته أخفاه في صيغة أخرى , استخرجها من الدائرة الأولى (دائرة المختلف), واعتبره بحرا مستقلا, وصنفه على أنه من البحور المركبة , وسماه المديد , وافترض فيه التمام مع سلامة الأجزاء , شأنه شأن أخويه في الدائرة (الطويل والبسيط) , وصاغه كالتالي :
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
1ه11ه1ه 1ه11ه 1ه11ه1ه 1ه11ه
لكن الواقع الشعري جعل الخليل يقول : أن العرب لم تستعمله إلا مجزوءا , وبإعادة تقطيع وتسمية الوزن المجزوء يبدو الأمر جليا
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
1ه11ه1ه 1ه11ه 1ه11ه1ه
1ه11ه1ه 1ه11ه1ه 11ه1ه
فاعلاتن فاعلاتن فعولن
لمزيد من التوضيح نجمع المتشابه معا لنؤصل لقاعدة التصنيف:
ذكرنا من قبل أن الخليل جمع أربعة وثلاثين وزنا للشطر الأول , وثلاثة وستين وزنا للشطر الثاني , لكنه عند التصنيف لم يجعل كل وزن منها بحرا على حده , وإنما جعل البحور خمسة عشر بحرا فقط , فجمع الأوزان المتشابهة معا تحت بحر واحد ؛
فقد صنف الخليل ثلاثة أوزان تحت مسمى البحر السريع هي :
مستفعلن مستفعلن فاعلن 1ه1ه11ه 1ه1ه11ه 1ه11ه
مستفعلن مستفعلن فعلن 1ه1ه11ه 1ه1ه11ه 111ه
مستفعلن مستفعلن فعولن 1ه1ه11ه 1ه1ه11ه 11ه1ه
في كل منها تتكررت مستفعلن مرتين ثم يزيد بعدها مرة بـ فاعلن ومرة ثانية بـ فعلن وثالثة بـ فعولن في المشطور ؛
كما صنف وزنين تحت مسمى البحر الوافر , ( مجزوء الوافر , والوافر التام المقطوف) ,
مجزوء الوافر يتكرر فيه مفاعلتن مرتين , والوافر التام المقطوف يزيد عن المجزوء بـ فعولن في نهايته ,
مفاعلتن مفاعلتن 11ه1هـ1ه 11ه1هـ1ه
مفاعلتن مفاعلتن فعولن 11ه1هـ1ه 11ه1هـ1ه 11ه1ه
فكان من المنطقي أن يصنف الخليل وزن (مجزوء المديد) تحت بحر الرمل ,
فمجزوء الرمل يتكرر فيه فاعلاتن مرتين , والرمل التام المشعث المخبون (مجزوءالمديد) يزيد عن المجزوء بـ فعولن في نهايته
فاعلاتن فاعلاتن 1ه11ه1ه 1ه11ه1ه
فاعلاتن فاعلاتن فعولن 1ه11ه1ه 1ه11ه1ه 11ه1ه
وإن عدنا لبحر الرمل مرة أخرى , سنجد أن الخليل قد صنف وزنين تحت هذا البحر , (مجزوء الرمل , والرمل التام المحذوف) ,مجزوء الرمل تتكرر فيه فاعلاتن مرتين , والرمل التام المحذوف يزيد عن المجزوء بـ فاعلن في نهايته ,
فاعلاتن فاعلاتن 1ه11ه1ه 1ه11ه1ه
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن 1ه11ه1ه 1ه11ه1ه 1ه11ه
كما صنف وزنين تحت مسمى البحر الكامل , ( مجزوء الكامل والكامل التام الأحذ ) ,
مجزوء الكامل يتكرر فيه متفاعلن مرتين , والكامل التام الأحذ يزيد عن المجزوء بـ فعلن في نهايته ,
متفاعلن متفاعلن 1هـ1ه11ه 1هـ1ه11ه
متفاعلن متفاعلن فعلن 1هـ1ه11ه 1هـ1ه11ه 111ه
وكذلك كان من المفترض أن يصنف الخليل أوزان السريع الثلاثة (المكشوف المطوي , والمكشوف المخبول , والمكشوف المخبون) تحت بحر الرجز ,
فمجزوء الرجز تتكرر فيه مستفعلن مرتين , والسريع يزيد عن المجزوء مرة بـ فاعلن مثل الرمل التام ومرة بـ فعلن مثل الكامل الأحذ ,وثالثة بـ فعولن مثل الوافر التام المقطوف .
مستفعلن مستفعلن 1ه1ه11ه 1ه1ه11ه
مستفعلن مستفعلن فاعلن 1ه1ه11ه 1ه1ه11ه 1ه11ه
مستفعلن مستفعلن فعلن 1ه1ه11ه 1ه1ه11ه 111ه
مستفعلن مستفعلن فعولن 1ه1ه11ه 1ه1ه11ه 11ه1ه
من وزن مجزوء الخفيف ومن وزن مجزوء المتقارب , ومن الأوزان المشابهة لهما والتي ذكرناها فيما سبق , نخرج بملاحظتين هامتين , تتكرر كظاهرة في تلك الأوزان ,
الملاحظة أو الظاهرة الأولى :
أن التفعيلة ( الجملة الإيقاعية ) تتكرر مرتين متواليتين في الوزن ( العبارة الإيقاعية ) , وهو ما سميته ظاهرة أو قاعدة ( التكرار الثنائي ) , والخط الفاصل بين الجملتين سميته ( محور التكرار ) .
الملاحظة أو الظاهرة الثانية :
أن ما يأتي بعد التكرار الثنائي يكون واحدا من أربعة :
( 11ه , 111ه , 1ه11ه , و 11ه1ه ) , وقد سميتها :( الفواصل الموسيقية ) , واحدها ( فاصلة موسيقية ) , والظاهرة نفسها سميتها ( الفصل الموسيقي ) ,
ولوعدنا لوزن الخفيف التام سنلاحظ الظاهرة الثالثة والتي سميتها (الانعكاس الموسيقي )
فـاعـلاتـن مـفـا عـلـن فـعـلاتـن
1ه11ه 1ه 11ه │ 11ه 1ه 11ه1ه
فاعلن فاعلن فعولن فعولن
حيث يظهر الخط الفاصل│ بين الوتدين المتجاورين كسطح مرآة عاكس (محور الانعكاس) , تنعكس فيه صورة النصف الأول من الوزن , ويقرأ الوزن من يسار محور الانعكاس لنهاية الوزن بنفس الترتيب الذي يقرأ به من يمين محور الانعكاس لبداية الوزن , ويقرأ من أول الوزن لآخره كما يقرأ من آخر الوزن لأوله .
وهي ظاهرة تتكرر في أوزان أخرى , ولكي نلاحظها يجب أن نذكر أن الحركة الوسطى الثابتة للفاصلة الثابتة 111ه في نهاية وزن الكامل الأحذ هي في الأصل الحركة المترددة في (الفاصلة المترددة 1هـ1ه ) , وقد تم استبدالهما بالحركة الثابتة لتصبح الحركات الثلاث متساوية وتشكل معا فاصلة موسيقية في نهاية الوزن (الفاصلة الثابتة 111ه ) ؛
والسريع المكشوف المخبول مثل الكامل فيما ذكرناه إلا أن أصل الحركة هو ساكن السبب الخفيف الأول المقرون , ويمكن كتابة الوزن مرتين , مرة بالفاصلة الثابتة ومرة بالسببين(1) , ليظهر التماثل بين نصفي الانعكاس في أصل الوزن ؛
ونجد الانعكاس الموسيقي تكرر في الأوزان التالية :
محور الانعكاس
(1) متفاعلن متـ فاعلن فعلن
الكامل الأحذ 1هـ1ه11 1هـ │ 1ه11ه 111ه
الكامل الأحذ 1هـ1ه11 1هـ │ 1ه11ه 1هـ1ه
الكامل التام 1هـ1ه11 1هـ │ 1ه11ه 1هـ1ه 11ه
(2) مستفعلن مسـ تفعلن فعلن
السريع 1ه1ه11ه 1ه │ 1ه11ه 111ه
السريع 1ه1ه11ه 1ه │ 1ه11ه 1ه1ه
الرجز التام 1ه1ه11ه 1ه │ 1ه11ه 1ه1ه 11ه
مـسـتـفـعـلاتـن فـاعـلاتـن لن علن
نلاحظ أن وزن الكامل التام يزيد عن الأحذ بوتد 11ه في نهايته ؛ كما نلاحظ أن وزن الرجز التام يزيد عن السريع بوتد 11ه في نهايته ؛ ويعمل الوتد هنا كفاصلة موسيقية بعد الانعكاس الموسيقي.
وبالمثل يمكن قراءة وزن البحر الطويل بنفس الطريقة (1) , حيث يحدث الانعكاس الموسيقى , ثم يزيد الوتد نهاية الوزن , حيث يعمل كفاصلة موسيقية بعد الانعكاس الموسيقي (2)
فعولن فعولن فاعلن فاعلن
(3) 11ه1ه 11ه1ه │ 1ه11ه 1ه11ه
الطويل 11ه1ه 11ه1ه │ 1ه11ه 1ه11ه 11ه
فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) وكذلك يمكن قراءة مجزوء المديد المحذوف بنفس الطريقة
فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن علن
المديد المحذوف 1ه11ه1ه │ 1ه11ه1ه 11ه
(2) بالإضافة لوظائف أخرى نذكرها في حينها .
الآن يمكننا القول أن علم العروض له ثلاث قواعد (ظواهر) أساسية (1) يمكن البناء عليها :
(1) قاعدة : التكرار الثنائي
(2) قاعدة : الانعكاس الموسيقى
(3) قاعدة : الفصل الموسيقي (2)
ما ذكرناه من الأوزان (التي تبدو فيها الظواهر الموسيقية الثلاث الأساسية) سيتسع ليشمل أوزانا أخرى غير التي ذكرناها , كما سيظهر التداخل والتناغم والتكامل التام فيما بينها .
دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة
عادل العاني
10-09-2016, 12:05 AM
مرحبا بك أخي الدكتور أحمد سالم ومرحبا بطروحاتك عن العروض وفقا لرؤيتك.
وحتى نستفيد من الحوار والنقاش سأثبت الموضوع , وقد تكون لك إضافات أخرى
تحياتي وتقديري
د. أحمد سالم
10-09-2016, 01:01 AM
مرحبا بك أخي الدكتور أحمد سالم ومرحبا بطروحاتك عن العروض وفقا لرؤيتك.
وحتى نستفيد من الحوار والنقاش سأثبت الموضوع , وقد تكون لك إضافات أخرى
تحياتي وتقديري
شكرا لك أستاذي الكريم أ/عادل العاني
أعتذر عن التنسيق غير الجيد , فهي المرة الأولى التي أكتب فيها على صفحة الموقع
المسافات الكبيرة , واستخدام حرف الهاء ظنا مني أنها ستظهر كدائرة ,
واستخامي لنفس الحرف للحركة المترددة ظنا مني أيضا أنها ستكون مختلفة
مع تلاصق الرموز العروضية والتفاعيل
وأرجو من القراء الأعزاء أن ينتبهوا للفرق بينها
ورغم أنها المقدمة لكن أنتظر تبادل الأفكار حولها
دمت أستاذي العزيز في خير وسعادة
الدكتور ضياء الدين الجماس
10-09-2016, 09:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكرك أستاذنا الفاضل على جهدك الكبير الذي نتمنى له النجاح والتوفيق.
أود في البداية توجيه بعض الأسئلة لنفهم منهجيتكم
1- تقولون بفساد مبدأ التدوير لديكم وهذا يعني فساد مبدأ العروضيين في الاشتقاق ، فما السبب الوجيه لديكم؟
2- عندما يستعمل العلماء وحدة قياسية لشيء ما فيحددون مواصفاتها على مايسهل استعماله وتداوله بين الناس فتصور أن الوحدة الأساسية للوزن (الطن) مثلاً كيف سيكون استعمال الناس لأوزان حاجاتهم اليومية ؟ عندما حدد الخليل الوحدات الوزنية بخماسية وسباعية حسب مكونات الكلمة العربية وما تداوله العرب في منطوقهم فكانت سهلة في التداول وجميلة في الإيقاع. فأما أن نأتي بوحدة وزنية تساعية فستكون مرهقة في التعامل العروضي.
3- إن تفعيلة فاعلاتن لن /*//*/*/* هي مدورة عن تفعيلة مستفعلاتن /*/*//*/* بنقل سببها الأول للأخير وهذا مناقض لمبدئكم في فساد التدوير,
4- هل الزحاف مسموح في أي سبب من أسباب التفعيلتان التساعيتان؟
5- هل تقبلون كما نقلتم عن الأخفش (وجماعة ؟) بأن مفاعلن أصل مستفعلن؟
فنرجو التوضيح وجزاكم الله خيرا
د. أحمد سالم
10-09-2016, 01:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكرك أستاذنا الفاضل على جهدك الكبير الذي نتمنى له النجاح والتوفيق.
أود في البداية توجيه بعض الأسئلة لنفهم منهجيتكم
1- تقولون بفساد مبدأ التدوير لديكم وهذا يعني فساد مبدأ العروضيين في الاشتقاق ، فما السبب الوجيه لديكم؟
2- عندما يستعمل العلماء وحدة قياسية لشيء ما فيحددون مواصفاتها على مايسهل استعماله وتداوله بين الناس فتصور أن الوحدة الأساسية للوزن (الطن) مثلاً كيف سيكون استعمال الناس لأوزان حاجاتهم اليومية ؟ عندما حدد الخليل الوحدات الوزنية بخماسية وسباعية حسب مكونات الكلمة العربية وما تداوله العرب في منطوقهم فكانت سهلة في التداول وجميلة في الإيقاع. فأما أن نأتي بوحدة وزنية تساعية فستكون مرهقة في التعامل العروضي.
3- إن تفعيلة فاعلاتن لن /*//*/*/* هي مدورة عن تفعيلة مستفعلاتن /*/*//*/* بنقل سببها الأول للأخير وهذا مناقض لمبدئكم في فساد التدوير,
4- هل الزحاف مسموح في أي سبب من أسباب التفعيلتان التساعيتان؟
5- هل تقبلون كما نقلتم عن الأخفش (وجماعة ؟) بأن مفاعلن أصل مستفعلن؟
فنرجو التوضيح وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم أستاذي الكريم الدكتور / ضياء الدين الجماس
سأبدأ بالسؤال الرابع وسأعمم السؤال أكثر هل كل الأسباب تزاحف كما يقول الخليل والعروضيون ؟
الإجابة الموجزة لا تصلح لمثل هذا السؤال , فالقناعات القديمة المستمدة من الموروث الخليلي لا يمكن التخلي عنها بسهولة
المقدمة التالية للزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات تكفي - إن شاء الله - والقواعد الحقيقية للزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات نذكرها بعد التأسيس لـ (فقه العروض)
الباب الثالث
فلسفة الزحافات
بين المرونة والتمايز والفصل الموسيقي
البحور والأوزان المثالية التابعة لها هي قوالب موسيقية جاهزة , ينظم الشعراء قصائدهم على إيقاعها الموسيقي , هذه القوالب الموسيقية ليست جامدة فيصعب النظم عليها , كما أنها ليست مرنة للدرجة التي يضيع بينها حدود التمايز الموسيقي فتختلط بعضها ببعض , وإنما تتمتع في أغلبها بالمرونة النسبية التي تضمن لها ثلاثة أمور أساسية هما :
الأول : بقاء التمايز الموسيقي لكل وزن عن الأوزان الأخرى سواء في صيغ الأوزان السالمة ( قبل دخول الزحافات عليها ) أو في صيغها المزاحفة (بعد دخول الزحافات عليها ) . ( وسيكون لنا بحث صغير عما يشاع من اختلاط البحور والأوزان ) سميناه ( الانتخاب والتخصيص )
الثاني : الحفاظ على الثقل النسبي لنغم الفاصلة الموسيقية في نهاية الوزن في حالتي الوزن السالمة والمزاحفة .
الثالث : احتفاظ الوزن بالخصائص الموسيقية الثلاث ( التكرار الثنائي , الانعكاس الموسيقي , والفصل الموسيقي ) .
وهو ما ينعكس على أجزاء الأوزان فبعض أجزائها ثابت لا يتغير , وبعضها يدخله التغييرات غير اللازمة , وهي ما نسميها (بالزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات) (1) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) أما العلل والزحافات اللازمة في نهايات الأوزان فلا تندرج تحت مفهوم المرونة , لكنها وضعت لتوضيح التجانس بين التفاعيل الأصلية المكونة للوزن والفاصلة الموسيقية في نهايته , وقد ذكرناها عند الحديث عن الفواصل الموسيقية وكيف تتشكل .
هذه المرونة النسبية تعطي الشاعر قدرا كافيا من الحرية لاختيار الكلمات التي تناسب معاني تجربته الشعرية , وهي من أهم العوامل المساهمة والمفسرة لكثرة النظم على وزن ما أو قلته , بالإضافة إلى عوامل أخرى .
وبشكل مبدئي نقول : أن الأوزان الأكثر انتشارا تتميز بوجود زحافين أو أكثر , فإذا كان الوزن يحتوي على زحاف واحد يقل النظم عليه حتى وإن كان هو وزن البحر الأصلي مثل المتقارب (المجزوء) , فإذا افتقد الوزن المرونة تماما بحيث لم يكن له أي موضع للزحاف أصبح النظم عليه نادرا مثل المقتضب .
نشأة الأوزان وتمايزها الموسيقي وتطور زحافاتها :
لا شك أن الأوزان لم تنشأ كلها في وقت واحد , وإنما بدأها شاعر ما بالنظم على وزن منها , ثم زاد هو وغيره من الشعراء الأوزان الأخرى تباعا عبر العصور , وكلما ولد وزن جديد كلما كانت هناك حاجة للتمايز بينه وبين القديم , وهو ما جعل الأوزان تمر بالعديد من مراحل التطور الموسيقي على مستوى الأوزان نفسها وكذلك على مستوى الزحافات التي تدخلها أيضا (1).
فعلى مستوى الأوزان فإن الشعراء العرب قد استنفذوا كل احتمالات توليد الأوزان الأصلية للبحور , كما استنفذوا الغالبية العظمى من احتمالات توليد الأوزان المثالية التابعة للبحور , كل ذلك قبل أن يأت الخليل ليضع علم العروض .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1) لم يصلنا الكثير من أشعار العرب على كل الأوزان في مراحلها الأولى لنعرف تاريخ نشأة وتطور كل وزن منها , لكن وصلنا على بعض الأوزان ما يمكن أن نرصد منه حالة التطور , وقد خصصنا له المبحث التالي .
أما على مستوى تطور الزحافات فقد وصل أغلب الأوزان إلى صورته المثالية قبل تصنيف علم العروض أيضا , وما كانت تلك الأوزان المتطورة المثالية لتحتاج من الخليل ولا من علماء العروض - المعاصرين للخليل ومن أتى بعده - إلا لإقرار واقعها المثالي على ما هو عليه , وأن يدرسوا مسار تطورها ليكتشفوا قوانين التطور , ثم لينظروا في العدد القليل من الأوزان التي تسير على طريق التطور فيمهدوا لها الطريق ويختصروا لها الزمن لتلحق بمن سبقها من الأوزان .
لكن ما حدث هو العكس تماما , فالخليل لم يضع في حساباته فكرة تطور البحور والأوزان عند تقعيد علم العروض , بل فرض فروضا نظرية تخالف الواقع الشعري وتهبط بموسيقى الشعر , وتعود بالأوزان إلى ما قبل تطورها وتمايزها عن بعضها البعض ,
فقد اتخذ الخليل والأخفش والعروضيون من القياس والتعميم منهجا لهم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات التي تدخل التفاعيل , فكلما وجدوا زحافا مفردا أو مركبا في تفعيلة من التفاعيل في أي وزن من الأوزان - أيا كان موضعها من الوزن - قاسوا عليه وأجازوا دخوله على التفعيلة في باقي مواضعها من الوزن , كما يجيزون دخوله على التفعيلة في الأوزان الأخرى , وربما ذهبوا لأبعد من ذلك فيقيسون على أجزاء التفعيل من الأسباب والأوتاد .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) عممنا الحكم على الخليل والأخفش والعروضيين رغم اختلافهم في درجات القياس والتعميم , ورغم اختلافهم فيما بينهم في بعض المسائل , لأنهم جميعا اتفقوا على أصل منهج القياس وإن اختلفوا في درجة التطبيق , كما أن كتب العروض القديمة والحديثة حتى المختصر منها تقر جميعها هذا المنهج وما يحتويه من زحافات وعلل .
ويمكن استخلاص ثلاث قواعد ضمنية للزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات , هذه القواعد هي الحاكمة والمهيمنة على العروض الخليلي وتظهر بوضوح في كل أبوابه وهي :
القاعدة الضمنية الأولى : أنه يجوز زحاف السبب أينما وجد في كل التفاعيل والأوزان (1) .
وإن لم يرد عن الخليل نص صريح في ذلك , فقد ذكر الأخفش هذا المعنى صراحة في تعريف السبب حيث يقول في كتاب العروض في باب تفسير الأصوات : (والسبب حرفان الآخر منهما ساكن وهو كل موضع يجوز فيه الزحاف) . ويؤكد ذلك المعنى بتعريف الوتد على النقيض من السبب حيث يقول : ( فأما الوتد فهو الموضع الذي لا يجوز فيه زحاف).
القاعدة الضمنية الثانية : أنه يجوز خرم الوتد المجموع ( حذف حركته الأولى) من التفعيلة الأولى في كل الأوزان التي تبدأ بوتد مجموع .
وهذا ثابت في كل كتب العروض في زحافات الأوزان التالية وجميعها يبدأ بوتد مجموع : ( الطويل والهزج والوافر والمتقارب والمضارع ).
القاعدة الضمنية الثالثة : يجوز الجمع بين الزحافات وبين الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات في التفعيلة الواحدة وفي التفاعيل المتجاورة بشرطين :
الأول : أن يكون كلا منهما قد جاء في شعر العرب ولو على حده .
الثاني : ألا يجتمع بسببهما أكثر من أربع حركات متتالية .
وأما مفهوم المعاقبة فيذكر عندما يغيب شرط منهما
يقول الأخفش : ولم نر شيئا من الزحاف امتنع لإخلال بما بعده .
ومن القواعد الضمنية الثلاث تفرع كل ما هو غريب من زحافات مفردة ومركبة بمصطلحاتها المعقدة والتي تملأ كتب العروض حتى اشتهر علم العروض بين العلوم بصعوبته وتعقيده .
وربما يستثني الخليل - بعد القياس والتعميم - بعض المواضع فلا يجيز فيها زحاف السبب متعللا بحجة ما , فيخالفه الأخفش في ذلك متمسكا بالمبدأ العقلي في القياس , فإما أن تقيس مطلقا وتعمم القياس على الجزء في كل مواضعه وفي كل أوزانه , أو تمنع القياس مطلقا وتلتزم بالمواضع والأوزان التي ورد فيها الزحاف .
ثم ينقسم العروضيون حول نقاط الخلاف بين مؤيد للخليل و مؤيد للأخفش وثالثهم يكتفي بنقل موضع وموضوع الخلاف .
وإن شبهنا الدوائر الخليلية بالتيه العروضي حيث فقد العروضيون فيها وجهتهم الصحيحة لما يزيد على ألف ومائتي عام , فإن القياس والتعميم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات والجمع بينها أشبه ما يكون ببحر من الرمال المتحركة , غاص فيه العروضيون حتى استنفذ طاقتهم , وأفقدهم القدرة على النهوض والمضي قدما لتطوير علم العروض .
وسنذهب الآن لكتاب العروض للأخفش لنعرف كيف كان يفكر الخليل والأخفش والعروضيون , وما الذي وجدوه في الأوزان من الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات , وما الذي أجازوه من عند أنفسهم , وما حقيقة ما يتناقله العروضيون في كتبهم من أبيات الشعر التي يذكرونها كشواهد .
قراءة خاصة في كتاب العروض للأخفش :
ونبدأ من بحر الهزج ووزنه : مفاعيلن . مفاعيلن
نظر الخليل والأخفش والعروضيون لكل ما وصلهم من أشعار العرب المنظومة على البحر الهزج فلم يجدوا بيتا واحدا دخله زحاف القبض (أي حذف منه ياء مفاعيلن) , حيث يقول الأخفش بالنص : (لم نجد الياء أسقطت في شيء من الشعر) .
إنما وجدوا أن الزحاف الوحيد الذي يدخلها هو الكف (حذف النون)
لكن الخليل يرى أن مفاعيلن في الطويل يدخلها القبض , فأجاز دخول القبض عليها في الهزج قياسا على الطويل , لكنه استثنى من هذا القياس مفاعيلن في عروض الهزج , وتعلل بعلل لم يقتنع بها الأخفش , والأخفش يذكر ذلك في كتاب العروض فيقول :
وكان الخليل لا يجيز ذهاب ياء مفاعيلن التي للعروض ويقول : العروض تشبه الضرب والضرب لا زحاف فيه , ويقول : أكره أن تكثر مفاعلن فيه فيشبه الرجز .
ويفند الأخفش بعضا من علل الخليل من حيث المضمون فيقول : فكيف هذا وفي آخره جزء لا يكون مفاعلن (يقصد الضرب) ,
كما يعترض من حيث المبدأ في القياس فيقول : وكيف يجيز - الخليل - طرح الياء في موضع ولا يجيزها في موضع وهو لم يجد حذفها في شيء من الهزج ؟!
وهو في موضع آخر يعلن عن مبدأه في القياس على زحافات الأجزاء (التفاعيل) فيقول : فإن لم تقس الجزء بالجزء لزمك ألا تزاحف في الجزء إلا في الموضع الذي وجدته مزاحفا .
ويقول الأخفش في زحاف مفاعيلن في الهزج : وأما الهزج فتعاقب في مفاعيلن الياء النون وإن كنا لم نجد الياء أسقطت في شيء من الشعر فنقيس عليه كما قسنا على مستفعلن فأسقطنا سينها وفاءها في مواضع كثيرة , وإنما وجدناها في بعض المواضع .
والأخفش يعني بالمعاقبة أنه لا يجوز اجتماع زحاف الكف وهو الموجود في الواقع الشعري مع زحاف القبض وهو ما أجازوه بالقياس , ويعلل ذلك بأنهم لم يجدوا مفاعيلن في أي وزن من الأوزان وقد اجتمع فيها الزحافان معا , ولو وجدوا موضعا واحدا لأجازوه في الأوزان الأخرى قياسا عليه , وهو بالضبط ما فعلوه في مستفعلن , فقد وجدوها في بعض المواضع وقد اجتمع فيها حذف السين والفاء (الخبل) فأجازوا دخوله على مستفعلن في كل الأوزان .
وهو أيضا نفس ما حدث في فاعلاتن في البحر الرمل حيث يقول : وإنما أجزنا حذف نون فاعلاتن ولم يجيء في الرمل , لأنها قد وجدناها حذفت فيه النون في المديد والخفيف فقسناها عليه , وكذلك نون فاعلاتن في المجتث .
وليس معنى قوله وجدناها حذفت في المديد والخفيف أن حذف النون في هذه الأوزان كثير لذلك قاسوا عليه , بل هو نفسه يقول عن حذف النون في الخفيف :
وذهاب نون فاعلاتن قبيح لا يكاد يوجد . وقد جاء . أخبرني من أثق به من العرب قال مههل :
إن تنلني من باعث بن صريم *** نعمة تجدني لذاك شكور
فهو يعترف بشكل واضح أن كف فاعلاتن قبيح ولا يكاد يوجد في الشعر , وأن لديه شاهدا واحدا في بيت شعر واحد أخبره به شخص ما هو يثق به , فقبله كشاهد وأجازه في الخفيف , ثم قاس عليه فأجازه في كل الأوزان , بل وأجازوا اجتماع الخبن مع الكف (الخزل) في فاعلاتن في كل الأوزان قياسا أيضا .
ويقول في زحاف مستفع لن في المجتث : وأجزت حذف نون مستفع لن في المجتث لأنه قد جاء في الخفيف , وهذا الجزء مثل ذلك لأن أجزاءه فاعلاتن مستفع لن .
وأيضا يقيس في المجتث على زحاف في الخفيف هو نفسه يقول عنه : ولم نجد ذهاب نون مستفع لن إلا في شعر لابن الرقيات , وزعموا أنه قد كان سبق اللحن , فمن جعله في الشعر إماما جوز حذف نونها ومن لم يجعله إماما لم يجوز حذف ذلك .
(لم يجد ذهاب نون مستفع لن إلا في بيت شعر واحد , لشاعر واحد , مشكوك في إمامته , ومتهم باللحن , ومع ذلك يقيسون عليه ويعممون القياس على باقي الأوزان )
والأسئلة الملحة الآن هي ما يسألها الأخفش لنفسه على لسان من يعترض على منهجهم في القياس والتعميم حيث يقول :
فإن قال كيف جمعتم الأجزاء المزاحف فيها في البيت وأنتم لم تجدو ذلك مجتمعا ؟ وكيف زاحفتم في كل جزء وجدتم فيه الزحاف في موضع أو موضعين , وعسى أن يكون ذلك في أول البيت أو آخره أو أوسطه خاصة فأجزتموه أنتم في كل موضع منه ؟
ويجيب على الأسئلة فيقول فعلنا ذلك : لأن من الأجزاء ما قد رأينا العرب زاحفت فيه في غير موضع , وأكثروا من الزحاف فيه , فنحمله على الأكثر في كلامهم ولا نحمله على الشاذ .
ونسأل نحن الأخفش السؤال الأهم المكمل لما سبق هو : ما حقيقة الأبيات التي تمثلون بها بعد كل زحاف مفرد أو مركب تذكرونه هل هي شواهد وجدتموها في شعر العرب ؟ , أم أنها نماذج تضعونها للتعليم ؟
والإجابة بكل وضوح يذكرها الأخفش فيقول : وهذا مع جمعنا إياها فإنما وجدناها متفرقة مثل تأليفنا مسائل العربية , ولم نسمع ذلك التأليف من العرب , وإنما سمعناها متفرقة فيكون جمعنا إياها جائزا .
والسؤال الأخير , هل كان الخليل يؤلف مثل تلك المسائل ؟
يجيب الأخفش إجابة ضمنية بأن الخليل ربما يؤلف بعض المسائل مثله مثل غيره , لكنه إذا ذكر بيتا كشاهد من الشواهد فقطعا لن يكون من تأليفه , لأن الخليل كعالم يحترم العلم ويقدر الأمانة العلمية فلم يكن ليضع بيتا من عند نفسه ثم يستشهد به على صحة رأي يراه .
الإجابة السابقة استخلصناها من قول الأخفش في البحر المتقارب :
وجاز في العروض فعل وفعول ساكنة اللام في قول الخليل , ................................... وقد أخبرني من أثق به عن الخليل أنه قال له : هل تجيز هذا ؟ فقال : قلت لا . قال : قد جاء ثم أنشدني
فرمنا القصاص وكان التقاص *** حقا وعدلا على المسلمينا
فلو كان هذا وضعه كما يزعمون لم يحتج به .
يروي الأخفش نقاشا علميا دار بين الخليل وبين من يثق الأخفش في صدق أخباره , فيسأل الخليل الرجل عن جواز أن تأتي عروض المتقارب على فعول ساكنة اللام , فيجيب الرجل بأنه لا يجيز ذلك , فيخبره الخليل أنه يجيزه ويستشهد على رأيه ببيت من الشعر , فيزعم البعض أن البيت من وضع الخليل , فلا ينفي الأخفش عن الخليل تأليفه للمسائل بشكل مطلق وكان في استطاعته أن ينفي , لكنه نفى أن يكون هذا البيت خاصة من تأليف الخليل , وأنه لو كان من تأليفه ما كان ليحتج به .
استفضنا إلى حد ما في النقل عن الأخفش في الزحافات لنعرف حقيقة الشواهد والمسائل المثارة بين العروضيين وبعدها التام عن الواقع الشعري , حتى إذا ذكرنا القواعد الجديدة الجامعة للزحافات لا نصطدم بالموروث منها لدى طلاب وأساتذة العروض , فالشواهد العروضية في أغلبها ليست إلا نماذج للتعليم , وضعها العروضيون لطلابهم كأمثلة توضح ما يجيزونه من الزحافات بالقياس , لذلك نجدها مكررة بنصها في كتب العروض لما يزيد على ألف ومائتي عام .
ولا أبالغ إن قلت أن جميع طلاب علم العروض وأغلب أساتذته قد خدعوا في تلك الأبيات , وظنوا أنها شواهد من أشعار العرب , حتى أن أستاذا كبيرا مثل الدكتور عبد العزيز نبوي في كتابه موسوعة موسيقى الشعر العربي عبر العصور والفنون يناقش مثل تلك الأبيات على أنها شواهد حقيقية من أقوال الشعراء , فيذكر زحافات البحر الكامل كما تذكرها كل كتب العروض , ويذكر رأي الدماميني وعندما يأتي لبيتي الشعر المذكورين كمثال للوقص والخزل يقول :
ومثاله الذي لا نكاد نجد غيره مما وقص حشوه قول الشاعر :
يذب عن حريمه بنبله *** وسيفه ورمحه ويحتمي
فكل تفعيلات البيت حشوا وعروضا وضربا موقوصة ولنا حول هذا البيت ملاحظتان :
الأولى : لسنا ندري لم عد الدماميني الوقص صالحا , مع أن كتب العروض لا تمثل للوقص إلا بهذا البيت , ولعله بيت يتيم .
والأخرى : أن هذا البيت أقرب إلى البحر الرجز , كما سنبينه عند حديثنا عن اشتباه الكامل بالرجز .
وعند ذكر بيت الخزل يقول : ومثاله الذي لا نكاد نجد غيره :
منزلة صم صداها وعفت أرسمها إن سئلت لم تجب
وهو كسابقه أقرب إلى بحر الرجز حيث جاءت كل تفعيلاته على وزن متفعلن ...... انتهى
من الواضح تماما أن البيتين قد وضعا كنماذج للتعليم وقد جمع في كل منهما زحاف دخل على كل أجزائهما , وهذا ما تحدث عنه الأخفش تماما في وضعهم للمسائل وجمع ما وجدوه متفرقا من الزحافات , لكن الدكتور عبد العزيز يظن أن كلا منهما شاهدا حقيقيا قاله شاعر ووجده العروضيون فاستشهدوا بهما في غير موضعهما , ثم يحاول أن ينفي أنهما من الكامل (1) .
ورغم اعتراض الدكتور عبد العزيز على وصف الدماميني لزحاف الوقص بالصالح ويصف هو زحاف الخزل بالقبيح ورغم اعتراضه على صحة الاستشهاد بالبيتين إلا أنه يكمل السير في طريق من سبقه من العروضيين , سائرا في تيه الدوائر حاملا أثقال كل العروضيين من الزحافات والعلل على مدى العصور المختلفة , فيكمل الحديث عن علل الكامل فيذكر منها عللا مركبة من الوقص والخزل مع القطع والتذييل والترفيل فيقول :
علل الكامل إحدى عشرة , خمسة شائعة , هي : القطع والحذذ والحذذ بمصاحبة الإضمار والتذييل , وست نادرة وهي : الوقص والخزل , والوقص بمصاحبة التذييل , الوقص بمصاحبة الترفيل , الخزل بمصاحبة التذييل , الخزل بمصاحبة الترفيل , وكلها مما أشارت إليه كتب العروض القديمة ) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) أول عهدي بعلم العروض كان قبل عام من وضع هذا الكتاب , وكشاعر يخطو خطواته الأولى في دراسة علم العروض لم تكن فطرتي الموسيقية تقبل ما يذكره العروضيون من الزحافات والعلل , لكن كلما ذكر زحاف وتبعه بيت شعر يخبو صوت الفطرة إلى حين , وهو ما دعاني للبحث عن حقيقة تلك الزحافات والعلل .
وكما خرجنا من تيه الدوائر العروضية الخليلية بالرجوع لأصل الأوزان كما استخدمها العرب , فسنرجع إليها مرة أخرى لنضع فقها للزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات يليق بعروض الشعر العربي ذلك الهرم الموسيقي المعجز والذي شيده الشعراء العرب على مدى قرون من الزمان , واضعين نصب أعيننا أمورا هامة :
أولا : فكرة تطور موسيقى الأوزان ونخصص لها المبحث التالي .
ثانيا : تطور وتمكن الشاعر نفسه من الأوزان واللغة في مراحل عمره المختلفة , فليس كل ما نسب لشاعر كبير وكان نادرا نتخذه قاعدة , فربما كان من بداية انتاجه الشعري ولم يكن قد تمكن من الأوزان بعد.
ثالثا : عنصر النقص البشري للشعراء والرواة .
فإن الشاعر مهما كان كبيرا فهو بشر يعتريه ما يعتري البشر من نقص , فإذا أخطأ شاعر كبير في وزن من الأوزان فلا يجب تقنين خطئه , حتى لا نسمح للخطأ أن ينتشر في جسد العروض , وكذلك أخطاء الرواة فهم في الأخير بشر .
لذلك فإن ما جاء نادرا شاذا من الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات يجب أن نعده عيبا من عيوب موسيقى الشعر حتى يتجنبه الشعراء ما استطاعوا , ولا يحملنا وصف زحاف معين بأنه عيب في موسيقى الشعر على رفض القصيدة واستبعادها من الشعر
وما كان موجودا من الزحافات والعلل في عصر ما ويتناقص بالتدريج فيجب أن نعده من مراحل تطور الأوزان فنذكره مصحوبا لفكرة التطور لا أن نقننه فنصبح كمن يعوق حركة التطور .
وأما القياس والتعميم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات فهو كنقل العدوى من شخص مريض لآخر سليم .
ولنا عودة مع باقي التساؤلات
دمت سيدي الكريم في خير وسعادة
الدكتور ضياء الدين الجماس
10-09-2016, 03:40 PM
أستاذنا الفاضل د. أحمد سالم
بارك بك وسدد خطاك
أود الاستيضاح أولا هل نحن أمام عروض جديد المفاهيم أم محاولة تعديل لعروض الخليل؟
فإذا كنا أمام أسس عروض جديد يجب أن نتعلم أولا المكونات الجديدة للنظم الشعري ثم القوانين الرابطة الناظمة لهذه المكونات.
فاعتمادك على الوحدات الأساسية للخليل (الوتد والسبب وتفعيلات الخليل) مع إضافة وحدتين أساسيتين عند الخليل بعد إضافة سبب لإحداهما وتدويرها لتولد الأخرى، فهذه ليست مبادئ جديدة ( بل لا زلت تدور في فلك الخليل) . كمن يأتي بكف طبيعية ذات خمسة أصابع ويزرع فيها أصبعاً سادساً ويقول أتيتكم بكف جديدة...
الوتد والسبب من وضع الخليل وقال بأن ساكن الوتد لا يزاحف والساكن البحري بشكل عام يزاحف أينما كان ولا يمنع زحافه إلا سياقه الشعري التطبيقي من شعر العرب فقال بزحاف مستفعلن في الرجز يصح بساكنيها مفرداً أو مزدوجاً وأما مستفعلن في دائرة المشتبه التي لم يرد فيها الطي اضطرته إلى القول بالوتد المفروق تبريرا لسلوك هذه التفعيلة في هذه البحور اعتماداً على مبدئه العام بأن سواكن الأوتاد لا تزاحف.
وسؤالي عن زحافات مستفعلاتن من هذا الباب . فمن المفروض حسب منهجيتك في رفض الوتد المفروق أن تقبل الزحاف في أي جزء منها...
أرجو أن تكون إجاباتك مباشرة على الأسئلة .
إذا كنا أمام منهج مختلف عن منهج الخليل فلن ندخل في الحوار حتى تنهي البحث.
وإذا كنا أمام تعديل لمنهج الخليل فنرجو إثارة الأسس التي تعارضها لنتابع الحوار نقطة إثر نقطة
لقد دخلنا في حوار مبدأ التدوير لأنه من أسس الخليل.
وما سؤالي عن زحاف مستفعلاتن إلا سؤالا عن سلوك هذه التفعيلة وليس عن الزحاف كمبحث عروض له ظروفه حسب السياق,
شكراً لكم وبارك الله بكم
د. أحمد سالم
10-09-2016, 05:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكرك أستاذنا الفاضل على جهدك الكبير الذي نتمنى له النجاح والتوفيق.
أود في البداية توجيه بعض الأسئلة لنفهم منهجيتكم
1- تقولون بفساد مبدأ التدوير لديكم وهذا يعني فساد مبدأ العروضيين في الاشتقاق ، فما السبب الوجيه لديكم؟
2- عندما يستعمل العلماء وحدة قياسية لشيء ما فيحددون مواصفاتها على مايسهل استعماله وتداوله بين الناس فتصور أن الوحدة الأساسية للوزن (الطن) مثلاً كيف سيكون استعمال الناس لأوزان حاجاتهم اليومية ؟ عندما حدد الخليل الوحدات الوزنية بخماسية وسباعية حسب مكونات الكلمة العربية وما تداوله العرب في منطوقهم فكانت سهلة في التداول وجميلة في الإيقاع. فأما أن نأتي بوحدة وزنية تساعية فستكون مرهقة في التعامل العروضي.
3- إن تفعيلة فاعلاتن لن /*//*/*/* هي مدورة عن تفعيلة مستفعلاتن /*/*//*/* بنقل سببها الأول للأخير وهذا مناقض لمبدئكم في فساد التدوير,
4- هل الزحاف مسموح في أي سبب من أسباب التفعيلتان التساعيتان؟
5- هل تقبلون كما نقلتم عن الأخفش (وجماعة ؟) بأن مفاعلن أصل مستفعلن؟
فنرجو التوضيح وجزاكم الله خيرا
مرحبا بك دكتورنا الكريم د،ضياء الدين الجماس
للإجابة عن السؤال الأول , 1- تقولون بفساد مبدأ التدوير لديكم وهذا يعني فساد مبدأ العروضيين في الاشتقاق ، فما السبب الوجيه لديكم؟
بعد دراستنا لأوزان الشعر العربي حتى عصر الاحتجاج , ومنها بالطبع كل الأوزان التي رصدها الخليل ( ونعني بها الوزن كما استخدمه العرب وكما جاء في الواقع الشعري وليس ما يسميه الخليل أصل الوزن في الدائرة ) وجدنا أنها تتبع ثلاث قواعد ( التكرار الثنائي , والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي) ولا يشذ عن تلك القواعد إلا ( المقتضب والمجتث والمضارع) وثلاثة أعاريض لمجزوء البسيط ( كل مجزوءات البسيط ما عدا المخلع ) ,
ولنا بحث حول ( المقتضب والمجتث والمضارع ) كان موضعه بعد دراسة باقي الأوزان , حتى لا يستغرب القارئ تقسيمنا وتسميتنا لبعض الأوزان , لكن لا مانع من عرضه الآن فأغلب من نخاطبهم هنا متخصصون سيهتمون بالحقائق أكثر من الظاهر :
المبحث الرابع
الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور
الوزن الغير مثالي : هو الوزن الذي يشذ عن القواعد الثلاث (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي).
-
والأوزان الغير مثالية على قلة المنظوم عليها والذي يصل في بعضها حد الندرة , إلا أن نموذج الخليل قد تضمن عددا منها , صنف الخليل بعضها كأوزان تابعة للبحور مثل مجزوءات البحر البسيط , كما صنف ثلاثة منها باعتبارها بحورا مستقلة , فسنبدأ بها لنعرف لماذا استبعدنا تصنيفها كبحور , كما استبعدناها من الأوزان المثالية التابعة للبحور , وتلك الأوزان هي :
(المقتضب والمجتث والمضارع)
فهل هي بحور كما يراها الخليل ؟
إذا كانت الإجابة عن هذا السؤال بالنفي فذلك لا يعني أن المنظوم علي تلك الأوزان ليس شعرا , فهدفنا الأول من وضع هذا الكتاب هو الفقه وليس الفتوى أو الحكم لذلك سميناه (فقه العروض) ؛
كما أنه بعد تمام الكتاب سيتضح لكل ذي علم أن الغالبية العظمى من الأوزان الغير مثالية تحمل في ذاتها من الخصائص ما يضمن محدودية انتشار بعضها حتى وإن كان جميلا , وضمور وفناء بعضها الآخر لافتقاده مقومات البقاء والاستمرار,ولا تحتاج منا أن نسعى لوأد ما يولد منها مشوها , فيكفي أن نضع بين أيدي الشعراء و العلماء القواعد الحقيقية لموسيقى الشعر العربي , وأن نكشف لهم أسرار الجمال في موسيقى الأوزان فهذا كفيل بحماية العروض .
نعود للإجابة عن السؤال السابق , ونتناول الأوزان الثلاثة بالشرح والتحليل :
نبدأ بالمقتضب : يقول الخليل أن أصل وزنه كما استخرجه من الدائرة هو :
مفعو لات . مستفعلن . مستفعلن
1ه1ه1ه1 . 1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه
ويقول أيضا أنه لم يستخدم إلا مجزوءا وعروضه مطوية ,
ويقول الأخفش أن أصل مفعولات هو فاعلات
ويختصر ابن جني ذلك في باب المقتضب فيقول (وهو مجزوء على أربعة أجزاء وأصله ستة) (1) ويصوغه مباشرة كالتالي :
فاعلات مفتعلن * فاعلات مفتعلن
1ه11ه1 1ه111ه * 1ه11ه1 1ه111ه
إذا فالوزن المستخدم في الواقع الشعري هو (1ه11ه1 1ه111ه ) ولو قارناه بوزن الخفيف فعلن
فاعلاتن . مفاعلن . فعلا
1ه11ه . 1ه11ه . 11ه . 111ه ..... الخفيف فعلن
فاعلن . فاعلن . علن . فعلن
سنجد أنه عبارة عن وزن الخفيف فعلن وقد حذفت تفعيلته الأولى ( 1ه11ه ) فاعلن (2) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) كتاب العروض لابن جني تحقيق د.أحمد فوزي الهيب صـ 141 .
(2) كما يمكن وصفه بأنه عبارة عن وزن المتوسط تعلن (المنسرح) محذوف من أوله مستفعلن
مـسـتـفـعـلاتن . مـتـفـعـلاتــ ـعـلن
1ه1ه11ه1ه . 11ه11ه111ه
لكن مستفعلن في بداية المتوسط تعلن ليست تفعيلة كاملة , ونحن سنؤصل لقاعدة القضب بحذف تفعيلة من أول الوزن , لذلك قارناه بالخفيف فعلن .
فهل تكرر هذا الأمر في أوزان مشابهة أخرى قبل الخليل وبعده؟ وهل رصدها الخليل وضمنها في عروضه ؟
نعم تضمن نموذج الخليل أوزانا أخرى مشابهة منها :
مستفعلن . فعولن . 1ه1ه11ه . 11ه1ه
ولو قارناه بوزن الرجز فعولن
مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن . فعولن
1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 11ه1ه ......... الرجز فعولن
سنجد أنه عبارة عن وزن الرجز فعولن وقد حذفت تفعيلته الأولى ( 1ه1ه11ه ) مـسـتـفـعلن .
لكن الخليل صنفه تحت منهوك المنسرح وجعل أصل وزنه
مستفعلن . مفعولات . 1ه1ه11ه . 1ه1ه1ه1
وقد رصد الخليل وزنا آخر يذكره الأخفش كعروض رابعة للخفيف لكن العروضيين أهملوا هذه العروض ولم ينسبوها للخليل .
فـاعـلاتـن . فعولن . 1ه11ه1ه . 11ه1ه
يقول الأخفش :
(كما لم يزاحفوا في فعولن في الخفيف لأنه لم يجئ , وكذا الخليل يقول أصله مستفع لن فحذفوا السين والنون وأسكنوا خامسه ولم يحتمل الزحاف لذلك)(1).
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
(1) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 56 .
يتحدث الأخفش في الفقرة السابقة عن زحاف العروض فعولن في الوزن فـاعـلاتـن فعولن فيقول : أن الخليل يمنع زحافها (قبضها) لأن أصلها مستفع لن وهو يقصد وزن مجزوء الخفيف :
فـاعـلاتـن . مـسـتـفـع لن
1ه11ه1ه . 1ه1ه1 1ه
حيث حذف من عروضه مستفع لن النون وأسكن اللام فصارت مفعولن /O/O/O ثم حذفت السين فصارت فعولن //O/O فضعف الجزء لدخول علة وزحاف عليه , فمنع الخليل أن يدخله زحاف آخر بسبب ذلك الضعف , وهو نفس تعليل الخليل في منع زحاف فاعلن في السريع والذي يذكره الأخفش قبل الحديث عن العروض الرابعة للخفيف فيقول :
(ولم يزاحفوا في فاعلن لأن أصله مفعولات وقد حذفوا من وتده التاء فضعف الجزء) .
ولو قارنا هذا الوزن فـاعـلاتـن . فعولن . 1ه11ه1ه . 11ه1ه بوزن الرمل فعولن (مجزوء المديد)
فـاعـلاتـن . فـاعـلاتـن . فعولن
1ه11ه1ه . 1ه11ه1ه . 11ه1ه ..... الرمل فعولن
سنجد أنه عبارة عن وزن الرمل فعولن وقد حذفت تفعيلته الأولى ( 1ه11ه1ه ) فـاعـلاتـن .
وعليه مقطوعة تنسب لأبي العتاهية المعاصر للخليل بدايتها
عتب ما للخيال *** خبريني ومالي
ومن ذكر هذا الوزن ومقطوعة أبي العتاهية من العروضيين غير الأخفش جعلها خارجة عن عروض الخليل .
كما تذكر لنا بعض كتب العروض قصيدة جاهلية من اثني عشر بيتا , تنسب لأم السليك بن السلكة جاءت على وزن فاعلاتن . فاعلن 1ه11ه1ه . 1ه11ه ,(1) والتي بدايتها :
طاف يبغي نجوة *** من هلاك فهلك
ليت شعري ضلة *** أي شيء قـتـلك
أمـريض لم تـعـد *** أم عــدو خـتلك
ولو قارنا هذا الوزن : فاعلاتن . فاعلن . 1ه11ه1ه . 1ه11ه
بوزن الرمل فاعلن : فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن . 1ه11ه1ه . 1ه11ه1ه . 1ه11ه
سنجد أنه عبارة عن وزن الرمل فاعلن وقد حذفت تفعيلته الأولى فاعلاتن . 1ه11ه1ه
يقول الزمخشري عن هذا الوزن (فاعلاتن فاعلن ) : (جاء لأهل الجاهلية عليه غير شعر , إلا أن الخليل أغفله ).
وسواء أغفل الخليل هذا الوزن عن عمد - كما يقول الزمخشري وربما أغفل ما يشابهه من أوزان أخرى - أو أن الشعر المنظوم عليها لم يصله , أو ذكرها الخليل ولم ينقلها لنا العروضيون , فالظاهرة موجودة قبل الخليل في وزن المقتضب وفي منهوك المنسرح وفي مجزوء الخفيف المقطوع المخبون (الضرب الرابع الذي ذكره الأخفش للخفيف ) وكذلك في وزن (فاعلاتن فاعلن) كما رأينا في قصيدة أم السيلك ويمكن القياس على تلك الأوزان .
وقد جاء بالفعل بعد الخليل من الشعراء من نظم على بعض الأوزان الغير مثالية والتي يمكن وصفها بأنها : الجزء الأخير من وزن مثالي حذفت تفعيلته الأولى , وهو ما دعانا لجمعها معا تحت اسم ( المقتضبات ) .
ويمكننا تعميم مصطلح القضب ونعرفه بأنه : حذف التفعيلة الأولى من وزن مثالي من كلا شطريه , فيصبح ما بقي من الوزن فاقدا لصفة المثالية .
أي يصبح خليا من التكرار الثنائي أو الانعكاس الموسيقي أو بفاصلة موسيقية شاذة .
ونسمي الوزن بعد القضب باسم الوزن الأصلي المقتضب منه مسبوقا بكلمة مقتضب .
ونصنفه تحت البحر المقتضب من وزنه الأصلي أو من أحد الأوزان المثالية التابعة له .
ونبدأ بالوزن الذي سماه الخليل بالبحر المقتضب , فنسميه باسم الوزن المثالي المقتضب منه :
فـاعـلـن . فـاعـلـن . علن . فعلن
1ه11ه . 1ه11ه . 11ه . 111ه .............. الخفيف فعلن
......... 1ه11ه . 11ه . 111ه ..... مقتضب الخفيف فعلن
وبنفس الطريقة نسمي وزن قصيدة أم السليك (فاعلاتن فاعلن ) :
فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن
1ه11ه1ه . 1ه11ه1ه . 1ه11ه ............ الرمل فاعلن
............. 1ه11ه1ه . 1ه11ه ... مقتضب الرمل فاعلن
تنويه :
الأصل في موسيقى الشعر أن يأتي الوزن في كلا الشطرين متماثلا , فإذا قلنا على سبيل المثال أن القصيدة على وزن الرمل فاعلن , فإننا حتما نقصد أن أبيات القصيدة مكونة من شطرين متماثلين هكذا :
فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن * فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن
1ه11ه1ه . 1ه11ه1ه .1ه11ه *
لكن في تناولنا لعلم العروض نذكر الرموز العروضية وأسماء التفاعيل لشطر واحد فقط وذلك للتسهيل ؛
وإذا كانت القصيدة على شطر واحد ذكرنا اسم الوزن مسبوقا بكلمة مشطور , فنقول القصيدة على وزن مشطور الرمل فاعلن ؛
لكن إذا جاء مقتضب الرمل فاعلن مشطورا فالأسهل أن نقول القصيدة على وزن فاعلاتن فاعلن بشكل مباشر , ولا نقول القصيدة على وزن مشطور مقتضب الرمل فاعلن .
تنويه هام :
إذا كان الوزن مثاليا لكن يماثل الجزء الأخير من وزن مثالي آخر محذوف تفعيلته الأولى , لم يدخل تحت تصنيف المقتضبات , ولكن يظل تحت تصنيفه الأصلي كوزن مثالي تابع لبحره , لأن المقتضبات كما ذكرنا هي أوزان تتحول بالقضب إلى أوزان غير مثالية ؛
والمثال على ذلك من الأوزان المنتهية بفاصلة موسيقية هو :
..............فاعلاتن . فاعلاتـ ـعلن
.............1ه11ه1ه . 1ه11ه111ه .... الرمل تعلن
1ه1ه11ه . 1ه11ه . 1ه1ه11ه 111ه .... البسيط
مـسـتـفـعلن . فاعلن . مـسـتـفـعلن فعلن
نذكر الآن عددا من الأوزان المقتضبة المنتهية بفاصلة موسيقية , كل منها تحت الوزن المثالي المقتضبة منه , وإلى جانب كل منها اسمه , ثم نتبعها ببعض الأبيات مما نظم على كل وزن منها لترسيخ مفهوم القضب في الأذهان ؛
على أن نعيد دراسة الأوزان المقتضبة بمزيد من التفصيل والأمثلة في الأبواب المخصصة للبحور , حيث نبدأ في كل بحر بالأوزان المثالية ثم بالأوزان الغير مثالية ومنها المقتضبات :
فـاعـلـن . فـاعـلـن . علن
1ه11ه . 1ه11ه . 11ه ......... الخفيف
........ . 1ه11ه . 11ه ..مقتضب الخفيف
فـاعـلـن . فـاعـلـن . علن . فعلن
1ه11ه . 1ه11ه . 11ه . 111ه ........... الخفيف فعلن
.......... 1ه11ه . 11ه . 111ه ... مقتضب الخفيف فعلن
فـاعـلاتـن . فـاعـلاتـن . فاعلن
1ه11ه1ه . 1ه11ه1ه . 1ه11ه ......... الرمل فاعلن
............ 1ه11ه1ه . 1ه11ه ... مقتضب الرمل فاعلن
فـاعـلاتـن . فـاعـلاتـن . فعولن
1ه11ه1ه . 1ه11ه1ه . 11ه1ه .......... الرمل فعولن
............ 1ه11ه1ه . 11ه1ه .. مقتضب الرمل فعولن
مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن . فعولن
1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 11ه1ه........... الرجز فعولن
............ 1ه1ه11ه . 11ه1ه .... مقتضب الرجز فعولن
مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن . فاعلن
1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 1ه11ه ........... الرجز فاعلن
........... 1ه1ه11ه . 1ه11ه ....مقتضب الرجز فاعلن
مفاعلتن . مفاعلتن . فعولن
11ه111ه . 11ه111ه . 11ه1ه .......... الوافر فعولن
............. 11ه111ه . 11ه1ه مقتضب الوافر فعولن
مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن . فعلن
111ه11ه . 111ه11ه . 111ه ...... الكامل فعلن
........... 111ه11ه .111ه . مقتضب الكامل فعلن
فـعـولـن . فـعـولـن . فعو
11ه1ه . 11ه1ه . 11ه ......... المتقارب
......... 11ه1ه . 11ه ... مقتضب المتقارب
ذكرنا تسعة أوزان ينطبق على كل وزن منها وصف المقتضبات , كل منها ينتهي بفاصلة موسيقية وهي التي تضفي على الوزن بعض الجمال .
وإليك بعض الأمثلة مما نظم على تلك الأوزان وكما ذكرنا من قبل فإن المنظوم على الأوزان الغير مثالية ومنها المقتضبات إما قليل وإما قليل حد الندرة :
مقتضب الخفيف . (فـاعلن . علن)
لمحمود سامي البارودي قصيدة من تسعة عشر بيتا على وزن مقتضب الخفيف فـاعلن علن , والتي بدايتها :
امــلأ الــقــدح *** واعص من نصح
وارو غـلــتــي *** بابـنـة الــفــرح
فـالـفـتـى متــى *** ذاقـهـا انــشــرح
وهي إن سرت *** فـي الـعـلـيل صح
أو صـبـا بــهـا *** بـاخـــل ســمــح
ولأحمد شوقي قصيدة من سبعين بيتا على نفس الوزن والتي بدايتها :
مال واحتجـب *** وادعى الغضب
لـيت هاجـري *** يـشـرح الـسبـب
عـتـبـه رضـا *** لـيـتــه عــتـب
عــلَّ بـيـنـنـا *** واشــيـا كــذب
أو مــفــنـِّـــدا *** يـخـلـق الـريب
ويذكر الدكتور عبد العزيز نبوي في كتابة موسوعة موسيقى الشعر أن هذا الوزن جاء في أحد موشحات أبي بكر محمد بن الأبيض حيث ورد في الشطر الثاني من أدوار أحد الموشحات قوله :
............. ليل هجرها
............. فوق نحرها
............. بين شعرها
مقتضب الخفيف فعلن (فـاعـلـن علن فعلن)
هذا الوزن هو أشهر المقتضبات سماه الخليل بالبحر المقتضب , ومنه أخذنا اسم المقتضبات , وإذا أطلقنا اسم المقتضب بلا إضافة قصدنا هذا الوزن , ونظم عليه عدد من الشعراء قديما وحديثا , ومما نظم عليه :
لأبي نواس خمسة أبيات على هذا الوزن :
حامل الهـوى تعب *** يسـتخـفـه الـطـرب
إن بـكـى يـحـق له *** لـيـس مـا به لعـب
تضحـكيـن لاهـيـة *** والـمـحـب ينتـحــب
تعجبين من سقمي *** صحتي هي العجـب
كلما انقضى سبب *** منك عـاد لي سبب
ولغيره عدد من الأبيات على نفس الوزن :
يـا مـلـيـحـة الــدعـج *** هـل لـديك من فـرج
أم تــراك قـاتـلـتــي *** بـالــدلال والـغـنـج
من لحسن وجهك من *** سـوء فـعـلك السمج
عــازليَّ حـسـبـكـما *** قد غرقـت في لجج
هـل عـلـي ويـحـكـما *** إن لهوت من حرج
مقتضب الرجز فعولن (مـسـتـفـعلن فعولن)
ومنه قول أبي تمام :
الـحـسـن بـن وهــب *** كالغـيث في انسكابه
في الشرخ من حجاه *** والـشـرخ فـي شبابه
والـخـصـب من نداه *** والخصب من جنابه
ومـنـصــب نــمــاه *** ووالــد سـمـا به
ومنه قول مطيع بن إياس الكناني :
وقد جاء الضرب مفعولن مشقوق الوتد بسبب القافية
إكـلـيـلـها ألـوان *** ووجـهـها فـتان
وخـالـهـا فـريـد *** ليس له جـيران
إذا مشـت تثنت *** كـأنـهـا ثـعـبـان
قد جدلت فجاءت *** كـأنــهـا عـنــان
ولمطيع قصيدة أخرى :
نـعـم لـنـا نـبـيـذ *** وعـنـدنـا حـمَّـاد
وخـيـرنـا كـثـير *** والخير مسـتزاد
وكلنا من طرب *** يـطـيـر أو يـكاد
وعـنـدنـا وادينا *** وهـو لـنـا عـماد
ولــهـونـا لـذيــذ *** لـم يـلـهـه العباد
إن تشتهي فسادا *** فـعـنـدنـا فـسـاد
أو تشتهي غلاما *** فـعـنـدنـا زيــاد
ما إن به الـتـواء *** عـنـا ولا بـعـاد
مقتضب الرجز فاعلن (مـسـتـفـعلن فاعلن)
وعليه قول شوقي :
طال علـيـها الـقـدم *** فهـي وجـود عـدم
قد وئدت في الصبا *** وانبعثت في الهرم
بالـغ فـرعـون فـي *** كـرمتـها مـن كـرم
أهـرق عـنـقـودهـا *** تـقــدمـة لـلـصـنـم
خـبـأهـا كــاهـــن *** ناحـيـة فـي الـهـرم
وشاهده عند الجوهري :
دار عفاها القدم *** بين البلى والعدم
ومنه قول خليل مطران :
يا ثاكـلا بعضـه *** مس الردى أجمعك
تـراك شـيـعـتـه *** والصـبر قـد شيعك
قلبـك فـي نفسه *** والمـوت حي معـك
مقتضب الوافر فعولن ( مفاعلتن فعولن)
ومنه قصيدة لأبي الحسن العروضي يعارض بها قصيدة لأحد معاصريه ادعى أنه قد ابتكر وزنا , فنظمها أبو الحسن وكأنها ثمانية التفاعيل , لكنه حافظ في معظمها على عدم تدوير فعولن , نكتب الجزء الأول منها على وزن مقتضب الوافر فعولن :
أعـاذلـتـي سفــاهــا *** أجـد بـك الـبـكـور
عـذلـت حليف وجـد *** لـعـذلـك ما يحـور
وكيف رجوع صب *** صـبـا وفـقـيـد لب
مـنـاه دوام شــرب *** ولـذتـه الـخـمــور
يـحـن لـشـرب كـاس *** لـطـرد هوى أناس
تـأبـوا فـي مـكـاس *** عـلـيـه بـأن يــدور
فدمعـي رهـط مـزن *** وطي حليف حزن
أتـيـح بـغـيـر وزن *** فـفـيـه لـه ســعـيـر
فـذق يـا قـلـب حـبـا *** سـتـلـقى فيه كربا
ظـنـنـت الـذوق عذبا *** فأكـذبك الـخـبـيـر
مقتضب الكامل فعلن (مـتـفـاعـلـن فعلن)
ومنه قول محمد على عبد العال مخاطبا وزير الثقافة :
يـا راعـــي الأدب *** والـفـن فـي بـلـدي
أشكو ومـظـلـمـتـي *** قـد فـتـت كـبـدي
والـسـهـد لازمـنـي *** مـن شـدة الـكـمـد
فصرخت يا راعي *** لـلـفـن فــي بـلـدي
ومنه قول الدكتور مانع سعيد العتيبة :
لـمـا أتــى الـخـبـر *** وتـوالـت الـصــور
حـارت مـدامـعـنـا *** تـبـكـي وتـنـفـجــر
أم تصطـلـي نـارا *** بـالـحـزن تـسـتـعـر
وصرخت يا ليـلى *** والـــدمـع يـنـهـمـر
أيموت فـي وطني *** أمــــن ويـنـتـحـــر
ونـظــل نـرقـــبـه *** ونـقـــول : ذا قـــدر
مقتضب المتقارب ( فـعـولـن فعو)
ذكر الشيخ الحنفي أبياتا نظمت عليه :
رأيـت الـنـدى *** حـلـيـف الـعـلا
ومـا إن بـكـى *** كـأهـل الـهـوى
أرى لـيـلــتـي *** طـواها الـدجـى
وإن الـجـفـــا *** ء أقسى الأذي
وقد نظمت عليه قصيدة من سبعة وأربعين بيتا ظنا مني أنه لم ينظم عليه من قبل , وذلك قبل أن أجد الأبيات السابقة , بدايتها :
حـمـار الـعـنـب *** بأرض الـعـرب
بـظـهـر مـطـي *** فـكــل ركـــب
جـبـان خـصـي *** بـطـئ الغضـب
يـطـيـع الـولـي *** ولـو يغـتـصـب
فـهـل ينتصـب *** حـمـار الـعـنـب
وإذ ثــار مــن *** عن الطوق شب
ينادي الـوطـن *** بـعـشـق وصـب
شـبـــاب نـقـي *** بـقـلـب ذهـــب
شـجــاع أبــي *** لـظـلـم شـجــب
يـريـد الـفــدى *** لـشـعـب وصب
فـلـبـى الـنـدى *** جـمـوعا وهـب
جـمـيـعـا عدا *** حـمـار الـعـنـب
مقتضب الرمل فاعلن (فـاعـلاتـن فاعلن)
قصيدة أم السليك بن السلكة جاءت على هذا الوزن ومنها :
طاف يبغي نجوة *** مـن هـلاك فـهـلـك
ليت شعري ضلة *** أي شـيء قــتـلـك
أمـريض لم تـعـد *** أم عـــدو خـــتـلـك
أم تـولـى بـك مـا *** غال في الدهر السلك
والـمـنـايـا رصـد *** لـلـفـتـى حـيـث سـلك
وعلى نفس الوزن قول الآخر :
يا لـبـكـرن لا تـنـوا *** ليـس ذا حين ونى
دارت الحرب رحى *** فـادفـعـوها بـرحـا
بـؤس للـحـرب التي *** تركت قومي سدى
ومنه موشح لابن اللبانة يقول فيه :
سـامـروا مـن أرقـا *** وارحموا مـن عشقا
ليت شعري هل درى *** من نفى عني الكرى
أنـه لــو أمـــــــرا *** لـتـوخـيـت الـسُـرَى
وادَّرعـت الـغـسـقـا *** مـثـل نـجـم طـرقـا
مقتضب الرمل فعولن (فـاعـلاتـن فعولن)
وينسب لأبي العتاهية أربعة أبيات على وزن مقتضب الرمل فعولن هي :
عتـب ما للخيال *** خـبـريـنـي ومالـي
لا أراه أتـانـي *** زائـرا مـذ لـيـالـي
لو رآني صـديق *** رق لي أو رثى لـي
أو يراني عـدوي *** لان من سوء حالي
*****
رأينا حقيقة الوزن المقتضب عند الخليل , كما رأينا ما يشابهه من الأوزان الأخرى والتي سميناها المقتضبات , بعضها من عصر الاحتجاج , وبعضها بعد عصر الاحتجاج , والقصائد المنظومة عليها مجتمعة لا تمثل رقما في ديوان العرب , حتى أن العثور عليها ليس سهلا , فهي رغم جمال بعضها إلا أن النظم عليها صعب , فبعضها يفتقد المرونة تماما (مواضع الزحافات) مثل مقتضب المتقارب و مقتضب الخفيف ومقتضب الخفيف فعلن , وبعضها لديه موضع مرونة واحد مثل مقتضب الرمل فعولن ومقتضب الوافر فعولن , ومقتضب الكامل فعلن , وهي في مجملها ما بين قصيرة وقصيرة جدا وتحتاج لكلمات وتراكيب لغوية قصيرة مثلها تحبس خيال الشاعر وتقيده فلا يستطيع التعبير عن تجربته الشعرية كاملة .
وخلاصة القول أن المقتضب عند الخليل ليس بحرا وإنما هو جزء من بحر .
والسؤال التالي ماذا عن المجتث والمضارع ؟
إذا قارنا وزن المجتث التام بوزن البسيط التام كما استخرجهما الخليل من دوائره :
مستفع لن . فاعلاتن . فاعلاتن
1ه1ه1 1ه . 1ه11ه1ه . 1ه11ه1ه ... المجتث
1ه1ه11ه . 1ه11ه . 1ه1ه11ه . 1ه11ه .. البسيط
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
سنجد أن وزن المجتث هو نفس وزن البسيط الأحذ (محذوف من آخره وتد مجموع) , وليس هناك أي فارق بين مستفع لن مفروقة الوتد ومستفعلن مجموعة الوتد إلا في التنظير الخليلي(1).
ويقول الخليل أن المجتث لم يستخدم إلا مجزوءا , كما صنف تحت البسيط عددا من الأوزان تحت اسم مجزوء البسيط , والآن لنجمع الأوزان التامة والمجزوءة للمجتث والبسيط ونقارنها جميعا :
1ه1ه11ه 1ه11ه 1ه1ه11ه 1ه 11ه .... البسيط التام
1ه1ه11ه 1ه11ه 1ه1ه11ه 1ه .......... المجتث
1ه1ه11ه 1ه11ه 1ه1ه11ه ............... مجزوء البسيط
1ه1ه11ه 1ه11ه 1ه1ه1ه ................. مجزوء البسيط المقطوع
1ه1ه11ه 1ه11ه 1ه ....................... مجزوء المجتث
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) ما يذكره الخليل عن مستفع لن مفروقة الوتد من أن الطي لا يدخلها ويدخلها الكف بالإضافة للخبن ليس له أساس في الواقع الشعري , فهو نتيجة للقياس والتعميم على أجزاء التفاعيل من الأسباب والأوتاد , فالواقع الشعري تأتي فيه مستفع لن مخبونة وهو كثير ومطوية لكن بصورة أقل , ولا تأتي مكفوفة إلا في النادر حد الانعدام مع اضطراب في الموسيقى .
من الواضح أن الخليل قد جعل الدوائر فوق المنطق :
فكيف يصنف الخليل وزن المجتث التام كبحر مستقل وهو لا ينقص عن البسيط التام غير وتد مجموع حذف من آخره ؟!
في حين أنه قد صنف الكامل الأحذ تحت البحر الكامل ولا فرق بين الكامل الأحذ والتام غير حذف الوتد المجموع من آخره !
111ه11ه . 111ه11ه . 111ه11ه .. الكامل التام
111ه11ه . 111ه11ه . 111ه ..... الكامل الأحذ
وكيف إذا حذف من وزن المجتث التام سبب خفيف يعود مرة أخرى فيصنفه كمجزوء للبسيط ؟!
ثم عندما يحذف من مجزوء البسيط المقطوع سببان يعود مرة أخرى فيصنفه تحت مجزوء المجتث ؟!
في حين أن المتقارب التام والتام المحذوف ومجزوء المتقارب السالم ومجزوء المتقارب المحذوف قد صنفها جميعا تحت بحر واحد !
11ه1ه . 11ه1ه . 11ه1ه . 11ه1ه ... النتقارب التام
11ه1ه . 11ه1ه . 11ه1ه . 11ه...... المتقارب التام المحذوف
11ه1ه . 11ه1ه . 11ه1ه ............ مجزوء المتقارب السالم
11ه1ه . 11ه1ه . 11................. مجزوء المتقارب المحذوف
وفعل الأمر نفسه في الخفيف التام والتام المحذوف ومجزوء الخفيف ومجزوء الخفيف المقطوع المخبون (العروض الرابعة للخفيف التي ذكرها الأخفش ) فقد صنفها جميعا تحت بحر واحد !.
1ه11ه1ه . 11ه11ه . 1ه11ه1ه .. الخفيف التام
1ه11ه1ه . 11ه11ه . 1ه11ه..... الخفيف التام المحذوف
1ه11ه1ه . 11ه11ه . 111ه....... الخفيف التام المحذوف المخبون
1ه11ه1ه . 11ه11ه ............... مجزوء الخفيف
1ه11ه1ه . 11ه1ه ................. مجزوء الخفيف المقطوع المخبون ( العروض الرابعة التي نسبها الأخفش للخليل)
فكان أولى بالخليل أن يصنف المجتث التام ومجزوء المجتث تحت البسيط , وإذ لم يفعل الخليل فلنفعل نحن ما يتفق مع منطق التصنيف والتقسيم .
ومجزوء المجتث يمثل التتابع المكون من الثماني حركات الأصلية الأولى من البسيط , لكنه وزن غير مثالي فهو لا يتبع التكرار الثنائي كما لا يتبع الانعكاس الموسيقي .
لم يبق من بحور الخليل غير المضارع فهل هو حقا بحر ؟
وزنه كما استخرجه الخليل من الدائرة هو :
مفاعيلن . فاعلاتن . مفاعيلن (البحر المضارع)
11ه1ه1ه . 1ه11ه1ه . 11ه1ه1ه
يقول عنه الخليل لم يستخدم إلا مجزوءا :
مفاعيلن . فاعلاتن
11ه1ه1ه . 1ه11ه1ه
ويقول الجوهري : لم يجئ عن العرب فيه بيت صحيح .
وأوجب الخليل فيه المراقبة بين ياء مفاعيلن ونونها , فلا يجتمعان معا ولا يحذفان معا , فيكون على صورة من اثنين :
مفاعلن . فاعلاتن . أو . مفاعيل . فاعلاتن
11ه11ه . 1ه11ه1ه . أو . 11ه1ه1 . 1ه11ه1ه
الوزن الأول المقبوض مفاعيلن ليس إلا وزن المجتث وقد دخل الخبن مستفعلن كزحاف ,
مفاعلن . فاعلاتن ..... المضارع مقبوض مفاعيلن
11ه11ه . 1ه11ه1ه
متفع لن . فاعلاتن ...... المجتث مخبون مستفع لن
كما هو واضح فإن المراقبة التي فرضها الخليل تجعل الوزن يختلط وجوبا بالمجتث , ولم يحدث أن فرض الخليل زحافا يؤدي لاختلاط بحرين إلا في وزن المضارع ,
فهذه المراقبة ليست إلا فرضا نظريا من فروض الخليل فالأبيات النادرة التي وجدتها على وزن المضارع جاءت كلها على الوزن الثاني مكفوف مفاعيلن ويمكن إعادة تقطيع وتسمية هذا الوزن كما يلي :
مفاعيلن فاعلاتن
11ه1ه1 . 1ه11ه1ه
11ه1ه . 11ه. 11ه1ه
فعولن فعو فعولن
لأبي نواس سبعة أبيات على الوزن المضارع لا تخرج عن الوزن الثاني المكفوف وإن دخل الكف فاعلاتن في العروض كزحاف
أيا ليل لا انقضيت *** ويــا صـبـح لا أتـيـت
ويا لـيـل إن أردت *** طـريـقـا فلا اهـتـديت
حـبـيـبـي بأي ذنب *** بـهـجـرانـك ابـتـلـيت
فو الله لا حــرمـتـ *** ـك فاحتل بما اشتهيت
و والله لا قـطـعـتـ *** ـك إن زرت أو نـأيت
ولا زلت عاشق لـ *** ـك إن شـئت أم أبـيت
رجوت السلو عنك **** فـهـيـهـات ما ابتغـيت
و لأحدهم خمسة أبيات على نفس الوزن ولم يدخلها أي زحاف :
أرى للصبا وداعا *** وما يذكـر اجتماعا
كأن لم يكن جديرا *** بحفظ الذي أضاع
ولـم يصبنا سـرور *** ولم يلـهـنا سـماعا
فجدد وصال صب *** متى تعصه أطاعا
وإن تدن منه شبرا *** يـقـربـك مـنه باعا
شرحنا نموذج البحر الآدم وكيف تتشكل منه أوزان البحور الوتدية تحت قاعدة التكرار الثنائي في البحور السباعية , وتحت قاعدتي التكرار الثنائي والفصل الموسيقي في البحرين الخماسيين ,
حيث تنشأ البحور السباعية من تشكيل وتدين في الوزن , والبحران الخماسيان من تشكيل ثلاثة أوتاد ,(1)
شرط ألا يجتمع في البحر أكثر من سببين متواليين في الشطر الواحد في أصل الوزن ولا يجتمع في البيت كله أربعة أسباب متوالية . ( عند الحديث عن الوتد المفروق وحقيقته واجتماع الأسباب الثلاث ) سنوضح أن التفاعيل الجذعية ثلاثية الأسباب ( مفعولن ) لا توجد في الوزن إلا وهي ناتجة عن علة من العلل ( وليست أصلا في الوزن)
ويمكننا القول بكل ثقة أن كل احتمالات تكوين البحور على قاعدتي التكرار الثنائي والفصل الموسيقي قد استنفذت تماما , ولم يبق إلا احتمالات تشكيل أوزان غير مثالية , ثلاث احتمالات منها هي ما شكلت الأوزان الثلاث المقتضب والمجتث والمضارع :
فإذا كان البحران المتقارب والخفيف قد تكون كل منهما بتشكيل تفعيلتين خماسيتين متتاليتين ثم يأتي الوتد بعدهما كفاصلة موسيقية,
فإن كلا من الوزنين الغير مثاليين المضارع والمقتضب قد تشكلا بتكوين تفعيلتين خماسيتين في طرفي الوزن والوتد في المنتصف مع خبن فاعلن الثانية في المقتضب
فعولن . فعو . فعولن
11ه1ه . 11ه . 11ه1ه ... المضارع
1ه11ه .11ه . 111ه ... المقتضب
فاعلن علن فعلن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1) أما تشكيل أربعة أوتاد من البحر الآدم فهو احتمال واحد //O//O //O//O وهو نفسه وزن الرجز وقد خبنت تفعيلتيه .
بقي احتمالان نظريان لتشكيل أوزان بها ثلاثة أوتاد من البحر الآدم وهما أن يتشكل الوتد في بداية الوزن ثم يأتي بعده التفعيلتين الخماسيتين :
فعو . فعولن . فعولن . & . علن . فاعلن . فاعلن
11ه . 11ه1ه . 11ه1ه . & . 11ه . 1ه11ه . 1ه11ه
لكن الوزن الأول هو نفسه وزن المجتث مع خبن مستفعلن كزحاف
والوزن الثاني هو نفسه المتقارب لذلك قلنا إنهما احتمالان نظريان
فعو . فعولن . فعولن . & . علن . فاعلن . فاعلن
11ه . 11ه1ه . 11ه1ه . & . 11ه . 1ه11ه . 1ه11ه
11ه 11 . ه1ه11ه1ه . & . 11ه1ه . 11ه1ه . 11ه
متفعلن . فاعلاتن . & . فعولن . فعولن . فعو
وبذلك نكون قد استنفذنا كل الإحتمالات الفعلية لتكوين الأوزان المثالية والغير مثالية من حذف ثلاث أسباب من البحر الآدم ,
وأما احتمالات تكوين أوزان بها وتدين : فبعد تكوين البحور السباعية المثالية فلم يبق إلا احتمال واحد وهو ما تشكل منه المجتث
1ه1ه11ه . 1ه11ه1ه
مستفعلن فاعلاتن
والاحتمالات الأخرى لتشكيل وزن به وتدين كلها تخالف الشرط الذي ذكرناه وهو :
ألا يجتمع في البحر أكثر من سببين متواليين في الشطر الواحد كأصل البحر ولا يجتمع في البيت كله أربع أسباب متوالية .
المجتث والقتضبات (المقتضب وإخوته) من الأوزان الغير مثالية التي نظم الشعراء عليها لكنها قليلة ,
أما المضارع : فهو من الندرة حد الانعدام حيث لا نجد له إلا بعض أبيات في كتب العروض , حتى أنكره الكثير من العروضيين فنسب للأخفش إنكاره وعدم اعترافه بالمضارع , ومثله حازم القرطاجني .
والمضارع يحمل خصائص لا تمكنه من الحياة فعلى سبيل المثال ليس له مرونة المجتث الذي يحتوي على ثلاثة أسباب يمكن زحاف اثنين منها على الأقل (خبن مستفعلن وخبن فاعلاتن) وهما زحافان مقبولان موسيقيا ,
وليس له الجمال الموسيقي للمقتضب و (المقتضبات الأخرى) والذي ينتج من الفاصلة الموسيقية فالمضارع على العكس مقلوب فاصلته الموسيقية فهو على الصيغة المكفوف فيها مفاعيلن يصبح فعولن مكررة مرتين بينهما وتد وهو عكس قانون الفصل الموسيقي .
كما أنه لا يفصله عن مقتضب الوافر فعولن إلا حركة واحدة أصلية ( أو سكون )
فعولن . فعو . فعولن
11ه1ه . 11ه . 11ه1ه
11ه111ه . 11ه1ه
مفاعلتن فعولن
مع موضع مرونة في مقتضب الوافر تجعله أولى بالانتخاب إذا كان الاختيار بينهما فقط , مزيد من التفصيل في مبحث انتخاب الأوزان
وإذ عرفنا حقيقة " البحور " الثلاث ( المقتضب والمجتث والمضارع ) وأن مجزوءات البسيط ( عدا المخلع) قد ماتت جميعا , وأن ما بقي من الأوزان يتبع القواعد الثلاث ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي) , وإذا عرفنا أن كل ما يسمى بالبحور المهملة لم يكتب لها الميلاد لا تامة ولا مجزوءة , وإن كانت كل تلك الأوزان قد خرجت من الدوائر , فقد تيقنا أن الدوائر لا تصلح لاشتقاق الأوزان الجديدة .
وبعد دراسة ( فقه العروض ) سنعرف أن الشاعر العربي قد استنفذ كل احمالات تكوين الأوزان , كل ذلك قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم , ويتحداهم بعد أن اكتمل بناؤهم وطال عنان السماء .
دمتم أحبتنا الكرام في خير وسعادة
د. أحمد سالم
10-09-2016, 06:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكرك أستاذنا الفاضل على جهدك الكبير الذي نتمنى له النجاح والتوفيق.
أود في البداية توجيه بعض الأسئلة لنفهم منهجيتكم
1- تقولون بفساد مبدأ التدوير لديكم وهذا يعني فساد مبدأ العروضيين في الاشتقاق ، فما السبب الوجيه لديكم؟
2- عندما يستعمل العلماء وحدة قياسية لشيء ما فيحددون مواصفاتها على مايسهل استعماله وتداوله بين الناس فتصور أن الوحدة الأساسية للوزن (الطن) مثلاً كيف سيكون استعمال الناس لأوزان حاجاتهم اليومية ؟ عندما حدد الخليل الوحدات الوزنية بخماسية وسباعية حسب مكونات الكلمة العربية وما تداوله العرب في منطوقهم فكانت سهلة في التداول وجميلة في الإيقاع. فأما أن نأتي بوحدة وزنية تساعية فستكون مرهقة في التعامل العروضي.
3- إن تفعيلة فاعلاتن لن /*//*/*/* هي مدورة عن تفعيلة مستفعلاتن /*/*//*/* بنقل سببها الأول للأخير وهذا مناقض لمبدئكم في فساد التدوير,
4- هل الزحاف مسموح في أي سبب من أسباب التفعيلتان التساعيتان؟
5- هل تقبلون كما نقلتم عن الأخفش (وجماعة ؟) بأن مفاعلن أصل مستفعلن؟
فنرجو التوضيح وجزاكم الله خيرا
مرحبا بك أستاذي الدكتور / ضياء الدين الجماس
بالنسبة لقول الأخفش أن أصل مستفع لن في الخفيف مفاعلن ( نعم نقبل به كأصل للوزن للأسباب التي ذكرناها) أما التعميم في أن كل مستفعلن في كل الأوزان أصلها مفاعلن , فلم أقل به ولا قال به الأخفش . والتفاعيل كما نعرف جميعا ليست إلا وسيلة لتقسيم الوزن وقراءته , ولا تكتسب قيمتها إلا من النظام العام والقواعد الكلية التي يضعها العروضي والتي تتفق مع طبيعة النظام الإيقاعي ,
أما بالنسبة لوحدات الوزن التساعية فالفارق بينها وبين السباعية ليس كالفارق بين ( الكيلو جرام والطن ) , ومستفعلاتن هي بالفعل من ( موازين ) الخليل , نراها في نهاية مجزوء الكامل المرفل عندما يدخلها الإضمار , الفارق هنا أننا نستخدمها كتفعيلة أساسية صحيحة ( بعد أن كانت عليلة ) , وإن كان استخدام تفعيلة قديمة سيجنبنا متاهة الوتد المفروق وتفاعيله الثلاثة فالرابح هو علم العروض .
وأما عن ( فاعلاتن لن ) فهي ليست ناتج التدوير لكنها ناتج لقانون الانعكاس الساري في أوزان ( الرجز ومعه السريع , والكامل ) ونستخدمها لتحليل الأوزان لاظهار الخصائص الإيقاعية للأوزان .
والتفاعيل هي من تفرض حدودها وصفاتها , فقط نحن نكتشفها ولا نختلقها
ولو نظرنا لوزن مجزوء المخلع وتطوره لعرفنا كيف تفرض ( مستفعلاتن ) وجودها وتجبرنا على الاعتراف بها كتفعيلة أساسية
وهذه مراحل ميلاده وتطوره في ملخص سريع ( من بحث للدكتور سليمان أبو ستة على ما أذكر ) مع التصرف
(1) مستفعلن فاعلن مستفعلن
(2) مستفعلن فاعلن مفعولن
(3) مستفعلن فاعلن فعولن
(4) مستفعلاتن متفعلاتن
(5) مستفعلاتن مستفعلاتن
حيث تتخلى العروض عن وتدها لتتحول إلى مفعولن
ثم تتخلي فاعلن عن سببها الأول ويتجمد فلا يدخله الخبن ليلحق بمستفعلن لتتكون ( مستفعلاتن بحدودها الثابتة)
ثم تلتزم مفعولن الخبن لتشكل مع الوتد الباقي من فاعلن ( متفعلاتن ) وهي نفسها مستفعلن وقد دخلها الخبن , لتجنب تتابع ثلاثة أسباب متوالية
وبذلك يصبح الوزن تابعا للتكرار الثنائي للجملة الإيقاعية مستفعلاتن
ثم يظهر شق الوتد الأول من متفعلاتن على كعلة جارية مجرى الزحاف بعد أن استوفت شروط الشق وهي ما نذكرها بعد قليل
ويقابل الشق الالتزام بعدم التدوير , حيث تنتهي كلمة مع ساكن السبب الأول لتبدأ كلمة جديدة مع حركة السبب الثاني من الأسباب الثلاث .
كما تجبرنا مستفعلاتن على الاعتراف بوجودها في وزن السريع فاعلن مع معكوسها فاعلاتن لن , حيث يجمع الوزن بين التكرار الثنائي ( مستفعلن مستفعلن ) يتبعها الفاصلة الموسيقية فاعلن , كما يجمع الانعكاس الموسيقي أيضا ( مستفعلاتن . فاعلاتن لن ) مع زيادة حركة لعمل الفاصلة الموسيقية
ويظهر أصل الوزن عندما يكون الضرب على ( فع لن )
وهذا ما يفسر لنا عدم دخول الخبن على مستفعلن الثانية فالجمل الإيقاعية في الأوان الناضجة لا تندمج معا بوتد . كما يفسر لنا دخول القطع على الضرب فاعلن فيتخلى الوزن على الحركة الزائدة عن الانعكاس الموسيقي , لأن علل النقص لا تدخل على أصل الوزن من التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي , وهو أيضا ما يفسر لنا دخول الحذذ على ضرب الكامل الذي عروضه صحيحة , لأن الوتد كله زائد على الانعكاس الموسيقي ,
( وعندما نعرف حدود التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة الموسيقية ستبدو كل الظواهر العروضية منطقية وواضحة )
فإذا أردنا توضيح الخصائص الإيقاعية لوزن السريع من ( التكرار الثنائي والفصل الموسيقي والانعكاس الموسيقي ) نذكر تقسيم الوزن مرتين
مستفعلن مستفعلن فاعلن
مستفعلاتن فاعلاتن علن
ومثله الطويل يتمتع بنفس الخصائص الثلاث
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن
أن كنت أغفلت شيئا مما ذكرته دكتورنا الكريم فأرجو التنبيه لأستدركه
دمت سيدي الكريم في خير وسعادة
وكل عام وأنتم بخير
د. أحمد سالم
10-09-2016, 10:38 PM
أستاذنا الفاضل د. أحمد سالم
بارك بك وسدد خطاك
أود الاستيضاح أولا هل نحن أمام عروض جديد المفاهيم أم محاولة تعديل لعروض الخليل؟
فإذا كنا أمام أسس عروض جديد يجب أن نتعلم أولا المكونات الجديدة للنظم الشعري ثم القوانين الرابطة الناظمة لهذه المكونات.
فاعتمادك على الوحدات الأساسية للخليل (الوتد والسبب وتفعيلات الخليل) مع إضافة وحدتين أساسيتين عند الخليل بعد إضافة سبب لإحداهما وتدويرها لتولد الأخرى، فهذه ليست مبادئ جديدة ( بل لا زلت تدور في فلك الخليل) . كمن يأتي بكف طبيعية ذات خمسة أصابع ويزرع فيها أصبعاً سادساً ويقول أتيتكم بكف جديدة...
الوتد والسبب من وضع الخليل وقال بأن ساكن الوتد لا يزاحف والساكن البحري بشكل عام يزاحف أينما كان ولا يمنع زحافه إلا سياقه الشعري التطبيقي من شعر العرب فقال بزحاف مستفعلن في الرجز يصح بساكنيها مفرداً أو مزدوجاً وأما مستفعلن في دائرة المشتبه التي لم يرد فيها الطي اضطرته إلى القول بالوتد المفروق تبريرا لسلوك هذه التفعيلة في هذه البحور اعتماداً على مبدئه العام بأن سواكن الأوتاد لا تزاحف.
وسؤالي عن زحافات مستفعلاتن من هذا الباب . فمن المفروض حسب منهجيتك في رفض الوتد المفروق أن تقبل الزحاف في أي جزء منها...
أرجو أن تكون إجاباتك مباشرة على الأسئلة .
إذا كنا أمام منهج مختلف عن منهج الخليل فلن ندخل في الحوار حتى تنهي البحث.
وإذا كنا أمام تعديل لمنهج الخليل فنرجو إثارة الأسس التي تعارضها لنتابع الحوار نقطة إثر نقطة
لقد دخلنا في حوار مبدأ التدوير لأنه من أسس الخليل.
وما سؤالي عن زحاف مستفعلاتن إلا سؤالا عن سلوك هذه التفعيلة وليس عن الزحاف كمبحث عروض له ظروفه حسب السياق,
شكراً لكم وبارك الله بكم
وبارك الله فيك دكتورنا الكريم د/ضياء الدين الجماس
باعتبار العلوم ميراثا انسانيا يشترك فيه كل البشر , فأزعم أن من حقي أن أنتقي من نصيبي في هذا الميراث ما فيه نفع وأن أترك ما لا نفع فيه , ولا أظن أن جدنا الخليل كان سيعترض علي هذا , فقط يجب علي إن أخذت منه شيئا أن أنسبه إليه فهذا حقه .
وقد سألني كل تلك الأسئلة الأستاذ الفاضل م / خشان خشان , وقد جاوبته عنها جميعا , لا أعرف إن كنت سيدي الكريم قد قرأت إجاباتي عنها أم لا ؟؟ وإن كنت قرأتها لا أدري هل اقتنعت بها أم لا ؟؟
وحقا لم يكن الجدال مثمرا , حتى اتهمت بالغرور وأنا لست بالمغرور , فخاطبني الشاعر الخلوق أ / محمد آل جرادات ناصحا يقول :
لولا المربي ما عرفت ربي
===============
يا من حباه الله علما زانه
...................... وغدا ملما بالعلوم خبيرا
رفقا بمن بانت لديك عيوبه
................... صوِّبه فضلا لا تكن مغرورا
ورغم رقة كلماته فقد قتلني بلطيف إشارته , وقد لمت نفسي كثيرا وعزمت على ألا أعود لهذا الجدال مرة أخرى .
وقلت في الخليل مقالا يستحقه كعالم رائد , دون أن أنافق لا الخليل ولا محبي الخليل على حساب العلم :
أستغفر الله الكريم لذلتي
.................... واقبلني ربي في حماك فقيرا
كان الخليل إمام أهل زمانه
....................... ورسول علم للأنام بصيرا
بث الرسالة والوصية قومه
................. أن هذا جهدي فاقبلوا التقصيرا
إن جاءكم غيري بعلم فاقبلوا
.................... أنا لست أولهم ولست أخيرا
محراب ربي في العلوم رحيبة
...................... للسابقين الفضل والتقديرا
أنعم بكم من شاعر ذو حكمة
......................... أهديتنا لعيوبنا تبصيرا
دمت سيدي الكريم في خير وسعادة
عبدالستارالنعيمي
11-09-2016, 09:23 AM
رد الأستاذ العروضي (باديس) على (فقه العروض) :
مثل الخليل ومثل الدكتور أحمد سالم كمثل رجلين رزق الله أحدهما ولدا صحيحا مليحا , مقبولا مكمولا . لا شائنة تشينه , ولا شائبة تشوبه ؛ فسُرَّ بذلك وحمد الله على ما وهبه
فلما رآه الآخر دعا الله وقال : اللهم إنك رزقت فلانا هذا بولد له رأس ويدان , ورأس واحد في ذا الزمان لا يكفي ! فارزقني اللهم بولد له رأسان ويدان !
فرزقه الله الذي سأله , حتى إذا رآه بين يديه أسقط في عينيه وقال : قد والله ضللت , هذا المسخ ينبغي لا محالة قطع رأس من رأسيه , ليصير إلى طبيعته !
وبين الولد والولد حكاية الوتد !
عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أشقّ أمّ وتدها لتصير مفعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها الطي زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!
وقس على ذلك بقية ما جاء به , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة كتحريك الساكن الذي ألصقه بالأخفش ظلما والأخفش بريء من زعمه , وحذف السادس .. الخ
فاللهم إن كان هذا يسمى فقها فاجعلني من الضالين المحرومين , آميـــن
عادل العاني
11-09-2016, 12:25 PM
أتابع باهتمام كبير الموضوع الذي طرحه الدكتور أحمد
والحوارات الهادفة من قبل الدكتور ضياء الدين والدكتور عبدالستار
وأعتذر حاليا عن المساهمة في الحوارات لأنني مسافر وأستخدم فقط الهاتف المحمول
بارك الله فيكم جميعا
وكل عام وأنتم بألف خير
تحياتي وتقديري
د. أحمد سالم
14-09-2016, 06:07 PM
رد الأستاذ العروضي (باديس) على (فقه العروض) :
مثل الخليل ومثل الدكتور أحمد سالم كمثل رجلين رزق الله أحدهما ولدا صحيحا مليحا , مقبولا مكمولا . لا شائنة تشينه , ولا شائبة تشوبه ؛ فسُرَّ بذلك وحمد الله على ما وهبه
فلما رآه الآخر دعا الله وقال : اللهم إنك رزقت فلانا هذا بولد له رأس ويدان , ورأس واحد في ذا الزمان لا يكفي ! فارزقني اللهم بولد له رأسان ويدان !
فرزقه الله الذي سأله , حتى إذا رآه بين يديه أسقط في عينيه وقال : قد والله ضللت , هذا المسخ ينبغي لا محالة قطع رأس من رأسيه , ليصير إلى طبيعته !
وبين الولد والولد حكاية الوتد !
عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أشقّ أمّ وتدها لتصير مفعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها الطي زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!
وقس على ذلك بقية ما جاء به , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة كتحريك الساكن الذي ألصقه بالأخفش ظلما والأخفش بريء من زعمه , وحذف السادس .. الخ
فاللهم إن كان هذا يسمى فقها فاجعلني من الضالين المحرومين , آميـــن
كل عام وأنتم بخير
نقل لي أحدهم قول " الأستاذ العروضي " باديس من قبل , وعندما واجهت هذا القول بالحجة لم يرد عنه , وكأنه لم ينقل لنا قوله , وكأنه لا يعرفه ؛
فأرجو أن ينصفه دكتورنا الكريم / عبدالستار النعيمي , وأن يرد نيابة عنه هذه المرة .
يقول " الأستاذ العروضي " باديس : أنني ألصقت تحريك الساكن بالأخفش ظلما وعدوانا , وأن الأخفش بريء من زعمي .
فلنذهب لكتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صفحة 44 باب تفسير الأصوات لنعرف هل قال الأخفش هذا الكلام أم لا :
بداية نقول أن كتب العروض تختصر أنواع الأسباب في 7 كلمات فتقول (( السبب نوعان , الخفيف متحرك فساكن , والثقيل متحركان ))
لكن الأخفش يستخدم 44 كلمة ليصف السبب حيث يقول : ( والسبب حرفان الآخر منهما ساكن , وهو كل موضع يجوز فيه الزحاف , وقد يقرن السببان فيكون فُلْ فُلْ وهو صدر مستفعلن , وهما السببان المقرونان , ويكونان مفروقين , فيكون سبب في أول الجزء وسبب في آخره . ويكون السبب المقرون متحرك الثاني فيكون فُلُ فُلْ نحو صدر متفاعلن وآخر مفاعلتن )
من كان إناء عقله لا يتسع إلا لحفظ الكلمات السبع فلن يفقه شيئا مما يقوله الأخفش , لذلك نشرحه ونبسطه فنقول :
يعرف الأخفش السبب بأنه : حرفان الآخر منهما ساكن . ولم يصنف السبب إلى خفيف وثقيل كالخليل وتلاميذه , لكنه يضع تصنيفا آخر للسببين إذا اجتمعا في التفعيلات السباعية بحسب موضعهما من الوتد , فيذكر نوعين ؛
النوع الأول : سماهما بالسببين المقرونين ومثل لهما بكلمة ( فُلْ فُلْ ) الفاء متحركة واللام ساكنة , مثل صدر مستفعلن ؛
أما النوع الثاني : فسماه بالسببين المفروقين , وقد وصفهما بسبب في أول الجزء وسبب في آخره , ولم يمثل لهما , ونقول نحن مثل فاعلاتن ؛
ثم اختص النوع الأول فقط (السبب المقرون) السبب الأول من السببين المقرونين بأن ثانيه يكون متحركا , ومثل له بنفس الكلمة (فُلُ فُلْ) لكن مع تحريك حرف اللام المقابل لساكن السبب الأول , وقال نحو صدر متفاعلن وآخر مفاعلتن .
السؤال الأول والذي يحتاج لرد : هل قال الأخفش بتحريك ساكن السبب الأول من السببين المقرونين في مستفعلن ومفاعيلن لتتشكل منهما متفاعلن ومفاعلتن , أم أنني ألصقت بالأخفش هذا الأمر وأن الأخفش بريء من زعمي كما يقول " الأستاذ العروضي " باديس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السؤال الثاني المتمم لمعنى السؤال الأول : هل يفهم من كلام الأخفش أنه يسمح بتحريك ساكن السبب المفروق في أخر فاعلاتن لتتشكل منها فاعلاتك كما يقول الخليل أم أن ذلك خاص بالسببين المقرونين في مستفعلن ومفاعيلن فقط ؟
وهل يفهم من ذلك أن الأخفش يعتبر السبب الثقيل مقطعا أصيلا أم يخالف الخليل في ذلك ؟؟؟
وأما عن قول " الأستاذ العروضي" باديس : ( عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أشقّ أمّ وتدها لتصير مفعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها الطي زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!
وقس على ذلك بقية ما جاء به , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة )
فلو تغاضيت عن استخدامه لكلمة ( أم ) ودلالتها في سياق الحديث أقول : " الأستاذ العروضي " باديس لا يعرف الفرق بين نظريات الأصول والفروع في فلسفة العلوم , وما يبنى على تلك النظريات من القواعد التي تخدم العلم , لذلك فقد توهم الكثير من الأوهام التي لا علاقة لها لا بالعلم ولا بالمنطق .
ولكي يدرك الدكتور / عبد الستار ما وقع فيه " الأستاذ العروضي" باديس من الخطأ عن سوء فهم , أو المغالطة عن عمد , أحكي له قصة لأستاذ عروضي آخر اسمه تهييس :
حيث كان الدكتور / عبد الستار يشرح لأقرانه من العلماء قول الخليل أن فعولن تفعيلة أصلية ويتفرع منها فاعلن بتقديم السبب من آخرها لأولهاعلى , وأن مفاعيلن تفعيلة أصلية يتفرع منها مستفعلن بنقل السببين من آخرها لأولها , إذ قام " الأستاذ العروضي " تهييس فقال : وزن البسيط مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن ؛
ثم أردف محتجا على الخليل , ناسفا لنظريته في تأصيل التفاعيل , متباهيا بعبقريته في التحليل والتأويل , متمنطقا بما يحفظ من العلل الحشوية وغير الحشوية فقال : في وزن البسيط ( عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أنقل أمّ سببها من أولها لآخرها لتصير فعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها نقل السبب من آخرها لأولها زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!
وقس على ذلك بقية ما جاء به في مستفعلن وفاعلاتن وأخواتهما , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة )
وبين تهييس وباديس حكايات من التدليس والتلبيس
السؤال الثالث والذي يحتاج لرد : كيف سيخرج الخليل من هذا الموقف الحرج العصيب الذي وضعه فيه " الأستاذ العروضي" تهييس وقد قال قولا ينسف نظريات الخليل وما بني عليها ؟؟؟ وهل سيستجيب له الخليل فيضع عللا محشية أو مشوية لنقل الأسباب ؟؟؟
لم يبق من قول " الأستاذ العروضي " باديس إلا تشبيهه لولدي ( فقه العروض ) بأنه مسخ ذو رأسين بينما ولد الخليل برأس واحد , وقد قمت بالرد عليه في منتدى ( العروض رقميا )
ربما أن أ/ باديس لا زال في المقدمة ولم ينتقل بعد لأي من موضوعات الكتاب
ولو ناقشته في المقدمة ولنقارن بين ولد الخليل وولدي كما يحب التمثيل لنعرف أيهما برأس واحد وأيهما بأربعة رؤوس
فقه العروض بني على أن أصل الإيقاع هو السبب الخفيف , ومن السبب الخفيف يتشكل الوتد المجموع والفاصلة المترددة . ومن السبب الخفيف أيضا تتشكل التفاعيل , (ولم يولد لدي أي تفاعيل مشوهة)
بينما الخليل بني عروضه على أربعة (السبب الخفيف والسبب الثقيل والوتد المجموع والوتد المفروق )
فأخرج له السبب الثقيل ابنا مشوها هو (فاعلاتك) وإلى اليوم هذا الولد المشوه لم يجد من يتبناه
وأخرج له الوتد المفروق ثلاثة من الأبناء أحدهم على الأقل ظاهر التشوه (مفعولات) أراد دمجه بين إخوته الصحاح فشوههم جميعا فلا نجده يقترب من أحدهم إلا وأصابه علة أو زحاف كالعلة
ثم إن هذا (الشبح على حد وصف الدكتور سليمان أبو سته) هذا الشبح المشوه المسمى بالوتد المفروق أدخله الخليل دائرة من دوائر التفريخ ليخرج لنا ثلاثة أبناء (المتئد والمنسرد والمطرد ) وهم ليسو إلا جثثا هامدة , منذ 1200 عام وتلاميذ الخليل يحاولون نفخ الروح فيها فقط حبا في الخليل لكن دون جدوى .
كما أخرج لنا هذا الوتد المفروق ثلاثة بحور أخرى مبتورة الأطراف وتعيش على إحسان الشعراء (المضارع والمجتث والمقتضب)
والأبناء الثلاثة الأخرى إثنان منهما لديه إعاقة ويحتاج دائما للتجميل (السريع والمنسرح)
فالسريع : يحتاج للكشف والطي أو للكشف والخبل
والمنسرح : يحتاج للطي في موضعين
ومحبي الخليل على نوعين
أولهم المحب الأعمى ( على حد وصف الفلكلور وليس للتجريح ) وهو الذي لا يرى عيب محبوبه فيتعمد وصفه بموضع التشوه في شكله فيذمه من حيث أراد مدحه
والثاني المحب المتسامح : يعرف جيدا مميزات محبوبه فيحفظها له ويذكره بها حتى وإن كانت قليلة , ويتغاضى عن وصف عيوبه وإن كان يراها , لكنه يسعى لإصلاح تلك العيوب , ملتمسا العذر بأن كل البديات يشوبها الأخطاء , وأن الكمال المطلق غاية لا تدرك .
ثم لننظر للفرق بين القول بشق الوتد في مثال واحد من الأمثلة وهو وزن الخفيف
إذا قلنا أن أصل الوزن هو ( فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن )
فإذا دخله الشق صار ( فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن )
هذا أسهل أم نقول أن أصله مستفع لن مفروقة الوتد ويدخلها الخبن كما يدخلها الكف وأيضا يدخله الخبن والكف معا ونسميه (الشكل ) ثم نسير في دوامات الخلاف حول الكف وما يقال عن شواهده (والصراع مشهور يعلمه أهل العروض)
أيهما أسهل ( الخبن والكف والشكل والمراقبة والمعاقبة والمكانفة) أم (الشق)
أما وصفي للوزن بـ (فاعلن فاعلن فعولن فعولن ) فهو لإظهار الانعكاس الموسيقي بتقطيع يفهمه المبتديء , وحتى يدرك العلاقة بينه وبين الطويل حين نقسمه (فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن)
وسأنتظر نقدا موضوعيا وأفضل أن يكون بقسوة كلما أمكن حتى يكون لدي حق الدفاع فلدي الكثير مما لا يمكن قوله بالمداهنة ,
وسيكون تركيزي دائما على نقد الفكرة لكن بكل قوة ولن أتعرض للتمثيل الشخصي
وكل عام وأنتم بخير , ومعذرة لتأخر الرد بسبب إجازة العيد
دمتم في أمان الله
د. أحمد سالم
14-09-2016, 06:32 PM
أتابع باهتمام كبير الموضوع الذي طرحه الدكتور أحمد
والحوارات الهادفة من قبل الدكتور ضياء الدين والدكتور عبدالستار
وأعتذر حاليا عن المساهمة في الحوارات لأنني مسافر وأستخدم فقط الهاتف المحمول
بارك الله فيكم جميعا
وكل عام وأنتم بألف خير
تحياتي وتقديري
وكل عام وأنت وأحبابك في خير وسعادة
عبده فايز الزبيدي
14-09-2016, 08:01 PM
أستاذنا الكريم/ د. أحمد سالم
بارك الله فيك و نفع بك
و كما تفضلت فقد دعا الفراهيدي للنظر في هذا العِلم ، و ما يدور من نقاشٍ حوله عبر العصور هو إعلاء لشان هذا العَلَم ، رحمه الله تعالى .
و من باب الاستفادة من جنابكم لي هذا السؤال حول قولكم :
(يمكن استنتاج أن أصل كلا من فاعلن وفعولن هو مفعولن , وليس كما يذكر الخليل أن فعولن أصل ويتفرع منها فاعلن بتقديم السبب على الوتد ؛
ونسمي مفعولن تفعيلة جذعية - ثلاثية الأسباب - للتفعيلتين الخماسيتين , (بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن) , ويمكن تسمية العملية العكسية التي يتحول فيها الوتد إلى سببين بالشق )
هل لـ ( مفعولن ) التامة وجود صافٍ أو مختلط بغيره ، في إيقاع نستطيع تسميته الوزن الفلاني؟
فمشتقاتها _ حسب ما تراه _ لها بحور صافية لها ، أعني : المتدارك و المتقارب.
و لها بحور فيها مختلطة بغيرها .
ماذا لو حذفنا ساكن السبب الخفيف الثالث ؟
كل عام و أنتم بخير
د. أحمد سالم
14-09-2016, 11:24 PM
أستاذنا الكريم/ د. أحمد سالم
بارك الله فيك و نفع بك
و كما تفضلت فقد دعا الفراهيدي للنظر في هذا العِلم ،مع أن العروض هو علم الخليل ، و ما يدور من نقاشه حوله عبر العصور هو إعلاء لشان هذا العَلَم ، رحمه الله تعالى .
و من باب الاستفادة من جنابكم لي هذا السؤال حول قولكم :
(يمكن استنتاج أن أصل كلا من فاعلن وفعولن هو مفعولن , وليس كما يذكر الخليل أن فعولن أصل ويتفرع منها فاعلن بتقديم السبب على الوتد ؛
ونسمي مفعولن تفعيلة جذعية - ثلاثية الأسباب - للتفعيلتين الخماسيتين , (بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن) , ويمكن تسمية العملية العكسية التي يتحول فيها الوتد إلى سببين بالشق )
هل لـ ( مفعولن ) التامة وجود متكرر منتظم في إيقاع نستطيع تسميته الوزن الفلاني؟
فمشتقاتها _ حسب ما تراه _ لها بحور صافية لها ، أعني : المتدارك و المتقارب.
ماذا لو حذفنا ساكن السبب الخفيف الثالث ؟
كل عام و أنتم بخير
ونفع الله بكم شاعرنا وأستاذنا الفاضل / عبده فايز
ما نعنيه بالتفعيلة الجذعية أنها أصل تتشكل منها التفاعيل الوتدية ( التفاعيل الوظيفية ) , لذلك فلا يتشكل منها بحر لأنها لا حدود لها
وعندما نقدم نموذج ( البحر الآدم ) وكيف تتشكل منه البحور ستتضح فكرة التفاعيل الجذعية وحاجتنا إليها , وسنقسم وزن بحر الأسباب إلى
( مفعولن مفعولن فعلن ) لكنه ليس تقسيما حقيقيا لأن الأوتاد هي نواة التفعيلة , لكنه تقسيم لمجرد قراءة الوزن ولإظهار الفاصلة الموسيقية فعلن في نهايته .
وما تفضلت به من السؤال حول حذف السبب الأخير فقد كانت إجابته في الهامش لكن كنت مضطرا لحذف الهوامش لأن الموضوع زاد على 4000 حرف
وأعيد النص كما كان بهامشه
******************************
ومن السببين المتجاورين يتشكل الوتد بحذف ساكن السبب الأول,
1ه1ه ← 11ه
وذلك على مستوي الوزن كله وليس على مستوى التفعيلة فقط ؛ فحيثما وجدنا حركتين بعدهما ساكن فهو وتد تشكل من سببين متجاورين بحذف ساكن الأول ؛(1)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) فإذا وصل أحدهم لهذا التحليل البسيط ثم حصره على مستوى التفعيلة الخليلية فقط دون الوزن كله حتى أخرج لنا مفعولات كتفعيلة أساسية يستخدمها في وصف الأوزان عاد أسيرا لعروض الخليل وقوانينه بعد أن كاد يتحرر من أغلالها , وهذا ما فعله الدكتور أحمد مستجير في كتابه مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي , بل وأضاف تفعيلة خماسية شقيقة لمفعولات ُهي مفعول ُ ليزداد الأمر تعقيدا.
**********************
عندما يحذف الساكن الأخير سواء من مفعولاتن أو من مفعولن فإن الحركة الأخيرة إن تبعها حركة أخرى تشكل الوتد بينهما , وإن لم يتبعها حركة أخرى فلا معنى لحذفها ,
هذا على مستوى الفرض النظري المطلق , أما حذف الأسباب وتشكيل الأوتاد في (فقه العروض) فيتم تحت ثلاث قوانين هي الحاكمة للإيقاع الموسيقي الشعر العربي , وهي ما نسميه بالفرض النظري المشروط .
ربما السؤال الهام ما الفائدة إذا من هذا الفرض النظري بأن مفعولن تفعيلة جذعية ويتشكل منها فاعلن وفعولن ؟؟؟
نقول إذا علمنا أن مفعولن تفعيلة جذعية ويتشكل منها فاعلن وفعولن وهما معكوسان موسيقيان أدركنا أن وجود مفعولن في البحور الوتدية لا يمكن اعتباره أصلا للبحر , كما لا يمكن السماح لفاعلن أن تتحول لمفعولن ثم تتحول لفعولن فيجمع الوزن بين النقيضين الموسيقيين , فأقصى ما يمكن السماح به تحت شروط معينة أن تعود فعولن لأصلها مفعولن , أو تعود فاعلن لأصلها مفعولن .
وهل حدث هذا الأمر من قبل ؟؟
نعم حدث هذا الأمر في بحور دائرة المشتبه , كما حدث في مجزوء البسيط , وأدى ذلك إلى خلافات بين العروضيين كلها نابعة من اعتبار أن مفعولن أصل في الأوزان الوتدية .
من أمثلة هذا الخلاف ما نجده في كل أوزان الخفيف والمنسرح والمقتضب ولحق بهم المخلع , والصراع الدائر بين العروضيين حول زحافات تلك الأوزان
وفي فقه العروض قدمنا بحثا حول الوتد المفروق وحقيقته واجتماع الأسباب الثلاث ( مفعولن ) في أوزان البحور الوتدية وإليك ما قلناه في هذا البحث
فإذا عرفنا أصل الأوزان , انتهت كل الخلافات .
********************************************
المبحث الخامس
الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه
في نموذج الخليل النظري المتمثل في الدوائر العروضية وما يخرج منها من الصيغ الأصلية لأوزان البحور لا نجد اجتماع وتدين متتاليين في أي وزن منها أبدا ؛ حتى وإن كان اجتماع الوتدين في الواقع الشعري لوزن منها ثابتا في كل القصائد التي جمعها الخليل ودرسها وصنفها .
فنجده على سبيل المثال في البحر الطويل يقول أن أصل وزنه
فعولن . مفاعيلن . فعولن . مفاعيلن
11ه1ه . 11ه1ه1ه . 11ه1ه 11ه1ه1ه
يقول الخليل أن عروض الطويل أصلها مفاعيلن , رغم أنه لم يجد عروضا واحدة في شعر العرب كله سالمة إلا في الأبيات المصرعة , وهو ما جعل الخليل يقر بذلك فيقول أن عروض الطويل في غير التصريع لا تأتي إلا مقبوضة وجوبا مفاعلن //O//O .
وفي أوزان أخرى مثل المقتضب فبرغم أن الغالب الأعم من القصائد تأتي كل أبياتها على وزن
فاعلن . علن . فعلن
1ه11ه . 11ه. 111ه
باجتماع الوتدين المتتاليين ومن النادر أن يبدأ الوزن بثلاث أسباب متوالية ؛ ومع هذه الندرة فإن الخليل يجعل أصل الوزن
مفعولات . مستفعلن
1ه1ه1ه1 . 1ه1ه11ه
وهكذا كل وتدين متتاليين جعل الخليل أصل أحدهما سببين , فإن وجد شاهدا واحد يتفق مع فرضه النظري استشهد به , وإن أعياه إيجاده قال أن أصل الوزن على سببين /O/O ولم يستعمل إلا في صورة الوتد //O , وربما جاء بعده من يصنع مسألة ويعتبرها البعض شاهدا (1) ولكي ننهي تماما نظرية الوتد المفروق واجتماع الأسباب الثلاث المتوالية وما ترتب عليها من تعقيد علم العروض فسندخل دائرة المشتبه , ثم نعود منها للفواصل الموسيقية .
دائرة المشتبه (دائرة الوتد المفروق)
البحور المستعملة ذوات الوتد المفروق في نموذج الخليل ستة بحور استخرجها الخليل من دائرة المشتبه وصاغها كما يلي :
(1) مستفع لن . فاعلاتن . فاعلاتن ...... (البحر المجتث)
1ه1ه1 1ه . 1ه11ه1ه . 1ه11ه1ه
(2) مستفعلن . مستفعلن . مفعو لات ...... (البحر السريع)
1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 1ه1ه1ه1
(3) مفاعيلن . فاعلاتن . مفاعيلن ...... (البحر المضارع)
11ه1ه1ه . 1ه11ه1ه . 11ه1ه1ه
(4) فاعلاتن . مستفع لن . فاعلاتن ...... (البحر الخفيف)
1ه11ه1ه . 1ه1ه1 1ه . 1ه11ه1ه
(5) مستفعلن . مفعو لات . مستفعلن ...... (البحر المنسرح)
1ه1ه11ه . 1ه1ه1ه1 . 1ه1ه11ه
(6) مفعو لات . مستفعلن . مستفعلن ...... (البحر المقتضب)
1ه1ه1ه1 . 1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
(1)في باب الزحافات والعلل سنذكر ما قاله الأخفش في صناعة المسائل (الأمثلة) في العروض قياسا على صناعتها في علوم اللغة .
في خمسة من بحور دائرة المشتبه – كلها عدا المجتث - جعل الخليل في أصل وزنها ثلاثة أسباب متوالية (1).
لكن في السريع يقول الخليل أن عروضه لا تأتي إلا مكشوفة مطوية أومكشوفة مخبولة
مستفعلن . مستفعلن . مفعو لات ...... (البحر السريع)
1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 1ه1ه1ه1
1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 1ه11ه المكشوف المطوي
1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 111ه المكشوف المخبول
وبذلك فاجتماع الأسباب الثلاث في السريع ليس إلا فرضا نظريا
أما المضارع فقد أوجب الخليل المراقبة في مفاعيلن فلا تجتمع نونها وياؤها معا ولا تحذفان معا فهي إما مقبوضة أو مكفوفة
مفاعيلن . فاعلاتن ....... (مجزوء المضارع)
11ه1ه1ه . 1ه11ه1ه
11ه11ه 1ه11ه1ه ....... مقبوضة
11ه1ه1 1ه11ه1ه ....... مكفوفة
وبذلك يكون اجتماع الأسباب الثلاث في المضارع ليس إلا فرضا نظريا أيضا مثله مثل السريع (2) وقد كفانا الخليل أمرهما .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1) سواء اعتبر الخليل من بينها ما سماه الوتد المفروق , فما نقصده نحن بالسبب هو الحركة المفردة التي يليها سكون
(2) نناقش هنا الفروض النظرية للخليل , أما منهجنا في صياغة البحور ورأينا في المضارع والمجتث والمقتضب فذكرناه سابقا .
وماذا عن الأوزان الثلاثة الباقية : الخفيف والمنسرح والمقتضب ؟
فبرغم أن الخليل يثبت الأسباب الثلاثة في صياغته لأوزانها إلا أن الأخفش يخالفه في ذلك - والواقع الشعري يؤيد رأي الأخفش - , حيث يقرر في كتابه العروض عدة أمور أهمها :
أنه لا يرى أصل مستفعلن في الخفيف إلا مفاعلن , كما أن أصل مفعولات في كل من المنسرح والمقتضب فاعلات , وأن السين والواو زائدة عنده , وأن الزيادة جازت كما جاز النقصان , وأن تمام التفعيلات يجعل الوزن قبيحا , وأن العرب بنت الشعر على مفاعلن في الخفيف وفاعلات في المقتضب والمجتث (أي أن أكثر ما تأتي على هذه الصيغة ) .
وإذا أعدنا صياغة البحور الثلاث كما يراها الأخفش ستختفي الأسباب الثلاث في هذه الأوزان أيضا :
فاعلاتن . مفاعلن . فاعلاتن ..... (البحر الخفيف)
1ه11ه1ه . 11ه11ه . 1ه11ه1ه
مستفعلن . فاعلات . مستفعلن ..... (البحر المنسرح)
1ه1ه11ه 1ه11ه1 1ه1ه11ه
فاعلات . مستفعلن ..... (مجزوء المقتضب)
1ه11ه1 1ه1ه11ه
ويمكننا الآن وضع قاعدة عامة في علم العروض وهي :
باستثناء بحر الأسباب فإن كل البحور وما يتبعها من أوزان لا يجتمع في الشطر الواحد منها ثلاثة أسباب متوالية إلا وكانت ناتجة عن علة من العلل أو ناتجة عن اجتماع علة وزحاف معا .
(ويمكن للشطر الأول أن ينتهي بسبب ويبدأ الشطر الثاني بسببين لكن لا يجتمع في البيت كله أربع أسباب متوالية )
وإذا اجتمعت الأسباب الثلاث في غير الضرب وجب عدم التدوير .
وإليك مختصرا للحالات التي يأتي بها ثلاث أسباب نتيجة للعلل والزحافات :
أولا الحالات التي رصدها الخليل :
(1) مفاعيلن ... بالخرم * ... مفعولن (1)
11ه1ه1ه ← 1ه1ه1ه
(2) مفاعلتن .... بالخرم * .... فاعلتن .... ثم بالعصب .... مفعولن (2)
11ه111ه ← 1ه111ه ← 1ه1ه1ه
(3) متفاعلن .... بالقطع .... فعلاتن .... ثم بالإضمار .... مفعولن (3)
111ه11ه ← 111ه1ه ← 1ه1ه1ه
(4) فاعلاتن .... بالتشعيث .... مفعولن (4)
1ه11ه1ه ← 1ه1ه1ه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
* في باب الزحافات والعلل سنعرف ونقيم الخرم كعلة جارية مجرى الزحاف في كل حالة على حده , وإنما ذكرناها هنا لجمع المتشابه من حالات الخليل .
(1) كما في الهزج
(2) كما في الوافر
(3) كما في ضرب الكامل
(4) كما في ضرب الخفيف المعكوس
ثانيا الحالات الناتجة عن شق الوتد التي استحدثناها في كتابنا :
(1) فاعلن .... بالشق .... مفعولن (1)
1ه11ه ← 1ه1ه1ه
(2) فعولن .... بالشق .... مفعولن (2)
11ه1ه ← 1ه1ه1ه
(3) متفعلاتن .... بالشق .... مستفعلاتن (3)
11ه11ه1ه ← 1ه1ه11ه1ه .... مع السبب الأخير من مستفعلاتن قبلها يجتمع الأسباب الثلاث
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن : إذا كان الوتد المجموع يتميز بالثبات في حشو الأوزان الأخرى , كما أن ثبات موضعه بين الأسباب في مجمل الوزن هو الذي يعطي الوزن موسيقاه المميزة له ؛ فما الذي أدى لشق الوتد كعلة جارية مجرى الزحاف في حشو أوزان الخفيف الأربعة ( الخفيف , الخفيف فعلن , الخفيف المعكوس , ومقتضب الخفيف فعلن ) ؟
وكذلك المتوسط بوزنيه ( المتوسط , والمتوسط تعلن ) ؟
للإجابة على هذا السؤال نجمع تلك الأوزان معا لنعرف العوامل المشتركة بينها والتي أدت إلى شق الوتد الأول من الوتدين المتتاليين:
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) كما في الخفيف .
(2) كما في ضرب الرجز فعولن .
(3) كما في المتوسط بوزنيه حيث يتشكل سببين بالشق مع السبب الأخير من مستفعلاتن الأولى قبله تجتمع الأسباب الثلاث .
الأوزان التي يدخلها الشق كعلة جارية مجرى الزحاف هي:
1ه11ه . 1ه11ه . 11ه1ه . 11ه1ه ...... الخفيف المعكوس ( الخفيف التام )
1ه11ه . 1ه11ه . 11ه .................... الخفيف ( مجزوء الخفيف )
1ه11ه . 1ه11ه . 11ه . 111ه .......... الخفيف فعلن ( الخفيف التام المحذوف المخبون )
...........1ه11ه . 11ه . 111ه .......... مقتضب الخفيف فعلن ( المقتضب )
1ه1ه11ه1ه [/COLOR] . 11ه11ه111ه ............ المتوسط تعلن ( المنسرح )
1ه1ه11ه1ه . 11ه11ه1ه ................ المتوسط ( المخلع )
• في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //O//O يسبقهما سبب لا يزاحف /O,
• وفي خمسة منها - ما عدا المقتضب - يسبق السبب الذي لا يزاحف وتد//O وهو بالتأكيد لا يزاحف أيضا ,
• وفي ثلاثة منها (الخفيف فعلن و مقتضبه و المتوسط تعلن ) يتبع الوتد المقرون الثاني فاصلة ثابتة ///O وهي الأخرى لا تزاحف , والسبب الأخير من المتوسط لا يزاحف أيضا .
كل ما سبق من الأجزاء المتتالية التى لا تزاحف يجعل مرونة الوزن محدودة للغاية , والنظم عليه يكون صعبا , لذلك يكون شق الوتد الأول المقرون عامل مرونة إضافي يلجأ إليه الشاعر للضرورة ؛ وشق هذا الوتد يسبب اضطرابا موسيقيا أقل من زحاف السبب الذي قبله .(1)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) في باب الزحافات والعلل نشرح بالتفصيل في كل وزن منها لماذا لا يزاحف السبب قبل الوتد المقرون فلكل منها أسبابه .
مع ملاحظة أنه إذا تم شق الوتد لا يتم التدوير في الأسباب الثلاث , بمعنى أن تنتهي كلمة بنهاية ساكن السبب الأول من الأسباب الثلاث المتوالية لتبدأ كلمة أخرى مع بداية السببين الناتجين من عملية الشق , وهذا يؤدي لتقليل الإضراب الموسيقي الناتج عن شق الوتد
وفي باب الزحافات والعلل سنعرف أن شق الوتد في العصر الجاهلي أقل من سلامته , وفي العصور اللاحقة تقل نسبة الأوتاد المشقوقة إلى الأوتاد السالمة عنها في العصر الجاهلي .
يمكننا القول الآن أن ساكن الوتد المفروق في نموذج الخليل ليس إلا ساكن الوتد المقرون الأول بعد شقه لذلك فهو لا يزاحف (1), وأن ساكن السبب الذي يلي الوتد المفروق هو ساكن الوتد المقرون الثاني وأنه أيضا لا يزاحف خلافا لما يزعمه الخليل والعروضيون ,
وسنعرف في باب الزحافات منهج الخليل وعلماء العروض في عصره في القياس والتعميم على الجزئيات من الأسباب والأوتاد , كما سنعرف أن القياس على القواعد الفاسدة يعطي نتائج فاسدة.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) وهذا ما جعل الخليل يعتقد أنه وتد مفروق , فالوتد عنده هو جزء التفعيلة الذي لا يزاحف .
******************************************
إذا اعتمدنا أصول الأوزان دون اجتماع الأسباب الثلاث انتهت كل خلافات العروضيين حول الزحافات , والأوزان ولنضرب مثالا من الخلاف حول الزحافات ومثالا من الخلاف حول الأوزان :
في وزن الخفيف التام إذا اعتمدنا أصل الوزن ( فاعلاتن . مفاعلن . فاعلاتن ) وقلنا أن الزحافات الحسنة هي خبن فاعلاتن الأولى والثانية , وأن الوتد الأول من مفاعلن يدخله الشق كعلة جارية مجرى الزحاف لاجتماع وتدين متتاليين يسبقهما سبب لا يزاحف وتتحول مفاعلن بالشق إلى مستفعلن مع وجوب الفصل وعدم التدوير حيث تنتهي كلمة بنهاية نون فاعلاتن الأولى وتبدأ كلمة ببداية مستفعلن بعد الشق .
ما قلناه يفسر لنا ظاهرة الفصل وعدم التدوير ( ربما لم يذكرها أحد من قبل لكنها موجودة )
وبهذ التعديل البسيط في وزن الخفيف , تختفي تفعيلة ( مستفع لن ) مفروقة الوتد وما جلبته من خلافات حول كفها . واجتماع كفها مع خبنها ( شكلها ) والقول بالمراقبة بين نون فاعلاتن الأولى وسين مستفعلن , وحتى القول بكف فاعلاتن الأولى , وكل تلك الخلافات سببها القول بوجود ثلاث أسباب متواليه ثم القياس والتعميم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات .
كما يظهر لنا جليا أن المتدارك بتفاعيله الأربعة السالمة ليس إلا خطأ في طريقة اشتقاق البحور من الدوائر , ويظر بوضوح أن الخفيف هو البحر الذي يتشكل من فاعلن لكن بما يتوافق مع قوانين العروض . ( التكرار الثنائي والفصل الموسيقي والانعكاس الموسيقي )
فنقول تكررا التفعيلة فاعلن مرتين + ثم يتبعها الفاصلة الموسيقية علن وهي المتممة للحركات الثمانية لأصل الوزن + ثم يتبعها الفاصلة الموسيقية فعلن + ثم بزيادة السبب الأخير تنفك الفاصلة فعلن لتعود فاعلن ونبني أوزان الخفيف من التكرار الثنائي حتى الانعكاس الموسيقي كما يلي
فاعلن . فاعلن . علن
فاعلن . فاعلن . علن . فعلن
فاعلن . فاعلن . فعولن . فعولن
وبذلك نجمع كل أوزان الخفيف , ونضيف لها المقتضب , وتصبح زحافاتها منطقية موافقة للواقع الشعري ,
وأما مثال الخلاف حول الأوزان فهو :
الاختلاف حول مخلع البسيط ومخلع المنسرح
وهذا خلاف وهمي سببه الأساسي الاعتقاد بأن أصل مخلع البسيط هو
مستفعلن فاعلن مفعولن
فالفرض القائل بأن أصل العروض هو مفعولن جعل الخلاف قائم بين العروضيين إلى اليوم , ونحن نقول أن أصل وزن المخلع هو
مستفعلاتن متفعلاتن ( ويخضع لقانون التكرار الثنائي للتفعيلة مستفعلاتن ) وأن مستفعلاتن الثانية جاءت مخبونة لتفادي اجتماع ثلاثة أسباب متوالية كما هو أصل كل الأوزان , لكن لاجتماع وتدين متتاليين وقبلهما سبب لا يزاحف , فقد شق الشاعر الوتد الأول منهما . والتزم الفصل وعدم التدوير في الأسباب الثلاث , وجاء هذا الأمر متأخرا لظروف أدت لولادة وزن المخلع من محاولات جزء البحر البسيط , لكن بعد اكتمال ونضج وزن المخلع , وبعد أن امتنع الشعراء عن زحاف السبب قبل الوتدين , عدم شق الوتد الثاني أصبح الوزن بحاجة لزحاف إضافي يزيد من مرونة الوزن , وقد اجتمعت فيه شروط الشق فشق الوتد الأول ,
وإذا عتمدنا أصل وزن المخلع كما ذكرنا , اختفت حجة القائلين بإمكان تخليق وزن آخر من العروض مفعولن بالطي لتصبح فاعلن
ويكون لدينا وزن اسمه ( مستفعلن فاعلن فاعلن ) كل ذلك يصبح جدالا بلا حسم إن لم نكتشف القوانين الحاكمة لعروض الشعر العربي , ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي ) وهذا ما اكتشفناه ووضعنا ( فقه العروض )
وسأبدأ من الغد إن شاء الله في باب الفصل الموسيقي ونقسمه لثلاث مقالات , بعدها نشرح كل الظواهر العروضية بلا استثناء , ونجيب على كل سؤال شغل بال العروضيين , ونسحم الخلاف حول كل المسائل القديمة والحديثة بقياس محسوس لا يعتمد على الذائقة والرأي الشخصي , بل على قوانين سارية في كل الأوزان لا يشذ عنها إلا ما يثبت الإحصاء انقراضه .
دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
د. أحمد سالم
15-09-2016, 03:33 PM
لغة الإيقاع الموسيقي للشعر العربي
معجزة العرب هو الشعر , وأكثر ما في الشعر إعجازا هو الإيقاع والذي منه تتولد موسيقى الشعر الأساسية .
الشعر والموسيقى
(الشاعرية - وموسيقى الشعر الأساسية(1)- والإيقاع الموسيقي للشعر)
الشاعرية : هي حالة وجدانية إنسانية , يشترك فيها كل البشر, باختلاف أجناسهم ولغاتهم ؛
هذه الحالة تنتج من تفاعل النفس البشرية وتأثرها بالمؤثرات المتنوعة , سواء المؤثرات الخارجية المحيطة بها , أو المؤثرات الداخلية النفسية ؛
وتختلف درجة الشاعرية من شخص لآخر باختلاف درجة تأثره الوجداني بتلك المؤثرات , وما تعكسه في نفسه من المشاعر البسيطة والمركبة والمعقدة من (الفرح والحزن , اللذة والألم , الحب والكراهية , الأمل واليأس , الرضا والسخط , ........ الخ) , حيث تمتزج بعضها ببعض بدرجات متفاوتة , وتتفاعل معا لتنتج ما يسمى بـ (التجربة الشعرية) .
والشاعر كغيره من الناس , إلا أنه يتميز بقدرته على استخدام اللغة للتعبير عن حالته الوجدانية (التجربة الشعرية ) , ونقلها إلى المتلقي ليعيش طرفا منها .
والكلام هو وعاء وحامل المعاني في كل فنون الأدب المتنوعة , إلا أن الشعر يتميز عن غيره من فنون الأدب الأخرى بما يسمى موسيقى الشعر .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1)يختص علم العروض بدراسة الموسيقى الأساسية للشعر
أما محسنات موسيقى الشعر فنوعان : الأول ندرسه في (علم القافية ) , والثاني ندرسه في (علم البديع) .
*******
فما هي الموسيقى وما علاقتها بالشعر ؟؟
الموسيقى تتألف من النغم والإيقاع :
النغم : هو الأصوات معينة الحدة والتي تتطابق مع درجات السلم الموسيقي ؛(دو .. ري .. مي .. فا .. صو .. لا .. سي ),
والآلات التي تنتج النغم تسمى بالآلات الموسيقية (1), مثل الآلات الوترية كالعود والكمان والقانون , وآلات النفخ كالناي والساكسفون
وتشترك جميع الآلات الموسيقية تقريبا في ثلاثة عناصر رئيسية تحتاجها لتصنع النغم , وهي :(مصدر صوت - مرنان - ومشع) .
(1) مصدر الصوت:(2) يتذبذب في الهواء ليولد ترددا أساسيا , ندركه كطبقة صوت ,
(2)المرنان : (مضخم الصوت) , واحد أو أكثر لتقوية التردد الأساسي بزيادة قوة تذبذبه .
(3) المشع : سطح أو فوهة إشعاعية تنقل الأصوات إلى حيز من الهواء الطلق ، ثم إلى أذن المستمع .
الإنسان يملك آلة موسيقية بيولوجية , بها نفس العناصر الثلاث الأساسية في الآلات الموسيقية :
فمصدر الصوت البشري : هما الحبلان الصوتيان ، أو (الثنايا الصوتية) (1)؛
والمرنان : هو المسلك الهوائي المقوي للصوت الواقع فوق الحنجرة ؛
والمشع : هو فتحتي الفم والأنف .
وينتج الإنسان أصوات النغم مثل الآلات الموسيقية , وربما ينافسها ويتفوق عليها مفردة أو مجتمعة .
*******
لكن الآلة الموسيقية البشرية لها استخدام آخر وهو إنتاج أصوات اللغة :
فالصوت الذي يحدث من اهتزاز الثنايا الصوتية بالحنجرة ينتقل إلى جهاز النطق(1) , ليتحور و تتشكل منه الأصوات اللغوية , (أصوات الحروف الصامتة و الصائتة الطويلة , والصائتة القصيرة ) , ومن الأصوات اللغوية تتشكل المفردات.
وتستطيع الآلة الموسيقية البشرية إنتاج أصوات النغم بدون أصوات اللغة , وتستطيع إنتاج أصوات اللغة بدون النغم , كما تستطيع تنغيم أصوات اللغة , ولا ينقصها سوى الإيقاع لنسمي الناتج موسيقى ؛
حتى أن البعض يعرف الغناء أو الطرب بأنه : إنتاج الأنغام الموسيقية بصوت الإنسان , بكلمات أو بدون كلمات .
لكن الغالب الأعم من الغناء يكون بكلمات موزونة , وهو ما دعا ابن خلدون ليعرف الغناء بأنه :
(تلحين الأشعار الموزونة , بتقطيع الأصوات على نسب منتظمة معروفة , يوقع كل صوت منها توقيعا عند قطعه فيكون نغمة , ثم تؤلف النُغم إلى بعضها على نسب متعارفة , فيلذ سماعها لأجل ذلك التناسب , وما يحدث عنه من الكيفية في تلك الأصوات ).
*******
عرفنا النغم كأحد عنصري الموسيقى فما هو الإيقاع ؟
وما وجه التشابه بين موسيقى الشعر وموسيقى الآلات ؟
الإيقاع : هو تكرار ظاهرة ما على مسافات زمنية متساوية .
فإذا كانت هذه الظاهرة نقرات على آلات النقر سمي الناتج إيقاعا,
وإذا كانت هذه الظاهرة نغمات صادرة من الآلات الموسيقية سمي الناتج موسيقى ؛
وإذا كانت هذه الظاهرة هي صوت الحركات المصاحب للحروف , والمسافات الزمنية الفاصلة بينها هي زمن نطق الحرف الساكن الخالي من هذه الحركات سمي الناتج وزنا .
فالوزن : هو تتابع أصوات الحركات والسكون مجردا عن الحروف , والوزن في الشعر يماثل الإيقاع في الموسيقى (1) .
وأما موسيقى الشعر : فهي مجموع النغم والإيقاع معا (النغم المتمثل في أصوات اللغة , والإيقاع المتمثل في الوزن) .
أما الشعر: فهو الكلام الموزون المعبر عن حالة وجدانية ( التجربة الشعرية) (2).
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) في علم العروض نعبر عن الوزن المجرد بتتابع من رمزي الحركة / والسكون o , لكن الحركات لا يمكن النطق بها إلا وهي مصاحبة للحروف , والسكون لا يدرك إلا بحرف خال من الحركة , لذلك تم وضع التفاعيل ككلمات مجردة من المعنى لقراءة الإيقاع الشعري (الوزن) , كما يضع أهل الموسيقى (دم ... تك ) للتعبير عن الإيقاع الموسيقي .
(2) هذا هو الحد الأدنى في لغة الشعر , أما سحر المعاني , وإحكام الصياغة اللغوية , فهو تفاوت في درجات الشاعرية من شاعر لآخر , وتفاوت في امتلاك الشاعر لناصية اللغة التي يستطيع التعبير بها عن شاعريته .
فإن كان الكلام الموزون لا يعبر عن حالة وجدانية سمي الناتج نظما كألفية بن مالك في النحو والصرف وغيرها من المتون العلمية المنظومة .
*******
بين الموسيقار والشاعر فرق جوهري , كما أن هناك تشابها وتكاملا بينهما :
فالفرق الجوهري: أن الموسيقار يقوم عمله على تأليف الموسيقى وابتكارها ؛ أما الشاعر فعمله الأساسي هو التعبير اللفظي الموزون عن التجربة الشعرية , والشاعر يستخدم في الغالب (1) قوالب موسيقية أساسية جاهزة معروفة , وهي ما نسميها بالبحور الشعرية (الأوزان الأصلية للبحور والأوزان التابعة لها) , وإنما يكون ابتكاره في المعاني والصياغة والموسيقى الداخلية للنص .
والتشابه والتكامل بينهما أن الموسيقار عندما يؤلف مقطوعة , يدونها في النوتة الموسيقية برموز متعارف عليها , ليأتي عازف ماهر على آلته ليظهر الموسيقى المتضمنة في الرموز .
والشاعر بالمثل عندما يكتب القصيدة , فبالرغم من أن كلماتها تبدوا عادية للبصر كباقي الكلمات , إلا أنها في الحقيقة تتضمن التجربة الشعرية بمعانيها , كما تحتوي على الإيقاع والموسيقى , ولا تحتاج إلا لآلة موسيقية بشرية لتظهر هذه الموسيقى (2) .
وتظهر قمة تجليات موسيقى الشعر عندما تلهم القصيدة موسيقارا كبيرا , ليضع لها لحنا متميزا , فيغنيها مطرب موهوب محترف , بمصاحبة أوركسترا من أمهر العازفين .
مما قدمناه يمكن استخلاص الآتي :
عندما نستخدم مصطلح (الإيقاع الموسيقى) أو (الإيقاع الشعري) كمرادف للوزن , فإننا نقصد التتابع المنتظم والمتكرر - على نسق معين - من الحركات والسكون مجردة من الأصوات .
وأما مصطلح (النغم) فنقصد به أصوات الحروف المتحركة والساكنة المقابلة لحركات وسكون أجزاء الوزن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) قلنا في الغالب لأن كل وزن من الأوزان قد ابتكره شاعر ما في زمن ما ؛ وطوره مجموعة من الشعراء عبر الأزمنة المختلفة .
(2) وهو ما يتجلى في أداء القصيدة سواء بالإنشاد (فن الإلقاء ) , أو بنوع من أنواع الغناء ؛ والإنشاد ربما هو الحد الأدنى المقبول في قراءة الشعر, وهو أقلها في إظهار موسيقاه
*******
لغة الإيقاع
(حروف الإيقاع _ الكلمات الإيقاعية _ الجمل الإيقاعية _ العبارات الإيقاعية)
الأسباب الخفيفة والتفاعيل الجذعية والتفاعيل الوتدية الأساسية
تلخيص :
المادة الأولية التي يتكون منها الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هي الحركة / والسكون ه , ومن الحركة والسكون تتكون وحدة البناء الأساسية السبب / ه , ومن السببين المتجاورين يتشكل الوتد بحذف ساكن السبب الأول , وإذا اقترن السببان في تفعيلة واحدة ( مستفعلن , مفاعيلن ) تتكون (الفاصلة المترددة ) بتحريك ساكن السبب الأول , ونرمز (للحركة المترددة) بـ Ø , ويسمى السبب الذي تحرك ساكنه بالسبب الثقيل أو (السبب المتردد) أو (السبب الخببي) لا فرق ؛
وسواء اعتبرنا ذلك على سبيل الزحاف , أو على سبيل الفرع الذي تولد من الأصل لا فرق أيضا , وإن كنت أفضل الاعتبار الثاني .
من الأسباب الخفيفة تتكون تفعيلتين جذعيتين هما : مفعولن , مفعولاتن
مفعولن : بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن
مفعولاتن : بالخبن تعطي مفاعيلن , وبالطي تعطي فاعلاتن , وبحذف ساكن السبب الثالث تعطي مستفعلن
وإذا تحريك ساكن السبب الأول من السببين المقرونين في التفعيلة الواحدة في ( مستفعلن ومفاعيلن ) ليصبح حركة مترددة بين الحركة والسكون تتشكل ( متفاعلن ومفاعلتن )
ونضيف الترفيل إلى مستفعلن لتعطينا مستفعلاتن , نستخدمها كتفعيلة أساسية في بعض الأوزان وقد سبقنا إليها حازم القرطاجني ؛
كما نضيف معكوسا لـ مستفعلاتن هو فاعلاتن لن كتفعيلة تنتج من ترفيل فاعلاتن نستخدمها في تحليل الأوزان وفي تفسير الزحافات .
نحصل مما سبق على تسع تفعيلات وتدية , (فعولن – فاعلن – مفاعيلن – فاعلاتن – مستفعلن – مفاعلتن – متفاعلن – مستفعلاتن – فاعلاتن لن ) كل منها يحتوي على وتد مجموع , وهي فقط ما سنحتاجه في التقعيد وبناء النموذج النظري الجديد لعلم العروض .
وهي الأدوات الأفضل والأمثل لتقسيم الأوزان إلى وحدات صوتية , يمكن قراءتها ككلمات وجمل وعبارات موسيقية صوتية , تحمل نفس الخصائص الموسيقية للوزن الذي تعبر عنه وتبين الأنماط الإيقاعية التي يتبعها كل وزن منها كما تعطينا التفسير المنطقي للزحافات التي تدخلها .
******************
تنويه : في فقه العروض نميز بين الفاصلة المترددة ( ذات الحركة المترددة ) والفاصلة الثابتة ( ذات الحركات الثلاث الثابتة ) والتي تقع في نهايات الأوزان .
لغة الإيقاع الموسيقي للشعر العربي :
في وصفنا للأوزان يمكن القول أن للإيقاع الموسيقي لغة تتكون من حرفين هما الحركة والسكون ومنهما تتشكل لغة الإيقاع , والتي تخضع لقواعد الإيقاع الثلاث التي نذكرها في الدرس التالي :
(1) الكلمات الإيقاعية : تشبه الكلمات اللغوية في عدد الحروف فمنها :
أ ) ثنائية الحروف /ه السبب
ب) ثلاثية الحروف //ه الوتد
ج) والرباعية الحروف ///ه الفاصلة الثابتة
(2) والجمل الإيقاعية الأساسية : تشبه الجمل اللغوية منها :
أ ) جمل تتركب من كلمتين وهما التفعيلتين الخماسيتين (فاعلن /ه//ه ) , وفعولن //ه/ه ) ,
ب) جمل تتركب من ثلاث كلمات وهي التفاعيل السباعية ( مستفعلن , فاعلاتن , مفاعيلن , متفاعلن , ومفاعلتن ),
ج) جمل تتركب من أربع كلمات وهما (مستفعلاتن , وفاعلاتن لن)
(3) وأما العبارات الإيقاعية : فهي الأوزان والتي تتكون إما من الجمل الإيقاعية وحدها , أو من الجمل الإيقاعية والكلمات الإيقاعية معا .
*******
(قواعد البناء الموسيقي للشعر العربي)
قواعد لغة الإيقاع : من الكلمات والجمل الإيقاعية تتركب الأوزان كـ (عبارات إيقاعية) في لغة ساحرة لها قواعد ثلاث وهي :
(1) التكرار الثنائي . (2) الانعكاس الموسيقي . (3) الفصل الموسيقي .
وتعمل القواعد الثلاث معا في تناغم وتكامل ودون تعارض فيما بينها كما سيتضح عند تحليلنا للأوزان .
أولا التكرار الثنائي : ونعني به تكرار تتابع من الحركات والسكون مرتين متتاليتين في الشطر الواحد يمكن التعبير عنه بالجمل الإيقاعية السابقة مثل :
مفاعيلن | مفاعيلن
//ه/ه/ه | //ه/ه/ه
( ← ) | ( ← )
مستفعلن | مستفعلن
/ه/ه//ه | /ه/ه//ه
( ← ) | ( ← )
حيث يتكرر نفس التتابع من الأسباب والأوتاد في اتجاه واحد من اليمين إلى اليسار ( ← ) | ( ← )
ونسمي الخط الفاصل | بين التتابع الأول وبين التتابع الثاني المكرر بـ ( محور التكرار )
******************
ثانيا الانعكاس الموسيقي : ونعنى به أن التتابع المكون من الأسباب والأوتداد يصل لنقطة ما ( محور الانعكاس | ) ثم ينعكس التتابع عندها ليبدو ما بعد محور الانعكاس كأنه صورة معكوسة في المرآة لما قبل محور الانعكاس . مثل :
فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
/ه //ه /ه //ه | //ه /ه //ه /ه
———← | →———
→——— | ———←
فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
//ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه //ه
———← | →———
→——— | ———←
مـسـتـفعلاتن | فاعلاتن لن
/ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه
———← | →———
→——— | ———←
ولكي نقول أن الوزن يتبع الانعكاس الموسيقي يجب أن يتمتع بصفتين متلازمتين ولا تنفك إحداهما عن الأخرى
الصفة الأولى : إذا قرأنا التتابع بالأسباب والأوتاد من أوله لآخره يكون هو نفسه إذا قرأناه من آخره لأوله .
الصفة الثانية : إذا قرأنا النصف الأول من التتابع بداية من يمين محور الانعكاس لأول التتابع , يكون هو نفسه لو قرأنا النصف الثاني من يسار محور الانعكاس لآخر التتابع .
والخط الفاصل بين النصف الأول من التتابع ومعكوسه نسميه محور الانعكاس , ومحور الانعكاس يكون بين سببين أو بين وتدين
فإذا كان الوزن يتمتع بصفة واحدة منهما لا نعتبره تابعا للانعكاس الموسيقي مثل :
مجزوء المتقارب :
فعولن فعولن فعو
//ه /ه //ه /ه //ه
المتقارب التام المحذوف :
فعولن فعولن فعولن فعو
//ه /ه //ه /ه //ه /ه //ه
********
ثالثا الفصل الموسيقي : ونعني به التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان , وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .
ونبدأ بالتمهيد لدراسة الفصل الموسيقي بتعريف معنى النغم الثقيل والنغم الخفيف .
كثافة الحركات (1)
والنغم الثقيل والنغم الخفيف
الثقل النسبي للمتحرك والساكن والثقل النسبي للمقاطع الإيقاعية المكونة منهما :
يقول الأخفش : ( اعلم أن الكلام أصوات مؤلفة . فأقل الأصوات في تأليفها الحركة , وأطول منها الحرف الساكن , لأن الحركة لا تكون إلا في حرف ولا تكون حرفا , والمتحرك أطول من الساكن لأنه حرف وحركة ) (2) ؛
ويحلل علماء الأصوات المتحرك إلى صوتين صامت وصائت قصير , وهو قريب مما يقوله الأخفش ؛
ويمكننا القول أن الحرف المتحرك (أثقل) من الحرف الساكن لأن الأول يتطلب نطق صوتين وأما الثاني فهو صوت واحد ؛
والخليل يسمي المتحرك والساكن /ه بالسبب (الخفيف) , بينما يسمي المتحركين /Ø في الفاصلة المترددة بالسبب (الثقيل) , فالمتحرك عنده أثقل من الساكن , كما يعلل تسمية البحر (الخفيف) بكثرة أسبابه الخفيفة وخاصة عندما يدخله التشعيث ؛
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) كثافة الحركات : هي نسبة عدد الحركات إلى عدد الحروف في المقطع الإيقاعي أو الجملة الإيقاعية .
(2) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 44
*******
الثقل النسبي للكلمات والجمل الإيقاعية (التفاعيل والمقاطع الصوتية) :
على مستوى الوحدات الإيقاعية :
يمكننا القول أن السكون ه أخف من الحركة المترددة Ø , والحركة المترددة (1) أخف من الحركة الثابتة / ,
أما على مستوى الكلمات الإيقاعية : فإن السبب الخفيف /o أخف من السبب الثقيل /Ø , والسبب الثقيل أخف من الوتد //o , والوتد أخف من الفاصلة الثابتة ///o ؛
كما يمكننا القول أن السببين الخفيفين المقترنين /o/o أخف من الفاصلة المترددة /Ø/o , والفاصلة المترددة أخف من الوتد //o , والوتد أخف من الفاصلة الثابتة ///o ؛
فالفاصلة الثابتة هي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) مع أن الحركة المترددة للسبب الثقيل غير ثابتة , وتسكن تقريبا بنفس المقدار الذي تتحرك به , ويمكن اعتباره موسيقيا مساويا تقريبا للسبب الخفيف , ويحل كل منهما محل الآخر في حشو بحوره , لكنها بقدر ما أثقل من السبب الخفيف .
ويمكن عمل مقياس كمي للثقل (كثافة الحركات) وذلك بقسمة عدد الحركات الثابتة على عدد الحروف في الكلمة أو الجملة الإيقاعية والناتج هو المقياس الكمي للثقل بينها , مع اعتبار الحركة المترددة للسبب الثقيل مساوية لساكن السبب الخفيف عند مقارنتها بغير السببين الخفيفين المقرونين .
*******
الثقل النسبي للجمل الإيقاعية (التفاعيل) :
تحتوي كل جملة إيقاعية (تفعيلة) على وتد مجموع هو مصدر الثقل , كما تحتوي على سبب واحد أو أكثر وهو مصدر الخفة , لذلك فإن حذف سبب من التفعيلة يجعل عدد الحركات الأصلية في الجزء الباقي بعد الحذف أكثر نسبيا من عدد السواكن , وهو ما يعني أنه أثقل نسبيا من التفعيلة الأصلية ؛
فالوتد //o أثقل نسبيا من التفعيلتين الخماسيتين ( فاعلن وفعولن) , والتفعيلتين الخماسيتين أثقل نسبيا من التفاعيل السباعية (مستفعلن , متفاعلن , مفاعيلن , مفاعلتن , وفاعلاتن ) والتفاعيل السباعية أثقل نسبيا من التفعيلتن التساعيتين (مستفعلاتن , وفاعلاتن لن) .
كما أن حذف ساكن يزيد من الثقل النسبي , فالوتد //o أكثر ثقلا من السببين المقرونين /o/o خفيفين أو أحدهما ثقيل ,(1) والفاصلة الثابتة ///o أكثر ثقلا من فاعلن /o//o ؛ الفاصلة الثابتة(2) هي الأكثر ثقلا بين الجمل الإيقاعية .
وبذلك يمكن القول أن الفاصلة الثابتة هي النغم الأكثر ثقلا على الإطلاق , فهي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية كما أنها الأكثر ثقلا بين الجمل الإيقاعية . (3)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) والعكس صحيح أيضا , فإن شق الوتد //o يجعل الناتج /o/o أقل ثقلا .
(2) تثبيت حركة الفاصلة المترددة يحولها إلى فاصلة ثابتة , فتصبح أيضا الأكثر ثقلا مثلها تماما .
(3) أما الفاصلة الكبرى ////o فنعدها عيبا في موسيقى الشعر يجب تجنبه .
********
الباب الثاني
الفصل الموسيقي والفواصل الموسيقية
من أهم خصائص الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هو التزام نغم ثقيل نسبيا في نهايات الكثير من أوزانه , وبعبارة أخرى تكثيف الحركات في نهايات الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي .
وبرغم أن الفواصل الموسيقية أربعة فقط وهي :
( //o علن أو فعو , ///o فعلن , /o//o فاعلن ,//o/o فعولن)
إلا أن دراستها تحتاج لمزيد من التفصيل , لأنها ستخبرنا بالكثير من أسرار علم العروض .
لذلك خصصنا لها بابا مستقلا , لكنها ستصاحبنا في كل أبواب علم العروض تصنيفا ودراسة وتحليلا , وسيكون لدينا ما نسميه (فقه الفاصلة) .
ونقسم هذا الباب لعدة مباحث :
(1) المبحث الأول : كيف تتشكل الفواصل .
(2) المبحث الثاني : الخريطة الجديدة للبحور.
(3) المبحث الثالث : الأوزان المثالية التابعة للبحور.
(4) المبحث الرابع : الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور .
(5) المبحث الخامس : الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه .
(6) المبحث السادس : الفاصلة وأهميتها في الإيقاع الموسيقي .
(7) المبحث السابع : وظائف الفاصلة الموسيقية وانتخاب الأوزان
********
تساؤلات
السؤال الأول : هل بنيت فقه العروض بقواعده الثلاث الأساسية (وخاصة الفصل الموسيقي) على أي شيء غير الحركة والسكون ؟؟
الإجابة بكل وضوح وقولا واحدا : فقه العروض بناء قائم فقط على الحركة والسكون .
السؤال الثاني : إذا لماذا تتطرق إلى علم (اللسانيات) ولدي اللسانيين تجارب فاشلة في استنباط قواعد للعروض العربي على غير الحركة والسكون من النبر وخلافه ؟؟
فقط أحتاج لتعريف ( الحركة والمتحرك ) و( السكون والساكن ) كمصطلحات نستخدمها في علم العروض , ولا نحتاج لأي شيء آخر من علم اللسانيات .
وهذا التعريف سيفيدنا في علم العروض , وقد انتبه لذلك مؤسسي علم العروض ومنهم الأخفش ؛
وما يعنيني من قول الأخفش ومن قول علماء اللسانيات هو : أن الحركة هي صوت من الأصوات , سماها اللسانيون ( صوائت قصيرة ) ( الفتحة والضمة والكسرة ) ؛
وأن الحروف أيضا أصوات , فإذا طال صوت الحركة تولد منها حرف اللين وسموها ( الصوائت الطويلة ) ( ألف المد وواوه وياؤه )
وباقي الحروف أيضا أصوات سموها (صوامت) ,
ولا يعنينا في تأسيس (فقه العروض) أكثر من تعريف معنى (المتحرك والساكن) و(الحركة والسكون) كأساس بنينا عليه ؛
ونعتبر حروف اللين سواكن كما اعتبرها الخليل والعروضيون من بعده , ولسنا نلتفت ( لطول أو قصر الأصوات ) ولا نبني عليه .
الحرف ( المتحرك ) = ( صوت الحرف الصامت + صوت الحركة )
الحرف ( الساكن ) = ( صوت الحرف الصامت ) فقط
وأيضا ( الساكن ) = ( صوت حرف المد ) فقط
ومن ثم نقول أن المتحرك إذا حذف منه صوت الحركة يصير ساكنا , وأن الساكن إذا أضيف له صوت الحركة يصبح متحركا .
ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصف السكون بأنه صوت , لأن هذا يتنافى مع البديهيات العقلية , ( لأن السكون بكل بساطة هو انعدام الصوت ) .
السؤال الثالث وهو سؤال هام : إذا لم يدرك دارس العروض معنى النغم الثقيل والنغم الخفيف فلا يستطيع دراسة واستيعاب ( فقه العروض ) ؟؟ وبذلك يكون فقه العروض مبني على مقياس يعتمد على الإحساس شخصي بثقل النغم وخفته ؟ ومن ثم إذا ادعى أحدهم أنه لا يستوعب ولا يدرك الثقل والخفة في النغم أو حتى لا يدرك النغم نفسه فيكون بزعمه هذا قد أبطل الأساس الذي قام عليه ( فقه العروض ) .
الإجابة : تعلمت من دراستي للعروض أنه أكثر العلوم إثارة للجدال الذي لا يصل أصحابه لنقطة اتفاق أبدا , لذلك راعيت هذا الجانب في وضعي لـ ( فقه العروض ) وفي تعريفي للفصل الموسيقي قلت : نعني به ( التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان ) وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .
وكنت حريصا في التعريف على أمرين :
الجزء الأول من التعريف ( التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان ) يعطي معنى يتناسب مع دراسة العروض كإيقاع موسيقي , وهو يناسب من الدارسين للعروض من يعطي اعتبارا للسماع والذائقة الموسيقية ؛ ولا يعني هذا مطالبتي له بإغفال الحسابات العقلية حين تخذله ذائقته .
والجزء الثاني من التعريف ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .
وهذا يناسب من لا يعترف بالمعنى الأول ولا يحب تعبير ( الثقل والخفة ) ويريد معنى حسي ملموس يمكن قياسه وتقييمه بالأرقام ؛
وأما قولنا (نسبيا) بعد قولنا (ثقيل) فسيتضح معنى (النسبية) أثناء دراستنا للفواصل الموسيقية
والمقياس الحسي الملموس بالأرقام أشرنا إليه في قولنا :
ويمكن عمل (مقياس كمي للثقل) (كثافة الحركات) وذلك بقسمة عدد الحركات الثابتة على عدد الحروف في الكلمة أو الجملة الإيقاعية والناتج هو المقياس الكمي للثقل بينها ,)
الثقل النسبي = عدد الحركات (الثابتة) في التفعيلة أو جزءها / مقسوما على عدد حروفها .
ويمكننا ضرب الناتج × 100 ليعطينا رقما صحيحا أقرب لفهم غير الرياضيين .
على سبيل المثال :
الثقل النسبي لـ مستفعلاتن = 5 حركات أصلية ÷ 9 عدد حروف التفعيلة = 0.55 × 100 = 55
الثقل النسبي لـ مستفعلن = 4 ÷ 7 = 0.57 × 100 = 57
الثقل النسبي لـ فاعلن = 3 ÷ 5 = 0.60 × 100 = 60
الثقل النسبي لـ علن = 2 ÷ 3 = 0.66 × 100 = 66
الثقل النسبي لـ فعلن = 3 ÷ 4 = 0.75 × 100 = 75
الثقل النسبي لـ السببين المقترنين = 2 ÷ 4 = 0.5 × 100 = 50
ويمكن حساب أي جزء من الوزن بهذه الطريقة (مع اعتبار الحركة المترددة للسبب الثقيل مساوية لساكن السبب الخفيف عند مقارنتها بغير السببين الخفيفين المقرونين )
السؤال الرابع : هل يمكن اعتبار التماثل حول مقطع من الوزن أو حول تفعيلة انعكاسا موسيقيا ؟؟
الإجابة : الانعكاس يكون حول محور الانعكاس (وهو الخط الفاصل بين سببين أو بين وتدين) وكلمة خط فاصل تعني أنه ليس أي جزء من أجزاء الوزن لا سبب ولا وتد ولا تفعيلة .
********
المبحث الأول
كيف تتشكل الفواصل الموسيقية الأربعة
( //o/o// , o//o/ , o/// , o )
نذكر في هذا المبحث كيف تتشكل الفواصل الموسيقية من التفاعيل الأصلية , ليتضح التناغم والتجانس بين التفاعيل المكونة للأوزان وبين الفواصل الموسيقية في نهايتها ,
ونستخدم في ذلك مبادئ الزحافات والعلل الخليلية , ليأنس بها طلاب وأساتذة علم العروض الخليلي ؛
ونضيف بعض المصطلحات والمفاهيم الجديدة والتي تساعدنا في تحليل النظام الإيقاعي للأوزان المتنوعة في ظل القواعد الأساسية الثلاث للبناء الموسيقي للشعر العربي .
وتتلخص فكرة الفصل الموسيقي وتتبعها وتحليل الأوزان بناءا عليها , في زيادة كثافة الحركات نهاية الأوزان , مع تناسق وتناغم أجزاء الوزن كاملا
أولا : علن أو فعو //o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من : ( فعولن //o/o , وفاعلن /o//o ):
فعولن بالحذف فعو
//o// ← o/ o
فاعلن بالقطع فع لن بالخبن علن
/o// ← o/o/ ← o//o
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) كما تضاف علن //o في نهاية الوزن كفاصلة موسيقية بعد الانعكاس الموسيقي في الكامل والرجز والرمل ويشاركهم الطويل في نفس الخاصية , مع إمكانية تفسيرها في الطويل بتشكلها من فاعلن وفعولن .
ثانيا : فاعلن /o//o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من : ( فاعلاتن /o/o//o , و مستفعلن /o//o/o)
فاعلاتن بالحذف فاعلن
/o//o/ ← o/o//o
مستفعلن بالقطع مفعولن بالطي فاعلن
/o//o/ ← o/o/o/ ← o//o/o
ثالثا : فعولن //o/o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من : (مفاعلتن //o/ Ø/o , فاعلاتن /o/o//o ,ومستفعلن /o//o/o )
مفاعلتن بالعصب مفاعيلن بالحذف فعولن
//o/o// ← o/o/o// ← o/Ø/o
مستفعلن بالقطع مفعولن بالخبن فعولن
/o/o// ← o/o/o/ ← o//o/o
فاعلاتن بالتشعيث مفعولن بالخبن فعولن
/o/o// ← o/o/o/ ← o/o//o
رابعا : فعلن ///o الفاصلة الثابتة وتتشكل كفاصلة موسيقية من: (فاعلن /o//o , متفاعلن /o//o/Ø , مستفعلن /o//o/o ,
ونضيف إليها كلا من ( فع لن /o/ o ) , ( تن لن /o/ + o )
فاعلن بالخبن فعلن
/o/// ← o//o
متفاعلن بالحذذ فاصلة مترددة بالتثبيت(1) فاصلة ثابتة
/o/Ø/ ←o//o/Ø ← ///ه
مستفعلن بالحذذ فع لن بالإظهار(2) فعلن
/o/// ← o/o/ ← o// o/o
ومثلها
فع لن بالإظهار فعلن
. /o/// ← o/o
ونسمي فعلن هنا بفاصلة الإظهار
تنويه : السببان المقرونان المكونان لفاصلة الإظهار إما أنهما من أصل البحر كما في بحر الأسباب , أو أنهما جزء من الانعكاس الموسيقي مثل السريع ذو العروض فعلن .
أما فعلن أو (ـتُعِلن) التالية والتي نسميها فاصلة الترفيل فتتشكل من سببين أيضا , لكن السبب الأول من أصل التفعيلة المتممة للتكرار الثنائي والسبب الثاني زائدة عليها , وتتشكل تعلن نهاية تفعيلتين هما : فاعلاتن /o/o//o , ومستفعلاتن /o/o//o/o
ـتن بالترفيل (3) ـتن لن بالإظهار ـتعلن
/o/// ← o/o/ ← o
فاعلاتن بالترفيل فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتـ ـعلن
/o///o//o/ ← o / o /o//o/ ← o/o//o
مستفعلاتن بالترفيل مستفعلاتن لن بالإظهار مستفعلاتـ ـعلن
/o///o//o/o/ ← o / o /o//o/o/ ← o/o//o/o
وإن دخل الخبن على مستفعلاتن تصبح :
متفعلاتن بالترفيل متفعلاتن لن بالإظهار متفعلاتعلن
//o///o//o// ← o / o /o//o// ← o /o//o
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) التثبيت : منع زحاف الحركة المترددة فتتحول إلى حركة ثابتة .
(2) الإظهار : تحويل الساكن الأول من السببين المقرونين لحركة ثابتة .
(3) نتوسع في مصطلح الترفيل ليشمل زيادة سبب خفيف لآخر التفعيلة مطلقا سواء كانت منتهية بوتد أو منتهية بسبب , حتى لا نضيف مصطلحا جديدا .
*******
عند دراسة الأوزان سنجد أن بعضها يجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي معا في تداخل وتناغم لا يمكن الفصل بينها , وعند ذلك سنحتاج لاستخدام بعض التفسيرات الجديدة للتغييرات التي تدخل نهاية التفعيلات لنظهر تلك الجوانب المتشابكة ؛(1)
لذلك إذا اعتبرنا ( فاعلاتن لن ) /o / o /o//o بكاملها تفعيلة أساسية متممة للانعكاس الموسيقي كما في أوزان السريع الثلاثة فيمكن شرح التغيير الذي يدخل عليها لتشكيل الفاصلة الموسيقية بطريقة إضافية توضح هذا الجانب من خصائص الوزن :
فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتعلن
/o///o/o//o/ ← o /o/o//o
ولطريقة البناء من الوزن الأصغر للوزن الأكبر نستخدم التفعيلة الأصلية (فاعلاتن لن ) ونبني عليها
( ولا فرق بين هذه الطريقة وبين إدخال علل النقص على الوزن التام غير إظهار جانب الانعكاس الموسيقي كأساس لبناء بعض الأوزان مثل التكرار مع الفاصلة جنبا إلى جنب )
فاعلاتن لن بالترفيل فاعلاتن فع لن خبن فع لن فاعلاتن علن
/o/ o/o//o/ ← o /o /o//o + / ه ← / o// o/o//o
فاعلاتن لن بالترفيل فاعلا مـفـعـولن خبن مفعولن فاعلن فعولن
/o/ o/ o//o/ ← o /o /o//o + / ه ← / o/o//o//o
*********
يمكن تلخيص كل ما سبق في :
(1) حذف سبب من التفعيلة من آخرها أو أولها
(2) تحريك ساكن أو تثبيت حركة مترددة
(3) حذف ساكن أو إضافة متحرك أو الاثنين معا
كل ذلك يؤدي لزيادة كثافة الحركات نهايه الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي
دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة
عبدالستارالنعيمي
15-09-2016, 10:01 PM
الأستاذ د أحمد سالم
السلام عليكم
عيد سعيد وجعل الله أيامكم كلها أعياد ومسرة وبعد؛
اسمح لي بالرد على بعض ما تفضلتم به هنا
فأرجو أن ينصفه دكتورنا الكريم / عبدالستار النعيمي , وأن يرد نيابة عنه هذه المرة .
يقول " الأستاذ العروضي " باديس : أنني ألصقت تحريك الساكن بالأخفش ظلما وعدوانا , وأن الأخفش بريء من زعمي .
فلنذهب لكتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صفحة 44 باب تفسير الأصوات لنعرف هل قال الأخفش هذا الكلام أم لا :
1- نقلت وجهة النظر في أعلاه من أجل النقاش المثمر حول الموضوع قيد الطرح بعيدا عن النقد الشخصي ؛ورأي الأستاذ باديس لا يعني بالضرورة تأييده من قبلي ولكن من أجل الوقوف على الحقيقة أقول:
هناك جانب مهم -كما لايخفى عليكم -وهو وجود أكثر من محقق لكتاب "الأخفش" هذا أولا يعني اختلاف آراء المحققين واختلاف نقلهم للنص الحقيقي ؛ثم وجود أخطاء كثيرة في تحقيقات كتب العروض وهذا ما تطرق له الدكتور عمر علي خلوف في نقده للمحقق(أحمد محمد عبدالدايم عبدالله.)في كتاب العروض للأخفش على الرابط:
http://www.alukah.net/literature_language/0/1871/
2- أما حول تعليقي على موضوعك هنا فإني أنتظر نهاية الموضوع لأكون على علم بجميع ما جاء به ؛فقط لي اعتراض على تسمية الإيقاع في الشعر العربي بالموسيقا ؛ذلك ما أثبت عكسه في كتابي (العروض الإيقاعي) على الرابط:
http://www.alukah.net/library/0/90686/
مع التحية والتقدير
د. أحمد سالم
16-09-2016, 01:11 AM
الأستاذ د أحمد سالم
السلام عليكم
عيد سعيد وجعل الله أيامكم كلها أعياد ومسرة وبعد؛
اسمح لي بالرد على بعض ما تفضلتم به هنا
1- نقلت وجهة النظر في أعلاه من أجل النقاش المثمر حول الموضوع قيد الطرح بعيدا عن النقد الشخصي ؛ورأي الأستاذ باديس لا يعني بالضرورة تأييده من قبلي ولكن من أجل الوقوف على الحقيقة أقول:
هناك جانب مهم -كما لايخفى عليكم -وهو وجود أكثر من محقق لكتاب "الأخفش" هذا أولا يعني اختلاف آراء المحققين واختلاف نقلهم للنص الحقيقي ؛ثم وجود أخطاء كثيرة في تحقيقات كتب العروض وهذا ما تطرق له الدكتور عمر علي خلوف في نقده للمحقق(أحمد محمد عبدالدايم عبدالله.)في كتاب العروض للأخفش على الرابط:
http://www.alukah.net/literature_language/0/1871/
2- أما حول تعليقي على موضوعك هنا فإني أنتظر نهاية الموضوع لأكون على علم بجميع ما جاء به ؛فقط لي اعتراض على تسمية الإيقاع في الشعر العربي بالموسيقا ؛ذلك ما أثبت عكسه في كتابي (العروض الإيقاعي) على الرابط:
http://www.alukah.net/library/0/90686/
مع التحية والتقدير
وعليكم السلام أستاذي الدكتور / عبدالستار النعيمي
قرأت بعضا من كتاب الدكتور عمر خلوف في نقده للمحقق(أحمد محمد عبدالدايم عبدالله.) من قبل لذلك بحثت عن محقق آخر وكان الأستاذ سيد البحراوي , والنص عند المحققين فيما يخص تحريك ساكن السببين المقرونين واحد , وأنا لا أعتمد على رأي الأخفش في تقرير النظرية أو استبعادها , أنا فقط أذكره على سبيل الأنس برأيه وباعتباره أول من قال بهذا , ومن العروضيين المعاصرين من يقول بنفس الرأي , كما أن تشكل الوتد من حذف ساكن بين السببين لست أنا أول من يقول به ,
وفي مقدمة الكتاب قلت : وإذا وجدنا رأيا منسوبا لغير الخليل ويتفق مع ما وصلنا إليه في بحثنا هذا نسبناه لصاحبه استئناسا به , وخاصة إذا كان من أعلام علم العروض , ويتمتع بالثقة والثقل عند علماء وطلاب هذا العلم .
وإن ذكرنا شيئا وصلنا إليه ولم ننسبه لأحد , واتفق أن ذكر في كتاب من قبل , قبلنا فيه أول رأي , ولم ننازع فيه أحدا , فما نقدمه في كتابنا هذا ليس بحثا في الجزئيات من أجل الجزئيات , لكنه إعادة بناء علم العروض من جديد بعد استخلاص واصطفاء ما نحتاجه من البناء القديم .
دمت دكتورنا الكريم في خير وسعادة
د. أحمد سالم
16-09-2016, 09:56 PM
(الأوزان الأصلية للبحور) و(الأوزان المثالية التابعة لها)
المبحث الثاني
الخريطة الجديدة للبحور
بداية نعرف البحر بأنه : أصغر تتابع من الحركات والسكون (أصغر وزن) , لا يقل في الشطر الأول عن ثمان حركات أصلية (1), ولا يزيد على أربعة عشرة حركة أصلية , يحدث فيه التكرار الثنائي أو الانعكاس الموسيقي , أيهما يحدث أولا يكون أصل البحر .
وإذا أطلقنا اسم البحر مجردا قصدنا به هذا الوزن الأصلي .
الآن سنبدأ برسم الخريطة الجديدة للبحور الأصلية الأحد عشر , ( عشرة بحور وتدية , بالإضافة لبحر الأسباب )
وفي المبحث الثالث من هذا الباب نضيف لها توابعها من الأوزان المثالية , ثم في المبحث الرابع نذكر الأوزان الغير مثالية .
ذكرنا في تعريف البحر أنه لا يقل عن ثمان حركات أصلية , وبالرجوع إلى التفاعيل الجذعية , وكيف تتشكل منها التفاعيل الأصلية التسعة (2), نقول : أن البحور الثمانية الأولى يتشكل إيقاعها من ثمانية أسباب خفيفة , وهو ما نسميه البحر الآدم ؛
/ه /ه /ه /ه /ه /ه /ه /ه ........البحر الآدم
1 _2_ 3_ 4_ 5_ 6_ 7_ 8
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(1) لا تعد الحركة المترددة ( /o /Ø ) من الحركات الأصلية ؛ لأن أصلها السكون , وإنما تدخلها الحركة على سبيل الزحاف .
(2) راجع التفاعيل الجزعية في مقدمة الكتاب.
********
أولا : نقسم البحر الآدم إلى تفعيلتين جذعيتين رباعيتي الأسباب ( مفعولاتن . مفعولاتن ), وبحذف ساكن لتشكيل الوتد وبتحريك ساكن السببين المقرونين تخرج لنا خمسة بحور تتبع قاعدة التكرار الثنائي (1) بلا فاصلة موسيقية كما يلي :
مـفـعـولاتـن . مـفـعـولاتـن .......... ( البحر الآدم )
/ه /ه /ه /ه . /ه /ه /ه /ه
بالخبن .
مـفـاعيـلـن . مـفـاعيـلـن ........... (البحر الهزج)
//ه /ه /ه . //ه /ه /ه
بالطي .
فـاعـلاتـن . فـاعـلاتـن ............. (البحر الرمل)
/ه //ه /ه . /ه //ه /ه
بحذف السادس .
مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن ......... (البحر الرجز)
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه
بالخبن والتحريك (2)
مـفـاعـلـتـن . مـفـاعـلـتـن ......... (البحر الوافر)
//ه /ø/ه . //ه /ø/ه
بحذف السادس مع التحريك
مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن ......... (البحر الكامل)
/ø/ه//ه . /ø/ه//ه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) البحر الرمل يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس ,
← ← | ← ←
/ه //ه /ه | /ه //ه /ه
/ه //ه /ه | /ه //ه /ه
← → | ← →
(2) التحريك : يقصد به تحويل السكون الأول من السببين المقرونين إلى حركة مترددة , فيتحول إلى السبب الثقيل في الفاصلة المترددة في كل من مفاعلتن ومتفاعلن .
*******
ثانيا : نعود للبحر الآدم ونقسمه إلى تفعيلتين جذعيتين ثلاثيتي الأسباب وبعدهما سببين ( مفعولن . مفعولن . فع لن )
من مفعولن تتشكل التفعيلتين الخماسيتين للمتقارب والخفيف
ومن فع لن تتشكل الفواصل الموسيقية للبحور الثلاث ( المتقارب , والخفيف , وبحر الأسباب (أو الخبب) كما يلي :
مفعولن . مفعولن . فع لن .......... (البحر الآدم)
/ه/ه/ه . /ه/ه/ه . /ه/ه
بالخبن
فعولن . فعولن . فعو .............. (البحر المتقارب)
//ه/ه . //ه/ه . //ه
بطي مفعولن وخبن فع لن :
فاعلن . فاعلن . علن ............... (البحر الخفيف)
/ه//ه . /ه//ه . //ه
بإظهار فع لن
مفعولن . مفعولن . فعلن (1) ...... (بحر الأسباب)
/ه/ه/ه . /ه/ه/ه . ///ه
من البحر الآدم تشكلت ثمانية بحور كما ذكرنا هي ( الهزج , الرمل , الرجز , الوافر , الكامل , المتقارب , الخفيف , و بحر الأسباب )
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) وتصبح الأسباب الخمسة الأولى من بحر الأسباب (أسبابا مترددة /ø ) , لكن بشرط عدم اجتماع خمس متحركات متوالية , ما يعني أنه عند تحريك ساكن سبب منها على سبيل الزحاف يمتنع تحريك السابق أو اللاحق له ؛
لذلك يمكن كتابة وزن بحر الأسباب كما يلي :
/ø/ø/ø/ø/ø/ه . ///ه
واخترنا الصيغة الأولى بالأسباب الخفيفة لسهولتها .
*******
ثالثا : لم يبق من البحور الأحد عشر إلا ثلاثة بحور فقط هي : ( البحر البسيط , والبحر المتوسط , والبحر المعكوس ) ؛
فأما البسيط والمتوسط فتشكلا بإطالة الجملة الموسيقية مستفعلن , مرة بزيادة فاعلن بعد الوتد لتعطي مستفعلن فاعلن كأطول جملة موسيقية ممكنة ليتركب منها البحر البسيط , ومرة أخرى بالترفيل , لتعطي مستفعلاتن كجملة موسيقية متوسطة الطول بين مستفعلن (في الرجز) ومستفعلن فاعلن (في البسيط) , لذلك سمينا البحر الذي تركب منها بالبحر المتوسط .
وبالتكرار الثنائي للجملة الموسيقية الطويلة مستفعلن فاعلن يتكون إيقاع البحر البسيط مع خبن فاعلن نهاية الجملة الثانية وجوبا لتتشكل فاصلة موسيقية هي جزء من وزن البحر الأصلي لأنها جزء من التكرارالثنائي .
مستفعلن فاعلن . مستفعلن فعلن ....... (البحر البسيط)
/ه/ه//ه /ه//ه . /ه/ه//ه ///ه
وأيضا بالتكرار الثنائي للجملة الموسيقية المتوسطة مستفعلاتن تعطينا البحر المتوسط , لكن مع خبن الجملة الموسيقية الثانية كأصل إيقاع البحر(1) , حتى لا يجتمع ثلاثة أسباب متوالية في حشو بحر.
مستفعلاتن . متفعلاتن ........... (البحر المتوسط) (2)
/ه/ه//ه/ه . //ه//ه/ه
(عند دراسة الزحافات سنعرف أن الجملة الإيقاعية البديلة لـ ( مستفعلن ) هي ( مفاعلن ) , والتي تحل كل منهما محل الأخرى دون أن يدرك ذلك في الذوق بشروط مثلما هو الحال في التفعيلة الأولى للبسيط , (ونترك التفاصيل لوقتها )
وبالمثل فإن الجملة الإيقاعية البديلة لـ ( مستفعلاتن هي متفعلاتن ) وبها يحدث التكرار الثنائي
وهذا يفسر لنا السر في ميلاد وزن المتوسط واسمه القديم ( المخلع ) وتقطيعه عند الخليل ( مستفعلن فاعلن فعولن ) من مجزوءات البسيط و موت كل أشقاءه لأنه الوحيد الذي يتبع التكرار الثنائي .
وهو أيضا ما يفسر لنا تخلي فاعلن عن الخبن ليشكل هذا السبب مع مستفعلن التفعيلة المتوسطة ( مستفعلاتن ) بحدودها الثابتة المتميزة والتي لا يدخل الزحاف سببها الأخير , كما هو حالها في وزن (السريع فاعلن) , ولكي يكتمل التكرار تلتزم مفعولن في نهاية المخلع الطي لتشكل مع الوتد المتبقي من فاعلن التفعيلة ( متفعلاتن ) ليكتمل التكرار الثنائي ويكتب للوزن شهادة الميلاد والقبول في الذائقة العربية .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1) انظر المبحث الخامس من هذا الباب (الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه) لمعرفة المزيد حول اجتماع ثلاث أسباب متوالية .
(2) سماه الخليل بالمخلع وصنفه كمجزوء للبحر البسيط .
*******
وأما البحر المعكوس فسميناه بذلك لأنه البحر الوحيد الذي أصله الانعكاس الموسيقي حيث يحدث الانعكاس قبل التكرار(1) ووزنه:
فعولن فعولن . فاعلن فاعلن ........ البحر المعكوس
//ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه //ه
ــــ← →ــ | ــــ← →ـــ
هذا هو أصل البحر حيث ينتهي عن انتهاء الانعكاس الموسيقي , ويزيد عليه علن //o كفاصلة موسيقية , ليشكل الوزن المعروف عند الخليل بالبحر الطويل (2),
فعولن فعولن . فاعلن فاعلن . علن ...... المعكوس علن
//ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه //ه . //ه .......( أو الطويل)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــ
(1) في البحور الأخرى يحدث التكرار الثنائي أولا ثم يحدث الانعكاس الموسيقي , ما عدا الرمل الذي يحدث فيه التكرار والانعكاس متزامنين معا ,
وعلى الرغم من أن أول الطويل ( فعولن فعولن ) وهو يعد تكرارا ثنائيا إلا أن البحر لم يكتمل بحركاته الثمانية كما هو الحال في ( المتقارب) وإنما يأخذ الوزن مسارا آخر هو الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .
(2) و رغم أنه من الممكن قراءة وزن الطويل تحت قاعدة التكرار الثنائي , فنقول : تم إطالة الجملة الموسيقية مفاعيلن بزيادة فعولن قبل الوتد لتصبح فعولن مفاعيلن //ه/ه //ه/ه/ه , ونقول فيه كما قلنا في البسيط , إلا أن فكرة الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن //o هي المفسر والسبب الوحيد لمجيء الكامل والرجز على ست تفعيلات سالمة ؛
كما أن الانعكاس الموسيقي (بدون فاصلة) هو المفسر الوحيد لمجيء الخفيف على ست تفعيلات سالمة ,
وكما ذكرنا في المقدمة فإن البحور الثلاث التي نظم العرب عليها تامة سالمة الأجزاء كما نظموا عليها مجزوءة هي : الرجز والكامل والخفيف , خلافا لباقي بحور الخليل ,
وبذلك يمكن أن نفند تماما فكرة أن أصل البحور التمام وسلامة الأجزاء , وفكرة البحور المركبة من تفعيلتين مختلفتين , وما بني عليهما من القياس , وما نشأ بسببهما من الخلاف , وأن ننطلق من القواعد الثلاث : ( التكرار الثنائي , والانعكاس الموسيقي , والفصل الموسيقي ) لنبدأ مرحلة جديدة متطورة في دراسة علم العروض , ليصبح عندنا ما يمكن أن نسميه بحق (فقه العروض) .
*******
مجموع الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر
مـفـاعيـلـن . مـفـاعيـلـن ............... (البحر الهزج) (1)
//ه /ه /ه . //ه /ه /ه
فـاعـلاتـن . فـاعـلاتـن .................. (البحر الرمل) (2)
/ه //ه /ه . /ه //ه /ه
مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن .............. (البحر الرجز) (3)
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه
مـفـاعـلـتـن . مـفـاعـلـتـن .............. (البحر الوافر) (4)
//ه /ø/ه . //ه /ø/ه
مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن ............. (البحر الكامل) (5)
/ø/ه//ه . /ø/ه//ه
فعولن . فعولن . فعو................. (البحر المتقارب) (6)
//ه/ه . //ه/ه . //ه
فاعلن . فاعلن . علن ................. (البحر الخفيف) (7)
/ه//ه . /ه//ه . //ه
مفعولن . مفعولن . فعلن .............. (بحر الأسباب) (8)
/ه/ه/ه . /ه/ه/ه . ///ه
مستفعلن فاعلن . مستفعلن فعلن ..... (البحر البسيط) (9)
/ه/ه//ه /ه//ه . /ه/ه//ه ///ه
مستفعلاتن . متفعلاتن ............... (البحر المتوسط) (10)
/ه/ه//ه/ه . //ه//ه/ه
فعولن فعولن . فاعلن فاعلن ....... (البحر المعكوس) (11)
//ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه //ه
********
المبحث الثالث
الأوزان المثالية التابعة للبحور
د. أحمد سالم
16-09-2016, 10:08 PM
المبحث الثالث
الأوزان المثالية التابعة للبحور
بعد أن ذكرنا الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر مجتمعة , نذكر الآن كل بحر منها وما يتبعه من الأوزان المثالية
بداية : نعرف الوزن المثالي التابع للبحر بأنه : الوزن الذي يتطابق مع البحر الأصلي من أول حركة فيه لآخر حركة , ويزيد عليه في نهايته إما بفاصلة موسيقية مثالية , أو باكتمال الانعكاس الموسيقي , أو بهما معا (1).
ونسمي الوزن التابع باسم البحر الأصلي ليدل على اشتراكه معه في كامل وزنه , ونضيف للاسم ما يدل على الزيادة التي لحقته (كاسم الفاصلة الموسيقية , أو وصفه بالمعكوس) .
(1) (البحر الرجز)
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه .................... الرجز
ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ثلاثة منها تزيد على الوزن الأصلي بفاصلة موسيقية مثالية , تشكلت من التفعيلة الأصلية مستفعلن وهي : ( فعولن , فاعلن , فعلن ) والوزن الرابع يزيد على الوزن الأصلي بسببين يتم بهما الانعكاس الموسيقي ,ثم يتبعهما (علن ) كفاصلة تضاف للوزن المعكوس ؛
وبذلك تكون الفواصل الموسيقية الأربعة , بالإضافة إلى التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي قد اجتمعت في أوزان البحر الرجز .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) قسمنا الأوزان لأصلية وتابعة لدواعي التصنيف والتبويب وسنعرف في المبحث السادس القيمة الموسيقية للتكرار الثنائي وحده مقارنة بالانعكاس وحده والفصل الموسيقي عندما يجتمع معهما .
*******
وإليك أوزان البحر الرجز وأسمائها الجديدة
وفي الهامش نذكر الأسماء القديمة للمقارنة ولربط القديم بالجديد
مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه .................... الرجز..... (1)
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه .///ه ........ الرجز فعلن (2)
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه ./ه//ه ............ الرجز فاعلن (3)
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه .//ه/ه ........... الرجز فعولن (4)
مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفـ ـعلن
/ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه. //ه .... الرجز المعكوس علن (5)
مستفعلاتن | فاعلاتن لن . علن
بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الرجز ومن أجل التبسيط نقول :
الرجز : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .
الرجز فعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعلن .
الرجز فاعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فاعلن .
الرجز فعولن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعولن .
الرجز المعكوس علن : يتبع الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) اسمه القديم مجزوء الرجز .
(2) اسمه القديم السريع عروضه مكشوفة مخبولة .
(3) اسمه القديم السريع عروضه مكشوفة مطوية .
(4) اسمه القديم السريع عروضه مقطوعة مخبونة على سبيل الزحاف .
(5) اسمه القديم الرجز التام .
********
لمزيد من التحليل لأوزان الرجز الخمسة نقدم تقطيعا إضافيا لها وتسمية إضافية لتظهر لنا الجوانب الأخرى من الخصائص الإيقاعية لكل منها(1)؛
مستفعلن . مستفعلن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه ............ الرجز
/ه /ه //ه/ه . /ه //ه
مـسـتـفـعـلاتـن فاعلن
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه .//ه/ه ...... الرجز فعولن
/ه /ه //ه /ه | /ه //ه //ه +/ه
مستفعلاتن | فاعلاتلن +/o . وتنقل إلى (فاعلا فعولن)
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه ./ه//ه ........ الرجز فاعلن
/ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /+/ه
مستفعلاتن | فاعلاتن علن
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه .///ه ......... الرجز فعلن
/ه /ه //ه /ه | /ه //ه ///ه
مستفعلاتن | فاعلاتـ ـعلن
مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفـ ـعلن
/ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه. //ه .... الرجز المعكوس علن
مستفعلاتن | فاعلاتن لن . علن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) نكتفي بالتقطيع والتسمية الإضافيين على أن نذكر التحليل النهائي لأوزان الرجز بعد دراسة انتخاب وتخصيص وتطور الأوزان وبعد دراسة الزحافات في الباب الثالث
*******
(2) (البحر الكامل) :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن ........ (البحر الكامل)
/ø/ه//ه . /ø/ه//ه
ويتبعه من الأوزان المثالية اثنان , الأول بفاصلة موسيقية فعلن ( ///o ) , والثاني بفاصلة موسيقية علن ( //o ) بعد الانعكاس ,
مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن
/ø/ه//ه . /ø/ه//ه................ الكامل......(1)
مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
/ø/ه//ه . /ø/ه//ه .///ه ............... الكامل فعلن (2)
مـتـفـاعـلـن مـتــ ـفـاعـلـن مـتـفـا عـلـن
/ø/ه//ه /ø | /ه //ه /ø/ه. //ه . الكامل المعكوس علن (3)
بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الكامل ومن أجل التبسيط نقول :
الكامل : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .
الكامل فعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعلن .
الكامل المعكوس علن : يتبع الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) اسمه القديم مجزوء الكامل .
(2) اسمه القديم الكامل التام الأحذ .
(3) اسمه القديم الكامل التام .
*******
لمزيد من التحليل لأوزان الكامل الثلاث نقول :
في وزن الكامل ذو الضرب المرفل :
مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلا تن
/ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه /ه *
إذا نظرنا للشطرين معا نلاحظ أن الوزن لا ينقصه سوى سبب واحد (وضعنا مكانه * ) ليكتمل الانعكاس الموسيقي (1) .
وفي وزن الكامل فعلن والكامل المعكوس علن :
فإن السبب الثقيل يكافئ موسيقيا السبب الخفيف ويحل كل منهما محل الآخر لذلك ما ذكرناه من تقطيع التتابع الموضح للانعكاس الموسيقي في الرجز فعلن ينطبق على الكامل فعلن , وما قلناه في الرجز المعكوس علن ينطبق على الكامل المعكوس علن , مع استبدال السبب الخفيف بالسبب الثقيل (2) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) عند دراسة القصائد المنظومة علي أوزان الكامل سنحتاج لهذا التحليل لتفسير كثرة وقلة النظم على ضرب دون آخر وفي تفسير ظاهرة تدوير الأبيات , وفي باب الأضرب والقوافي سنعرف أن القافية باعتبارها فاصلة لفظية يتم تغيير نهاية الوزن في الشطر الثاني من أجل تنويعها سواء بالنقصان أو بالزيادة دون أن يحدث ذلك اضطرابا كبيرا في موسيقى الوزن .
(2) وبعد دراسة مبحث الانتخاب والتخصيص كعامل من عوامل التمايز بين الأوزان ربما يمكننا القول أن أصل الأوزان هو الأسباب الخفيفة وأن السبب الثقيل يدخل الوزن على سبيل الزحاف .
*******
(3) (البحر الخفيف) :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
فاعلن . فاعلن . علن
/ه//ه . /ه//ه . //ه ................ الخفيف
ويتبعه من الأوزان المثالية اثنان :
فاعلن . فاعلن . علن
/ه//ه . /ه//ه . //ه .................... الخفيف ..... (1)
فاعلن . فاعلن .علن . فعلن
/ه//ه . /ه//ه . //ه . ///ه ............ الخفيف فعلن (2)
فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
/ه //ه /ه //ه | //ه /ه //ه /ه ....الخفيف المعكوس (3)
بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الخفيف :
الخفيف : يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع الفاصلة علن وهي فاصلة زائدة على التكرار لكنها من أصل البحر فهي المتممة للأسباب الثمانية من البحر الآدم .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) اسمه القديم مجزوء الخفيف.
(2) اسمه القديم الخفيف التام المحذوف المخبون .
(3) اسمه القديم الخفيف التام .
*******
الخفيف فعلن : يزيد على أصل البحر بفاصلة إضافية فعلن حيث يسبقها وتدان متتاليان (1) , الوتد الأول هو وتد فاعلن الثانية , والوتد الثاني من أصل البحر, لكنه يعمل كفاصلة موسيقية بعد التكرار الثنائي .
الخفيف المعكوس : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي حيث يزيد على الوزن الأصلي للبحر بـ فاعلاتن , أي يزيد على وزن الخفيف فعلن بسبب خفيف فيكتمل الانعكاس الموسيقي مع تحرر الفاصلة فعلن ليصبح الوزن (فاعلن فاعلن فعولن فعولن) (2) .
تحليل إضافي لأوزان الخفيف فيه نظر :
عند دخول علة الشق يمكن قراءة وزن الخفيف فعلن
فاعلن . مفعولن .علن . فعلن
/ه//ه . /ه/ه/ه . //ه . ///ه ............ الخفيف فعلن
/ه//ه/ه/ه . /ه//ه///ه
فاعلاتن لن . فاعلاتـ ـعلن
حيث يتبع التكرار الثنائي للجملة الإيقاعية ( فاعلاتن لن ) مع فاصلة ذاتية فعلن حيث تتشكل بتحريك ساكن السبب قبل الأخير , لكن ما يجعل في هذا التحليل نظر هو أن زحاف السبب الثاني من الأسباب الثلاث المتوالية يؤدي لدمج جملتين إيقاعيتين بوتد مشترك بينهما , وهو ممتنع في الأوزان التي وصلت لقمة تطورها نعرف ذلك في باب الزحافات والعلل .
ومع ذلك فهو يفسر لنا أن الوزن حتى في حال دخول علة الشق فلا زال يتبع التكرار الثنائي
كما يوضح لمن يحبون القياس ( باستخدام التفاعيل ) أن فرصة تكون بحر من التفعيلة (فاعلاتن لن ) بالتكرار الثنائي قد استنفذت بالفعل
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) الفاصلة فعلن لا تأتي في نهاية الوزن إلا ويسبقها وتد قبله سببان أو قبل الوتد وتد آخر يدخله الشق كعلة جارية مجرى الزحاف . ( وهذا جانب من جوانب الثقل النسبي للفاصلة ) والذي يوضح لنا لماذا لا تتكون فاصلة ( فعلن نهاية المتقارب )
*******
وكذلك عند دخول علة الشق يمكن قراءة وزن الخفيف المعكوس
فاعلن مفعولن فعولن فعولن
/ه//ه /ه/ه . /ه //ه /ه //ه/ه .............. الخفيف المعكوس
/ه//ه /ه/ه . /ه //ه /ه //ه/ه
فاعلاتن لن . فاعلاتن فـ ـعولن
حيث يتبع التكرار الثنائي للجملة الموسيقية فاعلاتن لن مع فاصلة موسيقية فعولن تتشكل بإضافة سببين بعد حذف ساكن السبب الأخير لـ فاعلاتن لن ,(1)
للتقريب ولملاحظة الفاصلة في الخفيف المعكوس علينا أن نقارنة بالرمل فعولن فالفرق بينهما حركة السبب الخفيف أو السبب الخفيف كاملا عندما يدخله الشق
فاعلن مفعولن فعولن فعولن
/ه//ه /ه/ه . /ه //ه /ه //ه/ه .............. الخفيف المعكوس
/ه//ه /ه .... /ه //ه /ه //ه/ه .............الرمل فعولن
فاعلاتن . فاعلاتن . فعـولن
يتضح وجود الفاصلة الموسيقية فعولن في نهاية الوزنين مقارنة بالجزء الثابت من الوزن قبلهما ومما نسميه منطقة النغم الخفيف سواء دخله الشق أم لم يدخله . ( كما سبق وذكرنا أن الفاصلة الموسيقية قد تحتاج لتحليل الوزن ومقارنته بوزن آخر )
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) وكذلك نتحفظ على هذا التحليل من حيث تقسيم الوزن بالجملة الموسيقية فاعلاتن لن , وفي باب الزحافات والعلل سنعرف أن الأوزان المكتملة والمتطورة موسيقيا لا يندمج فيها جملتين إيقاعيتين بوتد , لكن هذا التحليل الإضافي يلقي الضوء على جانب من الخصائص الإيقاعية للخفيف فعلن والخفيف المعكوس عند دخول الشق كعلة جارية مجرى الزحاف , ويظهر وجود الفاصلة الموسيقية في نهاية كلا الوزنين .
********
(4) (البحر الوافر) :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
مفاعلتن . مفاعلتن
//ه/ø/ه . //ه/ø/ه ......... الوافر
ويتبعه وزن مثالي واحد يزيد على البحر الأصلي بفاصلة موسيقية فعولن ( //o/o ) :
مفاعلتن . مفاعلتن
//ه/ø/ه . //ه/ø/ه .............. الوافر ...... (1)
مفاعلتن . مفاعلتن .فعولن
//ه/ø/ه . //ه/ø/ه //ه/ه ......... الوافر فعولن (2)
بالتحليل الظاهري الأولى لوزني الوافر :
الوافر : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .
الوافر فعولن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعولن .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) اسمه القديم مجزوء الوافر
(2) اسمه القديم الوافر التام عروضه مقطوفة
*******
لمزيد من التحليل لوزن الوافر نقول :
مفاعلتن مفاعـلـ | ـتن مفاعلتن مفا عـلتن
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه . ///ه
إذا نظرنا للشطرين معا نلاحظ أن الوزن يكتمل فيه الانعكاس بنهاية وتد التفعيلة الرابعة ثم تأتي الفاصلة علتن لتكمل التكرار الثنائي في الشطرين ؛
(3) فإذا التزم الشاعر بالفاصلة الثابتة في القافية مفاعلتن//o///o فنستطيع أن نصفه بأنه يجمع الانعكاس الموسيقي مع التكرار الثنائي في الشطرين مع الفاصلة الموسيقية ؛
وإذا التزم الشاعر بالسببين الخفيفين في القافية مفاعيلن //o/o/o , يكون الوزن قد جمع بين الانعكاس الموسيقي والتكرار الثنائي في الشطرين مع فاصلة صوتية (القافية) ولم يحتوي الوزن على فاصلة موسيقية ؛
فإذا حذف سبب من التفعيلة الأخيرة :
مفاعلتن مفاعـلـ | ـتن مفاعلتن فعولن
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه./ه
نعتبر الوزن مثاليا أيضا فلا يزال يحتفظ بالانعكاس الموسيقي مع الفاصلة فعولن , وتدها من الانعكاس وسببها زائد ؛ ولا زال التكرار الثنائي موجودا برغم نقصان السبب والذي تعوضه الفاصلة اللفظية ( القافية ) بقدر ما ؛
فإذا حذفت الفاصلة كلها
مفاعلتن مفاعـلـ | ـتن مفاعلتن فعو .........الوافر المعكوس
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه
يفقد الوزن جمال الفاصلة الموسيقية كما يفقد التكرار الثنائي في الشطرين , وأصبح يحتوي فقط على الانعكاس الموسيقي , لكن مع ذلك نعده وزنا مثاليا . وسنذكر له بعض القصائد من الشعر الحديث في باب البحر الوافر .
ونعد الوزن المحذوف تابعا للوافر كضرب من أضربه لأنه لا يأتي على شطرين , وحتى الآن لم أحسم أمري في شأن الوافر المعكوس المحذوف منه الفاصلة علتن كلها , هل يظل مجرد وزن تابع للوافر كأحد أضربه أم أعده وزنا مستقلا قياسا على الخفيف المعكوس أم أن هناك اختلاف يمنع القياس وهو سباعية التفاعيل في الوافر المعكوس بينما الخفيف تفاعيله خماسية ؛ربما أحسم أمري في موضع آخر من هذا الكتاب أو أتركه لمن يستطيع الحكم عليه . لكن يبقى وزني الوافر فعولن والوافر هما الوزنان الأكثر جمالا , انتخبهما الشعراء العرب قديما كما انتخبوا أفضل الأوزان وأجملها وأكثرها سحرا للسمع والفؤاد
********
(5) (البحر الهزج)
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
مفاعيلن . مفاعيلن
//ه/ه/ه . //ه/ه/ه .............. الهزج (اسمه القديم مجزوء الهزج)
نظريا يمكن أن تلحقه (فعولن) كفاصلة موسيقية كما حدث في البحر الوافر, لكن عندما ندرس خصائص الفاصلة الموسيقية وأثرها على الزحافات سنعرف لماذا لم تنظم العرب على الوزن المفصول بـ فعولن , (يقول الخليل عنه لم يستعمل إلا مجزوءا).
لذلك فهذا الوزن يتبع قاعدة التكرار الثنائي وليس له توابع مثالية .
لمزيد من التحليل لوزن الهزج نقول :
مفاعيلن . مفاعيلن مفاعيلن . مفا .عيلن
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه . /ه/ه ........الهزج
ونقول فيه مثل ما قلناه في الوافر غير أن الفاصلة الثابتة لا تأتي في ضربه :
فالانعكاس الموسيقي يحدث بنهاية وتد التفعيلة الرابعة ويزيد عليه السببان الخفيفان عيلن /o/o ليكتمل التكرار الثنائي في الشطرين
ولا نحتاج لأن نكرر ما قلناه في حذف سبب من نهاية الوزن وكذلك حذف السببين , فالأمر يماثل تماما ما قلناه في الوافر
مفاعيلن . مفاعيـ| ـلن مفاعيلن فعو لن ..... الهزج المحذوف
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه . /ه
مفاعيلن . مفاعيـ| ـلن مفاعيلن . مفا ........ الهزج المعكوس (1)
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) ربما نحسم القول في الوافر المعكوس والهزج المعكوس معا في وقت آخر .
********
(6) (البحر الرمل) :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
فاعلاتن . فاعلاتن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه ........ الرمل
ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ويزيد عليه بفاصلة موسيقية مثالية , ثلاث فواصل تشكلت من التفعيلة الأصلية فاعلاتن وهي ( فاعلن , فعولن , وتعلن أو فعلن المرفلة ) والفاصلة الرابعة علن لحقت الوزن بعد الانعكاس .
فاعلاتن . فاعلاتن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه .................. الرمل...... (1)
فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . /ه//ه ......... الرمل فاعلن (2)
فاعلاتن . فاعلاتن. فعولن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه/ه ......... الرمل فعولن (3)
فاعلاتن . فاعلاتن .علن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه ............ الرمل علن (4)
فاعلاتن . فاعلاتـ ـعلن
/ه//ه/ه . /ه//ه///ه ................. الرمل تعلن (5)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــ
(1) اسمه القديم مجزوء الرمل .
(2) اسمه القديم الرمل التام عروضه محذوفة .
(3) اسمه القديم مجزوء المديد وزنه الخليلي ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) .
(4) اسمه القديم مجزوء المديد عروضه محذوفة ووزنه الخليلي ( فاعلاتن فاعلن فاعلن )
(5) اسمه القديم مجزوء المديد عروضه محذوفة مخبونة ووزنه الخليلي ( فاعلاتن فاعلن فعلن )
*******
الرمل : يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس ,
← ← | ← ←
/ه //ه /ه | /ه //ه /ه
/ه //ه /ه | /ه //ه /ه
← → | ← →
لذلك فإن الفواصل الموسيقية تلحقه مرة باعتباره انعكاسا ومرة باعتباره تكرارا :
الرمل علن : حيث تلحقه الفاصلة علن باعتباره انعكاسا موسيقيا مثله مثل الرجز المعكوس علن , والكامل المعكوس علن, والمعكوس علن (الطويل) .
كما تلحقه الفاصلتين الموسيقيتين فاعلن /o//o وفعولن //o/o والتي تتشكل كل منهما بحذف السبب الأخير فاعلاتن أو السبب الأول من فاعلاتن على الترتيب , فتعطينا الوزنين الرمل فاعلن , الرمل فعولن .
أما الرمل تعلن : فتتشكل في نهايته الفاصلة فعلن المرفلة
فاعلاتن بالترفيل فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتعلن
/ه//ه/ه .......... /ه//ه/ه +/ه ......... /ه//ه///ه
*******
(7) (البحر المتوسط) :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
مستفعلاتن . متفعلاتن
/ه/ه//ه/ه . //ه//ه/ه .................... المتوسط
ويتبعه وزن مثالي واحد بفاصلة موسيقية تعلن (///o) أو فعلن المرفلة
مستفعلاتن . متفعلاتن
/ه/ه//ه/ه . //ه//ه/ه ................... المتوسط ..... (1)
/ه/ه//ه/ه . //ه//ه///ه ..................المتوسط تعلن (2)
مستفعلاتن . متفعلاتـ ـعلن
المتوسط : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .
المتوسط تعلن:يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع فاصلة فعلن المرفلة
مستفعلاتن بالترفيل مستفعلاتن لن بالإظهار مستفعلاتعلن
/ه/ه//ه/ه .......... /ه/ه//ه/ه +/ه ......... /ه/ه//ه///ه
المتوسط تعلن يشبه الرمل تعلن في تشكيل الفاصلة الموسيقية تعلن
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1) اسمه القديم المخلع ويصنف كمجزوء للبسيط .
(2) اسمه القديم المنسرح .
*******
(8) البحر المعكوس :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
//ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه //ه....... المعكوس
مع خبن فاعلن الثانية لتشكل فاصلة موسيقية فعلن من أصل البحر(جزء من الانعكاس الموسيقي) ليصبح الوزن :
فعولن فعولن | فاعلن فعلن
//ه /ه //ه /ه | /ه //ه / //ه....... المعكوس
وله تابع واحد مثالي :
فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
//ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه //ه....... المعكوس
//ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه //ه . //ه....... المعكوس علن أو ( الطويل )
فعولن فعولن | فاعلن فاعلن . علن
فعولن مفاعيلن . فعولن مفاعلن
لكن العرب لم تنظم على الوزن الأصلي (المعكوس) , وسنعرف السبب عند الحديث عن انتخاب الأوزان , كما سنعرف خصائص ومزايا وزن الطويل (المعكوس علن) في الباب المخصص له .
المعكوس : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي .
المعكوس علن : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن المضافة بعد الانعكاس , مثله مثل الرجز المعكوس علن والكامل المعكوس علن والرمل علن .
ومن وظائف الفاصلة علن في الطويل أنها تكمل التكرار الثنائي أيضا (فعولن مفاعيلن . فعولن مفاعلن ) , فيصبح الوزن متمتعا ( بالنعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي والتكرار الثنائي )
*******
(9) (البحر المتقارب) :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
فعولن . فعولن . فعو
//ه/ه . //ه/ه . //ه ........... المتقارب
وله تابع مثالي واحد هو المتقارب فاعلن :
فعولن . فعولن . فعو
//ه/ه . //ه/ه . //ه ............. المتقارب ...... (1)
//ه/ه . //ه/ه . //ه /ه//ه ...... المتقارب فاعلن (2)
فعولن . فعولن . فعو فاعلن
المتقارب : الوزن الأصلي يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع الفاصلة فعو وهي فاصلة زائدة على التكرار لكنها من أصل البحر.
المتقارب فاعلن : يمكن أن نقول فيه ما قلناه في شقيقه الخفيف فعلن : يزيد على أصل البحر بفاصلة إضافية فاعلن(3) كما زادت فعلن على أصل وزن الخفيف , ونعتبرها فاصلة نسبية للجزء الأخير الثابت من وزن المتقارب وهو فعولن الثانية مع الوتد الأخير ( //ه/ه . //ه ) حيث تنقص الفاصلة فاعلن عن الجزء الأخير بوتد , وبعد إضافة الفاصلة فاعلن يتم تحرير نون فعولن الثانية فيدخلها زحاف القبض بعد أن كان ممتنعا , وبذلك يصبح لدى الوزن موضعين للزحاف وهو ما يضمن للوزن المرونة الكافية للبقاء والانتشار .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) اسمه القديم مجزوء المتقارب المحذوف
(2) اسمه القديم المتقارب التام المحذوف وبعد تحليل الوزن يمكن استخدام تقسيم الخليل للوزن فعولن فعولن فعولن فعو حيث تصبح فعو فاصلة موسيقية من الجملة الموسيقية فعولن بالحذف .
(3) لمزيد من التفصيل نحيلكم إلى باب (الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات ) وإلى باب ( البحر المتقارب )
*******
(10) (البحر البسيط) :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
مستفعلن فاعلن . مستفعلن فعلن
/ه/ه//ه /ه//ه . /ه/ه//ه ///ه ..........البسيط (1)
البسيط : يتبع قاعدة التكرار الثنائي , حيث تتكرر الجملة الإيقاعية الطويلة مـسـتـفـعلن فاعلن /ه/ه//ه /ه//ه مع خبن فاعلن نهاية الجملة الإيقاعية الثانية لتشكيل فاصلة موسيقية نهاية الوزن , هذه الفاصلة الموسيقية ذاتية لأنها بكاملها من أصل الوزن فهي المتممة للتكرار الثنائي .
والبسيط ليس له توابع مثالية .
(11) (بحر الأسباب) :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
مفعولن مفعولن فعلن
/ه/ه/ه /ه/ه/ه ///ه .............الأسباب (2)
هذا الوزن لا يحتوي على أوتاد حتى نقسمه لجمل إيقاعية واخترنا له هذا التقسيم فقط لقراءته لفظيا ولإظهار الفاصلة الموسيقية في نهايته , والتي تتكون من السببين الأخيرين بتحريك وتثبيت ساكن السبب قبل الأخير في الوزن .
وبحر الأسباب ليس له توابع مثالية
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) اسمه القديم البسيط التام .
(2) اسمه القديم الخبب .
**********************
مجموع الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر والأوزان المثالية التابعة لها :
مفاعيلن . مفاعيلن
//ه/ه/ه . //ه/ه/ه ..........................الهزج (1)
مفاعيلن . مفاعيلن مفاعيلن . مفا .عيلن
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه . /ه/ه
فاعلاتن . فاعلاتن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه .................... الرمل...... (2)
فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . /ه//ه ........... الرمل فاعلن (3)
فاعلاتن . فاعلاتن. فعولن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه/ه ............ الرمل فعولن (4)
فاعلاتن . فاعلاتن .علن.
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه ................ الرمل علن (5)
فاعلاتن . فاعلاتـ ـعلن
/ه//ه/ه . /ه//ه///ه .................... الرمل تعلن (6)
مستفعلن . مستفعلن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه ................... الرجز ......(7)
/ه /ه //ه/ه . /ه //ه
مـسـتـفـعـلاتـن فاعلن
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه .//ه/ه ............ الرجز فعولن (8)
/ه /ه //ه /ه | /ه //ه //ه +/ه
مستفعلاتن | فاعلاتلن +/o . وتنقل إلى (فاعلا فعولن)
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه ./ه//ه ............. الرجز فاعلن (9)
/ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /+/ه
مستفعلاتن | فاعلاتن علن
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
/ه /ه //ه . /ه /ه //ه .///ه ............. الرجز فعلن (10)
/ه /ه //ه /ه | /ه //ه ///ه
مستفعلاتن | فاعلاتـ ـعلن
مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفـ ـعلن
/ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه. //ه ...الرجز المعكوس علن (11)
مستفعلاتن | فاعلاتن لن . علن
مفاعلتن . مفاعلتن
//ه/ø/ه . //ه/ø/ه .................... الوافر ...... (12)
مفاعلتن مفاعـلـ | ـتن مفاعلتن مفا عـلتن
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه . ///ه
مفاعلتن . مفاعلتن .فعولن
//ه/ø/ه . //ه/ø/ه //ه/ه ............... الوافر فعولن (13)
مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن
/ø/ه//ه . /ø/ه//ه....................... الكامل......(14)
مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلا تن
/ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه /ه *
مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
/ø/ه//ه . /ø/ه//ه .///ه .............. الكامل فعلن (15)
مـتـفـاعـلـن مـتــ ـفـاعـلـن مـتـفـا عـلـن
/ø/ه//ه /ø | /ه //ه /ø/ه. //ه....الكامل المعكوس علن (16)
فعولن . فعولن . فعو
//ه/ه . //ه/ه . //ه .................. المتقارب ...... (17)
فعولن فعولن فعو فاعلن
//ه/ه . //ه/ه . //ه /ه//ه ......... المتقارب فاعلن (18)
فعولن فعولن فعولن فعو
مفعولن مفعولن فعلن
/ه/ه/ه /ه/ه/ه ///ه .......................الأسباب (19)
فاعلن . فاعلن . علن
/ه//ه . /ه//ه . //ه .................. الخفيف ..... (20)
/ه//ه . /ه//ه . //ه . ///ه .......... الخفيف فعلن (21)
فاعلن . فاعلن .علن . فعلن
فاعلن . مفعولن .علن . فعلن
/ه//ه . /ه/ه/ه . //ه . ///ه ....... الخفيف فعلن (دخله الشق)
/ه//ه/ه/ه . /ه//ه///ه
فاعلاتن لن . فاعلاتـ ـعلن
فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
/ه //ه /ه //ه | //ه /ه //ه /ه .....الخفيف المعكوس (22)
فاعلن مفعولن فعولن فعولن
/ه//ه /ه/ه . /ه //ه /ه //ه/ه ..... الخفيف المعكوس (دخله الشق)
/ه//ه /ه/ه . /ه //ه /ه //ه/ه
فاعلاتن لن . فاعلاتن فـ ـعولن
مستفعلن فاعلن . مستفعلن فعلن
/ه/ه//ه /ه//ه . /ه/ه//ه ///ه ...........البسيط (23)
مستفعلاتن . متفعلاتن
/ه/ه//ه/ه . //ه//ه/ه ............ المتوسط ..... (24)
/ه/ه//ه/ه . //ه//ه///ه ..........المتوسط تعلن (25)
مستفعلاتن . متفعلاتـ ـعلن
فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
//ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه //ه...........المعكوس.... (26)
//ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه //ه . //ه.. المعكوس علن أو ( الطويل ) (27)
فعولن فعولن | فاعلن فاعلن . علن
فعولن مفاعيلن . فعولن مفاعلن
أما الأوزان الغير مثالية والتي تضمنها عروض الخليل ( المضارع والمجتث والمقتضب ) ومجزوءات البسيط الثلاثة فقد ذكرناها من قبل في ردنا على الدكتور / ضياء الدين
دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة
عبدالستارالنعيمي
16-09-2016, 11:04 PM
ويمكننا الآن وضع قاعدة عامة في علم العروض وهي :
باستثناء بحر الأسباب فإن كل البحور وما يتبعها من أوزان لا يجتمع في الشطر الواحد منها ثلاثة أسباب متوالية إلا وكانت ناتجة عن علة من العلل أو ناتجة عن اجتماع علة وزحاف معا .
وما رأيك بقول الشافعي(200هـ) وفيه :
رزْقي يَأْتي ، وخالقي يكفلُهُ ** لا أفْضُلُ غيرَهُ ولا أسألُهُ
\0\0\0\0 \\0\ \0\0\\\0 ** \0\0\\\0 \\0\ \0\0\\\0
أربع أسباب في بداية البيت؛
فهنا لا توجد علة
د. أحمد سالم
17-09-2016, 12:49 AM
وما رأيك بقول الشافعي(200هـ) وفيه :
رزْقي يَأْتي ، وخالقي يكفلُهُ ** لا أفْضُلُ غيرَهُ ولا أسألُهُ
\0\0\0\0 \\0\ \0\0\\\0 ** \0\0\\\0 \\0\ \0\0\\\0
أربع أسباب في بداية البيت؛
فهنا لا توجد علة
نتعلم منكم دكتورنا الكريم , فكيف يكون ؟
عبدالستارالنعيمي
17-09-2016, 09:52 AM
نتعلم منكم دكتورنا الكريم , فكيف يكون ؟
الأستاذ د أحمد سالم
هذا تواضع كبير من كبير أيها الكريم
إنما أردت التنبيه على أبيات عثرت عليها أثناء بحثي حين هممت بتأليف كتابي(بحر الميزان-الدوبيت):
http://www.alukah.net/literature_language/0/87061/
وقد جاء في بيت آخر للعتّابي(220 هـ) في العجز؛ ست أسباب متتالية:
[يا ساقٍ] خُصَّني بِما تَهْواهُ ** لا تمزِجْ أقداحي رعاكَ اللهُ
دعْها صِرْفاً فإنّني أمزِجُها ** إذْ أشْرَبُها بذِكْرِ مَنْ أهواهُ
لا تمزجْ أقداحي رعاك اللهُ
\0\0\0\0\0\0\\0\0\0\0
هذا يعني نحن أمام سلوك قاعدة جديدة في البحور والأوزان
تحيتي مع التقدير
د. أحمد سالم
17-09-2016, 03:14 PM
الأستاذ د أحمد سالم
هذا تواضع كبير من كبير أيها الكريم
إنما أردت التنبيه على أبيات عثرت عليها أثناء بحثي حين هممت بتأليف كتابي(بحر الميزان-الدوبيت):
http://www.alukah.net/literature_language/0/87061/
وقد جاء في بيت آخر للعتّابي(220 هـ) في العجز؛ ست أسباب متتالية:
[يا ساقٍ] خُصَّني بِما تَهْواهُ ** لا تمزِجْ أقداحي رعاكَ اللهُ
دعْها صِرْفاً فإنّني أمزِجُها ** إذْ أشْرَبُها بذِكْرِ مَنْ أهواهُ
لا تمزجْ أقداحي رعاك اللهُ
\0\0\0\0\0\0\\0\0\0\0
هذا يعني نحن أمام سلوك قاعدة جديدة في البحور والأوزان
تحيتي مع التقدير
تحياتي لشخصكم النبيل دكتورنا الكريم / عبد الستار النعيمي
كأن دائرة المشتبه أبت إلا أن تتبنى كل وزن لقيط , وما ذكره دكتورنا الكريم هو دليل إضافي على السرطان الفكري الذي أحدثه فيروس ( الوتد المفروق) في العروض العربي , والذي يؤدي لاختلاط أنساب الأوزان .
لكن بعد اكتشاف ( فقه العروض ) للشفرة الوراثية ( DNA ) للأوزان العربية , لن يستطيع كائن من كان أن ينسب للعرب وزنا ليس من صلبهم .
دمت دكتورنا الكريم في خير وسعادة
الدكتور ضياء الدين الجماس
18-09-2016, 02:43 AM
الحوار دقيق ومفيد في منتدى العروض رقمياً أنقل لكم ما وصل الحوار له من رأي الأستاذ م. خشان والأستاذ د. أحمد سالم وسأضع الرابط لكامل الحوار:
آخر حوار للأستاذ المهندس خشان خشان :
ربما لأن أهل الرقمي لا يعرفون التفاعيل فقد يتوهمون أنه لا فرق بين الوزنين , ولا بين ( مستفع لن ) و( مستفعلن )
https://sites.google.com/site/alarood/d4-2
https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1473860561586/d4-2/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%86.g if
ولذا لا يرد ذلك في الحشو وإنما في العجز من بحر السريع فليتذكر الدارس ذلك للدورة القادمة.
التعابير الثلاثة أعلاه لها نفس المضمون ونحن في الرقمي اخترنا الصيغة الوسطى 2 3 2 2 ]2[ 3 2 3 2
****
https://sites.google.com/site/alarood/laysa-elman
https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1444757900191/laysa-elman/mukanafah.gif
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%20%D9%88%D8%A 7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84.gif
======
الموضوع ربما يكون أفضل تنسيقا على الرابط :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/r-10/dr-ahmed
يمتعني الحوار عندما يكون المحاور ذا تصور عام.
هذه الميزة متوفرة لدى أستاذنا د. أحمد سالم في منهجه الذي أسماه ( فقه العروض ).
حاولت جهدي أن أتجرد من سابق تشبعي بمنهجية الخليل وتناول ما تفضل بطرحه بعيدا عنه. ولكن ذلك كان صعبا، ومن أهم ما صعّبه علي أني في كل ما أتفق فيه مع مضمون تناوله كنت أجد أستاذي يستعمل نفس مضمون الخليل بصياغة تتفق حينا مع الشكل الرقمي وتختلف حينا في المصطلح، وهو ما سأعرضه في سياق هذا التعليق.
ثمة تصور متغلغل في نفسي وهو أن مضمون الحق واحد لا يتكرر، وأن منهج الخليل كما يقدمه الرقمي حق. وجاء السياق العام لمعالجات أستاذي مؤكدا لهذا المفهوم. وعلى كل حال فهذا التقييم لا قيمة له حتى يثبت في سياقه.
ولكن لدي قناعة كقناعة أستاذي د. ضياء الدين الجماس وكل أهل الرقمي. إن من يستعمل السبب والوتد على أي نحو كان – والوتد خاصة - ناهيك عن التفاعيل - فإنه شاء أو أبى قد اعتلى صرح الخليل وكل ما يفعله أنه كعامل الصيانه الذي يعتلي مبنى ثم يقوم بلمسة هنا أو لمسة هناك. وإن جاوز حدود المبنى فإنه إما أن يكون لديه جسر إلى مبنى آخر أو رافعة تنقله إلى المبنى الآخر – المبنى الآخر هو المنهج الآخر - أو أنه سيسقط ويرتطم بالأرض.
أهل اللسانيات عموما يتناولون العروض دون التعرض للوتد أو ذكره وهكذا فهم ذوو منهج مستقل عن منهج الخليل. وأيما شخص منهم عرج على الوتد فإنه – أدرك أو لم يدرك - يضع اللسانيات تحت راية الخليل وإن حاول إخفاء ذلك بتغيير المصطلحات. أنقل من النقض والإبرام في في تجريد الأرقام (https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tajreed)
Ultimately it is the work of Golston and Riad (1997), however, which best accounts for these meters. Their theory makes use of the metron level and shifts away from formulations based on watid and sabab.
وختاما فإن نتاج جولستون وريد ( 1997) هو الذي يصف هذه البحور على أفضل وجه.
وتقوم نظريتهما باستعمال مستوى ( المقياس ) – كما تقدم تعريفه – وتنحي جانبا تشكيلات الأسباب والأوتاد.
كانت تلك مقدمة لما لدي من قناعات تلقي ضوء على بعض ما سأذهب إليه بوعي مني أو بدون وعي، وتسهل بالتالي على أستاذي تقيم موقفي صوابا كان أم خطأ.
**************
وأنا أنطلق في الحوار من فهمي لمنهج الخليل كما يقدمه الرقمي لا من سواه. فلم أطلع في كتب العروض العربي كلها على تناول لمنهجية الخليل. الوحيدة التي تعرضت لمنهج الخليل هي جوان مالنج (https://sites.google.com/site/alarood/joan-maling-theory)
وفي هذا رد يشمل كثيرا مما ينسبه أستاذنا للخليل.
الرد تفصيليا صعب وطويل جدا. ولهذا سأتناول أهم الأسس، وبعض التطبيقات. لا أظننا سنصل إلى اتفاق ولكن يبقى الأمر معروضا للمراجعة فقد يغير أحدنا موقفه وكذلك لفائدة القارئ وله أن يحكم بما يرى.
1- البحر الآدم هو إيقاع الخبب بعينه
وما قدمه د. سالم من علاقة بينه وبين بقية البحور يتطابق تماما مع منهج ا د. أحمد مستجير، وهو يتعلق بأصل مفترض للأوزان منه نشأ الوتد. وهي لا تتعلق بأوزان البحور من الناحية التطبيقية كما فعل د. مستجير في منهجه القائم على ترتيب (السبب المميز ) يعني متحرك الوتد حيث أقام منهجه عليه. فإن لم يكن مرجعية لمنهج فلا يتدخل في خصائص البحور من قريب ولا بعيد.. وعين هذا ورد في رواية التخاب.
2- قواعد البناء الأساسية الثلاثة (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي)
أما التكرار وما اسماه الفصل الموسيقي فهما مما يتفق فيهما تماما مع عروض الخليل، مع اختلاف التعبير، وهما مادة العروض ، وأما الانعكاس الموسيقي فيعتبر من دراسة خصائص الأوزان لا ذواتها، ويفيد في استكشاف الوشائج بين بعض البحور ولا يترتب عليه منهج جديد.
لدى الخليل ثمة بحور ثلاثية التفاعيل يلحق التفعيلة الثلاثية علل. أستاذنا اعتبر التفعيلتين الأوليتين مكررتين والثالثة اعتبرها فاصلا موسيقيا ... ليس في هذا أي تغيير على المضمون.
3- يقول أستاذنا إن المتدارك هو الخفيف بعد قطع فاعلن
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن = 2 3 2 3 2 3 2 3
لحق الثانية القطع 2 3 صارت 22 . هنا يدخل أستاذنا مبدأ جديدا وهو قطع فاعلن في الحشو.. وهذا من حقه. لكن من حقنا عليه أن نطالبه بتحديد ضوابط قطع فاعلن في الحشو في كل العروض. ويكون ذلك بضوابط يصوغها هو .
طيب وإذا لم يصب التفعيلة الثانية القطع : هل المتدارك غير مقطوع الثانية هو الخفيف ؟
وماذا لو قطعنا التفعيلة الثالثة = 2 3 2 3 2 2 2 3 = فاعلاتن مفاعيلن فاعلا
ما علاقة هذا بالخفيف. وإن لم يجز فماالضوابط لقطع تفعيلة وعدم قطع أخرى
وإذا كان كل من فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن .... و .... فاعلن فاعلن فعولن فعولن من الخفيف
فلماذا لا نقطع فاعلن الثانية = 2 3 2 2 3 2 3 2 = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ، هذا المديد . إنتباه !!
طلع المديد من الخفيف وكذلك كان أستاذنا اعتبره من الرمل.
هذه الموافقات تعود إلى وشائج ساعة البحور التي يمكن استيلاد دوائرها إحداها من الأخرى دون أن يعني ذلك وحدة الدوائر أو وحدة البحور عبر الدوائر.
فاعلن فعِلن فاعلن فاعلن = 2 3 1 3 3 2 3 2 = فاعلاتُ متفعلن فاعلاتُ
إنتباه! . خبن فاعلن الثانية يقول أستاذنا لا كف في تفعيلة فاعلاتُ ذلك من حقة . ومن حقنا أن نسأله التقعيد الشامل مستقلا عن الخليل.
وإذا كان .... فاعلن فعْلن فاعلن فاعلن من جوازات فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
فهل يجتمع هذان الشطران في بيت شعر واحد ؟ وإن لم يجز فلماذا ؟ وما قيمة التقعيد حينها .
**
4- الوتد المفروق
ينكر أستاذي وجود الوتد المفروق، العروض الرقمي يأخذ مضمونه بعين الاعتبار من خلال التوأم الوتدي
2 1 2 = ]2[3 والسياق يوصل أستاذنا إلى القول ب
الجدول التالي يبين محصلة الفرق بين رأي أستاذنا وما يتناوله الرقمي
حسب منهج الخليل في الرقمي ثمة سببان أولهما {يستحسن} زحافه، وثانيهما ]لا يزاحف[ لأنه أول التوأم الوتدي
الرقم 2 {2} ]2[ في الحشو خببي الإيقاع فيستحب تلافي ذلك بمزاحفة السبب الأوسط 222 تصير 2 3
الخليل
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%AC%D8%AF%D9%88%D9%8 4.gif
أعتقد أن نظرة واحدة كافية لإعطاء القارئ فكرة إن كان في الأمر جديد من حيث المضمون أم لا
أما القول بتجاور وتدين قد يتحول أحدهما إلى سببين فلأستاذنا أن يعتمده على أن يفصل قواعده في كل البحور دون اعتماد على بناء الخليل، يعني لو قال أستاذنا عند اجتماع وتدين يكون أحدهما قابلا للتحول إلى سببين فإنه يعتمد مضمون قاعدة من قواعد الخليل في الرقمي، ويكون الأمر مجرد تغيير ألفاظ.
5- مبدأ حذف سبب من التفعيلة والذي بناء عليه ألحق أستاذنا المديد بالرمل ، هذا مبدأ إن لم يتم تقنينه فلنا أن نستعمله لنسبة كثير من البحور لبعضها البعض. لا يقول بذلك من عرف أهمية ساعة البحور.
الرمل يصبح من الرجز بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 2 3
الخفيف المحذوف يصبح من المنسرح بحذف السبب = 2 2 3 2 3 3 1 3
المدبد المحذوف يصبح من السريع بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 3
المتقارب يصبح من المتدارك بحذف السبب = 2 3 2 3 2 3 2 3
مجزوء البسيط يصبح من الرجز بحذف السبب = 4 3 2 2 3 4 3
اللاحق يصبح من السريع بحذف السبب = 4 3 2 2 3 2 3
وغير هذا الكثير .
6- هجوم أستاذنا على دوائر الخليل ظلم للخليل. ساعة البحور لمن يفهم دورها في منهج الخليل تمثل البناء الرياضي الهندسي للذائقة العربية. ولا ينقص من ذلك أن بعض محاور دوائرها لا تشكل بداية لبحور، وهذه المحاور لا تصلح بدايات لبحور جديدة تفك منها. هذا كل ما في الأمر. وتوهم نسبة البحور المهملة للخليل يمثل غياب منهج التفكير كما أوضحت ذلك في الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tafkeer-aroody
يقول أستاذي : "وإذا دخل الخبن على عروض المتدارك التام الذي قطعت تفعيلته الثانية (كما يدخل الخبن على فاعلن في عروض البسيط) يصبح الوزن هكذا"
تأمل يقوس أستاذنا خبن المقطوع على خبن غير المقطوع. لا يقطع عروض البسيط إلا في حال التصريع. الذي يقطع حسب السائد في كتب العروض هو الضرب ولا يجوز في الضرب المقطوع الخبن فكيف يحكم أستاذنا دون تبصر صحة المقارنة. يستمد لمنهجه قياسا معوجا من عروض الخليل ليقلب به معطيات الخليل.
على أنني سأجاري أستاذي وسأقلد تفكيرة
المتدارك فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن يمكن تحوله بتحول فاعلن إلى مفعولن و فعْلن إلى
مفعولن فاعلن فعْلن مفعولن = 2 2 2 2 3 2 2 2 2 2
نزاحف فعلن كما في قياس أستاذنا فيصبح الوزن
مفعولن فاعلن فلنْ مفعولن = 2 2 2 2 3 3 2 2 2
وهذا وزن ما قول نظام الدين الأصفهاني :" ديني عشقي ومذهبي إخفائي ( ويجوز تحريك ياء المضاف إليه في ديني) وهذا من الدوبيت
وهكذا توحدت بحور المتدارك والرمل والخفيف والدوبيت
7- أشار أستاذنا إلى التعاكس ويلفت النظر في هذا المجال هذه المقارنة بين الطويل والخفيف. مع أن محور التعاكس في الطويل بين سببين وهو في الخفيف بين ( وتدين سالميين )
الخفيف
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/shapes1/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8 1%D9%8A%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9% 84.gif
تعرض الرقمي لهذا في موضوع الكم والهيئة (https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah) https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah
وكان هذا الشكل:
https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1362488167475/kam-wa-hayaah/s12.gif
8- فكرة الاقتضاب والاجتثاث التي استعملها أستاذنا وطيدة في رقمي الخليل وهي تؤيده ولا تنقضه كما يذكر أستاذنا
كما جاء في فكر عروضي https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tafkeer-aroody
وتكثيف العروض : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/taktheef
أشرت في البداية إلى التفريق بين ذات الأوزان من جهة ودراسة خصائصها ووشائجها من جهة أخرى.
رأيت في هذا الشكل تجليات جمال منهج الخليل ورأى أستاذي أنه يحطم أصنام الخليل به.
9- قضيتان :
أ - ذكر أستاذنا أن منهجه يقدم تفسيرا لكثرة التدوير في مجزوء الكامل وتام الخفيف وندرته في تام الكامل ومجزوء الخفيف ولم أتوصل لمعرفة كذلك.
ب - سأل أستاذي عن تفسير لوجوب قبض مفاعيلن في عروض الطويل ، الجواب مفصلا على الرابط: https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/22-sadr-end
وأنا بدوري أسأل عن تفسير أستاذي لاختلاف حكم الصدر في الطويل عن حكم الضرب في منهجه
لو رحت أتناول كل نقطة مما ذهب إليه أستاذي لطال الحديث.
الخلاصة :
1- جهد أستاذنا جيد وهو في معظمه يؤيد معطيات العروض الرقمي.
2 - ما جاء به أستاذنا قسمان:
الأغلب وافق فيه رقمي الخليل مضمونا وبشكل دقيق واقتصر الاختلاف على المصطلحات فقط و صياغة التوصيف مهما أكد أستاذي على اختلافه عن الخليل كموقفه من الوتد المفروق. وقد تناولت العديد من تطابق المضمون بينهما في أعلى هذه الصفحة.
والأقل وهو الذي جاء فيه بمضمون جديد خالف مضمون الخليل فتاه جدا نحو القول بحذف سبب من أول التفعيلة فألحق المديد بالرمل نتيجة له، وقطع فاعلن في الحشو فنسب به الخفيف للمتدارك ولم يوفق فيهما. ويفترض فيه وقد أدخل هذين المفهومين أن يؤصل ويفصل أثرهما في العروض والبحور كافة. واعتماد ذلك لا يصح إلا بتفصيل أحكامه في العروض كافة وهيهات فليس يصح ذلك في العروض العربي.
والقطع في الحشو وخبن الناتح خطأ مركب.
3- توصية : أتمنى على أستاذي دراسة العروض الرقمي دراسة منهجية وأعتقد أنه سيثري العروض الرقمي.
============
آخر حوار للدكتور أحمد سالم
أنتظر رأيكم حول تعليقي السابق على مقارنتكم لفقه العروض مع الخليل في البحر الخفيف , ويجب أن يتضمن الرد موقفا واضحا , إما اتفاق , وإما اختلاف مع توضيح الأسباب , وإما طلب بعض الوقت للبحث , أما الانتقال من نقطة لأخرى دون موقف واضح فهذا تبديد للجهد والوقت .
وأنا بدوري سأختار في كل مرة نقطة واحدة مما أثرتموها لنناقشها , ثم نجمعها معا بعد وضوح كل نقطة على حده وبعد معرفة الموقف الواضح في كل نقطة منها .
أما عن التوصية بدراسة العروض الرقمي فقد درسته بالفعل , وسيظهر ذلك في ردودي التالية .
دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
==================
رابط الحوار الكامل
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=7560
د. أحمد سالم
18-09-2016, 12:51 PM
مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )
من الجيد نقل الحوار إلى هنا , لأنك لو أتيت أهل الرقمي بكل آية ما تبعوا قبلتك
سأنقل لكم أول حكاية من حكايات التدليس والتلبيس , على وعد أن أتبعها بحلقات مسلسلة تحت عنوان : ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )
الحلقة الأولى
يقول أستاذنا الكريم م / خشان خشان :
( لنأخذ الخفيف مثالا لمقارنة منهجَي أستاذنا د. أحمد سالم والخليل
في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //o//o يسبقهما سبب لا يزاحف /o,
2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
الجدول التالي يمثل ما أراه الفارق الأهم بين منهج الخليل كما يصوره الرقمي ومنهج أستاذنا د. أحمد سالم والمتعلق بمقاطع المحاور
د/ أحمد 2 3 ]2[ 3 3 2 3 2
الخليل 2 3 }2{ 2 [2] 3 2 3 2
الجوهر : مستفع لن تصبح متفع لن أم متفعلن تصبح مستفعلن
القول الأول : 2 2 تزاحف فتصبح 3
القول الثاني 3 تنشق فتصبح 2 2
هل هاتان عملتان أو وجهان لعملة واحدة ؟)
وكان ردي عليه :
أنا أعرف الخليل جيدا وأعرف ما يقوله في الخفيف , لذلك لن يخدعني الرقمي حين يتقمص شخصية الخليل في محاولة لإجراء عملية تجميل لعروضه , وسأضع وزن الخفيف عند الخليل وتحته وزن الخفيف عند الرقمي لنرى الوزن قبل عملية التجميل وبعده :
........................... فاعلاتن . مستفع لن . فاعلاتن
الخفيف عند الخليل ..... 2 3 2 2 [ 2 1 ] 2 2 3 2
الخفيف عند الرقمي .... 2 3 } 2 { 2 [2] 3 2 3 2
.......................... فاعلاتن . مستفعلن . فاعلاتن
ربما لأن أهل الرقمي لا يعرفون التفاعيل فقد يتوهمون أنه لا فرق بين الوزنين , ولا بين ( مستفع لن ) و( مستفعلن )
يقول الخليل : مستفعلن تتكون من (سبب + سبب + وتد مجموع)
ويقول أيضا : مستفع لن تتكون من (سبب + وتد مفروق + سبب)
والرقمي يقول : مستفع لن تتكون من ( سبب + توأم وتدي )
ويعني به وتد مفروق مشترك مع وتد مجموع في حركة بينهما
هل هذا اختلاف ظاهري شكلي , أم أنه اختلاف جوهري ؟؟
الخليل يقول هذا اختلاف جوهري لأن لـ ( مستفع لن) شخصية مغايرة لـ ( مستفعلن ) ويظهر ذلك في سلوكها حين تدخلها الزحافات :
يقول الخليل في زحافات البحر الخفيف : يجوز في كل جزء منه الخبن لمعاقبة وغير معاقبة , فما خبن لمعاقبة يسمى مخبون الصدر وبيته :
وفؤادي كعهده بسليمى *** بهوى لم يزل ولم يتغير
///ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه *** ///ه/ه . //ه//ه . ///ه/ه
فعلاتن . مفاعلن . فعلاتن * فعلاتن مفاعلن . فعلاتن
ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أن يكف لمعاقبة وغير معاقبة فما كف لمعاقبة سمي مكفوف عجز وبيته :
يا عمير ما تضمر من هواك *** أو نجن يستكثر حين يبدو
/ه//ه//ه/ه///ه//ه/ *** /ه//ه//ه/ه///ه//ه/ه
ويجوز كف فاعلاتن مع خبن مستفع لن لعدم الفاصلة الكبرى بين الجزأين وبيته :
ثم بالدبران دارت رحانا *** ورحى الحرب بالكماة تدور
/ه//ه///ه//ه/ه//ه/ه *** ///ه/ه//ه//ه///ه/ه
ويجوز في كل جزء منه غير الضرب أن يشكل لمعاقبة يسمى مشكول طرفين , وما شكل لمعاقبة يسمى مشكول عجز وبيته :
صرمتك أسماء بعد وصالـ *** ـها فأصبحت مكتئبا حزينا
///ه/ /ه/ه//ه///ه/ *** /ه//ه/ه//ه///ه//ه/ه
هذا هو الخفيف عند الخليل كما أعرفه , فمن أي خليل جئت بما تزعمه وزنا للخفيف عند الخليل ؟؟
وفقه العروض يقول : وزن الخفيف ( فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن )
لا يدخل فاعلاتن إلا الخبن ومفاعلن يدخلها الشق فتصبح مستفعلن
وقس على وزن الخفيف كل أوزان دائرة المشتبه , بهذه الزحافات التي ترقى لدرجة الخرافات والناتجة من فيروس الوتد المفروق .
لا أعرف هل يمكننا عرض السؤال مرة أخرى وهل ستكون الإجابة واحدة بعد أن تخلصنا من محاولة الخداع السابقة ؟؟
أسمع أحدهم يقول الفرق واضح بين فقه العروض وبين الخليل , لكن الفرق بين الرقمي وبين فقه العروض لا يذكر والرقمي له فضل السبق , فماذا تقول ؟؟
أقول أن الرقمي لم يفعل شيئا غير الإقرار بجزء من الواقع الشعري فاعترف بأن كف مستفع لن ليس إلا خرافة عروضية ومن ثم قال بأن ما بعد الوتد المفروق وتد مجموع , وهذا خروج على عروض الخليل وتمرد غير معلن عليه , فقد غير أوزان الخليل فجعل السبب عند الخليل وتدا , وهدم مبدأ من مبادئ الخليل وهو أن كل تفعيلة تحتوى على وتد واحد فقط , ومنع زحافات يقرها الخليل .
وقد أصاب الرقمي بقدر اعترافه ببعض الواقع الشعري , لكن لا زال عنده بعضا من أسباب الفساد العروضي وهو تمسكه بأن كف فاعلاتن مستثقل وليس ممنوعا أو شاذا , والفساد العروضي الأكبر يحدث عندما تكف فاعلاتن وبعدها مستفعلن , لأن هذا يقلب موسيقى الوزن ويجعل فعولن تحل محل فاعلن وهما معكوسان أو مقلوبان موسيقيان .
وأيضا قس على ذلك وزن المنسرح والمقتضب فنفس الفساد العروضي يحدث لهما ولنفس السبب ,
أما فقه العروض فقد وضع القواعد التي تمنع هذا الفساد في موسيقى الأوزان , في أبسط صورة وهو القول بأن مفعولن لا تأتي كأصل للوزن أبدا وأنها متى جاءت تكون بديلا لأصل ولا تملك إلا أن تعود لأصلها , ويمتنع أن تتحول لمعكوس الأصل .
كما أن تمسك الرقمي بأن مستفعلن أصل الوزن يجعله لا يرى ولا أمل أن يرى أن الخفيف هو المتدارك في ثوبه الواقعي وليس تلك الخرافة المستخرجة من الدوائر , فلو اعترف الرقمي بأن أصل مجزوء الخفيف هو ( فاعلاتن مفاعلن ) كما تأتي في الواقع الشعري وأن الأوتاد ليست ألوانا يضعها العروضي فيقول هذا وتد أحمر فهو أصلي وهذا وتد أزرق فهو ليس أصلي , وخاصة إذا كان ثابتا في الأوزان مثل السريع المكشوف المطوي , وعروض الطويل , والمقتضب , ومعهم مجزوء الخفيف
لكن يبدو أن الرقمي تخلص من نصف أمراض العروض الخليلي واحتفظ بالنصف الآخر .
وسأناقش باقي أسئلة الرقمي في وقت آخر بعد أن أحصر كل المشكلات التي أرقت الرقمي وأطرحها معا بحلولها التي وضعها فقه العروض مع عمل مقارنة , بين عروض الخليل والعروض الرقمي حين يختلفان وفقه العروض حتى لا تخدعنا بعض المظاهر المتشابهة فنظن أن جوهرها واحد .
أرجو أن يجد أهل الرقمي الشجاعة العلمية للرد على أولى حلقات المسلسل , وأن يكتبوا الرد بدون الروابط التي يحتمون خلفها كلما خذلتهم حججهم الواهية .
دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة
د. أحمد سالم
18-09-2016, 06:17 PM
مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )
الحلقة الثانية
يقول م / خشان خشان :
(( 5- مبدأ حذف سبب من التفعيلة
والذي بناء عليه ألحق أستاذنا المديد بالرمل ،
هذا مبدأ إن لم يتم تقنينه
فلنا أن نستعمله لنسبة كثير من البحور لبعضها البعض.
لا يقول بذلك من عرف أهمية ساعة البحور.
الرمل يصبح من الرجز بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 2 3
الخفيف المحذوف يصبح من المنسرح بحذف السبب = 2 2 3 2 3 3 1 3
المدبد المحذوف يصبح من السريع بحذف السبب = 2 2 3 2 2 3 2 3
المتقارب يصبح من المتدارك بحذف السبب = 2 3 2 3 2 3 2 3
مجزوء البسيط يصبح من الرجز بحذف السبب = 4 3 2 2 3 4 3
اللاحق يصبح من السريع بحذف السبب = 4 3 2 2 3 2 3
وغير هذا الكثير . ))
هل هذا بالفعل ما استطاع أن يستوعبه م / خشان خشان من ( فقه العروض )؟؟
أم أنه يتقمص شخصية " الأستاذ العروضي " باديس ويقوم بالتدليس والتلبيس؟؟
يبدأ م / خشان خشان بجملة ( مبدأ حذف سبب من التفعيلة ) ثم يبني عليها وكأنها من المسلمات ,
ولو أكمل الجملة لما وجد شيئا يبني عليه كل أوهامه التالية - إن أحسنا الظن
أو التدليس والتلبيس إن أسأنا الظن , والجملة عندما تكتمل تقول :
مبدأ حذف سبب من التفعيلة ( بعد التكرار الثنائي لعمل فاصلة موسيقية )
أي بعد أن تتكرر التفعيلة مرتين , وليس مطلق التفعيلة كما يقول م / خشان
لكن لو أكمل الجملة فلن يجد شيئا يقوله لطالب غرٍّ يريد أن يستعبده بأوهام الرقمي
ثم يحتاط لنفسه بقوله ( هذا المبدأ إن لم يتم تقنيه ) حتى إذا كشفه طالب نبيه فأكمل له الجملة
كان لديه عذره وقد قدم تلك الجملة وكأنها لحفظ ماء الوجه .
وهو يريد من تلك المقدمة وما تبعها أن ينفي أن مجزوء المديد يمكن تصنيفه تحت البحر الرمل كما يقول ( فقه العروض )
ووزنه ( فاعلاتن . فاعلاتن . فعولن ) حيث تتكرر التفعيلة فاعلاتن مرتين ويحذف سبب من أولها لعمل فاصلة موسيقية
ويتمسك بأن المديد بحر مركب وتابع لدرائرة المختلف ويقول وزنه ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن ) ولم يستخدم إلا مجزوءا ,
ويتمترس خلف ساعة البحور ويقول ( لا يقول بذلك من عرف أهمية ساعة البحور )
وإن سألته لماذا لم يستخدم إلا مجزوءا , قال أن هرم الأوزان يجيب عن هذا السؤال ,
ولنا عودة لساعة البحور ولهذا الهرم المزعوم ( لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا ) حتى لا يعبدا من دون العلم
لكن سنذهب الآن لنقارن بين (المديد) وإخويه في الدائرة ( الطويل والبسيط ) لنعرف هل ينتمي إليهما ؟؟
......//ه/ه//ه/ه/ه//ه/ه//ه/ه/ه ........ الطويل
........../ه//ه/ه/ه//ه/ه//ه/ه . /ه//ه... المديد
/ه/ه//ه . /ه//ه/ه/ه//ه/ه//ه............ البسيط
(1) المديد لم يستخدم إلا مجزوءا *** بينما الطويل والبسيط لم يستخدما إلا تامين (وليدُّع الخليل وتلاميذه ما يشاءون حول المخلع)
(2) السبب الثاني من السببين المحصورين بين الوتدين //ه /ه /ه //ه يزاحف في مجزوء المديد , بينما لا يزاحف لا في الطويل ولا في البسيط
(3) فاعلاتن الثانية لا يدخلها الخبن ( إلا ما ندر ) بينما خبن فاعلاتن في كل الأوزان هو الزحاف الحسن ( في الرمل والخفيف)
(4) والسبب /ه الواقع بين وتدين في نهاية الأوزان الثلاث //ه/ه//ه ممتنع زحافه في مجزوء المديد , بينما يجب زحافه في البسيط ويجب زحافه في الطويل الحذوف ويحسن زحافه في الطويل غير المحذوف
كل ما سبق يقول يوضوح أن من ينسب مجزوء المديد إلى دائرة المختلف وإلى البحور المركبة , كمن ينسب قزما أفريقيا أسودا للعماليق الأوربيين .
أما منطقنا في نسبة مجزوء المديد للرمل فقد وضحناه وهو ما يتوافق مع القواعد الثلاث لفقه العروض (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي)
(6) (البحر الرمل) :
الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
فاعلاتن . فاعلاتن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه ........ الرمل
← ← | ← ←
/ه //ه /ه | /ه //ه /ه
/ه //ه /ه | /ه //ه /ه
← → | ← →
الرمل : يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس
ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ويزيد عليه بفاصلة موسيقية مثالية , ثلاث فواصل تشكلت من التفعيلة الأصلية فاعلاتن وهي ( فاعلن , فعولن , وتعلن أو فعلن المرفلة ) والفاصلة الرابعة علن لحقت الوزن بعد الانعكاس .
فاعلاتن . فاعلاتن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه .................. الرمل...... (1)
فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . /ه//ه ......... الرمل فاعلن (2)
فاعلاتن . فاعلاتن. فعولن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه/ه ......... الرمل فعولن (3)
فاعلاتن . فاعلاتن .علن
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه ............ الرمل علن (4)
فاعلاتن . فاعلاتـ ـعلن
/ه//ه/ه . /ه//ه///ه ................. الرمل تعلن (5)
السؤال موجه لكل من يقرأ تعليقات الحلقة الثانية من
مسلسل ( تهييس وباديس ) وحكايات ( التدليس والتلبيس )
ما رأيكم فيما قدمه م / خشان خشان بعد تعقيبنا عليه
أرجو المشاركة من أساتذتي الكرام جميعا
ولكم خالص تقديري واحترامي
عبدالستارالنعيمي
18-09-2016, 07:21 PM
أرجو المشاركة من أساتذتي الكرام جميعا
ولكم خالص تقديري واحترامي
يؤسفني أن أبلغك بعدم الرد من الآن فصاعدا ؛ذلك أنا والرقمي على طرفي نقيض؛والحوار معه بكل تأكيد لا يؤدي إلا إلى تعنته وتشبثه بمبدئه المتذبذب
د. أحمد سالم
18-09-2016, 07:41 PM
يؤسفني أن أبلغك بعدم الرد من الآن فصاعدا ؛ذلك أنا والرقمي على طرفي نقيض؛والحوار معه بكل تأكيد لا يؤدي إلا إلى تعنته وتشبثه بمبدئه المتذبذب
نعم أستاذي الدكتور / عبد الستار النعيمي
أنا معك فيما تقول , ولن أناقش شيئا مما يذكره إلا أن يثيره مرة أخرى
وقد انتقلت لمنتداكم بالفعل ولم أكن أنوي مواصلة الجدال العقيم في منتدى الرقمي
وسأنتظر مشاركاتكم حول فقه العروض , فوجودكم يثري الحوار
دمت دكتورنا الكريم في خير وسعادة
د. أحمد سالم
18-09-2016, 11:53 PM
.................................................. ...............................
د. أحمد سالم
19-09-2016, 01:19 AM
أعتذر يبدو أن لدي مشكلة في تحرير المنشورات . سأحاول إصلاح الأمر
دمتم في خير وسعادة
د. أحمد سالم
23-09-2016, 09:45 PM
المبحث السادس
الفاصلة الموسيقية وأهميتها في الإيقاعالموسيقي للشعر العربي
في تصنيفنا للأوزان عرفنا الوزن الأصلي للبحر : بأنه أصغر تتابع من الحركاتوالسكون , لا يقل فيالشطر الأولعن ثمان حركات أصلية, ولايزيد على أربعة عشرة حركة أصلية, يحدث فيه التكرار الثنائي الأول أوالانعكاس الموسيقي الأول , أيهما يسبق يكون هو الوزن الأصلي للبحر ؛
ثم صنفنا الأوزان المثالية تحتهذا الوزن الأصلي وعرفنا الوزن المثالي التابع للبحر: بأنه الوزن الذي يتطابق مع البحر الأصلي من أول حركة فيه لآخر حركة , ويزيدعليه في نهايته إما بفاصلة موسيقية مثالية , أو باكتمال الانعكاس الموسيقي, أو بهما معا دون ترتيب لكن لمرة واحدة ؛
وهذا لدواعي التبويب والتصنيف وليس لأهمية التكرار الثنائي وحده أوالانعكاس الموسيقي وحده , فالفاصلة الموسيقية هي الركن الركين لموسيقى الشعرالعربي ويكمن فيها سر جمال الأوزان وكمالها الموسيقي .
ولكي نعرف قيمة وأهمية الفاصلة الموسيقية سوف نذهب لإحصاء الدكتور محمدالعلمي في كتابه (عروض الشعر العربي قراءة نقدية توثيقية ) لنقوم بإحصاء عددالمرات التي تم النظم على أوزان كل مجموعة وقسم من الأقسام التالية ونسبتها المئوية للعدد الكليلمرات النظم التي أحصاها العلمي والبالغ 9654تسعة آلاف وستمائة وأربعة وخمسون مرة بين قصيدة وقطعة وبيت مفرد .
المجموعةالأولى : أوزان بدون فاصلة موسيقية .
المجموعةالثانية : أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية .
وتحت المجموعة الأولى أربعة أقسام :
(1)أوزان بدون فاصلة موسيقية وتتبع قاعدة التكرار الثنائي فقط
(2) أوزان بدون فاصلة وتجمع بين التكرار الثنائي والانعكاسالموسيقي معا :
(3) أوزان بدون فاصلة وتجمع فيمجملالوزن(الشطرين معا)بين التكرار الثنائي مرتين والانعكاس الموسيقي مرةواحدة :
(4) أوزانغير مثالية بدون فاصلة :
وتحت المجموعة الثانية ستة أقسام :
(1) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتتبع التكرار الثنائي دونأي احتمال للانعكاس الموسيقي :
(2) أوزانتنتهي بفاصلة موسيقية وتتبع الانعكاس الموسيقي دون أي احتمال للتكرارالثنائي :
(3) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتجمع بين التكرار الثنائيوالانعكاس الموسيقي :
(4) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتجمع في مجمل الوزن(الشطرين معا) بين التكرار الثنائي مرتين والانعكاس الموسيقي مرة واحدة :
(5) وزن مثالي ينتهي بفاصلةموسيقية له نسق موسيقي متفرد:
(6) أوزانغير مثالية تنتهي بفاصلة موسيقية :
وإليك كل قسم من الأقسام والأوزان التي تندرجتحته :
المجموعةالأولى : أوزان بدون فاصلة موسيقية .
(1)أوزان بدون فاصلة موسيقية وتتبع قاعدة التكرار الثنائي فقط
مستفعلاتن . متفعلاتن
/ه/ه//ه/ه. //ه//ه/ه ... المتوسط(1)
مستفعلن . مستفعلن
/ه/ه//ه. /ه/ه//ه ........ الرجز (2)
إذا دخل الخبن مستفعلن الثانيةكزحاف أساسي
فإذا لم يدخلها الخبن وجاء أغلب القصيدة على
/ه/ه//ه/ه ./ه//هأو/ه/ه//ه/ه .///ه
مـسـتـفـعـلاتـن .فاعلنأو مـسـتـفـعـلاتـن .فعلن
ألحق الوزن بالمقتضبات وسميناهشبيه المقتضبات
مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن
/ø/ه//ه. /ø/ه//ه......الكامل (3)
إذا كانضربها سالما أو مزالا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
* في تسميتنا للأوزان إذا لمنذكر الضرب فهذا يعني أنه مماثل للعروض .
* بعد دراسة القصائدالمصنفة تحت الرجز (3) , والرجز (5) سيخرجبعضها من هذا القسم ليلتحق بقسم آخر , ورغم قلة النظم على أوزان هذا القسم والتيلم تتجاوز النصف في المائة فإن النسبة ستصبح أقل .
جدول إحصاء أوزان بدون فاصلة موسيقية وتتبع قاعدة التكرار الثنائي فقط
*اسم الوزن في إحصاء العلميعدد مرات النظم (جاهلي)عدد مرات النظم (إسلامي وأموي)اسم الوزن عند الخليلالاسم الجديد للوزن *البسيط (6)34مخلع البسيطالمتوسطالكامل (7)12مجزوء الكامل ضربه مزالالكامل ضربه متفاعلانالكامل (8)710ضربه صحيحالكاملالكامل (9)صفرصفرضربه مقطوعضربه متفاعل الرجز (3)صفر8*مجزوء الرجز ضربه صحيحالرجزالرجز (5)5*2*منهوك الرجزمشطور الرجز
إجمالي عدد مرات النظم على أوزان هذا القسم = 42
النسبة المئوية = 42 ÷ 9654 = 0.44%
د. أحمد سالم
23-09-2016, 10:11 PM
(2) أوزان بدون فاصلة وتجمع بين التكرار الثنائي والانعكاسالموسيقي معا :
فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن
/O//O/O /O//O/O الرمل (1)
← ← ← | ← ← ←
/ه //ه /ه | /ه //ه /ه
← → | ← →
/ه //ه /ه | /ه //ه /ه
جدول إحصاء أوزان بدون فاصلة وتجمع بين التكرار الثنائي والانعكاسالموسيقي معا :
اسم الوزن في إحصاء العلميعدد مرات النظم (جاهلي)عدد مرات النظم (إسلامي وأموي)اسم الوزن عند الخليلاسم الوزن في فقه العروضالرمل (4)1صفرمجزوء الرمل ضربه مزالالرمل ضربه فاعلانالرمل (5)صفر23مجزوء الرمل ضربه صحيحالرملالرمل (6)1صفرمجزوء الرمل ضربه محذوفالرمل ضربه فاعلن
إجمالي عدد مرات النظم على أوزان هذا القسم = 25
النسبة المئوية = 25 ÷ 9654 = 0.26%
د. أحمد سالم
23-09-2016, 10:20 PM
(3) أوزانبدون فاصلة وتجمع في مجمل الوزن (الشطرين معا) بين التكرار الثنائي مرتين والانعكاس الموسيقي مرةواحدة :
مـفـاعـلـتـن . مـفـاعـلـتـن
//ه/ه/ه. //ه/ه/ه ............. الوافر (1)
مفاعلتن مفاعـلـ | ـتنمفاعلتن مفا عـيلن
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه. /ه/ه
بالضربالمعصوب مفاعيلن
مـفـاعيـلـن . مـفـاعيـلـن
//ه/ه/ه . //ه/ه/ه............. الهزج (2)
مفاعيلن مفاعـيــ | ـلن مفاعيلن مفا عـيلن
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه. /ه/ه
بالضربالسالم مفاعيلن
جدول إحصاء أوزان بدونفاصلة وتجمع في مجمل الوزن (الشطرين معا) بين التكرار الثنائي مرتين والانعكاس الموسيقي مرةواحدة :
اسم الوزن في إحصاء العلميعدد مرات النظم (جاهلي)عدد مرات النظم (إسلامي وأموي)اسم الوزن عند الخليلاسم الوزن في فقه العروضالوافر (3)صفرصفرمجزوء الوافر ضربه معصوبالوافر ضربه مفاعيلنالهزج (1)813مجزوء الهزج ضربه سالمالهزج
إجمالي عدد مرات النظم على أوزان هذا القسم = 21
النسبة المئوية = 21 ÷ 9654 = 0.02%
د. أحمد سالم
23-09-2016, 10:33 PM
(1)
المبحث السادس
الفاصلة الموسيقية وأهميتها في الإيقاعالموسيقي للشعر العربي
في تصنيفنا للأوزان عرفنا الوزن الأصلي للبحر : بأنه أصغر تتابع من الحركاتوالسكون , لا يقل فيالشطر الأولعن ثمان حركات أصلية, ولايزيد على أربعة عشرة حركة أصلية, يحدث فيه التكرار الثنائي الأول أوالانعكاس الموسيقي الأول , أيهما يسبق يكون هو الوزن الأصلي للبحر ؛
ثم صنفنا الأوزان المثالية تحتهذا الوزن الأصلي وعرفنا الوزن المثالي التابع للبحر: بأنه الوزن الذي يتطابق مع البحر الأصلي من أول حركة فيه لآخر حركة , ويزيدعليه في نهايته إما بفاصلة موسيقية مثالية , أو باكتمال الانعكاس الموسيقي, أو بهما معا دون ترتيب لكن لمرة واحدة ؛
وهذا لدواعي التبويب والتصنيف وليس لأهمية التكرار الثنائي وحده أوالانعكاس الموسيقي وحده , فالفاصلة الموسيقية هي الركن الركين لموسيقى الشعرالعربي ويكمن فيها سر جمال الأوزان وكمالها الموسيقي .
ولكي نعرف قيمة وأهمية الفاصلة الموسيقية سوف نذهب لإحصاء الدكتور محمدالعلمي في كتابه (عروض الشعر العربي قراءة نقدية توثيقية ) لنقوم بإحصاء عددالمرات التي تم النظم على أوزان كل مجموعة وقسم من الأقسام التالية ونسبتها المئوية للعدد الكليلمرات النظم التي أحصاها العلمي والبالغ 9654تسعة آلاف وستمائة وأربعة وخمسون مرة بين قصيدة وقطعة وبيت مفرد .
المجموعة الأولى : أوزان بدون فاصلة موسيقية .
المجموعة الثانية : أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية .
وتحت المجموعة الأولى أربعة أقسام :
(1)أوزان بدون فاصلة موسيقية وتتبع قاعدة التكرار الثنائي فقط
(2) أوزان بدون فاصلة وتجمع بين التكرار الثنائي والانعكاسالموسيقي معا :
(3) أوزان بدون فاصلة وتجمع في مجمل الوزن (الشطرين معا) بين التكرار الثنائي مرتين والانعكاس الموسيقي مرةواحدة :
(4) أوزانغير مثالية بدون فاصلة :
وتحت المجموعة الثانية ستة أقسام :
(1) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتتبع التكرار الثنائي دونأي احتمال للانعكاس الموسيقي :
(2) أوزانتنتهي بفاصلة موسيقية وتتبع الانعكاس الموسيقي دون أي احتمال للتكرارالثنائي :
(3) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتجمع بين التكرار الثنائيوالانعكاس الموسيقي :
(4) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتجمع في مجمل الوزن(الشطرين معا) بين التكرار الثنائي مرتين والانعكاس الموسيقي مرة واحدة :
(5) وزن مثالي ينتهي بفاصلةموسيقية له نسق موسيقي متفرد:
(6) أوزانغير مثالية تنتهي بفاصلة موسيقية :
وإليك كل قسم من الأقسام والأوزان التي تندرجتحته :
المجموعة الأولى : أوزان بدون فاصلة موسيقية .
(1)أوزان بدون فاصلة موسيقية وتتبع قاعدة التكرار الثنائي فقط
مستفعلاتن . متفعلاتن
/ه/ه//ه/ه. //ه//ه/ه ... المتوسط (1)
مستفعلن . مستفعلن
/ه/ه//ه. /ه/ه//ه ........ الرجز (2)
إذا دخل الخبن مستفعلن الثانيةكزحاف أساسي
فإذا لم يدخلها الخبن وجاء أغلب القصيدة على
/ه/ه//ه/ه . /ه//ه أو /ه/ه//ه/ه . ///ه
مـسـتـفـعـلاتـن . فاعلن أو مـسـتـفـعـلاتـن . فعلن
ألحق الوزن بالمقتضبات وسميناهشبيه المقتضبات
مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن
/ø/ه//ه. /ø/ه//ه ...... الكامل (3)
إذا كانضربها سالما أو مزالا
جدول إحصاء أوزان بدون فاصلة موسيقية وتتبع قاعدة التكرار الثنائيفقط
اسم الوزن في إحصاء العلميعدد مرات النظم (جاهلي)عدد مرات النظم (إسلامي وأموي)اسم الوزن عند الخليلاسم الوزن في فقه العروضالبسيط (6)34مخلع البسيطالمتوسطالكامل (7)12مجزوء الكامل ضربه مزالالكامل ضربه متفاعلانالكامل (8)710ضربه صحيحالكاملالكامل (9)صفرصفرضربه مقطوعضربه متفاعلالرجز (3)صفر8*مجزوء الرجز ضربه صحيحالرجزالرجز (5)5*2*منهوك الرجزمشطور الرجز
إجمالي عدد مرات النظم على أوزان هذا القسم = 42
النسبة المئوية = 42 ÷ 9654 = 0.44%
* في تسميتنا للأوزان إذا لم نذكر الضرب فهذا يعني أنه مماثل للعروض .
* بعد دراسة القصائد المصنفة تحت الرجز (3) , والرجز (5) سيخرج بعضها من هذا القسم ليلتحق بقسم آخر , ورغم قلة النظم على أوزان هذا القسم والتي لم تتجاوز النصف في المائة فإن النسبة ستصبح أقل .
د. أحمد سالم
23-09-2016, 10:48 PM
(4) أوزانغير مثالية بدون فاصلة :
مستفع لن . فاعلاتن
/ه/ه/ /ه . /ه//ه/ه ........مجزوء المجتث (1)
إذا دخل الخبن فاعلاتن كزحافطبيعي صنف الوزن بدون فاصلة موسيقية , لكن إذا التزم الشاعر معظم القصيدة بدون خبنفاعلاتن صنف الوزن كشبيه للمقتضبات ويقسم إلى:مـسـتـفـعـلاتـن . فعولن
مستفعلن . فاعلن . مستفعلن
/ه/ه//ه . /ه//ه . /ه/ه//ه........ مجزوء البسيط (2)
مستفعلن . فاعلن . مفعولن
/ه/ه//ه . /ه//ه . /ه/ه/ه........ مجزوءالبسيط المقطوع (3)
مفاعيل . فاعلاتن
//ه/ه/ . /ه//ه/ه ........ المضارع (4)
//ه/ه. //ه . //ه/ه
فعولن . فعو . فعولن
جدولإحصاء أوزان بدون فاصلة وغير مثالية:اسم الوزن في إحصاء العلميعدد مرات النظم (جاهلي)عدد مرات النظم (إسلامي وأموي)اسم الوزن عند الخليلاسم الوزن في فقه العروضالمجتثصفر4مجزوء المجتثالمجتثالبسيط (3)صفرصفرمجزوء البسيط ضربه مزالمجزوء البسيط ضربه مستفعلانالبسيط (4)صفرصفرمجزوء البسيط ضربه صحيحمجزوء البسيط البسيط (5)1صفرمجزوء البسيط ضربه مقطوعمجزوء البسيط ضربه مفعولنالمضارعصفرصفرالمضار عالمضارع
إجمالي عدد مرات النظم على أوزان هذا القسم = 5
النسبة المئوية = 5 ÷ 9654 = 0.05%
د. أحمد سالم
23-09-2016, 11:13 PM
المجموعة الثانية : أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية .
(1) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتتبع التكرار الثنائي دونأي احتمال للانعكاس الموسيقي :
مستفعلن فاعلن . مستفعلن فعلن
/ه/ه//ه/ه//ه . /ه/ه//ه ///ه ....البسيط (1)
/ه/ه//ه/ه . //ه//ه///ه....المتوسط تعلن (2)
مستفعلاتن . متفعلاتـ ـعلن
مفاعلتن . مفاعلتن .فعولن
//ه/ø/ه. //ه/ø/ه. //ه/ه ..... الوافر فعول (3)
فعولن . فعولن . فعو
//ه/ه. //ه/ه . //ه ........ المتقارب (4)
فعولن فعولن فعو فاعلن
//ه/ه. //ه/ه . //ه /ه//ه ... المتقارب فاعلن (5)
فعولن فعولن فعولن فعو
فاعلن . فاعلن . علن
/ه//ه. /ه//ه.//ه .... الخفيف (6)
/ه//ه. /ه//ه//ه . ///ه... الخفيف فعلن (7)
فاعلن . فاعلن .علن . فعلن
فاعلن . مفعولن .علن . فعلن
/ه//ه. /ه/ه/ه//ه. ///ه .... الخفيف فعلن
/ه//ه/ه/ه. /ه//ه///ه .... دخله الشق
فاعلاتن لن . فاعلاتـ ـعلن
جدول إحصاء أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتتبعالتكرار الثنائي دون أي احتمال للانعكاس الموسيقي :
اسم الوزن في إحصاء العلميعدد مرات النظم (جاهلي)عدد مرات النظم (إسلامي وأموي)اسم الوزن عند الخليلاسم الوزن في فقه العروضالبسيط (1)153476البسيط التام ضربه مخبونالبسيطالبسيط (2)178380البسيط التام ضربه مقطوعالبسيط ضربه فع لنالمنسرح (1)4085المنسرح التام ضربه مطويالمتوسط تعلنالمنسرح (4) 13ضربه مقطوع ( لم يذكره الخليل)المتوسط تعلن ضربه فع لنالوافر (1)402860الوافر التام المقطوفالوافر فعولنالمتقارب (1)2647المتقارب التام ضربه سالمالمتقارب فاعلن ضربه فاعلاتنالمتقارب (2)25ضربه مقصورضربه فاعلانالمتقارب (3)69155ضربه محذوفالمتقارب فاعلنالمتقارب (4)12ضربه أبترضربه فع لنالمتقارب (5)صفر صفرمجزوء المتقارب المحذوفالمتقاربالمتقارب (6)صفرصفرضربه أبترضربه فعالخفيف (3)صفر1الخفيف التام المحذوف المخبونالخفيف فعلنالخفيف (4)116مجزوء الخفيف ضربه صحيحالخفيفالخفيف (5)صفرصفرضربه مقطوع مخبونضربه لن
إجمالي عدد مرات النظم على أوزان هذا القسم = 2903
النسبة المئوية = 2903 ÷ 9654 = 30%
د. أحمد سالم
24-09-2016, 12:03 AM
(2)أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتتبع الانعكاس الموسيقي دون أي احتمال للتكرار الثنائي :
فعولن فعولن|فاعلن فعلن
//ه/ه//ه/ه|/ه//ه///ه.....المعكوس(1)
لم ينظم عليه قديماوضعناه بغرض الدراسة وخادما للنظريات
***********
(3) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي :
فعولن فعولن| فاعلن فاعلن .علن ..... (1)
//ه/ه//ه/ه|/ه//ه/ه//ه . //ه.. المعكوسعلن
فعولن مفاعيلن . فعولن مفاعلن.....أو (الطويل)
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
/ه/ه //ه . /ه /ه //ه ./ه//ه... الرجز فاعلن(2)
/ه/ه//ه/ه|/ه//ه/ه/+/ه
مستفعلاتن|فاعلاتن علن
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
/ه/ه //ه . /ه /ه //ه .///ه... الرجزفعلن (3)
/ه/ه//ه/ه|/ه//ه///ه
مستفعلاتن|فاعلاتــعلن
مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
/ø/ه//ه. /ø/ه//ه.///ه... الكاملفعلن(4)
مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
/ه/ه //ه . /ه /ه //ه .//ه/ه... الرجزفعولن(5)
/ه/ه//ه/ه|/ه//ه//ه+/ه
مستفعلاتن|فاعلاتلن + /ه.وتنقل إلى فاعلا فعولن
فاعلن . فاعلن|فعولن . فعولن
/ه//ه/ه//ه|//ه/ه//ه/ه..الخفيفالمعكوس(6)
فاعلن مفعولن فعولن فعولن
/ه//ه/ه/ه . /ه //ه /ه //ه/ه ... الخفيف المعكوس
/ه//ه/ه/ه ./ه//ه /ه //ه/ه... ( دخله الشق )
فاعلاتن لن .فاعلاتن فــعولن
فاعلاتن . فاعلاتن .فاعلن
/ه//ه/ه. /ه//ه/ه ./ه//ه.... الرملفاعلن(7)
فاعلاتن . فاعلاتن.فعولن
/ه//ه/ه. /ه//ه/ه .//ه/ه...... الرملفعولن(8)
فاعلاتن . فاعلاتن .علن.
/ه//ه/ه. /ه//ه/ه .//ه....... الرملعلن(9)
فاعلاتن . فاعلاتـ ـعلن
/ه//ه/ه. /ه//ه///ه....... الرملتعلن(10)
مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفــعلن
/ه/ه//ه/ه|/ه//ه/ه/ه//ه .الرجزالمعكوسعلن(11)
مستفعلاتن|فاعلاتن لن .علن
مـتـفـاعـلـن مـتــ|ـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن
/ه/ه//ه/ه|/ه//ه/ه/ه//ه.الكاملالمعكوسعلن(12)
جدول إحصاء أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي :
اسم الوزن في إحصاء العلميعدد مرات النظم ( جاهلي)عدد مرات النظم (إسلامي وأموي)اسم الوزن عند الخليلاسم الوزن في فقه العروضالطويل (1)104466الطويل عروضه مقبوضة وضربه سالمالمعكوس علن ضربه فع لنالطويل (2)6882335ضربه مقبوضالمعكوس علنالطويل (3)69463ضربه محذوف معتمدضربه فعلاتنالسريع (1)99السريع عروضه مكشوفة مطوية وضربه موقوف مطويالرجز فاعلن ضربه فاعلانالسريع (2)3039ضربه مكشوف مطويالرجز فاعلنالسريع (3)57ضربه أصلمضربه فعلنالسريع (4)21السريع عروضه وضربه مكشوفان مخبولانالرجز فعلنالسريع (5)620مشطور السريع الموقوفمشطور الرجز فعولانالسريع (6)39312مشطور السريع المكشوفمشطور الرجز فعولنالكامل (4)1320الكامل التام عروضه حذاء وضربه أحذالكامل فعلنالكامل (5)3872ضربه أحذ مضمرالكامل فعلن ضربه فع لنالكامل (10)1صفرضربه مقطوع (لم يذكره الخليل)ضربه متفاعلْالخفيف (1)109261الخفيف التام ضربه صحيحالخفيف المعكوسالخفيف (2)11الرمل التام عروضه محذوفة وضربه صحيحالرمل فاعلن ضربه فاعلاتن
الرمل (1)62الرمل التام عروضه محذوفة وضربه صحيحالرمل فاعلن ضربه فاعلاتنالرمل (2)12ضربه مقصورضربه فاعلانالرمل (3)5947ضربه محذوفالرمل فاعلنالمديد (1)47مجزوء المديدالرمل فعولنالمديد (2)صفر 2ضربه مقصورضربه فعولْالمديد (3)14ضربه محذوفضربه فعوالمديد (4)صفر1عروضه وضربه محذوفانالرمل علنالمديد (5)27عروضه وضربه محذوفان مخبونانالرمل تعلنالمديد (6)52عروضه محذوف مخبون وضربه أبتر ( لم يذكره الخليل )الرمل تعلن ضربه فع لنالرجز (1)14الرجز التام ضربه صحيحالرجز المعكوس علنالرجز (2)صفرصفرضربه مقطوعضربه مفعولنالرجز (4)38346مشطور الرجزمشطور الرجز المعكوس علنالكامل (1)124316الكامل التام ضربه صحيحالكامل المعكوس علنالكامل (2)100335ضربه مقطوعضربه متفاعلْالكامل (3)87ضربه أحذ مضمرضربه فع لن
إجمالي عدد مرات النظم على أوزان هذا القسم = 6551
النسبة المئوية = 6551 ÷ 9654 = 68%
تصحيح خطأ في نهاية الجزء الأول من الجدول (لخفيف (2)).....(1)... (1 ) .....ضربه محذوف ...... ضربه فعو
د. أحمد سالم
24-09-2016, 12:44 AM
(4) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتجمع في مجمل الوزن(الشطرين معا) بين التكرار الثنائي مرتين والانعكاس الموسيقي مرة واحدة :
مفاعلتن . مفاعلتن
//ه/ø/ه. //ه/ø/ه..... الوافر (1)
مفاعلتن مفاعـلـ | ـتنمفاعلتن مفا عـلتن
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه. ///ه
بالضربمفاعلتن (فعلن ///ه فاصلة موسيقية فينهاية الوزن بعد الانعكاس)
مفاعيلن . مفاعيلن
//ه/ه/ه. //ه/ه/ه .....الهزج (2)
مفاعيلن . مفاعيـ | ـلن مفاعيلن . مفا .عي
//ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه . /ه
بالضرب المحذوف (فعولن في نهايةالوزن وتدها يكمل الانعكاس وسببها يكمل الفاصلة الموسيقية فعولن في نهاية الوزن)
مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن
/ø/ه//ه . /ø/ه//ه.......الكامل
مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلا تن ... الكامل المرفل (3)
/ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه | /ه //ه /ه /ه //ه /ه *
ينقص عن الانعكاس الموسيقي الكامل سبب في نهاية الوزنوالفاصلة الموسيقية هي (علاتن) أوفعولن في نهاية الوزن .
جدول إحصاء أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتجمع في مجمل الوزن(الشطرين معا) بين التكرار الثنائي مرتين والانعكاس الموسيقي مرة واحدة :
اسم الوزن في إحصاء العلميعدد مرات النظم (جاهلي)عدد مرات النظم (إسلامي واموي)اسم الوزن عند الخليلاسم الوزن في فقه العروضالوافر (2)233مجزوء الوافر ضربه سالمالوافر ضربه مفاعلتنالهزج (2)صفرصفرضربه محذوفضربه فعولنالكامل (6)3931مجزوء الكامل ضربه مرفلالكامل ضربه متفاعلاتن
إجمالي عدد مرات النظم على أوزان هذا القسم = 105
النسبة المئوية = 105 ÷ 9654 = 1.1%
د. أحمد سالم
24-09-2016, 12:55 AM
(5) وزن مثالي ينتهي بفاصلة موسيقية لهنسق موسيقي متفرد:
مفعولن مفعولن فعلن
/ه/ه/ه/ه/ه/ه ///ه ......الأسباب
لا يقسم إلى جمل إيقاعية وتديةلذلك هو نمط موسيقي متفرد :
(المتدارك) بحر الأسباب
وجده العلمي وقد نظم عليه مرة واحدة عند الجاهليين
(امرؤ القيس) ولميذكره الخليل
************
(6) أوزانتنتهي بفاصلة موسيقية وغير مثالية :
فـاعـلـن . علن . فعلن
/ه//ه .//ه . ///ه ...... مقتضب الخفيف فعلن (1)
مـسـتـفـعلن . فعولن
/ه/ه//ه . //ه/ه....... مقتضب الرجز فعولن (2)
أوزان سنحتاجها عندتحليل القصائد
مـسـتـفـعـلاتـن . فاعلن
/ه/ه//ه/ه . /ه//ه ..... الرجز شبيهالمقتضبات (3)
أو مـسـتـفـعـلاتـن . فعلن
/ه/ه//ه/ه . ///ه
مـسـتـفـعـلاتـن . فعولن
/ه/ه//ه/ه . //ه/ه ..... المجتث شبيه المقتضبات (4)
جدول إحصاء أوزان غير مثالية تنتهي بفاصلةموسيقية :
اسم الوزن في إحصاء العلميعدد مرات النظم (جاهلي)عدد مرات النظم (إسلامي وأموي)اسم الوزن عند الخليلاسم الوزن في فقه العروضالمقتضبصفرصفرمجزوء المقتضبمقتضب الخفيف فعلنالمنسرح (2)صفرصفرمنهوك المنسرح الموقوفمستفعلن فعولانالمنسرح (3)صفرصفرمنهوك المنسرح المكشوفمستفعلن فعولن
بعد دراسة وتحليل بعض الأوزان التي شملها إحصاء العلمي نعود فنكمل هذا القسم من الأوزان :
مقتضب الرجز فعولن , الرجز شبيه المقتضبات
مجموع ما أحصيناه من عدد مرات النظم في كل الأقسام عدده 9653 الفرق مرة واحدة لا أظنها تؤثر في النسب . وقد ذكر العلمي قصيدتين مضطربتين لعبيد بن الأبرص ولعمر بن قميئة .
قراءة وتحليل بعض بيانات الإحصاء
إجمالي عدد مرات النظم على أوزان المجموعة الأولى (أوزان بدون فاصلة) بأقسامها الأربعة = 42 + 25 + 21 + 5 = 93 مرة
ونسبتها المئوية = 93 ÷ 9654 = 0.96 %
نلاحظ أن مجموع ما نظم على كل الأوزان الخالية من الفاصلة الموسيقية لم يكمل نسبة الواحد بالمائة ؛
فالأوزان التي تحتوي التكرار الثنائي فقط تم النظم عليها 42 مرة بنسبة 0.44 % أي أقل من نصف بالمائة ؛
وعندما أضيف للتكرار الثنائي الانعكاس الموسيقي سواء في كل من شطري الوزن أو في مجمل الوزن في الشطرين معا لم يشفع ذلك كثيرا بدون الفاصلة الموسيقية (25 مرة على الرمل + 21 مرة على الهزج) مجموعها 46 مرة ونسبتها 0.47 % أي أقل من نصف بالمائة ؛
وأما الأوزان الغير مثالية الخالية من الفاصلة الموسيقية فعدد مرات النظم عليها 5 مرات ونسبتها 0.05 % فقط نصف في الألف .
ورغم أن النسبة المئوية لمجموع ما نظم على أوزان المجموعة الأولي ضئيلة جدا , فإنه بالرجوع للقصائد المنظومة على تلك الأوزان وجدنا ما يجب توثيقه لاكتمال إدراكنا لأهمية الفاصلة الموسيقية , كما سيساعدنا على تأكيد نسق الانعكاس الموسيقي لبعض الأوزان , وأمور أخرى نذكرها في حينها ليكتمل بها فقه العروض .
ونبدأ بأوزان الرجز(الرجز 3 , والرجز 5 في إحصاء العلمي).
د. أحمد سالم
26-09-2016, 01:22 AM
المبحث السابع
وظائف الفاصلة الموسيقية
وتخصيص التشكيلات وانتخاب الأوزان
أولا : وظائف الفاصلة الموسيقية :
بالإضافة للجمال الموسيقي الذي تضفيه الفاصلة الموسيقية على الأوزان , وهو ما ترجمه الشعراء العرب عمليا على مدى قرون من الزمان في العصور الثلاث الجاهلي والإسلامي والأموي , وظهر في إحصاء العلمي بكثرة النظم على الأوزان المنتهية بفاصلة موسيقية ( 9560 مرة ) بنسبة ( 99 %) مقابل ( 93مرة ) بنسبة ( 1 % ) على الأوزان الغير منتهية بفاصلة موسيقية
فإن للفواصل الموسيقية العديد من الوظائف الأخرى منها :
(1) إطالة البحر: بزيادة عدد حروفه وهذا يعطي الشاعر مزيدا من الحرية فيستخدم عددا أكبر من الكلمات يستطيع بها تنويع التراكيب اللغوية ما يمكنه من التعبير عن مختلف المعاني في تجربته الشعرية.
(2) التنوع الموسيقي : لكل فاصلة موسيقية نغمتها الخاصة والتي تضيف شيئا من التنوع في موسيقى البحر الأصلي .
(3) كسر رتابة الإيقاع الموسيقي للوزن : حيث يتم فصل الشطر الأول عن الشطر الثاني موسيقيا , كما يتم هذا الفصل أيضا في نهاية البيت مصاحبا للفصل الصوتي (القافية) .
(4) تنويع القوافي : وذلك بتحويرالفاصلة الموسيقية في الضرب لتعطي عددا أكبر من القوافي لا يمكن تشكيلها جميعا من أصل البحر؛ نذكرها بالتفصيل في باب الأعاريض والأضرب.*
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
* الوظائف الأربعة السابقة تشترك فيها الفواصل الموسيقية الأربعة لكن للفاصلتين الموسيقيتين علن وفعلن وظائف إضافية .
(5) للفاصلة //O علن العديد من الوظائف الإضافية منها :
أولا : تحرير الفاصلة الثابتة ///O فعلن من التزام ثباتها والسماح بزحافها مما يزيد مرونة الوزن كما في الأوزان الثلاث الآتية :
(1) الكامل فعلن ليصبح الكامل المعكوسعلن فتتحرر فعلن الثابتة في العروض لتعود فعلن المترددة التي يدخلها الإضمار كزحاف اختياري
متفاعلن . متفاعلن . فعلن
///ه//ه . ///ه//ه . ///ه........... الكامل فعلن
///ه//ه .///ه//ه . ///ه//ه ........ الكامل المعكوس علن
متفاعلن متـ . ـفاعلن متفا . علن
(2) الرجز فعلن ليصبح الرجز المعكوس علن فتتحرر فعلن لتعود سببين خفيفين يدخلهما زحاف الخبن .
مستفعلن . مستفعلن . فعلن
/ه/ه//ه . /ه/ه//ه . ///ه .........الرجز فعلن
/ه/ه//ه . /ه/ه//ه . /ه/ه//ه ........الرجز المعكوس علن
مستفعلن مسـ ـتـفـعلن مستفـ علن
(3) المعكوس حيث تتحرر فعلن الذاتية لتعود فاعلن السالمة التي يدخلها الخبن في وزن الطويل
فعولن . فعولن . فاعلن . فعلن
//ه/ه . //ه/ه . /ه//ه . ///ه ......... المعكوس
//ه/ه . //ه/ه . /ه//ه . /ه//ه .//ه ....المعكوس علن
فعولن . فعولن . فاعلن . فاعلن . علن
ثانيا: للفاصلة علن في وزن المعكوس علن ( الطويل ) عدة وظائف تختص بهذا الوزن منها :
(1) استكمال التكرار الثنائي بعد الانعكاس الموسيقي :
فوزن البحر المعكوس هو :
فعولن . فعولن . فاعلن . فعلن
//ه/ه . //ه/ه . /ه//ه . ///ه ......... المعكوس
وهو يتبع الانعكاس الموسيقي مع فاصلة ذاتية مكملة للانعكاس , وعند إضافة //O كفاصلة بعد الانعكاس يعطينا وزن الطويل , وهذا يجعل كامل الوزن مشتركا بين التكرار والانعكاس مع الفاصلة .
وبعد أن عرفنا أن أسرار الجمال الموسيقي في الشعر العربي هي ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي ) وأن الوزن الذي يحتوي على إحداهما هو الوزن المثالي فلا شك أن الوزن الذي يحتوي عليهما معا بالإضافة للفصل الموسيقي تكون موسيقاه أجمل .
فيمكن قراءة الوزن بالانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن وهو اختيارنا الأول , كما يمكن قراءته بالتكرار الثنائي وهو اختيار ثانوي .
فعولن . فعولن|فاعلن. فاعلن .علن ..... (1)
//ه/ه//ه/ه|/ه//ه/ه//ه . //ه.. المعكوسعلن
//ه /ه //ه /ه/ه|//ه /ه //ه //ه
فعولن . مفاعيلن| فعولن .مفاعلن.....أو (الطويل)
(2) زيادة التمايز الموسيقي بين المعكوس علن (الطويل) وبين الرجز فعلن والرجز فاعلن (السريع بوزنيه) :
حيث أن وزن المعكوس بدون الفاصلة علن يكون الفرق بينه وبين الرجز فعلن والرجز فاعلن حركة واحدة في بداية الوزن فإذا أضيفت الفاصلة علن زاد الفرق والتمايز بين نغمات الأوزان سواء كانت فاعلن الأخيرة سالمة أو مخبونة
//ه/ه//ه/ه|/ه//ه/ه//ه . //ه..المعكوسعلن
//ه/ه//ه/ه|/ه//ه/ه//ه ......المعكوس
../ه/ه//ه/ه|/ه//ه/ه//ه..... الرجز فاعلن
../ه/ه//ه/ه|/ه//ه///ه ...... الرجز فعلن
وزيادة التمايز بين الأوزان المتشابهة من أهم ما يميز موسيقى الشعر العربي وينعكس في ظاهرة سميناها ( انتخاب الأوزان ) , وهذا التمايز ينعكس أيضا على الزحافات فيمتنع منها كل ما يؤدي للتشابه , ليس فقط على مستوى الوزن كله بل على مستوى الوزن الأصلي للبحر , وربما على مستوى الجملة الإيقاعية , نشرح ذلك بالتفصيل في باب الزحافات ؛كما ينعكس على ما سميناه ( تخصيص التشكيلات) .
- ولاننسى أن من وظائف الفاصلة علن في الطويل ما ذكرناه منذ قليل من تحرير الفاصلة الثابتة ///O فعلن من التزام ثباتها والسماح بزحافها مما يزيد مرونة الوزن .-
ثانيا : انتخاب الأوزان
من الملاحظات الهامة في عروض الشعر العربي أن الأوزان المثالية المتشابهة والتي يكون الفرق بينها حركة أصلية أو سبب يتم انتخاب واحد منها فنراهم يكثرون النظم عليه ويهملون غيره , وهو ما سميناه انتخاب الأوزان.
وظاهرة انتخاب الأوزان يمكن ملاحظتها في الأمثلة الآتية :
(1) الخفيف المعكوس والرمل فعولن (مجزوء المديد) :
فاعلن . فاعـلـن . فعولن . فعولن
/ه//ه . /ه//ه . //ه/ه. //ه/ه..الخفيف المعكوس
/ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه/ه.....الرمل فعولن
الفرق بين الوزنين هو زيادة حركة (1) وتد فاعلن الثانية في الخفيف المعكوس , فتم انتخاب وزن الخفيف المعكوس والنظم عليه بصورة أكبر وتم إهمال وزن الرمل فعولن , ( 372 مرة ) للخفيف المعكوس مقابل ( 18 مرة ) للرمل فعولن .
ونلاحظ أن الرمل فعولن هو واحد من أربعة أوزان للبحر الرمل , فاكتفى الشاعر العربي من أوزان الرمل بالوزن الأصلي وبالرمل فاعلن (2) , وأما قلة النظم على الرمل تعلن فيعود لقلة المرونة نذكر ذلك بالتفصيل في باب الزحافات والعلل .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) الحركة أصلية هي في الأساس سبب وقد حذف ساكنه كما رأينا في البحر الآدم , وعليه فكل حركة أصلية تساوي سببا.
, وأما قلة النظم على الرمل تعلن فيعود بالأساس لقلة المرونة نذكر ذلك بالتفصيل في باب الزحافات والعلل
(2) الرمل علن والرجز فاعلن
/ه/ه //ه . /ه /ه //ه /ه//ه...الرجزفاعلن
.... / ه//ه/ه. /ه//ه/ه//ه.... الرملعلن
الفرق بين الوزنين هو زيادة سبب في بداية الرجز فاعلن , وتم انتخاب وزن الرجز فاعلن والنظم عليه بصورة أكبر وتم إهمال وزن الرمل علن , ( 99مرة ) للرجز فاعلن مقابل ( 1 مرة ) للرمل علن .
(3) المعكوس والرجز فاعلن أو فعلن
//ه/ه//ه/ه|/ه//ه/ه//ه ......المعكوس
../ه/ه//ه/ه|/ه//ه/ه//ه ..... الرجز فاعلن
../ه/ه//ه/ه|/ه//ه///ه ...... الرجز فعلن
حيث يزيد وزن البحر المعكوس عن الرجز فاعلن والرجز فعلن بالحركة الأولى من الوزن , فتم زيادة الفاصلة علن كما ذكرنا من قبل عند الحديث عن وظائف الفاصلة علن وتم انتخاب الرجز فاعلن وإهمال وزن البحرالمعكوس والاكتفاء بوزن الطويل لما ذكرناه من مميزاته من قبل . فلم يتم النظم على المعكوس في العصور الثلاث .
(4) أما الرجز فعلن والكامل فعلن :
فقدتم انتخاب الكامل فعلن وإهمال الرجز فعلن , ( 144 مرة) للكامل فعلن مقابل ( 3 مرات ) للرجز فعلن .
(5) المتوسط تعلن (المنسرح) والخفيف فعلن :
/ه/ه//ه/ه .//ه//ه///ه....المتوسط تعلن
..../ه//ه ./ه//ه//ه///ه... الخفيف فعلن
الفرق بين الوزنين هو زيادة السبب الأول في المتوسط تعلن عن الخفيف فعلن , فتم انتخاب المتوسط تعلن وإهمال الخفيف فعلن والاكتفاء من أوزان الخفيف بالخفيف المعكوس (1) .
( 129 مرة ) للمتوسط تعلن , مقابل ( 1 مرة ) للخفيف فعلن .
(6) المتوسط والرجز فعولن
/ه/ه//ه/ه /ه //ه .//ه/ه...الرجزفعولن
/ه/ه//ه/ه.... //ه//ه/ه ... المتوسط
حيث يزيد الرجز فعولن عن المتوسط بسبب قبل الوتد الثاني وأيضا تم انتخاب المتوسط (ويضاف إليه المتوسط تعلن لأنه أصل وزنه ) وإهمال الرجز فعولن فلم يستخدم إلا مشطورا فقط ( تخصيص تشكيل المشطور ).
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) وزن الخفيف المعكوس يزيد على وزن الخفيف فعلن بسبب في نهايته , مع تحرير الفاصلة فعلن , وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة كلا من التمايز والمرونة , التمايز بين الخفيف المعكوس وبين المتوسط (المخلع ) والمتوسط تعلن ,
وزيادة هذا السبب يشبه إلى حد ما زيادة الوتد علن في نهاية البحر المعكوس ليعطينا وزن الطويل , فهو يزيد التمايز بينه وبين الرجز فاعلن والرجز فعلن كما يزيد المرونة بتحرير الفاصلة الذاتية فعلن قبله .
ثالثا : تخصيص التشكيلات :
مثل استخدام بعض الأوزان تاما وبعضها مشطورا كعامل من عوامل التمايز عندما تختلط الأوزان , أوتخصيص الضروب , وربما يأتي الانتخاب متأخرا بعد التخصيص , نذكر العناوين والأرقام مختصرة ثم نذكر التفاصيل بعد دراسة خصائص الأوزان الموسيقية, وبعد دراسة بعض القصائد على تلك الأوزان وتحليلها عروضيا لتكتمل الصورة :
(7)الرجز والكامل
(8) الرجزالمعكوس علن والكامل المعكوس علن
(9)الوافر والهزج :
تخصيص التام للوافر فعولن , والمجزوء للهزج في الجاهلية
ثم تخصيص الضرب مفاعلتن لمجزوء الوافر والضرب مفاعيلن للهزج ,
ثم عملية انتخاب متأخرة لمجزوء الوافر وإهمال مجزوء الهزج وبالتالي استخدام الضرب مفاعيلن في مجزوء الوافر .
ولم يخصص للرجز فعلن تشكيل المشطور مثل الرجز والكامل & والرجز المعكوس علن والكامل المعكوس علن بسبب الزحافات , نذكره في باب الزحافات .
انتخاب الأوزان وتخصيص التشكيلات لم يكن عشوائيا لكنه يرجع لعدة عوامل مشتركة ومتشابكة لها علاقة وثيقة بمميزات الأوزان الموسيقية , والتي سنذكرها بالتفصيل عند شرح كل وزن منها على حده , كما سنضيف بعض صور الانتخاب والتخصيص .
يتضح من الحالات السابقة أن الانتخاب من الأوزان المثالية وتخصيص التشكيلات لزيادة التمايز بين الأوزان المستخدمة هو هدف من أهداف الشاعر العربي , وهو يتنافى تماما مع حمى توليد البحور باستخدام كل الاحتمالات الرياضية للتباديل والتوافيق بين التفاعيل قياسا على قوانين الخليل القاصرة عن إدراك القواعد الصحيحة الحاكمة لموسيقى الشعر العربي .
نغم عبد الرحمن
26-09-2016, 01:04 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل على كل ماتضعونه في هذا القسم من علم وفائدة .
ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى .
خالص تقديري ..:os:
د. أحمد سالم
26-09-2016, 02:39 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل على كل ماتضعونه في هذا القسم من علم وفائدة .
ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى .
خالص تقديري ..:os:
شكرا لك الفاضلة أ / نغم عبد الرحمن
تقديري واحترامي
د. أحمد سالم
26-09-2016, 04:00 PM
الباب الثالث
فلسفة الزحافات
بين المرونة والتمايز والفصل الموسيقي
البحور والأوزان المثالية التابعة لها هي قوالب موسيقية جاهزة , ينظم الشعراء قصائدهم على إيقاعها الموسيقي , هذه القوالب الموسيقية ليست جامدة فيصعب النظم عليها , كما أنها ليست مرنة للدرجة التي يضيع بينها حدود التمايز الموسيقي فتختلط بعضها ببعض ,وإنما تتمتع في أغلبها بالمرونة النسبية التي تضمن لها أمرين أساسيين هما :
الأول : بقاء التمايز الموسيقي لكل وزن عن الأوزان الأخرى سواء في صيغ الأوزان السالمة ( قبل دخول الزحافات عليها ) أوفي صيغها المزاحفة (بعد دخول الزحافات عليها ) .
الثاني : الحفاظ على الثقل النسبي لنغم الفاصلة الموسيقية في نهاية الوزن في حالتي الوزن السالمة والمزاحفة .
وهو ما ينعكس على أجزاء الأوزان فبعض أجزائها ثابت لا يتغير , وبعضها يدخله التغييرات غيراللازمة , وهي ما نسميها (بالزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات) (1) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) أما العلل والزحافات اللازمة في نهايات الأوزان فلا تندرج تحت مفهوم المرونة , لكنهاوضعت لتوضيح التجانس بين التفاعيل الأصلية المكونة للوزن والفاصلة الموسيقية في نهايته , وقد ذكرناها عند الحديث عن الفواصل الموسيقية وكيف تتشكل .
هذه المرونة النسبية تعطي الشاعر قدرا كافيا من الحرية لاختيار الكلمات التي تناسب معاني تجربته الشعرية , وهي من أهم العوامل المساهمة والمفسرة لكثرة النظم على وزن ما أو قلته , بالإضافة إلى عوامل أخرى .
وبشكل مبدئي نقول : أن الأوزان الأكثر انتشارا تتميز بوجود زحافين أو أكثر , فإذا كان الوزن يحتوي على زحاف واحد يقل النظم عليه حتى وإن كان هو وزن البحر الأصلي مثل المتقارب (المجزوء) , فإذا افتقد الوزن المرونة تماما بحيث لم يكن له أي موضع للزحاف أصبح النظم عليه نادرا مثل المقتضب .
نشأة الأوزان وتمايزها الموسيقي وتطور زحافاتها :
لا شك أن الأوزان لم تنشأ كلها في وقت واحد , وإنما بدأها شاعر ما بالنظم على وزن منها , ثم زاد هو وغيره من الشعراء الأوزان الأخرى تباعا عبر العصور , وكلما ولد وزن جديد كلما كانت هناك حاجة للتمايز بينه وبين القديم , وهو ما جعل الأوزان تمر بالعديد من مراحل التطور الموسيقي على مستوى الأوزان نفسها وكذلك على مستوى الزحافات التي تدخلها أيضا (1).
فعلى مستوى الأوزان فإن الشعراء العرب قد استنفذوا كل احتمالات توليد الأوزان الأصلية للبحور , كما استنفذوا الغالبية العظمى من احتمالات توليد الأوزان المثالية التابعة للبحور , كل ذلك قبل أن يأت الخليل ليضع علم العروض .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1) لم يصلنا الكثير من أشعار العرب على كل الأوزان في مراحلها الأولى لنعرف تاريخ نشأة وتطور كل وزن منها , لكن وصلنا على بعض الأوزان ما يمكن أن نرصد منه حالة التطور , وقد خصصنا له المبحث التالي .
أما على مستوى تطورالزحافات فقد وصل أغلب الأوزان إلى صورته المثالية قبل تصنيف علم العروض أيضا ,وما كانت تلك الأوزان المتطورة المثالية لتحتاج من الخليل ولا من علماء العروض -المعاصرين للخليل ومن أتى بعده - إلا لإقرار واقعها المثالي على ما هو عليه , وأن يدرسوا مسار تطورها ليكتشفوا قوانين التطور , ثم لينظروا في العدد القليل من الأوزان التي تسير على طريق التطور فيمهدوا لها الطريق ويختصروا لها الزمن لتلحق بمن سبقها من الأوزان .
لكن ماحدث هو العكس تماما , فالخليل لم يضع في حساباته فكرة تطور البحور والأوزان عند تقعيد علم العروض , بل فرض فروضا نظرية تخالف الواقع الشعري وتهبط بموسيقى الشعر , وتعود بالأوزان إلى ما قبل تطورها وتمايزها عن بعضها البعض ,
فقد اتخذ الخليل والأخفش والعروضيون من القياس والتعميم منهجا لهم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات التي تدخل التفاعيل , فكلما وجدوا زحافا مفردا أو مركبا في تفعيلة من التفاعيل في أي وزن من الأوزان - أيا كان موضعها من الوزن - قاسوا عليه وأجازوا دخوله على التفعيلة في باقي مواضعها من الوزن , كما يجيزون دخوله على التفعيلة في الأوزان الأخرى , وربما ذهبوا لأبعد من ذلك فيقيسون على أجزاء التفعيل من الأسباب والأوتاد .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1)عممنا الحكم على الخليل والأخفش والعروضيين رغم اختلافهم في درجات القياس والتعميم , ورغم اختلافهم فيما بينهم في بعض المسائل , لأنهم جميعا اتفقوا على أصل منهج القياس وإن اختلفوا في درجة التطبيق , كما أن كتب العروض القديمة والحديثة حتى المختصر منها تقر جميعها هذا المنهج وما يحتويه من زحافات وعلل .
ويمكن استخلاص ثلاث قواعد ضمنية للزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات , هذه القواعد هي الحاكمة والمهيمنة على العروض الخليلي وتظهر بوضوح في كل أبوابه وهي :
القاعدة الضمنية الأولى : أنه يجوز زحاف السبب أينما وجد في كل التفاعيل والأوزان (1) .
وإن لم يرد عن الخليل نص صريح في ذلك , فقد ذكر الأخفش هذا المعنى صراحة في تعريف السبب حيث يقول في كتاب العروض في باب تفسير الأصوات : (والسبب حرفان الآخر منهما ساكن وهو كل موضع يجوز فيه الزحاف). ويؤكد ذلك المعنى بتعريف الوتدعلى النقيض من السبب حيث يقول : ( فأما الوتد فهو الموضع الذي لا يجوز فيه زحاف).
القاعدةالضمنية الثانية : أنه يجوز خرم الوتد المجموع ( حذف حركته الأولى) من التفعيلة الأولى في كل الأوزان التي تبدأ بوتد مجموع .
وهذا ثابت في كل كتب العروض في زحافات الأوزان التالية وجميعها يبدأ بوتد مجموع : ( الطويل والهزج والوافر والمتقارب والمضارع ).
القاعدةالضمنية الثالثة : يجوز الجمع بين الزحافات وبين الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات في التفعيلة الواحدة وفي التفاعيل المتجاورة بشرطين :
الأول : أن يكون كلا منهما قد جاء في شعر العرب ولو على حده .
الثاني : ألا يجتمع بسببهما أكثر من أربع حركات متتالية .
وأما مفهوم المعاقبة فيذكر عندما يغيب شرط منهما
يقول الأخفش : ولم نر شيئا من الزحاف امتنع لإخلال بما بعده .
ومن القواعد الضمنية الثلاث تفرع كل ما هو غريب من زحافات مفردة ومركبة بمصطلحاتها المعقدة والتي تملأ كتب العروض حتى اشتهر علم العروض بين العلوم بصعوبته وتعقيده .
وربما يستثني الخليل - بعد القياس والتعميم - بعض المواضع فلا يجيز فيها زحاف السبب متعللا بحجة ما , فيخالفه الأخفش في ذلك متمسكا بالمبدأ العقلي في القياس , فإما أن تقيس مطلقا وتعمم القياس على الجزء في كل مواضعه وفي كل أوزانه , أو تمنع القياس مطلقا وتلتزم بالمواضع والأوزان التي ورد فيها الزحاف .
ثم ينقسم العروضيون حول نقاط الخلاف بين مؤيد للخليل و مؤيد للأخفش وثالثهم يكتفي بنقل موضع وموضوع الخلاف .
وإن شبهنا الدوائرالخليلية بالتيه العروضي حيث فقد العروضيون فيها وجهتهم الصحيحة لما يزيد على ألف ومائتي عام , فإن القياس والتعميم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات والجمع بينها أشبه ما يكون ببحر من الرمال المتحركة , غاص فيه العروضيون حتى استنفذ طاقتهم , وأفقدهم القدرة على النهوض والمضي قدما لتطوير علم العروض .
وسنذهب الآن لكتاب العروض للأخفش لنعرف كيف كان يفكر الخليل والأخفش والعروضيون , وما الذي وجدوه في الأوزان من الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات , وما الذي أجازوه من عند أنفسهم , وما حقيقة ما يتناقله العروضيون في كتبهم من أبيات الشعر التي يذكرونها كشواهد .
قراءة خاصة في كتاب العروض للأخفش :
ونبدأ من بحر الهزج ووزنه :
مفاعيلن . مفاعيلن
//ه/ه/ه . //ه/ه/ه
نظر الخليل والأخفش والعروضيون لكل ما وصلهم من أشعار العرب المنظومة على البحر الهزج فلم يجدوا بيتا واحدا دخله زحاف القبض (أي حذف منه ياء مفاعيلن) , حيث يقول الأخفش بالنص : (لم نجد الياء أسقطت في شيء من الشعر).
إنما وجدوا أن الزحاف الوحيد الذي يدخلها هو الكف (حذف النون)
لكن الخليل يرى أن مفاعيلن في الطويل يدخلها القبض , فأجاز دخول القبض عليها في الهزج قياسا على الطويل , لكنه استثنى من هذا القياس مفاعيلن في عروض الهزج , وتعلل بعلل لم يقتنع بها الأخفش , والأخفش يذكر ذلك في كتاب العروض فيقول :
وكان الخليل لا يجيز ذهاب ياء مفاعيلن التي للعروض ويقول : العروض تشبه الضرب والضرب لا زحاف فيه , ويقول : أكره أن تكثر مفاعلن فيه فيشبه الرجز .
ويفند الأخفش بعضا من علل الخليل من حيث المضمون فيقول : فكيف هذا وفي آخره جزء لا يكون مفاعلن (يقصد الضرب) ,
كما يعترض من حيث المبدأ في القياس فيقول : وكيف يجيز - الخليل - طرح الياء في موضع ولا يجيزها في موضع وهو لم يجد حذفها في شيء من الهزج ؟!
وهو في موضع آخر يعلن عن مبدأه في القياس على زحافات الأجزاء (التفاعيل) فيقول : فإن لم تقس الجزء بالجزء لزمك ألا تزاحف في الجزء إلا في الموضع الذي وجدته مزاحفا .
ويقول الأخفش في زحاف مفاعيلن في الهزج : وأما الهزج فتعاقب في مفاعيلن الياء النون وإن كنا لم نجد الياء أسقطت في شيء من الشعر فنقيس عليه كما قسنا على مستفعلن فأسقطنا سينها وفاءها في مواضع كثيرة ,وإنما وجدناها في بعض المواضع .
والأخفش يعني بالمعاقبة أنه لا يجوز اجتماع زحاف الكف وهو الموجود في الواقع الشعري مع زحاف القبض وهو ما أجازوه بالقياس , ويعلل ذلك بأنهم لم يجدوا مفاعيلن في أي وزن من الأوزان وقد اجتمع فيها الزحافان معا ,ولو وجدوا موضعا واحدا لأجازوه في الأوزان الأخرى قياسا عليه , وهو بالضبط ما فعلوه في مستفعلن , فقد وجدوها في بعض المواضع وقد اجتمع فيها حذف السين والفاء(الخبل) فأجازوا دخوله على مستفعلن في كل الأوزان .
وهو أيضا نفس ما حدث في فاعلاتن في البحر الرمل حيث يقول : وإنما أجزنا حذف نون فاعلاتن ولم يجيء في الرمل , لأنها قد وجدناها حذفت فيه النون في المديد والخفيف فقسناها عليه , وكذلك نون فاعلاتن في المجتث .
وليس معنى قوله وجدناها حذفت في المديد والخفيف أن حذف النون في هذه الأوزان كثير لذلك قاسوا عليه , بل هو نفسه يقول عن حذف النون في الخفيف :
وذهاب نون فاعلاتن قبيح لا يكاد يوجد . وقد جاء . أخبرني من أثق به من العرب قال مههل :
إن تنلني من باعث بن صريم .. نعمة تجدني لذاك شكور
فهو يعترف بشكل واضح أن كف فاعلاتن قبيح ولا يكاد يوجد في الشعر , وأن لديه شاهدا واحدا في بيت شعر واحد أخبره به شخص ما هو يثق به , فقبله كشاهد وأجازه في الخفيف , ثم قاس عليه فأجازه في كل الأوزان , بل وأجازوا اجتماع الخبن مع الكف (الخزل) في فاعلاتن في كل الأوزان قياسا أيضا .
ويقول في زحاف مستفعلن في المجتث : وأجزت حذف نون مستفع لن في المجتث لأنه قد جاء في الخفيف , وهذا الجزء مثل ذلك لأن أجزاءه فاعلاتن مستفع لن .
وأيضا يقيس في المجتث على زحاف في الخفيف هو نفسه يقول عنه : ولم نجد ذهاب نون مستفع لن إلا في شعر لابن الرقيات , وزعموا أنه قد كان سبق اللحن , فمن جعله في الشعر إماما جوز حذف نونها ومن لم يجعله إماما لم يجوز حذف ذلك .
والأسئلة الملحة الآن هي ما يسألها الأخفش لنفسه على لسان من يعترض على منهجهم في القياس والتعميم حيث يقول :
فإن قال كيف جمعتم الأجزاء المزاحف فيها في البيت وأنتم لم تجدوا ذلك مجتمعا ؟ وكيف زاحفتم في كل جزء وجدتم فيه الزحاف في موضع أو موضعين , وعسى أن يكون ذلك في أول البيت أو آخره أو أوسطه خاصة فأجزتموه أنتم في كل موضع منه ؟
ويجيب على الأسئلة فيقول فعلنا ذلك : لأن من الأجزاء ما قد رأينا العرب زاحفت فيه في غير موضع , وأكثروا من الزحاف فيه , فنحمله على الأكثر في كلامهم ولانحمله على الشاذ .
ونسأل نحن الأخفش السؤال الأهم المكمل لما سبق هو : ما حقيقة الأبيات التي تمثلون بها بعد كل زحاف مفرد أو مركب تذكرونه هل هي شواهد وجدتموها في شعر العرب ؟ , أم أنها نماذج تضعونها للتعليم ؟
والإجابة بكل وضوح يذكرها الأخفش فيقول : وهذا مع جمعنا إياها فإنما وجدناها متفرقة مثل تأليفنا مسائل العربية , ولم نسمع ذلك التأليف من العرب , وإنما سمعناها متفرقة فيكون جمعنا إياها جائزا .
والسؤال الأخير , هل كان الخليل يؤلف مثل تلك المسائل ؟
يجيب الأخفش إجابة ضمنية بأن الخليل ربما يؤلف بعض المسائل مثله مثل غيره , لكنه إذا ذكر بيتا كشاهد من الشواهد فقطعا لن يكون من تأليفه , لأن الخليل كعالم يحترم العلم ويقدر الأمانة العلمية فلم يكن ليضع بيتا من عند نفسه ثم يستشهد به على صحة رأي يراه .
الإجابة السابقة استخلصناها من قول الأخفش في البحر المتقارب :
وجاز في العروض فعل وفعول ساكنة اللام في قول الخليل ,................................... وقد أخبرني من أثق به عن الخليل أنه قال له : هل تجيز هذا ؟ فقال : قلت لا . قال : قد جاء ثم أنشدني
فرمنا القصاص وكان التقاص ... حقا وعدلا على المسلمينا
فلو كان هذا وضعه كما يزعمون لم يحتج به .
يروي الأخفش نقاشا علميا دار بين الخليل وبين من يثق الأخفش في صدق أخباره , فيسأل الخليل الرجل عن جواز أن تأتي عروض المتقارب على فعول ساكنة اللام , فيجيب الرجل بأنه لا يجيز ذلك, فيخبره الخليل أنه يجيزه ويستشهد على رأيه ببيت من الشعر , فيزعم البعض أن البيت من وضع الخليل , فلا ينفي الأخفش عن الخليل تأليفه للمسائل بشكل مطلق وكان في استطاعته أن ينفي , لكنه نفى أن يكون هذا البيت خاصة من تأليف الخليل , وأنه لوكان من تأليفه ما كان ليحتج به .
استفضنا إلى حد ما في النقل عن الأخفش في الزحافات لنعرف حقيقة الشواهد والمسائل المثارة بين العروضيين وبعدها التام عن الواقع الشعري , حتى إذا ذكرنا القواعد الجديدة الجامعة للزحافات لا نصطدم بالموروث منها لدى طلاب وأساتذة العروض , فالشواهد العروضية في أغلبها ليست إلا نماذج للتعليم , وضعها العروضيون لطلابهم كأمثلة توضح ما يجيزونه من الزحافات بالقياس , لذلك نجدها مكررة بنصها في كتب العروض لما يزيد على ألف ومائتي عام .
ولا أبالغ إن قلت أن جميع طلاب علم العروض وأغلب أساتذته قد خدعوا في تلك الأبيات ,وظنوا أنها شواهد من أشعار العرب , حتى أن أستاذا كبيرا مثل الدكتور عبد العزيز نبوي في كتابه موسوعة موسيقى الشعر العربي عبر العصور والفنون يناقش مثل تلك الأبيات على أنها شواهد حقيقية من أقوال الشعراء , فيذكر زحافات البحر الكامل كما تذكرها كل كتب العروض , ويذكر رأي الدماميني وعندما يأتي لبيتي الشعر المذكورين كمثال للوقص والخزل يقول :
ومثاله الذي لا نكاد نجد غيره مما وقص حشوه قول الشاعر :
يذب عن حريمه بنبله ... وسيفه ورمحه ويحتمي
فكل تفعيلات البيت حشوا وعروضا وضربا موقوصة ولنا حول هذا البيت ملاحظتان :
الأولى : لسنا ندري لم عد الدماميني الوقص صالحا , مع أن كتب العروض لاتمثل للوقص إلا بهذا البيت , ولعله بيت يتيم .
والأخرى : أن هذا البيت أقرب إلى البحر الرجز , كما سنبينه عند حديثنا عن اشتباه الكامل بالرجز .
وعند ذكر بيت الخزل يقول : ومثاله الذي لا نكاد نجد غيره :
منزلة صم صداهاوعفت ... أرسمها إن سئلت لم تجب
وهو كسابقه أقرب إلى بحر الرجز حيث جاءت كل تفعيلاته على وزن مفتعلن .
من الواضح تماما أن البيتين قد وضعا كنماذج للتعليم وقد جمع في كل منهما زحاف دخل على كل أجزائهما , وهذا ما تحدث عنه الأخفش تماما في وضعهم للمسائل وجمع ما وجدوه متفرقا من الزحافات , لكن الدكتور عبد العزيز يظن أن كلا منهما شاهدا حقيقيا قاله شاعر ما ووجده العروضيون فاستشهدوا بهما في غير موضعهما , ثم يحاول أن ينفي أنهما من الكامل (1) .
ورغم اعتراض الدكتور عبد العزيز على وصف الدماميني لزحاف الوقص بالصالح ويصف هو زحاف الخزل بالقبيح ورغم اعتراضه على صحة الاستشهاد بالبيتين إلا أنه يكمل السير في طريق من سبقه من العروضيين , سائرا في تيه الدوائر حاملا أثقال كل العروضيين من الزحافات والعلل على مدى العصور المختلفة , فيكمل الحديث عن علل الكامل فيذكر منها عللا مركبة من الوقص والخزل مع القطع والتذييل والترفيل فيقول :
علل الكامل إحدى عشرة , خمسة شائعة , هي : القطع والحذذ والحذذ بمصاحبة الإضمار والتذييل , وست نادرة وهي : الوقص والخزل , والوقص بمصاحبة التذييل ,الوقص بمصاحبة الترفيل , الخزل بمصاحبة التذييل , الخزل بمصاحبة الترفيل , وكلها مما أشارت إليه كتب العروض القديمة ) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) أول عهدي بعلم العروض كان قبل عام من وضع هذا الكتاب , وكشاعر يخطو خطواته الأولى في دراسة علم العروض لم تكن فطرتي الموسيقية تقبل ما يذكره العروضيون من الزحافات والعلل , لكن كلما ذكر زحاف وتبعه بيت شعر يخبو صوت الفطرة إلى حين , وهو ما دعاني للبحث عن حقيقة تلك الزحافات والعلل .
وكما خرجنا من تيه الدوائر العروضية الخليلية بالرجوع لأصل الأوزان كما استخدمها العرب , فسنرجع إليها مرة أخرى لنضع فقها للزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات يليق بعروض الشعرالعربي ذلك الهرم الموسيقي المعجز والذي شيده الشعراء العرب على مدى قرون من الزمان , واضعين نصب أعيننا أمورا هامة :
أولا : فكرة تطور موسيقى الأوزان ونخصص لها المبحث التالي .
ثانيا : تطور وتمكن الشاعر نفسه من الأوزان واللغة في مراحل عمره المختلفة ,فليس كل ما نسب لشاعر كبير وكان نادرا نتخذه قاعدة , فربما كان من بداية انتاجه الشعري ولم يكن قد تمكن من الأوزان بعد.
ثالثا : عنصر النقص البشري للشعراء والرواة .
فإن الشاعر مهما كان كبيرا فهو بشر يعتريه ما يعتري البشر من نقص , فإذا أخطأ شاعر كبير في وزن من الأوزان فلا يجب تقنين خطئه ,حتى لا نسمح للخطأ أن ينتشر في جسد العروض , وكذلك أخطاء الرواة فهم في الأخير بشر.
لذلك فإن ما جاء نادرا شاذا من الزحافات والعلل الجارية مجرى يجب أن نعده عيبا من عيوب موسيقى الشعر حتى يتجنبه الشعراء ما استطاعوا , ولا يحملنا وصف زحاف معين بأنه عيب في موسيقى الشعر على رفض القصيدة واستبعادها من الشعر
وما كان موجودا من الزحافات والعلل في عصر ما ويتناقص بالتدريج فيجب أن نعده من مراحل تطورالأوزان فنذكره مصحوبا لفكرة التطور لا أن نقننه فنصبح كمن يعوق حركة التطور .
وأما القياس والتعميم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات فهو كنقل العدوى من شخص مريض لآخر سليم .
نغم عبد الرحمن
27-09-2016, 03:59 PM
لذلك فإن ما جاء نادرا شاذا من الزحافات والعلل الجارية مجرى يجب أن نعده عيبا من عيوب موسيقى الشعر حتى يتجنبه الشعراء ما استطاعوا , ولا يحملنا وصف زحاف معين بأنه عيب في موسيقى الشعر على رفض القصيدة واستبعادها من الشعر .
---------------------------
أثرت نقطة هامة أستاذي الكريم ..
حول بعض الزحافات والعلل الغير مستحبة في الشعر. والتي ربما كانت كأمثلة فقط .
والأسلم تجنبها كم تفضلتم..
-لكن إن أتت مرة أو مرتين وخدمت سياق المعنى ولو في(مقطوعة شعرية)حتى، يجب آلا نستبعد تلك الأخيرة
من الشعر! هي النقطة الأهم من وجهة نظري،خاصة إن لم تكن تؤثرعلى جمال باقي الأبيات .
-نفع الله بك وزادك من علمه. ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى .
مع خالص تقديري..:os:
د. أحمد سالم
27-09-2016, 08:39 PM
لذلك فإن ما جاء نادرا شاذا من الزحافات والعلل الجارية مجرى يجب أن نعده عيبا من عيوب موسيقى الشعر حتى يتجنبه الشعراء ما استطاعوا , ولا يحملنا وصف زحاف معين بأنه عيب في موسيقى الشعر على رفض القصيدة واستبعادها من الشعر .
---------------------------
أثرت نقطة هامة أستاذي الكريم ..
حول بعض الزحافات والعلل الغير مستحبة في الشعر. والتي ربما كانت كأمثلة فقط .
والأسلم تجنبها كم تفضلتم..
-لكن إن أتت مرة أو مرتين وخدمت سياق المعنى ولو في(مقطوعة شعرية)حتى، يجب آلا نستبعد تلك الأخيرة
من الشعر! هي النقطة الأهم من وجهة نظري،خاصة إن لم تكن تؤثرعلى جمال باقي الأبيات .
-نفع الله بك وزادك من علمه. ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى .
مع خالص تقديري..:os:
مرحبا بك أ / نغم عبد الرحمن
يجب على الشاعر أن يأخذ نفسه بالشدة , وأن يحملها على الإلتزام التام بالزحافات الحسنة فقط , لأن ذلك سيكون حافزا لقريحته أن تبدع , وأن تنوع الصياغات والمعاني , كما سيكون دافعا له على كثرة الإطلاع بما يزيد من حصيلته اللغوية ؛
وأما قولي ( ولا يحملنا وصف زحاف معين بأنه عيب في موسيقى الشعر على رفض القصيدة واستبعادها من الشعر .) فله مغزى آخر يناسب طبيعة العروضيين وقدرتهم غير العادية على الجدال , فلو قلنا أن زحافا شاذا يفسد موسيقى الوزن وسكتنا , لقالوا قد ورد هذا في قصيدة كذا للشاعر كذا ,
كما سيكون ذلك منفرا لشعراء التفعيلة , ونحن نريد أن نؤلف قلوبهم - وخاصة من يملك منهم الموهبة الحقيقية - ليعودوا لأوزان البحور كما وصلتنا في قمة نضجها وسحر موسيقاها , فعندما يعلم الشاعر أسرار الجمال الموسيقي في الأوزان سيختار لقصيدته أحسن الأوزان وأجملها , كما ينتقي الفارس العربي من الخيل أقواها أجملها .
دمت طيبة أختنا الفاضلة
نغم عبد الرحمن
28-09-2016, 02:43 PM
مرحبا بك أ / نغم عبد الرحمن
يجب على الشاعر أن يأخذ نفسه بالشدة , وأن يحملها على الإلتزام التام بالزحافات الحسنة فقط , لأن ذلك سيكون حافزا لقريحته أن تبدع , وأن تنوع الصياغات والمعاني , كما سيكون دافعا له على كثرة الإطلاع بما يزيد من حصيلته اللغوية ؛
وأما قولي ( ولا يحملنا وصف زحاف معين بأنه عيب في موسيقى الشعر على رفض القصيدة واستبعادها من الشعر .) فله مغزى آخر يناسب طبيعة العروضيين وقدرتهم غير العادية على الجدال , فلو قلنا أن زحافا شاذا يفسد موسيقى الوزن وسكتنا , لقالوا قد ورد هذا في قصيدة كذا للشاعر كذا ,
كما سيكون ذلك منفرا لشعراء التفعيلة , ونحن نريد أن نؤلف قلوبهم - وخاصة من يملك منهم الموهبة الحقيقية - ليعودوا لأوزان البحور كما وصلتنا في قمة نضجها وسحر موسيقاها , فعندما يعلم الشاعر أسرار الجمال الموسيقي في الأوزان سيختار لقصيدته أحسن الأوزان وأجملها , كما ينتقي الفارس العربي من الخيل أقواها أجملها .
دمت طيبة أختنا الفاضلة
-كلامٌ سليمٌ أستاذي الكريم ولاغبار عليه.:010:وقد لاحظت إختلاف العروضيين
حول هذه المسألة خلال تصفحي لبعض المواضيع التي تخص هذا العلم .
ويبقى البعد عن تلك الزحافات الشاذة هو الأسلم لكل من الشاعر والعروضي إذاً
إلا فيما يخص الدراسة والإستطلاع .
-ولي إستفسار حضر إلى ذهني الآن :002:حول الشعر التفعيلي مع أني لست من
محبيه ككتابة.!وحتى أنصف هناك بعض القصائد التي تستحق القراءة
والإستحسان، إنما بالمقابل هناك كتابات أقرب للنثر منها للشعرالتفعيلي !
وقد يكون النثرأجمل! فما السبب برأيكم أستاذي الكريم ؟
هل هو وجود بعض الزحافات ما يؤثرعلى جماله أوإيقاعه الموسيقي
أم لأنه غير مقففى؟
-وهل تجوز تلك الزحافات الغير مستحبة أوالعلل في الشعر التفعيلي؟
-أتمنى منكم التوضيح مع خالص الشكر والتقدير ..
د. أحمد سالم
28-09-2016, 04:03 PM
-كلامٌ سليمٌ أستاذي الكريم ولاغبار عليه.:010:وقد لاحظت إختلاف العروضيين
حول هذه المسألة خلال تصفحي لبعض المواضيع التي تخص هذا العلم .
ويبقى البعد عن تلك الزحافات الشاذة هو الأسلم لكل من الشاعر والعروضي إذاً
إلا فيما يخص الدراسة والإستطلاع .
-ولي إستفسار حضر إلى ذهني الآن :002:حول الشعر التفعيلي مع أني لست من
محبيه ككتابة.!وحتى أنصف هناك بعض القصائد التي تستحق القراءة
والإستحسان، إنما بالمقابل هناك كتابات أقرب للنثر منها للشعرالتفعيلي !
وقد يكون النثرأجمل! فما السبب برأيكم أستاذي الكريم ؟
هل هو وجود بعض الزحافات ما يؤثرعلى جماله أوإيقاعه الموسيقي
أم لأنه غير مقففى؟
-وهل تجوز تلك الزحافات الغير مستحبة أوالعلل في الشعر التفعيلي؟
-أتمنى منكم التوضيح مع خالص الشكر والتقدير ..
مرحبا بك أستاذة / نغم عبدالرحمن
أسئلة مهمة ولا يمكن الإجابة عليها في رسالة قصيرة
فقد وضعت كتابي فقه العروض كله للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها .
لكن الاجابة المختصرة قلتها في إحصائية الأوزان التي تنتهي بفاصلة موسيقية والتي لا تنتهي بفاصلة موسيقية
(
النظم على الأوزان المنتهية بفاصلة موسيقية ( 9560 مرة ) بنسبة ( 99 %) مقابل ( 93مرة ) بنسبة ( 1 % ) على الأوزان الغير منتهية بفاصلة موسيقية )
وفي إحصار النظم على الأوزان التي تجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي :
تم النظم عليها 6551 بنسبة 68%
وهذه الصفات الموسيقية للأوزان لا تكتسبها من مجرد تتابع التفاعيل بأي عدد كما في شعر التفعيلة , لكن كل وزن منها له ميزان دقيق , فمجرد حذف سبب أو زيادة سبب يخرج الوزن من دائرة التكرار أو من دائرة الانعكاس أو من دائرة الفصل الموسيقي ما يجعل الوزن يفقد جماله الموسيقي .
أرجو أن تكون الأرقام قد قدمت صورة أولية عن أسرار الجمال الموسيقي , لتكون حافزا لاستكمال قراءة فقه العروض .
دمت طيبة
عادل العاني
14-10-2016, 12:19 AM
الأخ الأستاذ الفاضل أحمد
أعتذر جدا عن تأخري في المشاركة هنا حيث وعدت بالعودة ... لكنني مازلت مسافرا خارج مكان إقامتي ,وحصرت مشاركاتي في الواحة بالرد على بعض النصوص فقط كي لا أكون بعيدا عن الواحة ,
وأعد أنه بعد عودتي خلال أيام سأعيد الإطلاع على كل ما طرحته وأبين وجهة نظري.
وحتما هناك ما سأطرحه للنقاش والحوار معك ومع الأخ الدكتور ضياء الدين ومع من يود المشاركة.
تحياتي وتقديري
د. أحمد سالم
14-10-2016, 01:22 AM
الأخ الأستاذ الفاضل أحمد
أعتذر جدا عن تأخري في المشاركة هنا حيث وعدت بالعودة ... لكنني مازلت مسافرا خارج مكان إقامتي ,وحصرت مشاركاتي في الواحة بالرد على بعض النصوص فقط كي لا أكون بعيدا عن الواحة ,
وأعد أنه بعد عودتي خلال أيام سأعيد الإطلاع على كل ما طرحته وأبين وجهة نظري.
وحتما هناك ما سأطرحه للنقاش والحوار معك ومع الأخ الدكتور ضياء الدين ومع من يود المشاركة.
تحياتي وتقديري
مرحبا بك شاعرنا الكبير أ/عادل العاني ومرحبا بالدكتور / ضياء الدين , وبجميع الإخوة الأفاضل
حفظكم الله ورعاكم في حلكم وترحالكم
أنتظر عودتكم سالمين ليكون الحوار والنقاش
وقد شغلني إحصاء بعض الظواهر العروضية , التي لم أجدها عند العلمي
ولنا عودة إن شاء الله
دمت وأحبابك في خير وسعادة :0014::0014::0014:
عادل العاني
19-10-2016, 08:35 PM
الأخ الدكتور أحمد
أنا بدأت بمراجعة ما طرحته هنا وهو حتما موضوع مهم لمن يبحث في العروض.
وسأطرح ما ألاحظه عن كل جزء أو موضوع ... ففي الموضوع الأول أي المقدمة قرأت الإستنتاج التالي :
ونسمي مفعولن تفعيلة جذعية - ثلاثية الأسباب - للتفعيلتين الخماسيتين , (بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن) , ويمكن تسمية العملية العكسية التي يتحول فيها الوتد إلى سببين بالشق(1)
وأعتقد الصحيح أنها بالخبن تصيح فعولن وبالطي تصبح فاعلن
مفعولن = / ه / ه / ه وبالخبن أي بحذف الثاني الساكن = / / ه / ه = فعولن
مفعولن = / ه / ه / ه وبالطي أي حذف الرابع الساكن = / ه / / ه = مفْعلن = فاعلن
هذا هو فقط تصويب لما ذكرته
تحياتي وتقديري
د. أحمد سالم
19-10-2016, 08:42 PM
الأخ الدكتور أحمد
أنا بدأت بمراجعة ما طرحته هنا وهو حتما موضوع مهم لمن يبحث في العروض.
وسأطرح ما ألاحظه عن كل جزء أو موضوع ... ففي الموضوع الأول أي المقدمة قرأت الإستنتاج التالي :
ونسمي مفعولن تفعيلة جذعية - ثلاثية الأسباب - للتفعيلتين الخماسيتين , (بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن) , ويمكن تسمية العملية العكسية التي يتحول فيها الوتد إلى سببين بالشق(1)
وأعتقد الصحيح أنها بالخبن تصيح فعولن وبالطي تصبح فاعلن
مفعولن = / ه / ه / ه وبالخبن أي بحذف الثاني الساكن = / / ه / ه = فعولن
مفعولن = / ه / ه / ه وبالطي أي حذف الرابع الساكن = / ه / / ه = مفْعلن = فاعلن
هذا هو فقط تصويب لما ذكرته
تحياتي وتقديري
نعم أستاذي الكريم هو كما ذكرته أنت , وقد صوبته في موضع آخر ونسيت تصويبه هنا
من الجيد والمبشر أنك تقرأ بعناية , ولا تفوتك الصغيرة قبل الكبيرة ,
دمت أستاذنا الكريم في خير وسعادة
وأنتظر تعليقاتكم ومناقشاتكم المثمرة
تقديري واحترامي
عادل العاني
19-10-2016, 08:45 PM
نعم أستاذي الكريم هو كما ذكرته أنت , وقد صوبته في موضع آخر ونسيت تصويبه هنا
من الجيد والمبشر أنك تقرأ بعناية , ولا تفوتك الصغيرة قبل الكبيرة ,
دمت أستاذنا الكريم في خير وسعادة
وأنتظر تعليقاتكم ومناقشاتكم المثمرة
تقديري واحترامي
وأمر آخر هنا :
مستفعلن بالتحريك متفاعلن
1ه1ه11ه ← 1هـ1ه11ه
الصحيح بعد تحريك الثاني الساكن = / / / ه / / ه وهو رمز متفاعلن
تحياتي وتقديري
د. أحمد سالم
19-10-2016, 09:05 PM
وأمر آخر هنا :
مستفعلن بالتحريك متفاعلن
1ه1ه11ه ← 1هـ1ه11ه
الصحيح بعد تحريك الثاني الساكن = / / / ه / / ه وهو رمز متفاعلن
تحياتي وتقديري
كنت أكتب على صفحة الموقع للمرة الأولى وظننت أن الهاء في مستفعلن ستظهر على شكل دائرة , وأن الهاء في متفاعلن بعد إضافة الشرطة( ـ ) لها ستظهر مختلفة ليكون التمايز بينهما , لكن ظهرت كما لاحظت أنت , وفي كتاب فقه العروض أستخدم الرمز Ø لهذه الحركة المترددة وللتفريق بين الفاصلة المترددة والفاصلة الثابتة في نهاية الأوزان , فهذا التفريق هام للغاية , وهو من قواعد فقه العروض
ولصعوبة كتابة هذا الرمز , فكل متفاعلن ومفاعلتن , فيما ذكرته هنا تكون بنفس الطريقة , سواء استخدمت ( ه ) أو استخدمت الحركة الوسطى , وهذا سيظهر في شرحنا للانعكاس الموسيقي , فقد أعدنا الرموز كما هي في ( الرجز والكامل ) وفي ( الهزج الوافر) مع التنبيه على أن التحريك يدخلها على سبيل الزحاف أو على سبيل الأصل المتولد من الفرع لا فرق .
دمت شاعرنا الكبير في خير وسعادة
نغم عبد الرحمن
20-10-2016, 12:27 AM
مرحبا بك أستاذة / نغم عبدالرحمن
أسئلة مهمة ولا يمكن الإجابة عليها في رسالة قصيرة
فقد وضعت كتابي فقه العروض كله للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها .
لكن الاجابة المختصرة قلتها في إحصائية الأوزان التي تنتهي بفاصلة موسيقية والتي لا تنتهي بفاصلة موسيقية
(
النظم على الأوزان المنتهية بفاصلة موسيقية ( 9560 مرة ) بنسبة ( 99 %) مقابل ( 93مرة ) بنسبة ( 1 % ) على الأوزان الغير منتهية بفاصلة موسيقية )
وفي إحصار النظم على الأوزان التي تجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي :
تم النظم عليها 6551 بنسبة 68%
وهذه الصفات الموسيقية للأوزان لا تكتسبها من مجرد تتابع التفاعيل بأي عدد كما في شعر التفعيلة , لكن كل وزن منها له ميزان دقيق , فمجرد حذف سبب أو زيادة سبب يخرج الوزن من دائرة التكرار أو من دائرة الانعكاس أو من دائرة الفصل الموسيقي ما يجعل الوزن يفقد جماله الموسيقي .
أرجو أن تكون الأرقام قد قدمت صورة أولية عن أسرار الجمال الموسيقي , لتكون حافزا لاستكمال قراءة فقه العروض .
دمت طيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شاكرة لحضرتك ما تفضلت به أستاذي الكريم ..
لكن بعيداً عن لغة الأرقام.. (والعروض الرقمي) الذي لا أفقه فيه شيئاً D:
أعتقد أن كثرة التفاعيل بزحافاتها وعللها في الشعر التفعيلي وعدم إنتظامها، أوالمحافظة على سجعها هو ما يفقد الشعر التفعيلي جماله وسحره .
دمتم بخير وسلام:os:
مع خالص تقديري ..
محمد حمود الحميري
20-10-2016, 07:40 PM
موضـــــوع ثري ومفيد يستحق المتابعة
سأعود إليه بمشيئة الله في وقت لاحق .
د. أحمد سالم
20-10-2016, 10:07 PM
موضـــــوع ثري ومفيد يستحق المتابعة
سأعود إليه بمشيئة الله في وقت لاحق .
مرحبا بك شاعرنا وأستاذنا أ/محمد حمود الحميري
ننتظر مشاركاتكم
دمت وأحبابك في خير وسعادة
عادل العاني
22-10-2016, 01:01 PM
الأخ الدكتور أحمد
أنا وعدتك أن أعود محاورا لما تفضلت بطرحه , لكنني قبل أن أبدأ بما طرحته من رؤية جديد للعروض أو موسيقى الشعر العربي , أحببت أن أبدأ معك من نقطة الصفر وهي حسب نظري أين نتفق قبل كل شيء, وما الذي يمكن أن ننطلق منه.
وسأركز على ماوجدته ضروريا للحوار:
1- موضوع التدوير
الفراهيدي هو أول مهندس عبقري في وضع الأسلوب الهندسي للشعر العربي , وأنا لا أعني أنه أسسه بل استنتجه مما كان يقوله الشعراء العرب , والتدوير أصبح قاعدة لأي شعر عربي حيث يمثل أسلوب البناء الشعري والعلاقة بين الأسباب والأوتاد. وما لا يمكن تدويره يخرج من ساحة الشعر العربي, وأنا حتما أعني الأوزان التامة الخالية من الزحافات والخالية من العلل.
2- موضوع التفعيلات الذي تطرقت له , ووفقا لما وضعه الفراهيدي من تفعيلات جمع حروفها في جملة ( لمعت سيوفنا ) هو بناء لتراكيب الشعر العربي وهو عبّر عن وجهة نظره فيما استنتجه من الشعر العربي في أسلوب البناء والعلاقة بين الأسباب والأوتاد. أي إضافة أو حذف لابد أن تعتمد على أسلوب بناء.
3- كان الدكتور ضياء الدين قد طرح هنا موضوعا جلب انتباهي بعنوانه أولا وهو ( الأسباب والأوتاد في القرآن الكريم ) , وسبب انتباهي كان لحقيقة أن الشعر العربي يتكون من أسباب وأوتاد قبل أن تبنى التفعيلات , ومن الأسباب والأوتاد نتجت الفواصل الصغرى والفواصل الكبرى في الشعر العربي , كما أن الكلام العربي هو أساسا يتكون من أسباب وأوتاد لكن في الشعر هناك قواعد بناء تعتمد على عدد الأسباب التي تربط بين وتدين , والفراهيدي اعتمد قاعدة أن العدد لايزيد عن اثنين.
4- الرأي المطروح للتقاش هل أصاب الفراهيدي في قاعدة عدد الأسباب التي تربط وتدين أم هناك احتمال أن يكون البناء معتمدا على ثلاثة أسباب ؟ وأنا طرحت رؤيتي في ذلك لكن بشرط قبول ظهور بعض التفعيلات الجديدة التي يزيد عدد حروفها عن سبعة.
5- أتفق معك فيما طرحته عن دائرة المشتبه وهي حقا دائرة ( مشتبه ) بها لما تضمنته من بحور غريبة البناء ووضع الفراهيدي شواهد بعضها ولم تكن من أوزان الشعراء العرب قبله. كما أنه لايوجد ما يخالف العرب في السكتة وهي الوقوف على ساكن , فكيف نعتمد بحرا ينتهي آخره بمتحرك وهذا يخالف القواعد المعتمدة في الدوائر الأربعة الباقية؟
6- أتفق معك في إثارة الشكوك حول الوتد المفروق , والذي اعتمده الفراهيدي للتخلص من ( إحراج ) توالي الأسباب الثلاثة , وما ألزمه من اشتراطات لتمرير بعض الأوزان.
7- لقد حاول بعض العروضيين في السابق إضافة التفعيلة التساعية ( مستفعلاتن ) ( متفاعلاتن ) أو حتى الثمانية ( مفعولاتن ) ولن أعلق على الأولى لكن الثانية ربما يكون هذا رأيا سليما فهي تشكل أيضا ( فعْلن فعْلن ) وهذا وزن أول من نظع عليه وفقا لمراجع العروض هو الإمام علي بن أبي طالب , كما جاء مايؤيد هذا في القرآن الكريم بآية هي شطر منه وهي ( إنّا أعطيناك الكوثر ) ( فعلْلن * 4 ) أو ( مفعولاتن * 2 ).
8 - العرب حينما شبّهت بيت الشِّعر ببيت الشَّعر لم يكن جزافا وإنما فعلا لأنهما يتشابهان في البناء الذي كان يعتمد على الأوتاد التي تثبت البيت وعلى الحبال التي تربط الأوتاد ببعضها كما تربطها بغطاء البيت , كما اعتمدت تسمية العروض التي هي الخشبة في وسط البيت وكذلك القافية وهي ظهر البيت أو الجزء الخلفي منه. والأوتاد لابد أن تكون موجودة ليكون هناك بناء كما أنها تخلو من التغييرات في الحشو أما الحبال فهي الأسباب التي يصيبها الزحاف , والزحاف حسبما هو مفهوم تقصير ناجم عن ( تسكين متحرك أو حذف ساكن ) وهنا لي سؤال , إن جاز التقصير ... فلماذا لايجوز ( التطويل ) أي إضافة حرف أو تحريك ساكن , وطبعا هذا لن يغير في حالة الإضافة السبب إلى وتد لأن السبب أصله ( حبل ) مرن قابل للتقصير أو التطويل.
9 - الأسباب المزاحفة لا تحول الأسباب التي بجوارها إلى أوتاد ... ولا يوجد ما يسمى وتد حقيقي ووتد ظاهري , ويبقى الوتد وتدا ويبقى السبب سببا حتى ولو بقي منه متحرك واحد.
هذه بعض ملاحظات الهدف منها بدء الحوار قبل الخوض في تفاصيل ما تفضلت به والهدف منها أيضا وضع الأسس والقواعد التي نتفق عليها قبل أي شيء آخر.
تحياتي وتقديري
د. أحمد سالم
22-10-2016, 10:10 PM
الأخ الدكتور أحمد
أنا وعدتك أن أعود محاورا لما تفضلت بطرحه , لكنني قبل أن أبدأ بما طرحته من رؤية جديد للعروض أو موسيقى الشعر العربي , أحببت أن أبدأ معك من نقطة الصفر وهي حسب نظري أين نتفق قبل كل شيء, وما الذي يمكن أن ننطلق منه.
وسأركز على ماوجدته ضروريا للحوار:
1- موضوع التدوير
الفراهيدي هو أول مهندس عبقري في وضع الأسلوب الهندسي للشعر العربي , وأنا لا أعني أنه أسسه بل استنتجه مما كان يقوله الشعراء العرب , والتدوير أصبح قاعدة لأي شعر عربي حيث يمثل أسلوب البناء الشعري والعلاقة بين الأسباب والأوتاد. وما لا يمكن تدويره يخرج من ساحة الشعر العربي, وأنا حتما أعني الأوزان التامة الخالية من الزحافات والخالية من العلل.
2- موضوع التفعيلات الذي تطرقت له , ووفقا لما وضعه الفراهيدي من تفعيلات جمع حروفها في جملة ( لمعت سيوفنا ) هو بناء لتراكيب الشعر العربي وهو عبّر عن وجهة نظره فيما استنتجه من الشعر العربي في أسلوب البناء والعلاقة بين الأسباب والأوتاد. أي إضافة أو حذف لابد أن تعتمد على أسلوب بناء.
3- كان الدكتور ضياء الدين قد طرح هنا موضوعا جلب انتباهي بعنوانه أولا وهو ( الأسباب والأوتاد في القرآن الكريم ) , وسبب انتباهي كان لحقيقة أن الشعر العربي يتكون من أسباب وأوتاد قبل أن تبنى التفعيلات , ومن الأسباب والأوتاد نتجت الفواصل الصغرى والفواصل الكبرى في الشعر العربي , كما أن الكلام العربي هو أساسا يتكون من أسباب وأوتاد لكن في الشعر هناك قواعد بناء تعتمد على عدد الأسباب التي تربط بين وتدين , والفراهيدي اعتمد قاعدة أن العدد لايزيد عن اثنين.
4- الرأي المطروح للتقاش هل أصاب الفراهيدي في قاعدة عدد الأسباب التي تربط وتدين أم هناك احتمال أن يكون البناء معتمدا على ثلاثة أسباب ؟ وأنا طرحت رؤيتي في ذلك لكن بشرط قبول ظهور بعض التفعيلات الجديدة التي يزيد عدد حروفها عن سبعة.
5- أتفق معك فيما طرحته عن دائرة المشتبه وهي حقا دائرة ( مشتبه ) بها لما تضمنته من بحور غريبة البناء ووضع الفراهيدي شواهد بعضها ولم تكن من أوزان الشعراء العرب قبله. كما أنه لايوجد ما يخالف العرب في السكتة وهي الوقوف على ساكن , فكيف نعتمد بحرا ينتهي آخره بمتحرك وهذا يخالف القواعد المعتمدة في الدوائر الأربعة الباقية؟
6- أتفق معك في إثارة الشكوك حول الوتد المفروق , والذي اعتمده الفراهيدي للتخلص من ( إحراج ) توالي الأسباب الثلاثة , وما ألزمه من اشتراطات لتمرير بعض الأوزان.
7- لقد حاول بعض العروضيين في السابق إضافة التفعيلة التساعية ( مستفعلاتن ) ( متفاعلاتن ) أو حتى الثمانية ( مفعولاتن ) ولن أعلق على الأولى لكن الثانية ربما يكون هذا رأيا سليما فهي تشكل أيضا ( فعْلن فعْلن ) وهذا وزن أول من نظع عليه وفقا لمراجع العروض هو الإمام علي بن أبي طالب , كما جاء مايؤيد هذا في القرآن الكريم بآية هي شطر منه وهي ( إنّا أعطيناك الكوثر ) ( فعلْلن * 4 ) أو ( مفعولاتن * 2 ).
8 - العرب حينما شبّهت بيت الشِّعر ببيت الشَّعر لم يكن جزافا وإنما فعلا لأنهما يتشابهان في البناء الذي كان يعتمد على الأوتاد التي تثبت البيت وعلى الحبال التي تربط الأوتاد ببعضها كما تربطها بغطاء البيت , كما اعتمدت تسمية العروض التي هي الخشبة في وسط البيت وكذلك القافية وهي ظهر البيت أو الجزء الخلفي منه. والأوتاد لابد أن تكون موجودة ليكون هناك بناء كما أنها تخلو من التغييرات في الحشو أما الحبال فهي الأسباب التي يصيبها الزحاف , والزحاف حسبما هو مفهوم تقصير ناجم عن ( تسكين متحرك أو حذف ساكن ) وهنا لي سؤال , إن جاز التقصير ... فلماذا لايجوز ( التطويل ) أي إضافة حرف أو تحريك ساكن , وطبعا هذا لن يغير في حالة الإضافة السبب إلى وتد لأن السبب أصله ( حبل ) مرن قابل للتقصير أو التطويل.
9 - الأسباب المزاحفة لا تحول الأسباب التي بجوارها إلى أوتاد ... ولا يوجد ما يسمى وتد حقيقي ووتد ظاهري , ويبقى الوتد وتدا ويبقى السبب سببا حتى ولو بقي منه متحرك واحد.
هذه بعض ملاحظات الهدف منها بدء الحوار قبل الخوض في تفاصيل ما تفضلت به والهدف منها أيضا وضع الأسس والقواعد التي نتفق عليها قبل أي شيء آخر.
تحياتي وتقديري
السلام عليكم أستاذنا الكريم وشاعرنا الكبير أ / عادل العاني
ما تفضلتم به من أسئلة كلها ترقي لنفس درجة الأهمية , وأنا منذ الصباح أحاول ترتيب الأفكار لتبدو مسلسلة في الرد عليها بشكل مختصر لكن دون جدوى , فما تفضلتم به من أسئلة تشمل إجابته ما يزيد على نصف ما قدمته في فقه العروض , لذلك أرجو أن تساعدني في ترتيبها بحسب الأهمية لديكم لأتمكن من تقديم ما لدي إن شاء الله .
دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
د. أحمد سالم
23-10-2016, 10:51 PM
( البحر المتقارب ) ونبدأ بإحصاء الظواهر العروضية في الشعر الجاهلي , ونتبعه بإحصاء في شعر المخضرمين , ثم في العصر الإسلامي والأموي :
وقد حصرنا ما نظم على البحر المتقارب في العصر الجاهلي من إحدى أصدرات موسوعة الشعر العربي فوجدناها 105 مرة بين قصيدة وقطعة وبيت مفرد , وقد تكرر منها اثنان ليصبح العدد 103 فقط , مرتبة أبجديا حسب اسم الشاعر :
الرقم اسم الشاعربداية القصيدةعدد الأبياتالضربالعروض (فعو)العروض فعولقبض فعولن الأولىقبض فعولن الثانيةقبض فعولن الثالثة1ابن المضلل* باتت تلوم على ثادق 10فعو91311صفر2ابن ام حزنةأأسماء لم تسألي عن أبيـ14فعولن14صفر146صفر3ابن مالك الحميري *أيا هند لا تنكحي بوهة10فعو8 + 11 + 1115صفر4أبو حمضة اليهوديأشط بجيرانك المنزل4فعو3142صفر5أبو دؤاد الإياديودار يقول لها الرائدو15فعولن114108صفر6أبو عفك* قد عشت حينا وما إن أرى4فعو4صفر3صفرصفر7أبو قردودة الطائيكبيشة عرسي تمنى الطلاقا31فعولن + تصريع263 + 1* العدو31171 8أحيحة بن الجلاحيلومونني في اشتراء النخيـ7فعو5227صفر9الأسعر الجعفيكفيت خزيما ومرانها3فعولن3صفر2صفرصفر10ا أسعر الجعفيكأن المعلى وريب المنون1فعلولن1صفر1صفرصفر11ا أسعر الجعفيوسرك ما كان في واحد1فعو1صفر11صفر12الأسعر الجعفيولما رأى واضحا في الإنا3فعو3صفر23صفر13الأسود بن يعفر النهشليأتوني فلم أرض ما بيتوا2فعو2صفر11صفر14الأفوه الأوديخليلان مختلف نجرناالبيتان هما الثاني والثالثمن الأبيات رقم (12)المنسوبة للأسعر الجعفي...................................... .............................
عدد القصائد = 13 عدد الأبيات = 105الأضرب فعو = 8الأضرب فعولن = 5التصريع = 190 + 112 + 285611
الأعاريض
رقم القصيدةالعروض فعولن راوها حرف لين ممدودفعول واوها حرف لين ساكنفعول واوها ليس حرف لينفعولن في غير التصريعالتدويرالخرم ( رقم البيت )1المتانصفرصفرصفر11 (1)2صفرصفرصفرصفر41 (2)3القعود , الجناح * (إذا شددنا تغشَّى)صفرصفرصفر1 ( إذا خففنا تغشى)صفر4الرقادصفرصفرصفرصف رصفر5باللجام , القياد , التليل , الغلامصفرصفرصفر6صفر6صفرصفر صفرصفرصفر1 (1)7الجموع , الفخار , الأنوفالعدوّ(بالتشديد)صفرص فر11صفر8بالجبوب , الرعاءصفرصفرصفر2صفر9صفرصفر صفرصفر1صفر10صفرصفرصفرصفر1صف ر11صفرصفرصفرصفرصفرصفر12صفرص فرصفرصفر1صفر13صفرصفرصفرصفر فرصفر14..................................... .................................................. .......
1312 + 1صفر + 1صفرصفر27 + 12 (1 ) + 1 (2)
*قبض فعولن الثالثة في القصيدة رقم (7) البيت رقم (12) لأبي قردودة الطائي : وقال له الله أعط* وهب
ونكمل جداول الإحصاء تباعا
د. أحمد سالم
23-10-2016, 11:48 PM
رقم القصيدةالعروض فعول واوها حرف لين ممدودفعول واوها حرف لين ساكنفعول واوها ليس لينفعولن في غير التصريعالتدويرالخرم15باللح اء , السنان , الدبور صفرصفرصفر2صفر16السماءصفرصف صفر1صفر17الصلاح , الصديق , العراقصفرصفرصفرصفرصفر18صفر صفرصفرصفرصفرصفر19القطاةصفر صفرصفرصفرصفر20النهار , المستغيث, بالحلوق , الحروب ,السماء , بالكبالخافقينصفرصفرصفرصفر 21صفرصفرصفرصفرصفرصفر22صفرصف رصفرصفرصفرصفر23الهياج ,تجلسون ,تعرفونصفرصفرصفرصفرصفر24صف صفرصفرصفر3صفر25الرباب , الهريرصفرصفرصفر21 (1)26صفرصفرصفرصفرصفرصفر27الأ يبصفرصفرصفرصفرصفر28صفرصفر فرصفرصفر1 (1)
14221صفرصفر82 (1)
*قبض فعولن الثالثة في القصيدة رقم (15) البيت رقم (5) للبرجمي في قوله : ورمحا طويل القناة *عسولا
د. أحمد سالم
24-10-2016, 12:08 AM
الرقمالشاعربداية القصيدةأبياتهاضربعروض فعوعروض فعولقبض الأولىقبض الثانيةقبض الثالثة15البرجميصحوت وزايلني باطلي7فعولن4366116الحارث المزجحيأكلت شبابي فأفنيته4فعولن3152صفر17الحارث بن حلزةأعمرو بن فرّاشة الأيشم8فعو5357صفر18الحارث بن عمرو الفزاريفأبلغ دريدا وأنت امرؤٌ1فعو1صفرصفر1صفر19الحسل الهمدانيتخبّرني بالنجاة القطاة5فعو4154صفر20الحصين بن حمام الفزاريوقافية غير إنسية (ليست جاهلية)15فعو591310صفر21الراعي الهمدانيفقالوا دعوا الكلب يرعى به 1فعولن1صفرصفرصفرصفر22الراعي الهمدانيرعيت حمى الملك المتقي3فعولن1صفر53صفر23الربي ع بن أبي الحقيقفليلٌ غناؤهم في الهياج 4فعولن1312صفر24الربيع بن أبي الحقيقسئمت وأمسيت رهن الفرا5فعو5صفر43صفر25الربيع بن زياد*حرّق قيس عليّ البلا 6فعو4266صفر26السفاح التغلبيوردنا الكُلاب على قومنا2فعولن2صفر12صفر27السموأ لولسنا بأول من فاته3فعو21صفر1صفر28السموأل* بالأبلق الفرد بيتي به5فعو5صفر23صفر
إجمالي عدد القصائد = 14عدد الأبيات = 69الضرب فعو = 8الضرب فعولن = 6تصريع = صفر432353501
د. أحمد سالم
24-10-2016, 06:31 PM
رقمالشاعربداية القصيدةأبياتهاضربعروض فعوعروض فعولقبض الأولىقبض الثانيةقبض الثالثة29الشنفري* ليس لوالدة هوءُها5فعو5صفر86صفر30الطفيل الغنويهريت قصير عذار اللجام1فعوصفر1صفر2صفر31الفا عة بنت معاوية شفى الله نفسي من معشر4فعولن4صفرصفر4صفر32المت خللعمرك ما إن أبو مالك6فعولن6صفر33صفر33المثقب العبديأخي وأخوك ببطن النسيـ1فعولن1صفر21صفر34المرق ش الأكبرأتتني لسان بني عامر8فعو8صفر64صفر35المرقش الأكبروفيهن حور كمثل الظباء2فعولن1121صفر36لمرقش الأكبرأبأت بثعلبة بن الخشا 2فعو1122صفر37المسيب بن علسوشربٍ كرامٍ حسان الوجوه8فعولن6256صفر38المسيب بن علس* أبلغ ضبيعة أن البلا 38فعو3532333صفر39المسيب بن علسكلفت بليلى خدين الشباب21فعولن13 + 171616صفر40المهلهل بن ربيعةأشاقتك منزلة دائرة2فعو11صفر3صفر41المهلهل بن ربيعةولما رأى العمق قدامه1فعولن1صفرصفر1صفر42الن بغة التغلبيهجرت أمامة هجرا طويلا3فعولن + تصريع1124صفر
إجمالي عدد القصائد = 14عدد الأبيات = 102الأضرب فعو = 6الأضرب فعولن = 8التصريع = 183 = 1176986صفر
الأعاريض
رقم القصيدةالعروض فعول واوها حرف لين ممدودفعول واوها حرف لين ساكنفعول واوها ليس لينفعولن في غير التصريعالتدويرالخرم29صفرصف رصفرصفرصفر1 (1)30اللجامصفرصفرصفرصفرصفر31 فرصفرصفرصفرصفرصفر32صفرصفر فرصفرصفرصفر33صفرصفرصفرصفر1 صفر34صفرصفرصفرصفرصفرصفر35ال ظباءصفرصفرصفرصفرصفر36الكلو مصفرصفرصفر1صفر37الوجوه , الغداةصفرصفرصفرصفرصفر38ينك رون , يحدبونالأبعدينصفرصفر61 ( 1 )39الشباب , الخروق ,النزال ,السرير ,العزيز ,الفرات , صفرصفرحيّ (بالتشديد)صفرصفر40بالدارعين صفرصفرصفرصفرصفر41صفرصفرصفر صفرصفرصفر42تعلمينصفرصفرصفر صفرصفر
14161صفرصفر + 182 (1)
في القصيدة رقم (39) للمسيب بن علس البيت رقم (11)
فقحطان تعلم أن ليس حيٌّ
بتشديد وتنوين ياء حيٌّ فإن العروض تكون على فعولن في غير التصريع , فإذا خففت كانت على فعو .
د. أحمد سالم
24-10-2016, 07:30 PM
رقمالشاعربداية القصيدةأبياتهاضربعروض فعوعروض فعولقبض الأولىقبض الثانيةقبض الثالثة43النابغة الذبيانيبعاري النواهق صلت الجبيـ1فعو1صفرصفر1صفر44امرؤ القيسأيا هند لا تنكحي بوهةسبعة أبيات مكررةومنسوبة لابن مالكالحميري القصيدة رقم (3)............................................... .45امرؤ القيستطاول ليلك بالأثمد16فعو1511413صفر46امرؤ القيسأحار بن عمرو كأني خمر43فعو33 + 19 + 13828صفر47برة بنت عبد المطلبأعيني جودا بدمع درر6فعو33صفر2صفر48بشامة بن الغدير المريهجرت أمامة هجرا طويلا 38فعولن + تصريع 306 + 12533صفر49بشر بن أبي خازمغشيت ليالي بشرق مقام 19فعولن + تصريع 1521210صفر50تأبط شراتقول سليمى لجاراتها16فعو141148صفر51جابر بن حني التغلبيأجدوا النعال لأقدامكم6فعو6صفر42صفر52جحيش الهمداني* مالك أم فتدعى لها5فعو4152صفر53جنوب الهذليةسألت بعمرو أخى صحبة25فعولن148 + 31718صفر54حاتم الطائيأبى طول ليلك إلا سهودا9فعولن + تصريع 42 + 257صفر55حاتم الطائيأرى أجأ من وراء الشقيـ3فعو3صفر21صفر + 156حاتم الطائيقدوري بصحراء منصوبة2فعو2صفر11صفر
إجمالي عدد القصائد = 13عدد الأبيات = 189الأضرب فعو = 9الأضرب فعولن = 4التصريع = 3143 + 133 + 7137126صفر = 1
الأعاريض
رقم القصيدةالعروض فعول واوها حرف لين ممدودفعول واوها حرف لين ساكنفعول واوها ليس لينفعولن في غير التصريعالتدويرالخرم43صفرصف رصفرصفرصفرصفر44...................... .................................................. ..........................................45ترغ بونصفرصفرصفرصفرصفر46الرجال , الفؤاد , الجمان , الغمام , القانصان ,الضلالعامريّ (بتشديد الياء)صفرصفر121 ( 2 )47الزناد , المكرمات ,النائباتصفرصفرصفرصفرصفر48 لقداح ,كالخفيف ,الطريق ,الصديق ,الرهان ,الجيادصفرصفرخصيب ِ41 ( 31 )49الرباب , بالنسار صفرصفرمرٍّ ( مشددة )2صفر50الجراءصفراعتزمت ُصفر2صفر51صفرصفرصفرصفرصفرص ر52الرجالصفرصفرصفرصفر1 (1)53المنون , بنهاك , المنون ,اللقاء , السنين ,المرملونقريت ****صبحت , سددت ****صفرصفرصفر54النجوم ,الوالدان صفرعلمت ُصفر3صفر55صفرصفرصفرصفر1صفر56 صفرصفرصفرصفرصفرصفر
1333صفر + 21 + 3صفر + 2243
في الأبيات رقم (55) البيت رقم (2) لحاتم الطائي:
وقد زوَّجوها وقد عنست
إذا شددت عنَّست لتناسب التشديد في زوَّجوها , وللمبالغة في وصف التعنيس لم يكن هناك قبض لفعولن الثالثة .
*** نلاحظ فيما يلي قصد الشاعرة لعمل قافية داخلية , فلا تعد الأعاريض الثلاث من الأعاريض الشاذة (لضرورة القافية) :
وحي أبحت وحي صبحت** غداة الهياج منايا عجالا
وحرب وردت وثغر سددت** وعلج شددت عليه الحبالا
ومال حويت وخيل حميت** وضيف قريت يخاف الوكالا
د. أحمد سالم
24-10-2016, 09:42 PM
تم نقل المشاركة في ترتيبها الصحيح
د. أحمد سالم
24-10-2016, 09:49 PM
رقمالشاعربداية القصيدةأبياتهاضربعروض فعوعروض فعولقبض الأولىقبض الثانيةقبض الثالثة57حاتم الطائيأبا الخيبريّ وأنت امرؤ4فعو4صفر25صفر58خزيمة القضاعيفتاة كأن رضاب العبير2فعولن1123صفر59درهم بن زيدهجرت الرباب وجاراتها6فعو6صفر52صفر60رزاح النهديلمّا أتى من قصي رسولٌ17فعولن95 + 1128161زبان بن سيار الفزاريكأنك حادرة المنكبيـ2فعو2صفر23162زهير بن أبي سلمىأمن آل ليلى عرفت الطلولا17فعولن + تصريع15 + 1صفر + 11411صفر63زوجة أبي العاج الكلبيشنئت الشيوخ وأبغضتهم2فعو2صفر12صفر64زيد بن عمرو بن نفيلأسلمت وجهي لمن أسلمت (ليست جاهلية)4فعولن4صفر12صفر65زينب بنت مالكبكيت يزيد بن عبد المدا4فعو4صفر52صفر66زينب بنت مالكسأبكي يزيد بن عبد المدان2فعولن11صفر1صفر67سبيعة بنت عبد شمسأعيني جودا على المطلب4فعو2212صفر68سعد بن مالك البكريألا قل لمن تزدريه الحروب7فعو4314صفر69سلامة بن جندلفسائل بسعديَّ في خندف14فعو1041013صفر70سلامة بن جندل*سائل بنا يوم ورد الكلا 1فعو1صفرصفرصفرصفر
إجمالي عدد القصائد = 14عدد الأبيات = 86الأضرب فعو = 9الأضرب فعولن = 5التصريع = 165 + 117 + 256582
الأعاريض
رقم القصيدةالعروض فعول واوها حرف لين ممدودفعول واوها حرف لين ساكنفعول واوها ليس لينفعولن في غير التصريعالتدويرالخرم57صفرصف رصفرصفرصفرصفر58العبيرصفرصف رصفرصفرصفر59صفرصفرصفرصفر2ص ر60الجياد ,الصباح ,السيوف ,المليك ,الحديدأشمذينصفررسولٌ , ورقان11 (1)61صفرصفرصفرصفر1صفر62صفركال قسيِّ (بالتشديد)صفرصفر8صفر63صفرصف صفرصفرصفرصفر64صفرصفرصفرصف صفر1 (1)65صفرصفرصفرصفر1صفر66المدان صفرصفرصفرصفرصفر67المعضلات , المنعمونصفرصفرصفرصفرصفر68ا لحروب ,تستطيع ,المنون ,البطونصفرصفرصفرصفر1 ( 3 )69الحوفزان ,الرباب , الهذيل ,الرقابصفرصفرصفرصفرصفر70صف صفرصفرصفر11 (1)
14171 + 1صفر2143 (1) + 1 (3)
قبض فعولن الثالثة , في القصيدة رقم (60) البيت رقم (9) لرزاح النهدي : وجاوزن بالركن من ورقان ٍ
وفي القصيدة رقم (61) البيت الثاني لزبان بن سيار : عجوز الضفادع قد حَدُرَت
العروض على فعولن السالمة في غير تصريع , في القصيدة رقم (60) البيتان رقمي (1 , 9) لرداح النهدي :
(1) *لما أتى من قصيٍّ رسول ٌ ..... ودخله أيضا الخرم
(9) وجاوزن بالركن من ورقان ٍ
د. أحمد سالم
24-10-2016, 10:41 PM
.................................................. .................................................. ................
د. أحمد سالم
24-10-2016, 10:44 PM
رقمالشاعربداية القصيدةأبياتهاضربعروض فعوعروض فعولقبض الأولىقبض الثانيةقبض الثالثة71سماك اليهودي*إن تفخروا فهو فخر لكم8فعو7152صفر72سماك اليهوديألسنا ورثنا الكتاب الحكيم4فعو1113صفر73سمية زوجة شداد العبسيجفاني الكرى وأنا في الغسق6فعو5121صفر74شتيم بن خويلد الفزاري* لا يبعد الله رب العبا6فعو6صفر38صفر75شتيم بن خويلد الفزاريوقلت لسيدنا يا حليـ4فعولن3162صفر76شتيم بن خويلد الفزاريهم النار تحرق من مسها2فعولن2صفرصفر1صفر77صخر الغيلشيماء بعد شتات النوى24فعولن2221926صفر78طرفة بن العبدإذا كنت في حاجة مرسلا10فعو10صفر25صفر79طرفة بن العبدفنفسك فانع ولا تنعني1فعو1صفر11صفر80عامر العدوانيلعمري لقد ذهب الأطيبان13فعولن75 + 1126181عبلة بنت خالد التميميةشربت براحلتي محجن2فعو2صفر22صفر82عبيد بن الأبرصأوصِّي بني وأعمامهم 3فعو21صفر3صفر83عدي بن زيد* أبلغ أبيا على نأيه5فعو5صفر43صفر84عمرو بن قميئةكبرت وفارقني الأقربون3فعولن2123صفر
إجمالي عدد القصائد = 14عدد الأبيات = 91الأضرب فعو = 9الأضرب فعولن = 5التصريع = صفر7513 + 159661
الأعاريض
رقم القصيدةالعروض فعول واوها حرف لين ممدودفعول واوها حرف لين ساكنفعول واوها ليس لينفعولن في غير التصريعالتدويرالخرم71الدهو رصفرصفرصفرصفر1 (1)72الحكيمصفرصفرعجاف ٍصفرصفر73الحريمصفرصفرصفرصف رصفر74صفرصفرصفرصفر31 (1)75الشمالصفرصفرصفر1صفر76صفر صفرصفرصفرصفرصفر77البشير , بالعزاةصفرصفرصفر3صفر78صفرص رصفرصفرصفرصفر79صفرصفرصفرص رصفرصفر80الأطيبان ,العزاء ,النجوم ,البقاءمشيت ُنظرت ُصفر3صفر81صفرصفرصفرصفرصفرص ر82العبادصفرصفرصفرصفرصفر83 فرصفرصفرصفر31 (1)84الأقربونصفرصفرصفرصفرصف
1412111133 (1)
قبض فعولن الثالثة : القصيدة رقم (80) البيت رقم (6) لعامر العدواني : كثير الأسى ما ألذ طعاما
د. أحمد سالم
24-10-2016, 11:33 PM
رقمالشاعربداية القصيدةأبياتهاضربعروض فعوعروض فعولقبض الأولىقبض الثانيةقبض الثالثة85عمرو بن قميئةكأن ابن مزنتها جانحا1فعو1صفرصفر1صفر86عمرو بن قميئةنأتك أمامة إلا سؤالا وأعقبك الهجر29فعولن + تصريع27 + 1صفر + 12324صفر87عمرو بن قميئةنأتك أمامة إلا سؤالا وإلا خيالا ....28فعولن + تصريع17101518صفر88عمرو بن قميئةوشاعر قوم أولي بغضة1فعولن1صفر2صفرصفر89عمرو بن قميئةتحن حنينا إلى مالك13فعولن112416صفر90عمرو بن كلثوملعمرك ما إن له صخرة1فعو1صفر2صفرصفر91عنترة بن شدادوغادرن نضلة في معرك4فعو4صفر63صفر92عنترة بن شدادترى هذه ريح أرض الشربَّه11فعولن + تصريع5559صفر93عنترة بن شدادفإن تك أمي غرابية3فعو3صفر21صفر94عنترة بن شداد*أرض الشربة شعب ووادي14فعولن + تصريع571210195قس بن ساعدةويخلف قوم خلافا لقوم1فعوصفرصفر2صفرصفر96قيس بن الحداديةلقد سمت نفسك يا بن الظرب15فعو123714صفر97كلدة الأسديوإن يكن الحمد في باذخ1فعولن1صفر1صفرصفر98كنان بن أبي الحقيقفلو أن قومي أطاعوا الحليـ3فعو1صفر22صفر
إجمالي عدد القصائد = 14عدد الأبيات = 125الأضرب فعو = 7الأضرب فعولن = 7التصريع = 491 + 127 + 183981
الأعاريض
رقم القصيدةالعروض فعول واوها حرف لين ممدودفعول واوها حرف لين ساكنفعول واوها ليس لينفعولن في غير التصريعالتدويرالخرم85صفرصف رصفرصفرصفرصفر86النفوس (إذا شددنا تطرف)صفرصفرصفر10 + 1صفر87النجاء ,الكماة ,اللقاء,الدارعين ,الرجال ,الهجير ,اصفرصفرصفر4صفر88صفرصفرصفرص فرصفرصفر89الوجوه ,الهناتصفرصفرصفر4صفر90صفرصف رصفرصفرصفرصفر91صفرصفرصفرصف رصفرصفر92لقيت ,اللقاء ,النحور ,الغبار , الطعانصفرصفرصفرصفرصفر93صفر صفرصفرصفرصفرصفر94الخيال ,هواك ,الجواد ,العراق , النفوس ,الغبار , الصفرصفر1 ( أنفي )صفر1 (1)95صفرصفرصفر1 ( لقوم ٍ )صفرصفر96الذائدون ,الجياد ,الهجاء صفرصفرصفر1صفر97صفرصفرصفرصف صفرصفر98صفرصفرصفرصفر3صفر
1428صفرصفر222 + 11 (1)
قبض فعولن الثالثة في القصيدة رقم (94) البيت رقم (4) لعنترة بن شداد : وريح الخزامى يذِّكر أنفي
كما جاءت العروض سالمة في غير تصريع
د. أحمد سالم
25-10-2016, 12:09 AM
رقمالشاعربداية القصيدةأبياتهاضربعروض فعوعروض فعولقبض الأولىقبض الثانيةقبض الثالثة99محمد الجعفيأتتني أمور فكذبتها9فعولن6278صفر100معاوية بن سنانسنانا دعوت وأشياعه3فعو3صفر32صفر101معقل الهذلي* إما صرمت جديد الحبا12 على المتقارب (+ 6 على الطويل )فعو11 + 1صفر + 179صفر102مية بنت ضرار الضبيةفلم يمنع الحي رث القوي1فعو1صفرصفرصفرصفر103هن ءة بن مالك الأزديعمان فهل مثلها في البلاد1فعوصفر111صفر104هناءة بن مالك الأزديسيأتي على الناس من بعدنا2فعو2صفرصفر1صفر105يزيد بن الرومي ألا بكرت طلتي تعذل4فعو4صفر52صفر
إجمالي عدد القصائد = 7عدد الأبيات = 32الأضرب فعو = 6الأضرب فعولن = 127 + 11 + 123صفر
الأعاريض
رقم القصيدةالعروض فعول واوها حرف لين ممدودفعول واوها حرف لين ساكنفعول واوها ليس لينفعولن في غير التصريعالتدويرالخرم99يهان , بالعبيرصفرصفركئيبا 2صفر100صفرصفرصفرصفر2صفر101الم طمئن (بتشديد النون فإن خففت صارت على فعو)صفرصفرصفر61 (1)102صفرصفرصفرصفرصفرصفر103ال لادصفرصفرصفرصفرصفر104صفرصف رصفرصفرصفرصفر105صفرصفرصفرص ر1صفر
74صفرصفر1111 (1)
تمت جداول إحصاء الظواهر العروضية على البحر المتقارب في العصر الجاهلي
بعدها نجمع إجمالي الإحصاء , ثم تحليل البيانات
دمتم جميعا في خير وسعادة
عادل العاني
25-10-2016, 11:19 PM
بارك الله فيك وهذا الجهد الواضح في دراسة واحدة من ظواهر الشعر العربي ,
وسننتظر ما نتج عنه من تحليل.
وأنا أجّلت طرح أسئلتي حاليا لحين أن تنتهي من طرح كلِّ ما لديك وأيضا لإعطاء الفرصة للأستاذة ثناء أن تستمر في طرح نقدها,
لأننا توقفنا عند العنوان وبعض المقدمة ... وننتظر صلب الموضوع.
تحياتي وتقديري
د. أحمد سالم
26-10-2016, 12:48 AM
بارك الله فيك وهذا الجهد الواضح في دراسة واحدة من ظواهر الشعر العربي ,
وسننتظر ما نتج عنه من تحليل.
وأنا أجّلت طرح أسئلتي حاليا لحين أن تنتهي من طرح كلِّ ما لديك وأيضا لإعطاء الفرصة للأستاذة ثناء أن تستمر في طرح نقدها,
لأننا توقفنا عند العنوان وبعض المقدمة ... وننتظر صلب الموضوع.
تحياتي وتقديري
شكرا لكم أستاذنا الكريم وشاعرنا الكبير أ / عادل العاني
الكثير من الظواهر العروضية تم دراستها بشكل مفصل في كتاب الدكتور محمد العلمي ( عروض الشعر العربي قراءة نقدية توثيقية ) لكن بعض الظواهر الهامة لم يدرسها العلمي , لذلك أقوم بنفسي بإحصاء ما يتعلق بتلك الظواهر الهامة , وخاصة أنها بالنسبة لفقه العروض تعد من أهم الأدلة الداعمة لنظرياتنا
وكان من الممكن تلخيص كل الجداول السابقة في جدول واحد بمجموع الإحصاء والتحليل مباشرة
لكن فضلت عرض التفاصيل حتى تكون مرجعا للباحثين , وحتى يمكن مراجعتها والبناء عليها لما يجد من القصائد سواء في الإصدارات الجديدة لموسوعة الشعر العربي , أو للقصائد التي يجدها الباحثون في دواوين أخرى .
كما كان يكفي أخذ عينات من تلك القصائد والاستشهاد بنتائجها ( كما يتم في كل الأبحاث العلمية ) , لكن كما تعلم أستاذي الكريم أن علم العروض من أكثر العلوم إثارة للجدال الذي لا يفضي في الغالب إلى نتيجة وأن الشاهد الواحد يعتبره العروضي دليلا على صدق نظريته حتى ولو كان مصنوعا , فكان حصر كل ما ورد في الموسوعة ليكون أدعى لحسم الخلاف .
وبالنسبة لجهد الأستاذة ثناء فأنا أنتظره أيضا لأن لدي الكثير مما يمكن طرحه لكنه غير موجود بكتابنا فقه العروض , نظرا لأنه كتاب مؤسس لمنهج جديد ولا يتعلق بالدراسات النقدية أو بالمقارنات بين المناهج المختلفة إلا بشكل محدود كما جاء في المقدمة ( وفي بعض الهوامش ) , وليكون هذا الحوار نواة لكتابنا الجديد في ( فقه العروض المقارن ) .
ولي عندكم طلب لو تكرمت , كلما أخذت رابط كتاب فقه العروض من صفحة الفيس , تفتح ليومين أو ثلاثة ثم لا يعمل الرابط بعدها , فلو أمكنك حل هذه المشكلة , ووضع رابط الكتاب في تعليق هنا أكون شاكرا لكم .
دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
د. أحمد سالم
01-11-2016, 05:14 PM
إحصاء الظواهر العروضية للبحر المتقارب في ديوان المتنبي ( القرن الثالث الهجري)
ويشمل الإحصاء 24 قصيدة وقطعة بمجموع 315 بيتا , مرتبة حسب عدد الأبيات ,
المصدر إحدى إصدارات موسوعة الشعر العربي , وديوان المتنبي دراسة وإعداد وتقديم د.الحسيني الحسيني معدي , دار الخلود القاهرة
رقم الشاعربداية القصيدةأبياتهاضربعروض فعو عروض فعولقبض الأولى قبض الثانيةقبض الثالثة1المتنبيإلام طماعية العاذل52فعو4664155صفر2المتنبيف همت الكتاب أبر الكتب44فعو3393236صفر3المتنبيأل ا كل ماشية الخيزلي36فعو278 + 12039صفر4المتنبيأيقدح ( أينفع) في الخيمة العذل30فعو2733332صفر5المتنبيأي ا خدد الله ورد الخدود28فعولن + 3 ت1311 + 12021صفر6المتنبيأحلما ترى أم زمانا جيدا20فعولن + 1 ت154 + 11614صفر7المتنبيأرى ذلك القرب صار ازورارا15فعولن + 1 ت113169صفر8المتنبيأتظعن يا قلب مع من ظعن14فعو11 + 12 + 11011صفر9المتنبيرضاك رضاي الذي أوثر11فعو11صفر106صفر10المتنبي ذكرني فاتكا حلمه 10فعو91116صفر11المتنبيقضاعة تعلم أني الفتى الـ9فعولن26413صفر12المتنبيبكي ت الأنام كتاب ورد5فعو4185صفر13المتنبيلإن كان أحسن في وصفها5فعو3283صفر14المتنبيلقد أصبح الجرز المستغير4فعو21 + 141صفر
رقمالشاعربداية القصيدةأبياتهاضربعروض فعوعروض فعولقبض الأولىقبض الثانيةقبض الثالثة15المتنبيأحب امرئ حبت الأنفس4فعو4صفر32صفر16المتنبي وجدت المدامة غلابة4فعو4صفر34صفر17المتنبيي ؤمم ذا السيف آماله4فعو4صفر51صفر18المتنبيب سيطة مهلا سقيت القطارا3فعولن + 1 ت1143صفر19المتنبيلقيت العفاة بآمالها3فعو3صفر34صفر20المتنب يأمن كل شيء بلغت المرادا3فعولن + 1 ت1112صفر21المتنبيوجارية شعرها شطرها3فعو3صفر51صفر22المتنبيم عاذ ملاذ لزواره3فعو3صفر12صفر23المتنبي أيا من أحيسنها مقلة3فعو3صفر23صفر24المتنبيأن شر البكاء ووجه الأمير2فعولن + 1 ت1صفر13صفر
إجمالي عدد القصائد = 24عدد الأبيات = 315الأضرب فعو = 17الأضرب فعولن = 7التصريع = 7 أبيات241 + 159 + 2261276صفر
يتبع بإحصاء الأعاريض والتدوير والخرم
د. أحمد سالم
01-11-2016, 06:03 PM
تابع إحصاء الظواهر العروضية للبحر المتقارب في ديوان المتنبي
الأعاريض
رقم القصيدةالعروض فعول واوها حرف لين ممدودفعول واوها لين ساكنفعول واوها ليس لينفعولن في غير التصريعالتدويرالخرم1النضا , السياط , المستغير , السباع , العفاة صفرطلبن صفرصفرصفر2الوشاة ,الأناة ,البلاد , الثغور , الحياة , بالجيوشاللجينصفرصفر3صفر3ال حياة , الجياد , العراق , الوهاد , الصباح , بالعرأبيت ُصفرصفر7صفر4يشتهون , المرهفات , النجوم صفرصفرصفرصفرصفر5الفراق , بالعاشقين , الأمير , النحوس , الخيول , الصفرأردت ُصفر4صفر6يفرّ (بالتشديد) , القضاء , البقاءصفرقصفت َصفر1صفر7الزمان , الهمومصفراعتذرت ُصفر3صفر8اليعربيّ (بالتشديد) , نداك ,عليكصفرصفر1صفر9صفرصفرصفرص رصفرصفر10المنونصفرصفرصفرص رصفر11السخاء ,العماد ,الحفاظ ,العباد ,القلوب ,النفوسصفرصفرالقوافي ***صفرصفر12الناطقينصفرصفرصف صفرصفر13البحارصفروهبت َصفر1صفر14المستغير , العامريّ (بالتشديد)صفرصفرصفرصفرصفر
15صفرصفرصفرصفرصفرصفر16صفرصف رصفرصفرصفرصفر17صفرصفرصفرصف رصفرصفر18النخيلصفرصفرصفرصف رصفر19صفرصفرصفرصفر1صفر20صفر فررأتك َصفرصفرصفر21صفرصفرصفرصفرصف رصفر22صفرصفرصفرصفرصفرصفر23ص فرصفرصفرصفرصفرصفر24صفرصفرص فرصفرصفرصفر
2450 + 436صفر + 1 ***21صفرلم تأت العروض سالمة إلا مرة واحدة في القصيدة رقم ( 11 ) التي أولها (قضاعة تعلم أني الفتى ) في عروض البيت الرابع (القوافي ) وجاءت سالمة بسبب ضرورة قافية داخلية ( سجع ) ونلاحظها في سياق الأبيات
الأربعة أرقام ( 3 , 4 , 5 , 6 )
أنا ابن اللقاء أنا ابن السخاء ... أنا ابن الضراب أنا ابن الطعان
أنا ابن الفيافي أنا ابن القوافي ... أنا ابن السروج أنا ابن الرعان
طويل النجاد طويل العماد ... طويل القناة طويل السنان
حديد اللحاظ حديد الحفاظ ... حديد الحسام حديد الجنان
نغم عبد الرحمن
02-11-2016, 12:42 AM
تابع إحصاء الظواهر العروضية للبحر المتقارب في ديوان المتنبي
الأعاريض
رقم القصيدةالعروض فعول واوها حرف لين ممدودفعول واوها لين ساكنفعول واوها ليس لينفعولن في غير التصريعالتدويرالخرم1النضا , السياط , المستغير , السباع , العفاة صفرطلبن صفرصفرصفر2الوشاة ,الأناة ,البلاد , الثغور , الحياة , بالجيوشاللجينصفرصفر3صفر3ال حياة , الجياد , العراق , الوهاد , الصباح , بالعرأبيت ُصفرصفر7صفر4يشتهون , المرهفات , النجوم صفرصفرصفرصفرصفر5الفراق , بالعاشقين , الأمير , النحوس , الخيول , الصفرأردت ُصفر4صفر6يفرّ (بالتشديد) , القضاء , البقاءصفرقصفت َصفر1صفر7الزمان , الهمومصفراعتذرت ُصفر3صفر8اليعربيّ (بالتشديد) , نداك ,عليكصفرصفر1صفر9صفرصفرصفرص رصفرصفر10المنونصفرصفرصفرص رصفر11السخاء ,العماد ,الحفاظ ,العباد ,القلوب ,النفوسصفرصفرالقوافي ***صفرصفر12الناطقينصفرصفرصف صفرصفر13البحارصفروهبت َصفر1صفر14المستغير , العامريّ (بالتشديد)صفرصفرصفرصفرصفر
15صفرصفرصفرصفرصفرصفر16صفرصف رصفرصفرصفرصفر17صفرصفرصفرصف رصفرصفر18النخيلصفرصفرصفرصف رصفر19صفرصفرصفرصفر1صفر20صفر فررأتك َصفرصفرصفر21صفرصفرصفرصفرصف رصفر22صفرصفرصفرصفرصفرصفر23ص فرصفرصفرصفرصفرصفر24صفرصفرص فرصفرصفرصفر
2450 + 436صفر + 1 ***21صفرلم تأت العروض سالمة إلا مرة واحدة في القصيدة رقم ( 11 ) التي أولها (قضاعة تعلم أني الفتى ) في عروض البيت الرابع (القوافي ) وجاءت سالمة بسبب ضرورة قافية داخلية ( سجع ) ونلاحظها في سياق الأبيات
الأربعة أرقام ( 3 , 4 , 5 , 6 )
أنا ابن اللقاء أنا ابن السخاء ... أنا ابن الضراب أنا ابن الطعان
أنا ابن الفيافي أنا ابن القوافي ... أنا ابن السروج أنا ابن الرعان
طويل النجاد طويل العماد ... طويل القناة طويل السنان
حديد اللحاظ حديد الحفاظ ... حديد الحسام حديد الجنان
أستاذي الفاضل ..
-هل يشترط أن تكون هناك قافية داخلية(سجع) في ذات الشطر قبل أن تأتي
العروضة سالمة؟ وماذا لو لم يسبقها ذلك ؟هل تعتقد أن ذلك سيؤثر على البيت
كوزن وسجع ؟!
عادل العاني
18-11-2016, 06:04 PM
ابتدأ حوار بيني وبين الأخ الدكتور أحمد سالم على هذا الرابط الخاص بنقد كتاب فقه العروض / من قبل الأستاذة ثناء صالح , وسأكمل حواري مع الأخ الدكتور أحمد هنا.
رابط ما تم من حوار :
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=1084878#post1084878
تحياتي وتقديري
د. أحمد سالم
18-11-2016, 06:20 PM
ابتدأ حوار بيني وبين الأخ الدكتور أحمد سالم على هذا الرابط الخاص بنقد كتاب فقه العروض / من قبل الأستاذة ثناء صالح , وسأكمل حواري مع الأخ الدكتور أحمد هنا.
رابط ما تم من حوار :
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=1084878#post1084878
تحياتي وتقديري
مرحبا بك أخي الكريم أ / عادل العاني
أنتظر ما تجود به أستاذنا الفاضل
تقديري واحترامي
عادل العاني
18-11-2016, 08:38 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الدكتور أحمد سالم
شكرا على ردّك المشجع , وأقدر عاليا موقفكم حتى وإن اختلفنا ببعض الجزئيات البسيطة مادام هدفنا في الآخر هو الوصول إلى قناعات تامة, وأنا يا أخي العزيز لم أصب ولن أصاب بإحباط أبدا مادام هناك من يبحث ويجتهد في علم العروض وقواعده حتى وإن اختلف معي وعندي على ذلك شواهد كثيرة, وأنا بدأت هذه المسيرة منذ عام 2006 , ولا أخفيك أنني اعتمدت على المنطق أكثر مما اعتمدت على الواقع وما أسعدني أن أجد باحثا يدقق في تفاصيل الواقع وهو حضرتكم وهذا ما سيخدم البحث والإجتهاد في علم العروض لأنه سيضع كثيرا من النقاط على الحروف.
أما ما تفضلت به عن التدوير وأنك تؤيد لو مؤقتا التدوير الجزئي للأوزان بدل التام رغم أنهما يصبان في نفس الغاية والهدف.
الفراهيدي رحمه الله اعتمد الطريق التام وغطى كثيرا من الأوزان وجمعها ضمن دوائرة الخمسة , حتى ولو كان هناك تحفظات على ذلك. وهو اعتمد هذا انطلاقا مما كان يطبقه من استخراج مفردات لغوية متعددة من مجموعة حروف بتغيير مواقعها , وعكس هذا على أسلوب بناء الشعر العربي.
على أي حال نعود لما تفضلت به :
التدوير الجزئي لأوزان مطبقة وكما تفضلت بذكرها سينتج دوائرا بأوزان تتكون من تفعيلتين سباعيتين وهذا لانختلف عليه:
المتوفر وهو ضمن دائرة المؤتلف لا وجود له أصلا والموضوع ليس أن يعتبر مهملا لأنه لا يمكن أن يكون بحرا لما ذكرته أنا سابقا.
الهزج التام لا وجود له سابقا , وهو اعتمد على تفعيلتين لكنه يطبق الآن ويعتمد من قبل الشعراء حاليا , وعلينا إن أقررنا أن الهزج هو من تفعيلتين فعلينا السماخ بإضافة التفعيلة الثالثة.
أما الأوزان الأخرى التي تفضلت بها وهي الناجمة من دائرة المختلف أو المشتبه فأنا أتفق معك وأنا أوضحت وجهة نظري في المشتبه وفي ما أفرزته الدائرة من أوزان غريبة.
وحتى نخطو خطوة للأمام دعنا نبدأ عند ما ماتفقنا عليه وهو تدوير مجزوء الهزج والرمل والوافر والرجز والكامل وسأضع بعد الرد رسمهم البياني.
أما المتقارب فأتركه الآن لما بعد.
تحياتي وتقديري
عادل العاني
18-11-2016, 09:11 PM
http://gulfsup.com/do.php?img=3083 (http://gulfsup.com/)
مخطط الدائرة الأولى والتي لم أسمّها وهي تتضمن الأوزان التالية :
1- مفاعيلن مفاعيلن ... مفاعيلن مفاعيلن ( الهزج )
2 - فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلاتن ( الرمل )
3 - مستفعلن مستفعلن ... مستفعلن مستفعلن ( الرجز )
http://gulfsup.com/do.php?img=3084 (http://gulfsup.com/)
الدائرة الثانية والتي لم أسمّها أيضا وهي تتضمن :
1- مفاعلتن مفاعلتن ... مفاعلتن مفاعلتن ( الوافر )
2- فاعلاتنُ فاعلاتنُ ... فاعلاتنُ فاعلاتنُ ( لا وجود له في الشعر العربي ) سمي تامه بالمتوفر.
3- متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن متفاعلن ( الكامل )
استنتاج :
من الواضح تطابق الدائرتين مع اختلاف واحد وهو وجود السبب الثقيل في الثانية , وهذا أنا اقترحت القبول بمبدأ تحريك ساكن في أحد الأسباب الخفيفة بدلا من إنشاء دائرة جديدة وسيعطينا نفس النتيجة دون المرور باستنباط الوزن الثاني الذي لاحاجة له.
وهكذا يمكن جمع الأوزان الخمسة بدائرة واحدة والقبول بتحريك ساكن من أحد أسباب التفعيلة الخفيفة ليتحول إلى سبب ثقيل.
تحياتي وتقديري
د. أحمد سالم
18-11-2016, 10:18 PM
أصبح لدينا الآن خمسة أوزان , يتركب كل منها من تكرار التفعيلة نفسها مرتين , مجموع الحركات الأصلية في كل منها 8 حركات ( الحركة الثانية من الفاصلة أصلها ساكن تحرك كزحاف )
بقي لدينا تفعيلتين لم يتركب منهما بحور , فعولن , فاعلن , ولم نجد في شعر العرب حتى عصر الخليل أي قصائد يتكون شطرها من فعولن مرتين ولا من فاعلن مرتين , وإنما وجدنا ما تركب من فعولن يأتي على :
فعولن فعولن فعو
وهو وزن يتكون من ثمان حركات أصلية
كما لدينا وزن الخبب - حتى وإن كان نادر النظم عليه - وهو أيضا يتكون من ثمان حركات أصلية
حتى الأوزان التي سميتَها " لقيطة ( المقتضب والمجتث والمضارع ) تتكون كل منها من ثمان حركات أصلية
لم يبق غير تفعيلة " فاعلن " الجميع يقولون : لم يتركب منها وزن , لماذا ؟ لماذا هي التفعيلة الوحيدة التي لم يتركب منها وزن ؟؟؟
الجميع يبحث عن هذا الوزن على مواصفات الفراهيدي , يقولون هو يشبه شقيقه المتقارب , فيجب أن يأتي على أربع تفعيلات كلها فاعلن سالمة , كما جاء المتقارب على أربع تفعيلات كلها فعولن سالمة .
فهل المتقارب على أربع تفعيلات سالمة ؟ حتى يأتي شقيقه على أربع تفعيلات سالمة ؟؟
وهل مجزوء المتقارب على ثلاث تفعيلات سالمة ؟ حتى يأتي شقيقه على ثلاث تفعيلات سالمة ؟؟
الوزن الذي تكون من فاعلن , موجود بالفعل أمامنا , لكن الافتراض النظري الذي يعتبر النادر والقليل هو القاعدة والغالب والكثير هو الشاذ , هذا الافتراض يحول دون رؤيتنا له ,
لم أحص الظواهر العروضية على مجزوء الخفيف بعد , لكنني سأجمعها خلال أيام , ولو ساعدتني فيها أكون شاكرا , سأبدأ أنا بالعصر الجاهلي والمخضرمين والإسلامي وهي قليلة , وسيكون العصر الأموي آخر العصور ,
فحديث الأرقام أكثر إقناعا
ما قصدته من ضم مجزوء المتقارب ومجزوء الخفيف هو استكمال عناصر البحث معا , وتكوين الصورة الكلية للمجزوءات
دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
عادل العاني
19-11-2016, 09:19 PM
الأخ الدكتور أحمد سالم
المجزوءات , الخمسة التي اتفقنا عليها هي لأوزان إما اعتمدت مجزوءة وجوبا لأن أوزانها التامة لم تستخدم قديما , وإما هي مجزوءة من أوزان تامة استخدمت تامة ومجزوءة , والفراهيدي بحنكته ضمّن كل المجزوءات ببحوره التامة.
الإعتناد على المجزوءات كأرضية للأوزان سيظطرنا لزيادة عدد الدوائر وزيادة عدد الأوزان المعتمدة أو المهملة.
والمجزوء اعتمد أصل على ماهية البناء الأصلي فمن كان على 3 تفعيلات فمجزوءه اثنتان ومن كان على أربعة تفعيلات فمجزوءه ثلاثة.
والبناء الشعري اعتمد أساسا على :
ثلاثة تفعيلات سباعية – مجزوءه تفعيلتان
أربعة تفعيلات خماسية – مجزوءه ثلاثة تفعيلات
البناء المركب من أربعة تفعيلات خماسية وسباعية - مجزوءه من ثلاثة سباعية وخماسية.
وأنا لم أر رابطا بين أن يكون مجزوء المتقارب أو المتدارك من تفعيلتين لأن مجزءهما هو من تلاثة تفاعيل.
وما تفضلت به عن مجزوء المتقارب بعروض وضرب محذوفين " فعولن فعولن فعل " هو أحد أوجه المتقارب وما أجازه الفراهيدي, لكنه ليس الأساس في المتقارب.
ويقول الله تعالى في كتابه الكريم :
" وما علّمناهُ الشِّعر وما ينبغي لهُ "
وهو إشارة إلى أن الشعر موهبة من رب العالمين , ثم أن بلاغة القرآن الكريم فاقت بلاغة العرب , وسبحانه وتعالى أورد أشطرا لكل بحور الشعر العربي في كتابه الكريم.
المتقارب التام
فعولن فعولن فعولن فعولن ... "وإن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ"
تاما بعروضه وضربه وحشوه.
المتقارب المجزوء
فعولُ فعولُ فعولن ... فصلِّ لربِّكَ وانْحرْ
وفيه العروض والضرب سالمتين مع زحاف القبض في تفعيلتين في الحشو.
وأنت أخي اعتبرت المجزوء
فأي وزن أحق بالإعتماد كأصل ثم يتم البحث عن الفروع ؟
أما موضوع البحث فهو يعتمد على ما ننطلق منه, حينها نجمع مع ما يتوافق مع ما وضعناه كقاعدة لكنه لا ينسف الأساس المؤصل, بل ولا يجب أن يهدم أساسا يغطي افتراضات وضعت لبحث معين.
أما موضوع فاعلن من المتدارك والخفيف بمجزوئه فسأتركه الآن.
http://gulfsup.com/do.php?img=3105 (http://gulfsup.com/)
http://gulfsup.com/do.php?img=3106 (http://gulfsup.com/)
http://gulfsup.com/do.php?img=3109 (http://gulfsup.com/)
ويمكن أن نقارن بين المخططات الثلاثة ونجد الترابط بينها وما نتمكن في قراءته من كل مخطط.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
د. أحمد سالم
24-11-2016, 08:30 PM
السلام عليكم أخي الكريم أ / عادل العاني
وجدتك مشغولا بالدوائر ففضلت أن أنتظر بعض الوقت لتكملها هناك .
أتناول بعضا مما ذكرته أستاذي الكريم , فكثرة الأفكار وتشعبها تربكني
الخليل حينما بنى الدوائر على الأوزان التامة , لم يكن بحاجة إلى عمل دوائر للمجزوءات , لذلك لو اعتمدنا المجزوءات كأصول للأوزان فلسنا مضطرين لعمل دوائر أخرى ,
ما ورد في القرآن الكريم ليس حجة على الشعر , فلو تذكر موضوع التحدي العروضي في القرآن وسورة الماعون , فبعض ما جاء في القرآن جاء للتحدي بموسيقى نعدها في الشعر شاذة أو مفسدة للوزن لكنها لا تؤثر على الجمال الموسيقى في القرآن , فلا يوجد أي نظام إيقاعي يمكن معرفته في القرآن الكريم
وأنا لا أعتمد الدوائر منهجا لي , ولا أعترف بما يخرج منها من أوزان لم يستعملها العرب , وقبلت اقتراح دوائر المجزوء لأنها أقل فيما يخرج منها من الأوزان الغير مستعملة , ولو جاء عروضي بدوائر لا يخرج منها أوزان مهملة فأنا أقبلها جميعا دون تحفظ
لو آمن العروضي بتدوير مجزوءات الأوزان فأوصلته لاكتشاف حقيقة وزن من الأوزان فأنا معه , فأنا أرفض الدوائر والتدوير لنتائجها وليس لذاتها
دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة
د. أحمد سالم
26-11-2016, 07:55 PM
تصحيح : المتنبي ( النصف الأول من القرن الرابع الهجري )
عادل العاني
28-11-2016, 01:38 PM
الأخ الدكتور أحمد سالم
رددت عليك فيما يتعلق بالتدوير والدوائر العروضية على هذا الرابط:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=86308
تحياتي وتقديري
محمد سمير السحار
30-11-2016, 12:09 AM
أساتذتي الأفاضل
عندي سؤال
هل دوائر الفراهيدي العروضية للبحور التامة لا تحتوي بحورًا مهملة
لا يمكن إيجاد دوائر عروضية تحتوي بحورًا مستعملة ولا تحتوي بحورًا مهملة
البحور المهملة لا تعني أنّها بحور سيئة الموسيقا
إنَّما لم يعتاد العرب القدماء النظم عليها
من هذه البحور ما يفوق البحور المستعملة من حيث جمال الموسيقا والبناء
البحور المجزوءة هي بحور مستقلّة تتولّد بدوائر مستقلّة وتوجد مع بحور تعتبر بحورًا تامة حسب دوائر الفراهيدي
وأكبر مثال التقاء مجزوء بحر البسيط مع بحر السريع التام الذي نظم عليه العرب في دائرة واحدة
يجب إعادة تصنيف وتنسيق البحور حسب المستجدات المبنية على الأدلّة والبراهين
بارك الله في الجميع ووفقنا ووفقكم للخير
تحيّتي وتقديري على الدوام
عادل العاني
18-06-2022, 01:51 PM
لأهمية هذا الموضوع أعيد تثبيته للفائدة.
تحياتي وتقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir